المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما ضر امرءاً كانت هذه عنده؟ ما فاته من دنياه شيء



احمد ابو انس
2025-04-20, 11:45 AM
80- وعن يونس بن عبيد قال: ((صحبت الحسن [البصري] [وثلاثين] سنة فما سمعته قط قال: عزل أمير! ولا: ولي! ولا: غلا سعر! ولا: رخص سعر! ولا: اشتد الحر!. وما كان ذكره إلا الموت جاءكم! حتى أتته امرأة يوماً. ناهيك من امرأة جمالاً وشباباً وشحماً ولحماً ترتج، يدفع بعضها بعضاً! فترامت جالسة بين يديه ثم قالت: يا شيخ! أيحل للرجل أن يتزوج على امرأته وهي شابة جميلة ولود؟ قال: نعم! أحل الله له أن يتزوج أربعاً. قالت: سبحان الله! قال: نعم! قالت: فبعيشك لا تخبر بذلك الرجال!.((ثم قامت منصرفة فأتبعها الحسن [البصري] ببصره ثم قال: ما ضر امرءاً كانت هذه عنده؟ ما فاته من دنياه شيء!)) .

ماصحة هذا الأثر؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2025-04-20, 06:50 PM
لم أقف عليه عن يونس، لكن وقفت على غيره.
أخرجه أبو الطاهر الذهلي في جزء له [151]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَادَانَ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا أَبَا سَعِيدٍ كَمْ لِلرَّجُلِ مِنَ النِّسَاءِ؟ قَالَ: " أَرْبَعٌ "، قَالَتْ: فَكَمْ يَحِلُّ لَهُ مِنَ الْحَبَائِبِ؟ قَالَ: " مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ مَا شَاءَ "،
قَالَتْ: بِعَيْشِكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ لا تُفْتِي الرِّجَالَ بِهَذَا، فَلَمَّا وَلَّتْ قَالَ الْحَسَنُ: " مَا يَضُرُّ رَجُلا مَا فَاتَهُ مِنَ الدُّنْيَا مَعَ هَذِهِ، فَلَمْ يَتَعَلَّقْ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ غَيْرِ هَذَا ". اهـ.
وهذا إسناد صحيح، وشهد هذا آخر أيضا، فيما أخرجه ابن القيسراني في السماع [1 : 91] من طريق سلمة بن بشير، والخرائطي في اعتلال القلوب [294]، من طريق إسماعيل بن عباد، كلاهما ( سلمة وإسماعيل)، عن ضَمْرَة بْن رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ:
" دَخَلَتِ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ عَلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، يَنْبَغِي لِلرِّجَالِ أَنْ يَتَزَوَّجُوا عَلَى النِّسَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: وَعَلَى مِثْلِي؟
قَالَ: ثُمَّ أَسْفَرَتْ عَنْ وَجْهٍ لَمْ يَرَ مِثْلَهُ حَسَنًا، وَقَالَتْ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، لا تُفْتُوا الرِّجَالَ بِهَذَا، ثُمَّ وَلَّتْ.
فَقَالَ الْحَسَنُ: مَا عَلَى رَجُلٍ كَانَتْ هَذِهِ فِي زَاوِيَةِ بَيْتِهِ مَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا. اهـ.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2025-04-20, 07:10 PM
جزاكم الله خيرا.