المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اجتنبوا الخمر ، فإنها مفتاح كل شر



احمد ابو انس
2025-04-12, 09:39 PM
2798 - " اجتنبوا الخمر ، فإنها مفتاح كل شر " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 707 :


أخرجه الحاكم ( 4 / 145 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 150 / 2 ) من
طريق نعيم بن حماد : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو
عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره ، و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . قلت : نعيم بن
حماد ، أورده الذهبي نفسه في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " وثقه أحمد و
جماعة ، و قال النسائي و غيره : ليس بثقة . و قال الأزدي : قالوا : كان يضع
الحديث ، و قال ( د ) : عنده نحو عشرين حديثا ليس لها أصل ، و قال الدارقطني :
كثير الوهم " . و أما قول المناوي أنه من رجال الصحيح ، فخطأ ، لأن البخاري
إنما روى عنه مقرونا ، و مسلما روى له في " المقدمة " . و أعله أيضا بأن فيه
محمد بن إسحاق ، و هذا وهم أيضا ، لأن ابن إسحاق لا وجود له في هذا الإسناد كما
ترى . و للحديث شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعا بلفظ : " لا تشرك بالله شيئا
.. و لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر " . و هو حديث صحيح خرجته في " الإرواء "
( 2086 ) . و وجدت للشطر الأول منه الشواهد التالية : الأول : عن عثمان رضي
الله عنه مرفوعا بلفظ : " اجتنبوا أم الخبائث .. " الحديث . أخرجه ابن حبان في
" صحيحه " ( 5324 - ترتيبه ) بإسناد فيه متكلم فيه ، و قد خالفه الثقة ، فأوقفه
كما بينته في التعليق على " الأحاديث المختارة " ( رقم 320 ) . الثاني : عن عبد
الله بن عمرو مرفوعا : " اجتنبوا كل ما أسكر " . أخرجه أبو داود ( 3701 ) و عنه
البيهقي ( 8 / 310 ) و الدارقطني ( 4 / 258 ) و غيرهم ، و قد سبق تخريجه مع
شواهد أخرى في المجلد الثاني ( 886 ) ، فلا داعي للتكرار .

عبد الرحمن هاشم بيومي
2025-04-13, 02:48 AM
2798 - " اجتنبوا الخمر ، فإنها مفتاح كل شر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 707 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 145 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 150 / 2 )، من طريق نعيم بن حماد.
وأعله أيضا بأن فيه محمد بن إسحاق ، و هذا وهم أيضا ، لأن ابن إسحاق لا وجود له في هذا الإسناد كما
ترى .
قلتُ: لم يخرجه البيهقي عن الحاكم بالإسناد المخرج في المستدرك.
فالمخرج في المستدرك للحاكم [4 : 141] من طريق الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيّ، عن نعيم بْن حَمَّادٍ، به.
وأما البيهقي فرواه عن الحاكم من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني، عن نعيم بن حماد، به.
قلتُ: فلعل المناوي هنا ظن أن الصاغاني هذا المتأخر هو صاحب المغازي المتقدم.


من طريق نعيم بن حماد : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو
عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره ، و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . قلت : نعيم بن
حماد ،

قلتُ: ليس العلة نعيم بن حماد، فهناك الدراوردي، وعمرو بن أبي عمرو، فكلاهما فيهما مقال.
فقد روى الدراوردي بهذا الإسناد أحاديث مستنكرة أنكرها أبو داود والترمذي وضعفوها، ولم يتابع عمرو مولى المطلب على حديثه بهذا الإسناد.
وللطبراني في الكبير والأوسط، بإسناد منكر من حديث ابن عباس مرفوعا: الخمر أم الفواحش، وأكبر الكبائر من شربها وقع على أمه، وخالته، وعمته. اهـ.
ولعل له أصلا موقوفا.
قال: الفزاري في السير [363]، قُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ : الرَّجُلُ يُؤْسَرُ فَيُخَيَّرُ بَيْنَ الْقَتْلِ وَالْكُفْرِ؟ قَالَ:
حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ خُصَيْفًا يَذْكُرُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، " إِنَّمَا الرُّخْصَةُ فِي الْقَوْلِ، وَلَيْسَتِ الرُّخْصَةُ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ، وَتَرْكِ الْعَمَلِ، أَوْ أَكْلِ الْخِنْزِيرِ، أَوْ أَنْ يُصَلِّيَ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ ". اهـ.
وقال ابن وهب في الموطأ ٧٩:
أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ أَبَاهُ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، يَقُولُ:
" اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثُ، إِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ خَلَا قَبْلَكُمْ يَتَعَبَّدُ وَيَعْتَزِلُ النَّاسَ، فَعَلِقَتْهُ امْرَأَةُ غَوِيَّةٌ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ جَارِيَتَهَا،
فَقَالَتْ: أَنَا أَدْعُوكَ لِشَهَادَةٍ، فَدَخَلَ مَعَهَا، فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ، عِنْدَهَا غُلَامٌ وَبَاطِيَةُ مْرٍ،
فَقَالَتْ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا دَعَوْتُكَ لِشَهَادَةٍ، وَلَكِنِّي دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ وَتَقْتُلَ هَذَا الْغُلامَ، أَوْ تَشْرَبَ هَذِهِ الْخَمْرَ، فَسَقَتْهُ كَأْسًا،
فَقَالَ: زِيدُونِي، فَلَمْ يَدُمْ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا، وَقَتَلَ النَّفْسَ، فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ؛ فَإِنَّهَا لَا تَجْتَمِعُ هِيَ وَالْإِيمَانُ أَبَدًا إِلَّا أَوْشَكَ أَحَدُهُمَا أَنْ يَخْرُجَ صَاحِبَهُ ". اهـ.
قال ابن وهب: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ، فَقَالَ: «شُرْبُ الْخَمْرِ» .
ثُمَّ قَصَّ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو خَبَرَ فَتَى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ هَذَا. اهـ.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2025-04-13, 10:02 AM
جزاكم الله خيرا.