تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كنت أعلمتها ( يعني ليلة القدر ) ثم أفلتت مني ، فاطلبوها في سبع بقين أو ثلاث بقين



احمد ابو انس
2025-03-08, 03:58 PM
1112 - " كنت أعلمتها ( يعني ليلة القدر ) ثم أفلتت مني ، فاطلبوها في سبع بقين
أو ثلاث بقين " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 105 :


أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 109 - زوائد نسخة المكتب الإسلامي ) حدثنا يوسف
ابن موسى حدثنا عبد الله بن الجهم حدثنا عمرو بن أبي قيس <1> عن الزبير بن عدي
عن أبي وائل عن عبد الله قال : " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة
القدر ؟ فقال " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير عبد الله بن
الجهم ، ترجمه ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 27 ) و قال عن أبي زرعة : " صدوق " .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 176 ) : " رواه البزار و رجاله ثقات " .
و للحديث شواهد كثيرة في " الصحيحين " و غيرهما عن جماعة من الصحابة تجد بعضها
في " صحيح أبي داود " ( 1247 و 1248 و 1250 و 1251 و 1252 ) . و في " المسند "
( 1 / 376 و 406 و 452 و 457 ) من طريقين آخرين عن ابن مسعود قال : إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم نبأنا أن ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر .
-----------------------------------------------------------
[1] الأصل " عمرو بن أبي عيسى " و التصويب من كتب الرجال . اهـ .

عبد الرحمن هاشم بيومي
2025-03-08, 11:45 PM
1112 - " كنت أعلمتها ( يعني ليلة القدر ) ثم أفلتت مني ، فاطلبوها في سبع بقين
أو ثلاث بقين " .
أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 109 - زوائد نسخة المكتب الإسلامي ) حدثنا يوسف
ابن موسى حدثنا عبد الله بن الجهم حدثنا عمرو بن أبي قيس <1> عن الزبير بن عدي
عن أبي وائل عن عبد الله قال : " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة
القدر ؟ فقال " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير عبد الله بن
الجهم ، ترجمه ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 27 ) و قال عن أبي زرعة : " صدوق " .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 176 ) : " رواه البزار و رجاله ثقات " .

قلتُ: للشيخ ياسر فتحي تحقيق جيد لهذا الحديث في كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (16/263)، :
وروي عن ابن مسعود من وجه آخر مرفوعاً: [من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي: ثقة]، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن الزبير بن عدي [ثقة، من الخامسة]، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اطلبوا ليلة القدر في ثلاث يبقين، أو خمس يبقين، أو سبع يبقين، أو تسع يبقين".
أخرجه القطيعي في جزء الألف دينار (٣٠٦)، وعنه: أبو القاسم الحرفي في أماليه (٧٥).
• ورواه عبد الله بن الجهم [الرازي: صدوق]، ومحمد بن سعيد بن سابق [الرازي: ثقة]:
عن عمرو بن أبي قيس، عن الزبير بن عدي، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر، فقال: "قد كنت أُعلِمتُها ثم انفلتت مني، فاطلبوها في تسع يبقين، أو ثلاث يبقين". لفظ ابن الجهم [عند البزار].
ولفظ ابن سابق: "قد كنت علمتها ثم اختلست مني"، قال: "فأرى أنها في رمضان، فالتمسوها في تسع بقين، أو سبع بقين، أو ثلاث بقين، وآية ذلك أن تطلع الشمس ليس لها شعاع، ومن قام السنة سقط عليها".
أخرجه البزار (٥/ ١٤٧/ ١٧٣٩) (١/ ٤٨٤/ ١٠٢٨ - كشف الأستار)، وأبو علي ابن شاذان في الثاني من حديثه عن شيخه محمد بن العباس بن نجيح (٢٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٨٥).
قال البزار: "ولا نعلم روى الزبير بن عدي عن أبي وائل عن عبد الله؛ إلا هذا الحديث".
قلت (القائل هو الشيخ ياسر) : هذا الحديث قد وقع فيه إدراج، تبينه رواية ابن سابق، حيث فصل قول ابن مسعود عن قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه بعدما انتهى من ذكر المرفوع: "قد كنت علمتها ثم اختلست مني"، فصل ما بعده بقوله: قال؛ يعني: قال ابن مسعود، والحامل على القول بالإدراج، أمور:
منها: أنه قد ثبت الحث على التماسها في ليالٍ بعينها من قول ابن مسعود موقوفاً عليه:
فقد روى أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: تحروا ليلة القدر لسبع تبقى، تحروها لتسع تبقى. وتقدم.
ومنها: أنه قد ثبت عن ابن مسعود ذكر علامتها موقوفاً عليه:
فيما رواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: تحروا ليلة القدر لسبع تبقى، تحروها لتسع تبقى، تحروها لإحدى عشرة تبقى صبيحة بدر، فإن الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان، إلا صبيحة بدر فإنها تطلع بيضاء ليس لها شعاع.
وتابعه على ذلك: القاسم بن معن، فرواه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: تحروا ليلة القدر لسبع وعشرين وهي صبيحة بدر، ولسبع بقين، أو لتسع بقين، فإن الشمس تطلع كل يوم بين قرني شيطان إلا صبيحة ليلة القدر، فإنها تطلع لا شعاع لها.
ومنها: أن آخر الحديث لا يُعرف من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنه قد ثبت من كلام ابن مسعود واجتهاده أنه قال: من يقم الحول يصبها:
فقد روى عبدة بن أبي لبابة، وعاصم ابن بهدلة؛ أنهما سمعا زر بن حبيش، يقول: قلت لأُبيٍّ: إن أخاك ابن مسعود يقول: مَن يَقُمِ الحولَ يُصِبْ ليلةَ القدر، فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن، إنما أراد أن لا يتَّكِلَ الناس، ولقد علم أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان، ... الحديث، وفي رواية: والله لقد علم أنها في رمضان.
أخرجه مسلم (٧٦٢)، وتقدم تخريجه برقم (١٣٧٨).
ولعل الوهم فيه وقع من عمرو بن أبي قيس الرازي؛ فإنه: ليس به بأس، وله أوهام [انظر: حديث هلب الطائي تحت الحديث رقم (٧٥٩)، التهذيب (٣/ ٣٠٠)، تاريخ الدوري (٤/ ٣٦٠)، علل الحديث لابن أبي حاتم (٣٩٩ و ٦٨٠ و ٢٧٩٦)، سؤالات ابن بكير للدارقطني (٢١)].
انتهى.

قلتُ: القول بالإدراج فيه نظر، فإن الفصل لم يقع إلا في رواية أبي نعيم من طريق عبد الله بن محمد بن النعمان الأصبهاني عن ابن سابق، فلعله من تبيين أبي نعيم.
فقد وردت بهذا الطريق من دون الفصل فيما أخرجه ابن مردويه في تفسيره ٥١٤ من طريق يعقوب بن يوسف القزويني، وعبد الله بن محمد بن النعمان قالا:
حدثنا محمد بن سعيد بن سابق حدثنا عمرو بن أبي قيس عن الزبير بن عدي عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: سئل رسول الله صلى الله عليه عن ليلة القدر فقال:
قد كنت أعلمتها ثم اختسلت مني، وأرى أنها في رمضان فاطلبوها في تسع بقين أو سبع بقين أو ثلاث بقين وآية ذلك أن الشمس تطلع ليس لها شعاع ومن قام السنة سقط عليها. اهـ.
وأخرجه أبو علي ابن شاذان في الثاني من حديثه عن شيخه محمد بن العباس بن نجيح (٢٥)، عن يعقوب بن يوسف القزويني، عن ابن سابق، بهذا.
قلتُ: وهذا من أوهام عمرو بن أبي قيس الرازي، وقد استنكره عليه البزار، أنه أتى بإسناد فيه الزبير بن عدي عن أبي وائل، وقد أتى به حديثا آخر استنكره أيضا الحافظ.
فقال في الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع: "وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلا الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ". اهـ.
قلتُ: قد خولف فيه عمرو بن أبي قيس عن الزبير في إسناده فيما أخرجه الطبري في تاريخه (2/419)، فقال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ سَعْدٍ، قَالَ:
أخبرنا محمد بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَتْ بَدْرٌ صَبِيحَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ. اهـ.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2025-03-08, 11:47 PM
جزاكم الله خيراً.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2025-03-08, 11:51 PM
جزاكم الله خيراً.
وجزاكم مثله وزيادة.

من رجال التهذيب غير عبد الله بن
الجهم ، ترجمه ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 27 ) و قال عن أبي زرعة : " صدوق " .
قلتُ: بل ترجم له في تقريب التهذيب ط العلمية (1/ 484)، فقال: عبد الله بن الجهم الرازي أبو عبد الرحمن صدوق فيه تشيع من العاشرة. اهـ.
وترجم له في تهذيب التهذيب (5/ 177) 302 : "د - عبد الله" بن الجهم الرازي أبو عبد الرحمن روى عن عمرو بن أبي قيس الرازي. اهـ.