مشاهدة النسخة كاملة : تدبرات فى الجزء الربع من القرآن الكريم
امانى يسرى محمد
2025-03-04, 06:10 AM
{وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101)} سورة آل عمران..
بقدر فاقتك واعتمادك على ربك يكون حظك من الهداية.
{ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ...(121)} سورة آل عمران ..
العمل للدين يحتاج لتخطيط وتهيئة وتدبير ولذا تقرب به رسول الله صلّ الله عليه وسلم لربه.
{الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء ...(134) سورة آل عمران ..
قد تحمل المعاناة الإنسان على الصدقة ليرفع البلاء ما أجمل النفقة في حالة السراء
{وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ...(147)} سورة آل عمران..
استدفعوا أعظم بلاء حل بهم بالاستغفار
في آواخرسورة آل عمران (ربنا)191 (ربنا)192 (ربنا)193 (ربنا)194
النتيجة
{فَاسْتَجَابَ لَهمْ رَبُّهُمْ...(195)}
ألِحّ على الله بالدعاء .. وثقّ بالفرج.
المال تتنازعه النفوس ؛ولذا جاء القرآن بتقسيمه، وبيان حق كل فرد:
في الميراث، والغنائم، والفيء. وفي هذا الجزء ذكرت آيات الميراث
{يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)} سورة آل عمران..
امتدح تلاوتهم ليلًا لما فيه من الخلوة والأنس بالله والطمأنينة وفيه ثبات للقلب
{وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (134) (148) {...وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)}
{...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ (159)} سورة آل عمران...
اللهم إنا نسألك حبك.
{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ...(92)} سورة آل عمران..
أن تتصدق بما تحبه أنت ..
لأنّ الله يُحب ذلك إحسان
{...وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} سورة آل عمران
إذا أردت أن تنتفع بالقرآن وبما فيه من الهدى والمواعظ فالزم التقوى
{...وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138)} سورة آل عمران
{وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)} سورة آل عمران..
لم يذكر ما جزاؤهم لكثرته وعظمته اشكر الله وسترى جزائك الكبير
{هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)} سورة آل عمران..
على قدر أعمالك تكون درجتك عند الله..
{وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} سورة آل عمران..
إن لم تر نتيجة الصبر،
ألا تكفيك محبة الله
{قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ...(118)} سورة آل عمران..
أصبح بعض الإعلام مركباً للنفاق والشقاق، وظهر كره فاسدوه للدين وأهله، وفضحتهم سقطات ألسنتهم
يتبع
امانى يسرى محمد
2025-03-04, 06:11 AM
{وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ...(159)} سورة آل عمران..
ألن قلبك وجمل لسانك تخطف قلوب الناس
{مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ...(97)} سورة آل عمران..
هذا في الركن الخامس للإسلام لم يجب إلابحسب الاستطاعة
ونحن نُحمل أنفسنا من أمورالدنيا ما لا نطيق!!
{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ ...(11)} سورة النساء..
الله أرحم بخلقه من الوالد بولده حيث أوصى الوالدين بأولادهم ..
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا .. )
لو تدبرتها القلوب لماكان حال الأمة ماهي عليه الآن نهي رباني فامتثلوا له
من أراد أن يكون من أهل هذه الآية
(كنتم خير أمة)
فليؤد شرط الله فيها
(تامرون بالمعروف)
الأزمات تُخرج خبث المنافقين وطهر الصادقين
(ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)
(لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى.. )
بشرى لعباد الله جميعا فالله رحيم بعباده يضاعف الأجر ويعطي نسأل الله من فضله
(فبما رحمة من الله لنت لهم)
لا تغتروا بصلاح اخلاقكم فكل شيء من ربكم فله الفضل وحده
(وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ)
الحياة دول وتارات فليقابلها المؤمن بالشكر والصبر
قل
{حسبي اللهُ ونعم الوكِيلُ}
بيقين في كل أمر تخشاه فقد قالها رسول الله
وقالها إبراهيم من قبل فصلى الله عليهما وسلم.
( كنتم خير أمة أخرجت للناس )
أنتم خير أمة .. لكن بشرط :
(تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)
"لا تأكلوا الربا"
ذكرآية الربا بين آيات الجهاد ليخبرنا أنه لايصح لمن يحارب الله بالربا أن يبذل نفسه للقتال مع الله !!
امانى يسرى محمد
2025-03-04, 06:12 AM
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة"
سارعوا ..تنافسوا..تسابقو ا. لاتضيعوا الوقت
فالهدف غالي ويستحق التعب والجهاد من أجله .
"ربنا اغفر لنا" "وثبت أقدامنا" "وانصرنا"
بدأوا بالإستغفار ثم طلب الثبات لأن النصر لايكون مع الذنوب والبعد عن الله
(والله ذو فضل على المؤمنين)
يكفيهم من فضله أن جعلهم مؤمنين وغيرهم يتخبط في كل واد لا تستقر له نفس ولا يعرف نعيم
"كنتم خير أمة"
أمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام هي أفضل أمة في تاريخ البشر
ولكن بم؟
بالتناصح والوعظ والتذكير
{هم درجات عند الله والله بصير بمايعملون}
فبقدر عملك تكن درجتك عند ربك
فارفع نفسك أو اخفضها
الإصرار على الذنب سبب لذلّ العبد وهوانه على الله
( ذلك بأنهم كانوا يكفرون .. )
عبّر بالمضارع للدلالة على استمرارهم
(فأصبحتم بنعمته اخوانا)
الاخوه بالله نعمه فان رزقت اخ صالحاً لاتفرط به..
(يريد الله ليبين لكم...ويتوب عليكم)
سبحانه يسر لنا طريق التوبة ويتقبل خطانا فيه وإن تعثرت فكيف نرضى بشؤم المعصية؟
(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
هل حققت هذه الآية في حياتك ؟
"وسنجزي الشاكرين"
لم يذكر ما جزاؤهم لكثرته وعظمته اشكر الله وسترى جزاءك الكبير
( إن الله كان عليكم رقيبا )
رؤيته لك.. أسرع من رؤيتك للحرام !
"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"
ألن قلبك وجمل لسانك تخطف قلوب الناس
(قد بدت البغضاء من أفواههم)
أصبح الإعلام مركباً للنفاق والشقاق، وظهر كره فاسدوه للدين وأهله، وفضحتهم سقطات ألسنتهم
( لآيات لأولي الألباب .. الذين يذكرون الله ..)
تأمل !
أولى صفات أهل العقل والرجاحة هم أهل الذكر .
(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)
فرق أن تتجاهل لمجرد التجاهل لترتاح فقط!
وبين أن تتجاهل وتغض طرفك وأنت تنوي الإحسان بفعلك*
الشرط:
(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عنه)
جواب الشرط:
(نكفرْ عنكم سَيِّئَاتكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كريما)
امانى يسرى محمد
2025-03-04, 06:13 AM
( ثم انزل عليكم من بعد الغّم أمنة نعاساً يغشى طآئفةً )
بعد كل الم وضيق طمأنينة وأمن وسكينه ونوم هانئ لمن وثق بالله ووعده
( لتبلونّ في اموالكم وانفسكم )
البلاء ومايصيب الانسان اختبار لصبره وتقواه وتحتاج الى عزم
"الذين ينفقون في (السراء)"
قد تحمل المعاناة الانسان على الصدقة ليرفع البلاء
ما أجمل النفقة في حالة السراء
" واتقوا النار التي أعدت للكافرين "
هي ليست لنا !
لهذا لا تستبدل مقعدك من الجنة بآخر من نار
اعمل لمنزلتك
(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)
عملوا هنا وظهرت آثار العمل هناك على وجوههم.
"فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"
على قدر إيمانك تنطلق جوارحك باليقين في ميدان العبودية
"وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم"
لقلبك موعد ثقيل يُبتلى فيه فانتبه!
جاهد في تخليصه قبل أوان اختباره
مدح الناس لك بما ليس فيك أسوأ من ذمهم لك بما هو فيك
(لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)(آل عمران)
شكى مسؤول للشيخ ابن باز -رحمه الله- عقبات يجدها في عمله، فأخذ الشيخ بيده وعقد أصابعه واحدا واحدا عند كل أمر من هذه الأوامر التي ختمت بها السورة:
{يا أيها الذين آمنوا اصبروا،
وصابروا،
ورابطوا،
واتقوا الله لعلكم تفلحون}.
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ )
الكل يقول حرمنا دخول الكعبة بذنوبنا ، و لكن كم منا تاب ؟
في سورة البقرة تحذير من الربا وأمر بتركه
وفي سورة آل عمران نهي مباشر (لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة)
لن ينصر الله من أعلن الحرب عليه (فاذنوا بحرب من الله ورسوله)
كم نحتاج لمراجعة أسباب هزائمنا المتكررة وأسباب ابتلاءاتنا!!
اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والربا والزنا
{والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله}
المتقي:ضعفت نفسه فوقع بالمعصية ثم تذكر ربه وخاف غضبه فتاب الله عليه
امانى يسرى محمد
2025-03-04, 06:14 AM
(فأثابكم غما بغم ....)
قد يكون يكون همك و غمك الجاثم على صدرك مفتاح رفعة وعفو وعلو
احتسب كل الاحزان .
إن اختيار الله غالب على اختيار العباد ، وأن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره قد يختار شيئًا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره .
{ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}
﴿لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ﴾129 آل عمران
قال السعدي - رحمه الله : " وفي هذه الآية ما يدل على أن اختيار الله غالب على اختيار العباد "
فسلّم أمرك لله..
إذا رأيتَ فتورًا في همتك ، ونقصًا في عزيمتك ، وميلاً إلى الكسل ، فتذكر قول الله تعالى :﴿هُم دَرَجاتٌ عِندَ اللَّهِ﴾
163 آل عمران
فالمراتب على قدر الاجتهاد !
لا يغني حذر من قدر
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا }
لن تستجلب رحمة الله بأعظم من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
{وَالْكَاظِمِي نَ الْغَيْظَ}
الله لا ينسى سكوتك عن بعض الكلام، ولا عتبًا كتمتهُ، ولا قهرًا لجمته، ولا ألمًا بحقك سكت عنه !
فاطمئن
(وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)
لم يذكر الله جزاءهم هنا كأنه دليل على عظمة هذا الجزاء
والشكر عبادة الأنبياء ومن أكبر الابتلاءات الآن و التي من الممكن أن يضعك الشيطان فيها أن يشغلك بالمفقود عن شكر الموجود.
فلابد من تقييد النعم بالشكر
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ }
فالخطأ ليس عيباً، بل العيب والعار هو الاستمرار على الذنب.
﴿ والذين إذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ﴾
- أخطر من الوقوع في الحرام، أن تُحرَم الإحساس بمرارة الآثام ..!
(إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)
* فتش عن سبب ضعف إيمانك .. وما حل بك .. فالمصائب قد تكون ثمرة الذنوب ..⚘
﴿ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيـٰمَةِ ﴾ [185 آل عمران]
الوفاء التام في الآخرة ، فلا تحرص على جزاء الدنيا.
إذا أحاطتك الهموم ،، واجتاحت صفاء جوك غيوم الحزن ،،
فثق بتقدير الحكيم سبحانه وأن الخير الكثير فيما تكره :
{فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }[19 سورة النساء]
﴿ لَتُبلَوُنَّ في أَموالِكُم وَأَنفُسِكُم وَلَتَسمَعُنَّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَمِنَ الَّذينَ أَشرَكوا أَذًى كَثيرًا وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا فَإِنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمورِ﴾
الطريق للخروج من هذه الابتلاءات : الصبر والتقوى
{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} {متاع قليل ثم مأوهم جهنم وبئس المهاد}
المؤمن العاقل لا يغتر بما عند الكفار من شهوات زائلة، ومخترعات فانية، إنما يُستدَرجون بها لعذاب ينسيهم إياها.
وتأمل فرق الحال والمآل في الآية التي تليها.
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً .. )
كلُّ الحبال الّتي تتشبَّث بها قد تنقطع، إلا حبل الله !!
(بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)
الابن يطمئن بسند والده فى الدنيا..فكيف يكون الاطمئنان حينما يعلم بأن ملك الكون هو سنده ومولاه فى زحام الدنيا وأنه هو الذى تولى أمره بلطفه سبحانه
{وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه...}
من حضر قسمة التركة ممن ليس لهم نصيب ولوحظ تَشوف نُفوسهم فيستحب إعطاءهم ماتيسر مع كلمة طيبة تطيب بها نفوسهم.
فلنتعلم من هذه الآية مراعاة مشاعر الآخرين.
امانى يسرى محمد
2025-03-04, 06:15 AM
(قل هو من عند أنفسكم)
(ذلك بما قدّمت أيديكم)
عند الابتلاء اتّهم نفسك وراجع ذنوبك
وإيّاك أن تسيء الظنّ بربك! (وأن الله ليس بظلّام للعبيد)
معيار الفوز الحقيقي هو هذا
{فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}
( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ)
فلنأخذ بالأسباب ، و لنتوكل على رب الأسباب . .. هنا النصر .
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا﴾
قلوبٌ تعلقت بربها فلم تعد تخشى إلا الله ﷻ ، ومهما سمعت من كيد أو مكر تزداد إيمانًا به وتوكلًا عليه.
(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْأَنَّم َا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)
هذه الآية تهون على أهل الإيمان ما يرونه من سعة على أهل الكفر فلا يفتنوا .
﴿فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة﴾
ثواب الدنيا تعتريه الأكدار، لذا لم يصفه بالحسَن، بعكس نعيم الجنة الذي لا كدر معه ؛ فهو الحُسْن كله ..
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُوا ْ لِذُنُوبِهِمْ )،أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌمِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )
الإستغفار سبب للنجاة لا يفرط فيه عاقل .
﴿ ثُمَّ يَتوبونَ مِن قَريبٍ﴾
التوبة القريبة من الذنب أجدر بالقبول
(وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
علموا أن ذنوبهم قد تحول بينهم وبين نصر الله عزوجل لهم فطلبوا المغفرة قبل طلب النصرة والثبات!
كلنا خطّاء فلنقدم استغفارا بين يدي دعائنا وحاجاتنا
( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ)
الحذر من الإغترار بالنعم والإطمئنان لها فلعلها استراج..
(إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)
حال كثير من المسلمين اليوم إلا من رحم ربي!
أبعد هذا نتساءل عن خسارتنا ونحن نطيع الكفار ونتبعهم حذو القذّة بالقذّة؟!!
ألم يئن لنا أن نتبرأ من طاعة كل من يهوي بنا في دركات الخسران؟!
عبادات الرخاء .. تثبتك عند الفتن ..
﴿إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما ﴾
( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ)
نعم ليس لنا من الأمر شئ الأمر كله لله هو من يقدر لنا المقادير وهو من بيده أن يلطف بنا وينجينا من كل محنة وكرب
فلنتضرع إلى من بيده الأمر كله .
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
وصية إلهية عظيمة تعلمنا أسباب الفلاح: إيمان وصبر ومصابرة ومرابطة وتقوى
رمضان دورة تدريبية على التقوى لعلنا نتخرج منها برتبة: أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}
في ميزان الأعمال لا فرق بين ذكر أو أنثى، لأن العمل الصالح هو الفيصل
(رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ )
قال أبو الدرداء: يرحم الله المؤمنين ما زالوا يقولون: «ربنا ربنا» حتى استجيب لهم.
{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}
كل التقدم والتكنوجياوصعود الفضاء
والقوةوالعتاد وغرائب ماتراه في الشبكةالعنكبوتي ة، سيكون وبال عليهم لغياب سبب النجاة-التوحيد-
سماه متاع قليل لاقيمة له بجوار الآخرة سريع الزوال كالأحلام
امانى يسرى محمد
2025-03-04, 06:16 AM
{الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}
بدأ سبحانه بأشق ما يُبذل وهو المال، ثم أتبعه بأشق ما يحبس مع الامتلاء وهو الغيظ.
والمحسن يعلم أن إنفاقه على الأخرين إنما هو إنفاق على نفسه، وكظمه إنما يعود عليه بالاطمئنان والسكينة.
( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ) حتى نفسك التي بين جنبيك وشيطانك الذي يتسلط عليك لن يجدوا لك سبيل ولن يتمكنوا منك إن أراد الله أن ينصرك عليهم..
فاستغث بنصره كلما شعرت بغلبتهم عليك..
{وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله...}
التعلُّق بالله والتمسُّك بكتابه وسنة رسوله، سببٌ للتوفيق إلى طريق الحقّ والاستقامة عليه، حتى يوصله إلى مرضاة الله، والنجاة من عذابه والفوز بجناته.
﴿أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ﴾
ثق تمامًا أن الله لن يضيع لك جهد أو تعب ، أو دعوة ..أو معروف حتى وإن طال أمده .. فاعمل واستكثر ولا تتوانى أو تفتر .
﴿كنتم خير أمة﴾
مجرد الانتماء لهذه الأمة لا يقدِّم أو يؤخِّر ..!
ولا يرفع أو يخفض !
فخيرية الأمة معلَّقة بهذا الشرط:
﴿تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر﴾
جعلني الله وإياكم منهم ..
(وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ....وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )
( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
سنة الله ....الأحزان والابتلاءات لا تدوم ...شدة ورخاء رخاء وشدة ..
اما من ظلمك فظلمه وبال عليه ؛ الحرمان من محبة الله (والله لايحب الظالمين )
(مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ "حَتَّى يَمِيزَ" الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ)
يبتلي الله عباده بمحن ونوازل هي بمثابة إختبار لهم
يمحصهم بها فتنكشف عندها الحقائق وتظهر معادن الناس!
﴿ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ﴾
وعدٌ من الله ﷻ أن من يلزم [ الصبر ، والتقوى ] لن يضرُّه كيد الكائدين ولا حسد الحاسدين.
﴿فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا ( كثيرًا) ﴾
لو قال خيرًا لكفى !
فكيف وهو خيراً كثيراً ؟!
( كثيرا ) لدرجة أن ينسيك آلامك، فتفاءل مهما يكن الألم !
(لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ ) آل عمران
كلما كان المال عزيز عليك نفيس لديك وأنفقته بطيب خاطر ..ترقيت في سلم الخير وكنت أقرب إلى الْبِرَّ والجنة ..فبادر وقدم لنفسك؛ فما عندك يفنى وماعند الله باق
(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُه..)
السبب الأعظم للثبات على الإيمان
التمسك بكتاب الله وسنه رسولهﷺ...
فيارب الثبات..
امانى يسرى محمد
2025-03-04, 06:23 AM
{للذكر مثل حظ الأنثيين}
الرجل أقرب للنقص في ماله دائما لإنفاقه على نسائه وأولاده وبذل المهور وبذل أمور الحياة. أما المرأة أقرب للزيادة في مالها بدفع المهر لها والإنفاق عليها. لذا جاء نصيب الذكر أكثر من الأنثى لجبر النقص الذي يحتاج إليه لمصلحة من يعول
{إنما استزلهم الشيطان "ببعض ما كسبوا"}
﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا "قل هو من عند أنفسكم "﴾
إذا أصابتك مصيبة أو هم أو بلاء أوحرمت التوفيق،
فراجع نفسك وتذكر ذنوبك وتب واستغفر،ولا تسيء الظن بربك،فكم من ذنب ومعصية حرمت التوفيق بسببها،
(وَتِلكَ ٱلأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَينَ ٱلنَّاسِ..)فلا فـرح يدوم ، ولا حزن يحول ..تلك حكمة الله ٌيومٌ لك ويومٌ عليك ..
{ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا فليهون كل منا على نفسه عندما يسمع ما يؤذيه فرب العالمين سمع مثل هذا في حقه سبحانه ..فليطمئن إذن فقد كُتب على كل أحد ما قاله والجزاء عند الله..
لم يأمر الله بإعطاءهم من القسمة فحسب بل وقال (وقولوا لهم قولا معروفا) قد يعطيهم من القسمة وهو عابس أو يقول كلمة تشعرهم بالمن، فجاء الحث على القول المعروف لهم ليطيّب قلوبهم ويكون ذلك أبعد عن المن بالعطاء دين عظييم أعطى الاهتمام بمشاعر الناس وخواطرهم
إن غرّ قلبك زيف حضارة أعداء الله فتذكر:
﴿ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلبِلَٰدِ ﴾ وتيقّن أنه مؤقت زائل و مردهم إلى هلاك دائم:﴿ مَتَٰعٞ قَلِيلٞ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئسَ ٱلمِهَادُ﴾
﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾.
ينبغي للإنسان أن يعزي المصاب بمثل هذا، بمثل هذه التعزية، فيقول مثلًا: يا أخي لست أول من أصيب، كم من أناس أصيبوا بمثل هذه المصيبة أو أكثر( ابن عثيمين رحمه الله)
( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله( وفيكم رسوله ) إذا كان وجود محمد ﷺ بين المؤمنين عاصمًا لهم من الكفر، فإن التمسُّك بسنَّته من بعده عِصمةٌ ونجاة إلى يوم الدين.
(لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)
العدل منهج شرعيٌّ في التعامل مع جميع الخلق، والعدل مع المخالفين أشقُّ وأَولى بمجاهدة النفس من العدل مع الموافقين
(وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)
مخطئ من يستجدي نصرا موهوما من الشرق أو من الغرب!
النصر الحقيقي لا يكون إلا من عند الله العزيز الذي لا يُغالب الحكيم الذي ينصر من يشاء ممن استحق النصر
انصر الله أنت أولًا وكن موقنا بنصر الله لك (إن تنصروا الله ينصركم)..
(وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلقَلبِ لانفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ)
مع أهل بيتك،مع المقربين والأباعد مع الأصدقاء ،فلين الجانب والقول الحسن تلك من رحمة الله لك فيها من الله أجـر ...
https://majles.alukah.net/imgcache/2025/03/9.jpg
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.