المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة في مدح فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي



السمرقندي
2008-10-13, 03:13 PM
إلى فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
تَـغَـيَّـرَ الناسُ إلا أنتَ يا جَـبَلُ # باقٍ على النـهجِ مهما زُخرِفَتْ سُـبُـلُ
كم سالِـكٍ حادَ عن دربِ الهدى مَـلَـلاً # والنُـجْـحُ آفَـتُـهُ التبديلُ والـمَـلَـلُ
كم حاقـدٍ فُـلِـقَـتْ أكبادُهُ حَـسَـداً # إنّ الحسودَ بنارِ الحِـقـدِ يَـشـتَـعِـلُ
كم طالِـبٍ لِـفُـتاتِ الأرضِ مُـنشـغِـلاً # وواقِـعٍ في عُـيوبِ الناس يَـشتَـغِـلُ
حاشاكَ يا سيِّـدي عن كل مَـنْـقَـصَـةٍ # وعن طريقٍ به الآفـاتُ والـزَّلَـلُ
ثَـبـَتَّ أنتَ كَـما الصُمِّ الصِّلابِ على # نهـجٍ قويـمٍ بحبلِ اللهِ يَـتَّـصِلُ
فلا اغْـتِـيابٌ ولا حِـقْـدٌ ولا حَـسَـدٌ # ولا انْـتِـقالٌ ولا بُـطءٌ ولا عَـجَـلُ
أحْـيـَـيْـتَ سِـيرةَ آباءٍ لَـكُـمْ رَحَـلُوا # فكُنتَ نِعـمَ الفتى والشيخُ والـمَـثَـلُ
كُـرسِـيُّ دَرسِكَ عَـرشٌ لا حُـدودَ لـهُ # وقَـلْـبُكَ الطُـهْـرُ بالأنوارِ يَـشـتَـمِـلُ
مَـنْ عامَـلَ اللهَ في قولٍ وفي عَـمَــلٍ # أتَـتْـهُ مِنهُ المُـنى والخيرُ والـحُـلَـلُ
اخـتَـصَّـكَ اللهُ إذْ جـاوَرتَ رحمـتَـهُ # فـحبّـذا الجـارُ والأصحـابُ والـنُـزُلُ
نَـشَـرْتَ سُـنـّـتـَهُ العُـظمى بِـمَسجدِهِ # فَصوتُـكَ العَـذْبُ في الأرجاءِ يَـنـتَـقِلُ
ما بين درسِـكـُمُ فيهِ وحُـجْـرتِـهِ # إلا القليلُ ، وذاكَ الـعِــزُّ والأمَـــلُ
لِــيَـهنَـكَ العِـلمُ يا جـارَ النّـبيِّ ، فكُنْ # بِـفَضْـلِ ربِـكَ والـرَحَـمـاتِ تَـحـتَـفِـلُ



أبو حسان إبراهيم بن عبدالله الغامدي
جدة - شوال 1429 هـ

أبو جهاد الأثري
2008-10-14, 04:34 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حاشاكَ يا سيِّـدي عن كل مَـنْـقَـصَـةٍ

أليس هذا غلوا بارك الله فيك؟!!

الواحدي
2008-10-14, 05:03 AM
ولا انْـتِـقالٌ ولا بُـطءٌ ولا عَـجَـلُ (!!!)
عَـرشٌ لا حُـدودَ لـهُ (!!!)
أخي الكريم: أجمل ما في الشعر المبالغة. بيد أن بعض المبالغات النادة عن "عجل" قد توقع القارئ في حيرة "لا حدود لها". فيتساءل، وحق له ذلك: عمَّن يتكلم الشاعر؟!
لكن الآن، وقد خفت اللوعة وركدت دفقة الشعر الأولى، أرجو أن تعيد النظر في هذين المقطعين، فتغيرهما بما يناسب المقام ولا يتعارص مع اللائق من الكلام. ولك مني خالص الدعاء وفائق الاحترام.