إشارات في فهم الآيات والأحاديث!

[البهرمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وبعد: فهذه خواطر وإشارات في فهم الآيات والأحاديث..


1) فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه..
2) أهمية الفقه في الدين..
3) أهمية البصيرة..
4) أهمية سؤال الله الهداية..
5) الربانيون يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره...
6) معرفة الأصول أولاً: من القرآن ثم ما اطمأن إليه قلبك من صحيح السنة..
7) سؤال: كيف تعرف الحديث الصحيح من الضعيف؟ الجواب: من خلال القرائن..
سؤال: ما يتناقله المؤمنون عن بعضهم هل يصدق؟ الجواب: نعم.. يكفي شهادة واحد.. ثم بالقرائن نستطيع أن نميز ما فيه ضعف أو ما فيه كذِب..
8) سؤال: التدبر للقرآن هل له ضوابط معينة أو أنه مفتوح بأي طريقة؟ الجواب: مفتوح بأي طريقة...
9) نصيحة: أولاً تعلم الدخول في الإسلام (عبادة الله وحده والاستغفار والتوبة) ثم تعلم باقي الدين..
10) الهدف من تعلم القرآن هو الاهتداء.. ومن السنة استلهام النور من ثنايا الأحاديث..
11) إن لم تستطع تطبيق الآية أو الحديث وكان صعباً عليك فاطرح بين يدي الله وقل له لم أستطع يا رب وأنا تحت حكمك وألح على الله بالدعاء حتى تنزل عليك السكينة وبذلك تكون قد أديت ما عليك..
12) الإسلام يجب ما قبله..
13) الدين يسر..
14) إلى من يشكوا من صعوبة تطبيق كل الآيات والأحاديث وأنه لا يطيق ذلك... قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ" أي سدد وقارب في تطبيق الآية أو الحديث ولا تشدد على نفسك فأنت لن تستطيع أن تطبق ذلك كله وإنما خذ باليُسر وحاول من غير تشديد واستعن بالأوقات الفارغة التي تساعد على العبادة في الزيادة من رصيدك الإيماني.. وأنت بذلك معذور..

[البهرمي]

15) إذا تعارضت السنة النبوية مع القرآن فيُقَدَّم القرآن..
16) إذا رأيت في السنة تشديداً أو يخالف عقلك.. فقد يكون سبب ذلك أن الحديث لم يصح أو أن الخطاب ليس موجهاً إليك وموجهاً إلى غيرك.. ولا تأخذ في خاطرك في ذلك... فالمطلوب منك فقط هو الإسلام.. أن تنطق بالشهادتين وتسأل الله الإسلام الحق الذي لا يضيع صاحبه.. وباقي الأمر خذ منه ما فهمه عقلك وما تيسر.. وأنت بذلك من المعذورين..
17) لا نستطيع أن نؤكد لك أن كتب السنة قد خرجت من مشكاة النبوة كلها... إذ قد يتضح من فهم العلماء أن بعض الأحاديث التي فيها غير صحيحة.. وإنما هذه الكتب تراثٌ وكنزٌ كبير أعده لك المسلمون الصادقون.. فخذ منه النور.. ودع ما يظهر ضعفه وما يخالف عقلك وما فيه تشديد عليك.. وسدد وقارب.. والباقي على الله.. المهم ألا تخالف رحى الإسلام.. وهو أنك إذا عبدت فلا تعبد إلا الله.. وتستغفر لذنبك وتتوب إلى الله عبادة لله..
وهنا سأوضح لك رسالة الإسلام باختصار.. رسالة الإسلام مذكورة في سورة هود في أول أربع آيات منها.. قال تعالى: {الر، كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير}..
فرسالة الإسلام مختصرة في هاتين الكلمتين:
(1) ألا تعبدوا إلى الله..
(2) وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه..
كيف تتعامل مع هاتين الكلمتين؟
تكررها بنية العمل بها وذلك حتى تنزل عليك السكينة تصديقاً لقوله تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} أي حتى تنزل عليك السكينة واليقين..
فتقول: {ألا تعبدوا إلى الله} وتكرر حتى يستحليها قلبك وتوقن بها وتنزل عليك السكينة..
ثم تقول: أستغفر الله وتكرر حتى تحس بحلاوة الاستغفار ثم تقول وأتوب إليه وتكرر حتى تنزل عليك السكينة وبرد اليقين في قلبك..
فمن عمل بهاتين الكلمتين فقد نال الإسلام الحق الذي يعرفه الفقهاء بالنطق بالشهادتين.. أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله..
18) الإسلام جاء بالطمأنينة والحياة الطيبة ولم يأتِ بالفزع والتهويل والتضليل والغموض.. فأي نص فيه شيء من هذا القبيل فمر عليه مرور الكرام ولا تجعله سبباً في شقاء حياتك.. {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين}..
19) كل الجماعات والفرق التي أشقت نفسها ما أتيت إلا من عدم صبرها على العلم وهو منتهى التدين وعدم صبرها في حل مشكلات النصوص والأقوال..

[البهرمي]

20) الفحص والتدقيق هو السبيل الأمثل حال الشك بصحة الحديث أو صحة فهمه..
21) العلم والفهم يتراكم حال التدبر الصحيح للقرآن والسنة ويزداد اليقين.. فتمسك بالواضح ليدلك على غير الواضح أو ليَبِينَ لك الضعف في بعض الأحاديث..
22) التكرار مهم في فهم الآيات والأحاديث..
23) لا تفصل الآية عن سياقها .. ولا يفصل لفظ الحديث عن سياقه الذي جاء به..
24)