المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب النصر والتمكين...



ابو وليد البحيرى
2024-12-22, 10:26 PM
أسباب النصر والتمكين...(خطبة مقترحة)

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
المقدمة والغرض من الخطبة:
- إلقاء الضوء على أعظم الأسباب التي ينبغي على الأمة أن تأخذ بها في مواجهة أعداء الإسلام.
- توضيح ذلك مِن خلال حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا)، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: (بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ)، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: (حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).
- يحسن التذكير ببعض صور تاريخ الأمة الإسلامية المشرف، مثل: "زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وزمن هارون الرشيد -رحمه الله-، ونحو ذلك... ".
السبب الأول: الإيمان والعمل الصالح وتحقيق التوحيد:
- قال الله -تعالى-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)، توضيح معنى (وَعَدَ اللَّهُ) وأن الله لا يخلف وعده، فعليكم بتحقيق شروط هذا الوعد.
- بيان أهمية العمل الصالح والتحذير مِن المعاصي والذنوب على الفرد والمجتمع من خلال آيات وأحاديث ووقائع، مثل قوله -تعالى-: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) (الروم:41)، وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: (نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ) (متفق عليه).
- بيان أهمية تحقيق التوحيد والتحذير من الشرك من خلال آيات وأحاديث ووقائع، مثل قوله -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) (النساء:36)، وقوله: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) (الأنعام:151)، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) (متفق عليه).
- التحذير مِن المناهج الضالة المخالفة لعقيدة التوحيد: "كالعلمانية، والصوفية، والشيعة".
السبب الثاني: الثقة في وعد الله -تعالى-:
- قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا . الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ . وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) (الصافات:171-173)، وقال -تعالى-: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (يوسف:110).
- انتصار النبي والمسلمين على المشركين في كل المعارك التي كان عددهم فيها قليل: قال الله -تعالى-: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (الأنفال:26).
السبب الثالث: الأخذ بأسباب القوة المادية:
- قال الله -تعالى-: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُو اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال:60).
- اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك: مثال: يوم "بدر" كان للمسلمين فرسان، ويوم "تبوك" كان لهم سبعون فرسًا.
- مثال واقعي من التاريخ الحديث: "أمريكا ضربت اليابان بالقنبلة النووية وخافت مِن روسيا -الاتحاد السوفيتي سابقًا-".
السبب الرابع: الدعاء والتضرع لله -تعالى-:

- قال الله -تعالى-: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال:9).
- دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر الذي تحول بعده وجه التاريخ.
- دعاء الأنبياء وتضرعهم في مواجهة أعدائهم: قال الله -تعالى- عن نوح -عليه السلام-: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ . فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ . وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) (القمر:10-12).
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.