الشيخ حذيفة القحطاني
2024-12-16, 11:39 PM
كتاب الإسلام والعالم المعاصر حلول شرعية لتحديات العلاقات الدولية
لفضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
المقدمة
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن العالم المعاصر يواجه تحدياتٍ جسامًا في ميدان العلاقات الدولية، حيث تقاطعت المصالح، واشتدت الصراعات، وتفرقت السبل بين الأمم، فما أحوج البشرية إلى هدي السماء الذي ينير دروبها، ويقوّم اعوجاجها، ويعيد إليها الاستقرار المفقود.
وفي هذا السياق، يأتي كتابي "الإسلام والعالم المعاصر: حلول شرعية لتحديات العلاقات الدولية"، ليكون مساهمة علمية تسعى لتقديم الرؤية الإسلامية في التعامل مع قضايا العصر الكبرى، برؤية وسطية تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة ومراعاة الواقع المتغير.
وقد حرصت في هذا العمل على تجنب الخلل والزلل في الطرح، والابتعاد عن التأويلات البعيدة عن مقاصد الشريعة الغراء، مُستنيرًا بمنهج أهل السنة والجماعة، ومتوكلاً على الله تعالى في استمداد التوفيق والسداد.
هذا الكتاب، يجمع بين الأصول الشرعية والواقع المعاصر، ليسلط الضوء على مبادئ الإسلام العادلة في بناء العلاقات الدولية، ويوضح الحلول العملية التي تنبع من القرآن الكريم والسنة النبوية لمعالجة التحديات الراهنة. وهو جهد متواضع أرجو به وجه الله تعالى، وأن يكون ذخيرة نافعة للمسلمين عامة، والدعاة وأهل العلم خاصة.
وإن كان في الكتاب صواب، فمن الله وحده سبحانه وتعالى، وإن كان فيه خطأ، فهو من نفسي والشيطان، وأستغفر الله عز وجل منه. أسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يكتب له القبول، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.
فوائد كتاب "الإسلام والعالم المعاصر: حلول شرعية لتحديات العلاقات الدولية" تتمثل في النقاط التالية:
تأصيل العلاقات الدولية في الإسلام:
يوضح الكتاب الأصول الشرعية للعلاقات بين الدول كما جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، ويركز على المبادئ التي تحكمها كالعدل، والوفاء بالعهود، وتحقيق السلم العالمي.
معالجة قضايا الصراع المعاصر:
يقدم الكتاب حلولًا شرعية للتعامل مع التحديات الراهنة كالصراعات المسلحة، والاستعمار الجديد، وقضايا اللاجئين، مع تحليل عميق للنصوص الشرعية المرتبطة بهذه القضايا.
إبراز وسطية الإسلام:
يظهر الكتاب كيف أن الإسلام يتسم بالوسطية والاعتدال في التعامل مع العالم الخارجي، بعيدًا عن التطرف أو التساهل، بما يضمن التوازن بين الحقوق والواجبات.
نقد النظم الوضعية:
يعرض الكتاب أوجه القصور في النظم الوضعية التي تحكم العلاقات الدولية المعاصرة، كالمادية المفرطة، وازدواجية المعايير، ثم يبين كيف يقدم الإسلام بدائل عادلة ومستدامة.
تقديم حلول عملية:
يحتوي الكتاب على مقترحات شرعية لحل النزاعات الدولية، ومواجهة الهيمنة السياسية والاقتصادية، مع طرح آليات مبنية على مبادئ الشريعة وقيمها الخالدة.
تعزيز الهوية الإسلامية:
يشجع الكتاب المسلمين على التمسك بهويتهم الإسلامية في ظل التحديات العالمية، ويدعوهم إلى تقديم النموذج الإسلامي الأمثل في علاقاتهم الدولية.
ربط النصوص بالواقع:
يعالج الكتاب القضايا الراهنة بمنهجية علمية تجمع بين النصوص الشرعية وفهم الواقع المتغير، مما يجعله مرجعًا صالحًا للتطبيق العملي.
بناء رؤية شرعية استراتيجية:
يقدم الكتاب رؤية استراتيجية للمسلمين للتعامل مع العالم المعاصر وفق منظور شرعي يوازن بين التحديات والمصالح، مع مراعاة الفقه المصلحي في التعامل مع المستجدات.
توجيه الأمة نحو التفاعل الإيجابي:
يدعو الكتاب المسلمين إلى دور فاعل في إصلاح العالم، من خلال تقديم القيم الإسلامية كنموذج يُحتذى في تحقيق السلام والتنمية بين الشعوب.
إثراء المكتبة الإسلامية:
يُعد الكتاب إضافة نوعية إلى الدراسات الإسلامية المعاصرة، حيث يسهم في سدّ ثغرة معرفية في ميدان العلاقات الدولية من منظور إسلامي.
لفضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
المقدمة
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن العالم المعاصر يواجه تحدياتٍ جسامًا في ميدان العلاقات الدولية، حيث تقاطعت المصالح، واشتدت الصراعات، وتفرقت السبل بين الأمم، فما أحوج البشرية إلى هدي السماء الذي ينير دروبها، ويقوّم اعوجاجها، ويعيد إليها الاستقرار المفقود.
وفي هذا السياق، يأتي كتابي "الإسلام والعالم المعاصر: حلول شرعية لتحديات العلاقات الدولية"، ليكون مساهمة علمية تسعى لتقديم الرؤية الإسلامية في التعامل مع قضايا العصر الكبرى، برؤية وسطية تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة ومراعاة الواقع المتغير.
وقد حرصت في هذا العمل على تجنب الخلل والزلل في الطرح، والابتعاد عن التأويلات البعيدة عن مقاصد الشريعة الغراء، مُستنيرًا بمنهج أهل السنة والجماعة، ومتوكلاً على الله تعالى في استمداد التوفيق والسداد.
هذا الكتاب، يجمع بين الأصول الشرعية والواقع المعاصر، ليسلط الضوء على مبادئ الإسلام العادلة في بناء العلاقات الدولية، ويوضح الحلول العملية التي تنبع من القرآن الكريم والسنة النبوية لمعالجة التحديات الراهنة. وهو جهد متواضع أرجو به وجه الله تعالى، وأن يكون ذخيرة نافعة للمسلمين عامة، والدعاة وأهل العلم خاصة.
وإن كان في الكتاب صواب، فمن الله وحده سبحانه وتعالى، وإن كان فيه خطأ، فهو من نفسي والشيطان، وأستغفر الله عز وجل منه. أسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يكتب له القبول، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.
فوائد كتاب "الإسلام والعالم المعاصر: حلول شرعية لتحديات العلاقات الدولية" تتمثل في النقاط التالية:
تأصيل العلاقات الدولية في الإسلام:
يوضح الكتاب الأصول الشرعية للعلاقات بين الدول كما جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، ويركز على المبادئ التي تحكمها كالعدل، والوفاء بالعهود، وتحقيق السلم العالمي.
معالجة قضايا الصراع المعاصر:
يقدم الكتاب حلولًا شرعية للتعامل مع التحديات الراهنة كالصراعات المسلحة، والاستعمار الجديد، وقضايا اللاجئين، مع تحليل عميق للنصوص الشرعية المرتبطة بهذه القضايا.
إبراز وسطية الإسلام:
يظهر الكتاب كيف أن الإسلام يتسم بالوسطية والاعتدال في التعامل مع العالم الخارجي، بعيدًا عن التطرف أو التساهل، بما يضمن التوازن بين الحقوق والواجبات.
نقد النظم الوضعية:
يعرض الكتاب أوجه القصور في النظم الوضعية التي تحكم العلاقات الدولية المعاصرة، كالمادية المفرطة، وازدواجية المعايير، ثم يبين كيف يقدم الإسلام بدائل عادلة ومستدامة.
تقديم حلول عملية:
يحتوي الكتاب على مقترحات شرعية لحل النزاعات الدولية، ومواجهة الهيمنة السياسية والاقتصادية، مع طرح آليات مبنية على مبادئ الشريعة وقيمها الخالدة.
تعزيز الهوية الإسلامية:
يشجع الكتاب المسلمين على التمسك بهويتهم الإسلامية في ظل التحديات العالمية، ويدعوهم إلى تقديم النموذج الإسلامي الأمثل في علاقاتهم الدولية.
ربط النصوص بالواقع:
يعالج الكتاب القضايا الراهنة بمنهجية علمية تجمع بين النصوص الشرعية وفهم الواقع المتغير، مما يجعله مرجعًا صالحًا للتطبيق العملي.
بناء رؤية شرعية استراتيجية:
يقدم الكتاب رؤية استراتيجية للمسلمين للتعامل مع العالم المعاصر وفق منظور شرعي يوازن بين التحديات والمصالح، مع مراعاة الفقه المصلحي في التعامل مع المستجدات.
توجيه الأمة نحو التفاعل الإيجابي:
يدعو الكتاب المسلمين إلى دور فاعل في إصلاح العالم، من خلال تقديم القيم الإسلامية كنموذج يُحتذى في تحقيق السلام والتنمية بين الشعوب.
إثراء المكتبة الإسلامية:
يُعد الكتاب إضافة نوعية إلى الدراسات الإسلامية المعاصرة، حيث يسهم في سدّ ثغرة معرفية في ميدان العلاقات الدولية من منظور إسلامي.