تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الآن أكون أدركت أمي، فوليت منها مثل ما وليت أحب إلي من حمر النعم



احمد ابو انس
2024-12-13, 09:25 PM
ورأى عمر - رضي الله عنه - رجلاً يحمل أمه، وقد جعل لها مثل الحوية على ظهره، يطوف بها حول البيت وهو يقول:
أَحمِلُ أُمي وَهِيَ الحَمالَة ... تُرضِعُني الدِرَةَ وَالعَلالَة
فقال عمر: (الآن أكون أدركت أمي، فوليت منها مثل ما وليت أحب إلي من حمر النعم)
ماصحة هذا الأثر ؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2024-12-23, 11:30 PM
عزاه ابن الجوزي في البر والصلة (٣) إلى الْحَرْبِيُ، قال: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي رَزِينٍ، قثنا ثَوْرٌ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ، به معضلا.
وروي هذا القول في مناسبة أخرى فيما أخرجه الطيالسي في مسنده [2677]، فقال:
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سُفْيَانَ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
" جُعْتُ جُوعًا شَدِيدًا فَصَلَّيْتُ الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَأَخَذَ بِيَدِي، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَنَا أَعْلَمُ بِهَا مِنْهُ، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ مَنْزِلَهُ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُدْخِلَنِي فَيُعَشِّيَنِي، فَلَمَّا بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَرْسَلَ يَدَهُ مِنْ يَدِي وَدَخَلَ، ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِعُمَرَ فَفَعَلَ بِي مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَسَأَلْتُهُ عَمَّا سَأَلْتُهُمَا عَنْهُ، عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمَنْزِلَ، قَالَ: ادْخُلْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَتَعَشَّ، فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ، عَشِّي أَبَا هُرَيْرَةَ، وَدَخَلَ الْخَلاءَ فَأَطَالَ الْجُلُوسَ فِيهِ، وَكَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ، فَدَعَتْ لِي بِجَرْدَقَةٍ، فَأَكَلْتُ، ثُمَّ دَعَتْ لِي بِسَوِيقٍ فَشَرِبْتُ، وَخَرَجَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ، أَعَشَّيْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ،
فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لأَنْ أَكُونَ وَلِيتُ مِنْ ذَلِكَ مَا وَلِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، أَوْ قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ". اهـ.
في الإسناد التميمي وهو متروك الحديث، وأصل الحديث في صحيح.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2024-12-24, 10:48 AM
جزاكم الله خيرا.