المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فَقَرَأْتُ عَلَيْهَ الْحَمْدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ



احمد ابو انس
2024-11-26, 09:49 AM
11070 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ ثَلَاثِينَ رَاكِبًا، قَالَ: فَنَزَلْنَا بِقَوْمٍ مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ: فَسَأَلْنَاهُمْ أَنْ يُضَيِّفُونَا فَأَبَوْا، قَالَ: فَلُدِغَ سَيِّدُهُمْ، قَالَ: فَأَتَوْنَا، فَقَالُوا: فِيكُمْ أَحَدٌ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ أَنَا، وَلَكِنْ لَا أَفْعَلُ حَتَّى تُعْطُونَا شَيْئًا، قَالُوا: فَإِنَّا نُعْطِيكُمْ ثَلَاثِينَ شَاةً، قَالَ: فَقَرَأْتُ عَلَيْهَا الْحَمْدُ (1) سَبْعَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَبَرَأَ، قَالَ: فَلَمَّا قَبَضْنَا الْغَنَمَ، قَالَ: عَرَضَ فِي أَنْفُسِنَا مِنْهَا، قَالَ: فَكَفَفْنَا حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، قَالَ: فَقَالَ: " أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، اقْسِمُوهَا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ " (2)
__________
= وانظر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، السالف برقم (6507) .
(1) في (م) : الحمد لله.
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجالُه ثقات رجال الشيخين غير أبي نضرة- وهو المنذر بن مالك بن قُطعة العبْدي العوقي- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً، أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وجعفر بن إياس: هو أبو بشر.
وأخرجه ابنُ أبي شيبة 8/53-54، والترمذي (2063) ، والنسائي في "الكبرى" (10869) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (1030) -، وابنُ ماجه (2156) ، وابنُ السني (641) ، والدارقطني 3/63 من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبدُ بنُ حُميد (866) ، والنسائي في "الكبرى" (10866) و (10869) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (1030) -، وابنُ حبان (6112) ، وابنُ السني (641) أيضا، والدارقطني 3/64، والحاكم 1/559 من طرق عن الأعمش، به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذا السياق، ووافقه الذهبي.
وقد سلف برقم (10985) من طريق هُشيم، وسيرد برقم (11399) من طريق شعبة، كلاهما عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن أبي المتوكل، بدل أبي نضرة، وتابعهما أبو عوانة، كما ذكرنا في تخريج (10985) ، وخالفهم الأعمش في هذه الرواية، فجعل أبا نضرة بدل أبي المتوكل، وقد ذكر الترمذي أن طريق شعبة أصح من طريق الأعمش، وقال ابن ماجه: إنها الصواب، وذكر الحافظ في "الفتح" 4/455 أن الدارقطني رجحها في "العلل"، ولم يُرجح في "السنن" شيئاً، وكذا النسائي، ثم قال الحافظ: والذي يترجح في نقدي أن الطريقين محفوظان لاشتمال طريق الأعمش على زياداتٍ في المتن ليست فٍي رواية شعبة ومن تابعه، فكأنه كان عند أبي بشر عن شيخين، فحدث به تارة عن هذا، وتارة عن هذا، ولم يُصب ابنُ العربي في دعواه أنّ هذا الحديث مضطرب، فقد رواه عن أبي سعيد أيضاً معبد بن سيرين، وسليمان بن قتة.
قلنا: رواية معبد بن سيرين ستأتي برقم (11787) .
ورواية سليمان بن قتة ستأتي برقم (11472) .
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

احمد ابو انس
2024-11-26, 09:52 AM
11787 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَخِيهِ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَزَلْنَا مَنْزِلًا فَأَتَتْنَا امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ فَهَلْ مِنْكُمْ مِنْ رَاقٍ؟ قَالَ: فَقَامَ مَعَهَا رَجُلٌ مَا كُنَّا نَظُنُّهُ يُحْسِنُ رُقْيَةً، فَانْطَلَقَ مَعَهَا، فَرَقَاهُ فَبَرِئَ، فَأَعْطَوْهُ ثَلَاثِينَ شَاةً، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَدْ قَالَ: وَأَسْقَوْنَا لَبَنًا، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا، قُلْنَا لَهُ: أَكُنْتَ تُحْسِنُ رُقْيَةً؟ قَالَ: لَا. إِنَّمَا رَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُمْ: لَا تُحْدِثُوا فِيهَا شَيْئًا، حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا، أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: " مَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا بِسَهْمِي مَعَكُمْ " (1)
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو ابن حسان الأزدي القردوسي أثبت الناس في ابن سيرين، محمد: هو ابن سيرين.
وأخرجه مسلم (2201) (66) ، وأبو داود (3419) ، وابن حبان (6113) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (5007) ، ومسلم (2201) (66) أيضاً من طريق وهب بن جرير، عن هشام بن حسان، به.
وقد سلف برقم (10985) .
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

احمد ابو انس
2024-11-26, 09:56 AM
11472 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ أَبُو النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيُّ ، بِالْكُوفَةِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ، (1) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا فَكُنْتُ فِيهِمْ، فَأَتَيْنَا عَلَى قَرْيَةٍ، فَاسْتَطْعَمْنَ ا (2) أَهْلَهَا، فَأَبَوْا أَنْ يُطْعِمُونَا شَيْئًا، فَجَاءَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ فِيكُمْ رَجُلٌ يَرْقِي؟ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ (3) ؟ قَالَ: مَلِكُ الْقَرْيَةِ يَمُوتُ. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَرَدَّدْتُهَا (4) عَلَيْهِ مِرَارًا، فَعُوفِيَ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِطَعَامٍ، وَبِغَنَمٍ تُسَاقُ، فَقَالَ أَصْحَابِي: لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا بِشَيْءٍ، لَا نَأْخُذُ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسُقْنَا الْغَنَمَ حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَدَّثْنَاهُ، فَقَالَ: " كُلْ وَأَطْعِمْنَا مَعَكَ، وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ " قَالَ: قُلْتُ: أُلْقِيَ فِي رَوْعِي (5)


(1) تحرف في (م) إِلى: قتيبة.
(2) في (ظ 4) : واستطعمنا.
(3) في (س) و (ق) : ذلك. وجاء في هامش (س) : ذاك، وعليها علامةُ الصحة.
(4) في (ظ 4) وهامش (س) و (ص) : ورددتها.
(5) حديث صحيح، وهذا إسناد فيه ضعف، عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري، قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه ابن معين، وقال ابن المديني: مجهول، وقال الذهبي: ضعفه راجح، وذكر الحافظ في "التهذيب" أن الدارقطني جعله اثنين، أحدهما: الراوي عن محمد بن كليب بن جابر، وقال فيه: متروك، ثانيهما: الراوي عن سليمان بن قتة، -كما في هذه الرواية-، وجعله من الثقات.
وأخرجه الدارقطني في "السنن" 3/64 من طريق أبي نعيم، عن عبد الرحمن بن النعمان، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (10985) .
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

احمد ابو انس
2024-11-26, 10:01 AM
https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=188515

احمد ابو انس
2024-11-26, 10:12 AM
- بَعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَرِيَّةٍ، فنزَلْنا بقَومٍ، فسأَلْناهم القِرَى، فلم يُقْرُونا، فلُدِغَ سَيِّدُهم، فأتَونا، فقالوا: هل فيكم من يَرقي من العَقْربِ؟ قلتُ: نعم، أنا، ولكِنْ لا أَرقِيه حتى تُعْطونا غَنَمًا، قال: فأنا أُعطيكم ثلاثينَ شاةً، فقَبِلْنا، فقرأتُ عليه { الْحَمْدُ لِلَّهِ } سَبْعَ مرَّاتٍ، فبَرَأ، وقبَضْنا الغَنَمَ، قال: فعَرَض في أنفُسِنا منها شيءٌ، فقُلْنا: لا تَعْجَلوا حتى تأتوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فلمَّا قَدِمْنا عليه ذكَرْتُ له الذي صنَعْتُ؟ قال: وما عَلِمْتَ أنَّها رُقيةٌ؟ اقبِضوا الغَنَم، واضرِبوا لي معكم بسَهمٍ

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 2063 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه الترمذي (2063) واللفظ له، وابن ماجه (2156)، وأحمد (11085).


انْطَلَقَ نَفَرٌ مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، حتَّى نَزَلُوا علَى حَيٍّ مِن أَحْيَاءِ العَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُ مْ فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذلكَ الحَيِّ، فَسَعَوْا له بكُلِّ شَيءٍ، لا يَنْفَعُهُ شَيءٌ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: لو أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا؛ لَعَلَّهُ أَنْ يَكونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيءٌ، فأتَوْهُمْ، فَقالوا: يا أَيُّهَا الرَّهْطُ، إنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ، وَسَعَيْنَا له بكُلِّ شَيءٍ، لا يَنْفَعُهُ؛ فَهلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنكُم مِن شَيءٍ؟ فَقالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إنِّي لَأَرْقِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُم ْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا، فَما أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَصَالَحُوهُمْ علَى قَطِيعٍ مِنَ الغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عليه، وَيَقْرَأُ: (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ)، فَكَأنَّما نُشِطَ مِن عِقَالٍ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَما به قَلَبَةٌ، قالَ: فأوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذي صَالَحُوهُمْ عليه، فَقالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقالَ الَّذي رَقَى: لا تَفْعَلُوا حتَّى نَأْتِيَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَنَذْكُرَ له الَّذي كَانَ، فَنَنْظُرَ ما يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرُوا له، فَقالَ: وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ؟ ثُمَّ قالَ: قدْ أَصَبْتُمْ، اقْسِمُوا، وَاضْرِبُوا لي معكُمْ سَهْمًا. فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2276 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (2276)، ومسلم (2201) مختصراً.

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَحرِصون على أخْذِ رَأيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ ما يَستجِدُّ مِن أُمورِهم، حتَّى ولو كان عمَلًا صالحًا في ظاهرِه، حتَّى يُقِرَّه أو يَنْهى عنه.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ جَماعةً مِن الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم انْطَلَقوا في أحَدِ أسفارِهم، وكان معَهم أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضيَ اللهُ عنه، كما في الصَّحيحَينِ، فمَرُّوا أثناءَ سَفَرِهم على قَبيلةٍ، فسَأَلُوهم الضِّيافةَ المُعتادةَ، فامتَنَعوا مِن ضِيافتِهم، فبيْنما همْ في دِيارِهم، إذا برَئيسِ القَبيلةِ تَلسَعُه عَقْرَبٌ فتَسمَّمَ جِسمُه، واشتَدَّتْ عليه آلامُه، فسَعَت جَماعتُه في عِلاجِه وتَطْبِيبِه، فلم يُفلِحْ عِلاجُهم معه، فقال أحدُهم: «لو أَتَيْتُمْ هؤلاءِ الرَّهْطَ الَّذينَ نَزَلُوا» يَقصِدُ بذلك الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم -والرَّهطُ: الجَماعةُ مِن الرِّجالِ ما دُونَ العَشرةِ، وقيلَ: ما دُونَ الأَربعينَ- لعلَّ عندَهم شَيءٌ يَنفَعُ في العِلاجِ، فأخْبَرَهم أحدُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم أنَّه سيُعالِجُه بالرُّقيةِ، بشَرْطِ أنْ يُعْطوهم أُجرةً على عِلاجِه؛ وذلك لمَنْعِهم ضِيافتَهم لهم، فاتَّفَقُوا معه على قَطيعٍ مِن الغَنَمِ يُدفَعُ إليهم مُقابلَ عِلاجِهم لمَريضِهم، وفي رِوايةٍ: «ثلاثينَ شاةً»، فذهَبَ معهم إلى المريضِ، وأخَذَ يَتْفِلُ عليه مِن رِيقِهِ وهو يَقرَأُ فاتحةَ الكِتابِ، قال أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه: «فَكَأنَّما نُشِطَ مِن عِقَالٍ»، أي: انقطَعَتْ آلامُه فَورًا كأنَّما كان مَربوطًا بحَبْلٍ وأُطلِقَ منه، فانطَلَقَ يَمْشي وما به قَلَبَةٌ، أي: داءٌ وعِلَّةٌ؛ سُمِّيَ به لأنَّ صاحبَه يُقلَبُ مِن أجْلِه؛ ليُعلَمَ مَوضِعُ الدَّاءِ مِنه، فأَعطَوْهم القَطيعَ مِن الغَنمِ الَّذي تَعاقَدوا معهم عليه، فقال بعضُ الصَّحابةِ: نَقسِمُ هذا القطيعَ بيْننا، ونَأكُلُه، فنَهاهمُ الرجُلُ الَّذي رَقَى المَريضَ -وهو أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنه، كما في مُسنَدِ أحمَدَ- حتَّى يَصِلوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويُخبِروه بقِصَّتِهم، فلمَّا جاؤوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحَكَوا له ما حَدَثَ لهمْ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّاقي: ما يُدْريكَ أنَّ الفاتحةَ رُقيةٌ عَظيمةٌ، وشِفاءٌ مِن الأَدْواءِ والأَسْقامِ؟ وكان جَوابُ أبي سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنه -كما في رِوايةِ أحمَدَ في المسنَدِ-: «أُلْقِيَ في رُوعي»، أي: فِراسةٌ وإلهامٌ مِن اللهِ تعالَى، وعَمِلْتُ بمُقتضاهُ، وهذا تَوفيقٌ مِن اللهِ تعالَى. ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد أَصبتُم ووُفِّقْتُم فيما أُلْهِمتُم به، وفي عِلاجِكم لهذا الرَّجلِ اللَّديغِ؛ حيث كُنتُم سَببًا في نَجاتِه، ثمَّ أمَرَهم أنْ يَقسِموا تلك الأغنامَ، وشارَكَهم فيها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَطْييبًا لقُلوبِهم؛ لِيَعلَموا أنَّه خالٍ مِن كلِّ شُبْهةٍ.
وفي الحديثِ: الرُّقيةُ بِشَيْءٍ مِن كِتابِ اللهِ تعالَى، وأنَّ سُورةَ الفاتِحَةِ فيها شِفَاءٌ؛ ولِهَذا مِن أسمائِها (الشَّافيةُ).
وفيه: دَليلٌ على أنَّ القرآنَ وإنْ كان كلُّه مَرجُوَّ البَرَكةِ، ففيه ما يَختَصُّ بالرُّقيةِ دونَ جَميعِه.
وفيه: أخْذُ الأُجرَةِ على الرُّقيةِ.
وفيه: تَورُّعُ الصَّحابةِ عن أخْذِ شَيءٍ قبْلَ مَعرِفةِ الحكْمِ الشَّرعيِّ فيه.

الدرر السنية

احمد ابو انس
2024-11-26, 10:49 AM
(1556) - (حديث أبى سعيد: " فى رقية اللديغ على قطيع من الغنم " متفق عليه (ص 456) .
* صحيح.
وله عنه طرق أربع:
الأولى: عن أبى المتوكل عنه: " أن رهطا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا فى سفرة سافروها , حتى نزلوا بحى من أحياء العرب , فاستضافوهم , فأبوا أن يضيفوهم , فلدغ سيد ذلك الحى , فسعوا له بكل شىء , لا ينفعه شىء , فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم , لعله أن يكون عند بعضهم شىء , فأتوهم , فقالوا: يا أيها الرهط , (إنا) [1] سيدنا لدغ , فسعينا له بكل شىء , لا ينفعه شىء , فهل عند أحد منكم شىء؟ فقال بعضهم: نعم والله , إنى لراق , ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا , فما أنا براق لكم , حتى تجعلوا لنا جعلا , فصالحوهم على قطيع من الغنم , فانطلق فجعل يتفل , ويقرأ (الحمد لله رب العالمين) , حتى لكأنما نشط من عقال , فانطلق يمشى ما به قلبة , قال: فأوفوهم جعلهم الذى صالحوهم عليه , فقال بعضهم: اقسموا , فقال الذى رقى: لا تفعلوا حتى نأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذى كان , فننظر ما يأمرنا , فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكروا له , فقال: وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم , اقسموا , واضربوا لى معكم بسهم ".
أخرجه البخارى (2/53 ـ 54 , 4/61 , 63 ـ 64) ومسلم (7/19 ـ 20) وأبو داود (3418) والدارقطنى والبيهقى (6/124) وأحمد (3/2 و44) من طرق عن أبى بشر عن أبى المتوكل به.
الثانية: عن معبد بن سيرين عنه قال: " نزلنا منزلا , (فأتينا) [1] امرأة , فقالت: إن سيد الحى سليم لدغ , فهل فيكم من راق؟ فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقيته فرقاه بفاتحة الكتاب , فبرأ , فأعطوه غنما , وسقونا لبنا , فقلنا: أكنت تحسن رقية؟ فقال: ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب , قال: فقلت: لا تحركوها حتى نأتى النبى صلى الله عليه وسلم , فأتينا النبى صلى الله عليه وسلم , فذكرنا ذلك له , فقال: ما كان يدريه أنه رقية " الحديث.
أخرجه مسلم وأبو داود (3419) .
الثالثة: عن أبى نضرة عنه قال: " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سرية ثلاثين راكبا , قال: فنزلنا بقوم من العرب ... " الحديث مثل رواية أبى المتوكل , لكن فيه أن الراقى هو أبو سعيد نفسه , وفيه: " قال: فقلت: نعم أنا , ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا , قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة ... " الحديث.
أخرجه أحمد (3/10) والدار قطنى (315 , 316) والترمذى (2/6 ـ 7) وقال: " حديث حسن ".
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وله طريق رابعة نحو الذى قبله.
رواه الدار قطنى بسند حسن.
وللحديث شاهد من رواية ابن عباس نحوه , وفيه: " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ".
أخرجه البخارى وغيره , وقد مضى فى الكتاب (رقم 1494) .

__________


[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] {كذا فى الأصل , والصواب: فأتتنا}

الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المحقق : محمد ناصر الدين الألباني

احمد ابو انس
2024-11-26, 12:25 PM
114720 -) حدثني إبراهيم بن حماد نا الحسن بن عرفة نا محمد بن حازم عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال * بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا قال فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا قال فلدغ سيد الحي فأتونا فقالوا أفيكم أحد يرقى من العقرب قال قلت نعم أنا ولكن لا أفعل حتى تعطونا فقالوا فإنا نعطيكم ثلاثين شاء قال فقرأت عليه الحمد لله رب العالمين سبع مرات فبرأ قال فلما قبضناها عرض في أنفسنا منها شيء قال فكففنا حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكرنا ذلك له قال وما علمك أنها رقية فأقسموها وأضربوا لي معكم بسهم
الدارقطني في سننه ج 3/ ص 64 حديث رقم: 243

احمد ابو انس
2024-11-26, 06:48 PM
https://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=720

احمد ابو انس
2024-11-26, 07:00 PM
صفة الرقية الشرعية

السؤال:سماحة الشيخ، هذا سائل يقول: ما كيفية الرقية بالدعاء يا سماحة الشيخ؟ وما هي الأدعية التي تقرأ؟

تحميل المادة (https://files.zadapps.info/binbaz.org.sa/fatawa/nour_3la_aldarb/nour_946/nour_94613.mp3)

الجواب:ينفث على المريض على محل المرض، ويدعو له، ينفث عليه من ريقه، ويقرأ الفاتحة، ويكررها سبع مرات، ويقرأ آية الكرسي، ويقرأ ما تيسر من القرآن، ويقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ[الإخلاص:1] والمعوذتين يكررها ثلاثًا، هذه الرقية وينفث معها ويدعو الله، اللهم أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا كما فعله النبي ﷺ.ويقول: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك هكذا رقى جبرائيل النبي عليه الصلاة والسلام كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام فكل هذا حسن.وإذا قال: اللهم اشفه، اللهم عافه، اللهم يسر له العافية والدعوات المناسبة لا بأس، لكن هذا الدعاء الشرعي الوارد عن النبي ﷺ: اللهم أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا، باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك، وإذا رقى بدعوات أخرى للمريض بطلب العافية؛ فلا بأس.المقدم: حفظكم الله
https://binbaz.org.sa/fatwas/18771/%D8%B5%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%8A %D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9 %D9%8A%D8%A9

احمد ابو انس
2024-11-26, 07:20 PM
637 - حدثني أحمد بن يحيى بن زهير حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير وأبو معاوية الضرير -واللفظ له- عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية ثلاثين راكبًا، فمررنا بأناس من الأعراب، فسألناهم أن يضيّفونا، فأبوا، فلدغ سيدهم؛ فأتونا، فقالوا: أفيكم أحد يرقي من العقرب؟ قال: قلت: نعم أنا, ولكن لا أرقيه -يعني: إلاِ على أن تعطونا غنمًا-، فأعطونا ثلاثين شاة؛ فقرأت عليه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} سبع مرات (1)، فبرأ، فقبضنا الغنم، فعرض في أنفسنا منها، فكففنا عنها، حتى أتينا النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكرنا ذلك له؛ فقال: "وما علمت أنها رقية؟ اقتسموها (2) واضربوا لي معكم بسهم".

637 - إسناده صحيح؛ أخرجه الترمذي (4/ 398/ 2063)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (562/ 1030)، وابن ماجه (2/ 729/ 2156)، وأحمد (3/ 10)، والدارقطني في "سننه" (3/ 63 - 64 و 64/ 243 و 244)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (8/ 53 - 54/ 3649) بطرق عن أبي معاوية به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (13/ 476 - 477/ 6112 - إحسان)، والحاكم (1/ 559) من طريق جرير بن عبد الحميد به.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (4/ 364/ 7532)، و"عمل اليرم والليلة" (561/ 1027)، والدارقطني في "سننه" (3/ 64 / 244) من طريق يعلي بن عبيد عن الأعمش به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (10/ 198/ 5736)، ومسلم في "صحيحه" (4/ 1727)، والترمذي (4/ 399/ 2064)، والنسائي في "السنن الكبرى" (4/ 367 - 368/ 7547)، و"عمل اليوم والليلة" (561 - 562/ 1028)، و"الإغراب" (95 - 96/ 33) وابن ماجه (2/ 729)، وأحمد (3/ 44)، وابن الجارود في "المنتقى" (2/ 172/ 588)، والدارقطني في "سننه" (3/ 64/ 245)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (2/ 306/ 521) من طريق شعبة بن الحجاج، والبخاري (4/ 453/ 2276 و 10/ 209/ 5749) -ومن طريقه البغوي في "شرح السُّنة" (4/ 448 - 450/ 1189) -، وأبو داود (8/ 34 و 3900)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (6/ 124)، و"شعب الإيمان" (5/ 515 - 516/ 2337 - ط. هندية) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، ومسلم (4/ 1727/ 2201)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (562/ 1029)، و"السنن الكبرى" (4/ 364 - 365/ 7533)، وابن ماجه (2/ 729/ 2156)، وأحمد (3/ 2)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 224)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/ 126 - 127)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (2/ 305 - 306/ 520)، و"شعب الإيمان" (5/ 303/ 2151 - ط. هندية) بطرق عن هشيم بن بشير ثلاثتهم عن أبي بشر جعفر بن إياس عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري به.
قال الترمذي: "هذا حديث صحيح، وهذا أصح من حديث الأعمش عن جعفر بن إياس".
وكذا صوّب ابنُ ماجه رواية أبي المتوكل.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 455): "ورجحها الدارقطني في "العلل"، ولم يرجح في "السنن" شيئًا، وكذا النسائي.
والذي يترجح في نقدي: أن الطريقين محفوظان؛ لاشتمال طريق الأعمش على زيادات في المتن ليست في رواية شعبة ومن تابعه، فكأنه كان عند أبي بشر عن شيخين، فحدث به تارةً عن هذا، وتارةً عن هذا, ولم يصب ابن العربي في دعواه أن الحديث مضطرب؛ فقد رواه عن أبي سعيد أيضًا: معبد بن سيرين؛ كما سيأتي في "فضائل القرآن"، وسليمان بن قَتّة -وهو بفتح القاف وتشديد المثناة؛ كما أخرجه أحمد والدارقطني" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال - رحمه الله -، وكلامه كلام علمى دقيق، ومنهجه قوي عميق، يدل على علو كعبه، ورسوخ قدمه في هذا العلم الشريف، فاحفظه، فإنه مهم غاية.
ورواية معبد بن سيرين التي أشار إليها الحافظ - رحمه الله -: أخرجها البخاري في "صحيحه" (9/ 54/ 5007)، ومسلم في "صحيحه" (4/ 1728)، وأحمد (3/ 83)، وابن حبان في "صحيحه" (13/ 480/ 6113)، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير" (2/ 132 - 133/ 525 و 133/ 526) بطرق عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن معبد به.
ورواية سليمان بن قَتَّة؛ أخرجها أحمد (3/ 50)، والدارقطني (3/ 64) بسند حسن.

(1) في "ل": "مرار".
(2) في "ل": "اقسموها"

الكتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي
المؤلف: أبو أسامة، سليم بن عيد الهلالي

احمد ابو انس
2024-12-17, 12:25 PM
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين ج184 ط دار الجيل (https://al-maktaba.org/book/31621/60329#p3)
{وأما شهادة التجارب بذلك فهي أكثر من أن تذكر وذلك في كل زمان وقد جربت أنا من ذلك في نفسي وفي غيري أمورا عجيبة ولا سيما مدة (https://al-maktaba.org/book/31621/60329#p4)
المقام بمكة فإنه كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مني وذلك في أثناء الطواف وغيره فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط جربت ذلك مرارا عديدة وكنت آخذ قدحا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارا فأشربه فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء والأمر أعظم من ذلك ولكن بحسب قوة الإيمان وصحة اليقين والله المستعان}

(https://al-maktaba.org/book/31621/60329#p5)

احمد ابو انس
2024-12-17, 12:29 PM
قال الإمام أحمد (10648) (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p27)
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p28)
بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ ثَلَاثِينَ رَاكِبًا قَالَ فَنَزَلْنَا بِقَوْمٍ مِنْ الْعَرَبِ قَالَ فَسَأَلْنَاهُمْ أَنْ يُضَيِّفُونَا فَأَبَوْا قَالَ فَلُدِغَ سَيِّدُهُمْ قَالَ فَأَتَوْنَا فَقَالُوا فِيكُمْ أَحَدٌ يَرْقِي مِنْ الْعَقْرَبِ قَالَ فَقُلْتُ نَعَمْ أَنَا وَلَكِنْ لَا أَفْعَلُ حَتَّى تُعْطُونَا شَيْئًا قَالُوا فَإِنَّا نُعْطِيكُمْ ثَلَاثِينَ شَاةً قَالَ فَقَرَأْتُ عَلَيْهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَالَ فَبَرَأَ قَالَ فَلَمَّا قَبَضْنَا الْغَنَمَ قَالَ عَرَضَ فِي أَنْفُسِنَا مِنْهَا قَالَ فَكَفَفْنَا حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ قَالَ فَقَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ اقْسِمُوهَا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p29)
ورواه الترمذي (1989) وابن ماجة (2147) وابن أبي شيبة (5 - 446) وغيرهم من طريق أبي معاوية به (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p30)
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَأَبُو نَضْرَةَ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ قُطَعَةَ (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p31)
وروى الحديثَ شعبة وأبو عوانة وهشيم عن جعفر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد في الصحيحين وغيرهما (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p32)
قال الحافظ في الفتح (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p33)
، فَأَمَّا التِّرْمِذِيّ فَقَالَ: طَرِيق شُعْبَة أَصَحّ مِنْ طَرِيق الْأَعْمَش، وَقَالَ اِبْن مَاجَهْ إِنَّهَا الصَّوَاب، وَرَجَّحَهَا الدَّارَقُطْنِي ُّ فِي " الْعِلَل " وَلَمْ يُرَجِّح فِي " السُّنَن " شَيْئًا وَكَذَا النَّسَائِيُّ، وَالَّذِي يَتَرَجَّح فِي نَقْدِي أَنَّ الطَّرِيقَيْنِ مَحْفُوظَانِ لِاشْتِمَالِ طَرِيق الْأَعْمَش عَلَى زِيَادَات فِي الْمَتْن لَيْسَتْ فِي رِوَايَة شُعْبَة وَمَنْ تَابَعَهُ، فَكَأَنَّهُ كَانَ عِنْد أَبِي بِشْر عَنْ شَيْخَيْنِ فَحَدَّثَ بِهِ تَارَة عَنْ هَذَا وَتَارَة عَنْ هَذَا وَلَمْ يُصِبْ اِبْن الْعَرَبِيّ فِي دَعْوَاهُ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث مُضْطَرِب فَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيد أَيْضًا مَعْبَد بْن سِيرِينَ كَمَا سَيَأْتِي فِي فَضَائِل الْقُرْآن، وَسُلَيْمَان بْن قَتَّة وَهُوَ بِفَتْحِ الْقَاف وَتَشْدِيد الْمُثَنَّاة كَمَا أَخْرَجَهُ أَحْمَد والدَّارَقُطْنِ يُّ، وَسَأَذْكُرُ مَا فِي رِوَايتهم من الفوائد (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p34)
وقال أيضا (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p35)
قَوْله: (وَيَقْرَأ الْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ) (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p36)
فِي رِوَايَة شُعْبَة " فَجَعَلَ يَقْرَأ عَلَيْهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَاب " وَكَذَا فِي حَدِيث جَابِر، وَفِي رِوَايَة الْأَعْمَش " فَقَرَأْت عَلَيْهِ الْحَمْد لِلَّهِ " وَيُسْتَفَاد مِنْهُ تَسْمِيَة الْفَاتِحَة الْحَمْد وَالْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ، وَلَمْ يَذْكُر فِي هَذِهِ الطَّرِيق عَدَد مَا قَرَأَ الْفَاتِحَة، لَكِنَّهُ بَيَّنَهُ فِي رِوَايَة الْأَعْمَش وَأَنَّهُ سَبْع مَرَّات، وَوَقَعَ فِي حَدِيث جَابِر ثَلَاث مَرَّات، وَالْحُكْم لِلزَّائِدِ. (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p37)
انتهى (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p38)
فيستفاد من ذلك مشروعية قراءة الفاتحة سبع مرات على المريض (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p39)
ومما يقوِّيها ورود التسبيع في عددٍ من أذكار الرُّقية كما في حديث عثمان بن أبي العاص وغيره (https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p40)
والله أعلم وأحكم

منقول

(https://al-maktaba.org/book/31621/54436#p41)

احمد ابو انس
2024-12-17, 07:05 PM
589 - (5383) قال الحافظ: زاد البزار في حديث جابر: فقالوا لهم: قد بلغنا أنّ صاحبكم جاء بالنور والشفاء، قالوا: نعم.
وقال: وفي حديث جابر عند البزار: فقال رجل من الأنصار: أنا أرقيه.
وقال: ووقع في حديث جابر: ثلاث مرات" (1)
أخرجه البزار (كشف 1285) عن عمر بن إسماعيل بن مُجَالد بن سعيد الهَمْداني ثنا أبي عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال: خرجت سرية من سرايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمروا ببعض قبائل العرب، فقالوا لهم: قد بلغنا أنّ صاحبكم قد جاء بالنور والشفاء، قالوا: نعم قد جاء بالشفاء والنور، قالوا: فإنّ عندنا رجلاً يتخبطه الشيطان، فهذه حاله، فقال رجل من الأنصار: ائتوني به، فقرأ عليه فاتحة الكتاب ثلاث مرات، فبرأ الرجل، فساقوا إليهم غنماً، فقال بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما يحل لك أن تأخذ على القرآن أجراً، فقال بعضهم: إنها هذه كرامة أكرمت بها, وليس هو أجراً للقرآن، فذبح وأكل بعض صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن لم يأكل قالوا: حتى نسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رجعنا، فلما رجعوا، قال الذي أهدي له الغنم: يا رسول الله! إنا مررنا ببني فلان، وإنهم قالوا: إنّ صاحبكم قد جاء بالشفاء والنور، فقلنا: نعم قد جاء بالشفاء والنور، فقالوا: إنّ عندنا من يتخبطه الشيطان، قلت: ائتوني به، فقرأت عليه بفاتحة الكتاب ثلاث مرات، فبرأ، فساقوا إلينا غُنَيمة، فقال بعض أصحابي: لا يحل لك أن تأكل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما علمك أنها رقية؟ " قال: قلت: علمت أن أرقي من كلام الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أصاب برقية باطل، فقد أصبت برقية حق، فكل وأطعم أصحابك"
قال الهيثمي: وفيه عمر بن إسماعيل بن مجالد، وهو متروك" المجمع 4/ 95
قلت: كذبه ابن معين، وأبوه صدوق، وجده ليس بالقوي.
وخالفه زكريا بن أبي زائدة الكوفي فرواه عن الشعبي عن خارجة بن الصلت عن عمه قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأسلمت على يده، فلما رجعت من عنده مررت بأعرابي (2) موثق في الحديد، فقال بعضهم: يا أعرابي معك شيء تداوي به صاحبنا، فإنّ صاحبكم قد جاء بخير؟ يعنون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فرقيته ثلاثة أيام بأم الكتاب كل يوم غدوة وعشية فبرىء، فجمعوا إلي مائة من الشاة، قلت: ما أريدها حتى آتي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأتيته، فأخبرته بذلك، فقال: "كُلْها بسم الله، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق"
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 53) وأحمد (5/ 210 - 211) وأبو داود (3896) والطبراني في "الكبير" (17/ 190) والحاكم (1/ 559 - 560) وأبو نعيم في "الصحابة" (7116) وابن الأثير في "أسد الغابة" (6/ 367) والمزي (8/ 14) من طرق عن زكريا به.
وتابعه عبد الله بن أبي السَّفَر الكوفي عن الشعبي به.
أخرجه أحمد (5/ 211) والنسائي في "اليوم والليلة" (1032) وفي "الكبرى" (7534) وأبو داود (3420 و3897 و3901) والطحاوي في "شرح المعاني" (4/ 126) وابن السني في "اليوم والليلة " (630) من طرق عن شعبة عن ابن أبي السفر به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد".


__________


(1) 5/ 362 و363
(2) زاد الطبراني "مجنون"
الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري

احمد ابو انس
2024-12-17, 07:13 PM
https://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-02-0015&value=&type=

احمد ابو انس
2024-12-17, 07:18 PM
https://www.youtube.com/watch?v=ngMFqEPQ69o&ab_channel=%D9%81%D8%B6%D9%8A% D9%84%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B4% D9%8A%D8%AE%D9%85%D8%AD%D9%85% D8%AF%D8%A8%D9%86%D8%B5%D8%A7% D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%AB%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86