المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سموه بأحب الأسماء إلي : حمزة بن عبدالمطلب.



احمد ابو انس
2024-10-18, 10:41 PM
3707- سموه بأحب الأسماء إلي : حمزة بن عبدالمطلب.
قال الألباني : 8 / 187 : ضعيف
أخرجه الحاكم (3/ 196) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : ولد لرجل منا غلام ، فقالوا : ما نسميه ؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله : قلت : يعقوب ضعيف.
قلت : وقد خالفه يوسف بن سلمان المازني ؛ فقال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، سمع رجلًا بالمدينة يقول : جاء جدي بأبي إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : هذا ولدي ، فما أسميه ؟ قال : سمه بأحب الناس إلي : حمزة بن عبدالمطلب.
أخرجه الحاكم ، وأشار إلى تجهيل المازني هذا ؛ فقال : قد قصر هذا الراوي المجهول برواية الحديث عن ابن عيينة ، والقول فيه قول يعقوب بن حميد.
قلت : وهذا مسلم لو كان المازني مجهولًا كما قال ، وليس كذلك ؛ فقد قال أبو حاتم : شيخ" . وقال النسائي : مشهور ، لا بأس به.
وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال مسلمة : بصري ثقة.
فتجهيل الحاكم إياه في مقابلة هؤلاء الأئمة الموثقين غير مقبول ، ولهذا قال الحافظ فيه : صدوق.
وعليه ؛ فروايته هي المقدمة على رواية يعقوب ، وقد رأيت الذهبي قد جزم بضعفه ، وهو وإن كان عندي خيرًا من ذلك ، إلا أنه لا يخلو من ضعف في حفظه ، وإليه أشار الحافظ حين قال فيه : صدوق ، ربما وهم.
فيكون الحديث من منكراته التي تفرد بها ، بل وخالف من هو أرجح منه سياقًا ومتنًا ، ومما يؤيد هذا أنه قد ثبت عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال : أحب الأسماء إلى الله عبدالله وعبدالرحمن" . رواه مسلم وغيره ، فيبعد جدًّا أن يحب الرسول صلي الله عليه وسلم من الأسماء خلاف ما أخبر به عن ربه ؛ فتأمل. ثم مجدت ما يشهد لرواية المازني ، وهو ما أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 73-74) من طريق قيس بن الربيع ، عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن رجل من الأنصار ، عن أبيه قال : ولد لي غلام ...." ، الحديث مثل لفظ المازني.
وقيس بن الربيع ؛ وإن كان سيىء الحفظ ، فلا بأس به في المتابعات والشواهد .