المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك



احمد ابو انس
2024-10-08, 10:09 AM
266 - " اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك ".
قال الألباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه الترمذي (4 / 276) والحاكم (1 / 538) وأحمد (1 / 153) عن عبد
الرحمن بن إسحاق القرشي عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل قال:
" أتى عليا رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، فقال
علي رضي الله عنه: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو
كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك؟ قلت: بلى، قال: قل " فذكره.
وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ".
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: والصواب أنه حسن الإسناد، كما قال الترمذي، فإن عبد الرحمن بن إسحاق
هذا وهو عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة العامري القرشي
مولاهم مختلف فيه، وقد وثقه ابن معين والبخاري.
وقال أحمد: " صالح الحديث ".
وقال أبو حاتم: " يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو قريب من ابن إسحاق صاحب
المغازي، وهو حسن الحديث، وليس بثبت، وهو أصلح من الواسطي ".
وقال النسائي وابن خزيمة: " ليس به بأس ".
وقال ابن عدي: " في حديثه بعض ما ينكر ولا يتابع عليه، وهو صالح الحديث
كما قال أحمد ".
وقال الدارقطني: " ضعيف ".
وقال العجلي: " يكتب حديثه، وليس بالقوي ".
ولخص ذلك الحافظ بقوله في " التقريب " " صدوق ".
وقد أخرج له مسلم في " الشواهد ".
وقد وقع اسمه في الترمذي " عبد الرحمن بن إسحاق " غير منسوب إلى قريش فظن
شارحه المبارك فوري رحمه الله أنه الواسطي الذي سبقت الإشارة إليه فقال:
" هو الواسطي الكوفي المكنى بأبي شيبة ".
قلت: وهو عبد الرحمن بن إسحاق بن سعد بن الحارث أبو شيبة الواسطي الأنصاري
ويقال: الكوفي ابن أخت النعمان بن سعد، فهذا ضعيف اتفاقا وليس هو راوي هذا
الحديث، فإنه أنصاري كما رأيت، والأول قرشي، والذي أوقع المبارك فوري في
ذلك الوهم أمور.
أولا: أنه لم ينسب قرشيا كما سبق.
ثانيا: أنهما من طبقة واحدة.
ثالثا: أنه رأى في ترجمته من " التهذيب " أنه روى عن سيار أبي الحكم وعنه
أبو معاوية، وهو كذلك في هذا الحديث. ولم ير مثل ذلك في ترجمة الأول.
ولكنه لو رجع إلى ترجمتها في " الجرح والتعديل " لوجد عكس ذلك تماما في سيار
فإنه ذكره في شيوخ الأول، لا في شيوخ هذا. فلو رأى ذلك لم يجزم بأنه الثاني
بل لتوقف، حتى إذا ما وقف على الزيادة التي وقفنا عليها في سنده وهي
(القرشي) إذن لجزم بما جزمنا نحن به وهو أنه العامري الحسن الحديث.