احمد ابو انس
2024-10-08, 10:05 AM
5595 - ( ليسترجع أحدكم في كل شيء ، حتى في شسع نعله [ إذا انقطع ] ، فإنه من المصائب ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً .
أخرجه مسدد بن مسرهد في مسنده ، كما في المطالب العالية ( 3 / 232 / 3352 ) ، ومن طريقه ابن السني في ( عمل اليوم والليلة ) ( ص 115 / 346 ) ، وابن حبان في الضعفاء ( 3 / 122 ) ، والبزار في ( مسنده ) من طرق عن يحيي بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً .
والزيادة لابن حبان ، أورده في ترجمة يحيي بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي المدني ، وقال فيه :
( يروي عن أبيه ما لا أصل له - وأبوه ثقة - ، فلما كثرت روايته عن أبيه ما ليس من حديثه ، سقط عن حد الاحتجاج به ، وكان سيء الصلاة ، وكان ابن عيينة شديد الحمل عليه ) .
ثم روي عن يحيي بن سعيد القطان أنه كان يحدث عنه ثم ترك الرواية عنه .
ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه ، هذا أحدها ، وكذلك صنع الذهبي ، لكنه ذكره بلفظ :
( إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع ، فإنها من المصائب ) .
ولعله لفظ ابن عدي في ( الكامل ) ، فقد عزاه إليه السيوطي في ( الجامع الكبير ) ، وإلى أبي الشيخ في الثواب ، والبيهقي في ( شعب الإيمان ) من هذا الوجه .
وقد أخرجه الديلمي في ( مسند الفردوس ) ( 1 / 1 / 161 ) من طريق أبي الشيخ . ثم ذكر السيوطي أن هناداً رواه عن يحيي بن عبيد الله عن أبيه مرسلاً .
قلت : وهذه علة ثانية في الحديث ، وهي الإرسال .
وفيه علة ثالثة : وهي جهالة عبيد الله والد يحيي ، وإن وثقه ابن حبان كما تقدم في كلامه على يحيي ، ولذلك أورده في التابعين من ( ثقاته ) ، ولكنه لم يتابع على توثيقه إياه ، بل قال الشافعي :
( لا نعرفه ) ، وقال ابن القطان الفاسي :
( مجهول الحال ) .
أما قول الهيثمي في مجمع الزوائد ( 2 / 331 ) :
( رواه البزار ، وفيه بكر بن خنيس ، وهو ضعيف ) .
فأقول : هذا إعلال غير قادح ، وذهول عن العلة الحقيقة القادحة ، وهي انفراد يحيي بن عبيد الله به .
ومن طريقه أخرجه البزار ، فقد وقفت على إسناده في ( كشف الأستار ) للهيثمي نفسه ، أورده في ( كتاب الأذكار ) منه ، فتبين أن الهيثمي قد أبعد النجعة في الإعلال المذكور .
ثم إن البزار قد أخرج للحديث شاهداً من طريق خارجة بن مصعب : ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . وقال :
( لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم أحداً حدث به عن خالد إلا خارجة ، وليس هو بالحافظ ) .
قلت : وبه أعله الهيثمي في ( المجمع ) ، فقال :
( وهو متروك ) .
وكذا قال الحافظ في التقريب وزاد :
( وكان يدلس على الكذابين ، ويقال ان ابن معين كذبه ) .
والحديث أشار إلى تضعيفه ابن القيم الجوزية في ( الوابل الصيب ) ( ص 170 - المنيرية ) بقوله :
( ويذكر عن أبي هريرة . . . ) الخ .
وكذلك قال قبله شيخه ابن تيمية في ( الكلم الطيب ) ، وهو الصواب خلافا لما كنت علقته عليه ( ص 81 / 140 ) غير منتبه لشدة ضعفه أولاً ، ولا لكون الشاهد الذي قويته وحسنته من أجله ليس فيه الاسترجاع الذي في هذا ثانياً .
ولذلك بادرت إلى بيان هذا نصحاً لنفسي وقرائي . والله تعالى أسأل أن يغفر لي خطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي ، وهو الغفور الرحيم .
على أنني كنت خرجته في ( تخريج المشكاة ) ( 1760 ) من رواية أبي نعيم مضعفاً إياه كما هنا ، ويظهر أنه لم يتيسر لي يومئذ الرجوع إلى التخريج المذكور ، فوقع ما ذكرنا من الخطأ ، والله المستعان .
والشاهد المشار إليه هو من حديث أنس ، وقد مضى تخريجه والكشف عن علته برقم ( 1362 ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً .
أخرجه مسدد بن مسرهد في مسنده ، كما في المطالب العالية ( 3 / 232 / 3352 ) ، ومن طريقه ابن السني في ( عمل اليوم والليلة ) ( ص 115 / 346 ) ، وابن حبان في الضعفاء ( 3 / 122 ) ، والبزار في ( مسنده ) من طرق عن يحيي بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً .
والزيادة لابن حبان ، أورده في ترجمة يحيي بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي المدني ، وقال فيه :
( يروي عن أبيه ما لا أصل له - وأبوه ثقة - ، فلما كثرت روايته عن أبيه ما ليس من حديثه ، سقط عن حد الاحتجاج به ، وكان سيء الصلاة ، وكان ابن عيينة شديد الحمل عليه ) .
ثم روي عن يحيي بن سعيد القطان أنه كان يحدث عنه ثم ترك الرواية عنه .
ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه ، هذا أحدها ، وكذلك صنع الذهبي ، لكنه ذكره بلفظ :
( إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع ، فإنها من المصائب ) .
ولعله لفظ ابن عدي في ( الكامل ) ، فقد عزاه إليه السيوطي في ( الجامع الكبير ) ، وإلى أبي الشيخ في الثواب ، والبيهقي في ( شعب الإيمان ) من هذا الوجه .
وقد أخرجه الديلمي في ( مسند الفردوس ) ( 1 / 1 / 161 ) من طريق أبي الشيخ . ثم ذكر السيوطي أن هناداً رواه عن يحيي بن عبيد الله عن أبيه مرسلاً .
قلت : وهذه علة ثانية في الحديث ، وهي الإرسال .
وفيه علة ثالثة : وهي جهالة عبيد الله والد يحيي ، وإن وثقه ابن حبان كما تقدم في كلامه على يحيي ، ولذلك أورده في التابعين من ( ثقاته ) ، ولكنه لم يتابع على توثيقه إياه ، بل قال الشافعي :
( لا نعرفه ) ، وقال ابن القطان الفاسي :
( مجهول الحال ) .
أما قول الهيثمي في مجمع الزوائد ( 2 / 331 ) :
( رواه البزار ، وفيه بكر بن خنيس ، وهو ضعيف ) .
فأقول : هذا إعلال غير قادح ، وذهول عن العلة الحقيقة القادحة ، وهي انفراد يحيي بن عبيد الله به .
ومن طريقه أخرجه البزار ، فقد وقفت على إسناده في ( كشف الأستار ) للهيثمي نفسه ، أورده في ( كتاب الأذكار ) منه ، فتبين أن الهيثمي قد أبعد النجعة في الإعلال المذكور .
ثم إن البزار قد أخرج للحديث شاهداً من طريق خارجة بن مصعب : ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . وقال :
( لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم أحداً حدث به عن خالد إلا خارجة ، وليس هو بالحافظ ) .
قلت : وبه أعله الهيثمي في ( المجمع ) ، فقال :
( وهو متروك ) .
وكذا قال الحافظ في التقريب وزاد :
( وكان يدلس على الكذابين ، ويقال ان ابن معين كذبه ) .
والحديث أشار إلى تضعيفه ابن القيم الجوزية في ( الوابل الصيب ) ( ص 170 - المنيرية ) بقوله :
( ويذكر عن أبي هريرة . . . ) الخ .
وكذلك قال قبله شيخه ابن تيمية في ( الكلم الطيب ) ، وهو الصواب خلافا لما كنت علقته عليه ( ص 81 / 140 ) غير منتبه لشدة ضعفه أولاً ، ولا لكون الشاهد الذي قويته وحسنته من أجله ليس فيه الاسترجاع الذي في هذا ثانياً .
ولذلك بادرت إلى بيان هذا نصحاً لنفسي وقرائي . والله تعالى أسأل أن يغفر لي خطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي ، وهو الغفور الرحيم .
على أنني كنت خرجته في ( تخريج المشكاة ) ( 1760 ) من رواية أبي نعيم مضعفاً إياه كما هنا ، ويظهر أنه لم يتيسر لي يومئذ الرجوع إلى التخريج المذكور ، فوقع ما ذكرنا من الخطأ ، والله المستعان .
والشاهد المشار إليه هو من حديث أنس ، وقد مضى تخريجه والكشف عن علته برقم ( 1362 ) .