المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الوزير الرافضي ابن العلقمي الذي كان سبباً في سقوط بغداد



ابو وليد البحيرى
2024-10-03, 02:18 PM
وفاة الوزير الرافضي ابن العلقمي الذي كان سبباً في سقوط بغداد



هو الوزيرُ, المُدْبر، المُبير, وزيرُ العراق، أبو طالب مؤيد الدين محمد بن أحمد بن علي بن أبي طالب بن محمد العلقمي البغدادي، وزير المستعصم بالله.
كان عنده فضيلةٌ في الإنشاء والأدب، لكنه كان رافضيًّا شيعيًّا جَلْدًا خَبيثًا داهيةً- لَعَنه اللهُ- استوزره الخليفةُ المستعصِمُ بالله سنة 642 وكان مشؤومًا على نفسِه، وعلى أهل بغداد، ورديء الطويَّة على الإسلام وأهله، ولم يُعصَم المستعصم في وزارته، فإنه لم يكن وزيرَ صِدقٍ ولا مرضيَّ الطريقة؛ فإنه هو الذي أعان على المسلمينَ في قضية هولاكو وجنوده في سقوط بغداد، وارتكاب مذبحة فيها- قبَّحه الله.
وقد حصل له من التعظيم والوجاهة في أيام المستعصم ما لم يحصُلْ لِغَيرِه من الوزراء. ثم إنَّ ابنَ العلقمي عَمِلَ على ألَّا يُخطَب بالجوامِعِ، ولا تُصَلى الجماعة، وأن يبني مدرسةً على مذهب الشيعة، فلم يحصل له أمَلُه، وفُتِحَت الجوامع، وأُقِيمَت الجماعات.
وقد رد كيدَه في نحرِه، وأذَلَّه بعد العزة القعساء، وصار ذليلًا عند التَّتارِ بعد ما كان وزيرًا للخُلَفاء! واكتسب إثمَ من قُتِلَ ببغداد من الرجال والنساء والأطفال، فالحُكمُ لله العليِّ الكبيرِ رَبِّ الأرض والسماء، وأراد الوزيرُ ابن العلقمي- قَبَّحه الله ولَعَنَه- أن يعَطِّلَ المساجد والمدارس والرُّبُطَ ببغداد، ويستَمِرَّ بالمَشاهد ومحالِّ الرفض، وأن يبني للرَّافضة مدرسةً هائلة ينشرون عِلمَهم بها وعليها، فلم يُقدِرْه الله تعالى على ذلك، بل أزال نعمتَه عنه وقَصَفَ عمره بعد شهورٍ يسيرةٍ مِن سقوط بغداد على أيدي المغولِ، فلم يمهِلْه اللهُ ولا أهمَلَه، بل أخذه أخذَ عزيزٍ مُقتَدِرٍ، في مستهلِّ جمادى الآخرةِ عن ثلاث وستين سنة، فمات جَهدًا وغَمًّا وحزنًا وندمًا، حيث كان يظنُّ أنَّ التَّتارَ ستُكرِمُه أكثَرَ مما كان مُكرَّمًا في بني العباس، فأخزاه الله فنَزَل من رتبةِ الوزارة إلى رتبةِ الخَدَمِ، وقد رأته يومًا امرأةٌ وهو يقادُ به وهو راكبٌ على بِرذَون، وكان قبل ذلك يسيرُ في موكبٍ وأبَّهةٍ، فقالت له: أهكذا كان يعامِلُك بنو العبَّاسِ؟!!
فكانت هذه الكَلِمةُ سَببًا في زيادة كَمَدِه وغَمِّه، فوقعت كلمتُها في قلبه وانقطع في دارِه إلى أن مات كمدًا وغبينةً وضيقًا، وقِلَّة وذِلَّة، فلم يلبث بعدها يسيرًا حتى هلك- عامله اللهُ بما يستحِقُّ- ودفن في قبور الروافض، وقد سَمِعَ بأذنيه، ورأى بعينيه من الإهانةِ مِن التتارِ والمسلمينَ ما لا يُحَدُّ ولا يوصف. وكانت دولتُه أربع عشرة سنة.
الموسوعة التاريخية - موقع الدرر السنية

منقول

مصطفى البغدادي
2024-10-03, 11:11 PM
يقول الصفدي في كتابه $الوافي بالوفيات# (1: 151)، في ترجمة ابن العلقمي: وأخذ يكاتب التتار إلى أن جرَّ هولاكو وجرّأه على أخذ بغداد، وقرّر مع هولاكو أموراً انعكست عليه وندم حيث لا ينفع الندم، وكان كثيراً ما يقول عند ذلك:
وجرى القضاء بعكس ما أمّلته
لأنه عومل بأنواع الهوان من أراذل التتار والمرتدة، حُكي أنه كان في الديوان جالساً، فدخل بعض التتار ممن لا وجاهة لـه، راكباً فرسه، فساقه إلى أن وقف بفرسه على بساط الوزير، وخاطبه بما أراد، وبال الفرس على البساط وأصاب الرشاش ثياب الوزير، وهو صابر لهذا الهوان، يظهر قوة النفس، وأنه بلغ مراده. وقال لـه بعض أهل بغداد: يا مولانا، أنت فعلت هذا جميعه، وحميتَ الشيعة حميةً لهم، وقد قتل من الأشراف الفاطميين خلقاً يحصون، وارتكب من الفواحش مع نسائهم، وافتضت بناتهم الأبكار! مما لا يعلمه إلا الله تعالى. فقال: بعد أن قتل الدوادار- من أعوان الخليفة المستعصم، وكان سنياً؛ فوقعت بينهما خصومة- ومن كان على مثل رأيه لا مبالاة بذلك. ولم تطل مدته حتى مات غمّاً وغبناً في أوائل سنة سبع وخمسين وستمائة.

السليماني
2024-10-13, 07:41 PM
الثقة بمثل هؤلاء الخونة الضلال عجيب من بعض الخلفاء

جزاك الله خيراً