تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ خَفَّ سَاكِنُهَا



ابو وليد البحيرى
2024-09-29, 10:46 AM
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ خَفَّ سَاكِنُهَا


أبو الذيال اليهودي



هَـــلْ تَـــعْـــرِفُ الـــدَّارَ خَـــفَّ سَــاكِــنُــهَ ــا

بِــالْــحِــجْ ــرِ فَــالْــمُــسْ ــتَــوى إِلَـى الـثَّـمَـدِ

دَارٌ لِـــــبَـــــه ْـــــنَـــــان َـــــةٍ خَــــدَلَّــــ جَــــةٍ
تَــــبْـــسِــ ـمُ عَـــنْ مِـــثْـــلِ بَـــارِدِ الْـــبَـــرَدِ

أَثَّـــتْ فَـــطَــالَــت ْ حَــتَّــى إِذَا اعْــتَــدَلَــ تْ
مَــــا إِنْ يَــــرَى الــــنَّــــاظ ِـــرُونَ مِـــنْ أوَدِ

فِـــيـــهَـــا فَـــأَمَّـــا نَـــقًـــا فَـــأَسْـــفَـ ـلُــهَــا
وَالْـــجِـــيـ ـدُ مِــنْــهَــا لِــظَــبْــيَـ ـةِ الْــجَــرَدِ

لَا الـــــدَّهْـــ ــرُ فَــــانٍ وَلَا مَــــوَاعِــــ دُهَــــا
تَـــأْتِـــي فَـــلَـــيْــت َ الْــقَــتُــول َ لَــمْ تَــعِــدِ

وَعْــــدًا مَــــحَــــاصِ ــــلُـــهُ إِلَـــى خُـــلُـــفٍ
ذَاكَ طِـــلَابُ الـــتَّـــضْــ ـلِـــيـــلِ وَالــنَّــكَــ دِ

هَـــيْـــفَـــ اءُ يَـــلْـــتَـــ ذُّهَـــا مُـــعَـــانِــ قُــهَــا
بَـــعْـــدَ عِـــلَالِ الْـــحَـــدِيـ ــثِ وَالـــنَّــجَـ ـدِ

تَـــمْــشِــي إِلَــى نَــحْــوِ بَــيْــتِ جَــارَتِــهَــ ا
وَاضِـــعَـــةً كَـــفَّـــهَــ ـا عَـــلَـــى الْـــكَـــبِــ ـدِ

نِـــعْـــمَ شِـــعَـــارُ الْـــفَـــتَــ ـى إِذَا بَـــرَدَ اللَّـ
ـيْــــــلُ وَآضَـــــتْ كَـــــوَاكِـــ ــبُ الْأَسَـــــدِ

كَــــأَنَّ مَــــاءَ الْــــغَــــمَ ــــامِ خَــــالَــــطَ ــــهُ
رَاحٌ صَـــــفَــــا بَــــعْــــدَ هَــــادِرِ الــــزَّبَــــ دِ

وَالْـــمِـــسْ ـــكُ وَالـــزَّنْـــ جَــبِــيــلُ عُــلَّ بِــهِ
أَنْـــيَـــابُ ـــهَـــا بَـــعْـــدَ غَـــفْـــلَــة ِ الــرَّصَــدِ

دَعْ ذَا وَلَــــــــكِـ ـــــــنْ رُبَّ عــــــــاذِلَـ ـــــــةٍ
لَــــوْ عَــــلِـــمَــ ـتْ مَـــا أُرِيـــدُ لَـــمْ تَـــعُـــدِ

هَـــبَّـــتْ بِـــلَـــيْــل ٍ تَــلُــومُ فِــي شَــرَبِ الْـ
ـخَـــمْـــرِ وَذِكْـــرِ الْـــكَـــوَاع ِـــبِ الْـــخُـــرُدِ

فَـــقُـــلْـــ تُ مَــهْــلًا فَــمَــا عَــلَــيْــكِ إِنَ امْـ
ـسَــــيْــــتُ غَـــوِيًّـــا غَـــيِّـــي وَلَا رَشَـــدِي

إِنِّـــي لَـــمُـــسْـــ تَــيْــقِــنٌ لَــئِــنْ لَــمْ أَمُــتْ
يَـــــوْمِــــ ـيَ إِنِّـــــي إِذَنْ رَهِـــــيــــن ُ غَــــدِ

هَــــلْ نَــــحْـــنُ إِلَّا كَـــمَـــنْ تَـــقَـــدَّمَ ـــنَـــا
وَكُــــــلُّ مَـــــنْ تَـــــمَّ ظِـــــمْـــــؤ ُهُ يَـــــرِدِ

نَـــحْـــنُ كَــمَــنْ مَــا مَــضَــى وَمَــا أَنْ أَرَى

شُـــحًّـــا يَـــزِيــدُ الْــحَــرِيــص َ مِــنْ عَــدَدِ

فَـــلَا تَـــلُـــومَــ ـنَّـــنِـــي عَـــلَــى خُــلُــقِــي
وَاقْــنِــي حَــيَــاءَ الْــكَــرِيــم ِ وَاقْــتَــصِـد ِي


عن القصيدة

غرض القصيدة: العتاب
طريقة النظم: عمودي
لغة القصيدة: الفصحى
بحر القصيدة: المنسرح
عصر القصيدة: صدر الإسلام


عن الشاعر

أبو الذيال اليهودي: هو «أبو الذيال البلوي اليهودي»، أحد أبرز الشعراء اليهود في العصر الجاهلي، وهو من يهود تيماء وينتمي إلى بني «حشنة بن عكارمة بن قريم»، وهم من العرب الذين تَهوَّدوا في الجاهلية، أدرك الإسلام وقابل سيدنا «محمدًا» صلى الله وعليه وسلم، ولكنه لم يُسلِم.
منقول