احمد صلاح ابو القاسم
2024-09-10, 11:31 PM
خرج بُريدة عشاء، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده، فأدخله المسجد، فإذا صوت رجل يقرأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تراه مراء؟ فأسكت بُريدة، فإذا رجل يدعو، فقال: اللهم إني أسألك، بأني أشهد أنك أنت الله، الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، أو قال: والذي نفس محمد بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب.
قال: فلما كان من القابلة، خرج بُريدة عشاء، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فأدخله المسجد، فإذا صوت الرجل يقرأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتقوله مراء؟
فقال بُريدة: أتقوله مراء يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل مؤمن منيب، لا، بل مؤمن منيب، فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأشعري، أو إن عبد الله بن قيس، أعطي مزمارا من مزامير داود، فقلت: ألا أخبره يا رسول الله؟ قال: بلى فأخبره، فأخبرته، فقال: أنت لي صديق، أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث.. اللفظ في مسند أحمد 22952
«سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم إني أسألك، بأني أشهد أنك أنت الله، الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يك له كفوا أحد، فقال: قد سأل الله باسم الله الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. اللفظ في مسند أحمد 22965.
هذا الحديث يرويه بريدة بن الحصيب t، ومحجن بن الأدرع t
أما رواية بريدة فقد رويت عنه من طريقين، الطريق المشهورة التي رواها عبد الله بن بريدة (ابنه) عنه.
فرواها عنه مالك بن مغول (ثقة ثبت صاحب سنة لم يتكلم فيه أحد) ورواها عن مالك غير واحد من الثقات الأثبات منهم أبو إسحاق السبيعي ويحيى القطان والثوري وابن عيينة ووكيع وغيرهم أربعة وعشرين نفساً رووها عن مالك ([1] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn1))
وتابع مالكاً الحسين بن واقد - وهو صدوق، وفي روايته عن عبد الله بن بريدة ضعف كما نقل هذا عبد الله بن الامام أحمد عن ابيه قال" قال أبي: ما أنكر حديث حسين بن واقد، وأبي المنيب، عن ابن بريدة" اهـ – واقتصر في روايته على لفظة أن أبا موسى قد أعطي هذا مزمارا من مزامير آل داود.
وأما الطريق الأخرى عن بريدة بن الحصيب t فمن طريق سليمان بن بريدة وقد اضطرب في الطريق اليه كالتالي
رواها ([2] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn2)) أبو سهل أحمد بن محمد بن زيادٍ(صدوق ربما وهم) حدثنا صالح بن محمد الرازي(ثقة) حدثنا محمد بن عمر القصبي (ثقة) عن عبد الوارث بن سعيد (ثقة ثبت) عن محمد بن جحادة (ثقة) عن سليمان به .
وتابعه يحي الحماني ([3] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn3))، وقاله ابن منده معلقا في التوحيد (برقم3) " وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ" اهـ وقال أبو موسى المديني كما في اللطائف من دقائق المعارف ص330 "ورواه محمد بن جحادة عن سليمان بن بريدة، عن أبيه".
وخالف مسددٌ الرواة فرواه ([4] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn4)) عن عبد الوارث عن محمد بن جحادة عن رجل عن سليمان به، فأبهم رجلا في الإسناد.
وقال المزي كما في تحفة الأشراف 1998 قال" ورواه عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن رجل، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه."
وكان قد قال قبلها "رواه إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن جحادة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه." ولم أجد هذه الرواية.
ورواية محمد ابن جحادة هنا مضطربة
*رواية محجن بن الأدرع t*
ولقد خالف محمد القصبي ويحيى الحماني ومسدد، عبد الصمد بن عبد الوارث(ثقة) وأبو معمر عبد الله بن عمرو المقعد (ثقة ثبت من أصحاب عبد الوارث قال ابن المديني: قد كتبت كتب عبد الوارث، عن عبد الصمد و أنا أشتهى أن أكتبها عن أبى معمر، وقال يحيى بن معين: أبو معمر صاحب عبد الوارث ثقة ثبت. وقال أبو عبيد الآجرى: سمعت أبا داود يقول: بلغنى عن على أنه قال: أبو معمر فى عبد الوارث أحب إلى من عبد الوارث فى رجاله.)
رووا الحديث عن عبد الوارث بن سعيد ( وهو ثقة ثبت في حسين المعلم) من غير طريق محمد بن جحادة، فرووه عن حسين المعلم(ثقة) عن عبد الله بن بريدة حدثنا حنظلة بن علي(ثقة) حدثنا محجن بن الأدرع t "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللهِ الْوَاحِدِ *الْأَحَدِ *الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. قَالَ: فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ " ثَلَاثَ مِرَارٍ ([5] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn5))
وقد اختلف العلماء في الترجيح بين هذه الطرق.
وقد رجح طريق مالك بن مغول ابن منده حيث قال: هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ. رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَالِكٍ، ثُمَّ سَمِعَهُ مِنْ مَالِكٍ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ ابْنِ بريدة، عَنْ أَبِيهِ وَخَالَفَهُمَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَشْبَهُ
ووقف في الترجيح أبي موسى وجعله حديث أخر غير الأول فقال: وأخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن نمير عن مالك، وأخرجه الترمذي، وأبو داود في كتابيهما، ورواه محمد بن جحادة عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، ورواه حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي، عن محجن بن الأدرع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه حديث آخر أخرجه النسائي من هذا الوجه.» اهـ
وخالفهم في الرأي أبو حاتم الرازي، ورجح طريق حسين المعلم، فقد جاء في العلل لابنه 2082: وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مالكُ بنُ مِغْوَل عن ابْنِ بُرَيْدة، عَنْ أَبِيهِ: أنَّ النبيَّ (ص) دخَلَ المَسجِدَ فَإِذَا رجلٌ يَقُولُ: يَا أللهُ الواحدُ الصمدُ …، فذكَرَ الحديثَ؟
قال أبي: رواه عبدُ الوارث، عَنْ حُسَيْنٍ المُعَلِّم، عَنِ ابْنِ بُرَيْدة، عن حَنْظَلة ابن عليٍّ، عَنْ مِحْجَن بْنِ الأَدْرَع، عن النبيِّ (ص). وحديثُ عبدِالوارثِ أشْبهُ.
قَالَ أَبِي: رَوَى أَبُو إِسْحَاقَ الهَمْدانيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَل، هذا الحديثَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرَوَى الثَّوريُّ،
عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَل، هَذَا الحديثَ. اهـ وهي قرينة سلوك الجادة، فإن طريق ابن بريدة عن ابيه جادة على الألسن.
و*وقد صحح الشيخ الألباني الطريقين انظر أصل صفة الصلاة 3/1015
وصححه الشيخ مقبل الحديث في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين وذكر رواية بريدة في 1684
وقال المنذري (2/274):" قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي: وإسناده (حديث بريدة) لا مطعن فيه، ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسناداً منه ".
وقال ابن حجر " عن (حديث بريدة) وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك". الفتح
([1]) عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ في فضائل القرآن لابن الضريس 279، ابْنُ عُيَيْنَةَ في مصنف عبد الرزاق 4178، سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عند البزار 4451، أَبِو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عند الترمذي 3475 ضمن رواية زيد بن الحباب وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ"، النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ في التوحيد لابن منده 199، يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ في التوحيد لابن منده 289، زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ في صحيح ابن حبان 892، يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطان عند أحمد 22965، أبو معاوية محمد الضرير عند النسائي في الكبرى 8004، مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ عند الحاكم 1858، وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاح عند ابن ماجه 3867، عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ عند أحمد 22952، ابْنُ نُمَيْرٍ في مسلم793، شُعَيْبُ بْنُ حَرْب ٍ في مستخرج أبي عوانة 3890، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ في مسند أسحاق بن راهويه 2311، مخلد بن يزيد عند النسائي في الكبرى 11180، زهير بن معاوية ضمن رواية زيد بن الحباب، وقال أبو موسى المديني كما في اللطائف من دقائق المعارف في علوم الحفاظ الأعارف قال" ورواه عن مالك سوى من ذكرناه ..... وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، ومعلى بن الفضل، ورواه الحسن بن عرفة، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، وإسحاق بن منصور، وصالح بن حامد
([2]) كما في مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى ص109 وقال أبو الفتح ابن ابي الفوارس" هذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ محمدِ بنِ جُحادةَ، عن سليمانَ بنِ بُريدةَ، لا أعلمُ حدَّثَ بِه إلا عبدُالوارثِ بنُ سعيدٍ.
([3]) كما في عمل اليوم والليلة لابن السني (ص 683)
([4]) كما في الترغيب في الدعاء والحث عليه لعبد الغني المقدسي (ص95) ، واتحاف الخيرة المهرة لابن حجر 6/447
([5]) مسند أحمد 18974 عن عبد الصمد، وأبو داود 985 عن عبد الله بن عمرو المقعد
قال: فلما كان من القابلة، خرج بُريدة عشاء، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فأدخله المسجد، فإذا صوت الرجل يقرأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتقوله مراء؟
فقال بُريدة: أتقوله مراء يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل مؤمن منيب، لا، بل مؤمن منيب، فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأشعري، أو إن عبد الله بن قيس، أعطي مزمارا من مزامير داود، فقلت: ألا أخبره يا رسول الله؟ قال: بلى فأخبره، فأخبرته، فقال: أنت لي صديق، أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث.. اللفظ في مسند أحمد 22952
«سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم إني أسألك، بأني أشهد أنك أنت الله، الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يك له كفوا أحد، فقال: قد سأل الله باسم الله الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. اللفظ في مسند أحمد 22965.
هذا الحديث يرويه بريدة بن الحصيب t، ومحجن بن الأدرع t
أما رواية بريدة فقد رويت عنه من طريقين، الطريق المشهورة التي رواها عبد الله بن بريدة (ابنه) عنه.
فرواها عنه مالك بن مغول (ثقة ثبت صاحب سنة لم يتكلم فيه أحد) ورواها عن مالك غير واحد من الثقات الأثبات منهم أبو إسحاق السبيعي ويحيى القطان والثوري وابن عيينة ووكيع وغيرهم أربعة وعشرين نفساً رووها عن مالك ([1] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn1))
وتابع مالكاً الحسين بن واقد - وهو صدوق، وفي روايته عن عبد الله بن بريدة ضعف كما نقل هذا عبد الله بن الامام أحمد عن ابيه قال" قال أبي: ما أنكر حديث حسين بن واقد، وأبي المنيب، عن ابن بريدة" اهـ – واقتصر في روايته على لفظة أن أبا موسى قد أعطي هذا مزمارا من مزامير آل داود.
وأما الطريق الأخرى عن بريدة بن الحصيب t فمن طريق سليمان بن بريدة وقد اضطرب في الطريق اليه كالتالي
رواها ([2] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn2)) أبو سهل أحمد بن محمد بن زيادٍ(صدوق ربما وهم) حدثنا صالح بن محمد الرازي(ثقة) حدثنا محمد بن عمر القصبي (ثقة) عن عبد الوارث بن سعيد (ثقة ثبت) عن محمد بن جحادة (ثقة) عن سليمان به .
وتابعه يحي الحماني ([3] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn3))، وقاله ابن منده معلقا في التوحيد (برقم3) " وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ" اهـ وقال أبو موسى المديني كما في اللطائف من دقائق المعارف ص330 "ورواه محمد بن جحادة عن سليمان بن بريدة، عن أبيه".
وخالف مسددٌ الرواة فرواه ([4] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn4)) عن عبد الوارث عن محمد بن جحادة عن رجل عن سليمان به، فأبهم رجلا في الإسناد.
وقال المزي كما في تحفة الأشراف 1998 قال" ورواه عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن رجل، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه."
وكان قد قال قبلها "رواه إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن جحادة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه." ولم أجد هذه الرواية.
ورواية محمد ابن جحادة هنا مضطربة
*رواية محجن بن الأدرع t*
ولقد خالف محمد القصبي ويحيى الحماني ومسدد، عبد الصمد بن عبد الوارث(ثقة) وأبو معمر عبد الله بن عمرو المقعد (ثقة ثبت من أصحاب عبد الوارث قال ابن المديني: قد كتبت كتب عبد الوارث، عن عبد الصمد و أنا أشتهى أن أكتبها عن أبى معمر، وقال يحيى بن معين: أبو معمر صاحب عبد الوارث ثقة ثبت. وقال أبو عبيد الآجرى: سمعت أبا داود يقول: بلغنى عن على أنه قال: أبو معمر فى عبد الوارث أحب إلى من عبد الوارث فى رجاله.)
رووا الحديث عن عبد الوارث بن سعيد ( وهو ثقة ثبت في حسين المعلم) من غير طريق محمد بن جحادة، فرووه عن حسين المعلم(ثقة) عن عبد الله بن بريدة حدثنا حنظلة بن علي(ثقة) حدثنا محجن بن الأدرع t "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللهِ الْوَاحِدِ *الْأَحَدِ *الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. قَالَ: فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ " ثَلَاثَ مِرَارٍ ([5] (https://d.docs.live.net/b2edb8539d8b3685/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA %D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC %20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF %20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8 %AF%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85 .docx#_ftn5))
وقد اختلف العلماء في الترجيح بين هذه الطرق.
وقد رجح طريق مالك بن مغول ابن منده حيث قال: هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ. رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَالِكٍ، ثُمَّ سَمِعَهُ مِنْ مَالِكٍ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ ابْنِ بريدة، عَنْ أَبِيهِ وَخَالَفَهُمَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَشْبَهُ
ووقف في الترجيح أبي موسى وجعله حديث أخر غير الأول فقال: وأخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن نمير عن مالك، وأخرجه الترمذي، وأبو داود في كتابيهما، ورواه محمد بن جحادة عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، ورواه حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي، عن محجن بن الأدرع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه حديث آخر أخرجه النسائي من هذا الوجه.» اهـ
وخالفهم في الرأي أبو حاتم الرازي، ورجح طريق حسين المعلم، فقد جاء في العلل لابنه 2082: وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مالكُ بنُ مِغْوَل عن ابْنِ بُرَيْدة، عَنْ أَبِيهِ: أنَّ النبيَّ (ص) دخَلَ المَسجِدَ فَإِذَا رجلٌ يَقُولُ: يَا أللهُ الواحدُ الصمدُ …، فذكَرَ الحديثَ؟
قال أبي: رواه عبدُ الوارث، عَنْ حُسَيْنٍ المُعَلِّم، عَنِ ابْنِ بُرَيْدة، عن حَنْظَلة ابن عليٍّ، عَنْ مِحْجَن بْنِ الأَدْرَع، عن النبيِّ (ص). وحديثُ عبدِالوارثِ أشْبهُ.
قَالَ أَبِي: رَوَى أَبُو إِسْحَاقَ الهَمْدانيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَل، هذا الحديثَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرَوَى الثَّوريُّ،
عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَل، هَذَا الحديثَ. اهـ وهي قرينة سلوك الجادة، فإن طريق ابن بريدة عن ابيه جادة على الألسن.
و*وقد صحح الشيخ الألباني الطريقين انظر أصل صفة الصلاة 3/1015
وصححه الشيخ مقبل الحديث في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين وذكر رواية بريدة في 1684
وقال المنذري (2/274):" قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي: وإسناده (حديث بريدة) لا مطعن فيه، ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسناداً منه ".
وقال ابن حجر " عن (حديث بريدة) وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك". الفتح
([1]) عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ في فضائل القرآن لابن الضريس 279، ابْنُ عُيَيْنَةَ في مصنف عبد الرزاق 4178، سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عند البزار 4451، أَبِو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عند الترمذي 3475 ضمن رواية زيد بن الحباب وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ"، النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ في التوحيد لابن منده 199، يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ في التوحيد لابن منده 289، زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ في صحيح ابن حبان 892، يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطان عند أحمد 22965، أبو معاوية محمد الضرير عند النسائي في الكبرى 8004، مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ عند الحاكم 1858، وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاح عند ابن ماجه 3867، عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ عند أحمد 22952، ابْنُ نُمَيْرٍ في مسلم793، شُعَيْبُ بْنُ حَرْب ٍ في مستخرج أبي عوانة 3890، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ في مسند أسحاق بن راهويه 2311، مخلد بن يزيد عند النسائي في الكبرى 11180، زهير بن معاوية ضمن رواية زيد بن الحباب، وقال أبو موسى المديني كما في اللطائف من دقائق المعارف في علوم الحفاظ الأعارف قال" ورواه عن مالك سوى من ذكرناه ..... وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، ومعلى بن الفضل، ورواه الحسن بن عرفة، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، وإسحاق بن منصور، وصالح بن حامد
([2]) كما في مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى ص109 وقال أبو الفتح ابن ابي الفوارس" هذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ محمدِ بنِ جُحادةَ، عن سليمانَ بنِ بُريدةَ، لا أعلمُ حدَّثَ بِه إلا عبدُالوارثِ بنُ سعيدٍ.
([3]) كما في عمل اليوم والليلة لابن السني (ص 683)
([4]) كما في الترغيب في الدعاء والحث عليه لعبد الغني المقدسي (ص95) ، واتحاف الخيرة المهرة لابن حجر 6/447
([5]) مسند أحمد 18974 عن عبد الصمد، وأبو داود 985 عن عبد الله بن عمرو المقعد