احمد ابو انس
2024-07-07, 09:01 PM
6386 - ( إذا أكلتُمُ الفُجْلَ ، وأردتُم أن لا يُوْجَدَ له ريحٌ ، فاذكُروني
عند أولِ قَضْمَةٍ ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
باطل .
أخرجه أبو القاسم الحِنائي في "المنتقى من حديث أبي بكر الحنائي"
(ق 163/1) ، والديلمي في "مسند الفردوس" من طريق بقية بن الوليد عن
عبد الله بين يحيى عن منصور بن المعتمر عن أبي عبيدة عن عبد الله مرفوعاً .
عزاه للديلمي السيوطي في "الأحاديث الموضوعة" (ص 137) رقم (653 -
بترقيمي) ، وسكت عنه . فقال ابن عراق في : تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار
الشنيعة الموضوعة" (2/261) :
"قلت : لم يبين علته ، وفيه :
1 - انقطاع بين أبي عبيدة وأبيه فإنه لم يسمع منه .
2- وعبد الله بن يحيى ، شيخ لبقية ، قال في "المغني"
"مجهول".
3 - وكان ( بقية) يكتب عمن هب ودرج
والحديث أورده العلامة الشمس السخاوي في "القول البديع" وقال :
"لا يصح . والله أعلم " .
قلت وتمام كلام الحافظ السخاوي في "القول البديع" (ص 170) .
"والأشبه ما رواه مجاشع بن عمرو عن أبي بكر بن حفص عن سعيد بن
المسيب قال :
( من أكل الفُجْلَ ، فسره أن لا يُوْجَدَ منه ريحه ، فليذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أولِ
قَضْمَةٍ ) ".
فأقول : حاش لله أن يصدر مثل هذا الهراء من سيد التابعين سعيد بن المسيب
رحمه الله ، ولا أن يرويه مرفوعاً إلى رسول الله أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود .
وإني لأستغرب جداً أن يشير الحافظ السخاوي إلى أن الأرجح لديه أن يكون
من قول ابن المسبيب ، وهو يرى أنه من رواية مجاشع بن عمرو ، وقد قال فيه ابن
حبان في "الضعفاء" (3/18) :
"كان ممن يضع الحديث على الثقات ، ويروي الموضوعات عن أقوام ثقات".
وفي "الميزان" و "اللسان" عن ابن معين أنه قال :
"قد رأيته أحد الكذابين" .
والسخاوي بلا شك على علم بهذا - فإنه إن خفي عليه قول ابن حبان هذا فإنه لم يذكر في الكتابين المذكورين - فإنه على علم بقول ابن معين فيه ، لأنه في
كتاب شيخه ابن حجر: "اللسان" . فلا أدري والله - بعد هذا كله - كيف يقول :
"والأشبه ... عن سعيد بن المسيب قال : ... "؟!
وأما الحديث الذي أعله ابن عراق بالعلل الثلاث : فأرى أن العلتين الأوليين
مما لا ينبغي التمسك بهما ، في إعلال هذا الحديث الباطل :
أما الأولى منهما ، فلما تقدم من تنزيه السلف عن رواية الباطل .
وأما الثانية ، فلأن ما نسبه إلى "المغني": إن كان يعني "مغني الحافظ الذهبي" ،
فهو مخالف للواقع فيه ، فإنه قال :
"عبد الله بن يحيى الألهاني ، شيخ لبقية والوليد بن مسلم صدوق إن شاء
الله تعالى" . وكذا قال في "الميزان" و "اللسان" .
وإن كان غير "مغني الذهبي" - وهذا ما أستبعده - فلم أعرفه .
وهنا أمران لفتا نظري :
الأول : أن ابن حجر الهيتمي الفقيه نقل كلام السخاوي ملخصاً ، وقال في
آخره :
"والأشبه أنه من كلام ابن المسيب"!!
فهو بهذا التلخيص حسم المشكلة ، ونسب إلى ابن المسيب ما لا يجوز . والله
المستعان .
والآخر : أن الحديث أورده الشيخ الفتني الهندي في "تذكرة الموضوعات"
(ص 149) ساكتاً عنه تبعاً لأصله "ذيل الأحاديث الموضوعة" للسيوطي كما تقدم .
أما ما وقع في التعليق على "الفردوس" للديلمي (1/274/1068) بما نصه :
"تذكرة الموضوعات 149 ، قال الفتني فيه : كذب " .
فهو مما لا أصل له في الصفحة المذكورة ، ولا أستبعد أن يكون الأصل :
"قال الفتني : فيه كذاب " !
فيكون خطأ فكرياً صحبه خطأ مطبعي ، وسبب الأول سوء الفهم ، أو سرعة
النقل ، فإن الفتني ذكر عقب هذا الحديث حديثاً آخر بلفظ :
"من ابتدأ بأكل القثاء فليأكل من رأسها" واتبعه بقوله :
"فيه كذابان" .
فتوهم أنه يعني : فيهما كذابان !! أو غير ذلك من الأوهام !
عند أولِ قَضْمَةٍ ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
باطل .
أخرجه أبو القاسم الحِنائي في "المنتقى من حديث أبي بكر الحنائي"
(ق 163/1) ، والديلمي في "مسند الفردوس" من طريق بقية بن الوليد عن
عبد الله بين يحيى عن منصور بن المعتمر عن أبي عبيدة عن عبد الله مرفوعاً .
عزاه للديلمي السيوطي في "الأحاديث الموضوعة" (ص 137) رقم (653 -
بترقيمي) ، وسكت عنه . فقال ابن عراق في : تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار
الشنيعة الموضوعة" (2/261) :
"قلت : لم يبين علته ، وفيه :
1 - انقطاع بين أبي عبيدة وأبيه فإنه لم يسمع منه .
2- وعبد الله بن يحيى ، شيخ لبقية ، قال في "المغني"
"مجهول".
3 - وكان ( بقية) يكتب عمن هب ودرج
والحديث أورده العلامة الشمس السخاوي في "القول البديع" وقال :
"لا يصح . والله أعلم " .
قلت وتمام كلام الحافظ السخاوي في "القول البديع" (ص 170) .
"والأشبه ما رواه مجاشع بن عمرو عن أبي بكر بن حفص عن سعيد بن
المسيب قال :
( من أكل الفُجْلَ ، فسره أن لا يُوْجَدَ منه ريحه ، فليذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أولِ
قَضْمَةٍ ) ".
فأقول : حاش لله أن يصدر مثل هذا الهراء من سيد التابعين سعيد بن المسيب
رحمه الله ، ولا أن يرويه مرفوعاً إلى رسول الله أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود .
وإني لأستغرب جداً أن يشير الحافظ السخاوي إلى أن الأرجح لديه أن يكون
من قول ابن المسبيب ، وهو يرى أنه من رواية مجاشع بن عمرو ، وقد قال فيه ابن
حبان في "الضعفاء" (3/18) :
"كان ممن يضع الحديث على الثقات ، ويروي الموضوعات عن أقوام ثقات".
وفي "الميزان" و "اللسان" عن ابن معين أنه قال :
"قد رأيته أحد الكذابين" .
والسخاوي بلا شك على علم بهذا - فإنه إن خفي عليه قول ابن حبان هذا فإنه لم يذكر في الكتابين المذكورين - فإنه على علم بقول ابن معين فيه ، لأنه في
كتاب شيخه ابن حجر: "اللسان" . فلا أدري والله - بعد هذا كله - كيف يقول :
"والأشبه ... عن سعيد بن المسيب قال : ... "؟!
وأما الحديث الذي أعله ابن عراق بالعلل الثلاث : فأرى أن العلتين الأوليين
مما لا ينبغي التمسك بهما ، في إعلال هذا الحديث الباطل :
أما الأولى منهما ، فلما تقدم من تنزيه السلف عن رواية الباطل .
وأما الثانية ، فلأن ما نسبه إلى "المغني": إن كان يعني "مغني الحافظ الذهبي" ،
فهو مخالف للواقع فيه ، فإنه قال :
"عبد الله بن يحيى الألهاني ، شيخ لبقية والوليد بن مسلم صدوق إن شاء
الله تعالى" . وكذا قال في "الميزان" و "اللسان" .
وإن كان غير "مغني الذهبي" - وهذا ما أستبعده - فلم أعرفه .
وهنا أمران لفتا نظري :
الأول : أن ابن حجر الهيتمي الفقيه نقل كلام السخاوي ملخصاً ، وقال في
آخره :
"والأشبه أنه من كلام ابن المسيب"!!
فهو بهذا التلخيص حسم المشكلة ، ونسب إلى ابن المسيب ما لا يجوز . والله
المستعان .
والآخر : أن الحديث أورده الشيخ الفتني الهندي في "تذكرة الموضوعات"
(ص 149) ساكتاً عنه تبعاً لأصله "ذيل الأحاديث الموضوعة" للسيوطي كما تقدم .
أما ما وقع في التعليق على "الفردوس" للديلمي (1/274/1068) بما نصه :
"تذكرة الموضوعات 149 ، قال الفتني فيه : كذب " .
فهو مما لا أصل له في الصفحة المذكورة ، ولا أستبعد أن يكون الأصل :
"قال الفتني : فيه كذاب " !
فيكون خطأ فكرياً صحبه خطأ مطبعي ، وسبب الأول سوء الفهم ، أو سرعة
النقل ، فإن الفتني ذكر عقب هذا الحديث حديثاً آخر بلفظ :
"من ابتدأ بأكل القثاء فليأكل من رأسها" واتبعه بقوله :
"فيه كذابان" .
فتوهم أنه يعني : فيهما كذابان !! أو غير ذلك من الأوهام !