تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا تدري ما أحدثوا بعدك مُرتدِّين على أعقابهم



احمد ابو انس
2024-07-03, 05:01 PM
3087- (أنا آخذ بِحُجَزِكُم عن النار؛أقولُ: إيَّاكم وجهنم! إياكم والحدود! فإذا متُّ فأنا فَرَطُكُم ومَوْعِدُكُم على الحوضِ، فَمَن وَرَدَ أفلح.
ويأتي قومٌ فيُؤخَُ بهم ذات الشمال، فأقول: يا ربِّ أمتي! فيقال: لا تدري ما أحدثوا بعدك مُرتدِّين على أعقابهم).
قال الألباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/71/12508): حدثنا جعفر بن أحمد الشامي الكوفي: ثنا أبو كريب: ثنا مختار بن غسان عن أبي محياة يحيى ابن يعلى عن أبيه عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال... فذكره.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد، وفيه ما يلي:
1- يعلى- وهو ابن حرملة التيمي والد يحيى- ؛ لم يوثقه غير ابن حبان (5/556)، ولم يرو عنه غير ابنه.
2- مختار بن غسان؛ لم يوثقه أحد، وذكر له في "التهذيب " راويين آخرين: إبراهيم بن إسماعيل الطلحي، وأحمد بن علي الأسدي، ولم أعرفهما.
3- جعفر بن أحمد الشامي الكوفي، لم أجد له ترجمة، وليس من شيوخ الطبراني المشهورين؛ فإنه لم يرو له في "المعجم الأوسط " (1/192/ 1) إلا أربعة أحاديث (3511- 3514)؛ أحدها في "المعجم الصغير" (ص 65- هندية) رقم (63- الروض النضير).
ومن هذا البيان يتضح تساهل- أو خطأ- المعلق على "مجمع البحرين " حين قال (8/128) تحت حديث ليث بن أبي سليم الآتي:
"لكن رواه الطبراني في "الكبير" (12/ 71) بنحوه، وإسناده حسن "!
والصواب أن يقال:
"إسناده حسن لغيره ".
لرواية ليث المشار إليها ؛ أخرجها البزار (4/176/ 3480) من طريق عبد الواحد ابن زياد عن ليث عن طاوس عن ابن عباس به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (11/33/10953)، و"الأوسط " (1/162/1/ 3022) وقال:
"لم يرو هذا الحديث إلا عبد الواحد".
قلت: وهو ثقة، وكذلك سائر الرواة؛ لكن الليث كان اختلط ، فهو ممن يصلح للاستشهاد به، وقد رواه باسناد آخر؛ فقال: عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس به مثل رواية يعلى والد يحيى دون الشطر الثاني منه.
أخرجه البزار (2/210/1536)، وابن أبي عاصم في "السنة"(2/246/745 و359/773) مختصراً
وأخرجه أحمد و ابنه عبد الله في زوائده (1/257) بالشطر الثاني دون ما قبله إلا مختصراً بلفظ :
"وأنا فرطكم على الحوض؛ فمن ورد أفلح . ويؤتى بأقوام .." الحديث . ومن الغرائب قول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على " المسند" (4/94) :
"إسناده صحيح؛ عبد الملك بن سعيد بن جبير ثقة؛ أخرج له.."
فتكلم حول هذا الثقة، وكان يكفي منه الاشارة إلى ذلك، وأعرض عن الكلام في الليث بن أبي سليم. ولله في خلقه شؤون.
والشطر الثاني من الحديث قد جاء عن جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة في " الصحيحين " و غيرهما.
وأما قوله: "أنا فرطكم على الحوض "؛ فهو متواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد خرج الكثير الطيب منها الحافط ابن أبي عاصم في أول الجزء الثاني من "كتاب السنة"، فليراجعها من شاء.
(تنبيه): عرفت مما سبق اختلاف ألفاظ الحديث عند مخرجيه : أحمد والبزار والطبراني في "معجميه "، واختلاف أحد طريقي "المعجم الكبير" عن الطريق الأخرى عندهم. فمن سوء الكلام والتخريج لهذا الحديث: ما وقع فيه الشيخ الأعظمي في تعليقه على "كشف الأستار"؛ فإنه لم يبين الفرق بين رواياتهم والاختلاف الذي فيها طولاً وقصراً، فأوهم أن اللفظ الذي عند أحمد هو لفظ البزار؛ كما أنه أوهم أنه ليس له طريق آخر غير طريق الليث، والواقع خلافه كما سبق بيانه.*

احمد ابو انس
2024-07-03, 05:03 PM
3944- (إنِّي لكم فرَطٌ على الحوض، فإيّاي ! لا يأتينّ أحدكم فيُذَبَّ عنِّي كما يُذبُّ البعير الضال ، فأقول: فيم هذا ؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ؟! فأقول : سُحْقاً).
قال الألباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه مسلم (7/67)، والنسائي في "التفسير- الكبرى" (13/16/18173-تحفة الأشراف)، وأحمد (6/297)، والطبراني في "المعجم الكبير" (23/297 و413) عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -أنها قالت:
كنت أسمع الناس يذكرون الحوض؛ ولم أسمع ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
فلما كان يوماً من ذلك والجارية تمشطني، فسمعت رسول الله يقول:
"أيها الناس !".
فقلت للجارية: استأخري عني؛ قالت: إنما دعا الرجال، ولم يدعُ النساء! فقلت: إني من الناس! فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:... فذكره. والسياق لمسلم؛ ولفظ أحمد:
"أيها الناس! بينما أنا على الحوض؛ جيء بكم زُمراً، فتفرقت بكم الطرق، فناديتكم: ألا هلموا إلى الطريق! فنادى مناد من بعدي : إنهم قد بدلوا بعدك، فقلت: ألا سحقاً! ألا سحقاً! ".
وإسناده جيد على شرط مسلم.
والحديث في "زوائد الجامع للسيوطي " برواية مسلم فقط؛ وقد سبقت الإشارة إليها تحت الحديث (2948).

احمد ابو انس
2024-07-03, 05:04 PM
2865 - " إني ممسك بحجزكم عن النار و تقاحمون فيها تقاحم الفراش و الجنادب و يوشك أن
أرسل حجزكم ، و أنا فرط لكم على الحوض ، فتردون علي معا و أشتاتا ، يقول جميعا
، فأعرفكم بأسمائكم و بسيماكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ، فيذهب
بكم ذات الشمال ، و أناشد فيكم رب العالمين ، فأقول : يا رب أمتي ، فيقال : إنك
لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم كانوا يمشون القهقرى بعدك . فلا أعرفن أحدكم
يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء ينادي : يا محمد ، يا محمد ! فأقول : لا
أملك لك من الله شيئا قد بلغت ، و لا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا
له رغاء ينادي : يا محمد ، يا محمد ! فأقول : لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت
، و لا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسا له حمحمة ينادي : يا محمد ، يا
محمد ! فأقول : لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت ، و لا أعرفن أحدكم يأتي يوم
القيامة يحمل قشعا من أدم ينادي : يا محمد ، يا محمد ! فأقول : لا أملك لك من
الله شيئا قد بلغت " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 864 :


أخرجه البزار ( 1 / 426 / 900 ) و الرامهرمزي في " الأمثال " ( 21 - 22 ) من
طريقين عن مالك بن إسماعيل : حدثنا يعقوب بن عبد الله القمي عن حفص بن حميد عن
عكرمة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضوان الله عليهم قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن ، قال البزار عقبه : " لا
نعلمه عن عمر إلا بهذا الإسناد ، و حفص لا نعلم روى عنه إلا القمي " . قلت : قد
روى عنه أيضا أشعث بن إسحاق ، كما في " الجرح و التعديل " ( 1 / 2 / 171 ) و
روى عن ابن معين أنه قال فيه : " صالح " . و وثقه النسائي أيضا ، و ابن حبان (
6 / 196 ) و قال المنذري في " الترغيب " ( 2 / 277 - 278 ) : " رواه أبو يعلى و
البزار ، و إسنادهما جيد " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 85 ) : " رواه
أبو يعلى في " الكبير " ، و البزار ، و رجال الجميع ثقات " . قلت : و أشار
بقوله : " الكبير " إلى أن لأبي يعلى مسندين : كبيرا ، و صغيرا ، و " الصغير "
هو المعروف اليوم ، و هو الذي يطبع الآن في دمشق ، و صدر منه أكثر من عشرة
أجزاء <1> ، و مسند عمر في الأول منها ، و ليس الحديث فيه . و كأن الشيخ
الأعظمي في تعليقه على " البزار " لا علم عنده بـ " المسند الكبير " كما يشير
إلى ذلك قوله عقب قول الهيثمي المتقدم : " .. في الكبير " ، قال الأعظمي : " (
كذا ) " !
-----------------------------------------------------------
[1] ثم طبع فيما بعد كاملا ، بتحقيق الأخ ( حسين سليم الديراني ) ، و لي عليه
انتقادات كثيرة سبق ذكر بعضها . اهـ .

احمد ابو انس
2024-07-03, 05:46 PM
https://www.youtube.com/watch?v=-8TkUkMp0Jg

احمد ابو انس
2024-07-03, 05:47 PM
https://www.youtube.com/watch?v=ylH-VWNygnc

احمد ابو انس
2024-07-03, 05:50 PM
https://www.youtube.com/watch?v=aw_6yAh0ZJc

احمد ابو انس
2024-07-03, 05:54 PM
https://www.youtube.com/watch?v=Ain9btK_Zrc

احمد ابو انس
2024-07-03, 05:57 PM
https://www.youtube.com/watch?v=jumtR0BewFQ