المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه حقوقي



ابو وليد البحيرى
2024-06-29, 09:13 PM
هذه حقوقي


في كل يوم ترتفع شعارات جديدة منادية ومطالبة بإعطاء المرأة حقوقها, وتختلف المشارب والأهداف مابين منصف ومجحف! وكان الأولى والأهم أن توحد هذه الرايات لتطالب بحق واحد ألا وهو: (إعطاء المرأة حقها الشرعي). الذي أعطاها إياه خالقها والعليم بها، وبهذا قد كفينا! فلا نحتاج لوضع دساتير ولا قوانين ولا أنظمة خاصة للمرأة، غير ما ارتضاه لها الرحمن جل وعلا.
فالإسلام لم يترك شيئاً يتعلق بالمرأة إلا وبينه، أوضح بيان! بل هل هناك أعظم من أن يفرد للمرأة سورة كاملة باسمها من السور الطوال؟! وما ذلك إلا لكرامة المرأة ومنزلتها في هذا الدين. فمن يطالب بحق لم يشرعه الله ولم يرضه لها, فهو مدع عدو للمرأة!! وهو إما منافق يسعى لإرواء غرائزه وشهوته الحيوانية. وإما عدو للإسلام يسعى لإفساد الدين من خلال المرأة. ومن هنا فإنا نطالب بإعطاء المرأة حقها الشرعي في:
- النفقة
- الإرث
- التعليم
- اختيار الزوج
- حق التملك
وحقها في الحياة الكريمة
واحترامها وحسن رعايتها
وتطبيق وصية نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم بشأنها في قوله: «استوصوا بالنساء خيراً» الحديث متفق على صحته من حديث أبي هريرة ]، وقوله: «خيركم خيركم لأهله» رواه الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها، وقال: صحيح، وصححه الألباني.
وحقها في الإنصاف والنصرة ممن اعتدي عليها، سواء ولي أم زوج أم ولد أم وصي. أينما كان.
حقها في العدل في حالة التعدد. حقها في الفسخ حين لا تريد الزوج, أو حين يظلمها أو يعلقها.
مراعاة حق المطلقة، وحق الأرملة.
فهذه كلها حقوق مكفولة لا يحق لأي بشر -مهما كان- أن يسلبها. ولا بد أن تجد المرأة ملاذاً آمناً ينصفها ويرد لها الحق ممن انتزعه منها.
وفي الوقت نفسه نطالب بإنصافها ممن جعلها سلعة يلهو بها أصحاب الشهوات، وسلبها حق الحياة الأسرية وحق الأمومة, وجعل منها آلة تكد وتكدح طوال النهار، وربما جزءاً من الليل لتعود منهكة القوى تحتاج لمن يرعاها.
إن المرأة لا تستطيع أن تخالف فطرتها التي فطرها الله عليها، مهما حاولت وادعت ذلك لأنها ستعود من هذه المعركة خاسرة حياتها وأنوثتها وحقها في رعاية أولادها وأسرتها، ومن هنا لن تجد للسعادة طعماً!.
وحتماً ستعود من جديد تطالب أن تطبق عليها شريعة الله!.
د. قذلة بنت محمد بن عبد الله القحطاني