مشاهدة النسخة كاملة : أحداديث وأثار صحيحة في صوم شهر محرم و عاشوراء
احمد ابو انس
2024-06-29, 05:23 PM
350 - " إن عشت إن شاء الله إلى قابل صمت التاسع مخافة أن يفوتني يوم عاشوراء " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 619 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 99 / 2 ) من طريقين عن أحمد بن يونس
أنبأنا ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عبد الله بن عمير عن ابن عباس
مرفوعا .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات .
احمد ابو انس
2024-06-29, 05:23 PM
2624 - " أذن في قومك أو في الناس يوم عاشوراء : من [ كان ] أكل فليصم بقية يومه [ إلى
الليل ] ، و من لم يكن أكل فليصم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 246 :
ورد من حديث سلمة بن الأكوع و الربيع بنت معوذ و محمد بن صيفي و هند بن أسماء
و أبي هريرة و عبد الله بن عباس و رجال لم يسموا من أسلم و معبد القرشي و محمد
بن سيرين مرسلا . 1 - أما حديث سلمة ، فقال أحمد ( 4 / 50 ) : حدثنا يحيى بن
سعيد عن يزيد بن عبيد قال : حدثنا سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال لرجل من أسلم : فذكره . و هذا إسناد ثلاثي صحيح على شرط الشيخين ، و
يحيى بن سعيد هو القطان و من طريقه أخرجه البخاري ( 13 / 205 - 206 ) و النسائي
( 1 / 319 ) و في " الكبرى " ( ق 22 / 1 ) و ابن خزيمة ( 2092 ) ، ثم أخرجه
البخاري ( 4 / 113 - 114 و 201 ) و مسلم ( 3 / 151 - 152 ) و الدارمي ( 2 / 22
) و البيهقي ( 4 / 220 و 288 ) و أحمد ( 4 / 47 ، 48 ) و ابن حبان ( 5 / 252 /
3610 ) من طرق أخرى عن يزيد بن عبيد به . و إسناد أحمد و الدارمي و البخاري
ثلاثي أيضا و الزيادة الأولى لأحمد ، و الأخرى لمسلم . 2 - و أما حديث الربيع ،
فقالت : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي
حول المدينة : من كان أصبح صائما فليتم صومه ، و من كان أصبح مفطرا فليتم بقية
يومه . قالت : فكنا نصومه بعد ذلك ، و نصوم صبياننا الصغار ، و نجعل لهم اللعبة
من العهن ، و نذهب بهم إلى المسجد ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذلك حتى
يكون عند الإفطار . أخرجه البخاري ( 4 / 163 ) و مسلم ( 3 / 152 ) و ابن خزيمة
( 2088 ) و الطحاوي ( 1 / 336 ) و ابن حبان ( 3611 ) و البيهقي ( 4 / 288 ) و
أحمد ( 6 / 359 ) . 3 - و أما حديث محمد بن صيفي ، فقال : قال لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء : أمنكم أحد طعم اليوم ؟ فقلنا : منا من طعم ،
و منا من لم يطعم . قال : فقال : فأتموا بقية يومكم من كان طعم و من لم يطعم ،
و أرسلوا إلى أهل العروض فليتموا بقية يومهم . يعني أهل العروض حول المدينة .
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 3 / 54 - 55 ) و عنه ابن ماجه ( 1 / 528 -
529 ) و ابن خزيمة ( 2091 ) و ابن حبان ( 932 - موارد ) و أحمد ( 4 / 488 ) من
طريق حصين عن الشعبي عنه . قلت : و هذا إسناد صحيح كما قال البوصيري في "
الزوائد " ( 110 / 1 ) . 4 - و أما حديث هند بن أسماء ، فيرويه محمد بن إسحاق :
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي عنه قال :
" بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي من أسلم فقال : مر قومك
فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء ، فمن وجدته منهم قد أكل في أول يومه فليصم
آخره " . أخرجه أحمد ( 3 / 484 ) و الطحاوي ( 1 / 335 - 336 ) . قلت : و هذا
إسناد حسن ، رجاله ثقات معروفون ، غير حبيب بن هند ، ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 /
2 / 110 ) برواية ثقتين آخرين عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و ذكره
ابن حبان في " الثقات " ( 3 / 38 - هندية ) . و في رواية لأحمد من طريق عبد
الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة - و كان هند من أصحاب الحديبية - و
أخوه الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر قومه بصيام عاشوراء - و هو
أسماء بن حارثة - فحدثني يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعثه ، فقال : مر قومك بصيام هذا اليوم ... " الحديث نحوه . لكن يحيى
بن هند هذا لا يعرف إلا برواية ابن حرملة هذا ، و بها ذكره ابن أبي حاتم ( 4 /
2 / 194 - 195 ) و لم يحك فيه جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن حبان فأورده أيضا
في " الثقات " ( 3 / 287 ) . و قال في ترجمة حبيب بن هند بن أسماء المتقدم : "
كأنهما أخوان إن شاء الله " . و قال الحافظ في التوفيق بين روايتيهما : " قلت :
فيحتمل أن يكون كل من أسماء و ولده هند أرسلا بذلك ، و يحتمل أن يكون أطلق في
الرواية الأولى على الجد اسم الأب ، فيكون الحديث من رواية حبيب بن هند عن جد
أسماء ، فتتحد الروايتان . و الله أعلم " . قلت : التوفيق فرع التصحيح ، و ما
أرى أن الرواية الأخرى ثابتة ، لما عرفت من حال راويها يحيى بن هند . و الله
أعلم . ثم رأيت رواية سعيد بن حرملة في " صحيح ابن حبان " ( 5 / 252 / 3609 -
الإحسان ) من طريق سهل بن بكار قال : حدثنا وهيب عن عبد الرحمن بن حرملة عن
سعيد بن المسيب عن أسماء بن حارثة به . و هذا سند جيد ، يدل على أن له أصلا عن
أسماء ، و لعل ابن حرملة كان له عنه إسنادان ، فتارة يرويه عن يحيى بن هند ، و
تارة عن ابن المسيب .. و الله أعلم . 5 - و أما حديث أبي هريرة فيرويه حبيب بن
عبد الله عن شبيل عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم صائما يوم عاشوراء
فقال لأصحابه : " من كان أصبح منكم صائما فليتم صومه ، و من كان أصاب من غداء
أهله فليتم بقية يومه " . أخرجه أحمد ( 2 / 359 ) . و رجاله موثقون غير حبيب بن
عبد الله و هو الأزدي اليحمدي ، و هو مجهول . 6 - و أما حديث ابن عباس فيرويه
جابر عن عكرمة عنه قال : " أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل قرية على
رأس أربعة فراسخ - أو قال فرسخين - يوم عاشوراء فأمر من أكل أن لا يأكل بقية
يومه ، و من لم يأكل أن يتم صومه " . أخرجه أحمد ( 1 / 232 ) . و جابر هو ابن
يزيد الجعفي ، و هو ضعيف . 7 - و أما حديث الرجال الأسلميين ، فيرويه ابن شهاب
عن ابن سندر عن رجال منهم [ من أسلم ] <1> أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لرجل من أسلم : ... فذكره نحو الحديث الأول . أخرجه النسائي في " الكبرى " ( 38
/ 1 ) : أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا يزيد - يعني - بن موهب قال : حدثني
الليث عن عقيل عن ابن شهاب . و هذا إسناد رجاله ثقات غير ابن سندر ، و قد جزم
الحافظ في " باب من نسب إلى أبيه ... " من " التقريب " أنه عبد الله . ثم لم
يترجم له في الأسماء ، و هو تابع في ذلك لابن أبي حاتم ، فقد قال في " الجرح و
التعديل " ( 2 / 1 / 320 ) : " سندر أبو الأسود ، له صحبة ، روى عنه عبد الله
بن سندر " . و الشطر الأول منه في " التاريخ " للبخاري ( 2 / 2 / 210 ) و زاد :
" كناه عثمان بن صالح ، و روى الزهري عن سندر بن أبي سندر عن أبيه " . و نقله
هكذا في " الإصابة " ، و ذكر فيه أن له ابنا آخر يدعى مسروحا . و يزيد بن موهب
هو ابن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الرملي . و أحمد بن إبراهيم هو أبو
عبد الملك القرشي البسري الدمشقي . و قد خالف معمر عقيلا فأرسله ، أخرجه عبد
الرزاق ( 7834 ) قال : أخبرنا معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما
قدم المدينة قال لرجل من أسلم : فذكره . 8 - و أما حديث معبد القرشي ، فقال عبد
الرزاق ( 7835 ) : عن إسرائيل عن سماك ابن حرب عنه قال : كان النبي صلى الله
عليه وسلم بـ ( قديد ) فأتاه رجل ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره
نحوه . و عن عبد الرزاق أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 20 / 342 / 803
) . قلت : و هذا إسناد جيد ، و قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 187 ) : " رواه
الطبراني في " الكبير " ، و رجاله ثقات " . 9 - و أما مرسل ابن سيرين ، فقال
ابن أبي شيبة ( 3 / 57 ) : حدثنا ابن علية عن أيوب عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم أمر رجلا من أسلم يوم عاشوراء ... الحديث و إسناده صحيح مرسل . و رواه عبد
الرزاق ( 7852 ) عن عطاء مرسلا . و في الباب أحاديث أخرى خرجها الهيثمي في "
مجمع الزوائد " ، فمن شاء المزيد فليرجع إليه ، و آخر فيه زيادة منكرة بلفظ : "
فأتموا بقية يومكم و اقضوه " . و في إسناده جهالة ، و لذلك خرجته في المجلد
الحادي عشر من " الضعيفة " برقم ( 5199 ) و في " ضعيف أبي داود " برقم ( 422 )
. من فقه الحديث . في هذا الحديث فائدتان هامتان : الأولى : أن صوم يوم عاشوراء
كان في أول الأمر فرضا ، و ذلك ظاهر في الاهتمام به الوارد فيه ، و المتمثل في
إعلان الأمر بصيامه ، و الإمساك عن الطعام لمن كان أكل فيه ، و أمره بصيام بقية
يومه ، فإن صوم التطوع لا يتصور فيه إمساك بعد الفطر كما قال ابن القيم رحمه
الله في " تهذيب السنن " ( 3 / 327 ) . و هناك أحاديث أخرى تؤكد أنه كان فرضا ،
و أنه لما فرض صيام شهر رمضان كان هو الفريضة كما في حديث عائشة عند الشيخين و
غيرهما ، و هو مخرج في " صحيح أبي داود " برقم ( 2110 ) . و الأخرى : أن من وجب
عليه الصوم نهارا ، كالمجنون يفيق ، و الصبي يحتلم ، و الكافر يسلم ، و كمن
بلغه الخبر بأن هلال رمضان رؤي البارحة ، فهؤلاء يجزيهم النية من النهار حين
الوجوب ، و لو بعد أن أكلوا أو شربوا ، فتكون هذه الحالة مستثناة من عموم قوله
صلى الله عليه وسلم : " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له " ، و هو حديث
صحيح كما حققته في " صحيح أبي داود " ( 2118 ) . و إلى هذا الذي أفاده حديث
الترجمة ذهب ابن حزم و ابن تيمية و الشوكاني و غيرهم من المحققين . فإن قيل :
الحديث ورد في صوم عاشوراء و الدعوى أعم . قلت : نعم ، و ذلك بجامع الاشتراك في
الفريضة ، ألست ترى أن الحنفية استدلوا به على جواز صوم رمضان بنية من النهار ،
مع إمكان النية في الليل طبقا لحديث أبي داود ، فالاستدلال به لما قلنا أولى
كما لا يخفى على أولي النهى . و لذلك قال المحقق أبو الحسن السندي في حاشيته
على " ابن ماجه " ( 1 / 528 - 529 ) ما مختصره : " الأحاديث دالة على أن صوم
يوم عاشوراء كان فرضا ، من جملتها هذا الحديث ، فإن هذا الاهتمام يقتضي
الافتراض . نعم الافتراض منسوخ بالاتفاق و شهادة الأحاديث على النسخ . و استدل
به على جواز صوم الفرض بنية من النهار ، لا يقال صوم عاشوراء منسوخ فلا يصح
الاستدلال به . لأنا نقول : دل الحديث على شيئين : أحدهما : وجوب صوم عاشوراء .
و الثاني : أن الصوم واجب في يوم بنية من نهار ، و المنسوخ هو الأول ، و لا
يلزم من نسخه نسخ الثاني ، و لا دليل على نسخه أيضا . بقي فيه بحث : و هو أن
الحديث يقتضي أن وجوب الصوم عليهم ما كان معلوما من الليل ، و إنما علم من
النهار ، و حينئذ صار اعتبار النية من النهار في حقهم ضروريا ، كما إذا شهد
الشهود بالهلال يوم الشك ، فلا يلزم جواز الصوم بنية من النهار بلا ضرورة " أهـ
. قلت : و هذا هو الحق الذي به تجتمع النصوص ، و هو خلاصة ما قال ابن حزم رحمه
الله في " المحلى " ( 6 / 166 ) و قال عقبه : " و به قال جماعة من السلف كما
روينا من طريق ... عبد الكريم الجزري أن قوما شهدوا على الهلال بعد ما أصبح
الناس ، فقال عمر بن عبد العزيز : من أكل فليمسك عن الطعام ، و من لم يأكل
فليصم بقية يومه " . قلت : و أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 3 / 69 ) و
سنده صحيح على شرط الشيخين . و هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، فقال في "
الاختيارات العلمية " ( 4 / 63 - الكردي ) : " و يصح صوم الفرض بنية النهار إذا
لم يعلم وجوبه بالليل ، كما إذا قامت البينة بالرؤية في أثناء النهار ، فإنه
يتم بقية يومه و لا يلزمه قضاء و إن كان أكل " و تبعه على ذلك المحقق ابن القيم
، و الشوكاني ، فمن شاء زيادة بيان و تفصيل فليراجع " مجموع الفتاوى " لابن
تيمية ( 25 / 109 و 117 - 118 ) و " زاد المعاد " لابن القيم ( 1 / 235 ) و "
تهذيب السنن " له ( 3 / 328 ) و " نيل الأوطار " للشوكاني ( 4 / 167 ) . و إذا
تبين ما ذكرنا ، فإنه تزول مشكلة كبرى من مشاكل المسلمين اليوم ، ألا و هي
اختلافهم في إثبات هلال رمضان بسبب اختلاف المطالع ، فإن من المعلوم أن الهلال
حين يرى في مكان فليس من الممكن أن يرى في كل مكان ، كما إذا رؤي في المغرب
فإنه لا يمكن أن يرى في المشرق ، و إذا كان الراجح عند العلماء أن حديث " صوموا
لرؤيته ... " إنما هو على عمومه ، و أنه لا يصح تقييده باختلاف المطالع ، لأن
هذه المطالع غير محدودة و لا معينة ، لا شرعا و لا قدرا ، فالتقييد بمثله لا
يصح ، و بناء على ذلك فمن الممكن اليوم تبليغ الرؤية إلى كل البلاد الإسلامية
بواسطة الإذاعة و نحوها ، و حينئذ فعلى كل من بلغته الرؤية أن يصوم ، و لو
بلغته قبل غروب الشمس بقليل ، و لا قضاء عليه ، لأنه قد قام بالواجب في حدود
استطاعته ، و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، و الأمر بالقضاء لم يثبت كما سبقت
الإشارة إليه ، و نرى أن من الواجب على الحكومات الإسلامية أن يوحدوا يوم
صيامهم و يوم فطرهم ، كما يوحدون يوم حجهم ، و لريثما يتفقون على ذلك ، فلا نرى
لشعوبهم أن يتفرقوا بينهم ، فبعضهم يصوم مع دولته ، و بعضهم مع الدولة الأخرى ،
و ذلك من باب درء المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى كما هو مقرر في علم الأصول .
و الله تعالى ولي التوفيق .
-----------------------------------------------------------
[1] زيادة من " تهذيب التهذيب " . اهـ .
احمد ابو انس
2024-06-29, 05:25 PM
3531- (إنّ عاشوراء يومٌ من أيام الله، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه).
أخرجه مسلم (3/147)،وابن أبي شيبة في "المصنف " (3/55)، وأحمد (2/143)، والبيهقي في "السنن " (4/289) من طريق نافع عن ابن عمر:
أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان، فلما افترض رمضان قال رسول الله:... فذكره. *
احمد ابو انس
2024-06-29, 05:26 PM
3548- (إنّ هذا يومٌ كان يصومه أهل الجاهليّة، فمن أحب أن يصومه؛ فليصمه، ومن أحب أن يتركه؛ فليتركه).
أخرجه مسلم (3/147- 148)، والبيهقي في "السنن " (4/290) من طريق الوليد بن كثير: حدثني نافع أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما حدثه أنه سمع
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في يوم عاشوراء:... فذكر الحديث.
وأخرجه البخاري(1892و4501)،و مسلم أيضاً ، وأحمد (2/57و143) من طرق أخرى عن نافع به نحوه، وزاد البخاري ومسلم:
وكان عبدالله رضي الله عنه لا يصومه؛ إلا أن يوافق صيامه.
وتابعه سالم عن أبيه مرفوعاً مختصراً جداً بلفظ:
"يوم عاشوراء إن شاء صامه ".
أخرجه البخاري (2000).
احمد ابو انس
2024-06-29, 09:08 PM
- قال الأَسْوَدُ بْنُ يزيدُ : ما رأيْتُ أحدًا كان آمَرَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ من عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ وأَبي مُوسَى رضيَ اللهُ عنهُما
الراوي : أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/417 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
احمد ابو انس
2024-06-30, 11:19 AM
أنه سمِع ابنَ عباسٍ يقولُ في يومِ عاشوراءَ خالِفوا اليهودَ وصوموا التاسعَ والعاشرَ
الراوي : عطاء | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : شرح ثلاثيات المسند
الصفحة أو الرقم : 2/723 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
احمد ابو انس
2024-06-30, 11:22 AM
1702- عن أبي بَكْرَةَ: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب في حَجَّتِهِ، فقال:
" أن الزمان قد استدار كهيئتِهِ يومَ خلق الله السماوات والأرض:
السنة اثنا عشرَ شهراً، منها أربعة حرم: ثلاثٌ متوالياتٌ : ذو القَعْدَةِ، وذو
الحِجَّةِ، والمحَرَّم، ورجب مُضَرَ الذي بين جُمَادَى وشعبانَ ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه هو ومسلم) .
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا إسماعيل. ثنا أيوب عن محمد عن ابن أبي بَكْرَةَ
عن أبي بكرة.
حدثنا محمد بن يحيى بن فَيَّاض: ثنا عبد الوهاب: ثنا أيوب السَّخْتِيَانِي ُّ عن
محمد بن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... بمعناه.
قال أبو داود: " سَمَّاه ابن عون فقال. عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي
بكرة... في هذا الحديث ".
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير مسدد، فهو من
رجال البخاري؛ فهو صحيح على شرطه من الوجه الأول؛ لأن ابن أبي بكرة: هو
عبد الرحمن، كما في الوجه الثاني العلق، وسأذكر من وصله.
لكن ابن أبي بكرة قد سقط من بعض نسخ الكتاب المطبوعة من الوجه
الأول؛ فلا أدري أهكذا وقعت الرواية للمؤلف؟! أو هو لسقط من بعض النساخ؟!
ولعله يؤيد الأولَ أن المنذري قال في "مختصره ":
" حديث ابن سيرين عن أبي بكرة: أخرجه النسائي، وحديث ابن سيرين
عن ابن أبي بكرة عن أبيه: أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه مختصراً ومطولاً ".
ويزيده تأييداً: أن أحمد رواه كالنسائي كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (5/37) ، وابن سعد (2/186) : ثنا إسماعيل: أنا
أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي بكرة...
هكذا لم يذكر: ابن أبي بكرة! وهو كذلك عند بعض رواة البخاري؛ لرواية
حماد بن زيد الآتية. قال الحافظ (1/161) :
" فصار منقطعاً؛ لأن محمداً لم يسمع من أبي بكرة ".
أقول: ولا يُعَل الحديث بذلك؛ لأن المحفوظ عن عبد الوهاب عن أيوب وغيره:
إثبات ابن أبي بكرة. وإليك البيان:
أخرجه البخاري (6/226 و 8/87- 88 و 13/370- 371) - عن محمد بن
المثنى- و (10/6) - عن محمد بن سلام-، ومسلم (5/107) - عن أبي بكر بن
أبي شيبة ويحيى بن حبيب الحارثي- كلهم؟قالوا: حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن
أيوب عن ابن سيرين عن ابن أبي بكرة... به.
وتابعه حماد عن أيوب... به:
أخرجه البخاري (1/161) .
وحماد: هو ابن زيد، وقد عرفت ما وقع في روايته من السقط عند بعض رواة
"كتاب البخاري ".
وتابعه على وصله: عبد الله بن عون؛ علقه المصنف عنه، وقد وصله البخاري
(1/129) ، ومسلم، وأحمد (5/37 و 45) من طرق عنه عن محمد بن سيرين
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة... به؛ لكنه لم يذكر هذا الطرف من الحديث،
وإنما ذكر ما بعده من قوله: " أتدرون أي يوم هذا؟... " الحديث.
وتابعه أيضاً قُرَةُ بن خالد فقال: عن محمد بن سيرين قال: أخبرني عبد الرحمن
ابن أبي بكرة عن أبي بكرة، ورجل أفضل في نفسي من عبد الرحمن- حميد بن
عبد الرحمن عن أبي بكرة-... بمثل حديث ابن عون: أخرجه البخاري
(3/453) ، ومسلم، و البيهقي (5/140) ، وأحمد (5/39 و 49) .
وللحديث شاهد من رواية علي بن زيد عن أبي حُرَةَ الرقَاشِي عن عَمِّه...
مرفوعاً به؛ دون تسمية الأشهر.
أخرجه أحمد (5/72- 73) وسنده لا بأس به في الشواهد.
الكتاب : صحيح أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2024-06-30, 01:15 PM
(951) - (حديث أبى هريرة مرفوعا: " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ". رواه مسلم (ص 229) .
صحيح.
رواه مسلم (3/169) وكذا أبو داود (2429) والترمذى (1/143) والدارمى (2/21) وابن ماجه (1742) والطحاوى فى " المشكل " (2/100) وابن خزيمة (2076) والبيهقى (4/291) وأحمد (2/303 و329 و342 و344 و535) من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميرى عنه. وقال الترمذى: " حديث حسن ".
قلت: ولا أدرى لمَلم يصححه فإن إسناده صحيح غاية.
وللحديث شاهد من رواية جندب بن سفيان البجلى رضى الله عنه
أخرجه الطبرانى فى " الكبير " (1/85/1) والبيهقى (4/291) من طرق عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عنه.
وقال المنذرى (2/78) . " رواه النسائى والطبرانى بإسناد صحيح ".
قلت: فيه نظر لأن عبد الملك بن عمير يدلس وكان تغير كما سبق نقله عن الحافظ فى الحديث (946) , وإطلاق العزو للنسائى يشعر بأنه يعنى " الصغرى " وليس الحديث فيها! ثم رأيت ابن أبى حاتم قد ذكر عن أبى زرعة أنه أعلّ الحديث بعبيد الله بن عمرو وأن جماعة خالفوه فرووه عن ابن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى عن أبى هريرة. وقال: " وهو الصحيح ".أنظر " العلل " (1/260) .
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2024-06-30, 01:22 PM
(955) - (حديث أبى قتادة مرفوعا: " صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة , وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية ". رواه الجماعة إلا البخارى والترمذى (ص 229) .
صحيح.
وقد مضى تخريجه قبل حديثين.
وقول المصنف " ... إلا البخارى والترمذى ". قلد فيه ابن تيمية فى " المنتقى من أخبار المصطفى " والصواب استثناء البخارى وحده من الجماعة فإن الترمذى قد أخرجه كما سبق ذكره هناك , وأما النسائى فلم يخرجه فى سننه الصغرى , كما نبهنا عليه فى المكان المشار إليه نعم عزاه إليه المنذرى فى " الترغيب " (2/76) فالظاهر أنه يعنى سننه الكبرى , والله أعلم.
(فائدة) : أخرج ابن أبى شيبة فى " المصنف " (2/164/2) من طريق الهجرى عن أبى عياض عن أبى هريرة مرفوعا بلفظ: " صوم عاشوراء يوم كانت تصومه الأنبياء , فصوموه أنتم ".
قلت: وهذا منكر بهذا اللفظ , وعلته الهجرى واسمه إبراهيم بن مسلم , قال الحافظ: " لين الحديث ". والثابت فى " الصحيحين " وغيرهما أن " موسى وقومه صاموه ".
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2024-06-30, 01:29 PM
(952) - (حديث أبى قتادة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال فى صيام عاشوراء: " إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التى بعده " رواه مسلم (ص 229) .
صحيح.
أخرجه مسلم (3/167 و167 ـ 168) وكذا أبو داود (2425 و2426) والبيهقى (4/286 و293 و300) وأحمد (5/297 و308 و311) عن عبد الله بن معبد الزمانى عن أبى قتادة: " أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: كيف تصوم؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما رأى عمر رضى الله عنه غضبه , قال: رضينا بالله ربا , وبالإسلام دينا , وبمحمد نبيا , نعوذ بالله من غضب الله , وغضب رسوله , فجعل عمر رضى الله عنه يردد هذا الكلام , حتى سكن غضبه , فقال عمر: يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال: لا صام ولا أفطر , أو قال: لم يصم ولم يفطر , قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال: ذاك صوم داود عليه السلام , قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يومين؟ قال: وددت أنى طوقت ذلك , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كل شهر , ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله , صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله , والسنة التى بعده , وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله "
هذه رواية مسلم وأبى داود , وفى رواية لهما وهو رواية أحمد والبيهقى: " قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه , ويوم بعثت أو أنزل على فيه , قال وسئل عن صوم يوم عرفة , فقال: يكفر السنة الماضية والباقية , قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء , فقال: يكفر السنة الماضية ".
وأخرج النسائى (1/324) الرواية الأولى دون صوم عرفة وعاشوراء , والترمذى (1/144 , 145) مفرقا وكذا ابن ماجه (1730 و1738) والطحاوى (335 و338) صوم اليومين المذكورين فقط وقال الترمذى: " حديث حسن ".
كذا قال. وهو حديث صحيح رجاله كلهم ثقات لا مغمز فيهم , لا سيما وله طريق أخرى عن أبى قتادة.
أخرجه البيهقى (4/283) وأحمد (5/296 و304 و307) عن أبى حرملة حرملة بن إياس الشيبانى عنه بحديث عرفة وعاشوراء فقط.
وإسناده جيد فى المتابعات , وفى تسمية راويه عن أبى قتادة اختلاف ذكره الحافظ فى ترجمة حرملة هذا من " التهذيب " والصواب كما قال أبو بكر بن زياد النيسابورى أنه حرملة المذكور , ورواه ابن أبى شيبة (2/165/2) فأسقطه من الإسناد , أو هكذا وقعت الرواية له.
وللحديث شاهد أورده المنذرى فى " الترغيب " (2/76 و78) عن أبى سعيد الخدرى مرفوعاً بلفظ: " من صام يوم عرفة , غفر له سنة أمامه , وسنة خلفه , ومن صام عاشوراء غفر له سنة ".
وقال: " ورواه الطبرانى فى " الأوسط " بإسناد حسن " كذا قال , وهو من أخطائه , فقد أورده الهيثمى أيضا (3/189) بهذا اللفظ , ثم قال: " رواه البزار , وفيه عمر بن صهبان , وهو متروك , والطبرانى فى " الأوسط " باختصار يوم عاشوراء , وإسناد الطبرانى حسن ".
قلت: فيتحرر من كلامه ثلاثة أمور:
الأول: أن اللفظ المذكور ليس للطبرانى , وإنما للبزار.
الثانى: أن إسناد البزار ضعيف جدا.
الثالث: أن إسناد الطبرانى حسن كما قال المنذرى.
وفى هذا الأمر الأخير نظر ظاهر , فقد وقفت على إسناد الطبرانى فى " زوائد المعجمين " (1/104/2) فرأيته من طريق سلمة بن الفضل حدثنا الحجاج بن أرطاة عن عطية عن أبى سعيد.
وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء , عطية وهو العوفى فمن دونه , فلا أدرى كيف اتفق المنذرى والهيثمى على تحسينه , ووجود واحد منهم فى إسناد ما يمنع من تحسينه , فكيف وفيه ثلاثتهم؟ !
(تنبيه) : وقع الحديث فى الكتاب بلفظ " السنة التى بعده ". وكذلك وقع فى " الترغيب " (2/78) , وكل ذلك وهم , والصواب " قبله " كما تقدم فى التخريج , وقد ذكره المؤلف بعد حديثين على الصواب بلفظ " ماضية ".
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2024-06-30, 01:43 PM
( سنن الترمذي )
755 حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن عن ابن عباس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء يوم العاشر قال أبو عيسى حديث ابن عباس حديث حسن صحيح واختلف أهل العلم في يوم عاشوراء فقال بعضهم يوم التاسع و قال بعضهم يوم العاشر وروي عن ابن عباس أنه قال صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود وبهذا الحديث يقول الشافعي وأحمد وإسحق .
تحقيق الألباني :
صحيح ، صحيح أبي داود ( 2113 )
احمد ابو انس
2024-06-30, 01:53 PM
ومما يشهد لبطلان حديث الترجمة: ما رواه البزار في "مسنده" (1/ 492/ 1051-كشف) : حدثنا عمرو بن عثمان: حدثنا أبو عاصم: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بصيام عاشوراء يوم العاشر.
قال الحافظ ابن حجر في "مختصر الزوائد" (1/ 406/ 672) :
"إسناده صحيح". وقال البزار:
"لا نعلمه رواه بهذا اللفظ إلا ابن أبي ذئب".
https://majles.alukah.net/showthread.php?t=206018&p=997798#post997798
احمد ابو انس
2024-06-30, 01:56 PM
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَدِمَ المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرَّق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر بصيامه" أه.
الحكم: الحديث (صحيح) أخرجه البخاري ح(2004) ومسلم ح(128/1130) واللفظ له فالحديث "متفق عليه" وأخرجه البخاري أيضا ح(3397)، (3943)، (4680)، (4737).
احمد ابو انس
2024-06-30, 04:50 PM
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان".
الحكم: الحديث (صحيح) أخرجه البخاري ح(2006) ومسلم ح(131/1132).
احمد ابو انس
2024-06-30, 04:55 PM
7 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع". قال: فلم يأت المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
الحكم: الحديث (صحيح). أخرجه مسلم ح(133/1134)، أبو داود ح(2445) وابن ماجه ح(1736) وأحمد (236/1).
قلت: لقد بينا آنفا في الحديث الثاني حديث أبي قتادة فضل صيام يوم عاشوراء وفي الحديث السابع حديث ابن عباس استحباب صوم يوم التاسع. وفي الحديث الثالث من الأحاديث الضعيفة حديث ابن عباس في صوم يوم الحادي عشر هي رواية ضعيفة منكرة كما بيَّنا آنفا.
وعليه فأكمل المراتب: أن يصام التاسع والعاشر.
لذلك قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم" للحديث (1134): "قال الشافعي وأصحابه وأحمد وأسحاق وآخرون: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع" ثم قال الإمام النووي: قال العلماء: "ولعل السبب في صوم التاسع مع العاشر أن لا يتشبه باليهود في إفراد العاشر. وفي الحديث إشارة إلى هذا وقيل للاحتياط في تحصيل عاشوراء، والأول أولى" أه.
قلت: قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (2884):
قوله صلى الله عليه وسلم : "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع فمات قبل ذلك" فإنه ظاهر في أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم العاشر، وهمّ بصوم التاسع فمات قبل ذلك ثم ما همّ به من صوم التاسع يحتمل معناه أنه لا يقتصر عليه بل يضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطا له، وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح" أه.
هذا ما وفقني الله إليه وهو وحده من وراء القصد.
انتهى
الكتاب : سلسلة الأحاديث الواهية و صحح حديثك
المؤلف : الشيخ علي حشيش
احمد ابو انس
2024-06-30, 04:59 PM
19669 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ (1) الْيَهُودُ تَتَّخِذُهُ (2) عِيدًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صُومُوهُ أَنْتُمْ " (3)
__________
(1) في (ظ13) : يصومه.
(2) في (ظ13) : يتخذوه.
(3) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة، وأبو العُميس: هو عتبة بن عبد الله بن عُتبة بن عبد الله بن مسعود، وقيس بن مسلم: هو الجَدَلي العَدْواني.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/55، والبخاري (2005) و (3942) ، ومسلم (1131) ، والنسائي في "الكبرى" (2848) ، وأبو يعلى (7333) ، وأبو عوانة (كما في "إتحاف المهرة" 10/35-36) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/76، والبيهقي في "السنن الكبرى" 4/289، من طريق أبي أسامة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1131) (130) من طريق أبي أسامة، عن صدقة بن أبي عمران، عن قيس بن مسلم، به، وفيه زيادة: يُلبسون نساءهم فيه حُلِيَّهم وشارتهم.
قال الدارقطني في "العلل" 7/237: يرويه أبو عميس وصدقة بن أبي عمران، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، وهو صحيح عنهما.
وأخرجه أبو عوانة (كما في "إتحاف المهرة" 10/35-36) ، وابن حبان (3627) من طريق حفص بن غياث عن أبي عميس، به. بلفظ: كانت بهود تتخذ يوم عاشوراء عيداً، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خالفوهم، صوموا أنتم".
فترجم له ابن حبان بقوله: ذكر الأمر بصيام يوم عاشوراء، إذ اليهود كانت تتخذه عيداً، فلا تصومُه. قلنا: ليس في الحديث ما يشير إلى أن اليهود كانت لا تصومه، كما ذكر ابنُ حبان. بل كانت تصومه كما في هذه الرواية.
وخالف أبا عميس رقبةُ بنُ مصقلة- كما عند النسائي في "الكبرى" (2849) - فرواه عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يذكر أبا موسى.
وفي الباب عن جابر، سلف برقم (14663) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
وانظر أحاديث: ابن مسعود (4024) ، وقيس بن سعد (15477) ، وهند ابن أسماء (15962) ، وعبد الله بن الزبير (16132) ، وأسماء بن حارثة (16716) ، وبعجة بن عبد الله 6/467.
قال السندي: قوله: "صوموه أنتم"، أي: موافقة لموسى، لا موافقة لليهود، ولذلك جاء: "نحن أحق بموسى منهم" والله تعالى أعلم.
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
احمد ابو انس
2024-06-30, 05:11 PM
3213 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ، مَوْلًى لِابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ الْيَوْمَ التَّاسِعَ " (1)
__________
(1) إسناده قوي، القاسم بن عباس وعبد الله بن عمير روى لهما مسلم متابعة، وهما صدوقان، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة المدني.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/58، ومسلم (1134) (134) ، وابن ماجه (1736) من طريق وكيع، بهذا الإسناد. وانظر (1971) .
وأخرج مسلم (1134) (133) ، وأبو داود (2445) ، والطبراني (10785) ، والبيهقي 4/287، والبغوي (1787) من طرق عن يحيى بن أيوب، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي غطفان بن طريف المُرًي، سمعت ابن عباس يقول: حين صام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمُه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فإذا كان العامُ المقبلُ إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع ". قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأخرج الطبراني (11266) من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي المنهال، عن ابن عباس قال: ذُكِر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يهود يصومون يوم عاشوراء، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن عِشْنا خالفْناهم، وصمنا اليوم التاسع".
وتقدم في "المسند" برقم (2154) من طريق ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود؟ صوموا قبله يوماً، أو بعده يوماً". وهذا إسناد ضعيف.
وأخرج عبد الرزاق (7839) ، والطحاوي 2/78، والبيهقي 4/287 من طريق ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع ابن عباس يقول: خالفوا اليهود، وصوموا التاسع والعاشر. وهذا إسناد صحيح موقوف.
وأخرج ابن أبي شيبة 3/59 من طريق ابن أبي ذئب، عن شعبة، عن ابن عباس: أنه كان يصوم عاشوراء في السفر، ويُوالي بين اليومين مخافةً أن يفوتَه. وهذا إسناد ضعيف لضعف شعبة مولى ابن عباس.
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
احمد ابو انس
2024-06-30, 05:19 PM
( كان يَعُدُّ من هلال المحرم، ثم يصبح يوم التاسع صائما ). صحيح.
https://majles.alukah.net/showthread.php?t=109688
احمد ابو انس
2024-06-30, 05:20 PM
https://majles.alukah.net/showthread.php?t=109688
احمد ابو انس
2024-06-30, 05:49 PM
- أنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بنَ أَبِي سُفْيَانَ، خَطِيبًا بالمَدِينَةِ، يَعْنِي في قَدْمَةٍ قَدِمَهَا، خَطَبَهُمْ يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ يا أَهْلَ المَدِينَةِ، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ، لِهذا اليَومِ، هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فمَن أَحَبَّ مِنكُم أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ، وَمَن أَحَبَّ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ. [وفي رواية]: سَمِعَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في مِثْلِ هذا اليَومِ: إنِّي صَائِمٌ، فمَن شَاءَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ وَلَمْ يَذْكُرْ بَاقِي حَديثِ مَالِكٍ، وَيُونُسَ.الراو : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 1129 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
(https://api.whatsapp.com/send?text=%D9%85%D9%86%20%D8%A 7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8 8%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D 8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D 8%A9%20-%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8 %B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86 %D9%8A%D8%A9%20-%20https://dorar.net/h/RDMl6u7t) (https://dorar.net/feedback/error-report?link=https://dorar.net/h/RDMl6u7t)
أنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بنَ أبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا يَومَ عَاشُورَاءَ عَامَ حَجَّ علَى المِنْبَرِ يقولُ: يا أهْلَ المَدِينَةِ، أيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، ولَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وأَنَا صَائِمٌ، فمَن شَاءَ فَلْيَصُمْ، ومَن شَاءَ فَلْيُفْطِرْ.
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2003 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ أصحابَهُ بِصَومِ يومِ عاشوراءَ قَبْلَ أنْ يُفرَضَ صِيامُ رَمَضانَ لفضْلِ ذلك اليومِ، فلمَّا فُرِضَ صِيامُ رمضانَ تَرَكَ أمْرَهم بِصيامِه، ولكنَّه صار تَطوُّعًا لمَن أراد.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ حُميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أنَّ الخليفةَ مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما صَعِدَ على المِنبرِ في مَسجدِ المدينةِ في أحدِ الأعوامِ التي حَجَّ فيها -وكانت أوَّلُ حَجَّةٍ حَجَّها مُعاويةُ بعْدَ أنِ استُخْلِفَ في أربعٍ وأربعينَ، وآخِرُ حَجَّةٍ حجَّها سَنةَ سبْعٍ وخَمسينَ مِن الهِجرةِ- وكان ذلك يومَ عاشوراءَ، وهو اليومُ العاشرُ مِن المُحرَّمِ، وكأنَّه تَأخَّر بمكَّةَ أو المدينةِ في حَجَّتِه إلى يومِ عاشوراءَ، فقال: يا أهلَ المدينةِ، أينَ عُلماؤُكم؟! وإنَّما قال هذا؛ لَمَّا سَمِعَ مَن يُوجبُ أو يُحرِّم أو يَكْرهُ صِيامَ عاشوراءَ، واستِدعاؤه العُلماءَ تَنبيهًا لهم على الحكْمِ، أو استعانةً بما عِندهم على ما عِندَه، أو تَوبيخًا أنَّه رَأى أو سَمِعَ مَن خالَفَه، فأخبَرَهم مُعاويةُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هذا يومُ عاشوراءَ، لم يَفرِضِ اللهُ تعالَى عليكم صِيامَه؛ فأرادَ إعلامَهم بأنَّ صِيامَه ليس بِواجِبٍ.
وأخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه صائِمٌ ذلك اليومَ، فمَن أرادَ أنْ يَصومَ صامَه نافِلةً، ومَنْ شاءَ فَلْيُفطِرْ، ولا إثْمَ عليه؛ لأنَّه ليس بِفَرضٍ.
وهذا تَأكيدٌ على فَضْلِ صَومِ يومِ عاشوراءِ؛ لأنَّه لم يَخصَّهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِنَدْبِه أُمَّتَه إلى صِيامِه وإرشادِهم إلى ذلك وإخبارِه إيَّاهم بأنَّه صائمٌ له لِيَقتدوا به؛ إلَّا لِفَضلٍ فيه، وفي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأُسوةُ الحسنةُ.
ولا يُناقِضُ هذا الحَديثُ حَديثَ الصَّحيحَينِ عن عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها، قالتْ: «كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ بصِيامِه قبْلَ أنْ يُفرَضَ رَمضانُ، فلمَّا فُرِضَ رَمَضانُ، كان مَن شاء صامَ يومَ عاشوراءَ، ومَن شاء أفطَرَ»؛ لأنَّ مُعاوِيةَ رَضيَ اللهُ عنه مِن مُسلِمةِ الفتْحِ؛ فإنْ كان سَمِعَ هذا بعْدَ إسلامِه فإنَّما يكونُ سَمِعَه سَنةَ تِسعٍ أو عشْرٍ، فيكونُ ذلك بعْدَ نَسْخِه بإيجابِ رَمَضانَ، ويكونُ المعنى: لمْ يُفرَضْ بعْدَ إيجابِ رَمَضانَ، أو المرادُ أنَّه لم يَدخُلْ في قَولِه تعالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183].
وقد وَرَدَ عندَ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ صَومَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه. وأخرَجَ مُسلِمٌ أيضًا عن عبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: «فإذا كان العامُ المُقبِلُ إنْ شاء اللهُ صُمْنا اليومَ التاسعَ» أي: مَعه، فأبْقى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صَومِه تَطوُّعًا.
الدرر السنية
احمد ابو انس
2024-06-30, 06:31 PM
161 - عن الحكم بن الأعرج، قال: "انتهيتُ إلى ابن عباس - رضي الله عنه - وهو متوسِّدٌ رِدَاءَهُ عند زمزم، فقلتُ له: أخبرني عن صوم يوم عاشوراء.
فقال: "إذا رأيتَ هلال المحرّم فاعدد، وأصْبحْ يومَ التاسع صائمًا".
قلتُ. هكدا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومه؟
قال: "نعم".
أخرجه مسلم (1133) وأحمد (1/ 239) أو رقم (2135 - شاكر) وأبو داود (2446) والنسائي في "الكبرى" (2/ 162/ 2859) والترمذي (754) وابن أبي شيبة في "مصنفه" (2/ 313 - 314/ 9380 - العلمية) وابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 291/ 2096 - 2098).
من طرق؛ عن الحكم بن الأعرج به.
فقه الأثر:
قال ابن القيم -رَحِمَهُ اللهُ- في "زاد المعاد" (2/ 75 - 76):
"فمن تأمل مجموع روايات ابن عباس تبيَّن له زوال الإشكال، وسعة علم ابن عباس، فإنه لم يجعل عاشوراء هو يوم التاسع؛ بل قال للسائل: "صم يوم التاسع"، واكتفى بمعرفة السائل أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر الذي يعدّه الناسُ كلهم يومَ عاشوراء، فأرشد السائل إلى صيام التاسع معه، وأخبر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصومه كذلك. فإما أن يكون فعل ذلك هو الأولى، وإما يكون حمل فعله على الأمر به وعزمه عليه في المستقبل ... " اهـ.
الكتاب : سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين
احمد ابو انس
2024-06-30, 06:44 PM
5127 - وعن معبد القرشي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم بقديد فأتاه رجل فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أطعمت اليوم شيئا ؟ " ليوم عاشوراء . قال : لا إلا أني شربت ماء . قال : " فلا تطعم شيئا حتى تغرب الشمس وأمر من وراءك أن يصوموا هذا اليوم "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 432
الكتاب : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.