المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دخلت على عائشة وعندها رجل مكفوف، وهي تقطع له الأترج وتطعمه إياه بالعسل



احمد ابو انس
2024-06-27, 06:59 PM
1464 - (6257) قال الحافظ: وقد أخرج القصة الترمذي وأبو يعلى والطبري والحاكم موصولة عن عائشة وليس فيها هذه الزيادة، وأخرجها مالك في "الموطأ" عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلة، وهو المحفوظ عن هشام، وتفرد يحيى بن سعيد الأموي بوصله عن هشام، وأخرجها ابن مردويه من وجه آخر عن عائشة كذلك بدونها، وكذا من حديث أبي أمامة، وأوردها عبد بن حميد والطبراني وابن أبي حاتم من مرسل قتادة ومجاهد وعكرمة وأبي مالك الغفاري والضحاك والحكم وغيرهم، وليس في رواية أحد منهم هذه الزيادة" (1)حديث عائشة تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 62
وله طريق أخرى يرويها أبو البلاد يحيى بن سليمان الغَطَفاني واختلف عنه:
- فقال أحمد بن بشير الهَمْداني: ثنا أبو البلاد عن مسلم بن صُبيح عن مسروق قال: دخلت على عائشة وعندها رجل مكفوف، وهي تقطع له الأترج وتطعمه إياه بالعسل، فقلت: من هذا يا أم المؤمنين؟ فقالت: هذا ابن أم مكتوم الذي عاتب الله تبارك وتعالى فيه نبيه -صلى الله عليه وسلم-، قالت: أتى النبىَّ -صلى الله عليه وسلم- ابنُ أم مكتوم وعنده عتبة وشيبة، فأقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليهما، فنزلت: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)} [عبس: 1، 2] ابن أم مكتوم.
أخرجه الحاكم (3/ 634 - 635) والبيهقي في "الشعب" (7829) من طرق عن أبي موسى إسحاق بن موسى الأنصاري الخَطْمي ثنا أحمد بن بشير به.
وإسناده حسن، أحمد بن بشير صدوق، والباقون ثقات.
- وقال مِسْعر بن كِدَام الكوفي: عن أبي البلاد عن الشعبي قال: دخلنا على عائشة وعندها ابن أم مكتوم ...
أخرجه الحاكم (3/ 634) والبيهقي في "الشعب" (7827 و7828) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي ثنا أبو الجَهْم عبد القدوس بن بكر بن خُنَيس ثنا مسعر به.
وأبو الجهم مختلف فيه، والباقون ثقات.
وحديث أبي أمامة تقدم في المجموعة الأولى - حديث رقم 63
وحديث قتادة أخرجه الطبري (30/ 51) عن بشر بن معاذ العَقَدي ثنا يزيد ثنا سعيد عن قتادة في قوله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)} عبد الله بن زائدة، وهو ابن أم مكتوم وجاءه يستقرئه، وهو يناجي أمية بن خلف، رجل من عِلْية قريش، فأعرض عنه نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فأنزل الله فيه ما تسمعون: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)} إلى قوله: {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
ورواته ثقات، ويزيد هو ابن زُرَيع البصري، وسعيد هو ابن عَروبة البصري. وللحديث طريق أخرى تقدم الكلام عليها في هذه المجموعة - حديث رقم 978
وحديث مجاهد أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" (8/ 418)
ولفظه: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مستخلياً بصنديد من صناديد قريش وهو يدعوه إلى الله، وهو يرجو أن يسلم، إذ أقبل عبد الله بن أم مكتوم الأعمى، فلما رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- كره مجيئه، وقال في نفسه: يقول هذا القرشي: إنما أتباعه العميان والسفلة والعبيد، فعبس، فنزل الوحي: {عَبَسَ وَتَوَلَّى}.
وحديث عكرمة لم أقف عليه، ولم يذكره السيوطي في "الدر المنثور".
وحديث أبي مالك الغفاري أخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حمد وابن المنذر كما في "الدر المنثور"
ولفظه: قال: جاءه عبد الله بن أم مكتوم فعبس في وجهه وتولى، وكان يتصدى لأمية بن خلف، فقال الله: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)}.
وأما حديث الضحاك بن مزاحم فله عنه طريقان:
الأول: يرويه جويبر بن سعيد البلخي عن الضحاك في قوله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)} قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تصدى لرجل من قريش يدعوه إلى الإِسلام، فأقبل عبد الله بن أم مكتوم الأعمى فجعل يسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعرض عنه وَيعْبِسُ في وجهه ويقبل على الآخر، وكلما سأله عبس في وجهه وأعرض عنه، فغيَّرِ الله رسولَه فقال: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)} إلى قوله: {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)} فلما نزلت هذه الآية دعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأكرمه واستخلفه على المدينة مرتين.
أخرجه ابن سعد (4/ 209) عن يزيد بن هارون الواسطي أنا جويبر به.
وإسناده ضعيف لضعف جويبر.
الثاني: يرويه أبو معاذ الفضل بن خالد النَّحْوي ثنا عبيد بن سليمان الباهلي قال: سمعت الضحاك يقول في قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)}: تصدى رسول -صلى الله عليه وسلم- لرجل من مشرير قريش كثير المال، ورجا أن يؤمن، وجاء رجل من الأنصار أعمى يقال له: عبد الله بن أم مكتوم، فجعل يسأل نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فكرهه نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وتولى عنه، وأقبل على الغني، فوعظ الله نبيه، فأكرمه نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين غزاهما.
أخرجه الطبري (30/ 51 - 52) قال: حُدِّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ به. وإسناده ضعيف لضعف الحسين بن الفرج البغدادي.
وأما حديث الحكم فأخرجه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور"
ولفظه: قال: ما رؤي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد هذه الآية متصدياً لغني ولا معرضاً عن فقير.
__________
(1) 17/ 183 - 184

الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

احمد ابو انس
2024-06-27, 07:07 PM
186 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 697 - 698]: وَفِي «الُمسْتَدْرَكِ » فِي تَرَاجُمِ الصَّحَابَةِ، مِنْ حَدِيْثِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ القُدُّوْسِ بْنِ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُسْلِمِ بْنِ صَبِيْحٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا - وَعِنْدَهَا رَجَلٌ مَكْفُوْفٌ، وَهِيَ تُقَطِّعُ لَهُ الأُتْرُجَّ، وَتُطْعِمُهُ إِيَّاهُ بِالْعَسَلِ، فَقَالَتْ: إِنَّ هَذَا ابنُ أُمِّ مَكْتُوْمٍ، الَّذِيْ عَاتَبَ اللهُ فِيْهِ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم -؛ مَا زَالَ هَذَا لَهُ مِنْ آلِ مُحَمِّدٍ مُنْذُ أَنْ عَاتَبَ اللهُ فِيْهِ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم -.
تنبيه: وقع عند المصنف إدخال إسناد في إسناد، حيث أن الحاكم ساق حديثين، أحدهما: من طريق أحمد بن حنبل، عن عبد القدوس .. ،والثاني: من طريق أبي البلاد، عن مسلم بن صبيح .. فانتقل نظر المصنف إلى الإسناد الثاني (1)


إسناد الحديث ومتنه:
قال أبو عبد الله الحاكم - رحمه الله -: حدثنا جعفر بن نصير الخلدي - رحمه الله تعالى -، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، قال: حدثنا مسعر، عن أبي البلاد، عن الشعبي، قال: دخلتُ على عائشة وعندها ابن أم مكتوم، وهي تقطع له الأترج يأكله بعسل، فقالتْ: ما زال هذا له من آل محمد - صلى الله عليه وسلم -، منذ عاتب الله فيه نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وإنما أرادتْ أم المؤمنين - رضي الله
عنها - نزولَ سورة «عبس وتولى».
[«المستدرك» للحاكم (3/ 735)، كتاب معرفة الصحابة،
باب ذكر عمرو بن أم مكتوم المؤذن - رضي الله عنه - ويقال: عبد الله، حديث (6670)] دراسة الإسناد:
- جعفر بن محمد بن نُصير بن القاسم، أبو محمد الخواص، المعروف بالخُلدي. ويُنسب إلى جَدِّه.
ثِقَةٌ. ... سبقت ترجمته في الحديث رقم (66)
- عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني، أبو عبد الرحمن البغدادي.
ثِقَةٌ.
من أكثر الناس رواية عن أبيه.
وثَّقَهُ: النسائي، والدارقطني، والخطيب، وغيرهم.
قال ابن عدي: نَبُل بأبيه، وله في نفسه محلٌ في العلم، فأحيى علم أبيه، من «مسنده» الذي قرأه عليه أبوه خصوصاً، قبل أن يقرأ على غيره ... ولم يكتب عن أحد إلا مَنْ أمره أبوه أن يكتب عنه.
قال الذهبي في «السير»: الإمامُ، الحافِظُ، النَّاقِدُ، محدِّثُ بغداد.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: ثِقَةٌ.
ت 290 هـ.
[«الجرح والتعديل» (5/ 7)، «طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى (2/ 5)، «تاريخ بغداد» (11/ 12)، «تهذيب الكمال» (14/ 285)، «سير أعلام النبلاء» (13/ 516)، «تهذيب التهذيب» (5/ 141)، «تقريب التهذيب» (ص 490)]
- أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، أبو عبد الله المروزي، البغدادي، إمام أهل السنة والجماعة.
إمَامٌ، ثِقَةٌ، حُجَّةٌ، فَقِيهٌ، حَافِظٌ.
قال يحيى بن سعيد القطان: ما قَدِمَ عليَّ مثلُ أحمد بن حنبل.
قال قتيبة بن سعيد: أحمد بن حنبل إمامُ الدنيا. قال ابن المديني: ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل ...
قال أبو جعفر النفيلي: كان أحمد بن حنبل من أعلام الدين.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: أحدُ الأئمة، ثِقةٌ، حَافظٌ، فَقِيهٌ، حُجَّةٌ.
ت 241 هـ.
[«مقدمة الجرح والتعديل» (1/ 292)، «الثقات» لابن حبان (8/ 18)، «تاريخ بغداد» (6/ 90)، «طبقات الحنابلة» (1/ 8)، «تهذيب الكمال» (1/ 437)، «تهذيب التهذيب» (1/ 72)، «تقريب التهذيب» (ص 98)]
- عبد القدوس بن بكر بن خُنَيس، أبو الجهم الكوفي.
ضَعِيفٌ.
ذكره ابن حبان في «الثقات».
قال أبو حاتم: لا بأس بحديثه.
قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب»: ذكر محمود بن غيلان عن أحمد، وابن معين، وأبي خيثمة أنهم ضربوا على حديثه.
قال الذهبي في «الكاشف»: وُثِّق.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: قال أبو حاتم: لا بأس به.
والراجح أنه ضعيفٌ؛ لضرب الأئمة على حديثه.
[«التاريخ الكبير» (6/ 121)، «الجرح والتعديل» (6/ 56)، «الثقات» لابن حبان (8/ 419)، «تهذيب الكمال» (18/ 235)، «الكاشف» (2/ 204)، «تهذيب التهذيب» (6/ 369)، «تقريب التهذيب» (ص 618)، «تحرير التقريب» (2/ 376)]
- مِسْعَر بن كِدَام بن ظُهَر بن عُبَيْدة الهِلالي العامري، أبو سلمة الكوفي.
ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، مُجْمَعٌ عَلَى تَوْثِيِقِهِ.
قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أيما أثبت هشام الدَّستوائي أو مِسْعر؟ قال: ما رأيت مثل مِسْعَر، كان من أثبت الناس.
قال أحمد بن حنبل: كان ثقةً، خياراً، حديثه حديث أهل الصدق.
قال الذهبي في «السير»: الإمام، الثبت، شيخ العراق، .... الحافظ.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، فَاضِلٌ.
ت 153 هـ، وقيل: 155 هـ.
[«التاريخ الكبير» للبخاري (8/ 13)، «الثقات» للعجلي (2/ 274)، «الجرح والتعديل» (8/ 368)، «الثقات» لابن حبان (7/ 507)، «تهذيب الكمال» (27/ 461)، «سير أعلام النبلاء» (7/ 163)، «تهذيب التهذيب» (10/ 113)، «تقريب التهذيب» (ص 936)]
- يحيى بن سليمان، ويقال: ابن أبي سليمان، واسمه: الضحاك، أبو البلاد الغطفاني.
ثِقَةٌ.
روى عن: الشعبي، ومحمد بن عبيد الله الثقفي.
وروى عنه: إبراهيم المؤدب، ومروان بن معاوية، وعبد الوارث، ومسعر، وغيرهم.
وثَّقَهُ: ابن معين، وذكره ابن حبان في «الثقات».
قال أبو حاتم: شيخ، يكتب حديثه.
والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق ابن معين، وابن حبان، وأما أبو حاتم فهو متعنت في الرجال (2).
[«التاريخ الكبير» للبخاري (8/ 280)، «الجرح والتعديل» (9/ 160)، «الثقات» لابن حبان (7/ 604)]
- عامر بن شراحيل الشعبي، أبو عمرو الكوفي.
تَابِعِيٌّ، فَقِيهٌ، مَشْهُورٌ، ثِقَةٌ، مُجْمَعٌ عَلى فَضْلِهِ وَإِمَامَتِهِ. ... سبقت ترجمته في الحديث رقم (13).
ورواية الشعبي عن عائشة مرسل قاله ابن معين، وأبو حاتم، وغيرهما، وزاد أبو حاتم: إنما يحدث عن مسروق، عن عائشة.
[«تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 286)، «المراسيل» لابن أبي حاتم (ص 159 - 160) (300)، «تحفة التحصيل» للعراقي (ص 218) (426)]


الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف؛ لضعف عبد القدوس بن بكر، ولإرساله، الشعبي لم يسمع من عائشة - رضي الله عنها -.


تخريج الحديث:
أخرجه الحاكم في «المستدرك» - كما سبق - وعنه: [البيهقي في «الشعب» (14/ 325) (7828)] عن جعفر بن نصير.
وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (9/ 233).
كلاهما: (جعفر بن نصير، وأبو نعيم الأصبهاني) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، به.
قال البيهقي عقبه: (كذا قال في إسناده عن الشعبي، وقد خُولِف فيه).
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (9/ 155) (9404)، وابن عبد البر في «التمهيد» ... - ط. المغربية - (22/ 325) من طريق الهيثم بن خلف.
وأخرجه البيهقي في «الشعب» (14/ 325) (7828) من طريق أبي حاتم الرازي.
كلاهما: (الهيثم بن خلف، وأبو حاتم الرازي) عن أبي موسى إسحاق بن موسى الخطمي
الأنصاري الكوفي، عن أحمد بن بشير الهمداني، عن أبي البلاد، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق أنه دخل على عائشة.
وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (3/ 735) (6671) من طريق الحسين بن محمد القباني وإبراهيم بن أبي طالب، عن أبي موسى إسحاق بن موسى الخطمي، به، إلا أنه لم يذكر مسروق. ولعله سقط من الناسخ.
قال الطبراني عقب الحديث: (لم يرو هذا الحديث عن أبي البلاد، عن مسلم بن صبيح، إلا أحمد بن بشير، تفرد به أبو موسى الأنصاري).
- أبو الضحى مسلم بن صبيح، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (103)
وقال ابن معين: لم يسمع من عائشة شيئاً، يُنظر:
«جامع التحصيل» (ص 279)، «تحفة التحصيل» (ص 493) (1011).
- أبو البلاد، ثقة. سبق في دراسة الإسناد.
- أحمد بن بشير الهمداني، صدوق. ... سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).
- أبو موسى إسحاق بن موسى الخطمي الأنصاري الكوفي، ثقة متقن.
سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).
- الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمد الدوري البغدادي.
قال الذهبي في «السير»: المتقن، الثقة، ... وكان من أوعية العلم، ومن أهل التحري والضبط.
يُنظر: [«تاريخ بغداد» (16/ 96)، «سير أعلام النبلاء» (14/ 261)]
- أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، قال في «التقريب» (ص 824):
أحد الحفاظ.
- إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح.
قال عنه الذهبي في «السير»: الإمام، الحافظ، المجود، الزاهد، شيخ نيسابور، وإمام المحدثين في زمانه، وذكره الحاكم فقال: إمام عصره بنيسابور في معرفة الحديث والرجال، جمع الشيوخ والعِلل. ... [«سير أعلام النبلاء» (13/ 547)]


قلت: إن لم يكن سقط من الناسخ في «مطبوعة المستدرك» «مسروق»، فرواية أبي حاتم الرازي والهيثم أرجح حيث ذكرا مسروق عن عائشة.
وبه يكون الإسناد حسناً؛ لأجل أحمد بن بشير، فإنه صدوق.


الحكم على الحديث:
الحديث حسن؛ لأجل متابعة أبي موسى عن أحمد بن بشير.


غريب الحديث:
(الأترج): سبق في الحديث رقم (185).



_________
(1) الإسناد الثاني: قال الحاكم: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، قال: حدثنا الحسين بن محمد القباني وإبراهيم بن أبي طالب، قالا: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا أحمد بن بشير الهمداني، قال: حدثنا أبو البلاد، عن مسلم بن صبيح، قال: دخلت على عائشة - رضي الله عنها - وعندها رجلٌ مكفوف، وهي تقطع له الأترج، وتطعمه إياه بالعسل، فقلت: مَن هذا يا أم المؤمنين؟ ..... فذكر الحاكم نحو الحديث أعلاه، وفيه زيادة.
(2) ينظر (ص108) من هذه الرسالة.

الكتاب: الأحاديث المرفوعة والموقوفة في كتاب «حياة الحيوان الكبرى» للدَّمِيري، من بداية حرف (التاء) إلى نهاية حرف (الجيم)، تخريجاً ودراسة
رسالة: مقدمة لنيل درجة الماجستير، قسم السنة وعلومها، كلية أصول الدين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض
إعداد: إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن المديهش
إشراف: عبد الله بن ناصر الشقاري، الأستاذ المشار