تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث لا تصح في يوم عرفة



احمد ابو انس
2024-06-13, 10:53 AM
207 - " أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة ، وهو أفضل من سبعين حجة في غير جمعة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة ":
باطل لا أصل له .
وأما قول الزيلعي - على ما في " حاشية ابن عابدين " ( 2 / 348 ) : رواه رزين ابن معاوية في تجريد الصحاح .
فاعلم أن كتاب رزين هذا جمع فيه بين الأصول الستة : " الصحيحين " و" موطأ مالك " و" سنن أبي داود " والنسائي والترمذي ، على نمط كتاب ابن الأثير المسمى " جامع الأصول من أحاديث الرسول " إلا أن في كتاب " التجريد " أحاديث كثيرة لا أصل لها في شيء من هذه الأصول كما يعلم مما ينقله العلماء عنه مثل المنذري في " الترغيب والترهيب " وهذا الحديث من هذا القبيل فإنه لا أصل له في هذه الكتب ولا في غيرها من كتب الحديث المعروفة ، بل صرح العلامة ابن القيم في " الزاد " ( 1 / 17 ) ببطلانه فإنه قال بعد أن أفاض في بيان مزية وقفة الجمعة من وجوه عشرة ذكرها : وأما ما استفاض على ألسنة العوام بأنها تعدل اثنتين وسبعين حجة ، فباطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من الصحابة والتابعين .
وأقره المناوي في " فيض القدير " ( 2 / 28 ) ثم ابن عابدين في " الحاشية " .

احمد ابو انس
2024-06-13, 10:54 AM
404 - " نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة ":
ضعيف .
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 7 / 425 ) وأبو داود ( 1 / 382 ) وابن ماجه ( 1 / 528 ) والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 112 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( 106 ) والحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 38 / 2 ) والحاكم ( 1 / 434 ) والبيهقي ( 4 / 284 ) من طريق حوشب بن عقيل عن مهدي الهجري عن عكرمة عن أبي هريرة مرفوعا ، وقال الحاكم : صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي . قلت : وهذا من أوهامهما الفاحشة فإن حوشب بن عقيل وشيخه مهدي الهجري لم يخرج لهما البخاري ، بل إن الهجري مجهول كما قال ابن حزم في " المحلى " ( 7 /18 ) وأقره الذهبي في " الميزان " وذكر عن أبي حاتم نحوه ، وفي " التهذيب " عن ابن معين مثله ، فأنى للحديث الصحة وفيه هذا الرجل المجهول ؟ ولذلك ضعف هذا الحديث ابن حزم فقال : لا يحتج بمثله وكذلك ضعفه ابن القيم في " الزاد " (1 / 16 و237 ) .
وتوثيق ابن حبان ( 7 / 501 ) إياه مما لا يعتد به كما نبهت عليه مرارا ، وكذا تصحيح ابن خزيمة لحديثه لا يعتد به لأنه متساهل فيه ، ولذلك لم يعتمد الحافظ على توثيقهما إياه فقال في ترجمة الهجري هذا مقبول يعني عند المتابعة ، وإلا فهو لين الحديث ، وبما أنه تفرد بهذا الحديث فهو عنده لين . فإن قيل قد روى الطبراني عن عائشة مثل هذا الحديث فهل يتقوى به ؟
قلت : لا لأن في إسناده إبراهيم بن محمد الأسلمي وهو ضعيف جدا ، فمثله لا يتقوى به فقال الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 105 / 1 من زوائده ) : حدثنا إبراهيم هو ابن ( بياض في الأصل ) حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس حدثنا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن عائشة مرفوعا به وقال : لم يروه عن صفوان إلا إبراهيم .
قلت : وهو متروك كما قال الحافظ في " التقريب " وابن شروس لم أعرفه ، ثم رأيته في " الجرح والتعديل " ( 8 / 8 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول .
وأما ما في " المجمع " ( 3 / 189 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه محمد بن أبي يحيى وفيه كلام كثير وقد وثق قلت : فالظاهر أنه سقط من قلم الناسخ اسم إبراهيم بن فإنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وقد كذبه مالك والقطان وابن معين وضعفه الجمهور فمثله لا يستشهد به ولا كرامة .
وإبراهيم شيخ الطبراني الذي ترك الهيثمي بعده بياضا هو ابن محمد بن سبرة الصنعاني ففي ترجمته أورده الطبراني في " أوسطه " ( 1 / 128 / 1 - 130 / 1 - 2 رقم 2513 ) ، أورده ابن ناصر الدين وغيره ولم يذكروا فيه شيئا.
نقول : هذا بيانا لحقيقة هذا الحديث ولكي لا يغتر به جاهل فيحرم به صيام يوم عرفة على الحاج تمسكا بظاهر النهى ، وإلا فالأحب إلينا أن يفطر الحاج هذا اليوم لأنه أقوى له على أداء النسك ، ولأنه هو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم من فعله في حجة الوداع ، انظر رسالتنا " حجة النبي صلى الله عليه وسلم " ، وإليه يشير كلام أحمد رحمه الله فقد قال ابنه عبد الله في مسائله ( ص 166 - مخطوط ) : سألت أبي عن الرجل يصوم تطوعا في السفر فهل يأثم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس من البر الصوم في السفر " ؟ فقال : إن صام في سفر صوم فريضة أجزأه ولا يعجبني أن يصوم تطوعا ولا فريضة في سفر : ثم رأيت الحديث رواه الدولابي ( 1 / 133 ) عن ابن عمر موقوفا عليه وسنده حسن .
وروى ابن سعد ( 7 / 125 ) وأبو مسلم الكجي في " جزء الأنصاري " ( 6 / 1 ) عن عمر نحوه ، وفي سنده ضعيف .

احمد ابو انس
2024-06-13, 10:55 AM
412 - " من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ، ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة ":
موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 200 ) من طريق الهيثم بن حبيب حدثنا سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا وقال : تفرد به الهيثم بن حبيب .
قلت : اتهمه الذهبي بخبر باطل ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ! وسلام الطويل متهم ، وابن أبي سليم ضعيف .
والحديث أعله الهيثمي ( 3 / 190 ) بالهيثم هذا وهو قصور لا يخفى ، وأعجب منه قول المنذري في " الترغيب " ( 1 / 78 ) :
رواه الطبراني في " الصغير " وهو غريب وإسناده لا بأس به " ! ، وهذا ذهول عجيب ، وإلا فكيف يسلم من البأس إذا كان فيه ذاك المتهم الطويل ! قال فيه ابن خراش : كذاب ، وقال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات ، كأنه كان المتعمد لها ، وقال الحاكم : روى أحاديث موضوعة .
والحديث رواه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 109 / 1 ) من هذا الوجه بالشطر الأول فقط ، وهذا القدر منه صحيح لأن له شواهد كثيرة منها حديث أبي قتادة مرفوعا : صيام يوم عرفة إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله .
أخرجه مسلم ( 3 / 167 - 168 ) وغيره ، وهو قطعة من حديث مخرج في " الإرواء " ( 952 ) ثم إن الطبراني روى الشطر الثاني من الحديث بلفظ آخر وهو :
413 - " من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة ":
موضوع .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 109 / 1 ) : حدثنا محمد بن زريق بن جامع حدثنا الهيثم بن حبيب أخبرنا سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد موضوع ، وله علل ثلاث تقدم بيانها في الحديث الذي قبله .
ومع أن إسنادهما واحد فالمتن مختلف ، ففي هذا قال : " ثلاثون حسنة " وفي ذاك قال : " ثلاثون يوما " وهذه علة أخرى تضم إلى ما قبلها !
وقد ذهل عن علة هذا الحديث أيضا المقتضية لوضعه الهيثمي كما ذهل عنها في الحديث الذي قبله على ما سبق بيانه وقد تبعه في هذا المناوي في " شرح الجامع الصغير " فقال : قال الهيثمي : فيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي ! .

احمد ابو انس
2024-06-13, 10:57 AM
522 - " من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة ، ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
رواه نصر المقدسي في جزء من " الأمالي " ( 186 / 2 ) عن سويد بن سعيد حدثني عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن وهب بن منبه عن معاذ بن جبل مرفوعا .
وهذا إسناد موضوع كما يأتي بيانه ، وأورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر عن معاذ . فتعقبه شارحه المناوي بقوله : " قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث غريب ، وعبد الرحيم بن زيد العمي أحد رواته متروك وسبقه ابن الجوزي فقال : حديث لا يصح ، وعبد الرحيم قال يحيى : كذاب ، والنسائي : متروك " .
قلت : وسويد بن سعيد ضعيف أيضا ، فالإسناد ظلمات بعضها فوق بعض ! والحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 100 ) بلفظ " .... الليالي الخمس .... " فذكره وزاد في آخره : " وليلة النصف من شعبان " ثم قال : " رواه الأصبهاني " . وأشار المنذري لضعفه أو وضعه . قلت : وهو عند الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 50 / 2 ) من الوجه المذكور .

احمد ابو انس
2024-06-13, 10:59 AM
679 - " إذا كان يوم عرفة ، إن الله ينزل إلى السماء الدنيا . فيباهي بهم الملائكة فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق ، أشهدكم أني قد غفرت لهم ، فتقول الملائكة : يا رب فلان كان يرهق ، وفلان وفلانة ، قال : يقول الله عز وجل : قد غفرت لهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما من يوم أكثر عتيق من النار من يوم عرفة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
رواه ابن منده في " التوحيد " ( 147 / 1 ) وأبو الفرج الثقفي في " الفوائد " ( 78 / 2 و92 / 1 ) والبغوي في " شرح السنة " ( 1 / 221 / 1 مخطوط و7 / 159 - طبع المكتب الإسلامي ) عن مرزوق مولى أبي طلحة : حدثني أبو الزبير عن جابر مرفوعا . وقال ابن منده : " هذا إسناد متصل حسن من رسم النسائي ، ومرزوق روى عنه الثوري وغيره ، ورواه أبوكامل الجحدري عن عاصم بن هلال عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر ، ومحمد بن مروان عن هشام عن أبي الزبير عن جابر " .
وقال الثقفي : " إسناد صحيح متصل ، ورجاله ثقات أثبات ، مرزوق هذا هو أبو بكر مرزوق مولى طلحة بن عبد الرحمن الباهلي ثقة . روى عنه الثوري وأبو داود الطيالسي وغيرهم من الأئمة " .
قلت : لكن قال ابن حبان في " الثقات " : " يخطيء " . وقال ابن خزيمة " أنا بريء من عهدته " .
وقد خولف في بعض سياقه ، رواه محمد بن مروان العقيلي : حدثنا هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر به بلفظ : " ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة ، قال : فقال رجل : يا رسول الله هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله ؟ قال : هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله ، وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ، ينزل الله تبارك إلى السماء الدنيا ، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء ، فيقول : انظروا إلى عبادي ، جاؤوا شعثا غبرا ، ضاحين ، جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ، ولم يروا عذابي ، فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة " . أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 116 / 2 ) وابن حبان ( 1006 ) والبزار أيضا كما في " الترغيب " ( 2 / 126 ) و" مجمع الزوائد ( 3 / 253 ) وقال : " وفيه محمد بن مروان العقيلي وثقه ابن معين ، وابن حبان ، وفيه بعض كلام ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . وقال الحافظ في ترجمة العقيلي هذا : " صدوق له أوهام " . قلت : إنما علة الحديث أبو الزبير ، فإنه مدلس ، وقد عنعنه في جميع الطرق عنه . قال الحافظ : " صدوق ، إلا أنه يدلس " . وقال الذهبي : " وأما ابن حزم فإنه يرد من حديثه ما يقول فيه : عن جابر ، ونحوه ، لأنه عندهم ممن يدلس ... وفي " صحيح مسلم " عدة أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع من جابر ... ففي القلب منها شيء "
. والحديث رواه ابن خزيمة أيضا والبيهقي باللفظ الأول كما في " الترغيب " .
نعم قد صح من الحديث مباهاة الله ملائكته بأهل عرفة ، وقوله : " انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا " من حديث أبي هريرة وابن عمرو وعائشة ، وهي في " الترغيب " ( 2 / 128 - 129 ) وقد خرجت حديث عائشة في " الصحيحة " ( 2551 ) .

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:00 AM
770 - " إذا كان عشية عرفة هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيطلع إلى أهل الموقف : مرحبا بزواري والوافدين إلى بيتي ، وعزتي لأنزلن إليكم ولأساوي مجلسكم بنفسي ، فينزل إلى عرفة فيعمهم بمغفرته ويعطيهم ما يسألون إلا المظالم ، ويقول : يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرت لهم ، ولا يزال كذلك إلى أن تغيب الشمس ، ويكون إمامهم إلى المزدلفة ، ولا يعرج إلى السماء تلك الليلة ، فإذا أشعر الصبح وقفوا عند المشعر الحرام غفر لهم حتى المظالم ، ثم يرجع إلى السماء وينصرف الناس إلى منى " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
رواه ابن عساكر ( 4 / 240 / 1 ) عن أبي علي الأهوازي بسنده عن الحسن بن سعيد : أخبرنا أبو علي الحسين بن إسحاق الدقيقي : أخبرنا أبو زيد حماد بن دليل ، عن سفيان الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا . وقال : " هذا حديث منكر ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين " .
قلت : بل هو حديث موضوع ، ولوائح الوضع عليه لائحة ، ولعل آفته أبو علي الأهوازي ، واسمه الحسن بن علي ، وهو إن وثقه بعضهم ، فقد قال الخطيب . " كذاب في الحديث وفي القراآت جميعا " .
وقال ابن عساكر عقب كلامه السابق : " وللأهوازي أمثاله في كتاب جمعه في " الصفات " سماه " كتاب البيان في شرح عقود أهل الإيمان " ، أودعه أحاديث منكرة كحديث " إن الله تعالى لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل ، فأجراها حتى عرقت ، ثم خلق نفسه من ذلك العرق " ! مما لا يجوز أن يروى ولا يحل أن يعتقد ، وكان مذهبه مذهب السالمية يقول بالظاهر ، ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التي تقوي له رأيه (1) . وحديث إجراء الخيل موضوع ، وضعه بعض الزنادقة ليشنع على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل ، فقبله بعض من لا عقل له ورواه ، وهو مما يقطع ببطلانه شرعا وعقلا .
قلت : وهذا الحديث الباطل من وضع محمد بن شجاع الثلجي الحنفي كما صرح به علماء الحديث ، وقد قال ابن عدي في ترجمته ( 376 / 1 ) : " كان يضع أحاديث في التشبيه ينسبه إلى أصحاب الحديث ليثلبهم به ، روى عن حبان بن هلال - وهو ثقة - عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : فذكر حديث الخيل هذا ، ثم قال : مع أحاديث كثيرة وضعها من هذا النحو، فلا يجب أن يشتغل به لأنه ليس من أهل الرواية . حمله التعصب على أن وضع أحاديث ليثلب أهل الأثر بذلك " .
قلت : وهذا الحديث الباطل هو أول حديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال ( 1 / 105 ) : " موضوع اتهم به محمد بن شجاع ، ولا يضع مثل هذا مسلم " .
قال السيوطي ( 1 / 3 ) : " ولا عاقل " .
وقد أورده ابن الجوزي من طريق الحاكم : أنبأنا إسماعيل بن محمد الشعراني قال : أخبرت عن محمد بن شجاع الثلجي بإسناده الذي ذكره ابن عدي . وابن شجاع هذا اتفق أئمة الحديث على تركه ، بل كذبه بعضهم كالساجي وغيره وعلمت آنفا اتهام ابن عدي له بالوضع . فمن عجائب تعصب الشيخ زاهد الكوثري على أهل الحديث انتصارا لأهل مذهبه أنه يبرئ ابن شجاع هذا من عهدة هذا الحديث ويتهم به حماد بن سلمة رحمه الله المتفق على جلالته وصدقه ، والذي قال فيه بعضهم : " إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام " .
انظر تعليقه على " السيف الصقيل " ( ص 96 - 97 ) . وهو حين يبرئ ابن شجاع منه يحتج على ذلك بأن السند منقطع بينه وبين شيخ الحاكم : الشعراني ، ثم سرعان ما يتناسى هذا حين يتهم به حماد بن سلمة مع أن الطريق هو هو ! ثم هو يفتري على ابن عدي لأنه اتهم ابن شجاع هذا بوضع هذا الحديث وغيره فينسب إليه ما لم يقله فاسمع إليه حيث يقول في تعليقه على " تبيين كذب المفتري " لابن عساكر ( ص 370 ) : " ومن غريب التعدي ما يقوله ابن عدي أنه ( يعني ابن شجاع ) كان يضع الأحاديث ويدسها في كتب أهل الحديث ليفضحهم فيرونها بسلامة باطن " . فإن قوله : " ويدسها في كتب أهل الحديث " ليس من كلام ابن عدي كما يظهر لك بمقابلته بنص كلامه الذي نقلته آنفا من كتابه " الكامل " .
وغرضه من هذا الدس إقناع القاري بما زعمه من تعدي ابن عدي والرد عليه بقوله : " لأن ابن شجاع ما كان خادما ولا ربيبا عند راو من الرواة حتى يتصور أن يدس بين كتب أحدهم شيئا ... فإذا لم يبرهن الجارحة على كتب من دس ابن شجاع وماذا دس وكيف دس لا ينجيه من هذه الوقيعة إذا وقعت الواقعة كونه يرويها عن عامي ( يعني ابن عدي ) مثله ... فلعنة الله على الكاذبين " .
هذا مما علقه وهذى به حول ما نسبه لابن عدي من دس ابن شجاع في كتب الحديث ، وإذا عرفت أن هذا مدسوس على ابن عدي فعلى من يعود دعاؤه " فلعنة الله على الكاذبين " ؟
__________
(1) قلت : لعل ابن عساكر يعني بـ ( رأيه ) غلوه في إثبات الصفات كما يدل عليه هذا الحديث ونحوه مما اتهم بوضعه . وإلا فالتمسك بظاهر النصوص دون تأويل أو تعطيل هو مذهب السلف الصالح والأئمة الأربعة وغيرهم ، لا يرغب عنه إلا كل هالك . ثم إن ( السالمية ) نسبة إلى أحمد بن محمد بن سالم الزاهد

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:03 AM
1015 - " من سنة الحج أن يصلي الإمام الظهر والعصر، والمغرب والعشاء الآخرة والصبح بمنى، ثم يغدوا إلى عرفة فيقيل حيث قضي له، حتى إذا زالت الشمس خطب الناس، ثم صلى الظهر والعصر جميعا، ثم وقف بعرفات حتى تغرب الشمس فإذا رمى الجمرة الكبرى حل له كل شيء حرم عليه إلا النساء والطيب حتى يزور ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف.
أخرجه الحاكم ( 1/461 )، وعنه البيهقي ( 5/122 ) عن إبراهيم بن عبد الله :
أنبأ يزيد بن هارون : أنبأ يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن الزبير قال : من سنة الحج.. إلخ، وقال الحاكم :
حديث على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
قلت : وفيه نظر، فإن يزيد بن هارون وإن كان على شرطهما فليس هو من شيوخهما، وإنما يرويان عنه بواسطة أحمد وإسحاق ونحوهما، وإبراهيم بن عبد الله الراوي للحديث عن يزيد فضلا عن كونه ليس من شيوخهما، فهو غير معروف، بل لم أجد له ترجمة تذكر، فقد أورده الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 5/120 ) فقال :
إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، قدم بغداد سنة 244 وحدث بها عن يزيد ابن هارون وسرور بن المغيرة روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو مجهول الحال، فلا يحتج بحديثه، على أنه قد خولف في بعض متنه، فروى الطحاوي ( 1/421 ) من طريق عبد الله بن صالح، قال : حدثني الليث قال : حدثني ابن الهاد عن يحيى بن سعيد به مختصرا بلفظ :
سمعت عبد الله بن الزبير يقول :
إذا رمى الجمرة الكبرى، فقد حل له ما حرم عليه إلا النساء حتى يطوف بالبيت فلم يذكر الطيب، فهذا هو الأصح، لأنه الموافق لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها طيبت النبي صلى الله عليه وسلم حين رمى جمرة العقبة كما تقدم في آخر الحديث ( 1013 ).
أقول : هذا أصح، وإن كان عبد الله بن صالح فيه ضعف من قبل حفظه، فإن من البدهي أن ما وافق السنة الصحيحة من الروايات عند الاختلاف، أولى مما خالفها منها.
تنبيه : إنما أوردت هذا في الأحاديث الضعيفة " مع أن ظاهره الوقف فليس من الأحاديث ؛ لما تقرر في مصطلح الحديث أن قول الصحابي : " من السنة كذا " في حكم المرفوع، وعبد الله بن الزبير صحابي معروف، وقد خفي هذا على الشوكاني في نيل الأوطار، فإنه أورد هذا الحديث فيما استدل به المانعون من الطيب بعد الرمي، ثم أجاب عنه ( 5/61 ) بما ملخصه :
إنه أثر موقوف لا يصلح للمعارضة، وعلى فرض كونه مرفوعا فهو أيضا لا يعتد به بجانب الأحاديث المثبتة لحل الطيب.
قلت : والجواب الصحيح عنه أنه وإن كان ظاهره الرفع فهو لا يصلح للمعارضة
المذكورة لوجهين :
الأول : أنه ضعيف السند كما سبق بيانه.
الثاني : أنه لوصح سنده فهو عند التعارض مرجوح من حيث الدلالة، لأنه وإن كان ظاهرا في الرفع فليس نصا فيه بخلاف حديث عائشة المشار إليه فإنه صريح في ذلك. والله أعلم.

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:05 AM
1054 - " لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن : حين تفتتح الصلاة، وحين يدخل المسجد الحرام فينظر إلى البيت، وحين يقوم على المروة، وحين يقف مع الناس عشية عرفة، وبجمع، والمقامين حين يرمي الجمرة ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
باطل بهذا اللفظ.
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/146/2 ) : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة : نا محمد بن عمران بن أبي ليلى : حدثني أبي : نا ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس مرفوعا.
قلت : وهذا سند ضعيف من أجل ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن، فإنه سيىء الحفظ، ورواه البزار في " مسنده " ( رقم 519 - كشف الأستار ) من طريقه بلفظ :
" ترفع الأيدي.. "، دون " لا " النافية وقال :
رواه جماعة فوقفوه، وابن أبي ليلى ليس بالحافظ، إنما قال : " ترفع الأيدي " ، ولم يقل : لا ترفع إلا في هذه المواضع.
وأقره عبد الحق الإشبيلي في " الأحكام " ( ق 102/1 ) وقال :
رواه غير واحد موقوفا، وابن أبي ليلى لم يكن حافظا.
وقال الحافظ في ترجمته من " التقريب " :
صدوق سيىء الحفظ جدا.
وكذا قال الذهبي في " الضعفاء "، إلا أنه لم يقل : " جدا "، وذلك لا يخرج حديثه من رتبة الضعف المطلق، وإنما من رتبة الضعف الشديد كما هو ظاهر، وأما قول الهيثمي في " المجمع " ( 3/238 ) : في إسناده محمد بن أبي ليلى وهو سيىء الحفظ، وحديثه حسن إن شاء الله تعالى.
فهو غير مستقيم، لأن السيئ الحفظ حديثه من قسم المردود كما هو مقرر في " المصطلح " وخصوصا في " شرح النخبة " للحافظ ابن حجر، وهذا إن كان يعني بقوله : حديثه جملة، كما هو الظاهر، وإن كان يعني هذا الحديث بخصوصه فما هو الذي جعله حسنا ؟ وهو ليس له شاهد يقويه، ثم إنه يستحيل أن يكون هذا الحديث حسنا، وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه يديه عند الركوع والرفع منه، ورفع يديه في الدعاء في الاستسقاء وغيره، وقد كفانا بسط الكلام في رد هذا الحديث الحافظ الزيلعي الحنفي في " نصب الراية " ( 1/389 - 392 )، وبين أنه لا يصح مرفوعا ولا موقوفا، فراجعه، ثم إن في إسناد الطبراني محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وفيه كلام كثير، فلا يحتج به عند المخالفة على الأقل، كما هو الشأن هنا، إذ زاد ( لا ) في أوله خلافا لرواية البزار، وهي أصح، إذ ليس فيها إلا ابن أبي ليلى، ويؤيد ذلك أنه أخرجه الشافعي ( 2/38/1023 ) من طريق سعيد بن سالم عن ابن جريج قال : حدثت عن مقسم به بلفظ :
" ترفع الأيدي في الصلاة... " فذكر هذه السبع وزاد : " وعلى الميت ".
بيد أنه سند ضعيف، لانقطاعه بين ابن جريج ومقسم، ولعل الواسطة بينهما هو ابن أبي ليلى نفسه.
وسعيد بن سالم فيه ضعف من قبل حفظه، لكنه قد توبع، فقد أخرجه البيهقي في " السنن " ( 5/72 ـ 73 ) من طريق الشافعي، ثم قال :
وبمعناه رواه شعيب بن إسحاق عن ابن جريج عن مقسم، وهو منقطع لم يسمع ابن جريج من مقسم، ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس، وعن نافع عن ابن عمر، مرة موقوفا عليهما، ومرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر الميت : وابن أبي ليلى هذا غير قوي في الحديث.

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:08 AM
1193 - " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة، وهو أفضل من سبعين
حجة في غيرها ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
لا أصل له
قال السخاوي في " الفتاوى الحديثية " ( ق 105/2 ) :
" ذكره رزين في " جامعه " مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر
صحابيه، ولا من خرجه. والله أعلم ".

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:09 AM
1949 - " من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفه " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :

منكر .
رواه أحمد في " المسند " ( 2 / 71 ) وعبد بن حميد في " المنتخب من
مسنده " . ( 91 / 2 ) وابن عبد الحكم في " فتوح مصر " ( 265 و292 ) من طرق عن
ابن لهيعة : حدثنا أبو طعمة قال : كنت عند ابن عمر إذ جاءه رجل فقال : يا
أبا عبد الرحمن إني أقوى على الصيام في السفر ؟ فقال : فذكره مرفوعا . وخالفهم
قتيبة بن سعيد فقال : عن ابن لهيعة عن رزيق الثقفي عن عبد الرحمن بن شماسة عن
عقبة بن عامر مرفوعا . أخرجه أحمد ( 4 / 158 ) وابن منده في " المعرفة " ( 2 / 92 / 2 ) وكذا الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 104 / 2 ) وقال : " لا يروى عن
عقبة إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن لهيعة " . قلت : وهو ضعيف لسوء حفظه ، وقد
اضطرب في إسناده كما ترى ، وكأن الهيثمي لم يتنبه لهذا ، فإنه بعد أن ساقه من
الوجه الأول ( 3 / 162 ) وحسن إسناده ، ساقه من هذا الوجه ، وقال : " رواه
أحمد ، والطبراني في " الأوسط " ، وفيه رزيق الثقفي ، ولم أجد من وثقه ولا
جرحه ، وبقية رجاله ثقات " ! كذا قال ، وهو من تساهله المعروف ، فابن لهيعة
فيه كلام كثير لسوء حفظه ، واضطرابه في هذا الحديث يؤيد ذلك ، ولذلك قال
البخاري في حديثه هذا كما في " الميزان " ،وأقره : " منكر " . قلت : ومنه
يعلم أن قول الحافظ المنذري عن شيخه الحافظ أبي الحسن : أنه قال : " إسناد أحمد
حسن " . فليس بحسن ، لضعف ابن لهيعة ، واضطرابه في إسناده ، واستنكار الإمام
البخاري إياه ، وإن كان العراقي حسنه أيضا كما نقله عنه المناوي ، وتبعه في
" التيسير " .

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:11 AM
3054 - ( إن الله تعالى باهى بالناس يوم عرفة عاماً وباهى بعمر ابن الخطاب خاصة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
باطل
رواه الجرجاني (129) عن بكر بن سهل الدمياطي : حدثنا عبد الغني بن سعيد : حدثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً .
وذكره السيوطي في "الزيادة على الجامع الصغير" (ق36/ 1) من رواية ابن عساكر ، وابن الجوزي في "الواهيات" بزيادة :
"وما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر ، وما في الأرض شيطان إلا وهو يفر من عمر" .
وهي عند ابن عدي في "الكامل" (385/ 1) عن بكر بن سهل به .
أورده في ترجمة موسى بن عبد الرحمن وهو الثقفي الصنعاني وقال :
"يعرف بأبي محمد الفسر ، منكر الحديث" .
ثم ساق له أحاديث ، هذا أحدها . ثم قال :
"لا أعلم له أحاديث غير ما ذكرت ، وهي بواطيل" .
وقال الذهبي :
"ليس بثقة ، قال ابن حبان فيه : دجال ، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتاباً في التفسير" . وبه أعله ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 192) .
وبكر بن سهل ضعيف
ولكنه لم يتفرد به ؛ فقد رواه رشدين بن سعد عن أبي حفص المكي عن ابن جريج به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 121/ 2) . ورشدين ضعيف .
وأبو حفص المكي لم أجد من ذكره .
والشطر الأول من الحديث أخرجه ابن عدي أيضاً (36/ 2) من طريق بكر ابن يونس بن بكير الشيباني : حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة مرفوعاً . ذكره في ترجمة بكر هذا وقال :
"عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه . قال محمد بن إسماعيل (يعني : البخاري) : منكر الحديث" .
والحديث سرقه أحد الكذابين ، وهو (عباد الكلبي) فركب عليه إسناداً من أهل البيت ، وجعل (علياً) مكان (عمر) !
أخرجه الشجري في "الأمالي" (2/ 75) .
وجزم الذهبي في ترجمة (عباد) أنه خبر كذب واتهمه به .
وروي من حديث أبي هريرة ، من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم عن أبيه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 61/ 1251) ، وقال :
"تفرد به (عبد الله بن عبد الرحمن)" .
قلت : وهو السمعي ، وهو مجهول ، وله حديث آخر منكر سيأتي برقم (7048) ، وأعله الهيثمي (9/ 70) بأبيه ، وقد وثقه بعضهم ، فالأولى إعلاله بابنه ، ولكنه لا يعرفه ، كما سترى في الحديث المشار إليه آنفاً .

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:46 AM
3144 - ( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم عرفة وافق يوم الجمعة ، وهو أفضل من سبعين حجة في غيرها ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
باطل لا أصل له
قال الحافظ في "الفتح" (8/ 204) بعد أن عزاه لرزين في "الجامعة" مرفوعاً :
"لا أعرف حاله ؛ لأنه لم يذكر صحابيه ، ولا من أخرجه" .
وقال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في جزء "فضل يوم عرفة" (1) :
"حديث : وقفة الجمعة يوم عرفة : أنها تعدل اثنتين وسبعين حجة ، حديث باطل لا يصح ، وكذلك لا يثبت ما روي عن زر بن حبيش : أنه أفضل من سبعين حجة في غير يوم جمعة" .
__________
(1) مخطوط في مكتبة الحرم المكي .

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:48 AM
3178 - ( إن (العشر) عشر الأضحى ، و (الوتر) يوم عرفة، و (الشفع) يوم النحر ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه أحمد (3/ 327) ، وابن جرير في "التفسير" (30/ 108) ، والبزار (ص224-زوائده) من طريق زيد بن الحباب : حدثنا عياش بن عقبة : حدثني خير بن نعيم عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً . وقال البزار:
"لا نعلمه إلا بهذا الإسناد" .
قلت : ورجاله ثقات غير أن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه ، فهي علة الإسناد ، فلا يلتبس عليك الأمر بقول الهيثمي فيه (7/ 137) :
"رواه البزار وأحمد ، ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة وهو ثقة" ؛ فإنه لم يصححه بهذا الكلام ، ونحوه قول الحافظ ابن كثير في "تفسيره" :
"وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم ، وعندي أن المتن في رفعه نكارة" .
قلت : وقد كشفنا لك عن العلة ، والحمد لله على توفيقه .

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:49 AM
3238 - ( كبر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق صلاة العصر ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس / الغرائب" (3/ 257) عن عبد الله بن محمد بن عبد الله البلوي : حدثني إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رفعه .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته البلوي هذا ؛ قال في "الميزان" :
"قال الدارقطني : يضع الحديث . قلت : روى عنه أبو عوانة في "صحيحه" في الاستسقاء خبراً موضوعاً" .
وأقره الحافظ في "اللسان" وقال : "وهو صاحب رحلة الشافعي طولها ونمقها ، وغالب ما فيها مختلق" .
وشيخه إبراهيم بن عبد الله هو ابن العلاء بن زبر ، قال الذهبي :
"قد روى عنه أئمة ، قال النسائي : ليس بثقة" . وقال الحافظ :
"ذكره ابن أبي حاتم فلم يضعفه ، وذكره ابن حبان في (الثقات)" .

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:56 AM
3754 - ( الشاهد : يوم عرفة ويوم جمعة ، والمشهود : هو الموعود يوم القيامة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الحاكم (2/ 519) ، وعنه البيهقي (3/ 170) من طريق شعبة قال : سمعت علي بن زيد ويونس بن عبيد يحدثان ، عن عمار مولى بني هاشم ، عن أبي هريرة - أما علي فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأما يونس فلم يعد أبا هريرة - في هذه الآية (وشاهد ومشهود) [البروج : 3] قال : ... فذكره . وقال الحاكم :
"حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيح على شرط الشيخين" . ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، وهو موقوف . وأما علي بن زيد فقد رفعه كما رأيت ، لكنه ضعيف لا يحتج به ، لا سيما إذا خالف الثقة يونس بن عبيد .
وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ آخر مخالف للفظ الترجمة ، وهو الأرجح ؛ لأن له شاهداً من حديث أبي مالك الأشعري كما خرجته في "الصحيحة" (1502) .

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:58 AM
3863 - ( عرفة يوم يعرف الناس ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ص 93) ، والدارقطني (257) ، والديلمي (2/ 292) عن العوام بن حوشب : حدثني السفاح بن مطر ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد مرفوعاً .
قلت : وهذا مرسل ضعيف ؛ والسفاح بن مطر لم يوثقه غير ابن حبان ، وروى عنه اثنان .
ثم أخرج له الدارقطني شاهداً من طريق الواقدي : أخبرنا ابن أبي سبرة ، عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي ، عن أبيه مرفوعاً به .
لكن الواقدي كذاب ، وشيخه ابن أبي سبرة نحوه - وهو أبو بكر بن عبد الله ابن محمد بن أبي سبرة - ؛ قال الحافظ :
"رموه بالوضع" .

احمد ابو انس
2024-06-13, 11:59 AM
3938 - ( إن العشر : عشر الأضحى ، والوتر : يوم عرفة ، والشفع : يوم النحر ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه أحمد (3/ 327) ، والبزار (2286-كشف) ، وابن جرير (30/ 108 و 109) عن زيد بن الحباب : حدثنا عياش بن عقبة : حدثني خير بن نعيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ إلا أنه معلول بعنعنة أبي الزبير ؛ فإنه مدلس .
ثم رأيت الحافظ ابن كثير عزاه للنسائي [في "الكبري" (6/ 514)] أيضاً ، وابن أبي حاتم ، ثم قال :
"وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم ، وعندي أن المتن في رفعه نكارة" . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 137) ، وقال : "رجاله رجال "الصحيح" ؛ غير عياش بن عقبة ، وهو ثقة" .
قلت : وقد كشفنا لك عن العلة ، والحمد لله على توفيقه .
والحديث عزاه السيوطي للحاكم أيضاً ، ولم أره الآن في "مستدركه" .
ولكن وقع في "المستدرك" (2/ 522) رواية عن ابن عباس بلفظ : ((والفجر) قال : فجر النهار ، (وليال عشر) قال : عشر الأضحى) .
والله أعلم .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:02 PM
4221 - ( كان أكثر دعائه يوم عرفة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ةله الحمد ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه أحمد (2/ 210) ، وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 103-104) ، وابن عساكر في "حديث عبد الخلاق الهروي وغيره" (230/ 1) عن محمد بن أبي حميد الأنصاري : حدثنا عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل محمد بن أبي حميد هذا ؛ قال الذهبي في "المغني" و "الميزان" :
"ضعفوه" . وقال الحافظ :
"ضعيف" .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:03 PM
4665 - ( من وافق موته عند انقضاء رمضان ؛ دخل الجنة ، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة ؛ دخل الجنة ، ومن وافق موته عند انقضاء صدقة ؛ دخل الجنة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 23) ، والقاسم بن عساكر في "التعزية" (2/ 223/ 2) عن نضر بن حماد : حدثنا همام : حدثنا محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف قال : سمعت خيثمة بن عبد الرحمن يحدث عن ابن مسعود مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
"غريب من حديث طلحة ، لم نكتبه إلا من حديث نضر" .
قلت : وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:10 PM
5075 - ( من صام الأيام في الحج ، ولم يجد هدياً إذا استمتع ؛ فهو ما بين إحرام أحدكم إلى يوم عرفة ؛ فهو آخرهن ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 194/ 2) : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدثنا أبي عن أبيه : حدثني النعمان بن المنذر قال : زعم سالم بن عبد الله عن أبيه ، وزعم عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أحمد هذا - وهو البتلهي الدمشقي - ؛ قال الذهبي :
"عن أبيه ، له مناكير ، قال أحمد الحاكم : فيه نظر ، وحدث عنه أبو الجهم الشعراني ببواطيل" ؛ ثم ساق له حديثين باطلين .
قلت : وقد غمز منه ابن حبان كما يأتي قريباً .
وقال أبو عوانة في "صحيحه" - بعد أن روى عنه - :
"سألني أبو حاتم : ما كتبت بالشام - قدمتي الثالثة - ؟ فأخبرته بكتبي مئة حديث لأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، كلها عن أبيه . فساءه ذلك ؛ وقال : سمعت أن أحمد يقول : لم أسمع من أبي شيئاً . فقلت : لا يقول : حدثني أبي ، وإنما يقول : عن أبيه إجازة" .
أقول : قد قال في هذا الحديث : "حدثني أبي" ، وكذلك قال في حديثين آخرين قبله في "المعجم الكبير" ؛ فهذا قد يدل على كذبه ؛ لأن الإمام الطبراني حافظ ثقة ، وقد صرح عنه بالتحديث ، ولا ينافيه قول الإسفراييني : "إنما كان يقول : عن أبيه إجازة" ؛ فإنه يروي ما وقع له - وهو حافظ ثقة أيضاً - ؛ فالظاهر أنه كان يحدث تارة هكذا ، وتارة هكذا ! ولعل تصريحه بالتحديث لم يكن كذباً مقصوداً منه ؛ فقد قال أبو أحمد الحاكم :
"الغالب علي أنني سمعت أبا الجهم - وسألته عن حال بن محمد - ؛ فقال : قد كان كبر ؛ فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن" .
أي : أنه اختلط في آخره ؛ فلعله في هذه الحالة صرح بالتحديث . والله أعلم .
وأبوه محمد بن يحيى بن حمزة ؛ قال ابن حبان :
"هو ثقة في نفسه ، يتقى من حديثه ما رواه عنه أحمد بن محمد بن يحيى ابن حمزة وأخوه عبيد ؛ فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء" .
قال الحافظ في "اللسان" عقبه :
"قلت : وقد تقدم في ترجمة أحمد أن محمداً هذا كان قد اختلط" !
قلت : وهذا وهم من الحافظ رحمه الله ! فالذي اختلط إنما هو أحمد كما رأيت .
ومثل هذا ؛ قول الهيثمي في تخريجه لهذا الحديث في "المجمع" (3/ 237) :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه حمزة بن واقد ، ولم أجد من ترجمه" !
قلت : ليس له ذكر في رواة الحديث ، ولا علاقة له بهذا الحديث ، وإنما هو من رواية ابنه يحيى بن حمزة : حدثني النعمان ؛ فإنه من رواية أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدثني أبي (يعني : محمد بن يحيى بن حمزة) عن أبيه (يعني : يحيى بن حمزة) : حدثني النعمان بن المنذر .وليحيى بن حمزة حديث آخر ، يرويه عن النعمان بن المنذر : عند الطبراني في "معجمه" (3/ 201/ 2) .
فالحديث حديثه وليس حديث أبيه .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:11 PM
5104 - ( ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف ، فيستقبل القبلة بوجهه ، ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير (مئة مرة) ، ثم يقول : (قل هو الله أحد) (مئة مرة) ، ثم يقول : اللهم ! صل على محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وإنك حميد مجيد ، وعلى سامعهم (مئة مرة) ؛ إلا قال الله تعالى : يا ملائكتي ! ما جزاء عبدي هذا ؟ سبحني وهللني ، وكبرني وعظمني ، وعرفني ، وأثنى علي ، وصلى على نبيي ؟! اشهدوا ملائكتي ! أني قد غفرت له ، وشفعته في نفسه ، ولو سألني عبدي هذا ؛ لشفعته في أهل الموقف كلهم ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه ابن عساكر في "جزء فضل عرفةط (4/ 2-5/ 1) من طريق البيهقي ، بسنده عن عبد الرحمن بن محمد الطلحي : حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعاً . وقال البيهقي :
"هذا متن غريب ، وليس في إسناده من ينسب إلى الوضع" . وقال الحافظ ابن حجر في "أماليه" ؛ كما في "اللآلي" (2/ 70) :
"رواته كلهم موثقون ؛ إلا الطلحي ؛ فإنه مجهول" !
قلت : لم أر من وصفه بالجهالة ، وأنا أظنه الذي في "الجرح والتعديل" (2/ 2/ 281) :
"عبد الرحمن بن محمد بن طلحة بن مصرف . روى عن أبيه . روى عنه يحيى بن آدم . سألت أبي عنه ؟ فقال : ليس بالقوي" .
ونقله عنه - باختصار - الذهبي في "الميزان" ، والحافظ في "اللسان" .
وقد تابعه أحمد بن ناصح : حدثنا المحاربي به نحوه .
أخرجه الديلمي ، وابن النجار من طريقين عنه به .
وأحمد بن ناصح - وهو المصيصي - صدوق ، فبرئت ذمة الطلحي منه . وقد أشار إلى ذلك أحد رواته عند ابن النجار - وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن مهران البغدادي الحافظ - ، فقال عقبه :
"تفرد به المحاربي عن محمد بن سوقة" .
قلت : والمحاربي - وإن كان أخرج له الشيخان - ؛ فقد قال أحمد :
"كان يدلس" . وقد عنعنه في رواية البيهقي عن الطلحي ، وكذا في رواية ابن النجار عن بن ناصح ، بخلاف رواية الديلمي عنه ؛ فقد صرح فيها بالتحديث ، وكذلك في نقل السيوطي للحديث عن البيهقي .
فإن كان محفوظاً ؛ فالحديث ثابت . والله أعلم .
ثم رأيت الحديث في "الشعب" (3/ 463/ 4074) من طريق الطلحي عن المحاربي معنعناً ؛ فهي العلة .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:13 PM
5191 - ( كان يعدل صومه بصوم ألف يوم ، يعني : يوم عرفة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 164) ، والطبراني في "الأوسط" (2/ 124/ 2/ 6945 - بترقيمي) عن الوليد بن مسلم قال : حدثنا أبو داود سليمان بن موسى الكوفي : حدثنا دلهم بن صالح عن أبي إسحاق عن مسروق :
أنه دخل على عائشة يوم عرفة ، فقال : اسقوني . فقالت عائشة : يا غلام ! اسقه عسلاً . ثم قالت : وما أنت يا مسروق ! بصائم ؟! قال : لا ؛ إني أخاف أن يكون يوم الأضحى . فقالت عائشة : ليس ذاك ، إنما يوم عرفة يوم يعرف الإمام ، ويوم النحر يوم ينحر الإمام ، أو ما سمعت يا مسروق ! أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكرته .
والسياق للطبراني ؛ إلا لفظ الترجمة ؛ فللعقيلي . وقال الطبراني :
"لم يروه عن أبي إسحاق إلا دلهم ، ولا عنه إلا سليمان . تفرد به الوليد" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ومتن منكر ، وهو مسلسل بالعلل :
الأولى : عنعنة أبي إسحاق ؛ فإنه مدلس ، وهو عمرو بن عبد الله السبيعي ، على أنه كان اختلط .
الثانية : دلهم بن صالح ضعيف ؛ كما في "التقريب" وغيره .
وبه أعله الهيثمي ؛ فقال (3/ 190) :
"ضعفه ابن معين وابن حبان" .
ونص كلامه في "الضعفاء" (1/ 294-295) : "منكر الحديث جداً ، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات" .
الثالثة : سليمان بن موسى الكوفي ؛ مختلف فيه . وفي ترجمته ساق الحديث العقيلي ؛ وقال :
"لا يتابع على حديثه ، ولا يعرف إلا به" . وقال الحافظ :
"فيه لين" .
الرابعة : عنعنة الوليد بن مسلم ؛ فإنه مدلس أيضاً ؛ ولكنه كان يدلس تدليس التسوية . ثم قال العقيلي عقب الحديث :
"والمعروف في هذا حديث أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : يعدل صوم عرفة كفارة سنتين" .
قلت : أخرجه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "الإرواء" (952) وغيره .
قلت : فقد أشار العقيلي بحديث أبي قتادة إلى نكارة متن حديث الترجمة .
وكأن المنذري لم يتنبه لهذا ، ولا للعلل التي ذكرنا ؛ فقال في "الترغيب" (2/ 76) - محسناً ! - :
"رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن ، والبيهقي ، وفي رواية للبيهقي : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم" !!
قلت : فالصواب تعديله بصوم سنتين ، وهو المروي عن ابن عمر من طريقين :
الأولى : عن الفضيل بن ميسرة : حدثني أبو حريز أنه سمع سعيد بن جبير يقول : سأل رجل عبد الله بن عمر عن صوم يوم عرفة ؟ فقال : كنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعدله صوم سنتين .
قلت : وهذا إسناد حسن في الشواهد والمتابعات ، ورجاله ثقات ؛ غير أبي حريز - وهو عبد الله بن الحسين الأزدي - ؛ قال الحافظ :
"صدوق يخطىء" .
ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى" ؛ لكنه قال : سنة .
وكأنه لذلك قال المزي في "التحفة" (5/ 428) :
"وحديثه هذا منكر" .
قلت : وقد وجدت له طريقاً أخرى - وهي الطريق الثانية - ، تؤكد نكارة هذا : أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" (ق 241/ 2) من طريق قطبة بن العلاء الغنوي : حدثنا عمر بن ذر عن مجاهد عن عبد الله بن عمر مرفوعاً بلفظ :
"صوم يوم عرفة يعدل سنتين : سنة مقبلة ، وسنة متأخرة" .
وقطبة بن العلاء ضعيف . لكن يشهد لحديثه حديث أبي قتادة المتقدم وما في معناه ، وهو مخرج في "إرواء الغليل" (4/ 108-110) .
ثم رأيت الحديث قد أخرجه البيهقي في "الشعب" (3/ 357-358) باللفظين : لفظ حديث الترجمة ، ولفظه المختصر :
"صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم" .
رواه من طريق سليمان بن أحمد الواسطي : أخبرنا الوليد بن مسلم بإسناده المتقدم . وسليمان هذا ؛ كذبه يحيى ، وضعفه النسائي وغيره . وبه أعله المناوي !
وفاته أنه قد توبع باللفظ الأول ، فالعلة ممن فوقه .
(تنبيه) : وقع الحديث في عدة نسخ من "الجامع الصغير" باللفظ الثاني معزواً لـ (حب) ، وعليه نسخة "فيض القدير" ؛ خلافاً لنسخة "التيسير" ؛ ففيه (هب) وهذا هو الصواب ؛ وهو الموافق لما في "الجامع الكبير" ؛ فإن (حب) يرمز إلى ابن حبان في "صحيحه" ؛ ولم يخرجه فيه ، و (هب) يرمز إلى البيهقي في "الشعب" ، وقد عرفت أنه أخرجه فيه .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:18 PM
5578 - ( كان يُكبِّر في صلاةِ الفجرِ يومَ عرفةَ إلى صلاةِ العصْرِ من آخريِ أيامِ التشريقِ ؛ حين يُسَلِّمُ من المكتوبات ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
. أخرجه الطبراني في جزء ( فضل عشر ذي الحجة ) ( ق13 / 1 ) ، والدارقطني في ( سننه ) ( 2 / 49 / 27 ) ، والبيهقي ( 3 / 315 ) عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عن علي بن الحسين ( وقال البيهقي : عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط ) عن جابر بن عبد الله قال : . . . فذكره . وقال البيهقي :
( عن عمرو بن شمر ، وجابر الجعفي ؛ لا يحتج بهما ) .
قلت : عمرو ؛ شَرٌّ منه ؛ فقد كذبه بعضهم ، وقال ابن حيان :
" رافضي ، يشتم الصحابة ، ويروي الموضوعات عن الثقات " . بل قال الحاكم :
" كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي ، وليس يروي تلك الموضوعات
الفاحشة عن جابر غيره " .
وقد ساق له الذهبي في " الميزان " نماذج من أحاديثه التي أنكرت عليه ، هذا
أحدها .
وفي رواية للدارقطني ( 29 ) من طريق نائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن
جابر عن أبي جعفر وعبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله بلفظ :
كان إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه فيقول : " على
مكانكم " ويقول :
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ، فيكبر من
غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق " .
وبالإضافة إلى سوء حال عمرو بن شمر ، فقد اختلف عليه في إسناده على وجوه
تقدم الإشارة إلى بعضها ، وهذا وجه آخر يرويه نائل بن نجيح ، وهو ضعيف . وسائر
الوجوه قد ذكرها الزيلعي في " نصب الراية " ( 2 / 224 ) ، وفيما ذكرنا كفاية .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:20 PM
5960 - ( يا ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
. أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 4 / 261 / 2832 - 2834 )
- وتبرأ من عهدة راويه كما يأتي - ، وأحمد ( 1 / 329 ، 356 ) ، وأبو يعلى ( 4 /
330 / 2441 ) ، وابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 294 / 664 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 18 / 288 / 741 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2 / 1 / 69 / 1 ) ( 3 / 461 - 462 ) ، وأبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب والترهيب " ( 1 / 185 / 376 ) من طريق سُكين بن عبد العزيز قال : حدثني أبي قال : سمعت ابن عباس قال :
كان فلان ( وفي رواية : الفضل بن عباس ) رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، قال : فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن . قال : وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه بيده من خلفه مراراً . قال : وجعل الفتى يلاحظ إليهن . قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : . . . فذكره . وقال ابن خزيمة :
" سكين بن عبد العزيز البصري ؛ أنا بريء من عهدته وعهدة أبيه " .
قلت : وأما سكين ؛ فقد جاوز القنطرة بتوثيق من وثقه من الأئمة ؛ مثل وكيع وابن معين وابن نمير وغيرهم ، ولا يضره أنه لم يعرفه ابن خزيمة ، وتضعيف من ضعفه وهم قلة . ولذا ؛ قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ، يروي عن ضعفاء " .
وأما أبوه عبد العزيز بن قيس العبدي ؛ فهو مختلف عن ابنه ؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي . وتساهلهما معروف . وقول المعلق على " مسند أبي يعلى " :
، روى عنه جماعة " ؛ كان يمكن أن يعطيه قوة لو كانوا من الثقات ، وليس فيهم منهم غير ابنه ، وآخران أحدهما مجهول ، والآخر لا يعرف ؛ كما بينته في " تيسير انتفاع الخلان بثقات ابن حبان " ، فالإسناد ضعيف .
وقد ترتب عن وراء ذاك التساهل : أن صحح إسناد الحديث الحافظ المنذري في
" الترغيب " ( 2 / 129 ) ، وتبعه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " ( 5 / 17 ) ، وقلدهما المعلق على " مسند أبي يعلى " إ ! والله المستعان ، وهو ولي التوفيق .
وأما قول الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 251 ) بعد ما عزاه لأحمد وأبي يعلى والطبراني :
" ورجال أحمد ثقات " .
فهو مع كونه لا يعني تصحيحه ، فإن تخصيصه رجال أحمد بالتوثيق تقصير ؛ فإن رجال أبي يعلى كذلك ، مع ملاحظة تساهل الهيثمي المعروف في اعتداده بتوثيق ابن حبّان !
وللمنذري خطأ آخر غير تصريحه بصحة إسناده : ألا وهو عزوه إياه لابن خزيمة
في " صحيحه " ؛ دون أن يبين تبرأه من راويه ؛ كما تقدم مني نقله عنه ، فأوهم أن الحديث صحيح عِنْد ابن خزيمة ! وليس كذلك ، وَكَثِيرًا ما يقع مثل هذا العزو المطلق إلى " صحيح ابن خزيمة " ويكون هو قد تبرأ من عهدته ببيان علته كما فعل في هذا الحديث .
هذا ، وفي رواية لأحمد ( 1 / 356 ) من الوجه المذكور عن ابن عباس بلفظ :
إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الفضل بن عباس يلاحظ امرأة عشية عرفة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا بيده على عين الغلام . قال : . . . فذكره مُخْتَصَرًا بلفظ :
" إن هذا يوم ؛ مَنْ حفظ فيه بصره ولسانه ؛ غفر له " . ولفظ ابن أبي الدنيا :
" . . . من ملك سمعه إلا من حق ، وبصره إلا من حق ، ولسانه إلا من حق ؛ غفر له " . وهو رواية للبيهقي ، وعزاه إليه المنذري ، وتبعه السيوطي بلفظ :
" مَنْ حفظ لسانه وسمعه وبصره يوم عرفة ؛ غفر له من عرفة إلى عرفة " .
ولم أره عنده في الموضع الذي تقدمت الإشارة إليه ، فلعله عنده في موضع آخر
من " شعب الإيمان " ، والله أعلم .
ثم رأيته فيه ( 3 / 358 / 3768 ) من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل من عبد قيس عن الفضل بن عباس مَرْفُوعًا .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:22 PM
6048 - ( لا يبقى أحدٌ يومَ عَرَفَةَ في قلبهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ من إيمانٍ إلا
غُفِرَ له . فقال رجلٌ : أَلأَهْلِ مُعَرَّفٍ يا رسولَ الله ! أم للناسِ عامةً ؟ قال :
بل للناسِ عامةً ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (ق 110/2) :
حدثني أبو الوليد القاسم بن الوليد الهَمْداني : ثنا الصَّباح بن موسى عن أبي
داود السَّبيعي عن عبد الله بن عمر قال : سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ، ورجاله من أبي داود فمن دونه متكلم فيهم ، وآفته أبو
داود السبيعي ؛ وهو الأعمى القاصُّ ، واسمه : نُفَيْعُ بن الحارث ، وهو متروك : قال
ابن معين :
"يضع ، ليس بشيء" . وكذبه السَّاجي ، وقال الحاكم :
"روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة " . وقال ابن حبان في "الضعفاء"
(3/55) :
"كان ممن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات توهُّماً" ، ثم تناقض فأورده في
" الثقات " (5/482)! قال الحافظ : "وهو وهم منه بلا ريب ، وهو هو" .
والصباح بن موسى : أورده ابن أبي حاتم فقال (2/1/444) :
"روى عن أبي داود نُفَيْعُ وعمِّه مُطَرِّف بن عبد الله المديني . روى عنه إسحاق
أبن موسى الخطمي الأنصاري ومحمد بن ربيعة" . وقال الذهبي في "الميزان " :
"ليس بذاك القوي ، مَشَّاه بعضهم " ، وقال في "المغني " :
"ليس بالمتين " .
وأما أبو الوليد القاسم بن الوليد الهَمْداني : فهكذا وقع في الأصل المصور عن
مخطوطة ، وكذلك في نسخة أخرى ، وكذا في المطبوعة (2/48/840) ؛ وهي
مصححة على مصورتين - كما نص على ذلك محققها - ، ولا أدري إذا كانتا غير
الأوليين ، والمقصود أن أبا الوليد هذا لا يمكن أن يكون من شيوخ عبد بن حميد ؛
لأنه مات سنة (141) - كما في ترجمته من "التهذيب " وغيره - ، وتوفي عبد بن
حميد سنة (249) ، فبين وفاتيهما أكثر من مائة سنة ؛ فهو خطأ يقيناً ، ولعله من
بعض النساخ ، فأُلقي في النفس أنه - لعل الصواب - : (الوليد بن القاسم بن
الوليد الهمداني) ؛ فقد ذكر في "التهذيب " أنه من شيوخ عبد بن حميد - مات
سنة (183) - . ثم ترجح ذلك عندي حينما رأيت السيوطيَّ قال في تخريج الحديث
في "الجامع الكبير" :
"رواه ابن أبي الدنيا في "فضل عشر ذي الحجة" ، وابن النجار عَنْ ابْنِ عُمَرَ ،
وفيه الوليد بن قاسم بن الوليد ، قال ابن حبان : لا يحتج به " .
وليس له في "المنتخب" غير هذا الحديث .
ثم إن ابن حبان تناقض فيه ؛ فذكره في "الضعفاء" (3/80 - 81) ، ونصُّ
كلامه فيه : "كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات ؛ فخرج عن حد
الاحتجاج به إذا انفرد" .
وأورده في " الثقات " ، فقال (9/224) :
"كوفي ، يروي عن مجالد ، روى عنه عبد بن حميد وأهل العراق " .
ووثقه أحمد أيضاً . وقال ابن معين :
"ضعيف الحديث " . ولعل الصواب ما قاله ابن عدي :
"إذا روح عن ثقة ، وروى عنه ثقة ؛ فلا بأس به " . وفي "التقريب " :
"صدوق يخطئ " .
والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/252) بلفظ :
"إذا كان عَشِيَّةَ عرفة لم يبقَ أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان إلا
غفر له ... " الحديث . وقال :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدّاً" .
قلت : وليس هو في المجلد الثاني عشر المطبوع من "المعجم الكبير" ، فالظاهر
أنه في المجلد الثالث عشر منه ، ولم يطبع بعد . والله أعلم .
وعزاه الحافظ في "المطالب العالية" (1/349/1178) لعبد بن حميد ، وسكت
عنه! وكذلك فعل البوصيري - كما ذكر المعلق عليه -!

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:24 PM
6250 - ( يجتمع كل يوم عرفة بعرفات: جبريل وميكائيل وإسرافيل
والخضر ، فيقول جبريل: ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ، فيرد عليه
ميكائيل: ما شاء الله ، كل نعمة من الله ، فيرد عليه إسرافيل: ما شاء
الله ، الخير كله بيد الله ، فيرد عليه الخضر: ما شاء الله ، لا يصرف
السوء إلا الله ، ثم يتفرقون عن هذه الكلمات ، فلا يجتمعون إلى قابل
في ذلك اليوم ، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
فما من أحد يقول هذه الأربع مقالات حين يستيقظ من نومه إلا
وكل الله به أربعة من الملائكة يحفظونه ... ) الحديث بطوله .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (5/647 - 648) ، وابن الجوزي
في "الموضوعات" (1/196 - 198) كلاهما من طريق الخطيب - ولم أره في
"تاريخ بغداد" - عن محمد بن علي بن عطية الحارثي : نا علي بن الحسن
الجهضمي : نا ضمرة بن حبيب المقدسي : نا أبي : نا العلاء بن زياد القشيري
عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعاً . وقال
ابن الجوزي :
"باطل ، فيه عدة مجاهيل " .
قلت : كأنه يشير إلى من دون عبد الله بن الحسن . وذلك معنى قول الذهبي
في ترجمة ضمرة هذا :
"جاء في إسناد مجهول بمتن باطل " .
ثم ساق له هذا الحديث . وذكر نحوه شيخه المزي في "تهذيب الكمال " فقال
(13/316) :
"وهو حديث منكر ، وإسناد مجهول" .
وتبعه الحافظ في "تهذيبه " إلا أنه بيَّن الجهالة فقال :
"رواته مجاهيل " . وذكره ابن كثير في "البداية" (1/333) من رواية ابن عساكر بطرفه الأول
فقط وقال :
"وذكر حديثاً طويلاً موضوعأً تركنا إيراده قصداً ، ولله الحمد" .
ولكنه قال في علي بن الحسن الجهضمي :
"وهو كذاب " .
وهذا مما لم أجد له سلفاً . والله أعلم .
وأما السيوطي فتعقب ابن الجوزي بقوله في "اللآلي" (1/168) :
"قلت : أخرجه ابن الجوزي في "الواهيات " من طريق عبيد بن إسحاق
العطار عن محمد بن ميسرة عن عبد الله بن الحسن ... به . وعبيد : متروك .
والله أعلم " .
وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/235)! وزاد على السيوطي فقال رداً
على قول ابن الجوزي المتقدم :
"ذلك لا يقتضي الحكم عليه بالوضع"! وتعقبه المعلق عليه بقوله :
"بل يقتضي الوضع مع ضميمة نكارة المعنى ، وإذا كان الحفاظ يحكمون
بوضع الحديث لنكارة معناه مع ثقة رجاله ؛ فكيف لا يحكم بوضعه مع جهالة
رجاله ؟! " .
قلت : وهذا حق ، ولكنهم فاتهم جميعاً علة الحديث الحقيقية ، وهي محمد
ابن علي بن عطية هذا ، فقد رواه الخطيب من طريق شيخه عبد العزيز بن علي
الأزجي عنه . وقد ترجم له في "التاريخ" (3/89) فقال : " محمد بن علي بن عطية أبو طالب المعروف بـ (المكي) ، صنف كتاباً
سماه "قوت القلوب" على لسان الصوفية ، ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في
الصفات . حدثني عنه محمد بن المظفر الخياط ، وعبد العزيز بن علي
الأزجي ... وقدم بغداد ، فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ ، فخلط في
كلامه ، وحُفظ عنه أنه قال : ليس على الخلوقين أضر من الخالق! فبدَّعه
الناس وهجروه" .
وله ترجمة في "الميزان " و" اللسان " و "الشذرات " (3/ 120! وفي " السير"
و"المغني في الضعفاء" للذهبي .
هذه هي علة الحديث ، فمن فوق أبي طالب هذا من المجاهيل ؛ الذين لم
يعرفهم أحد من الحفاظ ، الظاهر أنهم من تخاليطه ، ولعل ذلك من مبالغته في
تجويع نفسه باسم الرياضة والزهد ، حتى قيل : إنه هجر الطعام زماناً ، واقتصر على
أكل الحشائش المباحة ! وخير الهدى هدى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ثم قال ابن الجوزي عقب الحديث :
"وقد أغري خلق كثير من المهووسين بأن الخضر حي إلى اليوم ، ورووا أنه
التقى بعلي بن أبي طالب وبعمر بن عبد العزيز ، وأن خلقاً كثيراً من الصالحين
رأوه . وصنف بعض من سمع الحديث ولم يعرف علله كتاباً جمع فيه ذلك ، ولم
يسأل عن أسانيد ما نقل ، وانتشر الأمر إلى أن جماعة من المتصنعين بالزهد
يقولون : رأيناه وكلمناه ، فواعجباً ألهم فيه علامة يعرفونه بها ؟! وهل يجوز لعاقل أن
يلقى شخصاً فيقول له الشخص : أنا الخضر ، فيصدقه ؟! " .
وقد جمع الحافظ الأحاديث الواردة في الخضر عليه السلام وحياته ولقائه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبيَّن عللها في ترجمة الخضر عليه السلام من كتابه "الإصابة" .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:25 PM
6287 - ( إذا كان يوم عرفة ؛ غفر الله للحاج ، فإذا كانت ليلة المزدلفة ؛
غفر الله عَزَّ وَجَلَّ للتجار ، فإذا كان يوم مِنىً غفر الله للجَمَّالين ، فإذا
كان يوم رمي جمرة العقبة ؛ غفر الله عَزَّ وَجَلَّ للسُؤَّال ، فلا يشهد ذلك
الموضع أحد إلا غَفَر له ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 240) ، ومن طريقه ابن الجوزي
في " الموضوعات " (2/215) ، وابن عبدالبر في "التمهيد" (1/127) ، وابن عساكر
(13/599 - المصورة و 17/268/1/المخطوطة) من طرق عن أبي عبدالغني الحسن
ابن علي : حدثنا عبد الرزاق : أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي
هريرة مرفوعاً .
أورده ابن حبان في ترجمة أبي عبدالغني وقال :
"يروي عن مالك وغيره من الثقات ويضع عليهم ؛ لا تحل كتابة حديثه ولا
الرواية عنه بحال ، وهذا شيخ لا يكاد يعرفه إلا أصحاب الحديث لخفائه ؛ ولكني
ذكرته ؛ لئلا يغتر بروايته من لم يسبر أخباره " .قلت : ومن هؤلاء الذين لم يعرفوه ابن عبدالبر ، فقد قال عقبه :
"هذا حديث غريب من حديث مالك ، وليس محفوظاً عنه إلا من هذا الوجه ،
وأبو عبدالغني ؛ لا أعرفه " .
ولم يقع في إسناد ابن حبان ذكر لعبد الرزاق ، ويبدو أنه سقط قديم من بعض
النسخ ، فقد ذكره الذهبي برواية ابن حبان بالسقط ؛ فعقب عليه الحافظ بقوله :
"قد أخرجه الدارقطني في "الغرائب" من طريقه (يعني : أبا العبد) من
وجهين عنه ، لكن زاد بين الحسن ومالك عبد الرزاق وقال : باطل وضعه أبو
عبدالغني على عبد الرزاق " .

احمد ابو انس
2024-06-13, 12:28 PM
6554 - ( عرفة يوم يعرّف الإمام، والأضحى يوم يضحّي الإمام، والفطر يوم يفطر الإمام ).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر بذكر ( الإمام ).
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ( 2/360 )، والبيهقي في "السنن" ( 5/175 ) من طريق يحيى بن حاتم العسكري: ثنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل: ثنا سفيان عن ابن المكندر عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ...فذكره. والسياق للبيهقي، وقال:
"محمد هذا يعرف بـ ( الفارسي )، وهو كوفي قاضي فارس، تفرد به عن سفيان"قلت: هو ليس مشهور، أورده ابن حبان في كتابه "الثقات"، فقال ( 9/78 ):
"يروي عن سفيان الثوري، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي، يغرب".
قلت: وأخرجه له في "صحيحه" ( 719 -موارد ) حديث الذهلي المشار إليه، وهو في تلقين الميت، وفيه زيادة غريبة، وهو مخرج في "الإرواء" ( 3/150 ).
وكذلك ذِكره ( الإمام ) في هذا الحديث غريب عندي. وقد خولف في إسناده أيضاً، فرواه غير واحد عن محمد بن المكندر عن أبي هريرة، وهو مخرج في "الإرواء" ( 4/11 -14 ). وأعل بالانقطاع بين أبي هريرة وابن المكندر، ولكن
قد جاء موصولاً بإسناد آخر عنه مرفوعاً بلفظ:
"الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون".
وإسناده حسن، وحسنه الترمذي، وهو مخرج في "الإرواء" ( 4/11 -14 )، و "الصحيحة" ( 224 ).
وبالجملة، فالحديث بلفظ: " الإمام" منطر لا يصح عندي، لتفرد محمد بن إسماعيل هذا به، ومخالفته لحديث أبي هريرة المذكور وغيره. وتساهل الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، فصحح إسناده في رسالته "أوائل الشهور العربية" ( ص 26 ).
وأستدرك فأقول: وكذلك تفرد بذكر جملة : "عرفة يوم يعرف الإمام"، مكان: "والأضحى يوم تضحون". نعم، قد رواها بعض من لا تقوم به الحجة من الضعفاء، كما تقدم برقم ( 3863 ).

احمد ابو انس
2025-05-23, 03:14 PM
(653) - (حديث جابر: " إن النبى صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم عرفة ثم أقبل علينا فقال: الله أكبر ومد التكبير إلى آخر أيام التشريق ". رواه الدارقطنى بمعناه (ص 154) .
* ضعيف جدا.
رواه الدارقطنى (182) والخطيب فى " التاريخ " (10/238) من طريق عمرو بن شمر عن جابر عن أبى جعفر وعبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه فيقول: على مكانكم , ويقول: الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله , والله أكبر , ولله الحمد , فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة
العصر من آخر أيام التشريق ".
قلت: وهذا سند واهٍجدا , فى " نصب الراية " (2/224) : " قال ابن القطان: جابر الجعفى سىء الحال , وعمرو بن شمر أسوأ حالا منه بل هو من الهالكين قال السعدى: عمرو بن شمر زائع كذاب , وقال الفلاس: واه , قال البخارى وأبو حاتم: منكر الحديث.... فلا ينبغى أن يعل الحديث إلا بعمرو بن شمر , مع أنه قد اختلف
عليه فيه.."
ثم ذكر الاختلاف المشار إليه , ورواه البيهقى (3/315) مختصرا وقال: " عمرو بن شمر وجابر لا يحتج بهما ".
وقد صح عن على رضى الله عنه: " أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة , إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق , ويكبر بعد العصر ".
رواه ابن أبى شيبة (2/1/2) من طريقين , أحدهما جيد.
ومن هذا الوجه رواه البيهقى (3/314) .
ثم روى مثله عن ابن عباس , وسنده صحيح.
وروى الحاكم (1/300) عنه , وعن ابن مسعود مثله.
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

احمد ابو انس
2025-05-23, 03:21 PM
(654) - (حديث جابر: " كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه ويقول: على مكانكم ويقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله , والله أكبر الله أكبر , ولله الحمد " رواه الدارقطنى (ص 154) .
* ضعيف جداً.
وتقدم تخريجه آنفا , والمصنف ساقه مرة أخرى مستدلا به على أن صفة التكبير شفع " الله أكبر , الله أكبر ". وكذلك نقله عن الدارقطنى فى " نصب الراية " (2/224) , والذى فى نسختنا المطبوعة من الدارقطنى: " الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر " بتثليث التكبير كما تقدم , فلا أدرى أهذا من اختلاف النسخ , أم وهم فى النقل عنه , والله أعلم.
وقد ثبت تشفيع التكبير عن ابن مسعود رضى الله عنه: " أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله , والله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد ".
أخرجه ابن أبى شيبة (2/2/2) وإسناده صحيح. ولكنه ذكره فى مكان آخر بالسند نفسه بتثليث التكبير , وكذلك رواه البيهقى (3/315) عن يحيى بن سعيد عن الحكم وهو ابن فروح [1] أبو بكار عن عكرمة عن ابن عباس بتثليث التكبير.
وسنده صحيح أيضا , لكن رواه ابن أبى شيبة (2/2/2 و2/3/1) من هذا الوجه بلفظ: " الله أكبر كبيراً , الله أكبر كبيراً , الله أكبر وأجل , الله أكبر ولله الحمد ". ورواه المحاملى فى " صلاة العيدين " (2/143/1) من طريق أخرى عن عكرمة به , لكنه قال: الله أكبر وأجل , الله أكبر على ما هدانا " فأخر , وزاد , وسنده صحيح. وروى أثر ابن مسعود من الوجه التقدم بتشفيع التكبير , وهو المعروف عنه , والله أعلم.
__________


[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] {كذا فى الأصل , والصواب: فروخ}

الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

احمد ابو انس
2025-05-24, 07:28 PM
429/ 18925 - "مَا رُئِى الشَّيطَانُ يَوْما هُوَ فيه أصغَرَ، وَلَا أدْحَرَ، وَلَا أغْيَظَ، وَلَا أَحْقَرَ منْهُ يَوْمَ عَرَفَة، وَمَا ذَلك إلَّا مِمَّا يَرى من تَنَزُّل الرَّحْمَة، وَتَجَاوُزِ الله عَن الذنوب العظَامِ إِلَّا مَا رأى يَوْمَ بَدْر، رأَى جِبْرِيلَ يَزعُ (*) المَلائكَةَ".
مالك، هب عن طلحة بن عبد الله بن كريز مرسلًا، هب عنه عن أبي الدرداء (1).
(1) الحديث في موطأ الإِمام مالك في كتاب الحج -باب جامع الحج- جـ 1 صـ 244، مطبعة مصطفى الحلبى سنة 1339 هـ، بلفظ: (حدثني) عن هالك، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما رئى الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر قيل: وما رأى يوم بدر يا رسول الله؟ قال: أما إنه رأى جبريل يزع الملائكة".
والحديث في مختصر شعب الإيمان للبيهقي- باب المناسك- فضل الوقوف بعرفات ص 180 مخطوطة بمكتبة الأزهر حديث رقم 867، بلفظ الموطَّأ وسنده قال (أخبرنا) أبو أحمد عبد الله، عن طلحة بن عبد الله بن كريز أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما رأى الشيطان يومًا هو فيه أحقر ولا أحقر ولا أغيظ منه من يوم عرفة وما ذلك إلا مما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب إلا ما رأى يوم بدر".
والحديث في الترغيب والترهيب جـ 2 ص 126 في فضل الوقوف بعرفة.
والحديث في القرطبي عند تفسير الآية 198 البقرة، والآية 48 الأنفال، والآية 17 النمل بلفظ الموطأ.
وانظر إحياء علوم الدين ص 437 ط دار الشعب وقال عنه العراقي: حديث ما روئى الشيطان ... إلخ، مالك عن إبراهيم بن أبي عبلة عن طلحة بن عبد الله بن كريز مرسلًا، اهـ العراقي في الإحياء.


( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (739)

احمد ابو انس
2025-05-24, 07:31 PM
24970 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيّ ُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَهِيَ صَائِمَةٌ، وَالْمَاءُ يُرَشُّ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَفْطِرِي، فَقَالَتْ: أُفْطِرُ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " إِنَّ صَوْمَ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ الْعَامَ الَّذِي قَبْلَهُ " (1)
(1) قال محققوالمسند: إسناده ضعيف لانقطاعه، عطاء الخراساني - وهو ابن أبي مسلم - لم يسمع من عائشة، قال الحافظ في "الأطراف" 9 / 188: هو مرسل، ويحتمل أن يكون رواه عن عبد الرحمن لكنه لم يسمع منه، فيكون مرسلاً أيضاً. قلنا: وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح. عفان: هو ابن مسلم الصفار.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 3 / 189، وقال: رواه أحمد، وعطاء لم يسمع من عائشة، بل قال ابن معين: لا أعلمه لقي أحداً من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" ص142 عن أبي طلحة محمد بن العوام السيرافي، عن عبد الله بن أسد، عن حاتم بن يونس الجرجاني، عن إسماعيل بن سعيد - وهو الكسائي - وكان ثقة مأموناً فقيهاً عالماً، عن يحيى ابن الضُّرَيْس، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، قال:دخل عبد الرحمن بن أبي بكر يوم عرفة على عائشة وهي تصب الماء ... فذكره.
ومحمد بن العوام وعبد الله بن أسد لم نقف لهما على ترجمة، وإسماعيل ابن سعيد وحاتم بن يونس ذكر توثيقهما السهمي ص 142 وص 203، ويحيى ابن الضريس ومَنْ فوقه ثقات رجال الصحيح.
وصَحَّ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله من حديث قتادة عند مسلم (1162) ، وقد سلف
5 / 297: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده".

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:10 PM
740 - ( ضعيف )
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة أيها الناس إن الله عز وجل تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى لمحسنكم ما سأل فادفعوا باسم الله
فلما كان بجمع قال إن الله عز وجل قد غفر لصالحيكم وشفع صالحيكم في طالحيكم تنزل الرحمة فتعمهم ثم تفرق المغفرة في الأرض فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فإذا نزلت الرحمة دعا إبليس وجنوده بالويل والثبور

( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (740) .

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:25 PM
746 - ( ضعيف )
حدثنا محمد بن مصفى ثنا بقية بن الوليد ثنا نمير بن يزيد ثنا قحافة بن ربيعة عن أبي أمامة الباهلي قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط الناس يوم عرفة فقال أما بعد فإن الأنبياء مكاثرون يوم القيامة فلا تخزوني يوم القيامة فإني جالس لكم على الحوض
وفيه عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم
746 - إسناده ضعيف نمير بن يزيد وقحافة بن ربيعة مجهولان كما في التقريب قلت فهذه تسع أحاديث في أنه صلى الله عليه وسلم فرطنا على الحوض عن عبدالله بن مسعود وأبي الدرداء وجابر بن سمرة وعبدالله الصنابحي وجبير بن مطعم وسهل بن سعد وعمر ابن الخطاب وعبدالله بن عباس وأبي أمامة
وفي الباب في مسند أحمد و و و و و و عن ابن مسعود و و عن أبي هريرة و و عن أبي سعيد الخدري و عن جابر بن عبدالله و عن عقبة بن عامر وقد مضى في الكتاب برقم براوية الشيخين و عن جندب بن عبدالله و عن أبي بكرة الثقفي و عن حذيفة بن اليمان و عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فهؤلاء تسعة آخرون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شاركوا الأولين في رواية هذا الحديث العظيم وهناك غيرهم لا مجال الآن لتجريحهم فانظر مجمع الزوائد وفي الباب عن غير هؤلاء دون ذكر الفرط تقدمت طائفة من أحاديثهم في الباب الذي قبله ويأتي بعضها في الأبواب التالية أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلني من الذين يشربون حوضه صلى الله عليه وسلم إنه سميع مجيب
الكتاب : ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:34 PM
2934 - أفضل الدعاء دعاء المرء يوم عرفة و أفضل قولي و قول الأنبياء من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت بيده الخير و هو على كل شيء قدير
( هب ) عن أبي هريرة .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 1009 في ضعيف الجامع

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:41 PM
6723 - إن الله باهى ملائكته بالناس يوم عرفة عامة وباهى بعمر بن الخطاب خاصة وما فى السماء ملك إلا وهو يوقر عمر وما فى الأرض شيطان إلا وهو يفر من عمر (ابن عساكر ، وابن الجوزى فى الواهيات عن ابن عباس . [الطبرانى فى الأوسط عن أبى هريرة])
حديث ابن عباس : أخرجه ابن عساكر (44/117) ، وابن الجوزى فى العلل المتناهية (1/196 ، رقم 307) وقال : لا يصح . قال ابن حبان : موسى بن عبد الرحمن دجال يضع الحديث . وأخرجه أيضًا : حمزة بن يوسف السهمى فى تاريخ جرجان (1/170) .
حديث أبى هريرة : أخرجه الطبرانى فى الأوسط (2/61 ، رقم 1251) قال الهيثمى (9/70) : فيه عبد الرحمن بن إبراهيم القاص وثقه أحمد وضعفه الجمهور .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 1578 في ضعيف الجامع

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:45 PM
(956) - (حديث: " صوم يوم التروية كفارة سنة ". الحديث. رواه أبو الشيخ فى الثواب وابن النجار عن ابن عباس مرفوعا (ص 229) .
ضعيف.
على أحسن الأحوال فإنى لم أقف على سنده لنتمكن من دراسته وإعطائه ما يستحقه من النقد بدقة. والمصنف قد نقله عن السيوطى , وهذا أورده فى جامعيه " الصغير " و" الكبير " وقد نص فى مقدمة هذا أن كل ما عزاه من الأحاديث للعقيلى فى " الضعفاء " أو لابن عدى فى " الكامل " أو للخطيب , أو لابن عساكر فى تاريخه أو للحكيم الترمذى فى " نوادر الأصول " , أو للحاكم فى " تاريخه " , أو لابن النجار فى " تاريخه " أو الديلمى فى " مسند الفردوس " , قال: " فهو ضعيف " فيستغنى بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه ".
بل قال ابن الجوزى كما فى " تدريب الراوى ": " ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول , أو يخالف المنقول , أو يناقض الأصول , فاعلم أنه موضوع. قال: ومعنى مناقضته للأصول , أن يكون خارجا عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة ".
فالحديث بهذ المعنى موضوع لكونه خارجا عن المسانيد والكتب المشهورة , ولذلك قلت فيه أنه ضعيف على أحسن الأحوال , والله أعلم.
ثم وقفت والحمد لله على إسناده عند الديلمى فى " مسند الفردوس " , (2/248) من رواية أبى الشيخ عن على بن على الحميرى عن الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس به.
قلت: وهذا موضوع , آفته الكلبى , واسمه محمد بن السائب , قال الحافظ: " متهم بالكذب ".
قلت: قد قال هو نفسه لسفيان الثورى: " كل ما حدثتك عن أبى صالح فهو كذب "!
وعلى بن على الحميرى ترجمه ابن أبى حاتم (3/1/197) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:48 PM
7941 - صوم يوم التروية كفارة سنة و صوم يوم عرفة كفارة سنتين
( أبو الشيخ في الثواب ابن النجار ) عن ابن عباس .
قال الشيخ الألباني : ( موضوع ) انظر حديث رقم : 3501 في ضعيف الجامع

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:54 PM
8131 - عدل صوم يوم عرفة بسنتين سنة مقبلة و سنة متأخرة
( الدارقطني في الأفراد ابن مردويه ك ) عن ابن عمر .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 3692 في ضعيف الجامع

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:57 PM
8364 - الغسل في هذه الأيام واجب يوم الجمعة و يوم الفطر و يوم النحر و يوم عرفة
( فر ) عن أبي هريرة .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 3929 في ضعيف الجامع

احمد ابو انس
2025-05-24, 08:59 PM
10069 - كان يكبر يوم عرفة من صلاة الغداة إلى صلة العصر آخر أيام التشريق
( هق ) عن جابر .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف جدا ) انظر حديث رقم : 4598 في ضعيف الجامع

احمد ابو انس
2025-05-24, 09:01 PM
4691 - إن عدو الله إبليس لما علم أن الله قد استجاب دعائي و غفر لأمتي أخذ التراب فجعل يحثوه على رأسه و يدعو بالويل و الثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه .
تخريج السيوطي
( هـ عم ) عن العباس بن مرداس .
تحقيق الألباني
( ضعيف ) انظر حديث رقم : 1881 في ضعيف الجامع .

احمد ابو انس
2025-05-25, 05:04 PM
عن ابن عباس بن مرداس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأمته عشية عرفة فأجيب : إني قد غفرت لهم ما خلا الظالم , فإني آخذ للمظلوم منه قال أي ربِّ إن شئتَ أعطيت المظلوم الجنة وغفرت للظالم . فلم يُجب عشية عرفة فلما أصبح ب (المزدلفة) أعاد الدعاء فأجيب إلى ما سَئَلَ قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم _ أو قال : تبسم _ فقال له أبو بكر وعمررضي الله عنهما : بأبي أنت وأمي! إن هذه لساعةٌ ما كنت تضحك فيها , فما الذي أضحكك , أضحك الله سنَّك ؟ قال : " إن عدو الله إبليس لما علم أن الله قد استجاب دعائي , وغفر لأمتي , أخذ التراب فجعل يحثو على رأسه ويدعو بالويل والثبور , فأضحكني ما رأيت من جَزَعِهِ } .

( ضعيف ) ضعيف الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله , رقم الحديث (742)