محمد بن ظافر الشهري
2007-04-08, 05:24 PM
زَلول الماء يُنهره الغمامُ
زَلولُ المـاءِ يُنْهِـرُه الغـمـامُ
ونورُ البدرِ يُظْهِـرُه الظــلامُ
ولو لم تَفجَـأِ الأرزاءُ قومــًا
لمـا مِيـزَ الأكـارمُ واللئــامُ
لأهلِ الغَدرِ في السَّراءِ سِتْــرٌ
وفي الضَّراءِ ينكشـفُ اللثــامُ
فيرمي الجــارَ غـدارٌ دنـيءٌ
ويحمي الـدارَ مقـدامٌ هُمــامُ
ولمّا كانـت الأذنـابُ خَلْفــًا
ذَمَمْنا الخلفَ وامتُـدِحَ الأَمَــامُ
لقد وَرِمَتْ أنوفُ الرومِ عُجْبــًًًًًًًا
غداةَ غَزا العراقَ العَـمُّ ســامُ
وما عَلِمَ الفرنجةُ مـا عــراقٌ
وما يمـنٌ ومـا نجـدٌ وشــامُ
ولو علموا لما قَدِموا، أَتَغْشــى
عرينَ الأُسْـدِ عالمـةً نَعَــامُ؟!
بلادُ المسلميـن يَطِيـبُ تـارًا
وتارًا لا يُطـاقُ بهـا المُقــامُ
فيومَ تُزارُ يحلو العيـشُ فيهــا
ويومَ تُثـارُ فالمـوتُ الــزُّؤَامُ
غزانا الرومُ يحدوهمْ مجـــوسٌ
وعند أولاءِ لا تُرعـى الذِّمـامُ
غَزَوا يرجون إثخانـًا وغُنْمــًا
فكان الغُرْمُ حَظَّهُـمُ وخامــوا
وقد شاكُوا فلو قامُوا لأَدْمَــوا
كُعوبَهُمُ ولـو قَعَـدُوا لَقَامُــوا
حَبَسْناهُمْ هُنا في حَيْصَ بَيْــصٍ
فلا نَصـرٌ يُنـالُ ولا انْهِــزامُ
إذا ما قَعْقَعُـوا هُجْنـا إليهِـمْ
كـآسـادٍ يُهَيِّجُـهـا بُـغـامُ
لَهُمْ في الكَـرِّ أفئـدةٌ رِقــاقٌ
وعنـد الفَـرِّ أقْفِيَـةٌ ضِخَــامُ
فَأَصْمَـى طِفْلُنـا لمّـا رآهــمْ
ظباءً ليـس تُخطِئُهـا السِّهــامُ
تسوقُهُـمُ صفائِحُنـا لِيُـؤْتَــوا
صحائفَ كُلُّ مـا فيهـا أَثَــامُ
صحائفَ مُخْزِياتٍ ليس فيـهـا
صـلاةٌ أو زكـاةٌ أو صيــامُ
وبَشَّرَهُمْ نذيـرُ الشـؤمِ كَيْمَـا
يُثَبِّتَهـمْ إذا حَـمِـسَ اللِّـطـامُ
بِنَارِ الحربِ تَخْبُو فـي ليــالٍ
فلَقَّـنَّـاهُ أنّ الـيـومَ عــامُ
تَصَلَّى الرومُ حَرَّ القتلِ حتــى
تَفَشَّى اللومُ فيهـمْ والخِصـامُ
فباتُـوا بيـن مَهْجُـوٍّ وهَـاجٍ
وإنَّهُـمُ لمِـنْ قَبْـلُ الـنِّـدَامُ
يقومُ حكيمُهُـمْ فِيْهِـمْ خطيبـاً
وفي فِيْهِ الحشيشـةُ والمُــدَامُ
هُـمُ في أرضنا رجسٌ فـلسنـا
على تطهيرهـا مِنْهُـمْ نُــلامُ
تـَوَلَّى الـناسُ عنا فاعتصمـنا
بحبـل اللهِ، ذاكَ الاعتـصــامُ
لنـا ربٌّ عظيـمٌ ذو مِـحـالٍ
لـه بطـشٌ شديـدٌ وانتـقـامُ
ومِـنّا أحمـدُ الهـادي نـبـيٌّ
لِـرُسْـلِ اللهِ قُــدَّامٌ خِـتـامُ
لنـا القـرآنُ دستـورٌ ونـُورٌ
وآدابٌ وطـبٌّ و احـتـكـامُ
لنا الصِّديقُ والفـاروقُ فخــرٌ
وذو النورين والصِّهرُ الإمــامُ
لنا كلُّ العـراقِ وكـلُّ أرضٍ
يعيـش الجـنُّ فيهـا والأنـامُ
لقد نـادى المنـادي فاستجبنـا
وفي يَدِنا اليَراعـةُ والحُسـامُ
وليس لنـا لـدى الهيجـاءِ إلا
خياران الظُّهـورُ أو الحِمَــامُ
هُمـا شِربـان ماؤُهمــا زُلالٌ
مِزاجهـمـا أراكٌ أو بَـشَـامُ
ولا يُسقاهـمـا فــي الله إلا
رجالٌ آمنـوا ثـم استقامـوا
زَلولُ المـاءِ يُنْهِـرُه الغـمـامُ
ونورُ البدرِ يُظْهِـرُه الظــلامُ
ولو لم تَفجَـأِ الأرزاءُ قومــًا
لمـا مِيـزَ الأكـارمُ واللئــامُ
لأهلِ الغَدرِ في السَّراءِ سِتْــرٌ
وفي الضَّراءِ ينكشـفُ اللثــامُ
فيرمي الجــارَ غـدارٌ دنـيءٌ
ويحمي الـدارَ مقـدامٌ هُمــامُ
ولمّا كانـت الأذنـابُ خَلْفــًا
ذَمَمْنا الخلفَ وامتُـدِحَ الأَمَــامُ
لقد وَرِمَتْ أنوفُ الرومِ عُجْبــًًًًًًًا
غداةَ غَزا العراقَ العَـمُّ ســامُ
وما عَلِمَ الفرنجةُ مـا عــراقٌ
وما يمـنٌ ومـا نجـدٌ وشــامُ
ولو علموا لما قَدِموا، أَتَغْشــى
عرينَ الأُسْـدِ عالمـةً نَعَــامُ؟!
بلادُ المسلميـن يَطِيـبُ تـارًا
وتارًا لا يُطـاقُ بهـا المُقــامُ
فيومَ تُزارُ يحلو العيـشُ فيهــا
ويومَ تُثـارُ فالمـوتُ الــزُّؤَامُ
غزانا الرومُ يحدوهمْ مجـــوسٌ
وعند أولاءِ لا تُرعـى الذِّمـامُ
غَزَوا يرجون إثخانـًا وغُنْمــًا
فكان الغُرْمُ حَظَّهُـمُ وخامــوا
وقد شاكُوا فلو قامُوا لأَدْمَــوا
كُعوبَهُمُ ولـو قَعَـدُوا لَقَامُــوا
حَبَسْناهُمْ هُنا في حَيْصَ بَيْــصٍ
فلا نَصـرٌ يُنـالُ ولا انْهِــزامُ
إذا ما قَعْقَعُـوا هُجْنـا إليهِـمْ
كـآسـادٍ يُهَيِّجُـهـا بُـغـامُ
لَهُمْ في الكَـرِّ أفئـدةٌ رِقــاقٌ
وعنـد الفَـرِّ أقْفِيَـةٌ ضِخَــامُ
فَأَصْمَـى طِفْلُنـا لمّـا رآهــمْ
ظباءً ليـس تُخطِئُهـا السِّهــامُ
تسوقُهُـمُ صفائِحُنـا لِيُـؤْتَــوا
صحائفَ كُلُّ مـا فيهـا أَثَــامُ
صحائفَ مُخْزِياتٍ ليس فيـهـا
صـلاةٌ أو زكـاةٌ أو صيــامُ
وبَشَّرَهُمْ نذيـرُ الشـؤمِ كَيْمَـا
يُثَبِّتَهـمْ إذا حَـمِـسَ اللِّـطـامُ
بِنَارِ الحربِ تَخْبُو فـي ليــالٍ
فلَقَّـنَّـاهُ أنّ الـيـومَ عــامُ
تَصَلَّى الرومُ حَرَّ القتلِ حتــى
تَفَشَّى اللومُ فيهـمْ والخِصـامُ
فباتُـوا بيـن مَهْجُـوٍّ وهَـاجٍ
وإنَّهُـمُ لمِـنْ قَبْـلُ الـنِّـدَامُ
يقومُ حكيمُهُـمْ فِيْهِـمْ خطيبـاً
وفي فِيْهِ الحشيشـةُ والمُــدَامُ
هُـمُ في أرضنا رجسٌ فـلسنـا
على تطهيرهـا مِنْهُـمْ نُــلامُ
تـَوَلَّى الـناسُ عنا فاعتصمـنا
بحبـل اللهِ، ذاكَ الاعتـصــامُ
لنـا ربٌّ عظيـمٌ ذو مِـحـالٍ
لـه بطـشٌ شديـدٌ وانتـقـامُ
ومِـنّا أحمـدُ الهـادي نـبـيٌّ
لِـرُسْـلِ اللهِ قُــدَّامٌ خِـتـامُ
لنـا القـرآنُ دستـورٌ ونـُورٌ
وآدابٌ وطـبٌّ و احـتـكـامُ
لنا الصِّديقُ والفـاروقُ فخــرٌ
وذو النورين والصِّهرُ الإمــامُ
لنا كلُّ العـراقِ وكـلُّ أرضٍ
يعيـش الجـنُّ فيهـا والأنـامُ
لقد نـادى المنـادي فاستجبنـا
وفي يَدِنا اليَراعـةُ والحُسـامُ
وليس لنـا لـدى الهيجـاءِ إلا
خياران الظُّهـورُ أو الحِمَــامُ
هُمـا شِربـان ماؤُهمــا زُلالٌ
مِزاجهـمـا أراكٌ أو بَـشَـامُ
ولا يُسقاهـمـا فــي الله إلا
رجالٌ آمنـوا ثـم استقامـوا