المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتركوا الحبشة ما تركوكم ، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة



احمد ابو انس
2024-06-06, 12:31 PM
772 - " اتركوا الحبشة ما تركوكم ، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من
الحبشة " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 415 :
رواه أبو داود ( 2 / 212 ) و عنه الخطيب في " التاريخ " ( 12 / 403 ) و الحاكم
( 4 / 453 ) و أحمد ( 5 / 371 ) من طريق زهير بن محمد عن موسى ابن جبير عن أبي
أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي .
قلت : و قد وهما ، فإن زهيرا هذا فيه ضعف كما يأتي .
و عزاه عبد الحق في " الأحكام الكبرى " ( 110 / 1 ) لابن أبي شيبة ثم قال :
" زهير بن محمد سيء الحفظ ، لا يحتج به " .
قلت : و موسى بن جبير فيه جهالة . قال ابن القطان : " لا تعرف حاله " . و قال
ابن حبان في " الثقات " : " كان يخطىء و يخالف " ! و قال الحافظ : " مستور " .
و الشطر الأول رواه ابن عدي ( 274 / 2 ) عن عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد
الله المزني عن أبيه عن جده مرفوعا قال : " كثير هذا عامة أحاديثه لا يتابع
عليه " . لكن له شاهد خير من هذا ، و هو بلفظ : " دعوا الحبشة ما ودعوكم
و اتركوا الترك ما تركوكم " . أخرجه أبو داود ( 2 / 210 ) من طريق السيباني عن
أبي سكينة ، رجل من المحررين عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره ، و أخرجه النسائي ( 2 / 64 - 65 )
في حديث طويل .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد ، رجاله كلهم ثقات غير أبي سكينة هذا
قال الحافظ في " التقريب " : " قيل اسمه محلم ، مختلف في صحبته " .
قلت : إذا لم تثبت صحبته ، فهو تابعي مستور روى عنه ثلاثة ، فالحديث شاهد حسن
للشطر الأول من حديث الترجمة ، و الشطر الثاني منه له شاهد بلفظ .
" يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة " . أخرجه الشيخان و أحمد ( 2 / 310 ،
317 ) من طرق عن أبي هريرة مرفوعا . و له طريق أخرى عنه في " المستدرك " ( 4 /
452 - 453 ) . و شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا نحوه . أخرجه أحمد ( 2 / 220 ) .

احمد ابو انس
2024-06-06, 12:31 PM
2743 - " يبايع لرجل بين الركن و المقام ، و لن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه
فلا تسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا ، و
هم الذين يستخرجون كنزه " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 553 :


أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 15 / 52 - 53 ) و الحاكم ( 4 / 452 - 453 )
و الأزرقي " تاريخ مكة " ( 1 / 278 ) و البغوي في " الجعديات " ( 2 / 1005 /
2911 ) و عنه الذهبي في " سير الأعلام " ( 2 / 146 ) و الطيالسي ( 2373 ) و
أحمد ( 2 / 291 و 312 و 328 و 351 ) من طرق عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان
قال : سمعت أبا هريرة يحدث أبا قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن سمعان ،
و هو ثقة كما في " التقريب " . و الحديث عزاه في " الجامع الكبير " لابن أبي
شيبة و ابن عساكر فقط ، و اقتصر الحافظ في " الفتح " ( 3 / 461 ) على عزوه
لأحمد ، و سكت عليه ، فهو عنده حسن أو صحيح ، و قال الحاكم : " صحيح على شرط
الشيخين " ! و رده الذهبي بقوله : " قلت : ما خرجا لابن سمعان شيئا ، و لا روى
عنه [ غير ] ابن أبي ذئب ، و قد تكلم فيه " . قلت : لم يتكلم فيه غير الأزدي ،
و لذلك رده الحافظ في " التقريب " : " ثقة ، لم يصب الأزدي في تضعيفه " . قلت :
و الأزدي عنده تشدد في التضعيف ، نبه على ذلك الذهبي نفسه في بعض التراجم ، و
ابن سمعان وثقه النسائي و الدارقطني و ابن حبان . و أما قوله : " و لا روى عنه
ابن أبي ذئب " أظن سقط من قلمه أو الناسخ لفظ " غير " ، فقد أثبت هو نفسه
روايته عنه في " الكاشف " ! و قرن معه آخر !! و قد جاء من طريقين آخرين عن أبي
هريرة مختصرا مرفوعا بلفظ : " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة " . الطريق
الأولى : عن الزهري عن سعيد بن المسيب عنه . أخرجه البخاري ( 1596 ) و مسلم ( 8
/ 183 ) و أحمد ( 2 / 310 ) و الداني في " الفتن " ( ق 69 / 2 ) و ابن أبي شيبة
( 15 / 47 ) و الأزرقي ( 1 / 276 ) . الثانية : عن عبد العزيز عن ثور بن يزيد
عن أبي الغيث عنه . أخرجه مسلم أيضا ، و أحمد ( 2 / 417 ) و البزار كما في "
تاريخ ابن كثير : النهاية " ( 1 / 187 ) ، و فاته عزوه لأحمد . و له شاهد من
حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ : " كأني أنظر إليه أسود أفحج ينقضها حجرا حجرا .
يعني الكعبة " . أخرجه البخاري ( 1595 ) و أحمد ( 1 / 228 ) و السياق له ، و هو
أتم ، و الطبراني في " الكبير " ( 11238 ) . و شاهد آخر من حديث ابن عمرو
مرفوعا مثل حديث أبي هريرة عند الشيخين و زاد : " و يسلبها حليتها و يجردها من
كسوتها ، و لكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته و معوله " . أخرجه
أحمد ( 2 / 220 ) عن محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عنه . و قال ابن
كثير : " و هذا إسناد جيد قوي " ، و سكت عنه الحافظ . قلت : فيه عنعنة ابن
إسحاق كما ترى ، فلعل تقويته إياه بالنظر لشواهده المتقدمة . و الله أعلم .