خالد محمد نوفل
2024-05-26, 10:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في تفسير الكفاية مناظرة لطيفة بين الأصمعي ويونس وقصة ذهابهم إلى رؤبة بن العجاج:
جاء في تفسير الكفاية لعبدالله خضر: الجزء 30: عند تفسير قوله تعالى:{فَسَخَّرْ نَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} [ص : 36]
قال المفسر وفي تفسير قوله تعالى: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾[ص : 36] وجهان:
أحدهما : حيث أراد، قاله ابن عباس([1] (https://majles.alukah.net/#_ftn1))، والحسن([2] (https://majles.alukah.net/#_ftn2))، مجاهد([3] (https://majles.alukah.net/#_ftn3))، والضحاك([4] (https://majles.alukah.net/#_ftn4))، وقتادة([5] (https://majles.alukah.net/#_ftn5))، والسدي([6] (https://majles.alukah.net/#_ftn6))، وابن زيد([7] (https://majles.alukah.net/#_ftn7))، وهب بن منبه([8] (https://majles.alukah.net/#_ftn8))، والفراء([9] (https://majles.alukah.net/#_ftn9)).
قال ابن عباس:" حيث أراد، انتهى عليها"([10] (https://majles.alukah.net/#_ftn10)).
قال مجاهد:" حيث شاء"([11] (https://majles.alukah.net/#_ftn11)). وفي رواية:" حيث شاء بهواه"([12] (https://majles.alukah.net/#_ftn12)).
قال مقاتل:" مطيعة لسليمان حيث أراد أن تتوجه توجهت له"([13] (https://majles.alukah.net/#_ftn13)).
قال القاسم بن سلام:" حيث أراد بلغة عمان"([14] (https://majles.alukah.net/#_ftn14)).
قال ابن قتيبة: "أي: حيث أراد من النواحي"([15] (https://majles.alukah.net/#_ftn15)).
قال الأصمعي:" العرب تقول: »أصاب الصواب فأخطأ الجواب«. أي: أراد الصواب"([16] (https://majles.alukah.net/#_ftn16)).
قال الطبري:" يقول: حيث أراد، من قولهم: أصاب الله بك خيرا، أي: أراد الله بك خيرا"([17] (https://majles.alukah.net/#_ftn17)).
قال أبو عبيدة:" يقال: أصاب الله بك خيرا، أي أراد الله بك خيرا"([18] (https://majles.alukah.net/#_ftn18)).
قال أبو هلال العسكري:" أصل »الإصابة«: القصد، وفي المثل: »أصاب الصواب فأخطأ الجواب«، أي: أراد، ومنه قوله: ﴿رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾، أي: أراد"([19] (https://majles.alukah.net/#_ftn19)).
الثاني : حيث ما قصد. مأخوذ من: إصابة السهم الغرض المقصود. حكاه الماوردي([20] (https://majles.alukah.net/#_ftn20)).
قلت: والقولان متقاربان، و﴿حَيْثُ﴾: ظرف مكان، والمعنى: حيث أراد وقصد، وهو مأخوذ من: إصابة السهم الغرض المقصود، يقال: صاب السهم الرمية يصوبها وأصابها: إذا قصدها([21] (https://majles.alukah.net/#_ftn21))، وأصَبْتُ الهَدَفَ: وَقَعَ السَّهْمُ به([22] (https://majles.alukah.net/#_ftn22)).
قال الزجاج:" إجماع المفسرين وأهل اللغة أنه: حيث أراد، وحقيقته: قصد، وكذلك قولك للمجيب في المسألة: أصبت، أي: قصدت، فلم تخطئ الجواب"([23] (https://majles.alukah.net/#_ftn23)).
روى أبو حاتم عن الأصمعي، عن يونس، قال: "تناظرنا في قول الله تعالى:﴿*رُخَاءً *حَيْثُ أَصَابَ﴾[ص: 36]، فقيل: ما له إلا رؤبة بن العجاج، فخرجنا نريده، فلقيناه يتوكأ على ابنه عبد الله فقال: أين تُصِيبان؟ فقلنا: كفانا السؤال"([24] (https://majles.alukah.net/#_ftn24)).
قائمة المصادر/ كما ذكرها المفسر:([1]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([2]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([3]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([4]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([5]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([6]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([7]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([8]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([9]) انظر: معاني القرآن: 2/405.
([10]) أخرجه الطبري: 21/204.
([11]) أخرجه الطبري: 21/204.
([12])الجزء فيه تفسير القرآن ليحيى بن يمان ونافع بن أبي نعيم القارئ ومسلم بن خالد الزنجي وعطاء الخراساني برواية أبي جعفر الترمذي(91):ص: 59.
([13]) تفسير مقاتل بن سليمان: 3/647.
([14])لغات القبائل الواردة في القرآن الكريم: 10.
([15]) غريب القرآن: 380.
([16]) نقلا عن: غريب القرآن لابن قتيبة: 380، والنكت والعيون: 5/99.
([17]) تفسير الطبري: 21/204.
([18]) مجاز القرآن: 2/183.
([19]) الأشباه والنظائر: 461.
([20]) انظر: النكت والعيون: 5/99.
([21]) انظر: تهذيب اللغة: 12/177.
([22]) انظر: المحيط في اللغة: 8/202.
([23]) معاني القرآن: 4/333.
([24]) انظر: غريب الحديث للخطابي: 3/29.
وهذا رابط تفسير الكفاية:
https://www.mediafire.com/file/bdo0g9o8euq1rid/alkefaya1-40.rar/file
قرأت في تفسير الكفاية مناظرة لطيفة بين الأصمعي ويونس وقصة ذهابهم إلى رؤبة بن العجاج:
جاء في تفسير الكفاية لعبدالله خضر: الجزء 30: عند تفسير قوله تعالى:{فَسَخَّرْ نَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} [ص : 36]
قال المفسر وفي تفسير قوله تعالى: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾[ص : 36] وجهان:
أحدهما : حيث أراد، قاله ابن عباس([1] (https://majles.alukah.net/#_ftn1))، والحسن([2] (https://majles.alukah.net/#_ftn2))، مجاهد([3] (https://majles.alukah.net/#_ftn3))، والضحاك([4] (https://majles.alukah.net/#_ftn4))، وقتادة([5] (https://majles.alukah.net/#_ftn5))، والسدي([6] (https://majles.alukah.net/#_ftn6))، وابن زيد([7] (https://majles.alukah.net/#_ftn7))، وهب بن منبه([8] (https://majles.alukah.net/#_ftn8))، والفراء([9] (https://majles.alukah.net/#_ftn9)).
قال ابن عباس:" حيث أراد، انتهى عليها"([10] (https://majles.alukah.net/#_ftn10)).
قال مجاهد:" حيث شاء"([11] (https://majles.alukah.net/#_ftn11)). وفي رواية:" حيث شاء بهواه"([12] (https://majles.alukah.net/#_ftn12)).
قال مقاتل:" مطيعة لسليمان حيث أراد أن تتوجه توجهت له"([13] (https://majles.alukah.net/#_ftn13)).
قال القاسم بن سلام:" حيث أراد بلغة عمان"([14] (https://majles.alukah.net/#_ftn14)).
قال ابن قتيبة: "أي: حيث أراد من النواحي"([15] (https://majles.alukah.net/#_ftn15)).
قال الأصمعي:" العرب تقول: »أصاب الصواب فأخطأ الجواب«. أي: أراد الصواب"([16] (https://majles.alukah.net/#_ftn16)).
قال الطبري:" يقول: حيث أراد، من قولهم: أصاب الله بك خيرا، أي: أراد الله بك خيرا"([17] (https://majles.alukah.net/#_ftn17)).
قال أبو عبيدة:" يقال: أصاب الله بك خيرا، أي أراد الله بك خيرا"([18] (https://majles.alukah.net/#_ftn18)).
قال أبو هلال العسكري:" أصل »الإصابة«: القصد، وفي المثل: »أصاب الصواب فأخطأ الجواب«، أي: أراد، ومنه قوله: ﴿رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾، أي: أراد"([19] (https://majles.alukah.net/#_ftn19)).
الثاني : حيث ما قصد. مأخوذ من: إصابة السهم الغرض المقصود. حكاه الماوردي([20] (https://majles.alukah.net/#_ftn20)).
قلت: والقولان متقاربان، و﴿حَيْثُ﴾: ظرف مكان، والمعنى: حيث أراد وقصد، وهو مأخوذ من: إصابة السهم الغرض المقصود، يقال: صاب السهم الرمية يصوبها وأصابها: إذا قصدها([21] (https://majles.alukah.net/#_ftn21))، وأصَبْتُ الهَدَفَ: وَقَعَ السَّهْمُ به([22] (https://majles.alukah.net/#_ftn22)).
قال الزجاج:" إجماع المفسرين وأهل اللغة أنه: حيث أراد، وحقيقته: قصد، وكذلك قولك للمجيب في المسألة: أصبت، أي: قصدت، فلم تخطئ الجواب"([23] (https://majles.alukah.net/#_ftn23)).
روى أبو حاتم عن الأصمعي، عن يونس، قال: "تناظرنا في قول الله تعالى:﴿*رُخَاءً *حَيْثُ أَصَابَ﴾[ص: 36]، فقيل: ما له إلا رؤبة بن العجاج، فخرجنا نريده، فلقيناه يتوكأ على ابنه عبد الله فقال: أين تُصِيبان؟ فقلنا: كفانا السؤال"([24] (https://majles.alukah.net/#_ftn24)).
قائمة المصادر/ كما ذكرها المفسر:([1]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([2]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([3]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([4]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([5]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([6]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([7]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([8]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.
([9]) انظر: معاني القرآن: 2/405.
([10]) أخرجه الطبري: 21/204.
([11]) أخرجه الطبري: 21/204.
([12])الجزء فيه تفسير القرآن ليحيى بن يمان ونافع بن أبي نعيم القارئ ومسلم بن خالد الزنجي وعطاء الخراساني برواية أبي جعفر الترمذي(91):ص: 59.
([13]) تفسير مقاتل بن سليمان: 3/647.
([14])لغات القبائل الواردة في القرآن الكريم: 10.
([15]) غريب القرآن: 380.
([16]) نقلا عن: غريب القرآن لابن قتيبة: 380، والنكت والعيون: 5/99.
([17]) تفسير الطبري: 21/204.
([18]) مجاز القرآن: 2/183.
([19]) الأشباه والنظائر: 461.
([20]) انظر: النكت والعيون: 5/99.
([21]) انظر: تهذيب اللغة: 12/177.
([22]) انظر: المحيط في اللغة: 8/202.
([23]) معاني القرآن: 4/333.
([24]) انظر: غريب الحديث للخطابي: 3/29.
وهذا رابط تفسير الكفاية:
https://www.mediafire.com/file/bdo0g9o8euq1rid/alkefaya1-40.rar/file