تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ولم يقل الصحابة رضي الله عنهم أنه بسبب معاصيهم



احمد ابو انس
2023-02-08, 12:09 PM
طاعون عمواس وقع عام (18) في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قضى على ما يقارب من 30 ألفا من المسلمين، وفيهم من خيرة أهل الأرض من الصحابة الكرام كأبي عبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وأبي جندل سهيل بن عمرو وغيرهم رضي الله عنهم.
ولم يكن هذا لمعاصي أصابوها.
ولم يقل الصحابة رضي الله عنهم أنه بسبب معاصيهم، وهم رضي الله عنهم أعلم بالله من غيرهم.
فاتقوا الله وواسوا إخوانكم بالدعاء وطيب الكلام والمعاني.

رأيكم بهذا القول؟

ماجد مسفر العتيبي
2023-02-09, 03:48 AM
اولاً: اما عن المواساة والدعاء فهذا حق اخواننا علينا وكذلك النصيحة بالحسنى وبالحكمة وليس التعيير والعتاب


ثانياً: الطاعون والله اعلم لا يقاس بغيره من النوازل لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الطاعون
"أنَّه كانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ" رواه البخاري

واما عن الصحابة رضوان الله عليهم فقد ذكر الطبري وغيره من اهل التواريخ ان رجالاً شربوا الخمر
من جيش فتح الشام زمن ابي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه فاقام عليهم الحد وقال :
"ليحدثن فيكم يا أهل الشام حادث" فحدثت الرمادة اي مجاعة عام الرمادة والله أعلم.

احمد ابو انس
2023-02-09, 08:17 PM
جزاكم الله خيرا.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2023-02-10, 06:54 PM
اولاً: اما عن المواساة والدعاء فهذا حق اخواننا علينا وكذلك النصيحة بالحسنى وبالحكمة وليس التعيير والعتاب

قد يكون هذا العتاب على من أسرف على نفسه؛ لعله يرجع ويتوب كما دلت عليه الآيات.


ثانياً: الطاعون والله اعلم لا يقاس بغيره من النوازل لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الطاعون
"أنَّه كانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ" رواه البخاري

قال الله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.
قلتُ: قد جمع الطاعون بغيره بالدجال، فقد خرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ، لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ، وَلَا الدَّجَّالُ ". اهـ.
والموت بالطاعون شهادة مثل شهادة الغريق وذي الهدم كما خرج البخاري في صحيحه من حديث:
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ". اهـ.
والطاعون عقاب من العقوبات التي كانت تنزل على بني إسرائيل كالمسخ والخسف ففيما خرجه البخاري في صحيحه:
من حديث أسامة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
" الطَّاعُونُ رِجْسٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ". اهـ.


واما عن الصحابة رضوان الله عليهم فقد ذكر الطبري وغيره من اهل التواريخ ان رجالاً شربوا الخمر
من جيش فتح الشام زمن ابي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه فاقام عليهم الحد وقال :
"ليحدثن فيكم يا أهل الشام حادث" فحدثت الرمادة اي مجاعة عام الرمادة والله أعلم.
هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم أقيم عليهم الحد، والحدود كفارات.
روى البخاري (18) ، ومسلم (1709) عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ، وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : ( بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ، فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ . وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَهُوَ إِلَى اللَّهِ ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ ، وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ ) فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِك " .
وقد بوب له النووي في شرح مسلم: "باب الحدود كفارات لأهلها".
والله أعلم.