المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإخلال بشيء من "المروءة" ربما دل على فضيلة في راوي الحديث.



عبدالله الشهري
2007-04-06, 01:50 PM
قال المعلمي اليماني - رحمه الله - في "الاستبصار" ، ص 37 :
((هذا وقد يقال إذا ثبت صلاح الرجل في دينه بأن كان مجتنبا الكبائر والصغائر غالبا فقد ثبتت عدالته ، ولا يلتفت إلى خوارم المروءة ، لأن الظاهر في مثل هذا أنه لا يتصور فيه أن يكون إخلاله بالمروءة غالبا عليه ، وعلى فرض إمكان ذلك فقد تبين من قوة إيمانه وتقواه وخوفه من الله عز وجل ما لا يحتاج معه إلى معاضدة خوفه من الناس ، بل يظهر في هذا أن عدم مبالاته بالناس إنما هو من كمال إيمانه وتقواه)). أ.هـ.

عبد الرحمن السديس
2007-04-07, 07:49 PM
بارك الله فيكم

وأذكر أن بعضهم أورد إشكالا مفادة : هل يوجد رجل ضعف من أجل الإخلال بالمرؤة ؟

عبدالله الشهري
2007-04-08, 01:16 AM
جزاك الله خيرا. وقد كان سفيان الثوري - فيما أذكر - يحب أن يحمل الفالوذج في ترحاله واشتهر عنه ، وكان ابن سيرين كثير الدعابة ، وهم رواة كبار ، فعند من يتشدد ويشرط أدق من هذا في المروءة ، ربما اعتبر ما سبق من جملة المخلاّت.

آل عامر
2007-04-08, 12:35 PM
فائدة جميله جملك الله بالإيمان

عامر بن بهجت
2007-04-08, 01:11 PM
بارك الله فيكم
وأذكر أن بعضهم أورد إشكالا مفادة : هل يوجد رجل ضعف من أجل الإخلال بالمرؤة ؟
وما هو جواب هذا الإشكال شكر الله لكم

عبد الرحمن السديس
2007-04-08, 01:39 PM
وما هو جواب هذا الإشكال شكر الله لكم
أهلا وسهلا بالشيخ، وقد سعدت برؤية اسمك هنا .
أذكر أنه لم يوجد بُحث فلم يوجد من ضعف بسبب ذلك.
وعليه فكثر البحث فيه في كتب المصطلح ليس له كبير فائدة بالنسبة لهذا العلم.

عبدالله الشهري
2007-04-12, 12:02 AM
فائدة جميله جملك الله بالإيمان
من حقك عليّ أن أقول : وجمّلك الله بالإيمان كذلك.

طلال
2007-04-14, 02:05 PM
جزاك الله خيراً..
ويشكل عليه أنهم – رحمهم الله – قد يقبلون رواية المتبدع غير الداعي إلى بدعته.
جهة الدلالة -لعله- : أن مقام الابتداع مظنة التحريف فيه أكبر من مظنته حال خرم المروءة.


أما من ناحية الأمثلة – مذاكرةً-:
1/هناك نص ولا أدري مدى مناسبته وسبب إيراده لسبب: أنه ربما يقصد ألحان العرب التي كانوا ربما أنشدوا بها أشعارهم أو يقصد أمراً غيره.

ففي سؤالات الآجري لأبي داود عن عبدالرحمن بن المتوكل
" لم أكتب عنه شيئا...تركته على عمد ، كان يعلّم الألحان "

ونقلته من الشاملة الله أعلم برسمه لعدم توفر الكتاب لمقابلته.

2/ كذلك قد يُقال ما ورد مع يونس بن بكير:
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سئل أبو زرعة أى شىء ينكر عليه ؟ قال : أما فى
الحديث فلا أعلمه .ا.هـ
والذي يظهر أنهم أنكروا عليه صحبته جعفر البرمكي.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : كان ثقة صدوقا إلا أنه كان مع جعفر بن يحيى البرمكى ، و كان موسرا ، فقال له رجل : إنهم يرمونه بالزندقة لكذا و كذا . فقال : كذب .ا.هـ

لكن مثل ما ذكرتُ أنه قد يُشكل قبول الرواية أو ربما كتابتها عن المبتدع غير الداعي من جهة..والحط على الراوي من جهة خرمه لمروءته.

وفقكم الله.

عبدالله الشهري
2007-04-14, 02:34 PM
جزاك الله خيرا ، ولعل مثالك فيه ولو بعض جواب على سؤال الشيخ عبدالرحمن السديس : هل يوجد من ضعف بسبب شيء من ذلك ؟

ففي سؤالات الآجري لأبي داود عن عبدالرحمن بن المتوكل
" لم أكتب عنه شيئا...تركته على عمد ، كان يعلّم الألحان "
إلا أن التضعيف بهذا الأمر او الترك من أجله ، ليس مطرداً مستفيضا فيما أعلم.

عبدالله الشهري
2007-12-25, 03:16 AM
فائــدة
أخرج الحافظ ابن نقطة - رحمه الله - بإسناده إلى أبي عبدالله ابن منده أنه قال: رأيت أبابكر ابن المقرئ جالساً على باب هراس يأكل الهريسة عنده ، فقلت : با أبابكر أيش هذا ؟ فقال: اسكت يا أبا عبدالله ! هل بقي في الدنيا من يحتشم منه)). [1]==============
[1] التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد (1/5). والمترجم له هو محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان ، أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني ، قال ابن نقطة : كان ثقة فاضلاً (1/4).

عبدالله الشهري
2009-02-12, 12:05 AM
فائــدة
أخرج الحافظ ابن نقطة - رحمه الله - بإسناده إلى أبي عبدالله ابن منده أنه قال: رأيت أبابكر ابن المقرئ جالساً على باب هراس يأكل الهريسة عنده ، فقلت : با أبابكر أيش هذا ؟ فقال: اسكت يا أبا عبدالله ! هل بقي في الدنيا من يحتشم منه)). [1]==============
[1] التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد (1/5). والمترجم له هو محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان ، أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني ، قال ابن نقطة : كان ثقة فاضلاً (1/4).

قال في جامع الأصول : ((... والعدالة : عبارة عن استقامة السيرة والدين ، ويرجع حاصلها : إلى هيئة راسخة في النفس ، تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعاً ، حتى تحصل الثقة للنفوس بصدقه ، و لا تشترط العصمة من جميع المعاصي ، بالجملة : فكل ما يدل على ميل دينه إلي حد يستجيز على الله الكذب بالأغراض الدنيوية ، كيف وقد شرط في العدالة التوقي عن بعض المباحات الفادحة [1] في المروءة ، نحو الأكل والشرب في السوق ، والبول في الشوارع ، ونحو ذلك)).
= = = = = = = = = = = = = =
[1] هكذا في الشاملة ، ولعل الصواب "القادحة".

عبدالله الشهري
2009-02-13, 02:44 PM
قول المعلمي :

((هذا وقد يقال إذا ثبت صلاح الرجل في دينه بأن كان مجتنبا الكبائر والصغائر غالبا فقد ثبتت عدالته ، ولا يلتفت إلى خوارم المروءة ، لأن الظاهر في مثل هذا أنه لا يتصور فيه أن يكون إخلاله بالمروءة غالبا عليه )).

فيه إشعار بأن الوقوع في بعض الخوارم لا يجب أن يقدح في الراوي. بل قوله "...والصغائر غالباً" مشعر بأنه لو وقع في بعض الصغائر ، لم يقدح ذلك في الراوي ، هذا إذا قلنا أن "غالباً" غير متعلق بـ "الكبائر" في العبارة وإنما متعلق بالصغائر فقط ، فإن كان يُحتَمل من كلامه تعلقه بالكبائر أيضاً ، فمعناه أن من وقع في كبيرة من الرواة ، لم يقدح ذلك في عدالته إذا ثبتت توبته وصدقت أوبته ، اللهم إن كانت الكبيرة الكذب في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهذه ترد بها روايته مطلقاً ، وإن تاب. أما الكذب في حديث الناس ، ففيه خلاف والأكثر على القدح به ، وكذا ما جرى مجرى الكذب من المعاني كالغش والتلبيس والغدر وما شابه ذلك ، لأنها أخطر على الرواية من خطر الذنب الخاص ، كسماع الموسيقى ، وشرب الخمر ، والبدعة المحتملة بالشروط المعروفة.

هادي آل غانم
2009-02-13, 08:27 PM
ففي سؤالات الآجري لأبي داود عن عبدالرحمن بن المتوكل[/b]
" لم أكتب عنه شيئا...تركته على عمد ، كان يعلّم الألحان "

ونقلته من الشاملة الله أعلم برسمه لعدم توفر الكتاب لمقابلته.
[size][/font][/b]
هو كذلك في الكتاب المطبوع كما نقلت من الشاملة وهو في المطبوع ( 2 / 101 رقم : 1246 )

هادي آل غانم
2009-02-13, 08:31 PM
قال في جامع الأصول : ((... والعدالة : عبارة عن استقامة السيرة والدين ، ويرجع حاصلها : إلى هيئة راسخة في النفس ، تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعاً ، حتى تحصل الثقة للنفوس بصدقه ، و لا تشترط العصمة من جميع المعاصي ، بالجملة : فكل ما يدل على ميل دينه إلي حد يستجيز على الله الكذب بالأغراض الدنيوية ، كيف وقد شرط في العدالة التوقي عن بعض المباحات الفادحة [1] في المروءة ، نحو الأكل والشرب في السوق ، والبول في الشوارع ، ونحو ذلك)).
= = = = = = = = = = = = = =
[1] هكذا في الشاملة ، ولعل الصواب "القادحة".

هو كذلك في المطبوع من جامع الأصول ( 1 / 75 ) القادحة
وفقك الله لما يحب ويرضى