المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كانُوا إذا فَزِعوا فَزِعُوا إلى الصلاةِ . يعني : الأنبياءَ



احمد ابو انس
2022-11-19, 06:16 PM
3466 ـ ( كانُوا إذا فَزِعوا فَزِعُوا إلى الصلاةِ . يعني : الأنبياءَ ) .
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في «المعجم» (ق 33/2 ـ 34/1) : حدثنا محمد ابن السَّرِيِّ : حدثنا أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقي : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، رِجاله كلهم ثقات رجال مسلم ؛ غير محمد بن السري ـ وهو ابن سهل القَنْطَري أبو بكر ـ ، ترجمه الخطيب في «التاريخ» (5/318) ،
و روى عن الدارقطني أنه سئل عنه ؟ فقال :
«ثقة» .
و الحديث قطعة من حديث طويل أخرجه الإمام أحمد في «المسند» قال (6/16) : ثنا عبد الرحمن بن مهدي به . و قال (4/333) : ثنا عفان ـ من كتابه ـ قال : ثنا سليمان ـ يعني : ابن المغيرة ـ بتمامه ، و هو مخرج في «الصحيحة» برقم (2459) .*

احمد ابو انس
2022-11-19, 06:17 PM
2459 - " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا أفهمه و لا يخبرنا به
، قال : أفطنتم لي ؟ قلنا : نعم . قال : إني ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودا
من قومه ، ( و في رواية : أعجب بأمته ) ، فقال : من يكافئ هؤلاء ؟ أو من يقوم
لهؤلاء - أو غيرها من الكلام ، ( و في الرواية الأخرى : من يقوم لهؤلاء ؟ و لم
يشك ) ، فأوحي إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث ، إما أن نسلط عليهم عدوا من غيرهم
أو الجوع أو الموت ، فاستشار قومه في ذلك ، فقالوا : أنت نبي الله ، فكل ذلك
إليك ، خر لنا . فقام إلى الصلاة و كانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة فصلى ما
شاء الله ، قال : ثم قال : أي رب ! أما عدو من غيرهم ، فلا ، أو الجوع ، فلا ،
و لكن الموت ، فسلط عليهم الموت ، فمات منهم [ في يوم ] سبعون ألفا ، فهمسي
الذي ترون أني أقول : اللهم بك أحول و لك أصول و بك أقاتل " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 588 :
أخرجه أحمد ( 6 / 16 ) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سليمان بن المغيرة عن
ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال .... فذكره . قلت : و هذا
إسناد صحيح على شرط الشيخين . و تابعه معمر عن ثابت البناني به نحوه ، دون
الورد الذي في آخره ، و الرواية الأخرى و الزيادة له ، و زاد : " و كان إذا حدث
هذا الحديث ، حدث بهذا الحديث الآخر : كان ملك من الملوك ، و كان لذلك الملك
كاهن ... " ، الحديث بطوله . أخرجه الترمذي ( 2 / 236 - 237 ) و قد أخرجه مسلم
( 8 / 229 - 231 ) و أحمد في رواية له ( 1 / 16 - 18 ) من طريق حماد بن سلمة
حدثنا ثابت به دون الحديث الأول . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " . قلت : و
إسناده على شرطهما أيضا .
( تنبيه ) : جاء في " الأذكار " للإمام النووي ما نصه : " و ذكر الإمام أبو
محمد القاضي حسين من أصحابنا رحمه الله في كتابه " التعليق في المذهب " قال :
" نظر بعض الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين إلى قومه يوما فاستكثرهم
، و أعجبوه ، فمات منهم في ساعة سبعون ألفا ، فأوحى الله سبحانه و تعالى إليه
: إنك عنتهم ! و لو أنك إذا عنتهم حصنتهم لم يهلكوا ، قال : و بأي شيء أحصنهم
؟ فأوحى الله تعالى إليه : تقول : حصنتهم بالحي القيوم الذي لا يموت أبدا ،
و دفعت عنكم السوء بلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم " . فأقول : و هو
بهذا السياق منكر عندي لأنه يخالف الرواية الصحيحة المتقدمة من وجوه لا تخفى ،
و العجيب أن النووي قال عقبه : " قال المعلق عن القاضي حسين : و كان عادة
القاضي رحمه الله إذا نظر إلى أصحابه فأعجبه سمتهم و حسن حالهم حصنهم بهذا
المذكور " . قلت : فسكت عليه النووي ، فكأنه أقره و استحسنه ، و لو كان هذا
حديثا ضعيفا لقلنا : إنه حمله على ذلك قوله : يعمل بالحديث الضعيف في فضائل
الأعمال . فكيف و هو لم يذكره حديثا مرفوعا و لو ضعيفا ؟ فكيف و هو مخالف
للحديث الصحيح ؟ أفليس هذا من شؤم القول المذكور يحملهم على العمل حتى بما لا
أصل له من الحديث ؟ بلى ! فهل من معتبر ؟ !