مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين الخلافة والملك !
حسن المطروشى الاثرى
2022-10-16, 12:53 PM
قال الآمدي في أبكار الأفكار (5/288): «وقوله- عليه السلام-: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تصير ملكًا عضوضًا»، ليس فيه ما يدل على أن الخلافة منحصرة في الخلفاء الراشدين، وهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ رضى الله عنهم حيث أن مدة خلافتهم وقعت ثلاثون سنة على وفق ما نطق به النبي صلى اللّه عليه و سلم، وأنه لا خلافة بعد الخلفاء الراشدين؛ بل المراد به: أن الخلافة بعدي على ما يجب من القيام بوظائف الإمامة، واتباع سنتي من غير زيادة، ولا نقصان ثلاثون سنة، بخلاف ما بعدها، فإن أكثر أحكامها، أحكام الملوك.
ويدل على بقاء الخلافة مع ذلك أمران:
الأول: إجماع الأمة فى كل عصر على وجوب اتباع إمام ذلك العصر، وعلى كونه إمامًا، وخليفة مُتَّبَعًا.
الثاني: أنه قال: «ثم تصير مُلكًا» والضمير فى قوله: تصير مُلكًا، إنما هو عائد إلى الخلافة؛ إذ لا مذكور يمكن عود الضمير إليه غير الخلافة، وتقدير الكلام: ثم تصير الخلافة ملكًا، حكم عليها بأنها تصيرُ مُلكًا، والحكم على الشي*ء، يستدعي وجود ذلك الشي*ء».
حسن المطروشى الاثرى
2022-10-16, 12:54 PM
جاء في الحديث أنها تصير ملكا ورحمة ثم ملكا عضوضا وهذا يعني أن من الملك ما فيه رحمة ومنه ما يكون خلافا ذلك فلا يذم الملك مطلقا ولا ينافي الخلافة الشرعية متى ما كان قائما بواجبات ومهام الشرع لذا قال ابن خلدون رحمه الله : " الملك يندرج تحت الخلافة إذا كان إسلاميّا ويكون من توابعها " . (تاريخ ابن خلدون 1/273)
وما تقدم يظهر فساد الفكرة الحركية التي تؤمن بأن الإصلاح والتغيير في السياسة والحكم لا يكون إلا بمنابذة الأنظمة القائمة ومعادتها والتخطيط للخروج عليها.
لذا جاء الشره بتحريم الخروج والمظاهرات البدعية . ووجوب طاعة ولاة الأمر
محمدعبداللطيف
2022-10-16, 01:47 PM
" الملك يندرج تحت الخلافة إذا كان إسلاميّا ويكون من توابعها " .نعم
إقامة الخلافة واجب شرعي على المسلمين (https://majles.alukah.net/t188865/)https://majles.alukah.net/t188865/
محمدعبداللطيف
2022-10-16, 02:12 PM
والمقصود أن الواجب السعي لإقامة الدين الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم
العبرة بإقامة الدين وتطبيق شريعة الله سواء بخلافة أو ملك
فما فائدة الخلافة فى نهاية الدولة العثمانية وقد كانت قائمة على الشرك بالله
قال الشيخ صالح ال الشيخ- خلافة العثمانيين - كانوا يدعون إلى الشرك الأكبر وإلى الطرق الصوفية ويحببون ذلك وينفقون على القبور وعلى عبادتها ينفقون عليها الأموال،
فمن هذه الجهة لو كانت نجد داخلة تحت الولاية لما كان لهم طاعة لأنهم دعوا إلى الشرك وأقروه في عهودهم الأخيرة،
أما في المائتين سنة الأولى (250 سنة الأولى) كانوا على منهج، يعني كانوا في الجملة جيدين،
لكن لما في كان في سنة 1100 تقريبا وما بعدها لما كثر الشرك في المسلمين هم كانوا ممن يؤيدون ذلك تأييدا وينفقون عليه،وقد وجد من أقوال الخلفاء العثمانيين -حسب التسمية الشائعة- ولاة بني عثمان وجد منهم من يكتب أدعية في استغاثة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - أو استغاثة بالأولياء ونحو ذلك.
فالجهة الأولى هي المعتمدة التي ذكرتُ لك، والثانية فرع عنه.
شرح كتاب ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب
******
الواجب هو إقامة الدين الذى بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم وتطبيق شريعته
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.