سؤال عن أثر ذكره البخاري في التاريخ الكبير

[حسن عبد الله]

السلام عليكم ورحمة الله

روى البخاري في "خلق أفعال العباد" تحقيق د. عبد الرحمن عميرة، ط/2، دار عكاظ، ص 64:
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «عَجَبًا لِلتَّاجِرِ كَيْفَ يَتَّجِرُ..؟» قَالَ يَحْيَى: يَصْدُقُ وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: " حَتَّى دَخَلَ مَعِي يَحْيَى فِي التِّجَارَةِ فَقَالَ لِي: يَا أَخِي مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ رَابَنِي " قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لِحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ مُحَمَّدٌ: «الْآنَ حِينَ فَقِهَ».
وفي طبعة دار أطلس الخضراء، بتحقيق فهد بن سليمان الفهيد 2/125
241 حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: عَجَبًا لِلتَّاجِرِ كَيْفَ يَتَّجِرُ؟ قَالَ يَحْيَى: يَصْدُقُ وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: " حَتَّى دَخَلَ مَعِي يَحْيَى فِي التِّجَارَةِ فَقَالَ لِي: يَا أَخِي مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا قَدْ رَابَنِي، قَالَ محـمد: فَذَكَرْتُهُ لِحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ مُحَمَّدٌ: «الْآنَ حِينَ فَقُه».

قال المحققان : يحيى بن عتيق هو الطفاوي البصري، ومحمد هو ابن سيرين الإمام المعروف.

وفي "التاريخ الكبير" ، ط دائرة المعارف العثمانية، 8/275:
**2977 - يحيى بْن سيرين، قَالَ مسدد وهو يحيى بْن أَبِي عُمَرة وسيرين يكنى أبا عُمَرة، أخو مُحَمَّد بْن سيرين الْبَصْرِيّ مولى أنس بْن مالك الْأَنْصَارِيّ.
قال (لي) اسحاق أرنا ابْن مهدي عَنْ حماد بْن زيد عَنْ هشام عن مُحَمَّد وجد يحيى بْن سيرين فِي كتاب *عجب *للتاجر كيف يسلم قَالَ وكيف لا يسلم يصدق ويفعل ويعقل فلما خالطنا فِي التجارة قال لي لا ارى شيئا الا يريبني، فذكرته لحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن؟ فقَالَ هذا حين فقه.

وفي "التاريخ الكبير" ، تحقيق الدباس والنحال، ط الناشر المتميز، 10/237:
**12136 - يحيى بْن سيرين، قَالَ مسدد: وهو يحيى بْن أَبِي عمرو. وسيرين يكنى أبا عمرو. أخو مُحَمَّد بْن سيرين. الْبَصْرِيّ، مولى أنس بْن مالك الْأَنْصَارِيّ.
قال اسحاق: نا ابْن مهدي عَنْ حماد بْن زيد، عَنْ هشام، عن مُحَمَّد: وجد يحيى بْن سيرين فِي كتاب: *عجب *للتاجر، كيف يَسلَم! قَالَ: وكيف لا يَسلَم؟! يصدق، ويفعل ويفعل، فلما خالطنا فِي التجارة، قال: لا ارى شيئا الا يريبني، فذكرته لحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن؟ فقَالَ: هذا حين فَقُهَ.

يلاحظ اختلاف في السند وفي المتن، مع أن كلا الأثرين من تخريج البخاري رحمه الله.
فأما الإسناد ففي "خلق أفعال العباد" عن حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن ابن سيرين، وفي "التاريخ الكبير" عن حماد بن زيد عن هشام عن محمد بن سيرين.​ فهل هما إسناد واحد أم اثنان؟
وأما في المتن ففي الإسناد الأول لا يظهر أن يحيى القائل "يصدق ويفعل" هو يحيى بن سيرين الإّ بقرينة الإسناد الثاني (كنت أظنه يحيى بن عتيق الراوي عن ابن سيرين)، ثم من القائل "الآن أو هذا حين فقه" حميد أم محمد بن سيرين؟
فما قولكم؟

[ابو لمى]

حسب السياق: لاشك "حميد بن عبد الرحمن" هو القائل . .

أحييك أخي على الاعتناء ودقة الملاحظة . .

في كل الطرق الأربعة في ردك: البخاري عن إسحاق عن عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد . .
هشام إن كان ابن حسان فهو أقرب للصواب . . ولكن مايفصل فيها . . البحث عن كفاءة النساخ . . لأنه صعب جداً أن يكون الوهم من الإمام البخاري . .. محتمل لكن صعب جدا .. ولا تنسى عندما ألف خلق أفعال العباد كان تحت ضغط . .

ضع في الاعتبار . . أن "التاريخ" أقدم من "خلق أفعال العباد" . . ولعل المسافة الزمنية بينهما 30 الى 25 سنة . .
. .

[ابو لمى]

وهذه بعد بحث حديث قبل قليل . . وليست سابق معرفة . .
.
وفي علل الإمام أحمد: وقال عبد الله: حدثني أبو الفضل شجاع بن مخلد. قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمد بن سيرين. قال: ذكرت لأبي معاوية عبيد بن نضيلة شيئًا عن يحيى بن سيرين، فقال: هذا حين فقه.
.
.

[ابو لمى]

أيضاً هناك احتمال ضئيل جداً . . أن بعضهم لم يظهر له اسم شيخ حماد بن زيد فبحث عن واسطة بينه وبين ابن سيرين فوجد حديث . . عمران بن حصين أن رجلا أعتق ستة عبيد له فأقرع رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة. وفيه قال محمد بن سيرين: لو لم يبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله لجعلته رأيي.
.
خصوصاً أن العناية بالتاريخ كانت أكبر من العناية بخلق أفعال العباد . . ويعزز هذا اتفاق المُحُقِّقَيْن لكل كتاب . .
.

[ابو لمى]

وموضوعك ذكرني حديث توقفت عند إسناده قبل 3 أو اربع سنوات . . قبل كورونا . .يرويه الإمام البخاري في الصحيح عن بندار محمد بن بشار عن رجل اسمه عثمان بن عمر . .
وكنت أنوي السؤال عنه ونسيت . . ولكن وقتها ماخطر لي أن في الإسناد وهم أو خطأ . . وقد أكون مخطئاً . .
حتى متن ذلك الحديث أحتاج ان ابحث عنه الآن . . أتمنى أخي بيومي أن يساعدني في جمع طرقه . .
. .

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


يلاحظ اختلاف في السند وفي المتن، مع أن كلا الأثرين من تخريج البخاري رحمه الله.
فأما الإسناد ففي "خلق أفعال العباد" عن حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن ابن سيرين،
وفي "التاريخ الكبير" عن حماد بن زيد عن هشام عن محمد بن سيرين.​ فهل هما إسناد واحد أم اثنان؟

هما إسنادان لأثر واحد، ولا يستغرب أن يكون لإمام كبير مثل حماد بن زيد شيخان في حديث واحد.
فقد خرج الحارث في مسنده فيما عزاه الحافظ إليه في الإتحاف، فقَالَ:
وثنا أَبُو الرَّبِيعِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، وَهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الْكَبَائِرِ؟ فَقَالَ: " كُلُّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ كَبِيرَةٌ، وَقَدْ ذَكَرَ النَّظْرَةَ ". اهـ.
ويحيى بن عتيق عزيز الحديث عن محمد بن سيرين؛ لموته مبكرا.
وقال حَمَّاد بْن زيد، عَنْ أيوب: "لقد هدني موت يَحْيَى بْن عتيق".
وقال أيضا: سمعت أيوب، ويحيى بْن عتيق، وجرير بْن حازم يتذاكرون أسنانهم،
فَقَالَ أيوب: "أنا ابْن أربع وأربعين"، وقال يحيى: "أنا ابْن ست وثلاثين"،
وقال جَرِير: "أنا ابْن ثنتين وثلاثين". اهـ. (تهذيب الكمال للمزي)



وأما في المتن ففي الإسناد الأول لا يظهر أن يحيى القائل "يصدق ويفعل" هو يحيى بن سيرين
الإّ بقرينة الإسناد الثاني (كنت أظنه يحيى بن عتيق الراوي عن ابن سيرين)،

وذلك لشهرته عند يحيى بن عتيق، وقد سمع من يحيى ومحمد ابني سيرين.
قال البخاري في الأوسط ١٠٥٨: قَالَ عَلِيّ بْن نصر: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْبٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يحيى بن عَتيق، قَالَ: "سَمِعت يحيى بن سِيرِين وَمُحَمّد بن سِيرِين يتذاكران السَّاعَة الَّتِي فِي الْجُمُعَة". اهـ.
لكن لم يدرك يحيى بن عتيق الذي يرويه عن محمد بن سيرين؛ لأنه لم يدرك حميد بن عبد الرحمن الحميري.
والأثر الذي قرأه يحيى بن سيرين ورد فيما خرجه أحمد في الزهد 218، فقال:
حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا قتادة قال:
قال سليمان النبي عليه السلام: «عجبا لتاجر كيف يخلص؟ يحلف بالنهار، وينام بالليل». اهـ.


ثم من القائل "الآن أو هذا حين فقه" حميد أم محمد بن سيرين؟

هو حميد بن عبد الرحمن كما هو ظاهر في السياق،
فما ذكره محمد لحميد إلا ليحصل منه جوابا، إلا أن يكون محمد يردد مقولته تعجبا بالمقولة.


وفي علل الإمام أحمد: وقال عبد الله: حدثني أبو الفضل شجاع بن مخلد. قال:
حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمد بن سيرين. قال: ذكرت لأبي معاوية عبيد بن نضيلة شيئًا عن يحيى بن سيرين، فقال: هذا حين فقه.

توبع فيما خرجه الدولابي في الكنى ١٧٩٤: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ: أَنْبَأَ أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: ذكرْتُ لِأَبِي مُعَاوِيَةَ عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ". اهـ. ذكره مختصرا.
رواه النسائي أيضا في الكنى فيما عزاه مغلطاي في الإكمال.
قلتُ: وهذا غريب، لا يعرف لابن سيرين لقاء لعبيد بن نضلة إلا في هذا الموضع.
والله أعلم.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

يرويه الإمام البخاري في الصحيح عن بندار محمد بن بشار عن رجل اسمه عثمان بن عمر . .
. .
لعلك تقصد ما خرجه البخاري في صحيحه ٧١٠٣، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال:
كان أهل الكتاب يقرؤون التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِي َّةِ، وَيُفَسِّرُونَه َا بِالْعَرَبِيَّة ِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تصدِّقوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تكذِّبوهم، وَقُولُوا: {آمنَّا بالله وما أنزل}. الآية). اهـ.
خرجه البزار في مسنده ٨٦١٧، فقال: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَال:
حَدَّثنا عثمان بن عُمَر، قَال: حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَن يَحيى بْنِ أَبِي كثير، عَن أبي سَلَمَة، عَن أبي هُرَيرة، قال: فذكره.
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَبِي هُرَيرة إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ،
ولَا نَعلم رَوَاهُ عَن يَحيى، عَن أبي سَلَمَة، عَن أبي هُرَيرة إلَاّ علي بن المبارك. اهـ.
قلتُ: ولا أعلم رواه غير عثمان بن عمر، وهو غريب.
وقد تكلم في رواية علي ابن المبارك عن يحيى بن أبي كثير.
وخرج الخلال في أحكام الملل 396، فقال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل، قَالَ:
حَدَّثَنَا وكيع، عن عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قَالَ:
"لا تجوز شهادة ملة على ملة إلا المسلمين". اهـ.
وله شاهد مرسل خرجه ابن عبد البر في الجامع ١٤٩٢، من طريق عبد الرزاق قَالَ:
وَأنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ:
كَانَتْ يَهُودُ يُحَدِّثُونَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُسَبِّحُونَ كَأَنَّهُمْ مُتَعَجِّبُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا: {آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت: ٤٦] "١٤٩٣ - وَذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ مِثْلَهُ. انتهى.
واحتج به مالك وعمل به مع أهل العراق، فيما خرجه ابن عبد البر في الجامع ٢١٦٥، فقال:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: ⦗١١٠٨⦘ قَالَ مَالِكٌ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ فَقَالَ: " أَنْزِلُوهُمْ عِنْدَكُمْ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ لَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا {آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ} [العنكبوت: ٤٦] «الْآيَةَ»

٢١٦٦ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ وَنا هِلَالَ بْنِ الْعَلَاءِ ثنا أَبُو يُوسُفَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِي ُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَّهَ دَخَلَ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَوْمًا فَسَمِعَهُ يَقُولُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ الَّتِي حَكَاهَا عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ فِي أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ مِنِّي فَكَأَنَّهُ اسْتَحْيَا وَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ غِيبَةً، كَذَلِكَ أَدْرَكْتُ أَصْحَابَنَا يَقُولُونَ".
انتهى.
والله أعلم.

[ابو لمى]

قطعت الكلام أخي . . ماشاء الله تباك الله . .
. .

لعلك تقصد ما خرجه البخاري في صحيحه ٧١٠٣، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال:
كان أهل الكتاب يقرؤون التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِي َّةِ، وَيُفَسِّرُونَه َا بِالْعَرَبِيَّة ِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تصدِّقوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تكذِّبوهم، وَقُولُوا: {آمنَّا بالله وما أنزل}. الآية). اهـ.
أنت ساحر :)
بالضبط
ووجه الشك أو التحير:
عثمان بن عمر رواه عن علي ابن المبارك به
وايضا
عثمان بن عمر رواه عن يونس بن يزيد عن الزهري عن ابن أبي نملة . .
.
افترض اعتقادي انا: احد الرواة أخطأ والحديث هو حديث عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد . .(كيف ننفي أو نثبت صحة هذا الاعتقاد)
.
تعليلاتي-وللأسف كلها عقلية-
1) الأرجح أنه حديث ابن أبي نملة لأنه محال الخطأ في اسماء ذوي الاحاديث القليلة.
2) غرابته عن أبي هريرة وخصوصا لمثل هذا المتن العزيز الفريد في معناه . . خصوصا مع كثرة أحاديث طرق ابن المباك عن يحيى عن ابي سلمة عن ابي هريرة
3) في ردك أعلاه يوجد اسم أبي موسى الزمن عن عثمان بن عمر . . وهو من أبرز شيوخ البخاري . . لم كرره البخاري ثلاث مرات في صحيحه عن بندار؟

هل كان في صحف علي ابن المبارك؟ أو هل يعرف عن يحيى بن أبي كثير بشكل عام . .
أم
هل ترجح أن عثمان بن عمر كأنه لديه كتاب او اعتناء خاص بأحاديث هذا الباب ؟
.
أرجو أن يكون محل عنايتك أنت والأخوة الأفاضل . .
. .