تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الظلم ثلاثة فظلم لا يتركه الله و ظلم يغفر و ظلم لا يغفر



احمد ابو انس
2022-07-04, 06:30 PM
1927 - " الظلم ثلاثة ، فظلم لا يتركه الله و ظلم يغفر و ظلم لا يغفر ، فأما الظلم
الذي لا يغفر ، فالشرك لا يغفره الله ، و أما الظلم الذي يغفر ، فظلم العبد
فيما بينه و بين ربه ، و أما الظلم الذي لا يترك ، فظلم العباد ، فيقتص الله
بعضهم من بعض " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 560 :


أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " ( 2 / 60 - 61 ترتيبه ) و عنه أبو نعيم
في " الحلية " ( 6 / 309 ) : حدثنا الربيع عن يزيد عن أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل يزيد و هو الرقاشي ، فإنه ضعيف كما في " التقريب
" . و الربيع هو ابن صبيح السعدي أبي بكر البصري ، صدوق سيء الحفظ . لكن الحديث
عندي حسن ، فإن له شاهدا من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا به نحوه ،
و فيه زيادة بلفظ : " الدواوين عند الله عز وجل ثلاثة .. " الحديث نحوه و قد
خرجته في " الأحاديث الضعيفة " و " المشكاة " ( 5133 ) .

احمد ابو انس
2022-07-04, 06:31 PM
الشرح:
الظلم ثلاثة: اى ثلاثة انواع

فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ: القسم الأول هو الذي لا يغفره الله أبدا، وهذا النوع هو أكثر ما يشير إليه القرآن كقوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وكقوله: وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]. فالشرك والكفر لا يغفره الله تعالى أبدا إلا بالتوبة

وأما الظلم الذي يغفره الله تعالى فهو ما بين العبد وربه، وأغلب الذنوب والمعاصي من هذا النوع، كالنظر إلى الحرام وسماعه وشرب الدخان ونحوه، والله تعالى يقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1]، ويقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:229]. وهذا النوع من الظلم أمره إلى الله، إن شاء عذب وإن شاء غفر، وتكون المغفرة أقرب إذا أعقب الذنب استغفارا، يقول تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء:110]

وأما الظلم الذي لا يتركه الله تعالى، فهو ظلم العبد أخاه المسلم، يقول النبي : ((يقول الله تعالى: يا عبادي، إني حرمت على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا)). وهذا النوع من الظلم يقتص الله من المسيء إلى المظلوم يوم القيامة بقدر ظلمه وإساءته، ففي الصحيح أن النبي قال: ((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسناتٌ أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه)). فانظر كم من مسلم ضربت أو شتمت، وكم من مسلم أكلت ماله أو نظرت أو عاكست أهل بيته، جاء في صحيح مسلم أن النبي قال: ((المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا، فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه فطرح في النار))

اللهم انا نعوذ بك ان نظلم او ان نُظلم

و الله تعالى اعلم

منقول

احمد ابو انس
2022-07-04, 06:37 PM
فصل المحلى بـ "أل" من هذه الحروف
5337 - " الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه، فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك قال الله: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضاً حتى يدير لبعضهم من بعض. الطيالسي والبزار عن أنس".
(الظلم) قال ابن حجر (1): هو وضع الشيء في غير موضعه الشرعي. (ثلاثة) أصناف. (فظلم لا يغفره الله) إلا بالتوبة عنه. (وظلم يغفره) فضلاً منه إن شاء فهو مقيد بالآية. (وظلم لا يتركه) أي لا يترك الطلب به وغفرانه وعدمه عائد إلى من هو له وهذا لف وإجمال فسره وفصله بقوله: (فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك) وبه نص في كتابه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48] كرره بهذا اللفظ في موضعين في سورة واحدة. (قال الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}) [لقمان: 13] استدلال تسميته ظلمًا ولعظمته وذلك لأنه وضع العبادة في غير موضعها لما عند غير الله. (وأما الظلم الذي يغفره الله) من شاء فإطلاق السنة هنا مقيد بالكتاب. (فظلم العباد أنفسهم) بإضاعة ما وجب عليها من طاعة مولاها وفاطرها. (فيما بينهم وبين ربهم) مما ليس فيه حق لغيره تعالى، (وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضاً) فإنه لا يتركه ولا يغفره ولا يعاقب عليه حتى يقاض بينهما أو يعفوا من له الحق أو يعوضه الله من عنده كما فصلته الأحاديث في الباب، (حتى [3/ 58] يدير) يجازي ويأخذ. (لبعضهم من بعض)
__________
(1) فتح الباري (5/ 95).

الكتاب: التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ
المؤلف: محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني ثم الصنعاني، أبو إبراهيم، عز الدين، المعروف كأسلافه بالأمير (المتوفى: 1182هـ)
المحقق: د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم

ابو لمى
2022-07-04, 07:46 PM
و فيه زيادة بلفظ : " الدواوين عند الله عز وجل ثلاثة .. " الحديث نحوه و قد
خرجته في " الأحاديث الضعيفة " و " المشكاة " ( 5133 ) .
هذا الحديث ألأقرب أنه مفتعل
مثل هذا التفصيل لو صح لرأيته من طريق عروة
-
حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا صدقة بن موسى ، قال : حدثنا أبو عمران الجوني ، عن يزيد بن بابنوس ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدواوين عند الله عز وجل ثلاثة : ديوان لا يعبأ الله به شيئا ، وديوان لا يترك الله منه شيئا ، وديوان لا يغفره الله ، فأما الديوان الذي لا يغفره الله : فالشرك بالله ، قال الله عز وجل { إنه من يشرك بالله ، فقد حرم الله عليه الجنة } وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا : فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه ، أو صلاة تركها ، فإن الله عز وجل يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء ، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا : فظلم العباد بعضهم بعضا ، القصاص لا محالة. (مسند أحمد ابن حنبل - 25476)

احمد ابو انس
2022-11-18, 04:33 PM
https://www.youtube.com/watch?v=lkAFcYHa4X4&ab_channel=omaraboomar