مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :
المعيصفي
2022-06-12, 10:00 PM
حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :
قال تعالى : ( قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤ بسحر عظيم (116) وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون (117) فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون (118) الأعراف
( فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) (81) يونس
قال تعالى ( قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ) (66) طه
(وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى) (69) طه
وقال سبحانه ( ومن شر النفاثات في العقد ) الفلق (4)
وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سحر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال الليث : كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه ، عن عائشة قالت : سحر النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله ، حتى كان ذات يوم دعا ودعا ، ثم قال : " أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي ، أتاني رجلان : فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : ومن طبه ؟ قال لبيد بن الأعصم ، قال : فيما ذا ، قال : في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر ، قال فأين هو ؟ قال : في بئر ذروان " فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع فقال لعائشة حين رجع : " نخلها كأنه رءوس الشياطين " فقلت استخرجته ؟ فقال : " لا ، أما أنا فقد شفاني الله ، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا " ثم دفنت البئر * متفق عليه
فلقد بين الله جل في علاه في محكم الآيات الآنفات وفي الحديث أن الذي يصنع ويعمل ويقوم بالسحر هو الساحر ونسب السحر إلى الساحر فقط .
والله سبحانه هو عالم الغيب والشهادة ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ولم يذكر أن الشياطين هي التي تعمل السحر أو تعاون الساحر في صناعة السحر أو تخدم السحر بالحراسة والمحافظة عليه .
أو أنها تدخل في بدن الإنسان مع السحر المأكول أو المشروب كما يزعم ممتهني الرقية لتحرس السحر !!
بل بين الله سبحانه وتعالى أن دور الشياطين في السحر وهو التعليم فقط فقال :
( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون )
قال القرطبي في المنتقى شرح الموطإ» (7/ 118):
( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} [البقرة: 102] : فجعلهم كفارا بتعليمه )
قلت : دور الشياطين هو تعليم الناس السحر فحسب . وأرى والله أعلم أن السحر قد علمته الشياطين للناس في عهد سليمان وقبله ثم كان الناس يعتمدون على تلك الكتب على مر الزمان كما صح ذلك عن ابن عباس مما يرويه من الإسرائيليات التي لا تكذب ولا تصدق .
( أما إني أحدثكم من ذلك أنه كانت الشياطين يسترقون السمع من السماء فيأتي أحدهم بكلمة حق قد سمعها ، فإذا حدث منه صدق كذب معها سبعين كذبة ، قال : فيشربها قلوب الناس ؛ فأطلع الله عليها سليمان فدفنها تحت كرسيه . فلما توفي سليمان بن داود قام شيطان بالطريق فقال : ألا أدلكم على كنزه الممنع الذي لا كنز مثله ؟ تحت الكرسي . فأخرجوه ، فقالوا : هذا سحر . فتناسخها الأمم ، حتى بقاياهم ما يتحدث به أهل العراق . فأنزل الله عذر سليمان : واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) الطبري .
وقد يكون هناك أنواعا أخرى من السحر غير سحر اليهود المذكور كسحر الصابئة واليونانيين غيرهم .
ولم يذكر الله تعالى دورا آخر للشياطين غير التعليم . ومن يدعي دورا آخر للشياطين فقد خاض بالغيب وقال على الله بغير علم .
وفيما يلي أقوال العلماء في أن السحر هو من عمل الساحر مستندين بذلك على كلام الله سبحانه .
ففي تفسير مقاتل بن سليمان ت 150 » (4/ 934):
ومن شر النفاثات في العقد يعنى السحر وآلاته يعنى الرقية التي هي لله معصية يعني به ما تنفثن من الرقى في العقدة. )
وفي الجامع لعلوم الإمام أحمد - التفسير وعلوم القرآن» (13/ 521):
«النَّفَّاثَاتِ }: السحر، و {الْعُقَدِ}: الذين يعقدون السحر»
وفي تفسير التستري ت 283» (ص210):
«وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ أي السواحر تنفث في العقد»
وفي تفسير الطبري (24/ 704):
«وقوله: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) يقول: ومن شرّ السواحر الّلاتي ينفُثن في عُقَد الخيط، حين يَرْقِين عليها»
وفي تفسير ابن كثير (8/ 536):
«وقوله: {ومن شر النفاثات في العقد} قال مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة والضحاك: يعني: السواحر -قال مجاهد: إذا رقين ونفثن في العقد»
وقال حسن القاهري ( 804 – 870 ) في اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (14/ 366):
«وهو أمرٌ خارقٌ للعادة صادرٌ من نفسٍ شريرةٍ لا يتعذَّر معارضتُه، وقد أنكرَه قومٌ وقالوا: إنما هو خيالاتٌ باطلةٌ لا حقيقةَ لها، وأكثرُ الأُمم من العرب والرُّوم والهند والعجم على ثبوته ووجوده حقيقةً، وله تأثيرٌ، وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
وفي فتح الباري لابن حجر» (10/ 222):
وقال المازري جمهور العلماء على إثبات السحر وأن له حقيقة ونفى بعضهم حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة وهو مردود لورود النقل بإثبات السحر ولأن العقل لا ينكر أن الله قد يخرق العادة عند نطق الساحر بكلام»
وقال الأمير الصنعاني ت 1182)التحبير لإيضاح معاني التيسير» (4/ 714):
«من قوله تعالى: {*النَّفَّاثَاتِ (5) فِي الْعُقَدِ (4)} (6) أي: النساء السواحر اللواتي ينفثن في العقد يتكلمن بشيء من الكلمات المخالفة للشريعة التي هن كلمات كفرية ثم ينفثن، والنفث دون النفخ، ثم يعقدن ما نفثن فيه فيكون بإذن الله سحراً»
وقال الشوكاني في فتح القدير » (1/ 141):
( وقوله: ما يفرقون به بين المرء وزوجه في إسناد التفريق إلى السحرة وجعل السحر سببا لذلك دليل على أن للسحر تأثيرا في القلوب بالحب والبغض، والجمع والفرقة، والقرب والبعد )
وقال في نيل الأوطار» (7/ 211):
«ولا يستنكر في العقل أن الله سبحانه يخرق العادة عند النطق بكلام أو تركيب أجسام أو المزج بين قوى على ترتيب لا يعرفه إلا الساحر، وإذا شاهد الإنسان بعض الأجسام منها قاتلة كالسموم، ومنها: مسقمة كالأدوية الحادة، ومنها: مضرة كالأدوية المضادة للمرض لم يستبعد عقله أن ينفرد الساحر بعلم قوى قتالة أو كلام مهلك أو مؤد إلى التفرقة»
وفي تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن» (ص937):
«{وَمِنْ شَرِّ *النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} أي: ومن شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد، التي يعقدنها على السحر»
وفي شرح رياض الصالحين لابن عثيمين» (5/ 545):
«ومن شر *النفاثات في العقد} أي الساحرات اللاتي يعقدن عقد السحر وينفثن فيها بالطلاسم والتعوذات والاعتصام بالشياطين والاستعانة بهم والعياذ بالله»
وفي فتاوى نور على الدرب لابن باز (3/ 272):
بيان أن شياطين الجن هم الذين يعلمون السحر للسحرة
س: الأخ: ص. ش. من الجمهورية العربية السورية، يسأل ويقول: هل يستطيع الساحر الاتصال بالشياطين كما يزعم فعلا؟ وبالتالي يستطيع أن يغير ما يريده الشخص المسلم الواعي، والذي يحفظ قدرا كبيرا من القرآن وذلك بواسطة هؤلاء الشياطين؟ وإن كان ذلك ممكنا، فماذا يترتب على الشخص أن يفعل إذا ابتلي بالسحر؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا (1)
ج: السحر بين الله جل وعلا في كتابه العظيم، وهكذا رسوله صلى الله عليه وسلم أنه موجود، وأن السحرة موجودون، وأن الشياطين هم الأساتذة، هم الذين يعلمونهم السحر، شياطين الجن هم الذين يعلمون شياطين الإنس السحر، والسحر يكون بالرقى الشيطانية والتعوذات الشيطانية والعقد والنفث، كما قال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} (2) يعني السواحر اللاتي ينفثن في العقد، بكلمات ضالة، خاطئة، يردن بها إيذاء المسحور، ويقع بالتخييل، كما قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} (3) فيخيلون للإنسان أن الحبل حية ...
_________
(1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم 267
قلت : وحقيقة السحر هو أنه عمل يضاد الرقية المشروعة بكل أركانها :
فالرقية هي كلام خاص ( الرقى المأثورة ) فيه توحيد واستعانة واستعاذة بالله تعالى يقصد به الاستشفاء من الأمراض يقرأ على المرض بنفث أو تفل أو بدونهما .
وأما السحر فهو كلام خاص فيه شرك واستعانة واستعاذة بغير الله من الشياطين يقصد به الإضرار بالمسحور ينفث به على العقد وغيرها .
فكما أن الرقية تؤثر في الإنسان وترفع عنه المرض وهي مجرد كلام فكذلك السحر وهو كلام أيضا يؤثر في الإنسان فيمرضه ويضره بمختلف الأضرار .
ولا تنفع الرقية ولا يضر السحر إلا بإذن الله تعالى .
ولأن السحر يضاد الرقية والرقية تضاد السحر لذلك جعل الله تعالى الرقية هي العلاج الأنجع للسحر .
فبالمعوذتين أبطل النبي صلى الله عليه وسلم سحر اليهودي .
كان رجلٌ [ من اليهودِ ] يدخلُ على النَّبيِّ ، [ وكان يأمنُه ] ، فعقد له عقدًا ، فوضعه في بئرِ رجلٍ من الأنصارِ ، [ فاشتكَى لذلك أيَّامًا ، وفي حديثِ عائشةَ : ستَّةً أشهُرٍ ) ] ، فأتاه ملَكان يعودانه ، فقعد أحدُهما عند رأسِه ، والآخرُ عند رِجلَيْه ، فقال أحدُهما : أتدري ما وجعُه ؟ قال : فلانٌ الَّذي [ كان ] يدخُلُ عليه عقد له عُقَدًا ، فألقاه في بئرِ فلانٍ الأنصاريِّ ، فلو أرسل [ إليه ] رجلًا، وأخذ [ منه ] العَقَدَ لوجد الماءَ قد صُفِّر [ فأتاه جبريلُ فنزل عليه بالمُعوِّذتَيْن ) ، وقال : إنَّ رجلًا من اليهودِ سحرك ، والسِّحرُ في بئرِ فلانٍ ، قال : ] فبعث رجلًا وفي طريقٍ أخرَى : فبعث عليًّا ) [ فوجد الماءَ قد اصفَرَّ ] فأخذ العُقَدَ [ فجاء بها ] ، [ فأمره أن يحِلَّ العُقَدَ ويقرأَ آيةً ] ، فحلَّها ، [ فجعل يقرأُ ويحِلُّ ] ، [ فجعل كلَّما حلَّ عُقدةً وجد لذلك خفَّةَ ] فبرأ ، (وفي الطَّريقِ الأخرَى : فقام رسولُ اللهِ كأنَّما نشط من عِقالٍ ) ، وكان الرَّجلُ بعد ذلك يدخلُ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلم يذكُرْ له شيئًا منه ، و لم يعاتِبْه [ قطُّ حتَّى مات ]
قال المحدث الألباني (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)– صحيح ـ المصدر: السلسلة الصحيحة (http://www.dorar.net/book/561?ajax=1) - الرقم 2761
ومن أقوال العلماء في معنى ما قدمتُ :
قال الدينوري ت 276 في تأويل مختلف الحديث» (ص262):
«وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} 1 فأعلمنا أَنَّ السَّوَاحِرَ، يَنْفُثْنَ فِي عُقَدٍ يَعْقِدْنَهَا كَمَا يَتْفُلُ الرَّاقِي وَالْمُعَوِّذُ»
وفي شرح صحيح البخارى لابن بطال» (5/ 359):
«لأن الله قال لرسوله: (قل أعوذ برب الفلق (إلى قوله: (ومن شر النفاثات فى العقد (والنفاثات: السواحر ينفثن فى العقد كما ينفث الراقى فى الرقية)
قلت : وأما قول من قال أن السحر يكون بمعونة الشياطين فليس عليه دليل من الكتاب أو السنة وإنما ربما أخذوه عن الراغب الأصفهاني النحوي وغيره فقد ذكر ابن حجر في فتح الباري » (10/ 222) :
(قوله باب السحر) : قال الراغب وغيره السحر يطلق على معان : ... الثالث ما يحصل بمعاونة الشياطين بضرب من التقرب إليهم وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس (
ثم تناقل كلامه من جاء بعد الحافظ ابن حجر .
وقد قدمت آنفا أن الساحر يستغيث ويستعين بالشياطين ويدعوهم بما يقرأه من رقى كفرية فيقع السحر إذا شاء الله وهذا كما يستجيب الله لمن يشاء من الذين يدعون الموتى أو الغائبين لقضاء حاجاتهم .
فالذي يدعو ميتا ويتقرب إليه بالنذر والذبح والقربات ويطلب منه حاجته كشفاء مرض أوطلب ذرية أو رزق ونحو ذلك ثم يحصل له ما طلب كما طلب لا شك أن الله تعالى هو من قضى حاجاته استدراجا لمن اختار الشرك وهو يظن أن الميت هو الذي قضى حاجته .
وكذلك من يستعين ويدعو ويستغيث بالشياطين ويعبدهم من دون الله تعالى ليسحر إنسانا فالله هو الذي يأذن بوقوع الضرر الذي أراده الساحر ويظن الساحر أن الشيطان الذي تقرب إليه هو من قضى له حاجته .
وكذا من قال بذلك من العلماء فهو يظن أن الشيطان هو الذي يقضي حاجة الساحر والحق أن الأمر غيبي ولا دليل على ذلك من كلام عالم الغيب والشهادة سبحانه بل هو مجرد ظن عقلي وربما أخذوه من أفواه أو كتب السحرة الذين تلاعبت بهم الشياطين .
والذي لا يقبل عقله أن يقع السحر بدون تدخل الشياطين فكيف يقبل عقله ان يقع الشفاء من سم العقرب أو الأفعى القاتل بمجرد الرقية وكيف يقبل عقله أن تذهب الحمى أو الالتهاب الحاد أو أشد الأمراض والأوجاع بمجرد الرقية التي هي كلام ونفث ؟!.
فهذه كتلك وتلك كهذه مع التضاد
ومن قال من العلماء أن السحر يكون بالاستعانة بالشياطين فإنما هو بمعنى ما قدمتُ كالفتوى التالية :
ما هي الأدلة الواضحة على أن للجن دورا في السحر؟ ما حكم السحر ؟
الجواب : الحمد لله.
أولا :السحر من المنكرات العظيمة ، ومن كبائر الموبقات ، بل هو من نواقض دين الإسلام ، إذا كان تعلمه ومباشرته عن طريق الاستعانة بالشياطين .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله" : تعليم السحر وتعلمه منكر عظيم ، ومن الشرك الأكبر ؛ لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن ، والاستغاثة بهم والتقرب إليهم ، وما يهديهم من الذبائح والنذر " .
انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (1/ 355-356) .
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
" السحر أكبر الكبائر بعد الشرك ، وهو كفر بالله عز وجل ، وهو قرين الشرك ، فالساحر والذي يصدق بالسحر كلاهما سواء " .
انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ صالح بن فوزان" (1/ 42) .
أما إذا كان صاحبه يتوصل إليه باستخدام عقاقير محسوسة ، ومواد كيميائية ، ونحو ذلك : فلا يكفر صاحبه .
والساحر حده القتل بكل حال .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" السحر نوعان : نوع كفر، ونوع عدوان وظلم.
أما الكفر : فهو الذي يكون متلقىً من الشياطين ، فالذي يُتلقى من الشياطين : هذا كفر مخرج عن الملة ، يُقتل متعاطيه .
النوع الثاني من السحر: سحر لا يكون بأمر الشياطين ، لكنه بأدوية وعقاقير وأشياء حسية ، فهذا النوع لا يُكفِّر ، ولكن يجب أن يقتل فاعله درءاً لفساده وإفساده " .
انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/ 2) بترقيم الشاملة .
ثانيا :
من الأدلة الشرعية على أن السحر يكون عن طريق مردة الجن وهم الشياطين : قول الله عز وجل : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) البقرة/ 102 .
قال ابن جرير رحمه الله :
" معنى الكلام : واتبعوا ما تتلوا الشياطين من السحر على ملك سليمان ، وما كفر سليمان ، فيعمل بالسحر، ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " .
انتهى من " تفسير الطبري " (2 /417) .
وقَالَ مُجَاهِدٌ : " كَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَسْتَمِعُ الْوَحْيَ ، فَمَا سَمِعُوا مِنْ كَلِمَةٍ إِلَّا زَادُوا فِيهَا مِائَتَيْنِ مِثْلَهَا، فَلَمَّا تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ عَلَّمَتْهُ النَّاسَ ، وَهُوَ السِّحْرُ " .
انتهى من " تفسير ابن كثير" (1/ 348) .
وقال قتادة : " ذكر لنا، والله أعلم ، أن الشياطين ابتدعت كتابا فيه سحر وأمر عظيم ، ثم أفشوه في الناس وعلموهم إياه " .
انتهى من " تفسير الطبري " (2/ 410) .
وفي تفسير قول الله عز وجل : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) الفلق/ 4 .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" النفاثات في العقد : هن الساحرات ، يعقدن الحبال وغيرها، وتنفث بقراءة مطلسمة ، فيها أسماء الشياطين على كل عقدة ، تعقد ثم تنفث ، تعقد ثم تنفث ، تعقد ثم تنفث ، وهي بنفسها الخبيثة تريد شخصاً معيناً، فيؤثر هذا السحر بالنسبة لهذا المسحور " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (107/ 11) بترقيم الشاملة .
قال ابن باز رحمه الله :
" السحر : بين الله جل وعلا في كتابه العظيم ، وهكذا رسوله صلى الله عليه وسلم : أنه موجود ، وأن السحرة موجودون ، وأن الشياطين هم الأساتذة ، هم الذين يعلمونهم السحر ، شياطين الجن هم الذين يعلمون شياطين الإنس السحر ، والسحر يكون بالرقى الشيطانية ، والتعوذات الشيطانية ، والعقد والنفث ، كما قال تعالى: ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (3/ 272) .
فتوى الإسلام سؤال وجواب
قلت : كلام الشيخ ابن باز رحمه الله صريح ببيان دور الشيطان ودور الساحر إذ قال أن شياطين الجن تعلم شياطين الإنس السحر ثم أردف أن السحر هو بالرقى الشيطانية والنفث بها في العقد وهذا هو دور الساحر بنص القرآن . وسبقه كلام كبار التابعين كمجاهد وقتادة وإمام المفسرين الطبري وفيرهم مما ذكرتُ آنفا .
والله أعلم .
المعيصفي
محمدعبداللطيف
2022-06-13, 12:15 PM
حقيقة السحر وعلاقة الشياطين
بل بين الله سبحانه وتعالى أن دور الشياطين في السحر وهو التعليم فقط فقال :
قلت : دور الشياطين هو تعليم الناس السحر فحسب .......
ولم يذكر الله تعالى دورا آخر للشياطين غير التعليم .
ومن يدعي دورا آخر للشياطين فقد خاض بالغيب
وفيما يلي أقوال العلماء في أن السحر هو من عمل الساحر
وفي شرح رياض الصالحين لابن عثيمين» (5/ 545):
«ومن شر *النفاثات في العقد} أي الساحرات اللاتي يعقدن عقد السحر وينفثن فيها بالطلاسم والتعوذات والاعتصام بالشياطين والاستعانة بهم والعياذ بالله»
.....وأما قول من قال أن السحر يكون بمعونة الشياطين فليس عليه دليل من الكتاب أو السنة وإنما ربما أخذوه عن الراغب الأصفهاني النحوي وغيره.......
والذي لا يقبل عقله أن يقع السحر بدون تدخل الشياطين فكيف يقبل عقله ان يقع الشفاء من سم العقرب أو الأفعى القاتل بمجرد الرقية وكيف يقبل عقله أن تذهب الحمى أو الالتهاب الحاد أو أشد الأمراض والأوجاع بمجرد الرقية التي هي كلام ونفث ؟!.
فهذه كتلك وتلك كهذه مع التضاد ...................
ومن قال من العلماء أن السحر يكون بالاستعانة بالشياطين فإنما هو بمعنى ما قدمتُ
المعيصفي
غِبْتَ غَيّبَتَك الطويلة ثم جئتنا بالغرائب والمتناقضات
أخى المعيصفى يظهر مما أقتبسته من نقولك أنك تسعى جاهدا لألغاء دور الشياطين فى عمل السحر وخدمته وتحصر دور الشياطين فى التعليم فقط وحتى الادلة التى تنقلها لا تسعفك على دعواك فى حصر دور الشياطين فى التعليم
مع ان دور الشياطين فى عمل السحر أهم الادوار بل هم العامل الاساسى فى السحر-
فحينما تلغى دور البطل أو الرئيس والعامل الاساسى- فلم يعد للمضمون معنى-
وكذلك الغاء دور الجن فى التسلط على المصروع كما فى مواضيع اخرى ورد ومعارضة كلام شيخ الاسلام ابن تيمية فى قوله - إن الجني يدخل بدن المصروع،وإنه يصرع الرجل، فيتكلم بلسان لا يعرف معناه، ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثر به أثراً عظيماً، والمصروع مع ذلك لا يحس بالضرب، ولا بالكلام الذي يقوله، وقد يجر المصروع، وغير المصروع، ويجر البساط الذي يجلس عليه، ويحول آلات، وينقل من مكان إلى مكان، ويجر غير ذلك من الأمور، من شاهدها أفادته علماً ضرورياً، بأن الناطق على لسان الإنسي، والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان، وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك، فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك.انتهى.......
وغيرها من الاشياء التى لا يقبلها عقل المعيصفى
وفى المشاركة القادمة سأنقل ان شاء الله من كلام اهل العلم دور وعمل الشياطين فى السحر بالاعانة والخدمة الشيطانية
محمدعبداللطيف
2022-06-13, 12:40 PM
قال الامام ابن باز رحمه الله
فالسحر: عُقَد ورُقًى يفعلها السَّحرة، وينفثون في عقدهم، وأشياء يجمعونها، وأشياء يتلقونها عن الجنِّ والشياطين حتى يُنفذوها فيمَن يُريدون، وهو مُنكر، ومن الشرك؛ لأنه لا يُتوصل إلا بخدمة الشياطين والتَّقرب إليهم وعبادتهم من دون الله،
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السحر فى الشرع; ينقسم إلى قسمين:
أحدها : عقد ورقى; يعني: قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد.
فالحاصل أن السحر في الشرع عبارة عن عقد ورقى يتوصل بها إلى استخدام الشياطين لتضر المسحور
******
وقال رحمه الله
أود أن أبين أن السحر من أكبر المحرمات، بل هو من الكفر إذا كان الساحر يستعين بالأحوال الشيطانية على سحره أو يتوصل به إلى الشرك،
******
قال الشيخ صالح ال الشيخ
السحر عرفه الفقهاء بقولهم: رقى، قالوا: السحر هو رقى وعزائم وعقد ينفث فيها فيكون سحرا يضر حقيقة، ويمرض حقيقة، ويقتل حقيقة، فإذا حقيقة السحر أنه استخدام للشياطين في التأثير، ولا يمكن للساحر أن يصل إلى إنفاذ سحره حتى يكون متقربا إلى الشياطين، فإذا تقرب إليها خدمته الجن، يعني: شياطين الجن بأن أثرت في بدن المسحور ، فلكل سحر خادم من الشياطين يخدمه، ولكل ساحر مستعان به من الشياطين، فلا يمكن للساحر أن يكون ساحرا على الحقيقة إلا وهو يتقرب إلى الشياطين؛ ولهذا نقول: السحر شرك بالله -جل وعلا-. وهناك شيء قد يكون في الظاهر أنه سحر، ولكنه في الباطن ليس بسحر، وهذا ليس الكلام فيه، وإنما الكلام فيما كان من السحر بالاستعانة بالشياطين وباستخدام الرقى والتعويذات والعقد والنفث فيها، وقد قال -جل وعلا-: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ والنفاثات هن السواحر اللاتي يعقدن العقد وينفثن فيها، خصت الإناث بذلك بالاستعاذة؛ لأن الغالب في السحر ممن يستخدمه في الجاهلية وعند أهل الكتاب أن الذي يستخدمه النساء، فجرى ذلك مجرى الغالب، قال -جل وعلا-: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ النفاثات: جمع نفاثة صيغة مبالغة للنفث؛ لأنها تكثر النفث في العقدة، وتنفث برقى وتعازيم وتعويذات تستخدم فيها الجن؛ لتخدم هذه العقدة التي فيها شيء من بدن المسحور أو فيها شيء يتعلق بالمسحور، حتى يكون ذلك مؤثرا فيه، وقد سحر يهودي النبي -صلى الله عليه وسلم- في مشط ومشاطة يعني: في أشياء من شعره -عليه الصلاة والسلام- وحتى يخيل للنبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يفعل الشيء ولا يفعله من جهة نسائه -عليه الصلاة والسلام- يعني: كان سحر ذلك اليهودي مؤثرا في بدنه -عليه الصلاة والسلام- لكنه لم يكن مؤثرا في علمه ولا في عقله ولا في روحه -عليه الصلاة والسلام-، وإنما في بدنه يخيل إليه أنه قد واقع نساءه، وهو لم يواقع، ونحو ذلك هذا السحر الذي فيه استخدام الشياطين شرك وكفر بالله -جل وعلا-.
*************
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله :
" اتفق أهل السنة والجماعة على وجود السحر، وأنه حقيقة تؤثر في الأشياء وتؤذي الإنسان، وأن كل ذلك بإذن الله عز وجل.
والساحر عمله كفر؛ لأن الشياطين لا تلبي له ما يريد ، إلا بعدما يكفر بالله رب العالمين، وحينها تخدمه ويخدمها، لذا كان حكمه القتل " انتهى .
محمدعبداللطيف
2022-06-13, 12:44 PM
قال الشيخ عبد الله الغنيمان فى شرح كتاب التوحيد تعليقا على كلام الامام ابن القيم
قوله: (يتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله) يعني: أن الشيطان يبطل عمله.والواقع أن السحر يكون من الإنسان بواسطة الشيطان، والسحر يخفيه الساحر كثيراً كما هو الواقع، والشيطان يطلب شيطاناً آخر، وإذا أراد أن يسحر يذكر اسمه ويمدحه ويثني عليه ويدعوه بأشياء فيها خضوع وذلة واستكانة له، فيدعو هذا الشيطان ثم هذا الشيطان يستخدم شيطاناً آخر أضعف منه ويجعله واسطة بينه وبين المسحور، فيعمل السحر بعدما يتقرب إليه الساحر بالأشياء التي يأمره بها، ولو أن يبقى في بيت مظلم في وقت من الأوقات، وإلا فالغالب أنه يأمره بذبح شاة أو دجاجة أو ما أشبه ذلك، أو قد يأمره بالسجود له، ولا يفعل شيئاً إلا إذا فعل ما يطلب منه، ثم إذا فعل ذلك أمره بعمل السحر، والسحر يكون بأشياء يجمعها من شعر وعظام ونشارة خشب وبرادة حديد وما أشبه ذلك، فينفث فيها، ثم يضعها في شيء من الأشياء ويربطها، وقد يحرص عليها جداً؛ لأنها إذا ظهرت وألقيت بطل سحره، ثم يرسل الشيطان شيطاناً آخر إلى من يراد سحره، فإن كان هذا الذي يراد سحره ممن يكثر من الأوراد والأدعية الشرعية وممن هو على اتصال دائم بالله جل وعلا، فإنه لا يستطيع أن يسحره إلا إذا غفل؛ ولذلك يراقبه حتى يغفل، فعند ذلك يبدأ بسحره، ثم يصير واسطة بينه وبين الساحر والشيطان ويخبره عن الأمور التي تحدث فيه، هذا هو عمل السحرة غالباً، والسحر أنواع كثيرة، فإذا جاء المسحور إلى الساحر أمره الساحر بعمل يرضي شيطانه الذي عمل له السحر كأن يقول له: اذبح ذبيحة وضع بها كذا وكذا، بحيث تكون هذه الذبيحة للشيطان، وهذا كفر بالله جل وعلا، والشيطان يكفيه هذا الفعل؛ لأن الذبح لغير الله ردة ومن الكفر -نسأل الله العافية- فإذا عمل ذلك رضي الشيطان وأبطل عمله، وهذا معنى قوله: (يتقرب الساحر والمسحور إلى الشيطان؛ فيبطل الشيطان عمله)؛ لأن المسحور جاء بشيء يرضي الشيطان، والشيطان يعمل السحر لأجل هذا، فهو يحرص على إضلال الإنسان بأي وسيلة كانت.
محمدعبداللطيف
2022-06-13, 12:46 PM
يقول الامام ابن القيم رحمه الله :
( والنفث : فعل الساحر ، فإذا تكيفت نفسه بالخبث والشر الذي يريده بالمسحور ، ويستعين عليه بالأرواح الخبيثة ، نفخ في تلك العقد نفخا معه ريق ، فيخرج من نفسه الخبيثة نفس ممازج للشر والأذى ، مقترن بالريق الممازج لذلك
وقد تساعد هو والروح الشيطانية على أذى المسحور ،
فيقع فيه السحر بإذن الله الكوني القدري ، لا الأمري الشرعي ) ( بدائع التفسير - 5 / 404
محمدعبداللطيف
2022-06-13, 12:47 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - :
( والمقصود أن أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعبادة على غير الوجه الشرعي ، ولهم أحيانا مكاشفات ولهم تأثيرات ، يأوون كثيرا إلى مواضع الشياطين التي نهي عن الصلاة فيها ، لأن الشياطين تستنزل عليهم بها ، وتخاطبهم الشياطين ببعض الأمور ، كما تخاطب الكهان ، وكما كانت تدخل في الأصنام وتكلم عابدي الأصنام ، وتعينهم في بعض المطالب كما تعين السحرة ، وكما تعين عباد الأصنام ، وعباد الشمس ، والقمر ، والكواكب ، إذا عبدوها بالعبادات التي يظنون أنها تناسبها ، من تسبيح لها ولباس ، وبخور وغير ذلك ، فإنه قد تنزل عليهم شياطين يسمونها روحانية الكوكب ، وقد تقضي بعض حوائجهم إما قتل بعض أعدائهم أو إمراضه ، وإما جلب بعض من يهوونه ، وأما إحضار بعض المال ، ولكن الضرر الذي يحصل لهم بذلك أعظم من النفع ، بل يكون أضعاف أضعاف النفع )
وقال رحمه الله
: ( السعي في التفريق بين الزوجين من أعظم المحرمات ، بل هو فعل هاروت وماروت ، وفعل الشيطان الحظي عند إبليس ، كما جاء به الحديث الصحيح )
محمدعبداللطيف
2022-06-13, 12:52 PM
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين : ( وكذا قد يعمل الساحر فيسلط شيطانه على إنسان فيصاب بمثل هذه الأمراض ، أو على امرأة فيسقط حملها ، وعلاج ذلك كغيره من علاج المعين والمريض بالسحر والحسد ونحوه كما هو معلوم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
*************
ويقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - : ( وأما سحر المرض فقد قيل إن أغلب الأمراض المستعصية هي بسبب الجن الذين يسخرهم الساحر فيلابسون الإنسان ، ويحدث ذلك تعطيل بعض الأعضاء عن منافعها فينهك البدن ، ويعظم الضرر ، ولا يوجد في الطب له علاج سوى الأدوية المهدية ، والأولى استعمال الرقى النافعة المؤثرة ، فلها تأثير كبير في تخفيف ذلك المرض كالسرطان والجلطة والشلل ونحوها ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
***********
ويقول : ( وأما سحر النزيف وهو ما يحدث في بعض النساء من جريان الدم الكثير ، كدم حيض في غير وقته ، فقـد ورد في الحديث أنه ركضة شيطان ، كما رواه الإمام أحمد عن حمنة بيت جحش بلفظ : " إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان " وكذا رواه أبو داوود والترمذي ، وروى مالك عن ابن عمر نحوه من قوله ، والمراد أن الشيطان هو الذي يفجر هذا الدم حتى يسيل في غير وقته ، وقد يكون بتسليط من السحرة ونحوه ، وقد أفتاها ابن عمر بأن تطوف ولا تلتفت إليه ، وعلاجه بالرقية والأدوية النافعة )( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
ويقول - : ( وأما سحر الجنون فهو تسليط الجان على الإنسان ، وذلك أن أكابر السحرة يخدمون الشياطين حتى تسخر لهم بعضاً من الجن ذكوراً أو إناثاً ، ثم إن الشيطان يسمي له أشخاصاً فيسلط عليهم فرداً من أولئك الذين أصبحوا تحت سيطرته ، وذلك المسلط لا يقدر على الامتناع ، فهو عند الرقية يتكلم ويخبر بالساحر الذي سخره وسلطه ، وربما بكى وانتحب على عجزه عن التخلي عن المصروع ، وكثيراً ما يعالج الجني حتى يموت ويخلفه آخر ممن سخرهم ذلك الساحر ، فلا يتخلصون من تسخيره إلا بموته وقتله ، فيجب قتل هذا حتى يستراح منه ) ( المصدر السابق )
وويقول رحمه الله - : ( وقد يكون العقم بسبب عمل شيطاني من بعض السحرة والحسدة ، فيعمل أحدهم للرجل أو المرأة عملاً يبطل به أسباب الإنجاب ، وذلك بحيل خفية تساعده عليها الشياطين ، أو أن نفس الشيطان الملابس له يعمل في إبطال تأثير الوطء في الحبل ، سواء من الرجل أو المرأة ، فالشياطين الملابسة للإنس لهم من التمكن في جسم الإنسان ما أقدرهم الله عليه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ( متفق عليه ) فعلى هذا يعرف أنه عمل سحرة بتجربة الإنجاب في شخص آخر ، فإذا كان الرجل له أولاد من امرأة أخرى ، والمرأة لها أولاد من رجل آخر ، عرف أن توقف الولادة بسبب هذا العمل فيسعى في علاجه بالرقى والتعوذات والأدعية النافعة ، وكثرة ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن ، والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة ، والتنزه عن المحرمات والمعاصي ، وتنزيه المنزل عن آلات اللهو والباطل ونحو ذلك مما تتسلط به الشياطين ، وتتمكن من التأثير في الإنسان ، ويسبب بعد الملائكة عن المنازل التي تظهر فيها المعاصي ، وبهذه الإرشادات يخف تأثير السحرة بإذن الله تعالى ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
ويقول الشيخ عبد الله ابن جبرين رحمه الله - :
( إن السحر عمل بمساعدة الشياطين بما يؤثر في المسحور بقلب الصورة أو بالصرف أو العطف أو بإلحاق ضرر به بتسليط الجن عليه ، فيعرف ذلك بسوء تصرفه وتغير حالته وصدوده عن مألوفاته ، ويعرف من رآه أنه مختل العقل أو مخبل وحكم الفاعل أنه كافر مشرك في عبادته وتقرباته )
( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
محمدعبداللطيف
2022-06-13, 12:56 PM
يقول الشيخ الدكتور عمر الأشقر : ( والذي نعلمه من دراستنا للكتاب والسنة ومطالعتنا في موضوع السحر أن الساحر لا بد أن يكون خاضعا للشيطان ، بل عابدا له حتى يعينه الشيطان ويخدمه ) ( عالم السحر والشعوذة – ص 167 )
******************
( السحر نوع يستفاد من العلم بخواص الجواهر وبأمور حسابية في مطالع النجوم ، فيتخذ من ذلك هيكلا على صورة الشخص المسحور ، ويترصد له وقت مخصوص في المطالع ، وتقرن به كلمات يتلفظ بها من الكفر والفحش المخالف للشرع ، ويتوصل بها إلى الاستعانة بالشياطين ، ويحصل من مجموع ذلك أحوال غريبة في الشخص المسحور ) ( الموسوعة الفقهية -24/260
**************
قال صاحب اكام المرجان
( وذلك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، كما أخبر صلى الله عليه وسلم فإذا ركض ذلك العرق وهو جار سال منه الدم وللشيطان في هذا العرق الخاص تصرف وله به اختصاص زائد على عروق البدن جميعها ولهذا تتصرف السحرة فيه باستنجاد الشيطان في نزيف المرأة وسيلان الدم من فرجها حتى يكاد يهلكها ويسمون ذلك بالنزيف وإنما يستعينون فيه بركض الشيطان هنالك وإسالة الدم ) ( آكام المرجان في أحكام الجان – ص 45 ، 46 )
***********
يقول الشيخ عبدالله السدحان : ( مرض الشلل ، فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها : اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر ، فإذا قرأ عليه شعر بتنمل في الجزء المصاب بالشلل ، وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد أن أتلف الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية – ص 31 )
****
يقول الاستاذ سعد الدين علامة : ( فالسحر من الشيطان ، ولا يقع أو يقوم به إلا من كان به هوى في نفسه ، وأفول في طبعه ، وميول إلى الشيطان ، والسحر يؤثر على المسحور ، فيحدث به ضرراً صحياً ونفسياً ، والمس الأرضي والضرر لا يزول إلا بفك السحر مع استخدام الرقية وطرد الشيطان عن المسحور ، وقبل هذا تقوى الله والاستقامة ، فهذا معنى قول الحق تبارك وتعالى : (وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) " سورة البقرة – الآية 102 " ) ( أفعال شيطانية – ص 7 )
*****
يقول صاحب كتاب الإيضاح المبين لكشف حيل السحرة والمشعوذين صادق بن الحاج
: ( وحقيقة الأمر أن الساحر يأخذ أو يؤتى إليه بشيء من الشخص المراد سحره ؛
كقطعة من ثيابه ، أو شعرة من رأسه ، أو جزء من أظافره ،
فإن لم يوجد شيء سأل الساحر عن اسم أمه حتى يجد علامة يربط بها السحر بالمسحور ،
ثم بعد ذلك يعقد عقداً يكون فيها هذا الأثر ،
ثم يقرأ تعاويذه وطلاسمه الشيطانية ،
وهي محاولة لطلب المساعدة من الأرواح الخبيثة لإنفاذ السحر ، فتعاونه مردة الشياطين الذين يعبدهم ويطيعهم من دون الله ،
فيسخرون له أرواحاً خبيثة يربطوهم بجسم الشخص المراد سحره ،
فلا يستطيع أن ينفك عنهم ، وهذا الشيطان المربوط بالمسحور يسمى بـ ( خادم السحر ) فيلازمه ويتابعه حتى يجد فرصة سانحة فيدخل في جسده ،
فلا ينفك عنه إلا إذا أبطل السحر وانفكت العقد ،
ثم توضع العقد المربوطة مع أوراق فيها طلاسم وتعاويذ شيطانية في مكان قريب أو بعيد من المسحور حتى يلازمه السحر ،
فتدفن في الأرض أحياناً أو توضع في أماكن خفية حتى لا يعرف مكانها فتبطل ،
وقد يضاف إلى ذلك بعض المواد الخبيثة والتركيبات النتنة
مثل : العذرة ، أو المني ، أو دم الحيض ، فتخلط وتجفف وتسحق حتى تكون ( بودرة )
وتقرأ فيها التعاويذ ، ويكون منها مادة سحرية توضع للشخص المراد سحره في طعامه أو شرابه حتى تستقر في بطنه
فتقوم بجذب الروح الخبيثة ( خادم السحر ) إلى الجسد لتستقر بها ،
فإذا استقرت الأرواح الخبيثة في الجسد قامت بأداء المهمة التي من أجلها عمل السحر ،
فإن كانت للتفريق بين المرء وزوجه قاموا بعمل أشياء تكرّه الرجل في زوجته أو المرأة في زوجها ، كأن يجعلون في فم المرأة – إن كانوا فيها – رائحة نتنة لا تنفك عنها
أو يسببون للرجل أو للمرأة ضيقا شديداً وقلقاً وخوفاً طالما هو في بيته مع زوجته ، أو يهيجون أعصابه فلا يتحمل كلمة واحدة من زوجته إلى غير ذلك من العوامل التي تدمر الأسر
وأما إذا كان المراد من السحر تسبب الأذى للمسحور فقد يسببون له آلاما حادة في الرأس ( صداع ) ، وآلاماً حادة في الظهر والمفاصل ، وضيقاً في الصدر ، وأوجاعاً في البطن
وإذا كان المراد من السحر صرف المسحور عن دراسته أو تجارته أو مستقبله
فيقومون بتشتيت فكره والتسبب في أرقه ، وعدم راحته ،
وجلب الكوابيس والأهوال له عند النوم
إلى غير ذلك مما يقوم به السحرة )
( الإيضاح المبين لكشف حيل السحرة والمشعوذين – ص 15 ، 18 )
محمدعبداللطيف
2022-06-13, 01:22 PM
والذي لا يقبل عقله أن يقع السحر بدون تدخل الشياطين فكيف يقبل عقله ان يقع الشفاء من سم العقرب أو الأفعى القاتل بمجرد الرقية وكيف يقبل عقله أن تذهب الحمى أو الالتهاب الحاد أو أشد الأمراض والأوجاع بمجرد الرقية التي هي كلام ونفث ؟!.
فهذه كتلك وتلك كهذه مع التضاد ................... المعادلة الصحيحة
هى ان يقبل عقلك بتعريف السحر الذى بوب له الامام محمد ابن عبد الوهاب [باب ما جاء فى السحر] وشرح المحققين من علماء التوحيد التعريف الشرعى له قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السحر فى الشرع
أحدها : عقد ورقى; يعني: قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد.
فالحاصل أن السحر في الشرع عبارة عن عقد ورقى يتوصل بها إلى استخدام الشياطين لتضر المسحور
والذي لا يقبل عقله أن يقع السحر بدون تدخل الشياطين العقل الصحيح يعرف كيف يتوصل الساحر الى سحره بواسطة الشياطين وخدمتهم- ولكن بعقل من نقبل وقوع السحر بدون تدخل الشياطين وهم العامل الرئيسى للسحر
هل اذا اردت ان تشرب كوبا من الشاى - فوضعت الماء على النار واضفت السكر ولم تضف اليهم معلقة الشاى- هل يصح ان نقول هذا كوب شاى - بأى عقل تريد منا ان نقبل هذا طبعا بعقل المعيصفى يمكن ان يتقبل ذلك طريقة عمل الشاى معرفة عند اهل الطبخ وطريقة عمل السحر والضابط الصحيح له معروف عند المحققين من علماء التوحيد هذا هو العقل الصحيح الذى تقاس عليه المعادلات والمتناقضات فيصحح صحيحها ويبطل متناقضها
فكيف يقبل عقله ان يقع الشفاء من سم العقرب أو الأفعى القاتل بمجرد الرقية وكيف يقبل عقله أن تذهب الحمى أو الالتهاب الحاد أو أشد الأمراض والأوجاع بمجرد الرقية التي هي كلام ونفث ؟!. نعم نقبل ذلك لأن الرقية سبب شرعى فى الشفاء- وهذا باب من ابواب كتاب التوحيد فَصَّلَه بَقِيَّة السلف الصالح الشيخ صالح ال الشيخ فى كفاية المستزيد ويكفى الإحَالَة
حالة
فهذه كتلك وتلك كهذه مع التضاد ........!؟-ليست هذه كتلك- هذا ليس استدلال- ولكن تريد ان تمرر دعواك بهذا
المعيصفي
2022-06-13, 11:05 PM
أخى المعيصفى ...
وكذلك الغاء دور الجن فى التسلط على المصروع كما فى مواضيع اخرى ..
وغيرها من الاشياء التى لا يقبلها عقل المعيصفى
هذه كذبة من كذباتك التي لا تنتهي عنها وأدعو لك أن يشفيك الله من داء الكذب .
وأمامك فرصة أن تثبت أني أنكر دخول الشيطان في بدن الإنسان وأني ألغي دوره في تسلطه على الإنسان بأن يصرعه ويصيبه بالجنون كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة من خلال اقتباسك لكلامي . وإلا فأنت تكذب كعادتك .
المعيصفي
2022-06-13, 11:09 PM
قال الشيخ صالح ال الشيخ
السحر عرفه الفقهاء بقولهم: رقى، قالوا: السحر هو رقى وعزائم وعقد ينفث فيها فيكون سحرا يضر حقيقة، ويمرض حقيقة، ويقتل حقيقة، فإذا حقيقة السحر أنه استخدام للشياطين في التأثير، ولا يمكن للساحر أن يصل إلى إنفاذ سحره حتى يكون متقربا إلى الشياطين، فإذا تقرب إليها خدمته الجن، يعني: شياطين الجن بأن أثرت في بدن المسحور ، فلكل سحر خادم من الشياطين يخدمه، .
الشيطان عالم غيبي فما الدليل من الكتاب أو السنة على دوره في صناعة السحر وخدمته وحراسته للسحر عدا التعليم الثابت بنص القرآن ؟
أي كلام بدون ذكر الدليل الصحيح الصريح فهو خوض بالغيب وهو قرين الشرك بالله .
المعيصفي
2022-06-13, 11:22 PM
.
هل اذا اردت ان تشرب كوبا من الشاى - فوضعت الماء على النار واضفت السكر ولم تضف اليهم معلقة الشاى- هل يصح ان نقول هذا كوب شاى - بأى عقل تريد منا ان نقبل هذا طبعا بعقل المعيصفى يمكن ان يتقبل ذلك طريقة عمل الشاى معرفة عند اهل الطبخ وطريقة عمل السحر والضابط الصحيح له معروف عند المحققين من علماء التوحيد هذا هو العقل الصحيح الذى تقاس عليه المعادلات والمتناقضات فيصحح صحيحها ويبطل متناقضها
ما دام عقلك يقيس الشاي المحسوس بالشيطان الغيبي فيجعل معرفة إعداد الشاي كمعرفة أحوال الشيطان الغيبي وأخباره فاقرأ على العقول السلام .إلا إذا تعتقدُ أن ( هؤلاء المحققين من علماء التوحيد ) يعلمون الغيب !!!
الشيطان عالم غيبي وليس لأحد كائن من كان أن يتكلم في أحواله وأخباره إلا بالدليل الشرعي الصريح على كل كلمة تخرج من فيه .
محمدعبداللطيف
2022-06-14, 02:26 AM
هذه كذبة من كذباتك التي لا تنتهي عنها وأدعو لك أن يشفيك الله من داء الكذب .
وأمامك فرصة أن تثبت أني أنكر دخول الشيطان في بدن الإنسان وأني ألغي دوره في تسلطه على الإنسان بأن يصرعه ويصيبه بالجنون كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة من خلال اقتباسك لكلامي . وإلا فأنت تكذب كعادتك .انا لم اتهمك بأنك تنكر دخول الجن فى بدن المصروع- أنا اتكلم عن تسلط الجن على بدن المصروع والتكلم على لسانه والمس العاشق وغير ذلك مما ذكره شيخ الاسلام ابن تيميه ألا تنفى ذلك؟- وطبعا كل ذلك حذف مع موضوعك الذى تحاورنا فيه بإسم - المس العاشق خرافة
محمدعبداللطيف
2022-06-14, 03:29 AM
ما دام عقلك يقيس الشاي المحسوس بالشيطان الغيبي فيجعل معرفة إعداد الشاي كمعرفة أحوال الشيطان الغيبي وأخباره ضربت لك المثال لأبين لك دور الشياطين فى عمل السحر وأنه أهم الادوار بل هم العامل الاساسى فى السحر- فالسحرالذى يكون بواسة شياطين الجنّ لا يتم بدونهم-
فالسحر يتم بثلاثة أشياء
1- الساحر
2-السحر
3- شياطين الجن
وانت تريد ان تلغى العامل الاساسى فى وجود السحر -فضربت المثال ليتضح المعنى
هل اذا قلنا ان شياطين الجن عامل اساسى فى وجود السحر نكون تكلمنا فى الغيب
-انت كلما تكلمنا فى مسألة وعجزت عن اقامة الدليل استخدمت الترهيب الفكرى و استخرجت حجتك ان هذا من الغيب-
كل ما يرده عقلك فالتهمة جاهزة ان هذا من الغيب
وغيرك مما سنتكلم عنهم لاحقا ان شاء الله من المعتزلة والعقلانيين فى انكار دخول الجن فى بدن المصروع هى نفس حجتك فى انكار اعراض السحر من التكلم على لسان المصروع وغيره مما ذكره شيخ الاسلام ولم يستسيغه عقل المعيصفى بحجة ان ذلك من الغيب نفس قواعد المدرسة العقلية الحديثة سواء بسواء-
أنت تسعى جاهدا ان تفرغ حقيقة السحر ودخول الجن بدن المصروع من مضمونه ومعناه بهذه الاساليب الملتوية-
تقر بحقبقة السحر ولكن تنكص على عقبيك وتقول أن دور شياطن الجن فى السحر هو التعليم فقط وإلغاء دورهم فى حقيقة السحر ومعناه ثم تقحم مسألة الغيب الا فيما تقر به وقد تقدم ادلة الائمة الاعلام فى ان السحر لا يتم الا بواسطة الجن وخدمتهم-
وكذلك فى دخول الجن بدن المصروع تقر بدخول الجن بدن المصروع ثم تنكص على عقبيك وترد كلام شيخ الاسلام فى أعراض الصرع ومضمونه وتكلمه على لسان المصروع وغيره - هى نفس طريقة المعتزلة والمدرسة العقلية الحديثة فى مسألة السحر ودخول الجن فى بدن المصروع - طريقة ملتوية للالتفاف على المسائل وتفريغها من مضمونها بدلا عن الانكار الصريح- هى انكار مبطن حتى لا يمسك علينا احد شيئا
الشيطان عالم غيبي وليس لأحد كائن من كان أن يتكلم في أحواله وأخباره إلا بالدليل الشرعي الصريح على كل كلمة تخرج من فيه . نحن والحمد لله نؤمن بالامور الغيبية ولا ننكرها كما انكرتها المعتزلة
نؤمن بالمغيبات الثابتة فى الكتاب والسنة
ونؤمن بالحقائق المعلومة في دين الله الثابتة بالسمع ولا يمتنع منها صريح العقل، والتى تصرَّف فيها أهل الأهواء من المعتزلة ومن سلك طريقتهم من المتأخرين، بالتكذيب تارة، وبالإنكار تارة، وبالتأويل تارة أخرى .
ولو سقنا كل ما يتعلق بهذا الباب لطال بنا المقام،
ولكن حسبنا أن نذكر بعضاً منها لبيان حال القوم من إنكار الحقائق الثابتة في القرآن والسنة . حقيقة السحر، ودخول الجني في بدن المصروع.
-قال شيخ الإسلام : ( وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها . وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة قال الله تعالى : { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) . وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل قلت لأبي : إن أقواما يقولون : إن الجني لا يدخل في بدن المصروع فقال : يا بني يكذبون هذا يتكلم على لسانه . وهذا الذي قاله أمر مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضربا عظيما لو ضرب به جمل لأثر به أثرا عظيما . والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله وقد يجر المصروع وغير المصروع ويجر البساط الذي يجلس عليه ويحول آلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علما ضروريا بأن الناطق على لسان الإنسي والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان . وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك )[الفتاوى: 24/276-277] . وقال القرطبي : أنكر معظم المعتزلة الشياطين والجن، ودل إنكارهم على قلة مبالاتهم وركاكة دينهم، وليس في إثباتهم مستحيل عقلي؛ وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على إثباتهم، وحق على اللبيب المعتصم بحبل الله أن يثبت ما قضى العقل بجوازه، ونص الشارع على ثبوته، قال تعالى: {ولكن الشياطين كفروا}، وقال: { ومن الشياطين من يغوص له }[الأنبياء:82] . إلى غير ذلك من الآي .
وسورة الجن تقضي بذلك. وقال عليه السلام: ( إن الشيطان يجري من آدم مجرى الدم ) . وقد أنكر هذا الخبر كثيرُ من الناس، وأحالوا روحين في جسد؛ والعقل لا يحيل سلوكهم في الإنس إذا كانت أجسامهم رقيقة بسيطة على ما يقوله بعض الناس بل أكثرهم؛ ولو كان كثافاً لصح ذلك أيضاً منهم كما يصح دخول الطعام والشراب في الفراغ من الجسم، وكذلك الديدان قد تكو ن في بني آدم وهي أحياء) [تفسير القرطبي : سورة البقرة : 102] .
- ويقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي –في تأويل قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب}- :
( حقيقة الإيمان: هو التصديق التام بما أخبرت به الرسل، المتضمن لانقياد الجوارح.
وليس الشأن في الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس، فإنه لا يتميز المسلم من الكافر،
إنما الشأن في الإيمان بالغيب، الذي لم نره ولم نشاهده، وإنما نؤمن به لخبر الله وخبر رسوله، فهذا الإيمان الذي يميز به بين المسلم والكافر، لأنه تصديق مجرد لله ورسوله، والمؤمن يؤمن بكل ما أخبر الله به، وأخبر به رسوله، سواء شاهده أو لم يشاهده، وسواء فهمه عقله، أو لم يهتد إليه عقله وفهمه، بخلاف الزنادقة والمكذبين بالأمور الغيبية، لأن عقولهم القاصرة لم تهتد إليه، فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه، ففسدت عقولهم ومرجت أحلامهم )[تفسير السعدي: (1/41-42) ] .
وهذه بعض الامثلة للمعتزلة الجدد
قال محمد عبده : ( على أن نافي السحر بالمرة لا يجوز أن يعد مبتدعا لأن الله تعالى ذكر ما يعتقد به المؤمنون في قوله : {آمن الرسول} الآية، وفي غيرها من الآيات ووردت الأوامر بما يجب على المسلم أن يؤمن به حتى يكون مسلماً ولم يأت في شيء من ذلك ذكر السحر على أنه مما يجب الإيمان بثبوته أو وقوعه على الوجه الذي يعتقد به الوثنيون، في كل ملة بل الذي ورد في الصحيح هو أن تعلم السحر كفر فقد طلب منا أن لا ننظر فيما يعرف عند الناس بالسحر ويسمى باسمه ) [تفسير جزء عم : ص 186 ] .
وقال أحمد المراغي- في مسألة صرع الجني للإنسي- : ( وتخبط الشيطان للإنسان من زعمات العرب، إذ يزعمون أنه يخبط الإنسان فيصرع، فورد القرآن على ما يعتقدون وكذلك يعتقدون أن الجني يمس الإنسان فيختلط عقله ويقولون: رجل ممسوس أي مسه الجن ورجل مجنون : إذا ضربته الجن ولهم في ذلك قصص وأخبار وعجائب وإنكار ذلك عندهم كإنكار المحسوسات، فجاءت الآية وفق ما يعتقدون، ولا تفيد صحة هذا ولا نفيه ) [تفسير المراغي: (3/63-64) ] .
يقول الدكتور حسن حنفي : ( يمكن للمسلم المعاصر أن ينكر الجانب الغيبي في الدين ويكون مسلماً حقاً في سلوكه )- .
ويقول –أيضاً- ألفاظ الجن والملائكة والشياطين، بل والخلق والبعث والقيامة، ألفاظ تتجاوز الحس والمشاهدة، ولا يمكن استعمالها، لأنها لا تشير إلى واقع، ولا يقبلها كل الناس ) [التراث والتجديد: ص 103] .
ويقول الغزالي : ( في عالم يبحث عن الحرية نصور الإسلام دين استبداد، وفي عالم يحترم التجربة، ويتبع البرهان نصور الدين غيبيات مستوردة من عالم الجن وتهاويل مبتوتة الصلة بعالم الشهادة ) [هموم داعية: 3-4]
- الآثار المترتبة على إنكار المغيبات : حقيقة إنكار أمور الغيب هو إبطال الشرائع وتعطيل الأوامر والنواهي .
التكذيب بأمور الغيب تكذيبٌ للرسل والشك فيما أتوا به .
إنكار مسائل الغيب التي أجمعت عليها الأمة، اتهام لهم بأنهم كانوا على ضلالة، وهو ينافي عصمة الله لهذه الأمة أن تجتمع على ضلالة .
الإيمان بالغيب محك التمييز بين المسلم والكافر .
************
أفاض القرآن الكريم والسنة النبوية في الحديث عن الجن وأحوالهم في مواضع كثيرة, فقد ورد ذكرهم في القرآن في مواضع متعددة تقرب من أربعين موضعاً عدا عن الآيات التي تحدثت عن الشيطان وهي كثيرة، وانفردت سورة كاملة للحديث عن أحوال النفر الذين استمعوا للقرآن من الرسول عليه الصلاة والسلام وهو بمكة هي سورة الجن، إذ ورد في مطلعها إخبار الله لنبيه باستماع هذا النفر للقرآن, قال تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا [الجن:1 - 2].واعتبرهم القرآن نوعاً آخر يشترك مع الإنسان في التكليف وإن اختلف عنهم في الصفات, فجاءت كثير من خطابات التكليف شاملة للجن والإنس قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56]. وقال: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُم ْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا [الأنعام: 130]، ورتب القرآن الجزاء لهم حسب أعمالهم في الدنيا فقال: وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [السجدة: 13]، وقال في معرض الحديث عن نعيم الجنة: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ [الرحمن: 56]. وتحدى الله الجن والإنس أن يأتوا بمثل هذا القرآن فقال: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الإسراء: 88]، واستنكر القرآن المزاعم التي تقول بأن الجن يعلمون الغيب فقال في معرض الحديث عن موت سليمان عليه السلام: فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ [سبأ: 14]. وغير ذلك من الآيات التي تحدثت عن أحوال هذا المخلوق.ومعلوم أن القرآن الكريم قد ثبتت صحته، لأنه منقول إلينا بالتواتر، فعلى هذا الأساس لا مجال لإنكار هذا النوع من المخلوقات متى كان الخبر صادقاً، وإنكارهم يكون تكذيباً لخبر الله عنهم دون حجة أو برهان، وذلك لا يكون إلا من سمات الجاهلين أو الكافرين، ووجودهم بشكل قاطع لا يحتمل التأويل بأي شكل من الأشكال (1).وأما السنة النبوية فقد ورد ذكرهم في أحاديث كثيرة، وهذه الأحاديث بمجملها تبين أحوال هذا المخلوق، من حيث المادة التي خلقوا منها، ومن حيث طعامهم وشرابهم وتناسلهم ومطالبتهم بالتكاليف الشرعية، ومحاسبتهم في الآخرة، بالإضافة إلى الأحاديث التي تبين إمكانية رؤيتهم بمختلف الصور التي يتشكلون فيها، وغيرها من الأحاديث التي تشرح أحوالهم، قال الدميري: (واعلم أن الأحاديث في وجود الجن والشياطين لا تحصى، وكذلك أشعار العرب وأخبارها، فالنزاع في ذلك مكابرة فيما هو معلوم بالتواتر)
محمدعبداللطيف
2022-06-14, 03:39 AM
كمعرفة أحوال الشيطان الغيبي وأخباره
الجن عالم غيبى ومع ذلك أحوالهم معروفة لم ينكرها الا المعتزلة والفلاسفة والملحدين
الجن خلق من خلق الله تعالى ، وهم عباد مكلفون بالأوامر والنواهي ، كالبشر ، فمنهم المؤمن والكافر والفاسق ، ومحسنهم يدخل الجنة ، ومسيئهم يستحق العذاب ، قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذريات/56 .
وقال تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً ) الجـن/11 .
وقال أيضاً : ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) الجن/14، 15 .
فأعطى الله الجن قدرة لم يعطها للبشر ، وقد حدثنا الله عن بعض قدراتهم فمن ذلك سرعة الحركة والانتقال فقد تعهد عفريت من الجن لنبي الله سليمان بإحضار عرش ملكة اليمن إلى بيت المقدس في مدة لا تتجاوز قيام الرجل من جلوس قال تعالى : ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين . قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ) النمل : 39-40 .
طعام الجن وشرابهم :
الجن يأكلون ويشربون : عن ابن مسعود قال : قال رسول الله : " أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال النبي : " فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم " رواه مسلم (450) . وفي رواية : إِنَّهُ أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ وَنِعْمَ الْجِنُّ فَسَأَلُونِي الزَّادَ فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لا يَمُرُّوا بِعَظْمٍ وَلا بِرَوْثَةٍ إِلا وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا . " رواه البخاري 3571 ، فالمؤمنون من الجن لهم كل عظم ذكر اسم الله عليه لأن الرسول لم يبح لهم متروك التسمية ، وأما متروك التسمية فإنه لكفرة الجن
دواب الجن :
في حديث ابن مسعود السابق أن الجن سألوا الرسول الزاد فقال : .. وكل بعرة علف لدوابكم .
مساكن الجن :
الجن يسكنون هذه الأرض التي نعيش فوقها ويكثر تواجدهم في الخراب ومواقع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والمقابر ولهذا جاء الهدي النبوي باتخاذ الأسباب عند الدخول على مثل هذه الأماكن وذلك بالأذكار المشروعة ومن ذلك ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث . رواه البخاري (142) ومسلم (375) ، قال الخطابي : الخُبُث جماعة الخبيث . والخبائث جمع الخبيثة يريد ذكران الشياطين وإناثهم .
الجنّ منهم المؤمن ومنهم الكافر
قال الله عزّ وجل عن الجنّ : وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) سورة الجنّ ، بل المسلمون منهم يتفاوتون في الصلاح والطاعة ، قال تعالى في السورة نفسها : ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا(11)
وقصة إسلام أوائل الجن في هذه الأمة قد جاءت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمْ الشُّهُبُ فَرَجَعَتْ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا مَا لَكُمْ فَقَالُوا حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ قَالُوا مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلا شَيْءٌ حَدَثَ فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِنَخْلَةَ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلاةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ فَقَالُوا هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ وَقَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ . " رواه البخاري 731
حسابهم يوم القيامة
والجن سيحاسبون يوم القيامة ، قال مجاهد رحمه الله في قوله تعالى : ( وَلَقَدْ عَلِمَتْ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) قال : سَتُحْضَرُ لِلْحِسَابِ . صحيح البخاري : باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم .
الوقاية من أذى الجن
لما كان الجن يروننا ولا نراهم علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم سبلا كثيرة للوقاية من أذاهم مثل الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومثل قراءة سورة الفلق وسورة الناس .
ومثل الاستعاذة الواردة في قوله تعالى : ( وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ(97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ(98) سورة المؤمنون
وكذلك فإن التسمية وهي قول بسم الله قبل دخول البيت وقبل الطعام والشراب وقبل الجماع يمنع الشيطان من المبيت ومشاركة الإنسان في مطعمه ومشربه ومنكحه وكذلك ذكر اسم الله قبل دخول الخلاء وقبل خلع اللباس يمنع الجنّ من رؤية عورة الإنسان ومن إيذائه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ رواه الترمذي 551 وهو في صحيح الجامع 3611
وقوة الإيمان والدّين عموما لدى الإنسي تمنع الجنّ من إيذائه بل ربما لو تقابلا في معركة لانتصر صاحب الإيمان كما روى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال : لَقِيَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ رَجُلا مِنْ الْجِنِّ فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ الإِنْسِيُّ فَقَالَ لَهُ الإِنْسِيُّ إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَخِيتًا كَأَنَّ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ الْجِنِّ أَمْ أَنْتَ مِنْ بَيْنِهِمْ كَذَلِكَ قَالَ لا وَاللَّهِ إِنِّي مِنْهُمْ لَضَلِيعٌ وَلَكِنْ عَاوِدْنِي الثَّانِيَةَ فَإِنْ صَرَعْتَنِي عَلَّمْتُكَ شَيْئًا يَنْفَعُكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ تَقْرَأُ : اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .. ( وهي آية الكرسي ) ، قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّكَ لا تَقْرَؤُهَا فِي بَيْتٍ إِلا خَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ لَهُ خَبَجٌ كَخَبَجِ الْحِمَارِ ثُمَّ لا يَدْخُلُهُ حَتَّى يُصْبِحَ . قَالَ أَبُو مُحَمَّد الضَّئِيلُ الدَّقِيقُ وَالشَّخِيتُ الْمَهْزُولُ وَالضَّلِيعُ جَيِّدُ
الأَضْلاعِ وَالْخَبَجُ الرِّيحُ رواه الدارمي 3247-
أما تكليفهم بالأوامر والنواهي ، فقد اتفق العلماء على أنهم مكلفون ، وذهب بعض العلماء إلى أن التكاليف التي أمروا بها كالتي أمر بها البشر سواء بسواء ، وذهب آخرون إلى أن تكاليفهم تناسب قدرتهم وطاقته .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم ، فإنهم ليسوا مماثلين الإنس في الحد والحقيقة ، فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في الحد ، لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف ، بالأمر والنهي ، والتحليل والتحريم ، وهذا ما لم أعلم فيه نزاعا بين المسلمين " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (4/233) .
وأما ما يتعلق بحياتهم ومساكنهم ، فهم كبقية المخلوقات لهم حياتهم الخاصة بهم ، ويتزوجون ويتناسلون ، قال تعالى عن إبليس : ( أَفَتَتَّخِذُون َهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُو ) الكهف/50 .
وأما مساكنهم فيكثر تجمعهم في الخراب ومواضع النجاسات كالحمامات والمزابل ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ ) رواه أبو داود (6) وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1070) .
(الْحُشُوشَ) هي أماكن قضاء الحاجة .
(مُحْتَضَرَةٌ) أي تحضرها الشياطين .
(الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ) قيل : أي ذكران الشياطين وإناثهم . وقيل : المراد بالخبث الشر ، وبالخبائث النفوس الخبيثة ، فيشمل ذكران الشياطين وإناثهم .
والجن لا شك يموتون ، فهم داخلون تحت قوله تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) الرحمن/26 .
وينبغي أن يعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (والجن تتصور بصورة الكلب الأسود, وكذلك بصورة القط الأسود, لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره، وفيه قوة الحرارة).فعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله، ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال: ((عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان)) (4)).وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة، فعن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قام أحدكم يصلي، فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل. فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل، فإنه يقطع صلاته الحمار, والمرأة, والكلب الأسود. قلت: يا أبا ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ قال: يا ابن أخي! سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال: الكلب الأسود شيطان)) (5). فعلل بأنه شيطان، والجن تتشكل بالصور المختلفة للحيوانات سواء كانت كلاباً أو غيره.وهكذا يظهر لنا مما تقدم أن الجن يتشكلون في الصور المختلفة، وعندئذ يمكن رؤيتهم، وهذا هو الذي عليه جمهور الفقهاء من المسلمين، لما ورد من الآثار الكثيرة في تشكيلهم ورؤيتهم
محمدعبداللطيف
2022-06-14, 04:16 AM
.إلا إذا تعتقدُ أن ( هؤلاء المحققين من علماء التوحيد ) يعلمون الغيب !!!
الشيطان عالم غيبي وليس لأحد كائن من كان أن يتكلم في أحواله وأخباره إلا بالدليل الشرعي الصريح على كل كلمة تخرج من فيه .هل بكلامك هذا يرد تعريف هؤلاء الائمة لمعنى السحر فى الشرع هل تريد ان تقنعنى ان المعيصفى المتخبط فى ادلته أعلم من هؤلاء العلماء المحققين والائمة الاعلام كالحافظ ابن حجر وشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه :
" لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، فإذا أخذوه من أصاغرهم وشرارهم هلكوا "
محمدعبداللطيف
2022-06-14, 01:37 PM
الجن عالم غيبى ومع ذلك أحوالهم معروفة لم ينكرها الا المعتزلة والفلاسفة والملحدين
....................
وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (والجن تتصور بصورة الكلب الأسود, وكذلك بصورة القط الأسود, لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره، وفيه قوة الحرارة).فعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله، ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال: ((عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان)) وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة، فعن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قام أحدكم يصلي، فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل. فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل، فإنه يقطع صلاته الحمار, والمرأة, والكلب الأسود. قلت: يا أبا ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ قال: يا ابن أخي! سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال: الكلب الأسود شيطان)) . فعلل بأنه شيطان، والجن تتشكل بالصور المختلفة للحيوانات سواء كانت كلاباً أو غيره.وهكذا يظهر لنا مما تقدم أن الجن يتشكلون في الصور المختلفة، وعندئذ يمكن رؤيتهم، وهذا هو الذي عليه جمهور الفقهاء من المسلمين، لما ورد من الآثار الكثيرة في تشكيلهم ورؤيتهمنعم
قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (19/34) :" وَالشَّيْطَانُ هُوَ نَفْسُهُ خَبِيثٌ ،
فَإِذَا تَقَرَّبَ صَاحِبُ الْعَزَائِمِ وَالْأَقْسَامِ وَكُتُبِ الرُّوحَانِيَّا تِ السِّحْرِيَّةِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ إلَيْهِمْ بِمَا يُحِبُّونَهُ مِنْ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ
صَارَ ذَلِكَ كَالرِّشْوَةِ وَالْبِرْطِيلِ لَهُمْ
فَيَقْضُونَ بَعْضَ أَغْرَاضِهِ ،
كَمَنْ يُعْطِي غَيْرَهُ مَالًا لِيَقْتُلَ لَهُ مَنْ يُرِيدُ قَتْلَهُ أَوْ يُعِينَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ أَوْ يَنَالَ مَعَهُ فَاحِشَةً.
وَلِهَذَا ؛ كَثِيرٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ يَكْتُبُونَ فِيهَا كَلَامَ اللَّهِ بِالنَّجَاسَةِ -
وَقَدْ يَقْلِبُونَ حُرُوفَ كَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إمَّا حُرُوفُ الْفَاتِحَةِ وَإِمَّا حُرُوفُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَأَمَّا غَيْرُهُمَا - إمَّا دَمٌ وَإِمَّا غَيْرُهُ وَإِمَّا بِغَيْرِ نَجَاسَةٍ. أَوْ يَكْتُبُونَ غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَرْضَاهُ الشَّيْطَانُ أَوْ يَتَكَلَّمُونَ بِذَلِكَ.
فَإِذَا قَالُوا أَوْ كَتَبُوا مَا تَرْضَاهُ الشَّيَاطِينُ أَعَانَتْهُمْ عَلَى بَعْضِ أَغْرَاضِهِمْ ، إمَّا تَغْوِيرُ مَاءٍ مِنْ الْمِيَاهِ ، وَإِمَّا أَنْ يَحْمِلَ فِي الْهَوَاءِ إلَى بَعْضِ الْأَمْكِنَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَأْتِيَهُ بِمَالٍ مِنْ أَمْوَالِ بَعْضِ النَّاسِ ، كَمَا تَسْرِقُهُ الشَّيَاطِينُ مِنْ أَمْوَالِ الْخَائِنِينَ ، وَمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَتَأْتِي بِهِ وَإِمَّا غَيْرُ ذَلِكَ ". انتهى
قال شيخ الإسلام في "النبوات" (2/841) :
" طاعة الجن لسليمان : طاعة ملكية .
وطاعة الجنّ والشياطين لسليمان صلوات الله عليه ، لم تكن من جنس معاونتهم للسحرة ، والكهّان ، والكفار ، وأهل الضلال والغي .
ولم تكن الآية والمعجزة والكرامة التي أكرمه الله بها ، هي ما كانوا يعتادونه مع الإنس ؛ فإن ذلك إنّما كان يكون في أمور معتادة ؛ مثل إخبارهم أحياناً ببعض الغائبات ؛ ومثل إمراضهم ، وقتلهم لبعض الإنس ؛ كما أنّ الإنسيّ قد يُمرض ويقتل غيره.
ثم هم إنّما يعاونون الإنس على الإثم والعدوان ، إذا كانت الإنس من أهل الإثم والعدوان ، يفعلون ما يهواه الشياطين،
فتفعل الشياطين بعض ما يهوونه،
قال تعالى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعَاً يَا مَعْشَرَ الجِنِّ قَد اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ وَقَال أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ .
محمدعبداللطيف
2022-06-14, 07:23 PM
.
وأمامك فرصة أن تثبت أني أنكر دخول الشيطان في بدن الإنسان وأني ألغي دوره في تسلطه على الإنسان بأن يصرعه ويصيبه بالجنون كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة .أنت تثبت السحر وليس المشكلة فى هذا بل المشكلة انك تفرغ معنى السحر فى الشرع من حقيقتة ومضمونه ومعناه- وذلك بإسقاط أحد مكونات السحر وأحد اركانه - وهو دور شياطين الجن- وكأنَّ كل شئ يتم بدون روابط واعانه من الجن
لذلك نقلت فى كلامك ولم تنقل كلام الائمة الاعلام نقلت ما يخدم هواك من قول حسن القاهري ( 804 – 870 ) في اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (14/ 366):
«وهو أمرٌ خارقٌ للعادة صادرٌ من نفسٍ شريرةٍ لا يتعذَّر معارضتُه، وقد أنكرَه قومٌ وقالوا: إنما هو خيالاتٌ باطلةٌ لا حقيقةَ لها، وأكثرُ الأُمم من العرب والرُّوم والهند والعجم على ثبوته ووجوده حقيقةً، وله تأثيرٌ، وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
وهذه عقيدة اشعرية وهى نفى الاسباب والمسببات
وهى وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
***
الرد
سحر الساحر كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية وهو يتكلم عن خوارق العادات
قال - معنى خرق العادة، وأن الإعتبار أن تكون خارقة لعادة غير الأنبياء مطلقا؛ بحيث [تختص] بالأنبياء، فلا [توجد] إلا مع الإخبار بنبوتهم.
خوارق الكهان والسحرة ليست من خوارق العادات وإنما من العجائب الغريبة
وأما إخبار الكهان ببعض الأمور الغائبة؛ لإخبار الشياطين لهم بذلك،
وسحر السحرة؛ بحيث يموت الإنسان من السحر، أو [يمرض] ، [ويُمنع] من النكاح،
ونحو ذلك مما هو بإعانة الشياطين: فهذا أمرٌ موجودٌ في العالم، كثيرٌ، معتادٌ، يعرفه الناس، ليس هذا من خرق العادة، بل هو من العجائب الغريبة التي يختص بها بعض الناس؛ كما يختصّ قوم بخفة اليد، [والشعبذة] ؛ وقومٌ بالسباحة الغريبة، حتى يضطجع أحدهم على الماء6؛ وكما يختص قومٌ بالقيافة، حتى يُباينوا بها غيرهم؛ وكما يختص قومٌ بالعيافة1، ونحو ذلك مما هو موجود.مكذبوا الرسل يجعلون آيات الرسل من جنس السحر ولهذا كان [مكذّبوا] الرسل يجعلون آياتهم من جنس السحر،
******
أرأيت اخى المعيصفى كيف تضرب بكلام الائمة الاعلام عرض الحائط وتستدل بكلام مغلوط لحسن القاهرى فى نفى الاسباب والمسببات لكى تصل الى مبتغاك وانظر ماذا قال شيخ الاسلام
وسحر السحرة؛ بحيث يموت الإنسان من السحر، أو [يمرض] ، [ويُمنع] من النكاح،ونحو ذلك مما هو بإعانة الشياطين: فهذا أمرٌ موجودٌ في العالم، كثيرٌ، معتادٌ، يعرفه الناس، ليس هذا من خرق العادةأرأيت الى ماذا وصلت
.
وأمامك فرصة أن تثبت أني أنكر دخول الشيطان في بدن الإنسان وأني ألغي دوره في تسلطه على الإنسان بأن يصرعه ويصيبه بالجنون كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة .أنا لم أقل انك تنكر دخول الجن فى بدن المصروع ولكن كما فعلت بحقيقة السحر افرغت الحقيقة من مضمونها - وكذلك الامر فى مسألة دخول الجن بدن المصروع
تنكر ما ذكره شيخ الاسلام من تكلم الجن على لسان المصروع وغير من الاعراض
وكما قال شيخ الاسلام - كذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة،
وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره، يدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه،
بل ولا يدري به، بل يضرب ضرباً لو ضرب به جمل لمات، ولا يحس به المصروع،
- حتى اذا افرغت مسألة دخول الجن من مضمونها-صارت وكأنها من الوهم والخيال-وليس لها حقيقة معروفة هذه هى طريقتك فى جميع المواضيع -
تقول مرة عن كلام الامام ابن القيم هذا بحث فى الكيفية وعن الغيب -
ومرة تعترض على كلام شيخ الاسلام وان هذا من الغيب وهكذا- ثم تستدل بكلام بعيد جدا لحسن القاهرى من كلام الاشاعرة فى نفى الاسباب والمسببات ومسألة خرق العادة ويكفيك فى الرد قول شيخ الاسلام
وسحر السحرة؛ بحيث يموت الإنسان من السحر، أو [يمرض] ، [ويُمنع] من النكاح،
ونحو ذلك مما هو بإعانة الشياطين: فهذا أمرٌ موجودٌ في العالم، كثيرٌ، معتادٌ، يعرفه الناس، ليس هذا من خرق العادة.................. .............................. ...............
وقال حسن القاهري ( 804 – 870 ) وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
المعيصفي هذا كلام -حاطب ليل- يجمع الغث ويترك الثمين من كلام الائمة والمحققين من أهل العلم
المعيصفي
2022-06-14, 10:22 PM
سأترك الرد على كل تخبطاتك وسأحصر النقاش في جوهر الموضوع .
أنت تقول أن الشيطان عالم غيبي ونقلتَ هذا الكلام
وينبغي أن يعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .
لذلك أعيد عليك السؤال للمرة الأخيرة
ما الدليل الصريح من الكتاب أو السنة على أن الشيطان يتدخل في صناعة السحر ويخدمه ويحرسه .
فإن لم تأت به فأنت تخالف الكتاب والسنة وتخوض في الغيب وهو من القول على الله بغير علم وقد قرنه الله تعالى بالشرك . وينتهي النقاش في هذا الموضوع
ثم أشرع بالرد على تخبطاتك
محمدعبداللطيف
2022-06-15, 01:39 AM
سأترك الرد على كل تخبطاتك وسأحصر النقاش في جوهر الموضوع .
أنت تقول أن الشيطان عالم غيبي ونقلتَ هذا الكلام
لذلك أعيد عليك السؤال للمرة الأخيرة
ما الدليل الصريح من الكتاب أو السنة على أن الشيطان يتدخل في صناعة السحر ويخدمه ويحرسه .
فإن لم تأت به فأنت تخالف الكتاب والسنة وتخوض في الغيب وهو من القول على الله بغير علم وقد قرنه الله تعالى بالشرك . وينتهي النقاش في هذا الموضوع
ثم أشرع بالرد على تخبطاتك
يا مسكين أنت محروم من الفهم - العلماء تبنى تعريفاتهم وفتاويهم على امور كثيرة ويدخل فيها
العرف والاجتهاد والاستنباط وعلل الأحكام الشرعية.
وهذه العلل إما أن يكون الشارع قد نص عليها صراحة في نصوصه وأحكامه،
وإما أن يكون قد ترك استنباطها للمجتهد من خلال القرائن اللفظية والمعنوية والعقلية، والمناسبة. فنصوص الكتاب والسنة فيها الناسخ، والمنسوخ؛ والمطلق، والمقيد؛ والعام، والخاص؛ والمجمل، والمبين؛ وفيها المشكل، وموهم التعارض؛ والغريب؛ والظاهر، والمؤول. ولا يميز بين هذا كله، ويحكمه على وجهه، إلا العلماء الراسخون، فهم الواسطة بين الرسول، وبين سائر الناس في تبيين ما جاء به الرسول، ولذا أخذ عليهم الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه، فهم الموقعون عن الله تعالى، والسفراء بينه وبين خلقه في تبيين الأحكام، وتوضيح الحلال من الحرام، ولولا مِنَّة الله على الناس بأهل العلم، لهدمت قواعد الدين، ودرست معالم الملة، فقد أقامهم الله لحراسة هذا الدين، فهم كما جاء في الحديث: ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. يقول ابن القيم رحمه الله: فأخبر أن الغالين يحرفون ما جاء به. والمبطلون ينتحلون بباطلهم غير ما كان عليه. والجاهلون يتأولونه على غير تأويله. وفساد الإسلام من هؤلاء الطوائف الثلاثة. فلولا أن الله تعالى يقيم لدينه من ينفي عنه ذلك، لجرى عليه ما جرى على أديان الأنبياء قبله من هؤلاء.
ولو أخذنا نتتبع النصوص الواردة في وجوب الرد إلى أهل العلم، واتباع أقوالهم؛ لأنهم المبلغون عن الله،
قال الامام ابن باز
يجب على الناس، وعلى كل مسلم، وعلى طلبة العلم الأخذ بالكتاب، والسنة، والعمل بالكتاب، والسنة، والاستفادة من كلام أهل العلم، يستعين بكلام أهل العلم؛ لأن أهل العلم يعينون، ويوضحون، ويشرحون، فعلى طالب الحق أن يأخذ بالكتاب، والسنة، وأن يستعين على فهم ذلك، وعلى ما آكد عليه من ذلك من كلام أهل العلم الذين وفقهم الله، وهداهم، ونفع بهم في مؤلفاتهم، وشروحهم للأحاديث، وتفاسيرهم؛ حتى يستفيد، ويفيد. أما عامة المسلمين فعليهم سؤال أهل العلم، أن يسألوا أهل العلم، ويجتهدوا في التماس من يرجون فيه الخير، وإصابة الحق، ومن يظنون فيه أنه يعينهم، ويفتيهم
لأن الله قال: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
*******
العلماء تنبنى فتاواهم وتعريفاتهم على الاصول الشرعية ومنها العرف
فالعرف من مصادر الاحكام الشرعية
والعرف ينقسم باعتباره شرعاً إلى صحيح وفاسد، والعرف الصحيح هو ما اعتاده الناس دون أن يصادم الشرع، فلا يحرم حلالاً ولا يحل حراماً... والعرف الفاسد هو ما اعتاده الناس ولكنه يحل حراماً أو يحرم حلالاً، كتعارفهم على بعض العقود الربوية ونحو ذلك. وقد اتفق الفقهاء على أن العرف دليل أو مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، وتوسع الحنفية والمالكية في العمل به أكثر من غيرهم، واعتمدوه مستنداً في كثير من الأحكام العملية، وفي فهم النصوص الشرعية، بتقييد إطلاقها وفي تبيان أحكام الفقه المختلفة في دائرة العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والتعزيرات الجزائية..
والعرف ما استقر فى النفوس وتلقته الطباع السليمة بالقبول
وقد أفتى اهل العلم وتلقت الامة فتاويهم بالقبول -
ان السحر من عمل الشيطان
وفى فتاوى واحكام علماء البلد الحرام
الفتوى
السِّحرُ هو عمل شيطاني، حيث يتقرب الساحر إلى الجنِّ بالذبح لهم، أو دعائهم من دون الله، أو ترك الصلاة، أو أكل النجاسات ونحو ذلك؛ حتى تخدمَه الشياطين ومرَدة الجنِّ، فيلابسون من يريده، ويقتلون ويعوقون ويعقدون الرجل عن امرأتِه، ويصرفون أحدهما عن الآخر ونحو ذلك.
فإن لم تأت به فأنت تخالف الكتاب والسنة وتخوض في الغيب وهو من القول على الله بغير علم وقد قرنه الله تعالى بالشرك . وينتهي النقاش في هذا الموضوع
ثم أشرع بالرد على تخبطاتكدعك من هذا الارهاب الفكرى فأنت لا تعرف طرق معرفة الحكم الشرعى
يا مسكين نحن نفهم الدين بفهم المحققين من اهل العلم وفتاويهم اما انت فتفهم دينك عن طريق الاشاعرة نفات الاسباب الذين نقلت عنهم تعريف السحر وحقيقتة
اما ما ذكرتهم لك فانت تضرب بفتاويهم عرض الحائط وتأخذ بكلام حسن القاهرى ألَا يكفيك ذلك تخبطا-ألا يكسر ذلك غرورك وتعاليك على العلماء المحققين والائمة الاعلام كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم والحافظ ابن حجر وابن عثيمين وابن جبرين وغيرهم من العلماء السابق ذكرهم
***********
المسائل التى لم يرد ببيان حكمها دليل صريح من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس الجلي .
هذه المسائل تحتاج إلى نوع اجتهاد ونظر وتأمل لمعرفة حكمها -حتى فى المسائل الغيبية ، واليك الصاعقة التى لم تكن فى حساباتك
من أمثلة هذا النوع :
اختلف العلماء في سماع الموتى لكلام الأحياء .
اختلف العلماء رحمهم الله في عذاب القبر؛ هل هو واقع على البدن أو على الروح؟
واختلف أيضاً العلماء رحمهم الله أيضاً في الذي يوزن؛ هل هي الأعمال أو صحائف الأعمال أو صاحب العمل؟
واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في الجنة التي أُسكنها آدم؛ هل هي جنة الخلد أم جنة في الدنيا؟
واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه؛ هل رآه بعينه - يعني في الحياة - أم رآه بقلبه؟
واختلف العلماء رحمهم الله في النار؛ هل هي مؤبدة أم مؤمدة؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"... إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد، وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها، ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية، فمن تبين له صحة أحد القولين: تبعه، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه " انتهى من "مجموع الفتاوى" (30/80) .
وما لم تكن المسألة فيها نص من الوحي أو إجماع منعقد:
فستكون مبنية على النظر والاجتهاد ، والعلماء ليسوا سواسية في هذا الباب ، وقد وهب الله تعالى لبعضهم ما لم يهبه لغيره من قوة النظر والقدرة على الاستنباط .
ولا فرق في هذا بين مسائل العقيدة ومسائل الفقه ، وأكثر ما يقع فيه الخلاف والعفو عنه هو دقيق مسائل العلم ؛ لأنه يندر إجماع العلماء على هذه الدقائق .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" ولا ريب أن الخطأ في دقيق العلم مغفور للأمَّة وإن كان ذلك في المسائل العلمية ، ولولا ذلك لهلك أكثر فضلاء الأمَّة " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 165 ).
*****************************
مع التنبيه أن الخلاف السائغ المقبول : هو ما كان صادراً من أهل العلم والدين ،
وأما العامة ، وأشباههم ، فلا قيمة لخلافهم ، ولا عبرة بفتواهم .
دلائل الكتاب والسنة وليس دليلا واحدا !
ما هي الدلائل المزعومة ؟
ممكن تذكر ثلاثة منها .
وموضع الاستدلال فيها على خادم السحر المكلف بعمل السحر ؟؟
https://majles.alukah.net/t157704/
طلبت فى الموضوع السابق ثلاثة ادلة غير تعريف الشيخ صالح ال الشيخ
فجئناك بما لا تشتهى نفسك وقدمنا لك اكثر من ثلاثة ادلة وليس دليل واحد - وهذا الكلام كان بعد نقل كلام الشيخ صالح ال الشيخ لتعريف السحر فى الشرع- والآن تقول كلام العلماء ليس بدليل-
لا يستطيع احد ان يمسكك !
ثم أشرع بالرد على تخبطاتك
هل ستشرع فى الرد علىَّ المرة القادمة ان شاء الله بكلام -حسن القاهري ( 804 – 870 ) أم - بكلام أبو هاشم عبد السلام بن محمد بن عبد الوهّاب بن سلام ابن خالد بن حمران الجبائي شيخ المعتزلة ؟؟؟
محمدعبداللطيف
2022-06-15, 03:36 AM
دور الشياطين في السحر وهو التعليم فقط
قلت : دور الشياطين هو تعليم الناس السحر فحسب .
المعيصفي ان هذا الشيطان عديم الاصل يُعَلِّم الساحر السحر ثمَّ يتخلى عنه فى أحلك الظروف ولا يقوم بخدمة أوليائه واعانتهم - فيتخبط الساحر بَعْدَ أن تركه شياطين الجن ولا يعرف كيف يوصل سحره الى الناس لا واسطة ولا معين ولا خادم - فما الحل إذن ؟ - الحل السحرى - عند المعيصفى وحسن القاهرى وهو
«ليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
المعيصفي وبدون اعانة وخدمة وبدون توسط شياطين الجن التى تخلت عن الساحر بعد التعليم يحصل المطلوب
- والدليل عند المعيصفى هو الدليل العقلى بعدم استحالة ذلك
« بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ "
المعيصفي أليس هذا دخولا فى الغيب بالدليل العقلى حسب زعمك - أحلال لك ان تتكلم فى الغيب بعقلك ونحاتة فكرك وزبالة أذهان مقالات الاشاعرة نفاة الاسباب
حلال لك حرام على اهل السنة -كشيخ الاسلام ابن تيمية والامام ابن القيم والشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح ال الشيخ ان يتكلموا بصريح المعقول
إن عقول أهل السنة هى أهل العقول السليمة التى فهمت صريح المعقول الموافق لصحيح المنقول
«أن الأدلة العقلية الصريحة توافق ما جاءت به الرسل، وأن صريح المعقول لا يناقض صحيح المنقول، وإنما يقع التناقض بين ما يدخل في السمع وليس منه، وما يدخل في العقل وليس منه»
المعيصفي
2022-06-15, 03:45 PM
استنادا على الكلام الذي نقلتَه بنفسك
وينبغي أن يعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .
طلبت منك ما يلي
سأترك الرد على كل تخبطاتك وسأحصر النقاش في جوهر الموضوع .
أنت تقول أن الشيطان عالم غيبي ونقلتَ هذا الكلام
لذلك أعيد عليك السؤال للمرة الأخيرة
ما الدليل الصريح من الكتاب أو السنة على أن الشيطان يتدخل في صناعة السحر ويخدمه ويحرسه .
فإن لم تأت به فأنت تخالف الكتاب والسنة وتخوض في الغيب وهو من القول على الله بغير علم وقد قرنه الله تعالى بالشرك . وينتهي النقاش في هذا الموضوع
ثم أشرع بالرد على تخبطاتك
وقد طلبتُ منك مرارا الدليل الصريح من الكتاب أو السنة على صناعة وخدمة وحراسة الشيطان ( الغيبي ) للسحر فعجزت عن الإتيان به ولن تستطيع أن تأتي به !!!.
وهذا دليل تخبطك فأنت تنقل قواعد صحيحة وفي نفس الوقت تخالفها اتباعا للهوى .
وهكذا ينتهي النقاش في هذه المسألة .
والحمد لله ناصر الحق ومبطل الباطل ولو كره الجاهلون .
وسأشرع بالرد على تخبطاتك الأخرى
المعيصفي
2022-06-15, 04:43 PM
قولك
لذلك نقلت فى كلامك ولم تنقل كلام الائمة الاعلام نقلت ما يخدم هواك من قول حسن القاهري ( 804 – 870 ) في اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (14/ 366):
...
أرأيت اخى المعيصفى كيف تضرب بكلام الائمة الاعلام عرض الحائط وتستدل بكلام مغلوط لحسن القاهرى فى نفى الاسباب والمسببات لكى تصل الى مبتغاك وانظر ماذا قال شيخ الاسلام أرأيت الى ماذا وصلت
...
هذا كلام -حاطب ليل- يجمع الغث ويترك الثمين من كلام الائمة والمحققين من أهل العلم
يا مسكين نحن نفهم الدين بفهم المحققين من اهل العلم وفتاويهم اما انت فتفهم دينك عن طريق الاشاعرة نفات الاسباب الذين نقلت عنهم تعريف السحر وحقيقتة
اما ما ذكرتهم لك فانت تضرب بفتاويهم عرض الحائط وتأخذ بكلام حسن القاهرى ألَا يكفيك ذلك تخبطا-ألا يكسر ذلك غرورك وتعاليك على العلماء المحققين والائمة الاعلام كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم والحافظ ابن حجر وابن عثيمين وابن جبرين وغيرهم من العلماء السابق ذكرهم
***********
لقد تعاميتَ عن نقلي لكلام أئمة الإسلام كالطبري وابن كثير وابن حجر والصنعاني والشوكاني والسعدي وغيرهم وما هذا إلا من باب إذا خاصم فجر وهو ليس من خلق المسلم .
وفيما يلي نقلي لكلام الأئمة في أصل موضوعي
وفي تفسير الطبري (24/ 704):
«وقوله: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) يقول: ومن شرّ السواحر الّلاتي ينفُثن في عُقَد الخيط، حين يَرْقِين عليها»
وفي تفسير ابن كثير (8/ 536):
«وقوله: {ومن شر النفاثات في العقد} قال مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة والضحاك: يعني: السواحر -قال مجاهد: إذا رقين ونفثن في العقد»
وفي فتح الباري لابن حجر» (10/ 222):
وقال المازري جمهور العلماء على إثبات السحر وأن له حقيقة ونفى بعضهم حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة وهو مردود لورود النقل بإثبات السحر ولأن العقل لا ينكر أن الله قد يخرق العادة عند نطق الساحر بكلام »
وقال الأمير الصنعاني ت 1182)التحبير لإيضاح معاني التيسير» (4/ 714):
«من قوله تعالى: {*النَّفَّاثَاتِ (5) فِي الْعُقَدِ (4)} (6) أي: النساء السواحر اللواتي ينفثن في العقد يتكلمن بشيء من الكلمات المخالفة للشريعة التي هن كلمات كفرية ثم ينفثن، والنفث دون النفخ، ثم يعقدن ما نفثن فيه فيكون بإذن الله سحراً»
وقال الشوكاني في فتح القدير » (1/ 141):
( وقوله: ما يفرقون به بين المرء وزوجه في إسناد التفريق إلى السحرة وجعل السحر سببا لذلك دليل على أن للسحر تأثيرا في القلوب بالحب والبغض، والجمع والفرقة، والقرب والبعد )
وقال في نيل الأوطار» (7/ 211):
«ولا يستنكر في العقل أن الله سبحانه يخرق العادة عند النطق بكلام أو تركيب أجسام أو المزج بين قوى على ترتيب لا يعرفه إلا الساحر، وإذا شاهد الإنسان بعض الأجسام منها قاتلة كالسموم، ومنها: مسقمة كالأدوية الحادة، ومنها: مضرة كالأدوية المضادة للمرض لم يستبعد عقله أن ينفرد الساحر بعلم قوى قتالة أو كلام مهلك أو مؤد إلى التفرقة»
فلماذا الكذب المكشوف ؟!
محمدعبداللطيف
2022-06-15, 05:13 PM
وقال المازري جمهور العلماء على إثبات السحر وأن له حقيقة ونفى بعضهم حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة وهو مردود لورود النقل بإثبات السحر ولأن العقل لا ينكر أن الله قد يخرق العادة عند نطق الساحر بكلام » والمازرى أيضا أشعرى
وفي تفسير الطبري (24/ 704):
«وقوله: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) يقول: ومن شرّ السواحر الّلاتي ينفُثن في عُقَد الخيط، حين يَرْقِين عليها»
وفي تفسير ابن كثير (8/ 536):
«وقوله: {ومن شر النفاثات في العقد} قال مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة والضحاك: يعني: السواحر -قال مجاهد: إذا رقين ونفثن في العقد»هذا تفسير الاية - أما تعريف السحر فى الشرع فغير التفسير وهذا معلوم لصغار طلبة العلم
وقد استفضنا فى بيان حقيقته ومعناه- انت لا تفرق بين التعريف والتفسير والفرق بينهما- التعريف الشرعي - هو ما جاءت به الشريعة من مفاهيم ويشمل امورا كثير ، فمثلا تعريف الصلاة الشرعي هو عبارة عن أفعال وأقوال تتم بالتكبير وتختم بالتسليم
اما التفسير فيفسر معنى الاية والفاظها-فالخلاصة ان التفسير شئ والتعريف الشرعى شئ آخر لأنه يتعرض لمفهوم اهل السنة فى تعريف الشئ لذلك لم أرد عليك فى نقل كلام المفسرين فى تفسير الاية - لأنك تريد أن تخلط بين الاثنين -فالتعريف أعم من التفسير
والواجب الاعتبار بأقوال وفتاوى وتعريفات أهل العلم وخاصة الأئمة الكبار
المعيصفي
2022-06-15, 05:15 PM
تخبط آخر :
قولك :
لذلك نقلت فى كلامك ولم تنقل كلام الائمة الاعلام نقلت ما يخدم هواك من قول حسن القاهري ( 804 – 870 ) في اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (14/ 366):
«وهو أمرٌ خارقٌ للعادة صادرٌ من نفسٍ شريرةٍ لا يتعذَّر معارضتُه، وقد أنكرَه قومٌ وقالوا: إنما هو خيالاتٌ باطلةٌ لا حقيقةَ لها، وأكثرُ الأُمم من العرب والرُّوم والهند والعجم على ثبوته ووجوده حقيقةً، وله تأثيرٌ، وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
وهذه عقيدة اشعرية وهى نفى الاسباب والمسببات
وهى وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
***
الرد
سحر الساحر كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية وهو يتكلم عن خوارق العادات
قال - معنى خرق العادة، وأن الإعتبار أن تكون خارقة لعادة غير الأنبياء مطلقا؛ بحيث [تختص] بالأنبياء، فلا [توجد] إلا مع الإخبار بنبوتهم.
خوارق الكهان والسحرة ليست من خوارق العادات وإنما من العجائب الغريبة
وأما إخبار الكهان ببعض الأمور الغائبة؛ لإخبار الشياطين لهم بذلك،
وسحر السحرة؛ بحيث يموت الإنسان من السحر، أو [يمرض] ، [ويُمنع] من النكاح،
ونحو ذلك مما هو بإعانة الشياطين: فهذا أمرٌ موجودٌ في العالم، كثيرٌ، معتادٌ، يعرفه الناس، ليس هذا من خرق العادة، بل هو من العجائب الغريبة التي يختص بها بعض الناس؛ كما يختصّ قوم بخفة اليد، [والشعبذة] ؛ وقومٌ بالسباحة الغريبة، حتى يضطجع أحدهم على الماء6؛ وكما يختص قومٌ بالقيافة، حتى يُباينوا بها غيرهم؛ وكما يختص قومٌ بالعيافة1، ونحو ذلك مما هو موجود.مكذبوا الرسل يجعلون آيات الرسل من جنس السحر ولهذا كان [مكذّبوا] الرسل يجعلون آياتهم من جنس السحر،
******
أرأيت اخى المعيصفى كيف تضرب بكلام الائمة الاعلام عرض الحائط وتستدل بكلام مغلوط لحسن القاهرى فى نفى الاسباب والمسببات لكى تصل الى مبتغاك وانظر ماذا قال شيخ الاسلام أرأيت الى ماذا وصلت
أولا : الكلام الذي في اللامع الصبيح هو لمؤلفه شمس الدين البرماوي وليس لحسن القاهري و كان الخطأ مني فسبحان من لا يخطأ لذا وجب التنبيه .
ثانيا : أول من قال هذا الكلام هو الإمام المازري رحمه الله تعالى في المعلم بفوائد مسلم» (3/ 158): «- قوله: "سَحَر رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجل يهَودِيّ الحديث" (ص 1719).
قال الشّيخ -وفّقه الله- أهل السنة وجمهور العلماء (من الأمة) (8) على إثبات السّحر وأن له حقيقةً كحقائق غيره من الأشياء الثابتة خلافا لمن أنكره ونَفَى حقيقته وأضاف ما يتّفق منه إلى خَيَالاتٍ باطلةٍ لا حقائق لها، وقد ذكره الله سبحانه في كتابه العزيز وذكر أنّه مما يتَعَلَّم، وذكر ما يشير إلى أنّه مما يكفَّر به وأنّه يفَرَّق به بين المرء وزَوجِه وهذا كلُّه مما لا يمكن أن يكون فيما لا حقيقة له وكيف يتعلّم ما لا حقيقة له.
وهذا الحديث أيضا فيه إثباته وأنّه أشياء دفنت وأخرجت وهذا كلّه يبطل ما قالوه.
والّذي يُعرَف بالعقل من هذا أن إحالة كونه من الحقائق محال وغير مستنكر في العَقل أن يكون الباري سبحانه يخرق العادات عند النّطق بكلام ملفّقٍ أو تَركِيبِ أجسَامٍ أو المزج بين قوًى على ترتيبٍ مالا يعرفه إلاّ السّاحر .)) انتهى
ونقله عنه الحافظ ابن حجر وذكرتُه في أصل مقالي
وفي فتح الباري لابن حجر» (10/ 222):
وقال المازري جمهور العلماء على إثبات السحر وأن له حقيقة ونفى بعضهم حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة وهو مردود لورود النقل بإثبات السحر ولأن العقل لا ينكر أن الله قد يخرق العادة عند نطق الساحر بكلام»
ولكنك قلتَ أنك تفهم الدين بفهم العلماء المحققين ومنهم الحافظ ابن حجر !!!
يا مسكين نحن نفهم الدين بفهم المحققين من اهل العلم وفتاويهم اما انت فتفهم دينك عن طريق الاشاعرة نفات الاسباب الذين نقلت عنهم تعريف السحر وحقيقتة
اما ما ذكرتهم لك فانت تضرب بفتاويهم عرض الحائط وتأخذ بكلام حسن القاهرى ألَا يكفيك ذلك تخبطا-ألا يكسر ذلك غرورك وتعاليك على العلماء المحققين والائمة الاعلام كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم والحافظ ابن حجر وابن عثيمين وابن جبرين وغيرهم من العلماء السابق ذكرهم
***********
وللتخبطات بقية
محمدعبداللطيف
2022-06-15, 05:29 PM
ثانيا : أول من قال هذا الكلام هو الإمام المازري رحمه الله تعالى في المعلم بفوائد مسلم» (3/ 158): «- قوله: "سَحَر رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجل يهَودِيّ الحديث" (ص 1719).
قال الشّيخ -وفّقه الله- أهل السنة وجمهور العلماء (من الأمة) (8) على إثبات السّحر وأن له حقيقةً كحقائق غيره من الأشياء الثابتة خلافا لمن أنكره ونَفَى حقيقته وأضاف ما يتّفق منه إلى خَيَالاتٍ باطلةٍ لا حقائق لها، وقد ذكره الله سبحانه في كتابه العزيز وذكر أنّه مما يتَعَلَّم، وذكر ما يشير إلى أنّه مما يكفَّر به وأنّه يفَرَّق به بين المرء وزَوجِه وهذا كلُّه مما لا يمكن أن يكون فيما لا حقيقة له وكيف يتعلّم ما لا حقيقة له.
وهذا الحديث أيضا فيه إثباته وأنّه أشياء دفنت وأخرجت وهذا كلّه يبطل ما قالوه.
والّذي يُعرَف بالعقل من هذا أن إحالة كونه من الحقائق محال وغير مستنكر في العَقل أن يكون الباري سبحانه يخرق العادات عند النّطق بكلام ملفّقٍ أو تَركِيبِ أجسَامٍ أو المزج بين قوًى على ترتيبٍ مالا يعرفه إلاّ السّاحر .)) انتهى
ونقله عنه الحافظ ابن حجر وذكرتُه في أصل مقالي
وللتخبطات بقيةيا مسكين أكرر عليك أن المازرى اشعرى ومعروف مذهبهم فى الاسباب وخوارق العادات أنت حاطب ليل كلما أردت أن تخرج من حفرة وقعت فى أعمق منها
محمدعبداللطيف
2022-06-15, 05:54 PM
ولكنك قلتَ أنك تفهم الدين بفهم العلماء المحققين ومنهم الحافظ ابن حجر !!!
وللتخبطات بقية قال ابن عثيمين رحمه الله أن ابن حجر رحمه الله متذبذب حيث ينقل أحيانا مذهب الأشاعرة وأحيانا ينقل مذهب أهل السنة - انتهى
ولو استعرضت فتح الباري مع تعليقات الشيخ ابن باز رحمه الله وتعليقات تلميذه الشيخ علي الشبل لوجدت ذلك واضحا
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في رسالته إلى عبدالله بن محمد بن عبداللطيف في
["الدرر السنية" (1/ 50 - 51)]:وهم مُعترفون:
أنهم لم يأخذوا أصولهم من الوحي بل من عقولهم، ومُعترفون: أنهم مُخالفون للسلف في ذلك، مثل ما ذكر في "فتح الباري" في مسألة الإيمانِ على قول البخاري: وهو قولٌ وعمل ويزيد وينقص, فذكر إجماع السلف على ذلك، وذكر عن الشافعي أنه نقل الإجماع على ذلك، وكذلك ذكر أن البخاري نقله، ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخّرين ولم يردّه.
ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخّرين ولم يردّهفهذا يدل على ان حكاية ابن حجر لكلام المتأخرين لا تدل على ان ذلك هو الصواب
وأحيانا ينقل مذهب أهل السنة
قال ابن حجر -وَيَنْبَغِي أَنْ يُعْتَبَرَ بِحَالِ مَنْ يَقَعُ الْخَارِقُ مِنْهُ فَإِنْ كَانَ مُتَمَسِّكًا بِالشَّرِيعَةِ مُتَجَنِّبًا لِلْمُوبِقَاتِ فَالَّذِي يَظْهَرُ عَلَى يَدِهِ مِنَ الْخَوَارِقِ كَرَامَةٌ وَإِلَّا فَهُوَ سِحْرٌ لِأَنَّهُ يَنْشَأُ عَنْ أَحَدِ أَنْوَاعِهِ كَإِعَانَةِ الشَّيَاطِينِ
المعيصفي
2022-06-15, 06:53 PM
قال ابن عثيمين رحمه الله أن ابن حجر رحمه الله متذبذب حيث ينقل أحيانا مذهب الأشاعرة وأحيانا ينقل مذهب أهل السنة - انتهى
ولو استعرضت فتح الباري مع تعليقات الشيخ ابن باز رحمه الله وتعليقات تلميذه الشيخ علي الشبل لوجدت ذلك واضحا
كيف تفهم دينك من متذبذب ؟
هذا تخبط آخر
المعيصفي
2022-06-15, 08:16 PM
ي
يقول الشيخ عبدالله السدحان : ( مرض الشلل ، فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها : اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر ، فإذا قرأ عليه شعر بتنمل في الجزء المصاب بالشلل ، وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد أن أتلف الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية – ص 31 )
****
هذه هي عقيدتك يا محمد !!!
هذه هي الكهانة التي تروج لها !!!
هل هناك حاطب ليل أفضل منك ؟ ! كلا
كيف سترقع هذا التخبط هذه المرة ؟
محمدعبداللطيف
2022-06-15, 09:12 PM
كيف سترقع هذا التخبط هذه المرة ؟سأبين لك كيف سأرقع ذلك
هناك العديد من العلامات التي تدل على أن الشخص مسحور ولكن لا يمكن الجزم بأن هذه العلامات تدل على السحر فيمكن أن تحدث للشخص ولا يكون سببها السحر ويمكن ان يكون سببها السحر فهى اعراض وعلامات يستأنس بها المعالج وهذا تمام ما يحدث للطبيب المعالج من الامراض العضوية فقد تظهر علامات المرض ويكون لها اكثر من سبب ولا يمكن للطبيب الجزم الا بوسائل اخرى مثل التحاليل والاشاعات وغيرها من وسائل تحديد المرض ومرض السحر أشبه بالامراض النفسية فالطبيب النفسى يستخدم الوسائل الخاصة به كالمعالج من السحر ينظر الى الاعراض والعلامات ليشخص المرض والامراض النفسية تتشابه كثير من اعراضها وعلاماتها مع السحر والمس:
ومن ابرز علامات المسحور إعراضه عن العبادات الدينية، والنفور من ذكر الله تعالى، وعدم الرغبة في سماع القرآن . الأحلام المُفزعة والكوابيس لدى المسحور في نومه. ومن علامات السحر فى الجسم الصّداع الشديد الدائم،
شرود الانتباه وضعف التركيز وكثرة الذهول. شخوص البصر وزيغه. تصرفات الشخص المسحور أن يتخيّل حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيراً
التوهُّم وعدم التثبّت من الأمور،
التأفّف من العمل وعدم قناعة الشخص المسحور بما يقوم به، وعدم الرضا بذلك
وغيرها من الاعراض التى يعرفها المتخصصين فى هذا المجال
وكلام الشيخ السدحان من هذا الباب ( مرض الشلل ، فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها : اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر ، فإذا قرأ عليه شعر بتنمل في الجزء المصاب بالشلل ، وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد أن أتلف الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية – ص 31 )
واعتراضك أخى الكريم المعيصفى اكبر دليل على انكارك دخول الجن فى بدن المصروع تعترض على كلام شيخ الاسلام فى تكلم الجن على لسان المصروع وتستخف باقواله واقوال الامام ابن القيم تحت غطاء الجن عالم غيبى وهنا تستخف بكلام الشيخ عبد الله السدحان وهكذا مع كل الائمة الذين يتكلمون فى هذا الباب ومجموع القرائن المحيطة بك تدل على انكار مبطن لحقيقة الجن
انظر يا مسكن ما ذكرته عائشة رضى الله عنها من اعراض السحر التى ظهرت على النبى صلى الله عليه وسلم
عَنْ عَائِشَةَ قالَتْ: سُحِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى كانَ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما يَفْعَلُهُ،المص در صحيح البخارى
هل ستقول اخى المعيصفى ان اعراض السحر توقيفية؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما المانع من ذكر الشيخ السدحان لهذه الاعراض والعلامات التى تدل على ان الشخص مسحور- ومع ذلك نقول هذه الاعراض محتملة للسحر وغيره-تحتمل السحر وتحتمل ان تكون بسبب مرض عضوى او نفسى
المهم ان السحر مرض وله اعراض ولا ينكر هذه الاعراض الا جاهل
كل الامراض النفسية والعضوية علاجها بالطرق الشرعية- بالادعية والاذكار والمعوذات
والقرآن كله شفاء لقوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) [الإسراء 82] وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الاسترقاء بـ "قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وقال: لم يتعوذ الناس بمثلهن،" رواه مسلم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذ اشتكى قرأ على نفسه المعوذتين ونفث. متفق عليه. والنفث: النفخ.
وتعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بالمعوذتين لما سحره اليهود .
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لمن رقى بالفاتحة "وما يدريك أنها رقية" رواه البخاري.
وأما قراءة آيات معينة في الماء وصبها على المسحور
فقد ذكر ابن القيم أثراً في ذلك عن أبي حاتم عن ليث بن أبي سليم قال بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تقرأ في إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور والآيات هي قوله تعالى: (فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين) [يونس81 ] وقوله: (فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون) [الأعراف 118إلى120] وقوله (إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى) [طه69]
وعلق عليه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قائلاً:
ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ماء في إناء وصبه على المريض، وبهذا يعلم أن التداوي بالقراءة في الماء وصبه على المريض ليس محذوراً من جهة الشرع إذا كانت القراءة سليمة. انتهى كلام الشيخ.
والخلاصة أن الاسترقاء من السحر وكذا من العين ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله، فيمكنك أن تقرأ في الماء بالفاتحة والإخلاص والمعوذتين وتنفث فيه بها، لأن هذه السور ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصها بالقراءة في الرقية.
ويمكنك أن تقرأها في الماء وتقرأ الآيات التي تقدمت أو غيرها من القرآن وترش به المحل. لحديث أبي داود المتقدم ولأن القرآن كله شفاء.
هل هناك حاطب ليل أفضل منك ؟ ! كلا حاطب الليل الذى تحاوره معه الهدى والنور الذى يستضاء به فى ظلمات الجهل - معه مصابيح الدجى - وهو كلام الائمة والمحققين
اما المعيصفى فليس معه الا- المصباح السحرى- لحسن القاهرى وغيره من كلام الاشاعرة نفاة الاسباب
وأرى انه قد فرغت جعبتك وستبدأ فى الهذيان كعادتك
المعيصفي
2022-06-16, 12:39 AM
سأبين لك كيف سأرقع ذلك
هناك العديد من العلامات التي تدل على أن الشخص مسحور
...
وكلام الشيخ السدحان من هذا الباب ( مرض الشلل ، فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها : اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر ، فإذا قرأ عليه شعر بتنمل في الجزء المصاب بالشلل ، وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد أن أتلف الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية – ص 31 )
هل السدحان هذا يتكلم عن عرض خارجي وعلامة ظاهرة يراها كل إنسان أم عن تصرف الشيطان في داخل بدن الإنسان ؟
الجواب : عن تصرف الشيطان في بدن الإنسان .
كيف عرف هذا ؟
الجواب : بالكهانة .
من نقل هذه الكهانة ويدافع عنها ؟
الجواب : محمد عبد اللطيف .
هل يعرف محمد عبد اللطيف ما الكهانة ؟
الجواب : لا يعلم .
طيب ما الكهانة ؟
الجواب : عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية فقال :
( معنى الكهانة . فالكهانة مثلاً: وهو الإخبار ببعض الغائبات عن الجن ) «النبوات لابن تيمية» (1/ 166).
ولكن محمد عبد اللطيف يقول عن نفسه أن معه الهدى والنور الذى يستضاء به من ظلمات الجهل معه مصابيح الدجى وهو كلام الائمة والمحققين !! .
فهل الكهانة من هذا الهدى النور؟!
الجواب : كلا . وعلته أنه يفتقر إلى العلم الذي يميز به بين الحق والباطل والتوحيد والشرك والسنة والبدعة فهو يقلد في العقيدة وغيرها بدون معرفة دليل العالم بل دليله الشرعي هو قول العالم المجرد وقول العالم هو دليله وهذا حال العامي المقلد وليس المتبع المتبصر لذلك يتخبط مصداقا لقوله تعالى ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) فالعالم غير معصوم والدليل الشرعي والأصل المجمع عليه معصوم . وهذه العلة لن تتغير إلى ما فيه خيره في الدنيا والآخرة حتى يغير حاله فيتفرغ لدراسة علوم الآلة والأصول العامة لأهل السنة والجماعة ويستقيم عليها .
وللتخبطات بقية
المعيصفي
2022-06-16, 01:00 AM
انظر يا مسكن ما ذكرته عائشة رضى الله عنها من اعراض السحر التى ظهرت على النبى صلى الله عليه وسلم
عَنْ عَائِشَةَ قالَتْ: سُحِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى كانَ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما يَفْعَلُهُ،المص در صحيح البخارى
هل ستقول اخى المعيصفى ان اعراض السحر توقيفية؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السؤال هو : هل عرفت عائشة رضي الله عنه أن هذا العرض وهو تخيل فعل الشيء أو تخيل عدم فعله هو سحر قبل أن يرسل الله تعالى الملكين أم بعد ذلك ؟
الجواب : عرفت أن هذه الأعراض سحر بعد أن أرسل الله تعالى الملكين !!! فأخبرا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرها صلى الله عليه وسلم .
السؤال : لماذا لم تعرف عائشة رضي الله عنها قبل ذلك أن هذه الأعراض هي أعراض سحر ؟؟ وكذلك لماذا لم يعرف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ؟ والسحر معروف عندهم قبل الإسلام ومنتشر .
الجواب : لأن السحر ليس له أعراض معلومة محددة يتميز بها بل لا يمكن معرفة أن الإنسان مسحور إلا بحالات أظن ذكرتها في مقال آخر .
وللتخبطات بقية
المعيصفي
2022-06-16, 01:23 AM
قولك :
لذلك نقلت فى كلامك ولم تنقل كلام الائمة الاعلام نقلت ما يخدم هواك من قول حسن القاهري ( 804 – 870 ) في اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (14/ 366):
«وهو أمرٌ خارقٌ للعادة صادرٌ من نفسٍ شريرةٍ لا يتعذَّر معارضتُه، وقد أنكرَه قومٌ وقالوا: إنما هو خيالاتٌ باطلةٌ لا حقيقةَ لها، وأكثرُ الأُمم من العرب والرُّوم والهند والعجم على ثبوته ووجوده حقيقةً، وله تأثيرٌ، وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
وهذه عقيدة اشعرية وهى نفى الاسباب والمسببات
وهى وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
أول من قال هذا الكلام هو الإمام المازري رحمه الله تعالى في المعلم بفوائد مسلم» (3/ 158): «- قوله: "سَحَر رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجل يهَودِيّ الحديث" (ص 1719).
قال الشّيخ -وفّقه الله- أهل السنة وجمهور العلماء (من الأمة) (8) على إثبات السّحر وأن له حقيقةً كحقائق غيره من الأشياء الثابتة خلافا لمن أنكره ونَفَى حقيقته وأضاف ما يتّفق منه إلى خَيَالاتٍ باطلةٍ لا حقائق لها، وقد ذكره الله سبحانه في كتابه العزيز وذكر أنّه مما يتَعَلَّم، وذكر ما يشير إلى أنّه مما يكفَّر به وأنّه يفَرَّق به بين المرء وزَوجِه وهذا كلُّه مما لا يمكن أن يكون فيما لا حقيقة له وكيف يتعلّم ما لا حقيقة له.
وهذا الحديث أيضا فيه إثباته وأنّه أشياء دفنت وأخرجت وهذا كلّه يبطل ما قالوه.
والّذي يُعرَف بالعقل من هذا أن إحالة كونه من الحقائق محال وغير مستنكر في العَقل أن يكون الباري سبحانه يخرق العادات عند النّطق بكلام ملفّقٍ أو تَركِيبِ أجسَامٍ أو المزج بين قوًى على ترتيبٍ مالا يعرفه إلاّ السّاحر .)) انتهى
ِ
والمازرى أيضا أشعرى
السؤال : أين العقيدة الأشعرية في كلام المازري ؟
لا تنسخ وتلصق معلقات حول مسألة نفي الأسباب فتشوش على المتابع ثم لا تجيب على السؤال . بل فقط بين موضع العقيدة الأشعرية في العبارة .
محمدعبداللطيف
2022-06-16, 03:09 AM
عرفت أن هذه الأعراض سحر بعد أن أرسل الله تعالى الملكين !!! .... لأن السحر ليس له أعراض معلومة محددة يتميز بهاهذا عين انكار حقيقة السحر
وسبق ان قلنا
الأعراض التي يعرف بها أن الشخص مصاب بمس من الجن أو أنه مصاب بالعين ، وهي علامات ظنية ، قد تتخلف في بعض الحالات ، وقد تزيد أو تنقص في حالات أخرى . أما أعراض المس فهي :
1- الإعراض والنّفور الشديد من سماع الأذان أو القرآن .
2- الإغماء أو التشنّج أو الصّرع والسقوط عند قراءة القرآن عليه .
3- كثرة الرؤى المفزعة .
4- الوحدة والعزلة والتصرّفات الغريبة .
5- قد ينطق الشيطان الذي تلبّس به عند القراءة عليه .
قال ابن القيم : والسحر من جنس ما كان يعتريه من الأسقام والأوجاع ، وهو مرض من الأمراض ، وإصابته به كإصابته بالسم لا فرق بينهما
وقد ثبت في الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: " سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إن كان ليخيل إليه أنه يأتي نساءه، ولم يأتهن " . وذلك أشد ما يكون من السحر.
قال القاضي عياض: " والسحر مرض من الأمراض، وعارض من العلل،عليه صلى الله عليه وسلم كأنواع الأمراض[كتاب الطب النبوى - للامام ابن القيم ]
وقال الامام ابن القيم فى بدائع الفوائد
والسحر الذي أصابه كان مرضا من الأمراض عارضا شفاه الله منه ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما فإن المرض يجوز على الأنبياء وكذلك الإغماء فقد أغمي عليه في مرضه ووقع حين انفكت قدمه وجحش شقه // رواه البخاري ومسلم // وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعة في درجاته ونيل كرامته وأشد الناس بلاء الأنبياء فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به من القتل والضرب والشتم والحبس فليس ببدع أن يبتلى النبي من بعض أعدائه بنوع من السحر كما ابتلى بالذي رماه فشجه وابتلى بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد وغير ذلك فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك بل هذا من كمالهم وعلو درجاتهم عند الله قالوا وقد ثبت في الصحيح عن أبي سعيد الخدري أن جبريل أتى النبي فقال يا محمد اشتكيت فقال نعم فقال باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك فعوذه جبريل من شر كل نفس وعين حاسد لما اشتكى فدل على أن هذا التعويذ مزيل لشكايته وإلا فلا يعوذه من شيء وشكايته من غيره
وقال الامام ابن القيم رحمه الله
وقد دل قوله ومن شر النفاثات في العقد وحديث عائشة المذكور على تأثير السحر وأن له حقيقة وقد أنكر ذلك طائفة من أهل الكلام من المعتزلة وغيرهم وقالوا إنه لا تأثير للسحر البتة لا في مرض ولا قتل ولا حل ولا عقد قالوا وإنما ذلك تخيل لأعين الناظرين لا حقيقة له سوى ذلك وهذا خلاف ما تواترت به الآثار عن الصحابة والسلف واتفق عليه الفقهاء وأهل التفسير والحديث وأرباب القلوب من أهل التصوف وما يعرفه عامة العقلاء والسحر الذي يؤثر مرضا وثقلا وحلا وعقدا وحبا وبغضا وتزينا وغير ذلك من الآثار موجود تعرفه عامة الناس وكثير منهم قد علمه ذوقا بما أصيب به منه
وقوله تعالى من شر النفاثات في العقد دليل على أن هذا النفث يضر المسحور في حال غيبته عنه ولو كان الضرر لا يحصل إلا بمباشرة البدن ظاهرا كما يقوله هؤلاء لم يكن للنفث ولا للنفاثات شر يستعاذ منه
وأيضا فإذا جاز على الساحر أن يسحر جميع أعين الناظرين مع كثرتهم حتى يروا الشيء بخلاف ما هو به مع أن هذا تغير في إحساسهم فما الذي يحيل تأثيره في تغيير بعض أعراضهم وقواهم وطباعهم وما الفرق بين التغيير الواقع في الرؤية والتغيير في صفة أخرى من صفات النفس والبدن
http://islamport.com/w/qym/Web/3181/432.htm-
هل السدحان هذا يتكلم عن عرض خارجي وعلامة ظاهرة يراها كل إنسان- أم عن تصرف الشيطان في داخل بدن الإنسان ؟
الجواب : عن تصرف الشيطان في بدن الإنسان .
كيف عرف هذا ؟
الجواب : بالكهانة .
من نقل هذه الكهانة ويدافع عنها ؟
الجواب : محمد عبد اللطيف .
هل يعرف محمد عبد اللطيف ما الكهانة ؟
الجواب : لا يعلم .
طيب ما الكهانة ؟ لأن السحر ليس له أعراض معلومة محددة يتميز بها بل لا يمكن معرفة أن الإنسان مسحور
وللتخبطات بقية سأريك من المتخبط فينا يا طبيب الفلاسفة
قال القاضى عياض عن سحر النبى صلى الله عليه وسلم
أن السحر إنما تسلط على ظاهره و جوارحه، لا على قلبه و اعتقاده و عقله، ومعنى الآية عصمة القلب والإيمان، دون عصمة الجسد عما يرد عليه من الحوادث الدنيوية.
قال موفق الدين ابن قدامة المقدسي (ت/620هـ) في "الكافي: « السحر عبارة عن عزائم ورُقى وعُقدٌ، يؤثر في القلوب والأبدان فيُمرض ويقتل ويُفرِّق بين المرء وزوجه.
هل السدحان
هذا يتكلم عن عرض خارجي وعلامة ظاهرة يراها كل إنسان أم عن تصرف الشيطان في داخل بدن الإنسان ؟ تصرف الشيطان فى داخل بدن الانسان له اعراض ظاهرة يراها كل انسان
وجوابك هذا يدل على ان الباطن ليس له لوازم ظاهرة
كما فى باب الايمان- فهل تقول ايها الطبيب ان الاعمال الباطنة ليس لها لوازم فى الظاهر تدل عليها
كل ما يصيب الانسان من اوجاع فى الباطن يظهر أثرها على بدن الانسان وجوارحه سواء الامراض العضوية او النفسية او السحر-فمرض الباطن يتداعى له سائر الجسد-
عن تصرف الشيطان في بدن الإنسان .
كيف عرف هذا ؟
الجواب : بالكهانة .
من نقل هذه الكهانة ويدافع عنها ؟
الجواب : محمد عبد اللطيف .
وللتخبطات بقية ليس للكهانة هنا محل من الاعراب - لا فى كلام السدحان ولا محمد عبد اللطيف نحن نتكلم عن الداء والدواء فى الطب النبوى وننقل كلام المحققين من اهل العلم وليس كلام الكهان
المعيصفي
2022-06-17, 11:20 PM
وجوابك هذا يدل على ان الباطن ليس له لوازم ظاهرةكما فى باب الايمان- فهل تقول ايها الطبيب ان الاعمال الباطنة ليس لها لوازم فى الظاهر تدل عليها
نعم أحيانا يظهر ما في الباطن من فساد القلب على جوارح الإنسان ومنها اللسان بالكذب والتدليس والافتراء وكل ذلك ليس من خلق المسلم في شيء . ومثال على ذلك هو اقتباسك لكلامي مع البتر والتركيب من كلام في موضع آخر وهذا تلاعب فاحش لا يمت للأمانة العلمية بشيء ولا هو من خلق المسلم وقد نبهتك وحذرتك كثيرا من مثل هذا الصنيع ولكن يبدو أن الباطن دساس وأتفق معك في هذا .
هذا كلامي
هل السدحان هذا يتكلم عن عرض خارجي وعلامة ظاهرة يراها كل إنسان أم عن تصرف الشيطان في داخل بدن الإنسان ؟
الجواب : عن تصرف الشيطان في بدن الإنسان .
كيف عرف هذا ؟
الجواب : بالكهانة .
من نقل هذه الكهانة ويدافع عنها ؟
الجواب : محمد عبد اللطيف .
هل يعرف محمد عبد اللطيف ما الكهانة ؟
الجواب : لا يعلم .
طيب ما الكهانة ؟
الجواب : عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : ( معنى الكهانة . فالكهانة مثلاً: وهو الإخبار ببعض الغائبات عن الجن ) «النبوات لابن تيمية» (1/ 166).
وهذا اقتباسك له بعد البتر والتركيب . فقد بترت جواب سؤالي عن الكهانة والذي هو كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ثم ركبت عليه عبارة لا علاقة لها بالكهانة بل هي عن علامات السحر .
المعيصفي
2022-06-18, 12:01 AM
تخبط كارثي لم يعرفه علماء أهل السنة والجماعة من أولهم إلى آخرهم !!!
يا مسكين أنت محروم من الفهم - العلماء تبنى تعريفاتهم وفتاويهم على امور كثيرة ويدخل فيها
العرف والاجتهاد والاستنباط وعلل الأحكام الشرعية.
...
العلماء تنبنى فتاواهم وتعريفاتهم على الاصول الشرعية ومنها العرف
فالعرف من مصادر الاحكام الشرعية
...
والعرف ما استقر فى النفوس وتلقته الطباع السليمة بالقبول
وقد أفتى اهل العلم وتلقت الامة فتاويهم بالقبول -
ان السحر من عمل الشيطان
...
المسائل التى لم يرد ببيان حكمها دليل صريح من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس الجلي .
هذه المسائل تحتاج إلى نوع اجتهاد ونظر وتأمل لمعرفة حكمها -حتى فى المسائل الغيبية ، واليك الصاعقة التى لم تكن فى حساباتك
من الطوام والكوارث العلمية أن يكون العرف دليلا شرعيا على أمر غيبي !!!
ولا أقول إلا إن القلب ليحزن وإن العين لتعجب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
أين طلاب العلم من هذه الطوام والكوارث العلمية المخزية ؟؟
المعيصفي
2022-06-18, 12:25 AM
ويستمر الأخ محمد عبد اللطيف بالتدليس على العلماء وعلى المتابعين لينصر ما يهواه :
ففي الاقتباس الآتي يذكر الأخ محمد عددا من المسائل العقدية ثم ذكر قولا لشيخ الإسلام رحمه الله تعالى موهما القارئ أن شيخ الإسلام يقصد هذه المسائل العقدية أو نحوها من مسائل العقيدة ( على الأقل ) ولكن الحقيقة هي أن شيخ الإسلام كان يتكلم عن مسائل فقهية اجتهادية لا تتعلق بالعقيدة أبدا كبيع الباقلاء الأخضر بقشرته !!!!.
المسائل التى لم يرد ببيان حكمها دليل صريح من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس الجلي .
هذه المسائل تحتاج إلى نوع اجتهاد ونظر وتأمل لمعرفة حكمها -حتى فى المسائل الغيبية ، واليك الصاعقة التى لم تكن فى حساباتك
من أمثلة هذا النوع :
اختلف العلماء في سماع الموتى لكلام الأحياء .
اختلف العلماء رحمهم الله في عذاب القبر؛ هل هو واقع على البدن أو على الروح؟
واختلف أيضاً العلماء رحمهم الله أيضاً في الذي يوزن؛ هل هي الأعمال أو صحائف الأعمال أو صاحب العمل؟
واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في الجنة التي أُسكنها آدم؛ هل هي جنة الخلد أم جنة في الدنيا؟
واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه؛ هل رآه بعينه - يعني في الحياة - أم رآه بقلبه؟
واختلف العلماء رحمهم الله في النار؛ هل هي مؤبدة أم مؤمدة؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"... إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد، وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها، ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية، فمن تبين له صحة أحد القولين: تبعه، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه " انتهى من "مجموع الفتاوى" (30/80) .
وفيما يلي نص كلام شيخ الإسلام من غير تركيب أو تدليس .
«مجموع الفتاوى» (30/ 80):
«وكذلك قال غير مالك من الأئمة: ليس للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه. ولهذا قال العلماء المصنفون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصحاب الشافعي وغيره: إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها؛ ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه. ونظائر هذه المسائل كثيرة: مثل تنازع الناس في بيع الباقلا الأخضر في قشرته وفي بيع المقاثي جملة واحدة وبيع المعاطاة والسلم الحال واستعمال الماء الكثير بعد وقوع النجاسة فيه إذا لم تغيره والتوضؤ من مس الذكر والنساء وخروج النجاسات من غير السبيلين والقهقهة»
فإنا لله وإنا إليه راجعون
وللتخبطات بقية
محمدعبداللطيف
2022-06-18, 12:41 AM
من الطوام والكوارث العلمية أن يكون العرف دليلا شرعيا على أمر غيبي !!!
دخول الجن بدن المصروع له اعراض ظاهرة هذا ما تنكره يا طبيب الفلاسفة وقد بينت ذلك فى المشاركة السابقة ولكنك لم تنتبه قلت لك
قال ابن القيم : والسحر من جنس ما كان يعتريه من الأسقام والأوجاع ، وهو مرض من الأمراض ، وإصابته به كإصابته بالسم لا فرق بينهما
نحن لا نتكلم عن امر غيبى ولكن نتكلم عن مرض من الامراض كالمرض العضوى والنفسى
بل عرب الجاهلية اعلم منك بأعراض دخول الجن بدن المصروع ولا أجهل من رجل جهال الكفار اعلم بعلامات الجن وعوارضه منه
فعرب الجاهلية تعرف ذلك جيداً وتتداوله في أشعارها فقد شبه الأعشى ناقته في نشاطها بالجنون في قوله :
وتصبح عن غب السرى وكأنما ألم بها من طائف الجن أولق
والأولق : شبه الجنون .
وأما عن اسبابه التى ينكرها المعيصفى فى موضوعه المس العاشق خرافه
قال شيخ الاسلام ابن تيمية ( مجموع الفتاوى 19/39 ) ذلك بقوله : ( إن صرع الجن للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للإنس مع الإنس ... وقد يكون وهو الأكثر عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدون أذاهم إما يبول على بعضهم وإما يصب ماءً حاراً وإما بقتل بعضهم ، وإن كان الإنس لا يعرف ذلك ، وفي الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحقه ، وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل سفهاء الإنس ) انتهى .
وأما عن العلامات الظاهرة لدخول الجن بدن المصروع
قال الله عز وجل : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا .. ) البقرة/275
قال القرطبي في تفسيره (ج3ص355 ) : ( هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن ، وزعم أنه من فعل الطبائع وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس )
وقال ابن كثير في تفسير (ج1ص32 ) بعد أن ذكر الآية السابقة ( أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له ، وذلك أنه يقوم قياماً منكراً ، وقال ابن عباس : آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنوناً يخنق ) .
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية ( مجموع الفتاوى 24/276 ) دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أهل السنة والجماعة ، قال الله تعالى : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) البقرة /275 وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) أ.هـ
وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل : قلت لأبي : إن أقواماً يقولون إن الجن لا يدخل في بدن المصروع فقال : ( يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه ) . قال ابن تيمية معلقاً ( هذا الذي قاله مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويُضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضُرب به جمل لأثر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ، ولا بالكلام الذي يقوله وقد يَجُر المصروع وغير المصروع ويجر البساط الذي يجلس عليه ويحول الآلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور ، ومن شاهدها أفادته علماً ضرورياً بأن الناطق على لسان الإنس ، والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان ) ، ويقول رحمه الله : ( وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن بدن المصروع وغيره ، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يُكذب ذلك فقد كذب على الشرع ، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك ) .
فدخول الجن إلى جسد الإنس إذاً ثابت بالكتاب العزيز والسنة المطهرة وباتفاق أهل السنة والجماعة
هل علمت أيها المعيفصى أن عرب الجاهليه اعلم منك بعلامات الجن
وانكارك أن للجن علامات ظاهرة يتعارض مع قوله تعالى
( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس
( أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له ،
على أمر غيبي !!!
لقد خصصنا موضوعا طويلا للرد على ذلك وفندنا شبهاتك وسأكتفى بكلام شيخ الاسلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى: (وجود الجن ثابت بالقرآن والسنة واتفاق سلف الأمة وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره فيدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه بل لا يدري به بل يضرب ضرباً لو ضربه جمل لمات ولا يحس به المصروع)
وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبرهنعم
محمدعبداللطيف
2022-06-18, 01:04 AM
ويستمر الأخ محمد عبد اللطيف بالتدليس على العلماء وعلى المتابعين لينصر ما يهواه :
ففي الاقتباس الآتي يذكر الأخ محمد عددا من المسائل العقدية ثم ذكر قولا لشيخ الإسلام رحمه الله تعالى موهما القارئ أن شيخ الإسلام يقصد هذه المسائل العقدية أو نحوها من مسائل العقيدة ( على الأقل ) ولكن الحقيقة هي أن شيخ الإسلام كان يتكلم عن مسائل فقهية اجتهادية لا تتعلق بالعقيدة أبدا كبيع الباقلاء الأخضر بقشرته !!!!.
كلام شيخ الاسلام يشمل المسائل الاجتهادية سواء كانت عقدية او فقهيه وضربنا أمثل على المسائل الاجتهادية العقدية منها
اختلف العلماء في سماع الموتى لكلام الأحياء .
اختلف العلماء رحمهم الله في عذاب القبر؛ هل هو واقع على البدن أو على الروح؟
واختلف أيضاً العلماء رحمهم الله أيضاً في الذي يوزن؛ هل هي الأعمال أو صحائف الأعمال أو صاحب العمل؟
واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في الجنة التي أُسكنها آدم؛ هل هي جنة الخلد أم جنة في الدنيا؟
واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه؛ هل رآه بعينه - يعني في الحياة - أم رآه بقلبه؟
واختلف العلماء رحمهم الله في النار؛ هل هي مؤبدة أم مؤمدة؟
إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها؛ ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه. ونظائر هذه المسائل كثيرةونظائر هذه المسائل فى الفقه ما ذكره شيخ الاسلام وفى المسائل الاجتهادية العقدية ما ذكرناه
هي أن شيخ الإسلام كان يتكلم عن مسائل فقهية اجتهادية لا تتعلق بالعقيدة تَعَلَّم لكى لا تقع فى الغلط- فما نقلته صحيح لا غبار عليه
بالتدليس على العلماء وعلى المتابعين لينصر ما يهواهالحمد لله الكلام ليس فيه تدليس ولا انتصار للهوى وانما انتصار للحق
وأنا أرى من خلال تتبعى لمشاركاتك أنَّ كل همَّك الاساءة والعيب والتنقص لمحمد عبد اللطيف هذه هى غاية أمنيتك
لماذا لا تناقش المسائل وتترك الاشخاص هذا هو المطلوب- رُدْ على ما أعْرِضه من ادلة وبَيِّن ضعْفِها- بيِّن رجحان حجتك هذا هو الطلوب-
لا يكن كل همَّك وهِمتك واهتمامك وغايتك الاساءة-
هذه كذبة من كذباتك التي لا تنتهي عنها...... فأنت تكذب كعادتك .... تخبطاتك....اتباعا للهوى..........وسأشر ع بالرد على تخبطاتك الأخرى ... تعاميتَ......وما هذا إلا من باب إذا خاصم فجر وهو ليس من خلق المسلم.......الكذب المكشوف ؟!.....تخبط آخر ....وللتخبطات بقية.....هذه هي عقيدتك يا محمد !!!
هذه هي الكهانة التي تروج لها.......هل هناك حاطب ليل أفضل منك ؟ ! كلا.........كيف سترقع هذا التخبط هذه المرة ؟ ........تخبط كارثي لم يعرفه علماء أهل السنة والجماعة من أولهم إلى آخرهم !!!.....وهذا اقتباسك له بعد البتر والتركيب......من غير تركيب أو تدليس ......أين طلاب العلم من هذه الطوام والكوارث العلمية المخزية ؟؟
هل هذه نفسية طالب علم !!!
قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ شرَّ النَّاس منزلةً عند الله، من تركه أو ودعه الناس، اتقاء فحشه
(اتقاء فحشه) أي لأجل قبيح قوله وفعله
رواه مسلم (2591)
وفي لفظ للبخاري (6032) : ( ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ) .
قال ابن حجر: "قَوْله : (اِتِّقَاء شَرّه) أَيْ قُبْح كَلَامه".
وفي هذا الحديث بيان خطورة فحش الكلام ، وأن من أكثر منه حتى تحاشاه الناس خوفاً من شر لسانه فهو بشر المنازل عند الله . "فشر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه ،فلا تسمعه إلا ناطقاً بالأقوال الأثيمة حديثه البذاءة ،.
لا يذكر عظيماً إلا شتمه ، ولا يرى كريماً إلا سبه وتعرض له بالسوء ، ونال منه ، وسفه عليه" انتهى من كتاب "إصلاح المجتمع" للبيحاني صـ 199 .
وإن الله جل جلاله ليبغض من هذه صفته ،
كما قال صلى الله عليه وسلم :
(إِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ) رواه الترمذي (202) وصححه الألباني .
محمدعبداللطيف
2022-06-18, 03:09 AM
____
محمدعبداللطيف
2022-06-18, 11:59 AM
ويستمر الأخ محمد عبد اللطيف بالتدليس على العلماء وعلى المتابعين لينصر ما يهواه :
ففي الاقتباس الآتي يذكر الأخ محمد عددا من المسائل العقدية ثم ذكر قولا لشيخ الإسلام رحمه الله تعالى موهما القارئ أن شيخ الإسلام يقصد هذه المسائل العقدية أو نحوها من مسائل العقيدة ( على الأقل ) ولكن الحقيقة هي أن شيخ الإسلام كان يتكلم عن مسائل فقهية اجتهادية لا تتعلق بالعقيدة أبدا كبيع الباقلاء الأخضر بقشرته !!!!.
وفيما يلي نص كلام شيخ الإسلام من غير تركيب أو تدليس .
«مجموع الفتاوى» (30/ 80):
«وكذلك قال غير مالك من الأئمة: ليس للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه. ولهذا قال العلماء المصنفون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصحاب الشافعي وغيره: إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها؛ ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه. ونظائر هذه المسائل كثيرة:
وللتخبطات بقية تعريف المسائل الاجتهادية:
المسائل الاجتهادية، التي يكون الخلاف فيها قوياً معتبراً له حظٌ من النظر، هي التي يظهر فيها وصفٌ من الأوصاف التالية:
أ- ما تجاذبها أصلان شرعيان صحيحان، فترددت بين طرفين وضح في كلٍ, منهما قصد الشارع في الإثبات في أحدهما، والنفي في الآخر، فلم تنصرف البتة إلى طرف النفي ولا إلى طرف الإثبات،
ب- المسائل التي ليس «فيها دليلٌ يجب العمل به وجوباً ظاهراً، مثل حديثٍ, صحيح لا معارض له من جنسه، فيسوغ فيها إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به، الاجتهاد لتعارض الأدلة، أو لخفاء الأدلة
فالمسائلُ الخلافيَّة - سواءٌ العلميَّة العقديَّة، أو العمليَّة الفقهيَّة - يُنكَر فيها على المُخالِف بضوابط الإنكار؛ من بيان الحقِّ بعلمٍ وتجرُّد وإنصافٍ وبالحكمة والحُسنى،
مع بيان دليل القول الصَّحيح من الكتاب والسُّنَّة،
. قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة في "مجموع الفتاوى" (30/ 80):
إنَّ مِثل هذه المسائل الاجتهادية لا تُنكَر باليد، وليس لأحدٍ أن يُلزِم الناسَ باتِّباعه فيها، ولكن يُتكلَّمُ فيها بالحُجج العلميَّة؛ فمَن تبيَّن له صحَّةُ أحد القولين تبعه، ومن قلَّد أهلَ القول الآخر فلا إنكار عليه". وقال رحمه الله في "الفتاوى الكبرى" (6/ 96):
"وقولهم: مسائلُ الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيحٍ؛
فإنَّ الإنكار إمَّا أن يتوجَّه إلى القول بالحُكم أو العمل؛
أمَّا الأولُ:
فإذا كان القولُ يخالِفُ سنَّةً أو إجماعًا قديمًا وجب إنكارُه وفاقًا، وإن لَم يكُنْ كذلك فإنَّه يُنكَر؛ بمعنى: بيان ضعفه عند مَن يقول: المُصيبُ واحدٌ، وهم عامَّةُ السَّلَف والفُقهاء،
وأمَّا العملُ فإذا كان على خلاف سنَّةٍ أو إجماعٍ وجب إنكارُه أيضًا بحسب درجات الإنكار؛
كما ذكرناه مِن حديث شارب النَّبيذ المُختلَف فيه، وكما يُنقضُ حُكمُ الحاكم إذا خالَف سنَّةً، وإن كان قد اتَّبع بعضَ العلماء.
وأمَّا إذا لم يكن في المسألة سنَّةٌ ولا إجماعٌ، وللاجتهاد فيها مَساغٌ - فلا يُنكَر على من عمل بها مُجتهدًا أو مُقلِّدًا،
وإنَّما دخل هذا اللَّبسُ مِن جهة أنَّ القائل يعتقدُ أنَّ مسائل الخلاف هي مسائلُ الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائفُ من النَّاس،
والصَّوابُ الذي عليه الأئمَّةُ أنَّ مسائل الاجتهاد ما لَم يكن فيها دليلٌ يجبُ العملُ به وُجُوبًا ظاهرًا، مثل حديثٍ صحيحٍ لا مُعارِض من جنسه، فيسُوغُ له - إذا عدم ذلك فيها - الاجتهادُ؛
لتعارُض الأدلَّة المُتقاربة،
أو لخفاء الأدلَّة فيها،
وليس في ذِكر كون المسألة قطعيَّةً طعنٌ على مَن خالفها من المُجتهدين
كسائر المسائل التي اختَلف فيها السَّلفُ، وقد تيقَّنَّا صحَّة أحد القولين"؛ اهـ.
هذا، ومَن تتبَّع أقوالَ الصَّحابة فيما اختلفوا فيه في باب العقائد وفي الفروع وجد أنَّهم أنكر بعضُهم على بعضٍ ببيان الدَّليل والقولِ الراجح في الأمرين؛
فعائشةُ رضي الله عنها أنكرَتْ على مَن قال بسماع الأموات،
وهي مسألةُ السَّماع المشهورة، خالَفها الصحابةُ كما خالفَتهم في مسألة تعذيب الميِّت ببُكاء أهله عليه، وأنكرَت على من قال برُؤية رسول الله ربَّه ليلة الإسراء رؤيةً عينيَّةً،
وهذه مسائل عقديَّة،
وكذلك تناظر ابنُ الزُّبير مع ابن عباس في مُتعة الحجِّ، وكان ابن الزُّبير يرى الإفراد، وابنُ عباس يرى وُجُوب التمتُّع للآفاقيِّ، وإنكارُ عائشة على عبدالله بن عمرو في وُجُوب نقض المرأة لضفائرها في الغُسل مشهورةٌ، ومن ذهب يتتبَّعُ ذلك في مظانِّه لوجده كثيرًا جدًّا؛ أعني: إنكارَ الصَّحابة بعضهم على بعضٍ في الفروع الفقهيَّة الذي وقع فيه الخلافُ ببيان الدليل، مع تزييف القول الآخر، بل إنَّ فقهاء الحديث نصُّوا على أنَّ من شرب النبيذَ المختلف فيه أُقيم عليه الحدُّ
وقال شيخ الإسلام:
"فإن مسائل الدق في الأصول لا يكاد يتفق عليها طائفة إذ لو كان كذلك لما تنازع في بعضها السلف من الصحابة والتابعين، وقد ينكر الشيء في حال دون حال، وعلى شخص دون شخص
والحاصل : أن مسائل العقيدة ليست كلها مما لابد فيه من اليقين؛ لأن اليقين أو الظن حسب تجاذب الأدلة، وتجاذب الأدلة حسب فهم الإنسان وعلمه. فقد يكون الدليلان متجاذبين عند شخص، ولكن عند شخص آخر ليس بينهما تجاذب إطلاقا، لأنه قد اتضح عنده أن هذا له وجه وهذا له وجه، فمثل هذا الأخير ليس عنده إشكال في المسألة بل عنده يقين، وأما الأول فيكون عنده إشكال وإذا رجح أحد الطرفين فإنما يرجحه بغلبة الظن
قال الشيخ عبد الرحمن البراك: الصحابة لم يختلفوا في مسائل الاعتقاد، ولم يختلفوا في صفات الله ... وكذلك لم يختلفوا في القدر وأفعال العباد وفي حكم أهل الكبائر،
وهذا الاتفاق لا يمنع أن يختلفوا في بعض الجزئيات، كمسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة المعراج، كما اختلفوا في تفسير بعض الآيات، هل هي من آيات الصفات؟ كقوله تعالى: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. [البقرة: 115]، فالأكثرون قالوا: المراد بالوجه الجهة، وهي القبلة، فوجه الله قبلة الله، كما قال مجاهد.
وقال بعض أهل السنة: (وجه الله) هو وجهه الذي هو صفته سبحانه وتعالى، وليس ذلك اختلافاً في إثبات الوجه لله سبحانه وتعالى، فإنه ثابت بالنصوص التي لا تحتمل، كقوله تعالى: "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" [الرحمن: 27] .. اهـ.
قال النووي: العلماء إنما ينكرون ما أجمع عليه،
أما المختلف فيه فلا إنكار فيه، لكن إن ندبه على جهة النصيحة إلى الخروج من الخلاف فهو حسن محبوب مندوب إلى فعله برفق،
فإن العلماء متفقون على الحث على الخروج من الخلاف إذا لم يلزم منه إخلال بسنة أو وقوع في خلاف آخر،
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية:
فإن أصل هذه المسألة فيها نزاع مشهور بين علماء المسلمين، ومسائل الاجتهاد لا يسوغ فيها الإنكار، إلا ببيان الحجة وإيضاح المحجة: اهـ.
يقولُ الإمامُ ابنُ القيِّم رحمه الله:
وقولُهُم إنّ مسائلَ الخلافِ لا إنكار فيها ليس بصحيح فإذا كانَ القولُ يخالفُ سنَّةً أو إجماعاً شائعاً وجب إنكارُه اتفاقاً، وأمَّا العملُ فإذا كانَ على خلافِ سُنّةٍ أو إجماعٍ وجبَ إنكارُه بحسب درجات الإنكار، وأمَّا إذا لم يكن في المسألةِ سنّةٌ ولا إجماعٌ وللاجتهادِ فيها مساغٌ ، لم تنكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً
المعيصفي
2022-06-18, 11:57 PM
وأنا أرى من خلال تتبعى لمشاركاتك أنَّ كل همَّك الاساءة والعيب والتنقص لمحمد عبد اللطيف هذه هى غاية أمنيتك
لماذا لا تناقش المسائل وتترك الاشخاص هذا هو المطلوب- رُدْ على ما أعْرِضه من ادلة وبَيِّن ضعْفِها- بيِّن رجحان حجتك هذا هو الطلوب-
لا يكن كل همَّك وهِمتك واهتمامك وغايتك الاساءة-
هل هذه نفسية طالب علم !!!
قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ شرَّ النَّاس منزلةً عند الله، من تركه أو ودعه الناس، اتقاء فحشه
(اتقاء فحشه) أي لأجل قبيح قوله وفعله
رواه مسلم (2591)
وفي لفظ للبخاري (6032) : ( ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ) .
قال ابن حجر: "قَوْله : (اِتِّقَاء شَرّه) أَيْ قُبْح كَلَامه".
وفي هذا الحديث بيان خطورة فحش الكلام ، وأن من أكثر منه حتى تحاشاه الناس خوفاً من شر لسانه فهو بشر المنازل عند الله . "فشر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه ،فلا تسمعه إلا ناطقاً بالأقوال الأثيمة حديثه البذاءة ،.
لا يذكر عظيماً إلا شتمه ، ولا يرى كريماً إلا سبه وتعرض له بالسوء ، ونال منه ، وسفه عليه" انتهى من كتاب "إصلاح المجتمع" للبيحاني صـ 199 .
وإن الله جل جلاله ليبغض من هذه صفته ،
كما قال صلى الله عليه وسلم :
(إِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ) رواه الترمذي (202) وصححه الألباني .
لنرى من الذي يجعل النقاش شخصيا ويبادر بالإساءة والانتقاص والتهجم والتجهيل والاستهزاء بل وحتى التبديع ومن هو الفاحش البذيء
ولنأخذ هذا الموضوع مثالا :
أولا : وضعتُ مقالي .
ثانيا : ثم رددتَ عليّ من المشاركة رقم 2 إلى رقم 9 بهذه العبارات أليست هي عبارات تنال من شخصي فقط وليس لها علاقة بالنقاش العلمي المثمر والمجرد . وهذه مبادرة منك للتشاحن ولشحن النقاش وصرفه عن المسار العلمي الصحيح .
غِبْتَ غَيّبَتَك الطويلة ثم جئتنا بالغرائب والمتناقضات
...
وغيرها من الاشياء التى لا يقبلها عقل المعيصفى
...
المعادلة الصحيحة هى ان يقبل عقلك بتعريف السحر
...
العقل الصحيح يعرف كيف يتوصل الساحر الى سحره بواسطة الشياطين وخدمتهم- ولكن بعقل من نقبل وقوع السحر بدون تدخل الشياطين وهم العامل الرئيسى للسحر
...
أى عقل تريد منا ان نقبل هذا طبعا بعقل المعيصفى
...
وأما عن كلمة التخبط لنرى من بدأ باستعمالها ؟
تم استعمالها لأول مرة في النقاش من قبل الأخ محمد عبد اللطيف في المشاركة رقم 16
هل تريد ان تقنعنى ان المعيصفى المتخبط فى ادلته
ثم كررتها في مشاركة أخرى
سأريك من المتخبط فينا يا طبيب الفلاسفة
أما عبارة حاطب ليل فإن أول من استعملها في الحوار هو محمد عبد اللطيف أيضا وذلك في المشاركة رقم 18
هذا كلام -حاطب ليل- يجمع الغث ويترك الثمين من كلام الائمة والمحققين من أهل العلم
ثم كررتها في المشاركة رقم 27 ولم أردها عليك إلا في المشاركة رقم 29
أنت حاطب ليل كلما أردت أن تخرج من حفرة وقعت فى أعمق منها
وهنا يناديني بيا مسكين وكذلك وصفي بعدم الفهم
يا مسكين نحن نفهم الدين بفهم المحققين
...
يا مسكين أنت محروم من الفهم
...
يا مسكين أكرر عليك
...
انظر يا مسكن
وهنا بعض العبارات الرقيقة الرفيقة !! حيث يصفني بسلوك الطرق الملتوية
أنت تسعى جاهدا ان تفرغ حقيقة السحر ودخول الجن بدن المصروع من مضمونه ومعناه بهذه الاساليب الملتوية-
...
طريقة ملتوية للالتفاف على المسائل وتفريغها من مضمونها بدلا عن الانكار الصريح- هى انكار مبطن حتى لا يمسك علينا احد شيئا
...
تقر بحقبقة السحر ولكن تنكص على عقبيك
ونأتي إلى التبديع
وهنا تتهمني بأني كالمعتزلة والعقلانيين والأشاعرة وأني آخذ علمي عنهم وهذا تبديع شنيع .
وغيرك مما سنتكلم عنهم لاحقا ان شاء الله من المعتزلة والعقلانيين فى انكار دخول الجن فى بدن المصروع هى نفس حجتك فى انكار اعراض السحر من التكلم على لسان المصروع وغيره مما ذكره شيخ الاسلام ولم يستسيغه عقل المعيصفى بحجة ان ذلك من الغيب نفس قواعد المدرسة العقلية الحديثة سواء بسواء-
وكذلك فى دخول الجن بدن المصروع تقر بدخول الجن بدن المصروع ثم تنكص على عقبيك وترد كلام شيخ الاسلام فى أعراض الصرع ومضمونه وتكلمه على لسان المصروع وغيره - هى نفس طريقة المعتزلة والمدرسة العقلية الحديثة فى مسألة السحر ودخول الجن فى بدن المصروع
...
انت فتفهم دينك عن طريق الاشاعرة نفات الاسباب الذين نقلت عنهم تعريف السحر وحقيقتة –
...
اما المعيصفى فليس معه الا- المصباح السحرى- لحسن القاهرى وغيره من كلام الاشاعرة نفاة الاسباب
وهنا تصفني بالتخبط والغرور والتعالي
ألَا يكفيك ذلك تخبطا-ألا يكسر ذلك غرورك وتعاليك
وهنا يصفني بالهذيان
وأرى انه قد فرغت جعبتك وستبدأ فى الهذيان كعادتك
وأخيرا يصفني بأني أجهل من جهال الكفار
ولا أجهل من رجل جهال الكفار اعلم بعلامات الجن وعوارضه منه
ولا أقول إلا : اللهم انصر من نصر دينك وسنة نبيك واخذل من خذل دينك وسنة نبيك .
محمدعبداللطيف
2022-06-19, 12:58 AM
اللهم انصر من نصر دينك وسنة نبيك واخذل من خذل دينك وسنة نبيك .
آمين
حاطب ليل
عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي، وذكر من يحمل العلم جزافا فقال:
هذا مثل حاطب ليل يقطع حزمة حطب فيحملها ولعل فيها أفعى فتلدغه وهو لا يدري ".
ولا أجهل من رجل جهال الكفار اعلم بعلامات الجن وعوارضه منهكان هذا فى سياق الجملة وهى ان عرب الجاهلية يقرون بعلامات الجن وعوارضه
وأرى انه قد فرغت جعبتك وستبدأ فى الهذيان كعادتكهذا رد على اساءتك- وهنا مربط الفرس
قال ابن عثيمين رحمه الله اذا جهل عليك إنسان بالإساءة فقابِلْه بالحِلْم، فإذا قال إنسان: الجهل هل هو يُقابِل الحلم أو يقابِل العِلْم؟ قلنا: أما الجهل الذي هو عدم العلم فيُقابَل بالعلم، وأما الجهل الذي هو ضِدُّ الحِلْم بمعنى أن يكون الإنسان ذا عدوان على الغير فهذا يُقابَل بالحلم، قال الشاعر العربي:
ألا لا يجهلن أحَدٌ علينا فنجهَلَ فوقَ جهْلِ الجاهِلين
وكذلك الإساءة بالعفو إذا أساء إليك إنسان فاعْفُ عنه، وقد سبق مرارًا ونكَرِّرُه تَكْرارًا أنَّ العفوَ إنما يُندَب إليه إذا كان فيه إصلاح، لقوله تعالى: (( فمن عفا وأصلح فأجرُه على الله )).
سئل الشيخ ابن عثيمين
، هل إذا رد الإنسان على شيء قبيح من قول أو فعل صادر من شخص آخر هل يكون آثماً؟
وماذا يجب على الإنسان في هذا الموقف؟ الجواب:
الشيخ: إذا رد الإنسان على من ظلمه بمثل مظلمته، فإنه لا يكون آثماً بل هو عادل؛
قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾،
وقال تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾،
وقال تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾،
ولكن الأفضل العفو والصفح إذا كان صاحبه أهلاً لذلك؛
لقول الله تبارك وتعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾،
أما إذا لم يكن صاحبه أهلاً لذلك،
بأن كان شريراً معتدياً على الخلق، لو أنه عفا عنه لذهب يظلم آخر،
فإن الأفضل ألا يعفو عنه، بل أخذه بحقه أفضل؛
لأن الله تعالى شرط في العفو ان يكون إصلاحاً
فقال: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾،
وحينئذ لا يكون العفو مطلقاً أفضل من المؤاخذة،
بل هو مشروط بهذا الشرط الذي ذكره الله عز وجل وهو الإصلاح،
فالعفو هو الأفضل والأولى دائمًا إلا إذا ترتب عليه ما ليس محمودًا فيكون عدمه أولي، وقد يتعين عدم العفو إن ترتب على العفو أمر محرم شرعًا
ففي بعض الأمور والمواقف يكون العفو ضعفًا ومذلة، ولا ينبغي حينئذ العفو، بل الانتقام والأخذ بالحق
أن الانتصار من الظالم بقدر ظلمه جائز، وأن العفو أفضل، وأقرب للتقوى، لكن إن كان العفو يجرّئ هذا السفيه على التمادي في ظلمه، وعدوانه، لم يشرع العفو، بل المشروع أن ينتصر الشخص لنفسه، إذا لم يكن العفو أصلح، كما قال الله: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ {الشورى:41}، قال ابن الجوزي: وليس للمؤمن أن يُذِلَّ نَفْسه، فينبغي له أن يَكْسِر شوكة العُصاة؛ لتكون العِزَّة لأهل الدِّين. قال إبراهيم النخعي: كانوا يَكرهون للمؤمنين أن يُذِلّوا أنفُسَهم، فيجترئَ عليهم الفُسّاق، فإذا قَدَروا عَفَوْا. انتهى. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: لكن الإنسان تزيّن له نفسه أن عفوه عن ظالمه يجرّيه عليه، وليس كذلك؛ بل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال: ثلاث إن كنت لحالفًا عليهن: ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما نقصت صدقة من مال، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.
فالذي ينبغي في هذا الباب أن يعفو الإنسان عن حقه، ويستوفي حقوق الله بحسب الإمكان، قال تعالى: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}، قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يستذلوا، فإذا قدروا عفوا. قال تعالى: {هم ينتصرون}، يمدحهم بأن فيهم همة الانتصار للحق، والحمية له؛ ليسوا بمنزلة الذين يعفون عجزًا، وذلًّا؛ بل هذا مما يذم به الرجل، والممدوح العفو مع القدرة، والقيام لما يجب من نصر الحق، لا مع إهمال حق الله، وحق العباد. انتهى.
قال الامام ابن القيم
وَالْفرق بَين الْعَفو والذل: أَن الْعَفو إِسْقَاط حَقك جودًا، وكرمًا، وإحسانًا، مَعَ قدرتك على الانتقام، فتؤثر التّرْك رَغْبَة فِي الْإِحْسَان، وَمَكَارِم الْأَخْلَاق، بِخِلَاف الذل، فَإِن صَاحبه يتْرك الانتقام عَجزًا، وخوفًا، ومهانة نفس، فَهَذَا مَذْمُوم غير مَحْمُود، وَلَعَلَّ المنتقم بِالْحَقِّ أحسن حَالًا مِنْهُ، قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذين إِذا أَصَابَهُم الْبَغي هم ينتصرون}، فمدحهم بقوتهم على الِانْتِصَار لنفوسهم، وتقاضيهم مِنْهَا ذَلِك؛ حَتَّى إِذا قدرُوا على من بغى عَلَيْهِم، وتمكنوا من اسْتِيفَاء مَا لهم عَلَيْهِ، ندبهم إِلَى الْخلق الشريف من الْعَفو، والصفح، فَقَالَ: {وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مثلهَا فَمن عَفا وَأصْلح فَأَجره على الله إِنَّه لَا يحب الظَّالِمين}، فَذكر المقامات الثَّلَاثَة: الْعدْل، وأباحه، وَالْفضل، وَندب إِلَيْهِ، وَالظُّلم، وَحرّمه.
فَإِن قيل: فَكيف مدحهم على الِانْتِصَار وَالْعَفو وهما متنافيان؟
قيل: لم يمدحهم على الِاسْتِيفَاء، والانتقام، وَإِنَّمَا مدحهم على الِانْتِصَار، وَهُوَ الْقُدْرَة، وَالْقُوَّة على اسْتِيفَاء حَقهم، فَلَمَّا قدرُوا ندبهم إِلَى الْعَفو، قَالَ بعض السّلف فِي هَذِه الْآيَة: كَانُوا يكْرهُونَ أَن يستذلوا، فَإِذا قدرُوا عفوا. فمدحهم على عَفْو بعد قدرَة، لَا على عَفْو ذل، وَعجز، ومهانة. وَهَذَا هُوَ الْكَمَال الَّذِي مدح سُبْحَانَهُ بِهِ نَفسه فِي قَوْله: وَكَانَ الله عفوًا قَدِيرًا
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
" ووصفهم في معاملتهم للخلق بالمغفرة عند الغضب وندبهم إلى العفو والإصلاح ، وأما قوله (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) ، فليس منافياً للعفو ؛ فإن الانتصار يكون بإظهار القدرة على الانتقام ثم يقع العفو بعد ذلك فيكون أتم وأكمل ، قال النخعي في هذه الآية : " كانوا يكرهون أن يُستذلوا فإذا قدروا عفَوا " ، وقال مجاهد : " كانوا يكرهون للمؤمن أن يُذل نفسه فتجترئ عليه الفساق " ، فالمؤمن إذا بُغي عليه يُظهر القدرة على الانتقام ثم يعفو بعد ذلك ، وقد جرى مثل هذا لكثير من السلف منهم عطاء وقتادة" انتهى من " جامع العلوم والحكَم " ( ص 179 ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" والعدل نوعان :
أحدهما : هو الغاية ، والمأمور بها ، فليس فوقه شيء هو أفضل منه يؤمر به ، وهو العدل بين الناس .
والثاني : ما يكون الإحسان أفضل منه ، وهو عدل الإنسان بينه وبين خصمه في الدم والمال والعِرْضِ ، فإن الاستيفاء عدل ، والعفو إحسان ، والإحسان هنا أفضل ، لكن هذا الإحسان لا يكون إحساناً إلا بعد العدل ، وهو أن لا يحصل بالعفو ضررٌ ، فإذا حصل منه ضرر : كان ظلماً من العافي ، إما لنفسه ، وإما لغيره ، فلا يشرع " انتهى من " جامع المسائل " ( 6 / 38 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح حديث ( وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزّاً )
" وفي هذا حثٌّ على العفو ، ولكن العفو مقيَّد بما إذا كان إصلاحاً ؛ لقول الله تعالى (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ) ، أما إذا لم يكن إصلاحاً بل كان إفساداً : فإنه لا يؤمر به ، مثال ذلك : اعتدى شخص شرير معروف بالعدوان على آخر ، فهل نقول للآخر الذي اعتدى عليه : اعف عن هذا الشرير ؟ لا نقول اعف عنه ؛ لأنه شرير ، إذا عفوتَ عنه تعدَّى على غيرك من الغد ، أو عليك أنت أيضا ، فمثل هذا نقول : الحزم والأفضل أن تأخذه بجريرته ، يعني : أن تأخذ حقك منه ، وألا تعفو عنه ؛ لأن العفو عن أهل الشر والفساد ليس بإصلاح بل لا يزيدهم إلا فساداً وشرّاً ، فأما إذا كان في العفو خير وإحسان وربما يخجل الذي عفوت عنه ولا يتعدى عليك ولا على غيرك : فهذا خير " انتهى من " شرح رياض الصالحين " ( 3 / 525 ) .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" قال صلى الله عليه وسلم (وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّاً) إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك أو في بدنك أو في أهلك أو في حق من حقوقك ، فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه ، وأن تأخذ بحقك ، وهذا لك ، قال تعالى (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) البقرة/ 194 ، وقال تعالى (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) النحل/ 126 ، ولا يلام الإنسان على ذلك ، لكن إذا همَّ بالعفو وحدَّث نفسه بالعفو : قالت له نفسه الأمَّارة بالسوء : إن هذا ذل وضعف ! كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك ؟ وهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزّاً) والعز ضد الذل ، وما تحدثك به نفسُك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك : فهذا من خِداع النفس الأمَّارة بالسوء ونهيِها عن الخير ، فإن الله تعالى يثيبك على عفوك هذا عزّاً ورفعة في الدنيا والآخرة " انتهى من " شرح رياض الصالحين " ( 3 / 408 ، 409 ) .
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : (وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّاً) دفع لما يسبق إلى الظنون من أن العفو سبب للذلة ، أو أن المهابة والمنزلة لا تكون إلا بالانتقام وأخذا الحق .
قال الصنعاني رحمه الله :
" وفيه : أنه يَجعل الله تعالى للعافي عزّاً وعظمةً في القلوب ؛ لأنه بالانتصاف يظن أنه يعظُم ويُصان جانبه ويُهاب ، ويظن أن الإغضاء والعفو لا يحصل به ذلك ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه سلم بأنه يزداد بالعفو عزّاً " انتهى من " سبل السلام " ( 4 / 209 ) .
محمدعبداللطيف
2022-06-21, 01:15 PM
الجواب : لأن السحر ليس له أعراض معلومة محددة يتميز بها .....
عن تصرف الشيطان في بدن الإنسان .
كيف عرف هذا ؟
الجواب : بالكهانة .
من نقل هذه الكهانة ويدافع عنها ؟
الجواب : محمد عبد اللطيف .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أيضا:
"فمن كذّب بما هو موجود من الجن والشياطين والسحر وما يأتون به على اختلاف أنواعه .. وأنكروا دخول الجن في أبدان الإنس وحضورها بما يستحضرون به من العزائم والأقسام وأمثال ذلك كما هو موجود فقد كذّب بما لم يحط به علما
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد:
الصرع صرعان,, صرع من الارواح الخبيثة الارضية، وصرع من الاخلاط الرديئة، والثاني هو الذي يتكلم الاطباء في سببه وعلاجه .. فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
طُرُقَ الْعِلْمِ وَالظَّنِّ وَمَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إلَيْهِمَا مِنْ دَلِيلٍ أَوْ مُشَاهَدَةٍ بَاطِنَةٍ أَوْ ظَاهِرَةٍ عَامٌّ أَوْ خَاصٌّ فَقَدْ تَنَازَعَ فِيهِ بَنُو آدَمَ تَنَازُعًا كَثِيرًا. وَكَذَلِكَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ قَدْ يَنْفِي حُصُولَ الْعِلْمِ لِأَحَدِ بِغَيْرِ الطَّرِيقِ الَّتِي يَعْرِفُهَا حَتَّى يَنْفِيَ أَكْثَرَ الدَّلَالَاتِ الْعَقْلِيَّةِ مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ عَلَى ذَلِكَ. وَكَذَلِكَ الْأُمُورُ الْكَشْفِيَّةُ الَّتِي لِلْأَوْلِيَاءِ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ مَنْ يُنْكِرُهَا وَمِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ يَغْلُو فِيهَا وَخِيَارُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا.أ. هـ
تشخيص المرض
المراد من التشخيص فعل العلاج المناسب، و لهذا يكفي في التشخيص الظن ليس في الرقية فقط، بل حتى في الطب النفسي يقول بعض الأطباء أصعب شيء التشخيص! و يستعمل الظن في تشخيص الأمراض المتشابهة و الجمع بين الرقية و العلاج الطبيعي لا ينكر
لأن الروح إذا اختلت أثر الخلل على البدن فاحتاج لعلاج طبيعي ومن الأدلة في العين و أنه يؤخذ في تشخيصها بالقرائن الحديث من تتهمون، و الاتهام يكون بقرينة كأن يكون قال قولاً في المريض مع أنه لا يجزم أنه هو السبب لكن يعمل بالظن
وعن أبي أمامة سهل بن حنيف أنه قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة (يعني من شدة بياضه) فلبط (أي صرع وسقط على الأرض) سهل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف والله ما يرفع رأسه، فقال: هل تتهمون له أحداً؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً، فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟! ألا بركت، اغتسل له، فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس. رواه مالك وأحمد وابن ماجه وصححه الألباني... قال الباجي في شرح الموطأ: قوله صلى الله عليه وسلم: هل تتهمون له أحداً. يريد أن يكون أحد أصابه بالعين. انتهى.
أخرج الإمام أحمد وأبو داود والطبراني من حديث أم أبان بنت الوازع عن أبيها ان جدها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له مجنون فقال: أدنه مني واجعل ظهره مما يليني، فأخذ بمجامع ثوبه من اعلاه وأسفله فجعل يضرب ويقول: اخرج عدو الله فأقبل ينظر نظر الصحيح.* وأخرج الإمام أحمد والدارمي والطبراني وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ان امرأة جاءت بابن لها فقالت: يارسول الله ان بابني هذا جنونا، وانه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا، قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثغ ثغة، فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فسعى.* وأخرج أبو يعلى وأبو نعيم والبيهقي عن أسامة بن زيد قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجة التي حجها فأتته امرأة ببطن الروحاء بابن لها فقالت: يارسول الله، هذا ابني ما أفاق من يوم ولدته إلى يومه هذا، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فوضعه فيما بين صدره وواسطه الرحل، ثم تفل في فيه وقال: اخرج ياعدو الله فإني رسول الله، قال: ثم ناولها إياه وقال: خذيه فلا بأس عليه
*****
قال الامام ابن باز رحمه الله
فإذا عرف بالعلامات التي اعتادها أنه سحر؛ استعمل الرقية من السحر
وهنا السؤال
هل ما تقدم لا يدل على ان الحسد والسحر والمس ليست له اعراض ظاهرة وأن ذلك من الغيب هل السنة تدل على ذلك؟
كيف عرف هذا ؟
الجواب : بالكهانة .
من نقل هذه الكهانة ويدافع عنها ؟
الجواب : محمد عبد اللطيف .
هذا قلب للحقائق وتسمية الاشياء بغير اسمها
فالمعروف لا يصير منكرا بتغيير اسمه والمنكر لا يصير معروفا بتغيير اسمه
وانما ذلك قلب للحقائق وتسمية الاشياء بغير اسمها
{إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا} هذه هي الحقيقة التي كثيرا ما تلبس بثياب الشرع والحكمة أو تتدثر بدثار المصطلحات المقبولة ما هو إلا مزيدا من التلبيس والتحريف وتسمية الأشياء بغير أسمائها ثم تكرارها حتى تتأصل وتهون مدلولاتها في القلوب,
{أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ } منهج متكرر مطرد في كل زمان ومكان وبشكل يكاد يكون متطابقا يقلب الحقائق ويلوي أعناق الأشياء فيصير الحق باطلا والباطل حقا والعزيز أذل والذليل أعز
فرعون الطاغية يخاف على دين أمته ويخشى أن يظهر موسى الفساد في الأرض
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}
موسى سيظهر الفساد؟! .
وأنت يا فرعون من تزعم ذلك
فلماذا إذن لا يصير المنافقون مصلحين ويصبح الفرار ورعا والجبن و الخور عفة وخشية من الفتنة لماذا لا يتحول الفساد والباطل إلى ذروة الحق ما دام الطريق ممهدا وتلخصه كلمة واحدة
_التسمية_ وسواءً كانت التسمية شرعية أو غير شرعية = يظل التلبيس واحدًا في الحالتين تتنوع الحجج والمعاذير وينساق الناس إلى الاصطلاحات التي استعملت لتغطية الحقيقة بينما تكمن الخطورة الحقيقية في وجود الغطاء و هنا يستمر التمادي في الخطأ بل وشرعنته لتضيع محاولات الإصلاح ويبتعد الحل
***
سموا التعرى والسفور والفجور تقدم وحرية وحضارة وسموا النقاب والحجاب والشريعة الاسلامية تخلف ورجعية -يسمون أعراض السحر والعين والمس وعلاماته وعلاجه بالطرق الشرعية- كهانه
والسؤال كيف ستعرف ان ذلك المريض به حسد أو مس أو سحر؟؟؟؟؟!!!!!!
المعيصفي
2022-06-21, 11:11 PM
انظر إلى من يبدع وينبز ويجعل الأمر كأنه عدو مع عدوه وليس إخوة في دين الله فهذا كلامك موجها لي بعد أن طلبت منك مرارا أن تهدأ وأن يكون الحوار علميا بدون تهجم .وكأنك الحق والحق أنت . وأنا الباطل والباطل أنا . والعياذ بالله
15776
هذا رد على اساءتك-.
الله جل في علاه يعلم من يبادر ويبدأ بالتهجم والإساءة ومن هو الفاحش البذيء بل ويبدع زورا وبهتانا .
وكل متابع منصف عرف أنك من بادر ويبادر بكل سوء .
فلا تفتأ تتهمني بشتى التهم زورا وبهتانا ولو أنها حق لشكرتك عليها لأني لا أحل أحدا يرى عندي خطأ ولا يبينه لي .
وأذكرك بقوله تعالى ( وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰت ِ *بِغَيۡرِ *مَا *ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ٥٨) [الأحزاب: 58]
( ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج) صححه الألباني
فقل ما شئت وكيف شئت وعند الله تجتمع الخصوم .
أمَا وَاَللَّهِ إنَّ الظُّلْمَ شُؤْمٌ … وَمَا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إلَى دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي … وَعِنْدَ اللَّهِ *تَجْتَمِعُ *الْخُصُومُ
سَتَعْلَمُ فِي الْمَعَادِ إنْ الْتَقَيْنَا … غَدًا عِنْدَ الْمَلِيكِ مَنْ الظَّلُومُ
المعيصفي
2022-06-21, 11:20 PM
الجن عالم غيبى
العلماء تنبنى فتاواهم وتعريفاتهم على الاصول الشرعية ومنها العرف
فالعرف من مصادر الاحكام الشرعية
والعرف ينقسم باعتباره شرعاً إلى صحيح وفاسد، والعرف الصحيح هو ما اعتاده الناس دون أن يصادم الشرع، فلا يحرم حلالاً ولا يحل حراماً... والعرف الفاسد هو ما اعتاده الناس ولكنه يحل حراماً أو يحرم حلالاً، كتعارفهم على بعض العقود الربوية ونحو ذلك. وقد اتفق الفقهاء على أن العرف دليل أو مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، وتوسع الحنفية والمالكية في العمل به أكثر من غيرهم، واعتمدوه مستنداً في كثير من الأحكام العملية، وفي فهم النصوص الشرعية، بتقييد إطلاقها وفي تبيان أحكام الفقه المختلفة في دائرة العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والتعزيرات الجزائية..
والعرف ما استقر فى النفوس وتلقته الطباع السليمة بالقبول
وقد أفتى اهل العلم وتلقت الامة فتاويهم بالقبول -
ان السحر من عمل الشيطان
لا شك أن الجن عالم غيبي بالنسبة للإنس جاهلهم وعالمهم .
فهات من أقوال العلماء أن العرف يستعمل كدليل شرعي على أمر غيبي .
محمدعبداللطيف
2022-06-22, 12:21 AM
انظر إلى من يبدع وينبز ويجعل الأمر كأنه عدو مع عدوه وليس إخوة في دين الله فهذا كلامك موجها لي بعد أن طلبت منك مرارا أن تهدأ وأن يكون الحوار علميا بدون تهجم .وكأنك الحق والحق أنت . وأنا الباطل والباطل أنا . والعياذ بالله أخى الفاضل المعيصفى لنجعل الحوار علميا بدون تهجم وستجدنى كذلك إن شاء الله ما دمت ملتزم بالحوار العلمى البنَّاء- وكل ما أنقله وأسطره فى الموضوعات انما هو للإفادة وليس بينى وبينك عداوة اخى الكريم ولا تبديع -وانما اناقش المقالة فقط-وقد نصحتك اخى الكريم ان تناقش مقالتى وردودى فقط بدون ان يتعرض احد للآخر مهما طال الحوار والنقاش-ناقش كما تريد وبالطريقة التى ترتئيها -وبينى وبينك الحجة والبرهان فى مناقشة أى مسألة تريدها بدون اساءة وليكن الحوار هادئا هادفا يتناول البحث والتحليل والنقد والإثبات للمسائل بعيداً عن صاحبها أو قائلها ، كل ذلك حتى لا يتحول الحوار إلى مبارزة كلامية ؛ طابعها الطعن والتجريح والعدول عن مناقشة المسائل والأفكار إلى مناقشة التصرفات ، والأشخاص ،
**********8
وهذه بعض الفوائد المهمة فى ادب الحوار للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
الغاية من الحوار إقامةُ الحجة والبرهان ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي .
فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ،
ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ،
والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق .
يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) .
هذه هي الغاية الأصلية ،
الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ،
فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ،
وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم:22)
وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات .
قال سبحانه : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .
وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس ؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف ،
إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ ..
وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله : { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } (هود:119) .
وهو المنصوص عليه في الآية الأخرى في قوله :
{ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ } (البقرة:213) .
وذلك أن النفوس إذا تجرَّدت من أهوائها ، وجدَّت في تَلَمُّس الحقِّ فإنها مَهْديَّةٌ إليه ؛
بل إنّ في فطرتها ما يهديها ، وتأمَّل ذلك في قوله تعالى :
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } (الروم:30) .
أصول الحوار
الاصل الاول
1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
} وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .
الأصل الثاني :
سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .
ومن أمثلة ذلك ما ذكره بعض أهل التفسير من :
وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله : { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } (الذريات:39) .
وهو وصف قاله الكفار – لكثير من الأنبياء بما فيهم كفار الجاهلية – لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وهذان الوصفان السحر والجنون لا يجتمعان ، لأن الشأن في الساحر العقل والفطنة والذكاء ، أما المجنون فلا عقل معه البته ، وهذا منهم تهافت وتناقض
الأصل الثالث :
ألا يكون الدليل هو عين الدعوى ، لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً ، ولكنه اعادة للدعوى بألفاظ وصيغ أخرى . وعند بعض المُحاورين من البراعة في تزويق الألفاظ وزخرفتها ما يوهم بأنه يُورد دليلاً . وواقع الحال أنه إعادة للدعوى بلفظ مُغاير ، وهذا تحايل في أصول لإطالة النقاش من غير فائدة .
الأصل الرابع :
الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة . وهذه المُسَلَّمات والثوابت قد يكون مرجعها ؛ أنها عقلية بحتة لا تقبل النقاش عند العقلاء المتجردين ؛ كحُسْنِ الصدق ، وقُبحِ الكذب ، وشُكر المُحسن ، ومعاقبة المُذنب .
أو تكون مُسَلَّمات دينية لا يختلف عليها.
الأصل الخامس :
التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار :
إن إتباع الحق ، والسعي للوصول إليه ، والحرص على الالتزام ؛ وهو الذي يقود الحوار إلى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء ، أو هوى الجمهور ، أو الأتْباع .. والعاقل – فضلاً عن المسلم – الصادق طالبٌ حقٍّ ، باحثٌ عن الحقيقة ، ينشد الصواب ويتجنب الخطأ .
سقول الغزالى : ( التعاون على طلب الحق من الدّين ، ولكن له شروط وعلامات ؛ منها أن يكون في طلب الحق كناشد ضالّة ، لا يفرق بين أن تظهر الضالّة على يده أو على يد معاونه . ويرى رفيقه معيناً لا خصماً . ويشكره إذا عرَّفه الخطأ وأظهره له ) .. الإحياء ج1 .
ومن مقولات الإمام الشافعي المحفوظة : ( ما كلمت أحداً قطّ إلا أحببت أن يُوفّق ويُسدّد ويُعان ، وتكون عليه رعاية الله وحفظه .
وما ناظرني فبالَيْتُ ! أَظَهَرَتِ الحجّةُ على لسانه أو لساني ) .
والمقصود من كل ذلك أن يكون الحوار بريئاً من التعصّب خالصاً لطلب الحق ، خالياً من العنف والانفعال ، بعيداً عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانيّة ، مما يفسد القلوب ، ويهيج النفوس ، ويُولد النَّفرة ، ويُوغر الصدور ، وينتهي إلى القطيعة .
الأصل السادس :
أهلية المحاور :
إذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه ، فمن الحق ألا يعطى هذا الحق لمن لا يستحقه ، كما أن من الحكمة والعقل والأدب في الرجل ألا يعترض على ما ليس له أهلاً ، ولا يدخل فيما ليس هو فيه كفؤاً .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل .
إذن ، فليس كل أحد مؤهلاً للدخول في حوار صحي صحيح يؤتي ثماراً يانعة ونتائج طيبة .
والذي يجمع لك كل ذلك : ( العلم ) ؛ فلا بد من التأهيل العلمي للمُحاور ، ويقصد بذلك التأهيل العلمي المختص .
إن الجاهل بالشيء ليس كفؤاً للعالم به ، ومن لا يعلم لا يجوز أن يجادل من يعلم ، وقد قرر هذه الحقيقة إبراهيم عليه السلام في محاجَّته لأبيه حين قال :{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً}(مريم:43) .
وإن من البلاء ؛ أن يقوم غير مختص ليعترض على مختص ؛ فيُخَطِّئه ويُغَلِّطه .
وإن حق من لا يعلم أن يسأل ويتفهم ، لا أن يعترض ويجادل بغير علم ، وقد قال موسى عليه السلام للعبد الصالح :
{ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً } (الكهف:66) .
فالمستحسن من غير المختص ؛ أن يسأل ويستفسر ، ويفكر ويتعلم ويتتلمذ ويقف موقف موسى مع العبد الصالح .
وكثير من الحوارات غير المنتجة مردُّها إلى عدم التكافؤ بين المتحاورين ، ولقد قال الشافعي رحمه الله : ( ما جادلت عالماً إلا وغلبته ، وما جادلني جاهل إلا غلبني ! ) . وهذا التهكم من الشافعي رحمه الله يشير إلى الجدال العقيم ؛ الذي يجري بين غير المتكافئين .
الأصل السابع :
قطعية النتائج ونسبيَّتها :
من المهم في هذا الأصل إدراك أن الرأي الفكري نسبيُّ الدلالة على الصواب أو الخطأ ، والذي لا يجوز عليهم الخطأ هم الأنبياء عليهم السلام فيما يبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى . وما عدا ذلك فيندرج تحت المقولة المشهورة ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي الآخر خطأ يحتمل الصواب ) . وطبعا هذا فى الامور الاجتهادية
وبناء عليه ؛ فليس من شروط الحوار الناجح أن ينتهي أحد الطرفين إلى قول الطرف الآخر . فإن تحقق هذا واتفقنا على رأي واحد فنعم المقصود ، وهو منتهى الغاية . وإن لم يكن فالحوار ناجح . إذا توصل المتحاوران بقناعة إلى قبول كلٍ من منهجيهما ؛ يسوغ لكل واحد منهما التمسك به ما دام أنه في دائرة الخلاف السائغ . وما تقدم من حديث عن غاية الحوار يزيد هذا الأصل إيضاحاً
وفي تقرير ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله : ( وكان بعضهم يعذر كل من خالفه في المسائل الاجتهادية ، ولا يكلفه أن يوافقه فهمه ) ا هـ . من المغني .
ولكن يكون الحوار فاشلاً إذا انتهى إلى نزاع وقطيعة ، وتدابر ومكايدة وتجهيل وتخطئة .
الأصل الثامن :
الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون ، والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .
وإذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء .
يقول ابن عقيل : ( وليقبل كل واحد منهما من صاحبه الحجة ؛ فإنه أنبل لقدره ، وأعون على إدراك الحق وسلوك سبيل الصدق .
قال الشافعي رضي الله عنه : ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في عيني ، ولا ردَّها إلا سقط في عيني ) .
آداب الحوار
التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام :
إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار ، التزام الحُسنى في القول والمجادلة ، ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53) . { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) .
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .
فحق العاقل اللبيب طالب الحق ، أن ينأى بنفسه عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .
ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ، الانصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه : { وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ) (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } (الحج : 68-69 ) .
وقوله : { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهم ظاهر ، وحجتهم داحضة .
ويلحق بهذا الأصل : تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف . وقد تُفْحِم الخصم ولكنك لا تقنعه ، وقد تُسْكِته بحجة ولكنك لا تكسب تسليمه وإذعانه ، وأسلوب التحدي يمنع التسليم ، ولو وُجِدَت القناعة العقلية . والحرص على القلوب واستلال السخائم أهم وأولى عند المنصف العاقل من استكثار الأعداء واستكفاء الإناء . وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً . ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوته أكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلب دليلاً ولا يقيم برهاناً ؛ بل إن صاحب الصوت العالي لم يَعْلُ صوته – في الغالب – إلا لضعف حجته وقلة بضاعته ، فيستر عجزه بالصراخ ويواري ضعفه بالعويل . وهدوء الصوت عنوان العقل والاتزان ، والفكر المنظم والنقد الموضوعي ، والثقة الواثقة .
على أن الإنسان قد يحتاج إلى التغيير من نبرات صوته حسب استدعاء المقام ونوع الأسلوب ، لينسجم الصوت مع المقام والأسلوب ، استفهامياً كان ، أو تقريرياً أو إنكارياً أو تعجبياً ، أو غير ذلك . مما يدفع الملل والسآمة ، ويُعين على إيصال الفكرة ، ويجدد التنبيه لدى المشاركين والمتابعين .
على أن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يسوغ فيها اللجوء إلى الإفحام وإسكات الطرف الآخر ؛ وذلك فيما إذا استطال وتجاوز الحد ، وطغى وظلم وعادى الحق ، وكابر مكابرة بيِّنة ، وفي مثل هذا جاءت الآية الكريمة :
{ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } (العنكبوت: 46) .
{ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم } (النساء: من الآية148)
ففي حالات الظلم والبغي والتجاوز ، قد يُسمح بالهجوم الحادّ المركز على الخصم وإحراجه ، وتسفيه رأيه ؛ لأنه يمثل الباطل ، وحَسَنٌ أن يرى الناس الباطل مهزوماً مدحوراً .
و لا بد من الاشارة إلى ما ينبغي من العبد من استخدام ضمير المتكلم أفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول : فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛ فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ، وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر على الإخلاص وحسن القصد ، والناس تشمئز من المتعالم المتعالي ، ومن اللائق أن يبدلها بضمير الغيبة فيقول : يبدوا للدارس ، وتدل تجارب العاملين ، ويقول المختصون ، وفي رأي أهل الشأن ، ونحو ذلك .
وأخيرا فمن غاية الأدب واللباقة في القول وإدارة الحوار ألا يَفْتَرِضَ في صاحبه الذكاء المفرط ، فيكلمه بعبارات مختزلة ، وإشارات بعيدة ، ومن ثم فلا يفهم . كما لا يفترض فيه الغباء والسذاجة ، أو الجهل المطبق ؛ فيبالغ في شرح مالا يحتاج إلى شرح وتبسيط مالا يحتاج إلى بسط .
ولا شك أن الناس بين ذلك درجات في عقولهم وفهومهم ، فهذا عقله متسع بنفس رَحْبة ، وهذا ضيق العَطَنْ ، وآخر يميل إلى الأحوط في جانب التضييق ، وآخر يميل إلى التوسيع ، وهذه العقليات والمدارك تؤثر في فهم ما يقال . فذو العقل اللمّاح يستوعب ويفهم حرفية النص وفحواه ومراد المتكلم وما بين السطور ، وآخر دون ذلك بمسافات .
ولله الحكمة البالغة في اختلاف الناس في مخاطباتهم وفهومهم .
تقدير الخصم واحترامه :
ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترام المتبادل من الأطراف ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلته ومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة .
إن تبادل الاحترام يقود إلى قبول الحق ، والبعد عن الهوى ، والانتصار للنفس . أما انتقاص الرجال وتجهيلها فأمر مَعيب مُحرّم .
وما قيل من ضرورة التقدير والاحترام ، لا ينافي النصح ، وتصحيح الأخطاء بأساليبه الرفيعة وطرقه الوقورة . فالتقدير والاحترام غير المَلَقِ الرخيص ، والنفاق المرذول ، والمدح الكاذب ، والإقرار على الباطل .
محمدعبداللطيف
2022-06-22, 12:32 AM
فهات من أقوال العلماء أن العرف يستعمل كدليل شرعي على أمر غيبي .كلامى كان على ما تعارفت عليه الامم من وجود الجن وتصرفاتهم مع الانس
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " جميع طوائف المسلمين يقرون بوجود الجن، وكذلك جمهور الكفار كعامة أهل الكتاب، وكذلك عامّة مشركي العرب وغيرهم من أولاد الهذيل والهند وغيرهم من أولاد حام، وكذلك جمهور الكنعانيين واليونانيين وغيرهم من أولاد يافث. فجماهير الطوائف تقر بوجود الجن، بل يقرّون بما يستجلبون به معاونة الجن من العزائم والطلاسم سواء أكان ذلك سائغا عند أهل الإيمان أو كان شركا".
*******
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أيضا:
"فمن كذّب بما هو موجود من الجن والشياطين والسحر وما يأتون به على اختلاف أنواعه .. وأنكروا دخول الجن في أبدان الإنس وحضورها بما يستحضرون به من العزائم والأقسام وأمثال ذلك كما هو موجود فقد كذّب بما لم يحط به علما
****
لا شك أن الجن عالم غيبي بالنسبة للإنس جاهلهم وعالمهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى: ( دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره فيدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه بل لا يدري به بل يضرب ضرباً لو ضربه جمل لمات ولا يحس به المصروع)
***
لا يكادُ عصرٌ من العصور يخلو من ذكر مشاهدات الناس للجنّ الذين يظهرون على صورة ناسٍ أو صورة كلبٍ أو حيّةٍ أو نحوهما من الحيوانات، حتى كتبُ التاريخ مليئةٌ بهذه المشاهدات
المعيصفي
2022-06-22, 07:54 PM
يا أخي محمد ليكن قبول الحق هو غايتنا من التقاش والاعتراف بالخطأ سجيتنا .
والصدق مع الله شعارنا .
لذلك ينبغي أن تكون واضحا وصريحا ودقيقا في إجاباتك . فلا ينبغي أن لا أجد إجابة واضحة على سؤالي . سألتك عن أقوال العلماء في اعتبار العرف دليلا شرعيا في الأمور الغيبية فإما أن تجيب نعم هو دليل شرعي في الأمور الغيبية وتذكر من قال بهذا من أئمة الأصول أو تجيب بكلا ليس دليلا شرعيا فيها . لكي يعرف المتابع موقفك بصراحة ووضوح .
وهكذا في كل إجابة كن واضحا وصريحا ودقيقا
بارك الله فيك
محمدعبداللطيف
2022-06-23, 12:24 AM
سألتك عن أقوال العلماء في اعتبار العرف دليلا شرعيا في الأمور الغيبية فإما أن تجيب نعم هو دليل شرعي في الأمور الغيبية وتذكر من قال بهذا من أئمة الأصول أو تجيب بكلا ليس دليلا شرعيا فيها . لكي يعرف المتابع موقفك بصراحة ووضوح .
وهكذا في كل إجابة كن واضحا وصريحا ودقيقا
أخى المعيصفى الجن عالم غيبى نعم ولكن ليس فى جميع احواله وقد سبق ان بينت ذلك فنحن لا نتكلم عن الجن من جهة أصل الخلقه والصفة التى خلق عليها
فمن جهة الأصل في الجن أنهم مستترون عن الإنس ، ولهذا سُمُّوا (جنا) لأن المادة اللغوية (جن) الجيم والنون تدل على أصل واحد ، وهو السَّتْر و التستُّر . ( كما قال ابن فارس في مقاييس اللغة مادة جن ) . فالجن سموا بذلك لأنهم مستترون عن الإنس ، والجنين سمي بذلك لأنه مستتر في بطن أمه ، والجنة لأنها مستترة بالأشجار ، والمجنون لأن عقله مستتر وهكذا في جميع الاشتقاق . وقد أخبر الله تعالى بهذه الحقيقة حيث قال : ( يَابَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) الأعراف/27
ثانيا : هل يمكن أن يظهروا في صور يراهم الناس فيها ؟
والجواب عن ذلك : أنه ثبت في السنة وفي الواقع ظهور الجن على صور مختلفة كصور الناس والحيوانات وغيرها ، فمن أصرح الأدلة على ذلك من السنة تلك القصة التي رواها البخاري (3275) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. فشكا حاجة وعيالا فرحمه أبو هريرة وتركه حتى تكرر هذا ثلاث مرات وفي الثالثة قال أبو هريرة : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ . وحين أصبح أخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بما حصل . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ . أتَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : ( ذَاكَ شَيْطَانٌ) .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : " وفي الحديث من الفوائد ... أن الشيطان من شأنه أن يكذب ، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته ، وأن قوله تعالى ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها " اهـ
وقد روي أن الشيطان ظهر لقريش في صورة سراقة بن مالك بن جعشم ، وشجعهم على قتال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في غزوة بدر فقد روى ابن جرير الطبري في تفسيره (12564) عن عروة بن الزبير ، قال : ( لما أجمعت قريش المسير ذكرت الذي بينها وبين بني بكر - يعني من الحرب - فكاد ذلك أن يثبطهم ، فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن جعشم المدلجي ، وكان من أشراف بني كنانة ، فقال : أنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشيء تكرهونه ! فخرجوا سراعا ) وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية (5/62) .
وفي صحيح مسلم (2236) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ( إِنَّ بِالْمَدِينَةِ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ قَدْ أَسْلَمُوا فَمَنْ رَأَى شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْعَوَامِرِ فَلْيُؤْذِنْهُ ثَلاثًا فَإِنْ بَدَا لَهُ بَعْدُ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ ) .
والعوامر : الحيات والثعابين التي تكون في البيوت ، لا تقتل حتى تستأذن ثلاثاً فقد تكون من الجن . انظر " غريب الحديث " لابن الأثير .
قال النووي : معناه : وإذا لم يذهب بالإنذار علمتم أنَّه ليس من عوامر البيوت ، ولا ممَّن أسلم من الجنِّ ، بل هو شيطان ، فلا حرمة عليكم فاقتلوه ، ولن يجعل اللهُ له سبيلاً للانتصار عليكم بثأره بخلاف العوامر ومن أسلم ، واللهُ أعلم . شرح مسلم 14/236
ومثل هذا في الواقع كثير ، قال شيخ الإسلام : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفى صور الطير وفى صور بنى آدم كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ) مجموع الفتاوى ( 19/44)
ثالثا : لقد أضلت الجن كثيراً من الإنس بتصورهم في صور الأولياء والصالحين وغيرهم ، قال شيخ الإسلام : " وكثيراً ما يتصور الشيطان بصورة المدعو المنادى المستغاث به إذا كان ميتا . وكذلك قد يكون حيا ولا يشعر بالذي ناداه ; بل يتصور الشيطان بصورته فيظن المشرك الضال المستغيث بذلك الشخص أن الشخص نفسه أجابه وإنما هو الشيطان ، وهذا يقع للكفار المستغيثين بمن يحسنون به الظن من الأموات والأحياء كالنصارى المستغيثين بجرجس وغيره من قداديسهم ، ويقع لأهل الشرك والضلال من المنتسبين إلى الإسلام الذين يستغيثون بالموتى والغائبين ، يتصور لهم الشيطان في صورة ذلك المستغاث به وهو لا يشعر .... وذكر لي غير واحد أنهم استغاثوا بي ، كلٌّ يذكر قصة غير قصة صاحبه فأخبرت كلا منهم أني لم أجب أحداً منهم ولا علمت باستغاثته ، فقيل : هذا يكون مَلَكاً ، فقلت : المَلَكُ لا يغيث المشرك ، إنما هو شيطان أراد أن يضله " اهـ . مجموع الفتاوى (19/47-48)المصدر الاسلام سؤال وجواب
محمدعبداللطيف
2022-06-23, 01:04 AM
سألتك عن أقوال العلماء في اعتبار العرف دليلا شرعيا في الأمور الغيبيةارجع اخى الفاضل الى المشاركة التى قلت فيها ذلك تجد قولى العرف هو ما استقر فى النفوس وتلقته الطباع السليمة بالقبول
وبينت المقصود بذلك أن الجن وأحوالهم
معروف عند جميع الامم حسا وواقعا ثابت ثبوتا ضروريا وأخبارهم ذائعة سائرة يعلمها كل الناس
هذا هو المقصود من كلامى اخى المعيصفى فاذا كنت فهمت غير ذلك فقد بينت مقصدى
واليك مزيد بيان من كلام اهل العلم
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: " لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن ، ولا في أن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم إليهم . وجمهور طوائف الكفار على إثبات الجن .
أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى : فهم مقرون بهم ، كإقرار المسلمين ... ، وهذا لأن وجود الجن تواترت به أخبار الأنبياء ، تواترا معلوما بالاضطرار .
مجموع الفتاوى " (18/10) .
و الْمَعْرُوف عَن أبقراط أَنه قَالَ ، فِي بعض الْمِيَاه : إِنَّه ينفع من الصرع ؛ لست أَعنِي الصرع الَّذِي يعالجه أَصْحَاب الهياكل [= يعني به : صرع الجن ، الذي يعالجه أصحاب الهياكل ] ، وَإِنَّمَا أَعنِي الصرع الَّذِي تعالجه الْأَطِبَّاء .
المعيصفي
2022-06-23, 12:03 PM
يا أخي بما أننا نريد أن نغير من طرق وحال نقاشنا فأرجو منك تغيير طرق ردودك ومنها النقول الطويلة التي لا علاقة لها بسير النقاش لأنها تصيب المتابع والمحاور بالملل والسآمة . فلم أسالك عن إثبات وجود الجن ولا عن تشكلهم لذلك كان نقل فتوى الإسلام سؤال وجواب زائدا ولا حاجة ولا فائدة منه .
لذلك أطلب منك عدم نقل أي فتاوى لا علاقة لها بما وصل إليه النقاش .
وكذلك عدم وضع النقول المطولة والاكتفاء بمحل الشاهد من الفتاوى لأن ذلك هو الأهم وهو أرفق بالمتابع والمحاور بدلا من قضاء الأوقات الطويلة لقراءة المطولات أو ما لا يتعلق بمسألة البحث أو ما وصل إليه النقاش .
وأرجو أن تستجيب لطلبي لفائدة الجميع .
وأما عن إجابتك على سؤالي فلم أحصل على إجابة صريحة وواضحة وللمرة الثالثة .
وسأغير جهة السؤال وأجعله استفسارا مني :
أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ليس عن وجودهم فالكفار يعلمون بوجود الملائكة والجن كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه ولكن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
بالله عليك تكون الإجابة بنعم …
أو كلا …
وتكون واضحة وصريحة وباختصار وبدون تطويل رحم الله والديك وإياك .
فخير الكلام ما قل ودل وجل ولم يمل
محمدعبداللطيف
2022-06-23, 01:08 PM
وأما عن إجابتك على سؤالي فلم أحصل على إجابة صريحة وواضحة وللمرة الثالثة .
وسأغير جهة السؤال وأجعله استفسارا مني :
أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ؟
بالله عليك تكون الإجابة بنعم …
أو كلا …
وتكون واضحة وصريحة وبدون تطويللا تستحلفنى لأنه من المتأكد عندى التفصيل- وكما قال ابن القيم فعـلـيك بالتفصيل والتبيين فالـ إجمال والإطلاق دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبـطا الـ أذهان والآراء كل زمـان"
وسأبسِّط لك المسألة ليتبين لك مقصودى - فالكلام على العرف متفرع عن دور العقل فى الامور الغيبية
ويمكن ان نغير جهة السؤال ونقول ما هو دور العقل فى الامور الغيبية ويأتى العرف تبعا لذلك
فلا يمكن ان نلغى دور العقل فى الاستدلال على الامور الغيبية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما علم بصريح العقل لا يتصور أن يعارضه الشرع البتة، بل المنقول الصحيح لا يعارضه معقول صريح قط، وقد تأملت ذلك في عامة ما تنازع الناس فيه فوجدت ما خالف النصوص الصحيحة الصريحة شبهات فاسدة يعلم بالعقل بطلانها، بل يعلم بالعقل ثبوت نقيضها الموافق للشرع، وهذا تأملته في مسائل الأصول الكبار كمسائل التوحيد والصفات ومسائل القدر والنبوات والمعاد وغير ذلك، ووجدت ما يعلم بصريح العقل لم يخالفه سمع قط.
فانظر اخى المعيصفى لكلام شيخ الاسلام فانه يقرر ان صريح العقل يصل الى مسائل التوحيد والصفات ومسائل القدر والنبوات فوظيفة العقل هى التفكر فى المخلوقات فالعقل هو موطن التفكر
العقل لا يستقل بتحصيل المعارف على وجه التفصيل بل يدرك جملةً من الحقائق على وجه مجمل، ولذلك كانت وظيفة الرسل تحصيل اليقين في باب الغيبيات، التى دل عليها العقل اجمالا بتحسين الحسن وقبح القبيح
ومن هذا الباب النظر والتأمل والاستدلال، ومن المعلوم أن الإنسان يستدل على معرفة الله بالعقل والشرع، ولكن تفاصيل المعرفة وما يترتب عليها من تكاليف شرعية لا تثبت إلا بالوحي.
وسأضرب مثال أخى المعيصفى بالكهرباء التى تسرى فى الاسلاك فهل رأيتها أو سمعتها بحواسك
والجواب - المعرفة بوجودها من أثرها- فكذلك الجن- هم عالم غيبى ولكن عرفتهم الامم بعد تشكلهم فظهر أثرهم - هذا هو دور العقل يستدل بالأثر على المسير-
فالأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير-ولقد اختصرت بقدر الامكان
المعيصفي
2022-06-23, 10:43 PM
أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ليس عن وجودهم فالكفار يعلمون بوجود الملائكة والجن كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه ولكن عن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
بالله عليك تكون الإجابة بنعم …
أو كلا …
وتكون واضحة وصريحة وباختصار وبدون تطويل رحم الله والديك وإياك .
فخير الكلام ما قل ودل وجل ولم يمل
سأعيد السؤال للمرة الرابعة والأخيرة .
أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ليس عن وجودهم فالكفار يعلمون بوجود الملائكة والجن كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه ولكن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
والله المستعان
محمدعبداللطيف
2022-06-27, 12:32 PM
سأعيد السؤال للمرة الرابعة والأخيرة .
أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ليس عن وجودهم فالكفار يعلمون بوجود الملائكة والجن كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه ولكن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
والله المستعان كل مرة اخى العيصفى تكرر السؤال أكرر الاجابة بأن المقصود بالعرف هو ان جميع الامم أقرَّت بتلبس الجن بالانس وظهوره بأشكال شتى وتكلمه على لسان المصروع - لم اتكلم عن اقرارهم بوجود الجن فقط
فالعُرْف لغة: ضد النُّكر، والمعروف ضد المنكر،
جاء في لسان العرب ((والمعروف: ضد المنُكر والعُرْف: ضد النُّكر يقال: أولاه عرفاً أي معروفاً والعرف والمعارفة والمعروف واحد: ضد النُّكر، وهو كل ما تعرفه النفس من خير وتأنس به وتطمئن إليه))-
وعرف الشئ - ادركه بحاسة من حواسه-
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: إِذَا اعْتَرَفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ ، أَيْ: إِذَا وَصَفَ نَفْسَهُ بِصِفَةٍ نُحَقِّقُهُ بِهَا عَرَفْنَاهُ ،
أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ؛وَق َالُوا تَعَرَّفْهَا الْمَنَازِلَ مِنْ مِنًى وَمَا كُلُّ مَنْ وَافَى مِنًى أَنَا عَارِفُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ، وَقُرِئَ: " عَرَفَ بَعْضَهُ " بِالتَّخْفِيفِ ، قَالَ الْفَرَّاءُ: مَنْ قَرَأَ عَرَّفَ بِالتَّشْدِيدِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ عَرَّفَ حَفْصَةَ بَعْضَ الْحَدِيثِ وَتَرَكَ بَعْضًا
قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ سَحَابًا؛مَرَتْ هُ النُّعَامَى فَلَمْ يَعْتَرِفْ خِلَافَ النُّعَامَى مِنَ الشَّأْمِ رِيحَا وَرَجُلٌ عَرُوفٌ وَعَرُوفَةٌ: عَارِفٌ يَعْرِفُ الْأُمُورَ وَلَا يُنْكِرُ أَحَدًا رَآهُ مَرَّةَ ، وَالْهَاءُ فِي عَرُوفَةٍ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَالْعَرِيفُ وَالْع َارِفُ بِمَعْنًى ؛ مِثْلُ عَلِيمٍ وَعَالِمٍ ، قَالَ طَرِيفُ بْنُ مَالِكٍ الْعَنْبَرِيُّ ، وَقِيلَ طَرِيفُ بْنُ عَمْرٍو؛أَوَ كُلَّمَا وَرَدَتْ عُكَاظَ قَبِيلَةٌ بَعَثُوا إِلَيَّ عَرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ؛أَي ْ: عَارِفَهُمْ [لسان العرب]
هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية انا اتكلم عن العرف من جهة المعنى اللغوى -فما ادرك بالمشاهدة والحواس مع الدليل الشرعى - هما شاهدى عدل- النقل الصحيح مع العقل الصريح
-أما العرف من جهة المعنى الاصطلاحى أو العرف فى كتب الفقه فهذا باب آخر وله تقسيمات معروفه فى كتب الفقه تبحث فى مظانها
فالعقل كالبَصَر، والنقل كالنُّور؛ لا يَنتفِعُ المـُبْصِرُ بعينِهِ في ظلامٍ دامِس، ولا يَنتفِعُ العاقلُ بعقلِهِ بلا وَحْي، وبِقَدْرِ النورِ تَهْتَدِي العَيْن، وبقدرِ الوحيِ يَهتَدِي العَقْل، وبكمالِ العقلِ والنقلِ تَكتمِلُ الهدايةُ والبصيرة؛ كما تَكتمِلُ الرؤيةُ حِينَ الظَّهِيرَة، فالمؤمنون أبصر الناس بالحقائق الشرعية لجمعهم بين النقل الصحيح والعقل الصريح
وكما تقدم فى الدليل العقلى- هل يستدل بالعقل على الامور الغيبية- اجاب على ذلك الامام ابن القيم فى مواضع كثيرة
وسئل أعرابي عن دليل وجود الصانع فقال : البعرة تدلّ على البعير، وآثار الأقدام تدلّ على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدلّ على العليم الخبير ؟! .
فأخبار الجن واحوالهم معروفة فى تواريخ الامم من اليهود والنصارى والكفار وعرب الجاهلية - وحتى عند الفلاسفة كما تقدم
فالعرف ما استقرت عليه اهل العقول الصحيحة-ونحن لا نتكلم عن العرف الفاسد الذى لا يوافق صريح المعقول-بل نتكلم عما تقر به العقول الصحيحة مما شاهدوه من احوال الجن وتلبسهم بالانس- وعن تشكلهم وتصورهم فى صور شتى- هذا ما لا ينكره العرف بل هو معروف عند جميع الامم كفار ومسلمين الا النَّزْر القليل
ولكن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟أحوال الجن وتشكلهم ثابت عند جميع الامم وكما تقدم أن العرب في الجاهلية تعرف ذلك جيداً وتتداوله في أشعارها فقد شبه الأعشى ناقته في نشاطها بالجنون في قوله
وتصبح عن غب السرى وكأنما ألم بها من طائف الجن أولق
قال الامام ابن باز يظهر الجن لبعض الناس، والجن ثقل مستقل غير الإنس
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره، يدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه.
ثبت في السنة وفي الواقع ظهور الجن على صور مختلفة كصور الناس والحيوانات وغيرها ، فمن أصرح الأدلة على ذلك من السنة تلك القصة التي رواها البخاري (3275) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. فشكا حاجة وعيالا فرحمه أبو هريرة وتركه حتى تكرر هذا ثلاث مرات وفي الثالثة قال أبو هريرة : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ . وحين أصبح أخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بما حصل . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ . أتَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : ( ذَاكَ شَيْطَانٌ) . قال الحافظ ابن حجر في الفتح : " وفي الحديث من الفوائد ... أن الشيطان من شأنه أن يكذب ، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته ، وأن قوله تعالى ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها " اهـ
******
واختلف الناس فى رؤية الجن على أربعة آراء:
1- رأي الجمهور: أن الجن يرون إذا تشكلوا في غير صورهم الأصلية، في بعض الأوقات، ولبعض الناس.
2- الفريق الثاني: يرى أن رؤية الجن مختصة بالأنبياء -عليهم السلام- فقط، وممن قال بذلك: الشافعي، وابن حزم، والنحاس، والقشيري، وبعض المحْدَثين.
3- الفريق الثالث: ينكر رؤية البشر للجن، سواء كانوا أنبياء أو غير أنبياء، وهو قول لبعض المحْدَثين.
4- الفريق الرابع: يتوسع في دائرة الرؤية، فيثبت رؤية الجن بصورهم الأصلية للأنبياء, ولمن اختصه الله بذلك من غير الأنبياء من البشر, وهو قول الألوسي, وابن العربي، على تفصيل سيأتي فيما بعد.
والحق مع الفريق الذي قال بوقوع رؤيتهم للأنبياء مطلقًا، ولغيرهم عند تمثلهم، وهو ما قررناه، وهو القول الذي تدعمه النصوص الثابتة من السنة النبوية، وهو الذي تشهد له التجربة مع كثير من الناس. اهـ.المصدر الاسلام سؤال وجواب
تشهد له التجربة مع كثير من الناس وهنا قد يقول قائل هل التجربة دليل على المسائل الغيبية
والجواب نحن نتكلم عن حال الجن بعد تشكلهم- فلا حجة للمخالف فى اقحام المسائل الغيبية فى أحوال الجن بعد تشكلهم
أما الكلام على الجن من حيث الاصل فكما تقدم انهم مستترون عن الجن وهكذا اذا سئلنا عن الاصل فالاصل انهم مستترون واذا سئلنا عن تشكلهم فى صور شتى غير التى خلقوا عليها اجبنا بما سبق
ولقد ذهب العلماء والمذاهب الى ابعد من ذلك بكثير اخى المعيصفى-فقد اختلفوا فى حكم زواج الانسى بالجنى وفصلوا فى ذلك فانظر الى كلام الائمة الاربعة فى حكم ذلك يتبين لك ان للجن مع الانس أحكام فى الفقه
دقق اخى الكريم حتى يتبين لك المقصود من الكلام-فجميع المشاركات السابقة تصب وتؤيد هذا المعنى
الطيبوني
2022-06-27, 11:26 PM
العرب في الجاهلية تعرف ذلك جيداً
هذا من اكبر الحجج في المسالة . لان الشرع جاء ليبين الباطل و يقضي على الخرافة .
و من يحكم ببطلان امر منتشر و مشتهر انذاك . مطالب بالجواب عن سبب سكوت الشرع عن ذلك ؟
المعيصفي
2022-06-28, 12:26 AM
أخي الكريم
ردودك بهذا الشكل تتضمن نقولا خارج مسألة البحث الحالية وهي هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة فيما يخص أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت في الشرع ما يبينه .
وقد طلبت منك آنفا أن لا تفعل هذا الفعل
يا أخي بما أننا نريد أن نغير من طرق وحال نقاشنا فأرجو منك تغيير طرق ردودك ومنها النقول الطويلة التي لا علاقة لها بسير النقاش لأنها تصيب المتابع والمحاور بالملل والسآمة . فلم أسالك عن إثبات وجود الجن ولا عن تشكلهم لذلك كان نقل فتوى الإسلام سؤال وجواب زائدا ولا حاجة ولا فائدة منه .
لذلك أطلب منك عدم نقل أي فتاوى لا علاقة لها بما وصل إليه النقاش .
وكذلك عدم وضع النقول المطولة والاكتفاء بمحل الشاهد من الفتاوى لأن ذلك هو الأهم وهو أرفق بالمتابع والمحاور بدلا من قضاء الأوقات الطويلة لقراءة المطولات أو ما لا يتعلق بمسألة البحث أو ما وصل إليه النقاش .
وأرجو أن تستجيب لطلبي لفائدة الجميع .
فنقلك للكلام عن تشكل الجن أو رؤيتهم لا علاقة له بمسألة البحث الحالية بل هو مجرد حشو وتكرار لكلام معروف للجميع ومذكور بعدد كبير من المشاركات في هذا المجلس .
لذلك يا أخي لا تفعل هذا الأمر أبدا معي ومع غيري فنحن في مجلس علمي والمتابعون ينتفعون بكل جديد وصحيح .
يعني أنا سألتك عن العرف في المسائل الغيبية كالجن والملائكة فكان يستحسن أن تذكر أقوال العلماء في هذه المسألة تحديدا يعني تقول قال فلان أن العرف في المسائل الغيبية كذا . أو تذكر مصادر معرفة الغيب عند أهل السنة والجماعة فيتبين بها هل العرف منها أم لا . لكي نبين للناس أصول أهل السنة لكي يسيروا عليها فلا يَضِلون .
فبعد مشاركات عديدة ومملة لم يعرف القارئ بصراحة هل العرف دليل على تفاصيل الجن والملائكة الغيبية أم لا ؟
وبما أنك لا تعرف إلا ما ذكرته في مشاركاتك فإني سوف أجيب على السؤال في مشاركة لاحقة إن شاء الله تعالى ... فانتظر
محمدعبداللطيف
2022-06-28, 02:58 AM
فنقلك للكلام عن تشكل الجن أو رؤيتهم لا علاقة له بمسألة البحث الحالية بل هو مجرد حشو وتكرار لكلام معروف للجميع ومذكور بعدد كبير من المشاركات في هذا المجلس .
بل هو محل البحث والخلاف-فالخلاف فى الجن المتلبس بالانس هل يتكلم على لسان المصروع والممسوس وتظهر عليه أعراض المس والسحر- أم ان اعراض السحر والمس من الغيب الذى لا يدرك على الاطلاق ومن تكلم فى اعراض السحر فهو متخبط كالشيخ السدحان - وكلام شيخ الاسلام وابن القيم وغيرهم من العلماء السابق ذكرهم كلامهم هو محل الخلاف-أما الكلام على المسائل الغيبية كالملائكة واليوم الاخر وغير ذلك من الامور الغيبية فنحن والحمد لله نقرر اصول اهل السنة فى هذه المسائل فلا تذهب بعيدا عن محل الخلاف وتقرر مسائل نقر بها ونقول أن الاصل فيها هو ما جاء الخبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فالإسلام مبني على الاستسلام، لله - عز وجل - فيما أخبر به في أمور الغيب، فيما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم جملةً وتفصيلاً.
****
ومن أصول الإيمان بالغيب ولوازمه " التصديق الجازم والتسليم الكامل بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مِنْ أمور غيبية جاءت في الأحاديث النبوية الصحيحة، ولو تعارضت هذه الأحاديث في ظاهرها مع العقل.. وذلك لأن أي حديث صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يتعارض مع العقل الصريح، لأن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وحْيٌ من الله عز وجل
.قال شيخ الاسلام ـ أنه لا يمكن أن يتعارض صحيح النقل (الأحاديث النبوية) مع صريح العقل (العقل السليم من الانحراف والشُبَه)، وإذا وُجِدَ ما يوهِم التعارض بين النقل الصحيح في أمر غيبي أو غيره مع العقل، وجب تقديم النقل على العقل، لأن النقل ثابت، والعقل متغير، ولأن النقل معصوم، والعقل ليس كذلك.. ثم إن هذا التعارض يكون بحسب الظاهر لا في حقيقة الأمر، فإنه لا يمكن حصول تعارض بين نقل صحيح وعقل صريح، وإذا وُجِدَ تعارض فإما أنْ يكون النقل غير صحيح أو العقل غير صريح، قال ابن تيمية:"الأدلة العقلية الصريحة توافق ما جاءت به الرسل، وأن صريح المعقول لا يناقض صحيح المنقول.. ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كله حق يصدق بعضه بعضاً، وهو موافق لفطرة الخلائق، وما جعل فيهم من العقول الصريحة".
وقال شيخ الاسلام
وإذا استدلوا بالنظر والقياس والمعقول والبراهين التي يحتج بنظيرها مخالفوهم بل بالبراهين التي هي أصح من ذلك وهي حق في أنفسها قرروا ذلك من وجوه :
أحدها: وفيه قاعدة جليلة جامعة وهو أن يقال لا ريب أن قياس الغائب على الشاهد يكون تارة حقا وتارة باطلا , وهو متفق عليه بين العقلاء ؛ فإنهم متفقون على أن الإنسان ليس له أن يجعل كلما لم يحسه مماثلا لما أحسه ؛ إذ من الموجودات أمور كثيرة لم يحسها ولم يحس ما يماثلها من كل وجه ؛ بل من الأمور الغائبة عن حسه مالا يعلمه أو ما يعلمه بالخبر بحسب ما يمكن تعريفه به كما أن منها ما يعلمه بالقياس والاعتبار على ما شاهده , وهذا هو المعقول كما أن الأول هو المسموع والمحسوس ابتداء هو ما يحسه بظاهره أو باطنه , وهذا بين .
بيان تلبيس الجهمية
فبعد مشاركات عديدة ومملة لم يعرف القارئ بصراحة هل العرف دليل على تفاصيل الجن والملائكة الغيبية أم لا ؟قد بينا ان جميع الامم تعرف الجن ولا تنكر تلبسه ببدن الانسان وصرعه له والتكلم على لسانه وهذا من المشاهد المحسوس كما قال شيخ الاسلام فلا تذهب اخى المعيصفى بعيدا عن هذه النقطة- وتدخلنا فى مسائل واصول اخرى نحن نقر بها واعلم اننا بعد انتظارك ستقرر اصول اهل السنة فى الامور الغيبية وهذا محل وفاق بيننا
اما الخلاف فهو هل للسحر والمس والعين أعراض ظاهرة مشاهدة كجميع الامراض العضوية والنفسية أم أن هذه الاعراض كهانة ودجل وشعوذه وما يقوله السدحان وغيره تخبطات وكهانة هذا هو مدار النقاش
بل هو مجرد حشو وتكرار لكلام معروف للجميع ومذكور بعدد كبير من المشاركات في هذا المجلس . بارك الله فيك- هذا الكلام المعروف للجميع هو المقصود بيانه والحمد لله هذا الذى أسعى الى تقريره فاختصرته انت فى كلمتين معروف للجميع
****
وهنا مسألة مهمة للتوضيح
هل الجن من الغيب المطلق ام من الغيب النسبى
أقول - الجن مستترون عن حواسنا و إدراكنا ... لكن بإمكاننا أن نراهم اذا تشكلوا - وكذلك الجن لبعض الحيوانات تراهم الكلاب والحمير وهذا يعني أنها ليست غيبا مطلقا
كذلك الجن لبعض الحيوانات تراهم الكلاب والحمير وهذا يعني أنها ليست غيبا مطلقا
ثبت في السنة الصحيحة أن الحمار يرى الشيطان ، فيكون سببا من أسباب نهيقه : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ) رواه البخاري (3303) ومسلم (2729)
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ )
رواه أبو داود (5103)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
وفي هذه الأحاديث دلالة صريحة على أن من الحيوانات ما يرى الشيطان – الذي هو من جنس الجن – رؤية حقيقية تفزعه ، ولا مانع من سماعها أصوات الجن والشياطين أيضا .
وقال شيخ الاسلام : والجن يتصورون في صور الإنس، والبهائم. فيتصورون في صور الحيات، والعقارب وغيرها، وفي صور الإبل، والبقر، والغنم، والخيل، والبغال، والحمير. وفي صور الطير، وفي صور بني آدم، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك لما أرادوا الخروج إلى بدر، وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة. اهـ
المعيصفي
2022-06-28, 10:49 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
أخي الكريم
فنقلك للكلام عن تشكل الجن أو رؤيتهم لا علاقة له بمسألة البحث الحالية بل هو مجرد حشو
بل هو محل البحث والخلاف-فالخلاف فى الجن المتلبس بالانس هل يتكلم على لسان المصروع والممسوس وتظهر عليه أعراض المس والسحر- أم ان اعراض السحر والمس من الغيب الذى لا يدرك على الاطلاق
هذا هو عنوان الموضوع
حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :
فما علاقة التشكل بالسحر ؟
فما علاقة التشكل بالسحر ؟
فما علاقة التشكل بالسحر ؟
وأنا متأكد أنك لن تجيب عن علاقة التشكل بالسحر بل ستشرق وتغرب وتضيع الأوقات فقط . والله أعلم وهو أرحم . اللهم إني أسألك الصبر في سبيلك
محمدعبداللطيف
2022-06-29, 12:34 AM
علاقة التشكل بالسحرهذا كان ضمن النقاش بأنَّ عالم الجن وأحواله من الغيب- وأعراض السحر من الغيب
فكانت الاجوبة السابقة
بل ستشرق وتغربلاشرقية ولا غربية وانما هى أدلة سلفية
اللهم إني أسألك الصبر في سبيلك الصبر كغيره من الأخلاق، يكتنفه خلقان ذميمان، والممدوح منه وسطٌ بينهما، فهو وسط بين طرفين: طرف التفريط المؤدي إلى الضعف والذلة والمهانة، والجزع والتسخط، وطرف الإفراط المؤدي إلى القسوة والتهور، والعجلة في الأمور قبل أوانها، وفي الوسط بينهما يقع الصابر المستقيم، الذي لم تدفعهُ المصائب والابتلاءات إلى الضعف والخور والجزع، وفي المقابل لم تدفعهُ بضغوطها وشدتها إلى العجلة والتهور، والقسوة المخالفة لقواعد الشريعة ومقاصدها.
يقولُ الإمامُ ابن القيم رحمه الله تعالى:
((وكل خلقٍ, محمود مكتنفٌ بخلقين ذميمين، وهو وسط بينهما. وطرفاه خلقان ذميمان...فإنَّ النفس متى انحرفت عن التوسط، انحرفت إلى أحد الخلقين الذميمين ولابد، فإذا انحرفت عن خلقِ »الصبر المحمود« انحرفت إما إلى جزعٍ, وهلع، وجشعٍ, وتسخط، وإما إلى غلظةِ كبد، وقسوةِ قلب، وتحجر طبع... «
والسؤال
متى يكون الصبر نافعاً لصاحبه؟!
الجوابُ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
وهو أي الصبر على
ثلاثة أنواع:
صبٌر بالله،
وصبر لله،
وصبرٌ مع الله.
فالأول: الاستعانةَ به، ورؤيته أنَّهُ هو المصَبِّر، وأن صبر العبد بربه لا بنفسه،
كما قال تعالى: ((وَاصبِر وَمَا صَبرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ)) (النحل: 127)
يعني إن لم يصبرك هو لم تصبر.
والثاني: الصبر لله: وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبةُ الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس، والاستحماد إلى الخلق، وغير ذلك من الأعراض.
والثالث: الصبر مع الله، وهو دوران العبد مع مُراد الله الديني منه، ومع أحكامه الدينية. صابرًا نفسه معها، سائرًا بسيرها، مقيمًا بإقامتها، يتوجه معها أين توجهت ركائبها، وينزلُ معها أين استَقَلَّت مضاربها.
فهذا معنى كونه صابرًا مع الله،
أي قد جعلَ نفسهُ وقفًا على أوامره ومحابه، وهو أشدٌّ أنواع الصبر وأصعبها، وهو صبرُ الصديقين. أ. هـ. مدارج السالكين
وقسَّمه الماوردي إلى ستة أقسام فقال:
(فأول أقسامه وأولاها: الصبر على امتثال ما أمر الله تعالى به، والانتهاء عما نهى الله عنه؛ لأن به تخلص الطاعة، وبها يصحُّ الدين، وتؤدَّى الفروض، ويُستحقُّ الثواب، كما قال في محكم الكتاب: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10]. وليس لمن قلَّ صبره على طاعة حظٌّ من برٍّ ولا نصيب من صلاح...
المعيصفي
2022-06-30, 11:51 PM
يبدو جليا عدم الفائدة من نصحك احترام النقاش وعدم تشعيبه وعدم ذكر أي كلام خارج مسألة البحث وهذه واحدة فقط من مخالفاتك الكثيرة لأصول النقاش العلمي الرصين .
وما نسخك ولصقك لكلام العلماء حول الصبر وأنواعه في موضوع السحر ودور الشياطين به لمجرد سؤالي الله تعالى أن يصبرني في سبيله إلا من باب تعمد استفزاز المحاور الذي تعلم جيدا دعوته لك دائما بعدم ذكر أي كلام خارج مسألة البحث . فهل إذا قلت ( الله المستعان ) ستنسخ وتلصق كلام العلماء حول الاستعانة والتوكل وأنوعها وأحكامها !!!
لذلك أنا توقفت عن الرد عليك منذ يومين .
وأطلب من الإشراف في هذا المجلس الموقر التدخل لضبط النقاش وعدم السماح بإخلال أصول النقاش العلمي احتراما لعقول القراء الكرام ووقتهم .
محمدعبداللطيف
2022-07-02, 02:28 PM
وما نسخك ولصقك لكلام العلماء حول الصبر وأنواعه ..... لمجرد سؤالي الله تعالى أن يصبرني في سبيله إلا من باب تعمد استفزاز المحاور الذي تعلم جيدا دعوته لك دائما بعدم ذكر أي كلام خارج مسألة البحث ..
ليس من باب الاستفزاز
نسخى ولصقى حول الصبر وانواعه داخل محل البحث لانك تسأل الله ان يصبرك على المخالفة للنصوص
وهو كطلب تحصيل المحرم شرعاً: كأن يسأل العبد ربه أن ييسر له خمراً يشربها، أو خنزيراً يأكله،، أو مالاً يسرقه، أو وقتاً ومالاً ليسافر به إلى بلاد الكفر أو الفسق بلا حاجة معتبرة.
فبيَّنت لك ان الصبر انواع صبر على الطاعة وصبر عن المعصية
أما دعاء الله للصبر على المخالفة للدليل فهو من الاعتداء فى الدعاء
هل علمت ان كلامى داخل محل البحث
فلا تدعو للصبر فى سبيل الله على مخالفة الدليل- وهذا ليس من السبيل
في سبيله ..
خطَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خطًّا بيدِه ثم قال : هذا سبيلُ اللهِ مستقيمًا، وخطَّ خطوطًا عن يمينِه وشمالِه، ثم قال : هذه السبلُ ليس منها سبيلٌ إلا عليه شيطانٌ يدعو إليه، ثم قرأ : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكم عَنْ سَبِيلِهِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
وفيه: بَيانُ بأنَّ اتِّباعَ صِراطِ اللهِ المُسْتقيمِ يكونُ باتِّباعِ صَحيحِ
فالصبر يكون على هذا
أبو البراء محمد علاوة
2022-07-02, 03:15 PM
وأطلب من الإشراف في هذا المجلس الموقر التدخل لضبط النقاش وعدم السماح بإخلال أصول النقاش العلمي احتراما لعقول القراء الكرام ووقتهم .
بارك الله فيكم وفي جهدكم، ولا مانع بالتذكير بعدم الخروج كثيرًا عن محل النقاش إلا ما يخدم الموضوع ولا يُخرجه عن أصله وفائدته، وكما نذكر بالرفق واللين فنحسبكم للخير والحق طالبين، رضي الله عنا وعنكم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.