تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة ( السجينة )



فيصل بن المبارك أبو حزم
2008-09-04, 11:51 PM
بعد أن كبرت سنها..
وفاتها قطار الزواج؛ بسبب جناية والدها الظالم، الذي ضيع الأمانة، وتعسف في تزويجها لتعيش كباقي النساء..
تنشئ بيتا.. وتحتضن طفلاً..
وقفت متحسرةً؛ ثم تأوهت.. فكانت هذه الكلمات:
1 أبي..كنتُ يوماً أعيش الحنان *** وأحمل حُلماً بقلبي الصغيرْ

2أقوم أناجي طيور الصباح *** وأغفو طويلاً بحُلمٍ كبيرْ

3 كبرتُ وتاهت بيَ الأمنيات *** وأبصرتُ عمري أمامي يطيرْ

4 ظمئتُ فلم ألقَ غير السراب *** وتهتُ ولم أدر أين المسيرْ

5 لقد كنت أحلُم مثل البنات *** ببيتٍ سعيدٍ وطفلٍ صغيرْ

6 فأغمر طفلي بفيض حناني *** وترفل بنتي بثوبٍ حريرْ

7 أبي..قد ركبتُ بحورَ الأماني *** فعدتُ بجرحٍ وقلبٍ كسيرْ

8 سجنتَ فؤادي بحصنٍ منيعٍ *** وقطّعتَ دوني جميعَ الجسورْ

9 إذا جاء شخصٌ يريد زواجي *** تهيجُ جنوناً وتُبدي النفورْ

10 فهذا كبيرٌ وذاك صغيرٌ *** وهذا طويلٌ وذاك قصيرْ

11 فأعرَضَ عني الرجالُ وصارت *** حياتي شقاءً وساء المصيرْ

12 أتوق لكلْمةِ "ماما" كما قدْ *** تشوّقَ للضوءِ شخصٌ ضريرْ

13 وزوجٍ يؤانس وحشةَ روحي *** ألستَ تحسُّ بهذا الشعورْ؟!

14 أبي..قد ذبُلتُ وضاع شبابي *** ولا زلتَ تلهو بكل سرورْ

15 كأنك ما قد ظلمتَ فتاةً *** تئن وتبكي لسوء الأمورْ

16 فماذا عسى أن تقولَ إذا *** ما بُعثتَ إلى الله يوم النشورْ

17 أئنُّ وأشكو إلى الله حالي *** فنعم المعينُ ونعم النصيرْ

4/11/1426هـ - 6/12/2005م

بقلم
سالم العجمي

عفاف عبد الوهاب صديق
2008-09-11, 12:50 PM
بداية جزاك الله خيرا على هذه القصيدة الراقية

ولعل ما صارت فيه هو خير من رب العالمين

قد منّ الله علىّ أن أكتب تلك الخاطرة بعد الأربعين
قلت فيها:
تأملت ما مضى من عمري من خير وشر

من فرحة وبكاء ، من سعادة وأنين

! فعجـِبت إلى ما صرتُ إليه

فالندم يعانق فىّ أيامي بنعومة وشوق

إنه الندم العزيز الذي

يحي آمالي باللهفة إلى بهاء التوبة

فإن للتوبة حـُلـّة بهــية

نسيجها العفو من الله وخيوطها حسن الظن به

وإذا بي أراني ذهبت إلى مرءاتي ناظرة إلى نفسي

و هى تهمس في سمعي قائلة : وبلغتِ الأربعين

قلت: نعم بلغتُ الأربعين

فسألتني .. ولكن أين تجاعيد السنين في وجهك؟

أين كهولة الأيام في قلبك ؟

أين صراع الثواني إني لا أراها في ترابك

ما وجدت إلا شيباً في طرف الجبين

قلت : ما شاء الله لا قوة إلا بالله

ألا تعلمين بالصبر ؟ الم تذوقيه معي ؟

ألم تعشقي الاستغفار وقد بات لفاهي رفيقا

قالت: نعم قلت : لقد أصلح الصبر ترابي

وأعاد الاستغفار شبابي

وها هو قلبي عصفور صغير مرفرفا بجناحية

يطرب الأنين و يمضي معي إلى بيت التوبة

فأركانه الصبر على المعصية

وعماده الرجوع الى رب النور والمغفرة

وبلغتُ الأربعين

نعم لم يأتِ من خـُلـِقتُ من نفسه

وكلنا للرحمن عابد وهو القريب الرقيب

فلم يحـِنْ بعــد لقاءنا

قد يرى البعض الإنتظار مريرا

لكني لا أراه إلا مذاقاً طيباً و جميلا

ففيه البشـــرى بالرّضى

لك الحمد ربنا يامن له التسبيح والتكبير

أرق تحياتي
عفاف عبد الوهاب صديق
نشرت في جريدة اللواء الإسلامي العدد 1331

الخميس 12 من رجب 1428 هـ

الموافق 26 من يوليو 2007 م صفحة رقم 11
بعنوان ( شيبٌ في طرف الجبين )

خلوصي
2008-09-11, 05:21 PM
سبحان الله !!

قصيدة بديعة أدمعت عيني !
ثم تعقيب إيماني نوراني يبقي الدمع و يزيد عليه !!

اسمحوا لي بنشرهما على ترتيبهما ؟!

جزاكم الله خيرا .

خلوصي
2009-06-02, 02:27 AM
للرفع ...................ز

عبدالله الإماراتي
2009-06-02, 06:22 AM
عن نفسي لا أحب قراءة مثل هذه المواضيع
خشية أن تسبق عَبراتي عِباراتي
الحمد لله أن والدي حازم جدا في موضوع تزويج الأخوات وهن صغيرات فكلهن متزوجات ولله الحمد والمنة إلا واحدة صغيرة عمرها لا يتعدى 10 سنوات ...

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم