تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا رب، خلقت خلقا فجعلتهم في النار، فأوحى الله تعالى إليه: أن يا موسى، ازرع زرعا، فزرعه، وسقاه...



أبو إسماعيل محمد حلمي
2022-04-23, 07:20 PM
رُوي من حديث عمار بن ياسر ، وأبي ذر ، وسعيد بن جبير ، وابن حجيرة.

[حديث عمار بن ياسر]
أخرج ابن المبارك في "الزهد" (351) ، ومن طريقه النسائي في "الكبري" كما في "تحفة الأشراف" (479/7) ، وأخرج أحمد في "الزهد" (450) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (93/5) ، والبيهقي في "القضاء والقدر" (76) ، وأخرج أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ والتنبيه" (51) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (144/61) ، عن شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: خَرَجَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ إِلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَنْتَظِرُونَهُ ، فَقَالُوا: أَبْطَأْتَ عَلَيْنَا أَيُّهَا الْأَمِيرُ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا، " كَانَ أَخٌ لَكُمْ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَهُوَ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رَبِّ، أَخْبَرَنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لِأُحِبَّهُ لَكَ، قَالَ: سَأُحَدِّثُكَ , رَجُلٌ فِي طَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ يَعْبُدُنِي وَيَسْمَعُ بِهِ أَخٌ لَهُ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ الْأُخْرَى لَا يَعْرِفُهُ، فَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَكَأَنَّمَا أَصَابَتْهُ، وَإِنْ شَاكَتْهُ شَوْكَةٌ فَكَأَنَّمَا شَاكَتْهُ، لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِي، فَذَلِكَ أَحَبُّ خَلْقِي إِلَيَّ، ثُمَّ قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، خَلَقْتَ خَلْقًا فَجَعَلْتَهُمْ فِي النَّارِ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: أَنْ يَا مُوسَى، ازْرَعْ زَرْعًا، فَزَرَعَهُ، وَسَقَاهُ، وَقَامَ عَلَيْهِ حَتَّى حَصَدَهُ، وَدَاسَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا فَعَلَ زَرْعُكَ يَا مُوسَى؟ قَالَ: رَفَعْتُهُ، قَالَ: فَمَا تَرَكْتَ مِنْهُ؟ قَالَ: مَا لَا خَيْرَ فِيهِ، قَالَ: فَإِنِّي لَا أُدْخِلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ".
وشريك بن عبد الله النخعي ، سئ الحفظ.

وتُوبع من وجه لا يثبت ، فأخرج أبو الشيخ الأصبهاني في "حكاياته" (3) عن [محمود] بن أحمد بن الفرج، قال: ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا شريك، وأبو بكر بن عياش، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: خرج علينا عمار بن ياسر، فقال: فذكره.

وإسماعيل بن عمرو البجلي ، قال أبو حاتم ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((حدث عن مسعر، والثوري، والحسن بن صالح وغيرهم بأحاديث، لا يتابع عليها)) ، وقال: ((وهذه الأحاديث التي أمليتها مع سائر رواياته التي لم أذكرها، عامتها مما لا يتابع إسماعيل أحد عليها، وهو ضعيف وله عن مسعر غير حديث منكر، لا يتابع عليه)) ، وقال أبو الشيخ: ((غَرَائِبُ حَدِيثِه تَكْثُرُ)) ، وقال الخطيب: ((صاحب غرائب ومناكير عن الثوري، وَغيره)) ، وقال ابن عقدة: ((ضعيف ذاهب الحديث)) ، وقال الأزدي: ((منكر الحديث)) ، وقال العقيلي: ((فِي حَدِيثِهِ مَنَاكِيرُ ، وَيُحِيلُ عَلَى مَنْ لَا يَحْتَمِلُ)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال: ((يغرب كثيرا)) ، وقال إبراهيم بن أورمة: ((شَيْخٌ مِثْلُ *إِسْمَاعِيلَ *بْنِ *عَمْرٍو ضَيَّعُوهُ بأَصْبَهَانَ)) ، وقال عبدان: ((*إِسْمَاعِيلُ *بْنُ *عَمْرٍو بِإِزَاءِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانَ ، إِلَّا أَنَّ *إِسْمَاعِيلَ *بْنَ *عَمْرٍو وَقَعَ بأَصْبَهَانَ فَلَمْ يُعْرَفْ)).

وخُولف أبو سنان ، فرواه الأجلح بن عبد الله ، عن عبد الله بن أبي الهذيل به موقوفاً.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (360/4). وأبو سنان ثقة ثبت ، أما الأجلح فهو ليس بالحافظ ، وقد تُكلم فيه.

[حديث أبي ذر]
أخرج الفريابي في "القدر" (438) عن ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ هُبَيْرَةَ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيُّ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيُّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " قَالَ مُوسَى لِرَبِّهِ: أَيْ رَبِّ، خَلَقْتَ خَلْقَكَ فَمَلَأْتَ الْبَرَّ وَالْبَحْرَ، فَمَاذَا مَعَايِشُهُمْ؟ قَالَ: أَهْلُ الْبَرِّ مِنَ الْبَرِّ، وَأَهْلُ الْبَحْرِ مِنَ الْبَحْرِ، وَرَضَّيْتُ كُلًّا بِمَسْكَنِهِ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، لِمَ تُعَذِّبُ الطَّائِفَةَ مِنْ خَلْقِكَ بِذَنْبِ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ، فَأَمَرَ الرَّبُّ نَمْلَةً فَلَدَغَتْهُ، وَكَانَ رَجُلًا أَشْعَرَ السَّاقَيْنِ فَضَرَبَ بِرِجْلِهِ فَقَتَلَ مِنْهُمْ كَثِيرًا، قَالَ: يَا مُوسَى إِنَّمَا لَدَغَتْكَ وَاحِدَةٌ، فَقَتَلْتَ مِنْهُمْ كَثِيرًا، فَكَذَلِكَ أُعَذِّبُ الطَّائِفَةَ مِنْ خَلْقِي بِذَنْبِ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ بِادِّهَانِهِمْ لَهُ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، خَلَقْتَ خَلَقَكَ فَلِمَ تُعَذِّبُهُمْ؟ قَالَ: يَا مُوسَى، ازْرَعَ زَرْعًا فَفَعَلَ، ثُمَّ قَالَ: احْصُدْهُ، فَحَصَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: ذَرْهُ، فَذَرَاهُ، قَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ، مَا انْتَقَيْتُ إِلَّا الطَّيِّبَ، قَالَ: كَذَلِكَ يَا مُوسَى أَنْتَقِي الطَّيِّبَ مِنْ عِبَادِي وَأُعَذِّبُ الْخَبِيثَ مِنْ عِبَادِي".
وابن لهيعة ، ضعيف.

[حديث سعيد بن جبير]
أخرج الطبراني في "الأوسط" (642) ، وأبو نعيم في "الحلية" (286/4) عن يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، ثَنَا أَشْعَثُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: " قَالَتِ الْيَهُودُ لِمُوسَى: أَيَخْلُقُ رَبُّكَ خَلْقًا ثُمَّ يُعَذِّبُهُمْ؟ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ يَا مُوسَى، ازْرَعْ، قَالَ: قَدْ زَرَعْتُ، قَالَ: احْصُدْ، قَالَ: قَدْ حَصَدْتُ، قَالَ: دُسْ، قَالَ: قَدْ دُسْتُ، قَالَ: ذَرِّ. قَالَ: قَدْ ذَرَيْتُ، قَالَ: فَمَا بَقِيَ؟ قَالَ: فَمَا بَقِيَ شَيْءٌ فِيهِ خَيْرٌ. قَالَ: كَذَلِكَ لَا أُعَذِّبُ مِنْ خَلْقِي إِلَّا مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ".
وسنده حسن.

[حديث ابن حجيرة]
أخرج الطبري في "جامع البيان" (471/20) عن عمرو بن الحارث، عن أبي [سوية]، حدثه عن [عبد الرحمن] ابن حجيرة، أنه بلغه أن موسى قال: «يا رب خلقك الذين خلقتهم، جعلت منهم فريقا في الجنة، وفريقا في السعير، لوما أدخلتهم كلهم الجنة قال» : يا موسى ارفع زرعك، فرفع قال: قد رفعت قال: ارفع، فرفع، فلم يترك شيئا قال: يا رب قد رفعت قال: ارفع قال: قد رفعت إلا ما لا خير فيه قال: كذلك أدخل خلقي كلهم الجنة إلا ما لا خير فيه ".
وسنده لا بأس به.

والله أعلم.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-05-04, 06:14 AM
وأخرج أحمد في "الزهد" (450)، ومن طريقه البيهقي في "القضاء والقدر" (76)،
وأخرج أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ والتنبيه" (51)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (144/61) ، عن شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ

قلتُ: ما وقع في نسخة القضاء والقدر تصحيف جميل إلى حنبل.
إنما خرجه البيهقي من طريق أحمد بن جميل عن عبد الله بن المبارك.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر على الصواب؛
فإن أحمد ابن حنبل كان ذا السبعة عشر عاما حين وفاة ابن المبارك.


وشريك بن عبد الله النخعي ، سئ الحفظ.

قلتٌ: وإن كان صدوقا فإن علته تفرده عن أبي سنان وصلا؛ وقد خولف ممن هو أعلى إسنادا وأضبط منه.


وخُولف أبو سنان،

إنما هذه المخالفة لشريك القاضي؛ فهو المتفرد عن أبي سنان.
فإن المخالفة أبانت عدم ضبط شريك للإسناد فوصله على الوهم كما هو موصوف به.
وليس هذا بأول مرة؛ فخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [26600] فقَالَ:
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ خَبَّابٍ، قَالَ:
" رَأَى ابْنَهُ عِنْدَ قَاصٍّ، فَلَمَّا رَجَعَ اتَّزَرَ وَأَخَذَ السَّوْطَ، وَقَالَ: أَمَعَ الْعَمَالِقَةِ، هَذَا قَرْنٌ قَدْ طَلَعَ". اهـ.
خولف فيما خرجه في مصنفه [26596]، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، قَالَ:
" رَآنِي أَبِي وَأَنَا عِنْدَ قَاصٍّ، فَلَمَّا رَجَعَ أَخَذَ الْهِرَاوَةَ، قَالَ: قَرْنٌ قَدْ طَلَعَ ؛ الْعَمَالِقَةَ ". اهـ.

فرواه الأجلح بن عبد الله ، عن عبد الله بن أبي الهذيل به موقوفاً.

كان ينبغي عليك التقييد، فتقول: عن عبد الله بن أبي الهذيل موقوفا عليه كما قيد الأعظمي في تحقيقه.
أو تقول عنه مقطوعا، أو أعضله الأجلح فهو من قول تابعي، بارك الله فيك.


أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (360/4).

وله شاهد فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [35005]، فقال:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، " أَنَّ مُوسَى، أَوْ غَيْرَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، قَالَ:
يَا رَبِّ ! كَيْفَ يَكُونُ هَذَا مِنْكَ؟ أَوْلِيَاؤُكَ فِي الْأَرْضِ جَائِعُونَ يُقْتَلُونَ، وَيَطْلُبُونَ وَيُقَطَّعُونَ، وَأَعْدَاؤُكَ يَأْكُلُونَ مَا شَاءُوا وَيَشْرَبُونَ مَا شَاءُوا وَنَحْوَ هَذَا،
فَقَالَ: انْطَلِقُوا بِعَبْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، فَيَنْظُرُ مَا لَمْ يَرَ مِثْلَهُ قَطُّ إِلَى أَكْوَابٍ مَوْضُوعَةٍ وَنَمَارِقَ مَصْفُوفَةٍ وَزَرَابِيِّ مَبْثُوثَةٍ، وَإِلَى الْحُورِ الْعِينِ وَإِلَى الثِّمَارِ وَإِلَى الْخَدَمِ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ،
فَقَالَ: مَا ضَرَّ أَوْلِيَائِي مَا أَصَابَهُمْ فِي الدُّنْيَا إِذَا كَانَ مَصِيرُهُمْ إِلَى هَذَا،
ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقُوا بِعَبْدِي هَذَا، فَانْطُلِقَ بِهِ إِلَى النَّارِ فَيَخْرُجُ مِنْهَا عُنُقٌ فَصُعِقَ الْعَبْدُ، ثُمَّ أَفَاقَ،
فَقَالَ: مَا نَفَعَ أَعْدَائِي مَا أَعْطَيْتُهُمْ فِي الدُّنْيَا إِذَا كَانَ مَصِيرُهُمْ إِلَى هَذَا، قَالَ: لَا شَيْءَ". اهـ.
هذا يدل على ملازمة الأجلح الكندي لابن أبي الهذيل وعنايته بأحاديثه وأقواله.


وأبو سنان ثقة ثبت ، أما الأجلح فهو ليس بالحافظ ، وقد تُكلم فيه.

قلتُ: أقل أحواله أن يكون صدوقا؛ إنما تكلم فيه من تكلم إما لسوء مذهبه في التشيع وروايته لمناكير توافق بدعته.
أو أنه كان يخطئ بين علي بن الحسين والحسين بن علي أو يخطئ بين أبي الزبير وأبي سفيان.
لكن هنا لم يشك الأجلح في عدم ذكره عن عمار بن ياسر قط إنما ضبطه عن عبد الله بن أبي الهذيل قوله.
بالإضافة إلى هناك قرينة أخرى هو أن عبد الله بن أبي الهذيل راوٍ للإسرائيليات بل مكثر كما قال علي بن سامي النشار.
فكيف بشاهد له هو راوية الإسرائيليات سعيد بن جبير له وهو كوفي مثله؟
ومن آثار مرويات ابن أبي الهذيل عن الإسرائيليات فيما خرج ابن أبي شيبة في مصنفه [35248]، فقال:
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، قال: أَخْبَرَنَا ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ:
" لَمَّا رَأَى يَحْيَى عِيسَى قَالَ: أَوْصِنِي، قَالَ: لَا تَغْضَبْ، قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: لَا تَقْتَنِ مَالًا، قَالَ: عَسَى ". اهـ.
وخرج سعيد بن منصور في سننه [1129]، فقال: نَا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ:
" قَالَ الْعَزِيزُ لِيُوسُفَ: مَا مِنْ شَيْءٍ إِلا أُحِبُّ أَنْ تُشْرِكَنِي فِيهِ، إِلا أَنِّي لا أُحِبُّ أَنْ تُشْرِكَنِي فِي أَهْلِي،
قَالَ يُوسُفُ: وَلا أَنَا، وَلا أُحِبُّ أَنْ يَأْكُلَ مَعِي عَبْدِي، قَالَ يُوسُفُ: تَأْنَفُ مِنِّي وَأَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ الذَّبِيحِ، وَأَنَا ابْنُ يَعْقُوبَ نَبِيِّ اللَّهِ؟ ". اهـ.
قلتُ: حبان بن علي فيه ضعف، وقد خولف في لفظه فيما خرج الطبري في تفسيره [13 : 217] من طريق:
سُفْيَان، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ:
" قَالَ الْعَزِيزُ لِيُوسُفَ: مَا مِنْ شَيْءٍ إِلا وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُشْرِكَنِي فِيهِ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ أَنْ لا تُشْرِكَنِي فِي أَهْلِي، وَأَنْ لا يَأْكُلَ مَعِي عَبْدِي،
قَالَ: أَتَأْنَفُ أَنْ آكُلَ مَعَكَ؟ فَأَنَا أَحَقُّ أَنْ آنَفَ مِنْكَ، أَنَا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ، وَابْنُ إِسْحَاقَ الذَّبِيحِ، وَابْنُ يَعْقُوبَ الَّذِي ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْن ". اهـ.
وخرج ابن أبي حاتم في تفسيره [8680] من طريق: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ:
" لَمَّا عُقِرَتِ النَّاقَةُ، صَعِدَ بَكْرُهَا فَوْقَ الْجَبَلِ، فَرَغَا، فَمَا سَمِعَهُ شَيْءٌ إِلا هَمَدَ ". اهـ.
والله أعلم.

أبو إسماعيل محمد حلمي
2022-05-05, 02:14 PM
قلتُ: ما وقع في نسخة القضاء والقدر تصحيف جميل إلى حنبل.
إنما خرجه البيهقي من طريق أحمد بن جميل عن عبد الله بن المبارك.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر على الصواب؛
فإن أحمد ابن حنبل كان ذا السبعة عشر عاما حين وفاة ابن المبارك.


كان ينبغي عليك التقييد، فتقول: عن عبد الله بن أبي الهذيل موقوفا عليه كما قيد الأعظمي في تحقيقه.
أو تقول عنه مقطوعا، أو أعضله الأجلح فهو من قول تابعي، بارك الله فيك.

نعم ، جزاك الله خيراً على هذا التنبيه.


قلتٌ: وإن كان صدوقا فإن علته تفرده عن أبي سنان وصلا؛ وقد خولف ممن هو أعلى إسنادا وأضبط منه.

إنما هذه المخالفة لشريك القاضي؛ فهو المتفرد عن أبي سنان.
فإن المخالفة أبانت عدم ضبط شريك للإسناد فوصله على الوهم كما هو موصوف به.
قد ذكرتُ سابقاً أن شريك سئ الحفظ ، فالظاهر أنني قلت ذلك على فرض ثبوته من طريق شريك ، وإلا فما قلتَه أنت هو الصواب.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-05-05, 06:01 PM
نعم ، جزاك الله خيراً على هذا التنبيه.


[/color]قد ذكرتُ سابقاً أن شريك سئ الحفظ ، فالظاهر أنني قلت ذلك على فرض ثبوته من طريق شريك ، وإلا فما قلتَه أنت هو الصواب.


جزاك ربي الفردوس الأعلى وبارك فيك ونفع بك، أخي الكريم.