المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة زيادة (إلا كتب الله له كل حسنة زلفها) في حديث أبي سعيد الخدري ؟



حمد
2007-04-03, 10:20 PM
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أسلم العبد فحسن إسلامه كتب الله له كل حسنة كان أزلفها ومحيت عنه كل سيئة كان أزلفها ثم كان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عز وجل عنها ) .

هل الزيادة صحيحة ؟
لم يذكرها البخاري في روايته المعلقة .

آل عامر
2007-04-03, 10:31 PM
247 - " إذا أسلم العبد ، فحسن إسلامه ، كتب الله له كل حسنة كان أزلفها ، و محيت عنه
كل سيئة كان أزلفها ، ثم كان بعد ذلك القصاص ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع
مائة ضعف ، و السيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عز وجل عنها " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 492 :
أخرجه النسائي ( 2 / 267 - 268 ) من طريق صفوان بن صالح قال : حدثنا الوليد قال
: حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا سند صحيح ، و قد علقه البخاري في " صحيحه " فقال : قال مالك :
أخبرني زيد بن أسلم به دون كتب الحسنات . و قد وصله الحسن بن سفيان و البزار
و الإسماعيلي و الدارقطني في " غرائب مالك " و البيهقي في " الشعب " من طرق
أخرى عن مالك به .
وللشيخ كلام جميل يحسن مراجعته في السلسلة .

حمد
2007-04-04, 06:42 AM
جزاكم الله خيراً .

هل إرسال سفيان بن عيينة لهذا الحديث يوقفنا عن الاحتجاج به ؟

الحمادي
2007-04-04, 06:56 AM
وفقكما الله ونفع بكما

أشك في صحة الحديث بهذا الإسناد، وفي نظري أنه بحاجة إلى مزيد بحث

حمد
2007-04-04, 09:36 PM
هل إيراد البخاري لرواية مالك يعني أنه يرجّحها على إرسال سفيان ؟

آل عامر
2007-04-04, 10:24 PM
قال الشيخ عبدالرحمن فقيه وفقه الله :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه
41 قال مالك أخبرني زيد بن أسلم أن عطاء بن يسار أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه سمع رسول الله يقول إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(1/99)
41 قال مالك هكذا ذكره معلقا ولم يوصله في موضع آخر من هذا الكتاب وقد وصله أبو ذر الهروي في روايته للصحيح فقال عقبة أخبرناه النضروي هو العباس بن الفضل قال حدثنا الحسن بن إدريس قال حدثنا هشام
بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم عن مالك به
وكذا وصله النسائي من رواية الوليد بن مسلم حدثنا مالك فذكره أتم مما هنا كما سيأتي
وكذا وصله الحسن بن سفيان من طريق عبد الله بن نافع والبزار من طريق إسحاق الفروي والإسماعيلي من طريق عبد الله بن وهب والبيهقي في الشعب من طريق إسماعيل بن أبي أويس كلهم عن مالك
وأخرجه الدارقطني من طرق أخرى عن مالك وذكر أن معن بن عيسى رواه عن مالك فقال عن أبي هريرة بدل أبي سعيد وروايته شاذة ورواه سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء مرسلا ورويناه في الخلعيات
وقد حفظ مالك الوصل فيه وهو أتقن لحديث أهل المدينة من غيره
(( وقال الخطيب هو حديث ثابت ))
وذكر البزار أن مالكا تفرد بوصله ) انتهى.

أمجد الفلسطيني
2007-04-04, 10:43 PM
جزاكم الله خيرا

مع التنبّه إلى أن رواية الوليد بن مسلم عن مالك فيها ضعف كما نبّه عليه غير واحد من أهل العلم فإنه يخالف الثقات من أصحاب مالك كثيرا
وكذا ما ينقله عن مالك من مسائل فقهية
بارك الله فيكم

حمد
2007-04-05, 08:02 AM
جزاك الله خيراً أخي ابن آل عامر .
جزاك الله خيراً أخي أمجد على الفائدة الطيبة .

ولكن قد تابعه عبد الله بن وهب كما في رواية ابن منده في كتاب (الإيمان) .

فما الحل : هل يُتوقّف في الترجيح بين الوصل والإرسال ؛ لعدم المرجّح لأحدهما ؟

آل عامر
2007-04-06, 11:47 PM
الأخ / حمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة على تأخري في الرد على كلامك ولكن اردت أن أبذل جهدي لإزالت ما حاك في نفسك من صحة الحديث .
.
قال الحافظ في الفتح :وقد وصله أبو ذر الهروي في روايته للصحيح فقال عقبه : (( أخبرناه النضروي هو العباس بن الفضل
قال : حدثنا الحسن بن إدريس ، قال : حدثنا هشام بن خالد ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن مالك )).
ثم قال :(( وقد ثبت في جميع الروايات ماسقط من رواية البخاري وهو كتابة الحسنات المتقدمة قبل الإسلام )).
* وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك كما في تغليق التعليق (2/47) ، وابن مندة في الإيمان (374)، والحافظ في
تغليق التعليق ، من طرق عن عبد الله بن وهب .
* وأخرجه البزار في مسنده ، والدارقطني في غرائب مالك كما في تغليق التعليق (47-48) ، والحافظ بن حجر
فيه ،جميعا من طريق إسحاق بن محمد الفروي .
* وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده ، وعنه الإسماعيلي في المستخرج ، وكذا الدارقطني في غرائب مالك كما
في تغليق التعليق ، والحافظ بن حجر فيه ، جميعا من حديث عبد الله بن نافع .
*وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك كم في تغليق التعليق (2/46-47) وابن حجر فيه ، من طريق عبد العزيز بن يحي .
*وأخرجه النسائي (8/105-106) ، والدارقطني في غرائب مالك كما في تغليق التعليق ، والحافظ بن حجر فيه ، وابن
ناصر الدين في إتحاف السالك (88) ، جميعا من حديث الوليد بن مسلم .
* وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (24) ، ومن طريقه الحافظ ابن حجر (2/47-48)، من طريق إسماعيل بن أويس.
* وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك ، ومن طريقه الحافظ بن حجر في تغليق التعليق (2/48) ، ومن طريق سعيد بن
داود الزنبري .
سبعتهم عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: ( إذا أسلم العبد .. )
واللفظ لابن وهب ، ولفظ ابن أبي أويس مثله ، ولم يحفظ سعيد بن داود متنه .
قال الحافظ :(( وأسنده الدارقطني من حديث طلحة بن يحي بن النعمان بن أبي عياش الزرقي ، وإبراهيم بن
المختار ، وزيد بن شعيب ، وتحرف في الأصل إلى زين ، كلهم عن مالك .
وقال الخطيب في الرواة عن مالك في ترجمة طلحة بعد أن أورد هذا الحديث من طريقه : (( هذا الحديث
ثابت من حديث مالك ))
ثم قال الحافظ: ((فاتفق هؤلاء وهم عشرة على هذا الإسناد وخالفهم معن بن عيسى ، عن مالك فجعله عن أبي
هريرة ، ولكن الراوي له عن معن بن عيسى ضعيف ، وخالف مالكا سفيان بن عيينة فأرسله ، ولم يذكر فيه أبا سعيد
ولا أبا هريرة ))
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي : (( وقد خالف أصحاب مالك معن بن عيسى القزاز ، فرواه عن مالك ، عن زيد بن أسلم ،
عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة والصحيح الأول ))
وخلاصة القول
أن الحديث صحيح ثابت متصل ، من حديث مالك لايقدح في صحته إرسل سفيان بن عيينة له ، لأن الزيادة من الثقة مقبولة وقد حفظ مالك الوصل فيه وهو أتقن لحديث أهل المدينة من غيره كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح .
وقال في تغليق التعليق : ((وهذا الإرسال ليس بعلة قادحة ،لأن مالكا أحفظ لحديث أهل المدينة من غيره ،فقوله أولى )) اهـ
وأما مارواه معن بن عيسى القزاز ، عن مالك فهذه رواية شاذة كما صرح به الحافظ في الفتح.
وقال في تغليق التعليق :(( ولكن الراوي عن معن بن عيسى ضعيف ))ولم يسمه لنالحافظ ولم أتمكن من معرفته .