المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كما لا يجتنى من الشوك العنب ، كذلك لا ينزل الأبرار منازل الفجار



احمد ابو انس
2022-02-16, 09:43 AM
2046 - " كما لا يجتنى من الشوك العنب ، كذلك لا ينزل الأبرار منازل الفجار ، فاسلكوا
أي طريق شئتم ، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 74 :
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 31 ) من طريق إبراهيم بن يوسف حدثنا أحمد
ابن أبي الحواري حدثنا مروان عن يزيد بن السمط عن الوضين بن عطاء عن يزيد بن
مرثد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد مرسل ضعيف ، يزيد بن مرثد تابعي ثقة . و الوضين بن عطاء فيه
ضعف ، و بقية الرجال ثقات . و مروان هو ابن محمد الطاطري . و إبراهيم بن يوسف
الظاهر أنه ابن ميمون الباهلي البلخي ، و هو صدوق . و للحديث شاهد من حديث أبي
ذر مرفوعا بلفظ : كما لا يجتنى من الشوك العنب ، لا نزل الفجار منازل الأبرار ،
و هما طريقان ، فأيهما أخذتم أخذ بكم إليه " . أخرجه أبو نعيم في " أخبار
أصبهان " ( 1 / 112 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 19 / 96 / 2 ) عن فرات بن
سلمان أخبرنا أبو المهاجر الدمشقي عن أبي ذر الغفاري مرفوعا به . أورده ابن
عساكر في ترجمة " أبي المهاجر " هذا ، و لم يذكر فيها أكثر من هذا الحديث .
و لعله الذي في " كنى تاريخ البخاري " ( 73 / 685 ) : " أبو المهاجر مولى بني
كلاب ، قلت لابن عباس : كما لا ينفع مع الإشراك شيء فهل يضر مع الإخلاص شيء ؟
عنه عبد الواحد بن صفوان " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 5 / 565 ) برواية
ابن صفوان هذا عنه . و سائر الرجال موثقون . فالحديث بمجموع الطرقين حسن ،
و الله أعلم .

عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-02-16, 04:16 PM
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 74 :
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 31 ) من طريق إبراهيم بن يوسف حدثنا أحمد
ابن أبي الحواري حدثنا مروان عن يزيد بن السمط عن الوضين بن عطاء عن يزيد بن
مرثد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد مرسل ضعيف ، يزيد بن مرثد تابعي ثقة . و الوضين بن عطاء فيه
ضعف.

وقال أبو نعيم بعد إخراجه للحديث: "رَوَاهُ غَيْرُ أَحْمَدَ، فَقَالَ عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ". اهـ.
قد خرجه أبو يعلى في مسنده [3150] كما في المطالب العالية، وعنه ابن حبان في المجروحين، فقال:
ثنا مُؤَمّلُ، ثنا مُكَبَّرُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ الْمَذْحِجِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:قَالَ:
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: " كَمَا لَا يُجْتَنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ، كَذَلِكَ لَا يَنَالُ الْفُجَّارُ مَنَازِلَ الْأَبْرَارِ". اهـ.
قال ابن حبان: "مكبر بن عثمان التنوخي من أهل حمص، يروي عن الوضين بن عطاء، وأهل بلده،
منكر الحديث جدا، لا يشبه حديثه حديث الأثبات، أستحب مجانبة ما انفرد من الروايات". اهـ.
فكيف به وقد خولف مرسلا من قبل يزيد بن السميط وهو أثبت عن الوضين عن يزيد بن مرثد مرسلا.
ويزيد بن مرثد صاحب مراسيل.


و للحديث شاهد من حديث أبي ذر مرفوعا بلفظ : كما لا يجتنى من الشوك العنب ، لا نزل الفجار منازل الأبرار ،
و هما طريقان ، فأيهما أخذتم أخذ بكم إليه " . أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 112 )،
عن فرات بن سلمان أخبرنا أبو المهاجر الدمشقي عن أبي ذر الغفاري مرفوعا به.
أورده ابن عساكر في ترجمة " أبي المهاجر " هذا ، و لم يذكر فيها أكثر من هذا الحديث.
و لعله الذي في " كنى تاريخ البخاري " ( 73 / 685 ) : " أبو المهاجر مولى بني
كلاب عنه عبد الواحد بن صفوان " . و سائر الرجال موثقون.

وخرجه أبو الشيخ في الأمثال [122]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ مَاهَانَ الْحَمَّالُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، به.
وكأن الألباني أشار بقوله: "موثقون"، لعدم علمه بحال أبي جعفر الحمال.
قلتُ: قد توبع فيما خرجه أحمد بن منيع في مسنده كما المطالب [3149]، فقال:
ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا فُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ خَلِيلِيَ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكره.
وتعيينه بأن أبا المهاجر بمولى بني كلاب هذا فيه نظر؛ لأن هذا الإسناد شامي.
وأبو المهاجر الكلابي الراوي عنه بصري ولا يعرف إلا بالبصري عنه عن ابن عباس.
فلا بد أن يكون أبو المهاجر شاميا وهو سالم بن عبد الله الرقي وهو كلابي أيضا وهو الصواب؛
فإن الراوي عنه هنا رقي أيضا وهو فرات بن سلمان، يروي عنه كثير بن هشام كلابي أيضا.
فعلى هذا يكون الإسناد معضل، فكأن الحديث رجع للطريق الأول.
فلا يبعد أن يكون أخذه عن مكبر بن عثمان وهو شامي مثله عن يزيد بن مرثد عن أبي ذر كما مرت روايته ءانفا.
بل يقرب جدا؛ حتى في تشابه في أداء الكنية في قوله عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم.
وحتى في المتن: "لَا يَنَالُ الْفُجَّارُ مَنَازِلَ الْأَبْرَارِ"، بينما في رواية يزيد بن السميط المرسلة، قال:
عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
" وَكَمَا لا يجنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ، لِذَلِكَ لا يَنْزِلُ الأَبْرَارُ مَنَازِلَ الْفُجَّارِ، فَاسْلُكُوا أَيَّ طَرِيقٍ شِئْتُمْ، فَأَيُّ طَرِيقٍ سَلَكْتُمْ وَرَدْتُمْ عَلَى أَهْلِهِ". اهـ.
فيكون الطريق الموصول منكر، ولا يكون الحديث إلا من مرسل يزيد بن مرثد فحسب.
فالحديث ليس له إلا طريق واحد وهو ضعيف مرسل.
فكيف به يروى عن أصحاب الإسرائيليات.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2022-02-16, 05:10 PM
جزاكم الله خيراً.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-02-16, 05:32 PM
جزاكم الله خيراً.
وجزاكم الله خيرا ونفع بك يا أبا أنس.

أبو إسماعيل محمد حلمي
2022-02-17, 06:03 PM
مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الكلام على حديث (كَمَا لَا يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ , لِذَلِكَ لَا يَن (http://alkulify.blogspot.com/2013/10/blog-post_7186.html?m=1)

عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-02-17, 06:14 PM
وللتباعد القطري ، فأبو ذر مدني
]#1614;ن[/url]
هذا فيه نظر؛ فإن أبا ذر شامي أيضا، شهد فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب، وبعد الفتح أقام في الشام.
روى عنه أهلها منهم: جبير بن نفير ، وأبو مسلم الخولاني ، وربعي بن حراش ، والمعرور بن سويد ، وأبو سالم الجيشاني سفيان بن هانئ ، وعبد الرحمن بن غنم ، والأحنف بن قيس ، وقيس بن عباد ، وعبد الله بن الصامت ، وسويد بن غفلة ، وأبو مراوح ، وأبو إدريس الخولاني ، وخرشة بن الحر ، وزيد بن ظبيان ، وصعصعة بن معاوية ، وأبو السليل ضريب بن نفير، وءاخرون.
ينظر سير أعلام النبلاء (٢/٤٧) ط الرسالة للذهبي.
ولكن كما ذكرت ءانفا بالدلائل أن أبا المهاجر هو سالم بن عبد الله الرقي الشامي وروايته معضلة.
والله أعلم.