احمد ابو انس
2022-02-14, 05:52 PM
قال أبو القاسم البيضاوي
هذه القصة تروى من طريقين:
1 - ما رواه الدينوري في المجالسة (84/ 2 ح:216) عن محمد بن سليمان الواسطي نا سعيد بن منصور نا عطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طاف ليلة، فإذا هو بامرأة في جوف دار لها، وحولها صبيان يبكون، وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء، فدنا عمر بن الخطاب من الباب، فقال لها: يا أمة الله! أيش بكاء هؤلاء الصبيان؟ فقالت: بكاؤهم من الجوع. قال: فما هذه القدر التي على النار؟ فقالت: قد جعلت فيها ماء هو ذا أعللهم به حتى يناموا، وأوهمهم أن فيها شيئا. فجلس عمر رضي الله عنه، فبكى، قال: ثم جاء إلى دار الصدقة، وأخذ غرارة، وجعل فيها شيئا من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة، ثم قال: يا أسلم! احمل علي. قال: فقلت يا أمير المؤمنين! أنا أحمله عنك. فقال لي: لا أم لك يا أسلم، بل أنا أحمله لأني أنا المسؤول عنه في الآخرة. قال: فحمله على عنقه حتى أتى به منزل المرأة، قال: وأخذ القدر فجعل فيها دقيقا وشيئا من شحم وتمر، وجعل يحركه بيديه، وينفخ تحت القدر، قال أسلم: وكانت لحيته عظيمة، فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته، حتى طبخ لهم، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا، ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع، وخفت منه أن أكلمه، فلم يزل كذلك حتى [ص:86] لعبوا وضحكوا الصبيان. ثم قام، فقال: يا أسلم! تدري لم ربضت بحذاهم؟ قلت: لا يا أمير المؤمنين. قال: رأيتهم يبكون؛ فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا؛ طابت نفسي , و ابن عساكر في تاريخه (352/ 44) من طريق الدينوري به , {قلت: عبد الرحمن بن زيد بن اسلم لا أعرف له رواية عن جده أسلم ولم يذكره احد ممن ترجم له في شيوخه , و أظن أن هذا من خطأ أحد الرواة. و فيه الدينوري وقد اتهمه الدارقطني بالوضع ومشاه غيره}
2 - ما رواه عبد الله بن احمد في الفضائل (290/ 1 ح: 382) ذكر مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال حدثني أبي عبد الله بن مصعب عن ربيعة بن عثمان الهديري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم حتى إذا كنا بصرار إذا نار فقال يا اسلمإني لأرى ها هنا ركبا قصر بهم الليل والبرد انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم فإذا بامرأة معها صبيان صغار وقدر منصوبة على نار وصبيانها يتضاغون فقال عمر السلام عليكم يا أصحاب الضوء وكره أن يقول يا أصحاب النار فقالت وعليك السلام فقال ادنو فقالت ادنو بخير أو دع فدنا فقال ما بالكم قالت قصر بنا الليل والبرد قال فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون قالت الجوع قال فأي شيء في هذه القدر قالت ما أسكتهم به حتى يناموا والله بيننا وبين عمر فقال أي رحمك الله وما يدري عمر بكم قالت يتولى عمر أمرنا ثم يغفل عنا قال فأقبل علي فقال انطلق بنا
ماصحته؟
هذه القصة تروى من طريقين:
1 - ما رواه الدينوري في المجالسة (84/ 2 ح:216) عن محمد بن سليمان الواسطي نا سعيد بن منصور نا عطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طاف ليلة، فإذا هو بامرأة في جوف دار لها، وحولها صبيان يبكون، وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء، فدنا عمر بن الخطاب من الباب، فقال لها: يا أمة الله! أيش بكاء هؤلاء الصبيان؟ فقالت: بكاؤهم من الجوع. قال: فما هذه القدر التي على النار؟ فقالت: قد جعلت فيها ماء هو ذا أعللهم به حتى يناموا، وأوهمهم أن فيها شيئا. فجلس عمر رضي الله عنه، فبكى، قال: ثم جاء إلى دار الصدقة، وأخذ غرارة، وجعل فيها شيئا من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة، ثم قال: يا أسلم! احمل علي. قال: فقلت يا أمير المؤمنين! أنا أحمله عنك. فقال لي: لا أم لك يا أسلم، بل أنا أحمله لأني أنا المسؤول عنه في الآخرة. قال: فحمله على عنقه حتى أتى به منزل المرأة، قال: وأخذ القدر فجعل فيها دقيقا وشيئا من شحم وتمر، وجعل يحركه بيديه، وينفخ تحت القدر، قال أسلم: وكانت لحيته عظيمة، فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته، حتى طبخ لهم، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا، ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع، وخفت منه أن أكلمه، فلم يزل كذلك حتى [ص:86] لعبوا وضحكوا الصبيان. ثم قام، فقال: يا أسلم! تدري لم ربضت بحذاهم؟ قلت: لا يا أمير المؤمنين. قال: رأيتهم يبكون؛ فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا؛ طابت نفسي , و ابن عساكر في تاريخه (352/ 44) من طريق الدينوري به , {قلت: عبد الرحمن بن زيد بن اسلم لا أعرف له رواية عن جده أسلم ولم يذكره احد ممن ترجم له في شيوخه , و أظن أن هذا من خطأ أحد الرواة. و فيه الدينوري وقد اتهمه الدارقطني بالوضع ومشاه غيره}
2 - ما رواه عبد الله بن احمد في الفضائل (290/ 1 ح: 382) ذكر مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال حدثني أبي عبد الله بن مصعب عن ربيعة بن عثمان الهديري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم حتى إذا كنا بصرار إذا نار فقال يا اسلمإني لأرى ها هنا ركبا قصر بهم الليل والبرد انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم فإذا بامرأة معها صبيان صغار وقدر منصوبة على نار وصبيانها يتضاغون فقال عمر السلام عليكم يا أصحاب الضوء وكره أن يقول يا أصحاب النار فقالت وعليك السلام فقال ادنو فقالت ادنو بخير أو دع فدنا فقال ما بالكم قالت قصر بنا الليل والبرد قال فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون قالت الجوع قال فأي شيء في هذه القدر قالت ما أسكتهم به حتى يناموا والله بيننا وبين عمر فقال أي رحمك الله وما يدري عمر بكم قالت يتولى عمر أمرنا ثم يغفل عنا قال فأقبل علي فقال انطلق بنا
ماصحته؟