المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أربعٌ فيهن جماع الأمر لك ولولدك من بعدك.



احمد ابو انس
2021-12-29, 08:11 PM
قال الحسن البصري:
لمَّا أهبط آدم أوحى الله إليه ;
«أربعٌ فيهن جماع الأمر لك ولولدك من بعدك.
أما واحدة: *فلي*
وأما الثانية: *فلك* .
وأما الثالثة: *فبيني وبينك* .
وأمَّا الرابعة:*فبينك وبين الناس*
أمَّا التي لي *فتعبدني ولا تشرك بي شيئًا.*
وأمَّا التي لك *فعملك أجزيكهُ أفقر ما تكون إليه.*
وأما التي بيني وبينك *فعليك الدعاء وعلي الإجابة.*
وأما التي بينك وبينَ الناس *فتُصاحِبُهُم بما تُحبُّ أن يُصاحبُوكَ به.*
أربعٌ من حصل عليها واجتمعت عنده اجتمع له خير الدنيا والآخرة:
*امرأة صالحة عفيفة* *وصديقٌ موافق على طاعة الله،*
*ومال من حلال واسع ينفقه في مراضي الله،* *وعمل صالح.*

[فقه القلوب للتويجري]

ما صحة هذا الاثر؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-12-31, 04:00 AM
هذان أثران.
فالشطر الأول فقد خرجه الخلعي كما في الفوائد المنتقاة رواية السعدي [٣]، من طريق عُرْوَة بن مَرْوَان العرقي، قال:
حَدَّثَنَا ابن حيان، قال: حَدَّثَنَا همام، عن الْحَسَن، قال: لما أهبط الله ادم، عليه السلام، من الجنة إلى الأرض قال الله تعالى، له:
يا آدم أربع احفظهن، واحدة لي عندك، وأخرى لك عندي، وأخرى بيني وبينك، وأخرى بينك وبين الناس، فأما التي لي عندك: فتعبدني لا تشرك بي شيئًا.
وأما التي لك عندي: فأوفيك عملك لا أظلمك شيئًا. وأما التي بيني وبينك: فتدعوني فأستجيب لك.
وأما التي بينك وبين الناس: فترضى للناس أن تأتي إليهم بما ترضى أن يأتوا إليك بمثله". اهـ.
خرجه من طريقه ابن عساكر في تاريخه (7/440)، وقال: "والصواب هشام"، فأخرج من طريق أبي بكر الخرائطي، فقال:
نا العباس بن عبد الله الترقفي، نا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن هشام، عن الحسن، قال: فذكره.
ومن طريقين عن أبي القاسم البغوي، قال:
نا أبو روح محمد بن زيادة بن فروة البلدي، نا مخلد بن حسين، عن هشام بن حسان، عن الحسن، قال: فذكره.
وهذا إسناد صحيح، ويروى مثله عن إبراهيم بن الأدهم وغيره كما في الحلية [8 : 24] لأبي نعيم.
قلتُ: لا مانع أن يرويه عروة العرقي عن فهد بن حيان عن همام بن يحيى العوذي عن الحسن.
قال البزار [7218]: وَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نَا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ، نَا هَمَّامٌ.
وقال أبو إسحاق الفزاري في السير [395]: عَنْ هَمَّامٍ، عَنِ الْحَسَنِ.
فتكون رواية همام عن الحسن من قبيل العزيز إن صح ذلك إليه.
وأما الشطر الأخر فهو مروي عن قتادة فيما ذكر له عن داود عليه السلام.
وذلك فيما خرجه معمر في الجامع [20606 ] عَنْ قَتَادَةَ، " إِنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أعَجَبْنَنِي: الْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَاءِ، وَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْخَشْيَةُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ،
وَثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أهْلَكَتْهُ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ،
وَأَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: لِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَقَلْبٌ شَاكِرٌ، وَبَدَنٌ صَابِرٌ، وَزَوْجَةٌ مُوَافِقَةٌ، أَوْ قَالَ: مُوَاتِيَةٌ ". اهـ.
وخرجه الطبري في تفسيره [20 : 486]، فقال: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ:
ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاودَ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: فذكره إلا أنه قال: وَزَوْجَةٌ مُؤْمِنَةٌ. اهـ.
ويروى من قول طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ كما في مصنف ابن أبي شيبة [36166].
وخرج ابن عساكر [59 : 337] من طريق ابن أبي الحواري، قال: نا أَبُو المخارق معبد، من أهل الراهب، قَالَ:
"، وأربع من أوتيهن فقد أوتي خير ما أوتيه آل دَاوُد: قلب شاكر، وبدن صابر، ولسان ذاكر، وزوجة إذا نظر إليها سرته". اهـ.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2021-12-31, 04:36 PM
جزاكم الله خيرا.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-12-31, 05:03 PM
جزاكم الله خيرا.
وجزاك الله خيرا

حسن المطروشى الاثرى
2022-01-01, 07:26 AM
وفقكم الله