أبو إسماعيل محمد حلمي
2021-12-26, 09:39 PM
رُوي من حديث عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عباس ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن عبد الثمالي ، ومرسل أبي حازم.
[حديث عمر بن الخطاب]
رواه أحمد بن عيسى التنيسي ، واختُلف عليه:
- فرواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الإِسْفَرَايِين ِي ، عنه ، عن أبو حفص التنيسي عمرو ابن أبي سلمة ، عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه أبو إسحاق المزكي في "المزكيات" (134) ، والدارقطني في "الأفراد" كما في "إتحاف المهرة" (176/12).
قال ابن حجر: ((وهو على شرط الحاكم)).
- ورواه أبو نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي ، عنه ، عن عمرو ابن أبي سلمة ، عن صدقة بن عبد الله ، عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه الثعلبي في "الكشف والبيان" (159/9) ، ومن طريقه البغوي في "معالم التنزيل" (494/1).
وتابعه على هذا الوجه أحمد بن مسعود المقدسي الخياط ، وأَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ مُحَمد بْنُ أبي عتاب ، كلاهما عن أبي حفص التنيسي ، عن صدقة ، عن زهير ، عن عبد الله بن محمد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (942) ، وابن عدي في "الكامل" (209/5).
والصواب هو الوجه الثاني ، بإثبات صدقة في الإسناد.
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا ابن عقيل، ولا عن ابن عقيل إلا زهير، ولا عن زهير إلا صدقة، تفرد به: عمرو)).
واختلف النقل عن الدارقطني ، فقال في "المزكيات": ((حديث غريب عن الزهري. ولا أعلم روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري غير هذا الحديث، ولا رواه إلا عمرو بن أبي سلمة عن زهير)).
وكذا نقل الضياء المقدسي عنه في "صفة الجنة" (161) ، وابن القيم في "حادى الأرواح" (ص112) ، ونحوه في "تفسير ابن كثير" (89/2) ، قوله: ((غريب عن الزهري ، ولا أعلم رُوى عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري غير هذا الحديث ، ولا رواه إلا عمرو بن أبي سلمة عن زهير. وقال غير عمرو عن زهير عن عبد الله ولم ينسبه)). هكذا بإسقاط صدقة من الإسناد.
بينما نقل ابن القيسراني عنه ، في "أطراف الغرائب والأفراد - ط العلمية" (103/1) ، قوله: ((غَرِيب من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَنهُ تفرد بِهِ أَبُو حَفْص عمر بن أبي سَلمَة التنيسِي عَن صَدَقَة السمين عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَن الزُّهْرِيّ)).
وجاء في "أطراف الغرائب والأفراد - ط التدمرية" (50/1): ((غريب من حديث الزهري عنه، تفرد به أبو حفص عمرو بن أبي سلمة التِّنِّيسي عن صدقة السمين عن زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري عنه، وهو غريب من حديث الزهري عنه، ومن حديث عبد الله عن الزهري)). بإثبات صدقة في الإسناد.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2167): ((وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو حَفْص عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمة التِّنِّيسي ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ الدِّمشقي ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ محمد، عن عبد الله بْنِ مُحَمَّدٍ؛ يَعْنِي: ابْنَ عَقيل، هَكَذَا قَالَ: عَنِ الزُّهري، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : إِنَّ الجَنَّةَ حُرِّمَتْ عَلَى الأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتِي؟
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ، لا أَدْرِي كَيْفَ هُوَ؟)).
وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، قال أحمد: ((روى عن زهير أحاديث بواطل، كأنه سمعها من صدقة بن عبد الله فغلط فقلبها عن زهير)) ، وقال ابن معين ، والساجي: ((ضعيف)) ، وقال العقيلي: ((فى حديثه وهم)) ، وقال أبو حاتم: ((يُكتب حديثه ، ولا يحتج به)).
وصدقة بن عبد الله السمين ، قال أحمد: ((ضعيف ، ليس يسوى حديثه شيئا ، أحاديثه مناكير)) ، وقال: ((ليس بشىء ، ضعيف الحديث)) ، وقال يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والبخارى ، والنسائى ، وغير واحد : ((ضعيف)) ، وقال مسلم: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((لين يكتب حديثه ، ولا يحتج به)) ، وقال: ((محله الصدق ، وأُنكر عليه القدر فقط)) ، وقال العقيلي: ((ضعيف الحديث ، ليس بشىء ، أحاديثه مناكير)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه منها ما يتابع عليه ، وأكثرها مما لا يتابع عليه ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يَرْوِي الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يشْتَغل بروايته إِلَّا عِنْدَ التَّعَجُّب... يَرْوِي عَن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ بنسخة مَوْضُوعَة يشْهد لَهَا بِالْوَضْعِ من كَانَ مبتدئا فِي هَذِه الصِّنَاعَة فَكيف المتبحر فِيهَا)).
وزهير بن محمد ، قال أحمد: ((كأن الذى روى عنه أهل الشام زهير آخر! فقلب اسمه)) ، وقال عن رواية أهل الشام: ((يروون عنه أحاديث مناكير هؤلاء)) ، وقال: ((أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة ; عبد الرحمن بن مهدى ، و أبو عامر أحاديث مستقيمة صحاح ، و أما أحاديث أبى حفص ذاك التنيسى عنه فتلك بواطيل موضوعة ، أو نحو هذا)) ، وقال أبو حاتم: ((محله الصدق ، وفى حفظه سوء ، وكان حديثه بالشام ، أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه ، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط ، و ما حدث من كتبه فهو صالح)) ، وقال البخاري: ((ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير ، و ما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح)) ، وقال العجلي: ((لا بأس به ، و هذه الأحاديث التى يرويها أهل الشام عنه ، ليست تعجبنى)). وهذه من رواية أهل الشام عنه.
وعبد الله بن محمد بن عقيل ، قال ابن سعد: ((كان منكر الحديث ، لا يحتجون بحديثه ، و كان كثير العلم)) وقال أحمد: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن معين: ((لا يُحتج بحديثه)) ، وقال: ((ضعيف الحديث)) ، وقال: ((ليس بذاك)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفا)) ، وقال أبو حاتم: ((لين الحديث ، ليس بالقوى ، ولا ممن يحتج بحديثه ، يكتب حديثه)) ، وقال ابن حبان: ((كان ردىء الحفظ ، يحدث على التوهم فيجىء بالخبر على غير سننه ، فوجب مجانبة أخباره)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال ابن خزيمة: ((لا أحتج به لسوء حفظه)).
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (31802) ، وإسحاق بن راهوية في "مسنده" - كما في "المطالب" (4179) ، و"الإتحاف" (7028) - عن يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قالَ: كَانَ لِعُمَرَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ حَقٌّ فَأَتَاهُ يَطْلُبُهُ فَلَقِيَهُ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْبَشَرِ , لَا أُفَارِقُكَ وَأَنَا أَطْلُبُكَ بِشَيْءٍ " , فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ , فَلَطَمَهُ عُمَرُ فَقَالَ: " بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَبُو الْقَاسِمِ , فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ قَالَ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْبَشَرِ قُلْتُ لَهُ: مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ , فَلَطَمَنِي , فَقَالَ: «أَمَّا أَنْتَ يَا عُمَرُ , فَأَرْضِهِ مِنْ لَطْمَتِهِ , بَلَى يَا يَهُودِيُّ , سُمِّيَ اللَّهُ بِاسْمَيْنِ سَمَّى بِهِمَا أُمَّتِي هُوَ السَّلَامُ وَسَمَّى أُمَّتِي الْمُسْلِمِينَ , وَهُوَ الْمُؤْمِنُ وَسَمَّى أُمَّتِي الْمُؤْمِنِينَ , بَلَى يَا يَهُودِيُّ , طَلَبْتُمْ يَوْمًا وَذُخِرَ لَنَا , الْيَوْمَ لَنَا وَغَدًا لَكُمْ , وَبَعْدَ ذَلِكَ لِلنَّصَارَى , بَلَى يَا يَهُودِيُّ , أَنْتُمُ الْأَوَّلُونَ وَنَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , بَلَى إِنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى أَدْخُلَهَا , وَهِيَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأُمَمِ حَتَّى يَدْخُلَهَا أُمَّتِي»
وجاء عند ابن أبي شيبة ، "يحيي بن عبيد" بدلاً من "يعلى بن عبيد" ، و"أبو سفيان" بدلاً من "أبو سنان".
وعبد الله بن مالك ، لعله السكسكي ، ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته ، وهو مجهول ، وإن كان غيره ، فلا أعرفه.
وخالفه المسيب بن شريك التميمي ، فرواه عن أبي سنان ، عن مكحول به.
أخرجه الثعلبي في "الكشف والبيان" (159/16) عن عبد الله بن حامد الوزان ، أخبرنا أحمد بن شاذان ، قال: حدثنا جيعويه بن محمد، قال: حدثنا صالح بن محمد ، قال: حدثنا المسيب به.
وإسناد مسلسل بالمجاهيل ، وصالح بن محمد الترمذي ، قال الذهبي: ((متهم ساقط)) ، والمسيب بن شريك متروك بالإتفاق.
وهذا منقطع بين مكحول وعمر ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ((مَكْحُولُ عَنْ عُمَرَ مُرْسَلٌ)).
انظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص213).
[حديث عبد الله بن عباس]
أخرج الطبراني في "الأوسط" (4153) ، ومن طريقه ابن فاخر في "موجبات الجنة" (319) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (241/3) من طريق الدارقطني ، عن خارجة بن مصعب، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجنة محرمة على جميع الأمم حتى أدخلها أنا وأمتي، الأول فالأول»
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا خارجة، ولا عن خارجة إلا عبدان)).
وقال الدارقطني: ((تفرد بِهِ الْحَنَفِيّ عَنْ عمرَان عَنْ خَارِجَة وَهُوَ ابْن مُصْعَب)).
وخارجة بن مصعب ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((كذاب)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((مضطرب الحديث ، ليس بقوى ، يكتب حديثه ولا يحتج به ، مثل مسلم بن خالد الزنجى ، لم يكن محله محل الكذب)) ، وقال ابن خراش ، وأبو أحمد الحاكم: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن المديني ، وأبو داود: ((ضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ يُدَلس عَن غياث بْن إِبْرَاهِيم وَغَيره ويروي مَا سمع مِنْهُم مِمَّا وضعوه عَلَى الثِّقَات عَن الثِّقَات الَّذِينَ رَآهُمْ فَمن هُنَا وَقع فِي حَدِيثه الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يحل الِاحْتِجَاج به)).
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قَالَ: فِيمَا ناجى مُوسَى ربه فِيمَا وهب الله لمُحَمد وَأمته حَيْثُ قَرَأَ التَّوْرَاة وَأصَاب فِيهَا نعت النَّبِي وَأمته قَالَ: فذكر حديثاً طويلاً ، جاء فيه: ((قَالَ: يَا رب إِنِّي وجدت فِي التَّوْرَاة نعت قوم مُحرمَة على الْأُمَم الْجنَّة إِن يدخلوها حَتَّى يدخلهَا نَبِيّهم وَأمته فَمن هم قَالَ: تِلْكَ أمة أَحْمد)).
انظر "الدر المنثور" (556/3).
ولم أقف عليه مسنداً ، وإن صحّ ، فالغالب أنه من الإسرائيليات.
[حديث جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عباس]
أخرج الطبراني (2676) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (73/4) ، ومن طريق أبي نعيم ، ابن الجوزي في "الموضوعات" (295/1) عن عبد المنعم بن إدريس بن سنان، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عن جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس ، فذكر حديثاً طويلاً ، جاء فيه: ((قال جبريل: يا حبيبي، عم تسألني؟ قال: «أسألك عن غمي وهمي، من لقراء القرآن من بعدي؟ من لصوم شهر رمضان من بعدي؟ من لحاج بيت الله الحرام من بعدي؟ من لأمتي المصفاة من بعدي؟» قال: أبشر يا حبيب الله، فإن الله عز وجل يقول: قد حرمت الجنة على جميع الأنبياء والأمم حتى تداخلها أنت وأمتك يا محمد. قال: الآن طابت نفسي، إذن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت)).
قال ابن الجوزي: ((هَذَا حَدِيث مَوْضُوع محَال كافأ الله من وَضعه وقبح من يشين الشَّرِيعَة بِمثل هَذَا التَّخْلِيط الْبَارِد وَالْكَلَام الَّذِي لَا يَلِيق بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا بالصحابة، وَالْمُتَّهَم بِهِ عبد الْمُنعم بن إِدْرِيس)).
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ((كَانَ يكذب على وهب)) ، وَقَالَ يَحْيَى: ((كَذَّاب خَبِيث)) ، وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ وَأَبُو دَاوُدَ: ((لَيْسَ بِثِقَة)) ، وَقَالَ ابْن حبَان: ((لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ)) ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي ُّ: ((هُوَ وَأَبوهُ مَتْرُوكَانِ)).
[حديث أنس بن مالك]
أخرج ابن فاخر في "موجبات الجنة" (134) من طريق الطبراني عن أبي حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ثنا زهير بن العلاء عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يدخل الجنة يوم القيامة المؤمنون من العرب قبل المؤمنين من غيرهم بأربعين خريفاً، والجنة محرمةٌ على الأمم حتى يدخلها آدم ثم أنا، ثم من أمر بي من أمتي من العرب الأفضل فالأفضل، والجنة محرمةٌ على الأمم حتى يدخلها أمتي)).
ومحمد بن حنيفة الواسطي ، قال الدارقطني: ((ليس بالقوي)).
وزهير بن العلاء ، قال أبو حاتم لما ذُكر له أحاديث من روايته: ((هذه أحاديث موضوعة، وهذا شيخ لا يُشتغل به)).
وأخرج ابن أبي عاصم في "السنة" (696) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (375/3) ، وابن طولون في "الأربعين في فضل الرحمة" (ص48) ، عن أَبي أَيُّوبَ الْخَبَائِرِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي طَرِيقٍ، فَنَادَاهُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا مُوسَى....)) فذكر حديثاً إلى أن قال: ((وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، إِنَّ الْجَنَّةَ لَمُحَرَّمَةٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي حَتَّى يَدْخُلَهَا مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ)).
قال أبو نعيم: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ رَبَاحِ بْنِ مَعْمَرٍ وَرَبَاحُ فَمَنْ فَوْقَهُ عُدُولٌ، وَالْجَبَابِرِي ُّ فِي حَدِيثِهِ لِينٌ وَنَكَارَةٌ)).
وسليمان بن سلمة الخبائري ، قال أبو حاتم: ((متروك الحديث، لا يشتغل به)) ، وقال: ((كان يكذب)) ، وقال: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن الجنيد - لما ذُكر له قول أبي حاتم -: ((صدق، كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا)) ، وقال النسائي ، وابن حبان: ((لَيْسَ بِشَيْء)) ، وقال ابن حبان أيضاً: ((منكر الحديث جدًّا ، يروي الموضوعات عن الأثبات)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال الأزدي: ((مَعْرُوف بِالْكَذِبِ)).
وسعيد بن موسى الأزدي ، ضعّفه الدارقطني ، واتهمه ابن حبان بالوضع ، وأورد الذهبي هذا الحديث في ترجمته في "الميزان" ، وقال: ((وذكر [ابن أبي عاصم] حديثاً طويلاً موضوعاً)).
[حديث عبد الله بن عبد الثمالي]
أخرج الطبراني في "مسند الشاميين" (961) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (344/2) ، وابن أبي عاصم في "الاحاد والمثاني" (1368) (2411) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4248) (4565) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (114/70) (115/70) (248/6) ، من طرق عن بقية بن الوليد ، وإسماعيل بن عياش ، كلاهما عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، عن عبد الله بن عبد الثمالي، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَبْلَ سَابِقِ أُمَّتِي إِلَّا بِضْعَةُ عَشَرَ رَجُلًا مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَيَعْقُوبُ وَالْأَسْبَاطُ وَمُوسَى وَعِيسَى وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ»
ورواه حيوة بن شريح ، عن بقية بن الوليد ، فقال: عن عبد الرحمن بن أبي عوف ، وعبد الله بن بسر [بشر] ، عن عبد الله الثمالي به.
ولا أراه محفوظاً ، فقد رواه جماعة من الثقات عن بقية ، بدون ذكر عبد الله بن بسر [بشر].
واختُلف في اسم الصحابي ، فقيل: عبد الله بن عبد الثمالي ، وقيل: عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثُّمَالِيِّ.
وإسناده حسن.
[مرسل أبي حازم]
قال عبد الملك بن حبيب في "وصف الجنة" (109): حدثني مطرف بن أبي حازم، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الجنة محرمة على النبيين حتى أدخلها، ومحرمة على أمم النبيين حتى تدخلها أمتي)).
والظاهر أن هناك سقطاً في الإسناد ، صوابه "مطرف ، عن ابن أبي حازم ، عن أبيه" ، وعلى هذا فهو معضل.
وقد رواه الشيعة في كتبهم ، فزادوا فيه ألفاظاً منكرة ، فأخرج الشيخ المفيد في "أماليه" (ص74) عن أبي القاسم جعفر بن محمد رحمه الله عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن سعيد بن جناح، عن عبد الله بن محمد ، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ((الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها، ومحرمة على الأمم كلها حتى تدخلها شيعتنا أهل البيت)).
وجعفر بن محمد بن قالويه ، قال ابن حجر: ((من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين ، مُتهم)).
وجابر بن يزيد الجعفي ، وثقه شعبة ، والثوري ، وغيرهما إذا صرّح بالتحديث ، وضعّفه الجمهور ، وكذّبه ابن معين ، وزائدة ، وسعيد بن جبير ، وأبو حنبفة ، والجوزجاني.
ولا حاجة إلى نقد حديثهم ، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وَحَدِيثُ الشِّيعَةِ مِنْ أَكْذَبِ الْحَدِيثِ)) ، وقال: ((وَلَا يُوجَدُ فِي جَمِيعِ الطَّوَائِفِ لَا أَكْذَبَ مِنْهُمْ، وَلَا أَظْلَمَ مِنْهُمْ، وَلَا أَجْهَلَ مِنْهُمْ)).
وقال ابن القيم في "حادي الأرواح" (ص112-113):
((وفي الصحيحين من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن السابقون الأولون يوم القيامة بيد أنهم أوتو الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم "
أي: لم يسبقونا إلا بهذا القدر فمعنى بيد: معني سوى وغير وإلا ونحوها
وفي صحيح مسلم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن الأخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق ".
وفي الصحيحين من حديث طاوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم"
فهذه الأمة أسبق الأمم خروجا من الأرض وأسبقهم إلى أعلى مكان في الموقف وأسبقهم إلى ظل العرش وأسبقهم إلى الفصل والقضاء بينهم وأسبقهم إلى الجواز على الصراط وأسبقهم إلى دخول الجنة فالجنة محرمة على الأنبياء حتى يدخلها محمد ومحرمة على الأمم حتى تدخلها أمته)).
قلت: وأخرج مسلم في "صحيحه" (196) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أكثر الناس تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة))
وأخرج (197) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك))
والله أعلم.
[حديث عمر بن الخطاب]
رواه أحمد بن عيسى التنيسي ، واختُلف عليه:
- فرواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الإِسْفَرَايِين ِي ، عنه ، عن أبو حفص التنيسي عمرو ابن أبي سلمة ، عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه أبو إسحاق المزكي في "المزكيات" (134) ، والدارقطني في "الأفراد" كما في "إتحاف المهرة" (176/12).
قال ابن حجر: ((وهو على شرط الحاكم)).
- ورواه أبو نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي ، عنه ، عن عمرو ابن أبي سلمة ، عن صدقة بن عبد الله ، عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه الثعلبي في "الكشف والبيان" (159/9) ، ومن طريقه البغوي في "معالم التنزيل" (494/1).
وتابعه على هذا الوجه أحمد بن مسعود المقدسي الخياط ، وأَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ مُحَمد بْنُ أبي عتاب ، كلاهما عن أبي حفص التنيسي ، عن صدقة ، عن زهير ، عن عبد الله بن محمد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (942) ، وابن عدي في "الكامل" (209/5).
والصواب هو الوجه الثاني ، بإثبات صدقة في الإسناد.
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا ابن عقيل، ولا عن ابن عقيل إلا زهير، ولا عن زهير إلا صدقة، تفرد به: عمرو)).
واختلف النقل عن الدارقطني ، فقال في "المزكيات": ((حديث غريب عن الزهري. ولا أعلم روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري غير هذا الحديث، ولا رواه إلا عمرو بن أبي سلمة عن زهير)).
وكذا نقل الضياء المقدسي عنه في "صفة الجنة" (161) ، وابن القيم في "حادى الأرواح" (ص112) ، ونحوه في "تفسير ابن كثير" (89/2) ، قوله: ((غريب عن الزهري ، ولا أعلم رُوى عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري غير هذا الحديث ، ولا رواه إلا عمرو بن أبي سلمة عن زهير. وقال غير عمرو عن زهير عن عبد الله ولم ينسبه)). هكذا بإسقاط صدقة من الإسناد.
بينما نقل ابن القيسراني عنه ، في "أطراف الغرائب والأفراد - ط العلمية" (103/1) ، قوله: ((غَرِيب من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَنهُ تفرد بِهِ أَبُو حَفْص عمر بن أبي سَلمَة التنيسِي عَن صَدَقَة السمين عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَن الزُّهْرِيّ)).
وجاء في "أطراف الغرائب والأفراد - ط التدمرية" (50/1): ((غريب من حديث الزهري عنه، تفرد به أبو حفص عمرو بن أبي سلمة التِّنِّيسي عن صدقة السمين عن زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري عنه، وهو غريب من حديث الزهري عنه، ومن حديث عبد الله عن الزهري)). بإثبات صدقة في الإسناد.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2167): ((وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو حَفْص عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمة التِّنِّيسي ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ الدِّمشقي ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ محمد، عن عبد الله بْنِ مُحَمَّدٍ؛ يَعْنِي: ابْنَ عَقيل، هَكَذَا قَالَ: عَنِ الزُّهري، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : إِنَّ الجَنَّةَ حُرِّمَتْ عَلَى الأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتِي؟
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ، لا أَدْرِي كَيْفَ هُوَ؟)).
وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، قال أحمد: ((روى عن زهير أحاديث بواطل، كأنه سمعها من صدقة بن عبد الله فغلط فقلبها عن زهير)) ، وقال ابن معين ، والساجي: ((ضعيف)) ، وقال العقيلي: ((فى حديثه وهم)) ، وقال أبو حاتم: ((يُكتب حديثه ، ولا يحتج به)).
وصدقة بن عبد الله السمين ، قال أحمد: ((ضعيف ، ليس يسوى حديثه شيئا ، أحاديثه مناكير)) ، وقال: ((ليس بشىء ، ضعيف الحديث)) ، وقال يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والبخارى ، والنسائى ، وغير واحد : ((ضعيف)) ، وقال مسلم: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((لين يكتب حديثه ، ولا يحتج به)) ، وقال: ((محله الصدق ، وأُنكر عليه القدر فقط)) ، وقال العقيلي: ((ضعيف الحديث ، ليس بشىء ، أحاديثه مناكير)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه منها ما يتابع عليه ، وأكثرها مما لا يتابع عليه ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يَرْوِي الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يشْتَغل بروايته إِلَّا عِنْدَ التَّعَجُّب... يَرْوِي عَن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ بنسخة مَوْضُوعَة يشْهد لَهَا بِالْوَضْعِ من كَانَ مبتدئا فِي هَذِه الصِّنَاعَة فَكيف المتبحر فِيهَا)).
وزهير بن محمد ، قال أحمد: ((كأن الذى روى عنه أهل الشام زهير آخر! فقلب اسمه)) ، وقال عن رواية أهل الشام: ((يروون عنه أحاديث مناكير هؤلاء)) ، وقال: ((أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة ; عبد الرحمن بن مهدى ، و أبو عامر أحاديث مستقيمة صحاح ، و أما أحاديث أبى حفص ذاك التنيسى عنه فتلك بواطيل موضوعة ، أو نحو هذا)) ، وقال أبو حاتم: ((محله الصدق ، وفى حفظه سوء ، وكان حديثه بالشام ، أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه ، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط ، و ما حدث من كتبه فهو صالح)) ، وقال البخاري: ((ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير ، و ما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح)) ، وقال العجلي: ((لا بأس به ، و هذه الأحاديث التى يرويها أهل الشام عنه ، ليست تعجبنى)). وهذه من رواية أهل الشام عنه.
وعبد الله بن محمد بن عقيل ، قال ابن سعد: ((كان منكر الحديث ، لا يحتجون بحديثه ، و كان كثير العلم)) وقال أحمد: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن معين: ((لا يُحتج بحديثه)) ، وقال: ((ضعيف الحديث)) ، وقال: ((ليس بذاك)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفا)) ، وقال أبو حاتم: ((لين الحديث ، ليس بالقوى ، ولا ممن يحتج بحديثه ، يكتب حديثه)) ، وقال ابن حبان: ((كان ردىء الحفظ ، يحدث على التوهم فيجىء بالخبر على غير سننه ، فوجب مجانبة أخباره)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال ابن خزيمة: ((لا أحتج به لسوء حفظه)).
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (31802) ، وإسحاق بن راهوية في "مسنده" - كما في "المطالب" (4179) ، و"الإتحاف" (7028) - عن يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قالَ: كَانَ لِعُمَرَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ حَقٌّ فَأَتَاهُ يَطْلُبُهُ فَلَقِيَهُ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْبَشَرِ , لَا أُفَارِقُكَ وَأَنَا أَطْلُبُكَ بِشَيْءٍ " , فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ , فَلَطَمَهُ عُمَرُ فَقَالَ: " بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَبُو الْقَاسِمِ , فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ قَالَ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْبَشَرِ قُلْتُ لَهُ: مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ , فَلَطَمَنِي , فَقَالَ: «أَمَّا أَنْتَ يَا عُمَرُ , فَأَرْضِهِ مِنْ لَطْمَتِهِ , بَلَى يَا يَهُودِيُّ , سُمِّيَ اللَّهُ بِاسْمَيْنِ سَمَّى بِهِمَا أُمَّتِي هُوَ السَّلَامُ وَسَمَّى أُمَّتِي الْمُسْلِمِينَ , وَهُوَ الْمُؤْمِنُ وَسَمَّى أُمَّتِي الْمُؤْمِنِينَ , بَلَى يَا يَهُودِيُّ , طَلَبْتُمْ يَوْمًا وَذُخِرَ لَنَا , الْيَوْمَ لَنَا وَغَدًا لَكُمْ , وَبَعْدَ ذَلِكَ لِلنَّصَارَى , بَلَى يَا يَهُودِيُّ , أَنْتُمُ الْأَوَّلُونَ وَنَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , بَلَى إِنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى أَدْخُلَهَا , وَهِيَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأُمَمِ حَتَّى يَدْخُلَهَا أُمَّتِي»
وجاء عند ابن أبي شيبة ، "يحيي بن عبيد" بدلاً من "يعلى بن عبيد" ، و"أبو سفيان" بدلاً من "أبو سنان".
وعبد الله بن مالك ، لعله السكسكي ، ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته ، وهو مجهول ، وإن كان غيره ، فلا أعرفه.
وخالفه المسيب بن شريك التميمي ، فرواه عن أبي سنان ، عن مكحول به.
أخرجه الثعلبي في "الكشف والبيان" (159/16) عن عبد الله بن حامد الوزان ، أخبرنا أحمد بن شاذان ، قال: حدثنا جيعويه بن محمد، قال: حدثنا صالح بن محمد ، قال: حدثنا المسيب به.
وإسناد مسلسل بالمجاهيل ، وصالح بن محمد الترمذي ، قال الذهبي: ((متهم ساقط)) ، والمسيب بن شريك متروك بالإتفاق.
وهذا منقطع بين مكحول وعمر ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ((مَكْحُولُ عَنْ عُمَرَ مُرْسَلٌ)).
انظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص213).
[حديث عبد الله بن عباس]
أخرج الطبراني في "الأوسط" (4153) ، ومن طريقه ابن فاخر في "موجبات الجنة" (319) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (241/3) من طريق الدارقطني ، عن خارجة بن مصعب، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجنة محرمة على جميع الأمم حتى أدخلها أنا وأمتي، الأول فالأول»
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا خارجة، ولا عن خارجة إلا عبدان)).
وقال الدارقطني: ((تفرد بِهِ الْحَنَفِيّ عَنْ عمرَان عَنْ خَارِجَة وَهُوَ ابْن مُصْعَب)).
وخارجة بن مصعب ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((كذاب)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((مضطرب الحديث ، ليس بقوى ، يكتب حديثه ولا يحتج به ، مثل مسلم بن خالد الزنجى ، لم يكن محله محل الكذب)) ، وقال ابن خراش ، وأبو أحمد الحاكم: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن المديني ، وأبو داود: ((ضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ يُدَلس عَن غياث بْن إِبْرَاهِيم وَغَيره ويروي مَا سمع مِنْهُم مِمَّا وضعوه عَلَى الثِّقَات عَن الثِّقَات الَّذِينَ رَآهُمْ فَمن هُنَا وَقع فِي حَدِيثه الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يحل الِاحْتِجَاج به)).
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قَالَ: فِيمَا ناجى مُوسَى ربه فِيمَا وهب الله لمُحَمد وَأمته حَيْثُ قَرَأَ التَّوْرَاة وَأصَاب فِيهَا نعت النَّبِي وَأمته قَالَ: فذكر حديثاً طويلاً ، جاء فيه: ((قَالَ: يَا رب إِنِّي وجدت فِي التَّوْرَاة نعت قوم مُحرمَة على الْأُمَم الْجنَّة إِن يدخلوها حَتَّى يدخلهَا نَبِيّهم وَأمته فَمن هم قَالَ: تِلْكَ أمة أَحْمد)).
انظر "الدر المنثور" (556/3).
ولم أقف عليه مسنداً ، وإن صحّ ، فالغالب أنه من الإسرائيليات.
[حديث جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عباس]
أخرج الطبراني (2676) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (73/4) ، ومن طريق أبي نعيم ، ابن الجوزي في "الموضوعات" (295/1) عن عبد المنعم بن إدريس بن سنان، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عن جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس ، فذكر حديثاً طويلاً ، جاء فيه: ((قال جبريل: يا حبيبي، عم تسألني؟ قال: «أسألك عن غمي وهمي، من لقراء القرآن من بعدي؟ من لصوم شهر رمضان من بعدي؟ من لحاج بيت الله الحرام من بعدي؟ من لأمتي المصفاة من بعدي؟» قال: أبشر يا حبيب الله، فإن الله عز وجل يقول: قد حرمت الجنة على جميع الأنبياء والأمم حتى تداخلها أنت وأمتك يا محمد. قال: الآن طابت نفسي، إذن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت)).
قال ابن الجوزي: ((هَذَا حَدِيث مَوْضُوع محَال كافأ الله من وَضعه وقبح من يشين الشَّرِيعَة بِمثل هَذَا التَّخْلِيط الْبَارِد وَالْكَلَام الَّذِي لَا يَلِيق بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا بالصحابة، وَالْمُتَّهَم بِهِ عبد الْمُنعم بن إِدْرِيس)).
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ((كَانَ يكذب على وهب)) ، وَقَالَ يَحْيَى: ((كَذَّاب خَبِيث)) ، وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ وَأَبُو دَاوُدَ: ((لَيْسَ بِثِقَة)) ، وَقَالَ ابْن حبَان: ((لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ)) ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي ُّ: ((هُوَ وَأَبوهُ مَتْرُوكَانِ)).
[حديث أنس بن مالك]
أخرج ابن فاخر في "موجبات الجنة" (134) من طريق الطبراني عن أبي حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ثنا زهير بن العلاء عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يدخل الجنة يوم القيامة المؤمنون من العرب قبل المؤمنين من غيرهم بأربعين خريفاً، والجنة محرمةٌ على الأمم حتى يدخلها آدم ثم أنا، ثم من أمر بي من أمتي من العرب الأفضل فالأفضل، والجنة محرمةٌ على الأمم حتى يدخلها أمتي)).
ومحمد بن حنيفة الواسطي ، قال الدارقطني: ((ليس بالقوي)).
وزهير بن العلاء ، قال أبو حاتم لما ذُكر له أحاديث من روايته: ((هذه أحاديث موضوعة، وهذا شيخ لا يُشتغل به)).
وأخرج ابن أبي عاصم في "السنة" (696) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (375/3) ، وابن طولون في "الأربعين في فضل الرحمة" (ص48) ، عن أَبي أَيُّوبَ الْخَبَائِرِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي طَرِيقٍ، فَنَادَاهُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا مُوسَى....)) فذكر حديثاً إلى أن قال: ((وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، إِنَّ الْجَنَّةَ لَمُحَرَّمَةٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي حَتَّى يَدْخُلَهَا مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ)).
قال أبو نعيم: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ رَبَاحِ بْنِ مَعْمَرٍ وَرَبَاحُ فَمَنْ فَوْقَهُ عُدُولٌ، وَالْجَبَابِرِي ُّ فِي حَدِيثِهِ لِينٌ وَنَكَارَةٌ)).
وسليمان بن سلمة الخبائري ، قال أبو حاتم: ((متروك الحديث، لا يشتغل به)) ، وقال: ((كان يكذب)) ، وقال: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن الجنيد - لما ذُكر له قول أبي حاتم -: ((صدق، كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا)) ، وقال النسائي ، وابن حبان: ((لَيْسَ بِشَيْء)) ، وقال ابن حبان أيضاً: ((منكر الحديث جدًّا ، يروي الموضوعات عن الأثبات)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال الأزدي: ((مَعْرُوف بِالْكَذِبِ)).
وسعيد بن موسى الأزدي ، ضعّفه الدارقطني ، واتهمه ابن حبان بالوضع ، وأورد الذهبي هذا الحديث في ترجمته في "الميزان" ، وقال: ((وذكر [ابن أبي عاصم] حديثاً طويلاً موضوعاً)).
[حديث عبد الله بن عبد الثمالي]
أخرج الطبراني في "مسند الشاميين" (961) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (344/2) ، وابن أبي عاصم في "الاحاد والمثاني" (1368) (2411) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4248) (4565) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (114/70) (115/70) (248/6) ، من طرق عن بقية بن الوليد ، وإسماعيل بن عياش ، كلاهما عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، عن عبد الله بن عبد الثمالي، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَبْلَ سَابِقِ أُمَّتِي إِلَّا بِضْعَةُ عَشَرَ رَجُلًا مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَيَعْقُوبُ وَالْأَسْبَاطُ وَمُوسَى وَعِيسَى وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ»
ورواه حيوة بن شريح ، عن بقية بن الوليد ، فقال: عن عبد الرحمن بن أبي عوف ، وعبد الله بن بسر [بشر] ، عن عبد الله الثمالي به.
ولا أراه محفوظاً ، فقد رواه جماعة من الثقات عن بقية ، بدون ذكر عبد الله بن بسر [بشر].
واختُلف في اسم الصحابي ، فقيل: عبد الله بن عبد الثمالي ، وقيل: عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثُّمَالِيِّ.
وإسناده حسن.
[مرسل أبي حازم]
قال عبد الملك بن حبيب في "وصف الجنة" (109): حدثني مطرف بن أبي حازم، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الجنة محرمة على النبيين حتى أدخلها، ومحرمة على أمم النبيين حتى تدخلها أمتي)).
والظاهر أن هناك سقطاً في الإسناد ، صوابه "مطرف ، عن ابن أبي حازم ، عن أبيه" ، وعلى هذا فهو معضل.
وقد رواه الشيعة في كتبهم ، فزادوا فيه ألفاظاً منكرة ، فأخرج الشيخ المفيد في "أماليه" (ص74) عن أبي القاسم جعفر بن محمد رحمه الله عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن سعيد بن جناح، عن عبد الله بن محمد ، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ((الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها، ومحرمة على الأمم كلها حتى تدخلها شيعتنا أهل البيت)).
وجعفر بن محمد بن قالويه ، قال ابن حجر: ((من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين ، مُتهم)).
وجابر بن يزيد الجعفي ، وثقه شعبة ، والثوري ، وغيرهما إذا صرّح بالتحديث ، وضعّفه الجمهور ، وكذّبه ابن معين ، وزائدة ، وسعيد بن جبير ، وأبو حنبفة ، والجوزجاني.
ولا حاجة إلى نقد حديثهم ، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وَحَدِيثُ الشِّيعَةِ مِنْ أَكْذَبِ الْحَدِيثِ)) ، وقال: ((وَلَا يُوجَدُ فِي جَمِيعِ الطَّوَائِفِ لَا أَكْذَبَ مِنْهُمْ، وَلَا أَظْلَمَ مِنْهُمْ، وَلَا أَجْهَلَ مِنْهُمْ)).
وقال ابن القيم في "حادي الأرواح" (ص112-113):
((وفي الصحيحين من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن السابقون الأولون يوم القيامة بيد أنهم أوتو الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم "
أي: لم يسبقونا إلا بهذا القدر فمعنى بيد: معني سوى وغير وإلا ونحوها
وفي صحيح مسلم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن الأخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق ".
وفي الصحيحين من حديث طاوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم"
فهذه الأمة أسبق الأمم خروجا من الأرض وأسبقهم إلى أعلى مكان في الموقف وأسبقهم إلى ظل العرش وأسبقهم إلى الفصل والقضاء بينهم وأسبقهم إلى الجواز على الصراط وأسبقهم إلى دخول الجنة فالجنة محرمة على الأنبياء حتى يدخلها محمد ومحرمة على الأمم حتى تدخلها أمته)).
قلت: وأخرج مسلم في "صحيحه" (196) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أكثر الناس تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة))
وأخرج (197) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك))
والله أعلم.