مشاهدة النسخة كاملة : يوم القيامة ليس مرعبا كما يتخيل البعض ولكنه سيكون يوما رائعاً
احمد ابو انس
2021-12-21, 04:26 PM
يوم القيامة ليس مرعبا كما يتخيل البعض ولكنه سيكون يوما رائعاً وجميلاً لمن سار على العهد وعمل لذلك اليوم
( لا يحزنهم الفزع الأكبر )
سيكون يوماً رائعاً
عندما تُبعث وترى الملائكة في إنتظارك تتلقاك ..
{ وَتَتَلَقَّاهُم ُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }..
سيكون يوماً رائعاً عندما تطلقها صرخة في العالمين من الفرح ..
{ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ }
سيكون يوماً سعيداً عندما تنظر خلفك وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك ..
{ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }.
سيكون يوماً في غاية الروعة وأنت تمشي ولأول مرة في زمرة المرضي عنهم ويتقدمك سيدنا محمد ﷺ ..
{ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ }.
سيكون يوماً جميلاً جداً عندما تكون ضيفاً مرغوباً أنت وأهلك وتسمع نداءً خاصا لك ادخل ..
{ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُم ْ تُحْبَرُونَ } .
لن تكون قادراً على إخفاء نضارة وجهك السعيد عندما يكون رفيقك هناك سيدنا محمد ﷺ وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم - عليهم السلام
{ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}..
هناك ستتذكر ما تلوته هنا :
{ أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}.
استعدوا لحياة سرمدية
رزقنا الله ووالدينا وإياكم وجميع المؤمنين والمسلمين الفردوس الأعلى من الجنّة
برفقة حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
يا رب أحسن خاتمتنا في الأمور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
ما حكم هذا القول؟
محمدعبداللطيف
2021-12-21, 07:19 PM
يوم القيامة ليس مرعبا كما يتخيل البعض ولكنه سيكون يوما رائعاً وجميلاً ,,,,بارك الله فيك
قال الشنقيطي -رحمه الله-:
وقوله تعالى: فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ [المعارج:9-10]، يَدُلُّ بِمَفْهُومِ مُخَالَفَتِهِ عَلَى أَنَّهُ يَسِيرٌ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ عَسِيرٍ،
كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ.
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ: أَنَّ سَعِيدًا الصَّوَّافَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ: أَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقْصُرُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ؛ حَتَّى يَكُونَ كَمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَأَنَّهُمْ يَتَقَلَّبُونَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُفْرَغَ مِنَ النَّاسِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا [الفرقان:24]، وَنَقَلَهُ عَنْهُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ. اهـ.
وهذا لا يمنع أن المؤمنين يتعرضون لشيء من هوله وفزعه،
كما دلت على ذلك آيات كثيرة،
لكنه بالنسبة لهم أخف وأهون منه على الكافرين،
وقد زاد هذا المعنى الشيخ عطية سالم -رحمه الله- في تتمته للأضواء إيضاحًا،
فقال ما لفظه: النَّاقُورُ:
هُوَ الصُّورُ، وَأَصْلُ النَّاقُورِ الصَّوْتُ، وَقَوْلُهُ: يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ. قِيلَ: عَسِيرٌ وَغَيْرُ يَسِيرٍ عَلَى الْكَافِرِينَ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ ُ: إِنَّ غَيْرَ يَسِيرٍ كَانَ يَكْفِي عَنْهَا يَوْمٌ عَسِيرٌ، إِلَّا أَنَّهُ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ أَنَّ عُسْرَهُ لَا يُرْجَى تَيْسِيرُهُ، كَعُسْرِ الدُّنْيَا، وَأَنَّ فِيهِ زِيَادَةَ وَعِيدٍ لِلْكَافِرِينَ.
وَنَوْعُ بِشَارَةٍ لِلْمُؤْمِنِينَ لِسُهُولَتِهِ عَلَيْهِمْ، وَلَعَلَّ الْمَعْنَيَيْنِ مُسْتَقِلَّانِ،
وَأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى: يَوْمٌ عَسِيرٌ، هَذَا كَلَامٌ مُسْتَقِلٌّ وَصْفٌ لِهَذَا الْيَوْمِ،
وَبَيَانٌ لِلْجَمِيعِ شِدَّةَ هَوْلِهِ،
كَمَا جَاءَ فِي وَصْفِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:1-2]،
وَمِثْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [عبس:34-35]،
وَنَحْوِ ذَلِكَ. ثُمَّ بَيَّنَ تَعَالَى أَنَّ الْيَوْمَ الْعَسِيرَ أَنَّهُ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ،
كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْهُمْ: فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ [المزمل:17-18]،
بَيْنَمَا يَكُونُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ يَسِيرًا، مَعَ أَنَّهُ عَسِيرٌ فِي ذَاتِهِ لِشِدَّةِ هَوْلِهِ،
إِلَّا أَنَّ اللَّهَ يُيَسِّرُهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ،
كَمَا بَيَّنَ تَعَالَى هَذِهِ الصُّورَةَ بِجَانِبِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ «النَّمْلِ»:
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ إِلَى قَوْلِهِ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [النمل:87-90]،
فَالْفَزَعُ مِنْ صَعْقَةِ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَامٌّ لِجَمِيعِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ،
وَلَكِنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ مَنْ شَاءَ، ثُمَّ بَيَّنَ تَعَالَى هَؤُلَاءِ الْمُسْتَثْنَيْ نَ
وَمَنْ يَبْقَى فِي الْفَزَعِ، فَبَيَّنَ الْآمِنِينَ، وَهُمْ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ، وَالْآخَرُونَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ. انتهى.
قال حُميد بن عبد الرحمن:
"كنت عند ابني صالح وهما علي والحسن -رحمهما الله-، ورجل يقرأ:
لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ، فالتفت علي إلى أخيه الحسن وقد اخضر واصفر فقال: يا حسن إنها أفزاع فوق أفزاع، ورأيت الحسن أراد أن يصيح ثم جمع ثوبه فعض عليه حتى سكن عنه، وقد ذبُل فمه واخضار واصفار". [سير أعلام النبلاء: 7/370].
فهكذا لما سمع قوله الله -تعالى-: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ، وصف الله الذين يأمنون من يوم الفزع الأكبر بأنهم أهل الإيمان والتقوى، فقال : أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، ينجيهم بالتقوى والعمل الصالح والإيمان وينجيهم من مثوى الكافرين.
وقد قال : وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِ ينَ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
إذاً هنالك حزن في ذلك اليوم، وهنالك فزع فينجي الله أهل الإيمان والتقوى من الفزع ومن الحزن،
****
قال ابن عثيمين رحمه الله
إذا قامت الساعة فإن جميع الناس مسلمهم وكافرهم يشاهدون هذا اليوم العظيم،
وينالهم ما ينالهم من شدائده وهمومه وكروبه وغمومه،
ولكن الله تعالى ييسره على المسلم،
كما قال الله تعالى: ﴿وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً﴾[الفرقان: 26].
وقال تعالى: ﴿عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ﴾[المدثر: 10].
فاليوم عسير وشديد، وعسره وشدته على الجميع،
ولكن هذا العسر والشدة ييسر على المؤمنين،
ويكون غير شاقٍ عليهم، بخلاف الكافرين.
ماجد مسفر العتيبي
2021-12-22, 07:56 AM
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: "يُحْشَرُ النَّاسُ يَومَ القِيامَةِ حُفاةً عُراةً غُرْلًا"
قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، النِّساءُ والرِّجالُ جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، قالَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ:
"يا عائِشَةُ الأمْرُ أشَدُّ مِن أنْ يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ" متفق عليه وهذا لفظ مسلم
احمد ابو انس
2021-12-22, 09:27 AM
جزاكم الله خيراً.
احمد ابو انس
2022-05-16, 05:43 PM
يرفع للفائدة .
احمد ابو انس
2022-05-16, 06:52 PM
https://alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=54128
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.