محمدعبداللطيف
2021-12-19, 11:42 AM
قال الشيخ صالح الفوزان
(قال: عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: اتبعوا ولا تبتدعوا)
الشرح:
هذا عبد الله بن مسعود من السابقين الأولين المهاجرين، ويمتاز بالعلم والورع والعبادة والإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم،
فهو من أكبر علماء الصحابة، وفقهائهم،
يقول ـ رضي الله عنه ـ:
" اتبعوا " يعني: ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
وهذا مثل قوله تعالى: (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم)، "
اتبعوا ولا تبتدعوا " نهى عن الابتداع،
فهو يطابق أيضاً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء)هذا هو الإتباع،
(وإياكم ومحدثات الأمور)هذا هو الابتداع،
كلام ابن مسعود ينطبق على هذا، "اتبعوا " يوافق قوله صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين"،
"ولا تبتدعوا" يوافق قول الرسول صلى الله عليه وسلم "وإياكم ومحدثات الأمور"
ثم قال ـ رضي الله عنه ـ " فقد كفيتم" كفيتم المؤونة،
لا تحتاجون إلى زيادة وإلى تكلف، يكفيكم أن تعملوا بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
وما قاله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كفوكم،
الواجب الإقتداء بكتاب الله وسنة رسوله،
والإقتداء أيضاً بصحابة رسول الله الذين هم تلاميذ الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا واحد من أفاضلهم وأكابرهم يوصينا بهذه الوصية العظيمة،
" اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم "،
لم يبق لأحد سبيل للزيادة والنقصان، ويخترع للناس أموراً يظن أنها خير،
وأنها تقرب إلى الله، ليس له سبيل في هذا، بل هذا هو الضلال،
ومن هنا يجب على طالب العلم إذا عرض في نفسه شيء يستحسنه، ويريد أن يتكلم به، أو يكتبه، فعليه أن ينظر هل هذا الشيء ورد في كتاب الله وفي سنة رسول الله؟ هل قال به أحد من السلف؟ فإن وجده فالحمد لله، وأما إذا لم يجده فعليه أن يحذر،
وأن يبتعد عن هذا الذي عرض له ويحذر منه ويعلم أنه بدعة.
بعض طلبة العلم أرادوا أن يأتوا بعبارات جديدة، وألفاظ جديدة، فأخطأوا الصواب في هذا،
فلا يجوز لأحدٍ أن يأتي بعبارة من عنده، أو يتقعر ويتكلف ويأتي بمعانٍ لم يقلها السلف، ولا فهموها خصوصاً في باب الأسماء والصفات، عليه أن يحذر من أن يُنمق عبارة أو يقول: كلمة لم يقلها من سبق من السلف الصالح،
يقول ابن مسعود: " كفيتم "
فليس لنا أن نتكلف في النصوص، ونأتي بشرح لها لم يفهمه السلف الصالح، أو نقول عبارات ما نطق بها السلف الصالح،
فهذه قاعدة عظيمة، أن لا تطلق لنفسك خصوصاً في باب الأسماء والصفات باب الاختيار واختراع العبارات في الأسماء والصفات أو تذكر معاني لم يذكرها السلف الصالح، تجنب هذا؛ لأن هذا مزلة أقدام وخطر،
أنت بعافية الحمد لله، كم رأينا من بعض كتاب العصر والمؤلفين، رأينا من أخطاء لهم، استحسنوها وكتبوها، وهي لم يسبقوا إليها خصوصاً في كتب العقائد،
هذا غلط كبير، الواجب الوقوف،
فكل شيء لم يقل به السلف الصالح يجب علينا أن نتجنبه، وإذا أردت أن تعبر بتعبير تأتي بعبارة السلف ولا تخالفها أبداً، حتى لا تذكرها ولا بالمعنى، تأتي بها لفظاً ومعنىً، هذا هو طريق النجاة، هل بلغنا علم السلف، هل ساويناهم في العلم حتى نباريهم في العبارات، وفي فقه النصوص؟ لم نبلغ هذه المرتبة، ثم أيضاً هم أعمق منَّا علوماً وفهماً؛ لأنهم أخذوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة،
ولهذا يقول عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ " أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أغزر الناس علماً، وأقلهم تكلفاً
، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم " فأغزر الناس علماً هم الصحابة، وأقلهم تكلفاً، لا يتكلفون،
ولا يتقعرون في الألفاظ، وإنما يأخذون من مقتضى الكتاب والسنة بدون تكلف، تشقيق للعبارات أبدا*ً،
لا يبعدون عن الكتاب والسنة
فعلينا الاقتداء بالسلف والعمل بالكتاب والسنة على فهم السلف.
شرح لمعة الاعتقاد
(قال: عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: اتبعوا ولا تبتدعوا)
الشرح:
هذا عبد الله بن مسعود من السابقين الأولين المهاجرين، ويمتاز بالعلم والورع والعبادة والإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم،
فهو من أكبر علماء الصحابة، وفقهائهم،
يقول ـ رضي الله عنه ـ:
" اتبعوا " يعني: ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
وهذا مثل قوله تعالى: (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم)، "
اتبعوا ولا تبتدعوا " نهى عن الابتداع،
فهو يطابق أيضاً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء)هذا هو الإتباع،
(وإياكم ومحدثات الأمور)هذا هو الابتداع،
كلام ابن مسعود ينطبق على هذا، "اتبعوا " يوافق قوله صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين"،
"ولا تبتدعوا" يوافق قول الرسول صلى الله عليه وسلم "وإياكم ومحدثات الأمور"
ثم قال ـ رضي الله عنه ـ " فقد كفيتم" كفيتم المؤونة،
لا تحتاجون إلى زيادة وإلى تكلف، يكفيكم أن تعملوا بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
وما قاله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كفوكم،
الواجب الإقتداء بكتاب الله وسنة رسوله،
والإقتداء أيضاً بصحابة رسول الله الذين هم تلاميذ الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا واحد من أفاضلهم وأكابرهم يوصينا بهذه الوصية العظيمة،
" اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم "،
لم يبق لأحد سبيل للزيادة والنقصان، ويخترع للناس أموراً يظن أنها خير،
وأنها تقرب إلى الله، ليس له سبيل في هذا، بل هذا هو الضلال،
ومن هنا يجب على طالب العلم إذا عرض في نفسه شيء يستحسنه، ويريد أن يتكلم به، أو يكتبه، فعليه أن ينظر هل هذا الشيء ورد في كتاب الله وفي سنة رسول الله؟ هل قال به أحد من السلف؟ فإن وجده فالحمد لله، وأما إذا لم يجده فعليه أن يحذر،
وأن يبتعد عن هذا الذي عرض له ويحذر منه ويعلم أنه بدعة.
بعض طلبة العلم أرادوا أن يأتوا بعبارات جديدة، وألفاظ جديدة، فأخطأوا الصواب في هذا،
فلا يجوز لأحدٍ أن يأتي بعبارة من عنده، أو يتقعر ويتكلف ويأتي بمعانٍ لم يقلها السلف، ولا فهموها خصوصاً في باب الأسماء والصفات، عليه أن يحذر من أن يُنمق عبارة أو يقول: كلمة لم يقلها من سبق من السلف الصالح،
يقول ابن مسعود: " كفيتم "
فليس لنا أن نتكلف في النصوص، ونأتي بشرح لها لم يفهمه السلف الصالح، أو نقول عبارات ما نطق بها السلف الصالح،
فهذه قاعدة عظيمة، أن لا تطلق لنفسك خصوصاً في باب الأسماء والصفات باب الاختيار واختراع العبارات في الأسماء والصفات أو تذكر معاني لم يذكرها السلف الصالح، تجنب هذا؛ لأن هذا مزلة أقدام وخطر،
أنت بعافية الحمد لله، كم رأينا من بعض كتاب العصر والمؤلفين، رأينا من أخطاء لهم، استحسنوها وكتبوها، وهي لم يسبقوا إليها خصوصاً في كتب العقائد،
هذا غلط كبير، الواجب الوقوف،
فكل شيء لم يقل به السلف الصالح يجب علينا أن نتجنبه، وإذا أردت أن تعبر بتعبير تأتي بعبارة السلف ولا تخالفها أبداً، حتى لا تذكرها ولا بالمعنى، تأتي بها لفظاً ومعنىً، هذا هو طريق النجاة، هل بلغنا علم السلف، هل ساويناهم في العلم حتى نباريهم في العبارات، وفي فقه النصوص؟ لم نبلغ هذه المرتبة، ثم أيضاً هم أعمق منَّا علوماً وفهماً؛ لأنهم أخذوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة،
ولهذا يقول عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ " أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أغزر الناس علماً، وأقلهم تكلفاً
، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم " فأغزر الناس علماً هم الصحابة، وأقلهم تكلفاً، لا يتكلفون،
ولا يتقعرون في الألفاظ، وإنما يأخذون من مقتضى الكتاب والسنة بدون تكلف، تشقيق للعبارات أبدا*ً،
لا يبعدون عن الكتاب والسنة
فعلينا الاقتداء بالسلف والعمل بالكتاب والسنة على فهم السلف.
شرح لمعة الاعتقاد