محمدعبداللطيف
2021-10-21, 01:13 AM
أنزل الله سورة الكافرون:
"قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)"
ومثل هذه السورة آيات أخرى تشابهها في إعلان البراء من الكفر وأهله، مثل قوله تعالى "وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ"
وقوله تعالى " قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۚ قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ"
وقوله تعالى "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وأمرت أن أكون من المؤمنين"
بهذه النصاعة وهذا الوضوح جاءت هذه الآيات لترسم معالم الطريق بين الصف الإسلامي والصف الكافر المشرك الذي لا يؤمن بالله ورسوله
**************************
ومع هذا الوضوح القرآني نجد أن بعض أدعياء العلم قد فهم من هذه الآيات -وخاصة سورة الكافرون- إنها إقرار من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للكفار على دينهم الباطل، وهذا زعم باطل.. مخالف لحقيقة الإسلام، ، ومضاد لدعوة الرسل جميعًا.
يقول العلامة ابن القيم، رحمه الله:
(إن هذه السورة -سورة الكافرون- تشتمل على النفي المحض وهذه خاصية هذه السورة، فإنها سورة براءة من الشرك كما جاء في وصفها
(ومقصودها الاعظم البراءة المطلوبة بين الموحدين والمشركين، ولهذا أتى بالنفي في الجانبين تحقيقًا للبراءة المطلوبة. مع تضمنها للإثبات بأن له معبودًا يعبده وأنتم بريئون من عبادته، وهذا يطابق قول إمام الحنفاء "إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني" فانتظمت حقيقة لا إله إلا الله
(ولهذا كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يقرنها بسورة الإخلاص في سنة الفجر وسنة المغرب، حين أخبر الله أن لهم دينهم وله دينه: هل هو إقرار فيكون منسوخًا أو مخصوصًا؟ أو لا نسخ في الآية ولا تخصيص؟
(هذه مسألة شريفة من أهم المسائل، وقد غلط في السورة خلائق، وظنوا أنها منسوخة بآية السيف لاعتقادهم أن هذه الآية اقتضت التقرير لهم على دينهم! وظن آخرون: أنها مخصوصة بمن يقرون على دينهم وهم أهل الكتاب
وكلا القولين غلط محض، فلا نسخ في السورة ولا تخصيص، بل هي محكمة وهي من السور التي يستحيل دخول النسخ في مضمونها، فإن أحكام التوحيد التي اتفقت عليه دعوة الرسل يستحيل دخول النسخ فيها.
(وهذه السورة أخلصت التوحيد، ولهذا تسمى أيضًا سورة الإخلاص،
ومنشأ الغلط: ظنهم أن الآية اقتضت إقرارهم على دينهم،
ثم رأوا أن هذا الإقرار زال بالسيف، فقالوا: منسوخة!
وقالت طائقة: زال عن بعض الكفار وهم من لا كتاب لهم فقالوا هذا مخصوص! ومعاذ الله أن تكون الآية اقتضت تقريرًا لهم أو إقرار على دينهم أبدًا.. بل لم يزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في أول الأمر وأشده عليه وعلى أصحابه أشد على الإنكار عليهم وعيب دينهم وتقبيحه، والنهي عنه والتهديد والوعيد في كل وقت وفي كل ناد، فكيف يقال إن الآية اقتضت تقريرًا لهم؟ معاذ الله من هذا الزعم الباطل
وإنما الآية اقتضت البراءة المحضة كما تقدم، وما أنتم عليه من الدين لا نوافقكم عليه أبدًا، فإنه دين باطل، فهو مختص بكم لا نشرككم فيه، ولا أنتم تشركوننا في ديننا الحق
فهذه غاية البراءة والتنصل من موافقتهم في دينهم، فأين الإقرار حتى يُدعى النسخ أو التخصيص؟
أفترى إذا جوهدوا بالسيف كما جوهدوا بالحجة لا يصح أن يقال: لكن دينكم ولي دين؟
بل هذه آية قائمة محكمة ثابتة بين المؤمنين والكافرين إلى أن يطهر الله منهم عباده وبلاده، وكذلك حكم هذه البراءة بين أتباع الرسول، صلى الله عليه وسلم، أهل سنته وبين أهل البدع المخالفين لما جاء به، الداعين إلى غير سنته إذا قال لهم خلفاء الرسول وورثته لكم دينكم ولنا ديننا لا يقتضي هذا إقرارهم على بدعتهم، بل يقولون لهم هذه براءة منها، وهم مع هذا منتصبون للرد عليهم ولجهادهم بحسب الإمكان
بدائع الفوائد، ج1-138
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
(قوله تعالى "لكم دينكم ولي دين" اللام في لغة العرب يدل على الاختصاص
فأنتم مختصون بدينكم لا أشرككم فيه،
وأنا مختص بديني، لا تشركونني فيه،
كما قال تعالى "لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ".
وليس في هذه الآية أنه رضي بدين المشركين ولا أهل الكتاب، كما يظنه بعض الملحدين، ولا أنه نهى عن جهادهم كما ظنه بعض الغالطين، وجعلوها منسوخة. بل فيها براءته من دينهم، وبراءتهم من دينه، وأنه لا تضره أعمالهم، ولا يجزون بعمله ولا ينفعهم. وهذا أمر محكم لا يقبل النسخ، ولم يرضى الرسول بدين المشركين، ولا أهل الكتاب طرفة عين قط.
ومن زعم أنه رضي الله بدين الكفار، واحتج بقوله تعالى "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)"
فظن هذا الملحد أن قوله "لكم دينكم ولي دين" معناه أنه رضي بدين الكفار، ثم قال هذه الآية منسوخة فيكون قد رضي بدين الكفار، فهذا من أبين الكذب والافتراء على محمد، صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يرض قط إلا بدين الله الذي أرسل به رسله، وأنزل به كتبه.. ونظير هذه الآية قوله تعالى "وإن كذبوك فقل لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ"
وقوله تعالى "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم "
وإذا كان الله سبحانه قد قال "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون"
فبرأه من معصية من عصاه من أتباعه المؤمنين فكيف لا يبرئه من كفر الكافرين الذين هم أشد له معصية ومخالفة"
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ج2، ص30
قال عبد الله بن عباس رضى الله عنمها في شأن هذه السورة
"ليس في القرآن أشد غيظًا لإبليس منها، ﻷنها توحيد وبراءة من الشرك"،
"قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)"
ومثل هذه السورة آيات أخرى تشابهها في إعلان البراء من الكفر وأهله، مثل قوله تعالى "وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ"
وقوله تعالى " قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۚ قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ"
وقوله تعالى "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وأمرت أن أكون من المؤمنين"
بهذه النصاعة وهذا الوضوح جاءت هذه الآيات لترسم معالم الطريق بين الصف الإسلامي والصف الكافر المشرك الذي لا يؤمن بالله ورسوله
**************************
ومع هذا الوضوح القرآني نجد أن بعض أدعياء العلم قد فهم من هذه الآيات -وخاصة سورة الكافرون- إنها إقرار من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للكفار على دينهم الباطل، وهذا زعم باطل.. مخالف لحقيقة الإسلام، ، ومضاد لدعوة الرسل جميعًا.
يقول العلامة ابن القيم، رحمه الله:
(إن هذه السورة -سورة الكافرون- تشتمل على النفي المحض وهذه خاصية هذه السورة، فإنها سورة براءة من الشرك كما جاء في وصفها
(ومقصودها الاعظم البراءة المطلوبة بين الموحدين والمشركين، ولهذا أتى بالنفي في الجانبين تحقيقًا للبراءة المطلوبة. مع تضمنها للإثبات بأن له معبودًا يعبده وأنتم بريئون من عبادته، وهذا يطابق قول إمام الحنفاء "إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني" فانتظمت حقيقة لا إله إلا الله
(ولهذا كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يقرنها بسورة الإخلاص في سنة الفجر وسنة المغرب، حين أخبر الله أن لهم دينهم وله دينه: هل هو إقرار فيكون منسوخًا أو مخصوصًا؟ أو لا نسخ في الآية ولا تخصيص؟
(هذه مسألة شريفة من أهم المسائل، وقد غلط في السورة خلائق، وظنوا أنها منسوخة بآية السيف لاعتقادهم أن هذه الآية اقتضت التقرير لهم على دينهم! وظن آخرون: أنها مخصوصة بمن يقرون على دينهم وهم أهل الكتاب
وكلا القولين غلط محض، فلا نسخ في السورة ولا تخصيص، بل هي محكمة وهي من السور التي يستحيل دخول النسخ في مضمونها، فإن أحكام التوحيد التي اتفقت عليه دعوة الرسل يستحيل دخول النسخ فيها.
(وهذه السورة أخلصت التوحيد، ولهذا تسمى أيضًا سورة الإخلاص،
ومنشأ الغلط: ظنهم أن الآية اقتضت إقرارهم على دينهم،
ثم رأوا أن هذا الإقرار زال بالسيف، فقالوا: منسوخة!
وقالت طائقة: زال عن بعض الكفار وهم من لا كتاب لهم فقالوا هذا مخصوص! ومعاذ الله أن تكون الآية اقتضت تقريرًا لهم أو إقرار على دينهم أبدًا.. بل لم يزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في أول الأمر وأشده عليه وعلى أصحابه أشد على الإنكار عليهم وعيب دينهم وتقبيحه، والنهي عنه والتهديد والوعيد في كل وقت وفي كل ناد، فكيف يقال إن الآية اقتضت تقريرًا لهم؟ معاذ الله من هذا الزعم الباطل
وإنما الآية اقتضت البراءة المحضة كما تقدم، وما أنتم عليه من الدين لا نوافقكم عليه أبدًا، فإنه دين باطل، فهو مختص بكم لا نشرككم فيه، ولا أنتم تشركوننا في ديننا الحق
فهذه غاية البراءة والتنصل من موافقتهم في دينهم، فأين الإقرار حتى يُدعى النسخ أو التخصيص؟
أفترى إذا جوهدوا بالسيف كما جوهدوا بالحجة لا يصح أن يقال: لكن دينكم ولي دين؟
بل هذه آية قائمة محكمة ثابتة بين المؤمنين والكافرين إلى أن يطهر الله منهم عباده وبلاده، وكذلك حكم هذه البراءة بين أتباع الرسول، صلى الله عليه وسلم، أهل سنته وبين أهل البدع المخالفين لما جاء به، الداعين إلى غير سنته إذا قال لهم خلفاء الرسول وورثته لكم دينكم ولنا ديننا لا يقتضي هذا إقرارهم على بدعتهم، بل يقولون لهم هذه براءة منها، وهم مع هذا منتصبون للرد عليهم ولجهادهم بحسب الإمكان
بدائع الفوائد، ج1-138
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
(قوله تعالى "لكم دينكم ولي دين" اللام في لغة العرب يدل على الاختصاص
فأنتم مختصون بدينكم لا أشرككم فيه،
وأنا مختص بديني، لا تشركونني فيه،
كما قال تعالى "لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ".
وليس في هذه الآية أنه رضي بدين المشركين ولا أهل الكتاب، كما يظنه بعض الملحدين، ولا أنه نهى عن جهادهم كما ظنه بعض الغالطين، وجعلوها منسوخة. بل فيها براءته من دينهم، وبراءتهم من دينه، وأنه لا تضره أعمالهم، ولا يجزون بعمله ولا ينفعهم. وهذا أمر محكم لا يقبل النسخ، ولم يرضى الرسول بدين المشركين، ولا أهل الكتاب طرفة عين قط.
ومن زعم أنه رضي الله بدين الكفار، واحتج بقوله تعالى "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)"
فظن هذا الملحد أن قوله "لكم دينكم ولي دين" معناه أنه رضي بدين الكفار، ثم قال هذه الآية منسوخة فيكون قد رضي بدين الكفار، فهذا من أبين الكذب والافتراء على محمد، صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يرض قط إلا بدين الله الذي أرسل به رسله، وأنزل به كتبه.. ونظير هذه الآية قوله تعالى "وإن كذبوك فقل لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ"
وقوله تعالى "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم "
وإذا كان الله سبحانه قد قال "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون"
فبرأه من معصية من عصاه من أتباعه المؤمنين فكيف لا يبرئه من كفر الكافرين الذين هم أشد له معصية ومخالفة"
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ج2، ص30
قال عبد الله بن عباس رضى الله عنمها في شأن هذه السورة
"ليس في القرآن أشد غيظًا لإبليس منها، ﻷنها توحيد وبراءة من الشرك"،