المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك فإنك تلجئها إلى كهف حريز



احمد ابو انس
2021-10-14, 01:20 PM
قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه: وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك فإنك تلجئها إلى كهف حريز، ومانع عزيز وأخلص في المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان، وأكثر الاستخارة وتفهم وصيتي ولا تذهبن عنك صفحا فإن خير القول ما نفع، واعلم أنه لا خير في علم لا ينفع، ولا ينتفع بعلم لا يحق تعلمه.
ماصحة هذا الأثر؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-10-19, 05:48 PM
هذا جزء من خطبة طويلة لم أجد لها إسنادا.
ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد من علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إلى ابنه محمد بن الحنفية.
بينما فيما عزاه السيوطي في الجامع إلى (وكيع، والعسكرى فى المواعظ) بأنه إلى ابنه الحسن.
وهذا ما يميل إليه بعض الشيعة اعتمادا على مرويات أكابرهم.
وبعض قطوف هذه الخطبة الطويلة قد تجدها متناثرة في كلام بعض التابعين.
قلتُ: ورد بعضه من كلام ابن الحنفية، وذلك فيما خرجه الشجري في الأمالي الخميسية [709]، من طريق الأصمعي، يقول:
سمعت عبد الرحمن بن سليمان الضبعي، يقول: قال منذر الثوري قال محمد بن الحنفية، وقد سئل عن السعادة والشقاء، فقال:
" من السعادة خمس: اليقين بالله، والرجاء عن الله، والرجوع في الأمور كلها إلى الله، والحياء والمراقبة لله تعالى.
والشقاء في خمس: القسوة في القلب، وجمود العين، وقلة الحياء، والرغبة في الدنيا، والحرص عليها في قلة الخوف من الله تعالى، والمراقبة له ". اهـ.
قلتُ: وهذا موضوع، ففي الإسناد إلى الأصمعي سهل بن أحمد الديباجي شيعي متهم.
قال عنه العتيقي: "رافضي ولم يكن في الحديث بذاك"، وقال ابن أبي الفوارس: "آية ونكالا في الرواية وكان رافضيا غاليا فيه ولم يكن له أصل نعتمد عليه ولا كتاب صحيح".
وقال أبو القاسم الأزهري: "كذاب رافضي زنديق"، ومرة: "لم يكن له أصل يعتمد عليه ولا كتاب صحيح ، رأيت فى داره علي الحائط مكتوبا لعن أبي بكر وعمر وباقى الصحابة العشرة سوى علي". اهـ.
وعبد الرحمن بن سليمان تحريف لجعفر بن سليمان الضبعي.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2021-10-19, 09:06 PM
جزاكم الله خيرا .