المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)



الحمادي
2007-04-03, 01:20 AM
وقفتُ قبل مدة على فائدة نادرة عن منهج الإمام مالك فيما يشرحه في موطَّئه
وهي لأحد أئمة المالكية

وقد هممتُ بذكر هذه الفائدة، ثم طرأ على بالي أن أَعرِضَها على الأحباب، وأجعلَ لمن يأتي بالجواب جائزة
والجائزة هي شرحٌ من أميز شروح الموطأ، وهو التمهيد لابن عبدالبر، الطبعة التي أخرجها المغراوي باسم:
(فتح البر في الترتيب الفقهي لتمهيد ابن عبدالبر)
وهي في الحقيقة نسخةٌ زائدة عندي (ابتسامة) فأحببتُ جعلها جائزةً تحفيزاً للأحباب على البحث

وإنما آثرتُ عرضَ الفائدة عن طريق مسابقة رغبةً في شحذ الهمم على البحث -والهمم إن شاء الله عالية-
كما أنَّ في هذا البحث تحصيلاً للأجر، ولفوائدَ أخرى جانبية قد يقف الباحثُ عليها عَرَضَاً؛ فيفيد بها إخوانه، وعليَّ تكلفة الشحن

ويغلب على ظني أنه لن يأتي أحدٌ بالجواب؛ ولذا جعلت هذه الجائزة، اللهم إلا أن يكون حبيبنا الشيخ أباعبدالله (الباجي)
ولو كان الجواب سهلاً لما ظننت أني أضع هذه الجائزة (ابتسامة)

ولتوضيح السؤال:
الفائدة تتعلق ببيان منهج الإمام مالك فيما يشرحه في موطَّئه، مالذي يشرح ومالذي يترك؟
لا منهجه في انتقائه للرجال، أو في كيفية سياقه للأحاديث، فالنصوص في هذا معلومة

الحمادي
2007-04-03, 01:41 PM
هل لما يُعنَى الإمام مالك بشرحه في الموطأ علاقةٌ بمذاهب فقهاء الأمصار في عصره؟
أم هل لذلك علاقة بما تمَّ بينه وبين بعض الأئمة من مراسلة أو محاورة؟

هذه تساؤلات قد تعين على الحل، وقد تزيد الأمر تعقيداً (ابتسامة)

حقيقةً هذا النص نادر، وهو يفتح مجالاً للباحثين ذوي العناية بالموطأ
فهو نصٌ نادر ومهم، بغضِّ النظر عن صحة ما ذكره هذا الإمام

فهمَّتكم يا إخوة، وبالإمكان زيادة الجائزة لتكون كتابين بدلاً من كتاب واحد
بشرط الاطمئنان التام على عدم إتيان أحد بالجواب (ابتسامة)

وأقترح أن تكون نهاية مدة هذه المسابقة بعد صلاة المغرب من يوم غد الأربعاء(16/3/1428هـ)
فما رأيكم؟

آل عامر
2007-04-03, 05:47 PM
الأخ الكريم ابن الكرام
عبدالله الحمادي
أنا ابحث ولكنك بالتهديدات المتتابعة تجعل اليأس ...
فلا تفقدنا الأمل .

الحمادي
2007-04-03, 06:04 PM
أردت التشجيع على البحث والاجتهاد فيه
وأسأل الله أن يوفقك للوصول إلى هذه الفائدة
إن رأيتم أن يمدَّد الوقت إلى مغرب يوم الخميس فلا بأس

ولتيسير الجواب خطوة أقول:
هذا الإمام له شرحٌ على الموطأ
كنية هذا الإمام... ولد في سنة... وتوفي في سنة...
ما رأيكم في هذا التيسير (ابتسامة)

آل عامر
2007-04-03, 06:30 PM
جعل الله الإبتسامة حليفة ثغرك ..
كنيته ..
ولد ....
والله يعلم انني أستفدت أشياء ما كنت أعرفها وذلك خلال بحثي عن سؤالك .
وأرى أن تترك لنا مجالا للبحث إلى يوم الخميس .

عبد الرحمن السديس
2007-04-03, 09:14 PM
طيب "يا عم الشيخ" من عنده "فتح البر" الأ ترى أنه لن يتشجع للبحث فما رأيك ؟

الحمادي
2007-04-04, 01:04 AM
جعل الله الإبتسامة حليفة ثغرك ..
كنيته ..
ولد ....
والله يعلم انني أستفدت أشياء ما كنت أعرفها وذلك خلال بحثي عن سؤالك .
وأرى أن تترك لنا مجالا للبحث إلى يوم الخميس .



آمين وإياكم
والفائدة هي الغاية من وراء هذا التدارس، أسأل الله أن ينفع بكم
ولاتحرمونا الفوائد التي جنيتموها خلال البحث

ولعل آخر وقت للمسابقة يوم الخميس بعد صلاة المغرب مباشرة

الحمادي
2007-04-04, 01:19 AM
طيب "يا عم الشيخ" من عنده "فتح البر" الأ ترى أنه لن يتشجع للبحث فما رأيك ؟


طيب لا بأس يا شيخ عبدالرحمن

من حق الفائز إذا كان (فتح البر) متوفراً عنده أن يطلب أيَّ شرح من شروح الموطأ
بشرط أن يكون شرحاً واحداً فقط
وهذا مخرجٌ للتخلص من المطالبة بطبعة التركي "موسوعة شروح الموطأ" (ابتسامة)

أو إذا أراد طبعة التركي (موسوعة شروح الموطأ) فسأوفرها له على صيغة (بي دي اف)
(ابتسامة)

أبوعلي النوحي
2007-04-04, 04:36 PM
الكتاب والله أعلم هو ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض
قال في 1/102 :
قال ابن أبي أويس قيل لمالك ما قولك في الكتاب الأمر المجتمع عليه عندنا وببلدنا وأدركت أهل العلم وسمعت بعض أهل العلم ، فقال أما أكثر ما في الكتاب فرأي فلعمري ما هو رأيي ولكن سماع من غير واحد من أهل العلم والفضل والأئمة المقتدى بهم الذين أخذت عنهم وهم الذين كانوا يتقون الله فكثر علي فقلت رأيي ، وذلك إذا كان رأيهم مثل رأي الصحابة أدركوهم عليه ، وأدركتهم أنا على ذلك . فهذا وراثة توارثوها قرناً عن قرن إلى زماننا وما كان أرى فهو رأي جماعة ممن تقدم من الأئمة وما كان فيه الأمر المجتمع عليه فهو ما اجتمع عليه من قول أهل الفقه والعلم لم يختلفوا فيه .
وما قلت الأمر عندنا فهو ما عمل الناس به عندنا وجرت به الأحكام وعرفه الجاهل والعالم .
كذلك ما قلت فيه ببلدنا وما قلت فيه بعض أهل العلم ، فهو شيء استحسنه في قول العلماء وأما ما لم أسمعه منهم فاجتهدت ونظرت على مذهب من لقيته حتى وقع ذلك موضع الحق أو قريب منه حتى لا يخرج عن مذهب أهل المدينة وآرائهم وإن لم أسمع ذلك بعينه فنسبت الرأي إلي بعد الاجتهاد مع السنة وما مضى عليه أهل العلم المقتدى بهم ، والأمر المعمول به عندنا ، من لدن رسول الله والأئمة الراشدين مع من لقيت فذلك رأيهم ما خرجت إلى غيرهم .

الحمادي
2007-04-04, 04:47 PM
الكتاب والله أعلم هو ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض
قال في 1/102 :
قال ابن أبي أويس قيل لمالك ما قولك في الكتاب الأمر المجتمع عليه عندنا وببلدنا وأدركت أهل العلم وسمعت بعض أهل العلم ، فقال أما أكثر ما في الكتاب فرأي فلعمري ما هو رأيي ولكن سماع من غير واحد من أهل العلم والفضل والأئمة المقتدى بهم الذين أخذت عنهم وهم الذين كانوا يتقون الله فكثر علي فقلت رأيي ، وذلك إذا كان رأيهم مثل رأي الصحابة أدركوهم عليه ، وأدركتهم أنا على ذلك . فهذا وراثة توارثوها قرناً عن قرن إلى زماننا وما كان أرى فهو رأي جماعة ممن تقدم من الأئمة وما كان فيه الأمر المجتمع عليه فهو ما اجتمع عليه من قول أهل الفقه والعلم لم يختلفوا فيه .
وما قلت الأمر عندنا فهو ما عمل الناس به عندنا وجرت به الأحكام وعرفه الجاهل والعالم .
كذلك ما قلت فيه ببلدنا وما قلت فيه بعض أهل العلم ، فهو شيء استحسنه في قول العلماء وأما ما لم أسمعه منهم فاجتهدت ونظرت على مذهب من لقيته حتى وقع ذلك موضع الحق أو قريب منه حتى لا يخرج عن مذهب أهل المدينة وآرائهم وإن لم أسمع ذلك بعينه فنسبت الرأي إلي بعد الاجتهاد مع السنة وما مضى عليه أهل العلم المقتدى بهم ، والأمر المعمول به عندنا ، من لدن رسول الله والأئمة الراشدين مع من لقيت فذلك رأيهم ما خرجت إلى غيرهم .




بارك الله فيك أخي أبا علي
ليس هذا هو المراد، وتمنَّيتُ أن تجيبَ جواباً صحيحاً حتى أسلمَ من مؤونة الشحن (ابتسامة)
وقد أفدتُ من هذا النصِّ الذي ذكرتَ في مشاركتك وفقك الله


وتوضيحاً أقول:
هذا النصُّ الذي نقلتَه يا أبا علي يتعلَّقُ بأمرين:
الأول/ بيان مراد الإمام مالك ببعض المصطلحات التي يستعملها
الثاني/ بيان منهجه الفقهي في اختياراته

وأما ما طلبتُه في سؤالي فهو ضابطُ ما يشرحه في الموطأ
هل يشرح كلَّ المسائل؟
أم يشرح مسائل معيَّنة؟ وإن كذلك فما ضابط هذه المسائل التي يشرحها؟ وهل لبعض المذاهب التي كانت قبله وفي وقته علاقة بالمسائل التي يشرحها أو لا؟

أبو جبير
2007-04-04, 05:41 PM
إذا تم تمديد الوقت سيأتيك الجواب لاشك إن شاء الله وسنستعين بـ (الجوكير) ،،،
تخمين:
ربما هو يشرح - رحمه الله- المسائل التي قد يُـظن أن فقهاء المدينة خالفوا فيها حديثا متصلا آحادا ... مثل مسألة الخيار في البيع

أبو جبير
2007-04-04, 05:53 PM
هل لما يُعنَى الإمام مالك بشرحه في الموطأ علاقةٌ بمذاهب فقهاء الأمصار في عصره؟
أم هل لذلك علاقة بما تمَّ بينه وبين بعض الأئمة من مراسلة أو محاورة؟


ربما يشرح ما تناظر فيه مع محمد بن الحسن الحنفي رحمه الله، في مسائل، ثم أصدر الأخير كتابه، (الحجة على أهل المدينة) ورد عليه فيه الشافعي في مواطن ،، والنصوص في (مناقب الشافعي) لابن أبي حاتم ...

أم مريم
2007-04-04, 07:03 PM
منهج الإمام مالك فيما يشرحه في موطَّئه، مالذي يشرح ومالذي يترك؟
قلت :
لعله يشرح ما خالف فيه عمل أهل المدينة غيرهم ...مما جرى العمل به عندهم و لم يبلغه حديث أو سنة فيه...و في الموطأ أبواب كثيرة أثبتت ترجمتها و لم يذكر فيها حديثا مرفوعا أو نحوه ...إنما مبدوءة بعبارة : قال مالك : ...الأمر عندنا ...أو : الأمر المجتمع عليه عندنا..و نحوه ...فيشرح - رحمه الله - بما يوافق الترجمة الموضوعة للباب....
و الله اعلم

الحمادي
2007-04-04, 07:18 PM
الأخ أبا جبير والأخت أم مريم وفقهما الله ونفع بهما
للأسف، الجواب غير صحيح
لعلكما تتأملان أكثر

وبالنسبة لتمديد الوقت -أخي أبا جبير- فقد تم الاتفاق مع الأخ الحبيب آل عامر أنه ينتهي بمغرب الغد
ولا أريد نقضَ الاتفاق معه (ابتسامة)

فما رأيكم دامت مودتكم؟

أم مريم
2007-04-04, 07:57 PM
لعله (رحمه الله) يشرح الحديث إذا حضر الغرباء مجلسه كزوار المسجد النبوي و مواسم الحج...،
ممن يفارقون المدينة و يحملون معهم علم مالك و روايته ...كأهل المغرب
و الله أعلم

الحمادي
2007-04-04, 09:29 PM
أيضاً الجواب غير صحيح
وإن كنت أحسنت إعمال فكرك

والأسئلة التي أوردتها سابقاً إنما هي للفت الانتباه
وهناك أوجهٌ أخرى أقرب

تابعوا البحث وفقكم الله

وائل النوري
2007-04-04, 10:26 PM
أحسن الله إليك
دونت قديما نصا لابن العربي المالكي في هذا الشأن نقلته من القبس(1/57):
قال رحمه الله:..إذ بناه مالك رضي الله عنه، على تمهيد الأصول للفروع ونبه فيه على معظم أصول الفقه، التي ترجع إليها مسائله وفروعه.اهـ
جزاك الله خيرا على الإفادة

الحمادي
2007-04-04, 10:52 PM
بارك الله فيك
ليس هذا المراد
ليس في هذا ضابط ما يشرحه مالك
إنما فيه منهج مالك في تقرير المسائل وفي طريقة الشرح
لا في الفصل بين ما يُشرَح وما لا يُشرَح

أرجو ألا أكون مُمِلاً لأحبابي الكرام
هل تحبون أن أبادر بالجواب؟

آل عامر
2007-04-04, 11:01 PM
بل على الموعد
وأظن صاحب الشرح هو ابو الوليد الباجي

الحمادي
2007-04-04, 11:07 PM
كما تحبون أخي الغالي

قد تجد في منتقى أبي الوليد ما يفيد
وقد تجد في الأنهار ما لا يكون في البحار (ابتسامة)

أبو جبير
2007-04-05, 12:42 AM
جزاكم الله خيرا ،،
نحن ننتظر الإجــابة، إن شاء الله بأحر من الجمر ولا شك أن هذه المعلومة ستكون راسخة في العقل مدة ،،،
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم شيخ (الحمادي)

الحمادي
2007-04-05, 09:48 AM
وجزاكم ربي خيراً وبارك فيكم ونفع بكم أخي أبا جبير

الحمادي
2007-04-05, 11:37 AM
هل ترون أن أذكر اسم الكتاب؟
إن رأيتم ذلك فعلتُ؛ ولكن قبيل نهاية الوقت بنصف ساعة (ابتسامة)
لأنَّ الحصولَ على الفائدة حينها ميسور

فنعمل بالقاعدة (إذا ضاق الأمر اتسع، وإذا اتسع ضاق)

الحمادي
2007-04-05, 06:41 PM
الجــواب
هو قول الإمام أبي بكر بن العربي في كتابه القَبَس -موسوعة شروح الموطأ (21/351)- عند كلامه على حديث القَسَامة، حيث إنَّ الإمامَ مالكاً أطالَ في الكلام عن القَسَامة:


(ومالكٌ "رحمه الله" أطنبَ في الموطأ في القَسَامة والدِّية، واختصرَ القولَ في القصاص لأنه اعتمدَ بيانَ الأشكَل، وَوَكَلَ الأوضَحَ إلى معرفة الناس...)


فجزى الله جميع الأحباب خيراً
وأسأله سبحانه أن يجعل هذه المذاكرة في ميزان حسناتنا

وقد أوردتُ بعضَ التساؤلات في مشاركاتي السابقة من باب: (إذا أرادَ غزوةً وَرَّى بغيرها)

أبو جبير
2007-04-05, 06:53 PM
جزاكم الله خيرا،
يعني أن قاعدة الإمام في الموطأ أنه يشرح ما هو مشكل يترك ما واضح عند الناس (يعني هؤلاء الناس)،

الحمادي
2007-04-05, 07:33 PM
بارك الله فيكم أخي أبا جبير
هذا مراد ابن العربي رحمه الله
وقد كنت ذكرت سابقاً:




حقيقةً هذا النص نادر، وهو يفتح مجالاً للباحثين ذوي العناية بالموطأ
فهو نصٌ نادر ومهم، بغضِّ النظر عن صحة ما ذكره هذا الإمام

أسامة أخوكم في الله
2007-04-05, 07:43 PM
يعني أن قاعدة الإمام في الموطأ أنه يشرح ما هو مشكل يترك ما واضح عند الناس (يعني هؤلاء الناس)،

قد كان وقع في نفسي أنه ذاك
ولكني ما بحثت في المسألة لضيق الوقت، ولكن تفكرت في معنى كلمة (الموطأ) فرأيت في المعجم الوجيز : المسهل، الموضح...

وهذا يدل على أهمية عنوان الكتاب

الباجي
2007-04-05, 07:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة يا أبا محمد ... والشئ من معدنه لا يستغرب.
وقد كنتُ على يقين أنها ستخرج من مشكاة القاضي أبي بكر ... لأنه أحفل الثلاثة بمثل هذه النكات المنهجية ... فبحثت سراعا في بعض أبواب القبس ... ثم ثنيت بمقدمة المسالك وبعض صفحات أخرى متفرقات منه فما اهتديتُ لغرضك ... ثم قمتُ بجرد سريع لكشف المغطى للعلامة الطاهر ابن عاشور ... وله بعض اهتمام بمثل هذا فما رجعت بشئ ...

أبو هارون الجزائري
2007-04-05, 09:03 PM
يا سبحان الله، دخلت متؤخرا ـ ابتسامة ـ

القبس لابن العربي موجود عندي في المكتبة وهو مليئ بالفوائد، وهو كثير ما ينبه على النكت، فخطر ببالي فقلت في نفسي: نكتة مثل هذه يتفطن إليها مثل ابن العربي.

فائدة لا علاقة لها بالموضوع:

الإمام مالك استدل بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التشهد للصلاة والذي جاء بالصيغة التالية: التحيات لله الزكيات لله الطيباب الصلوات لله .. إلخ.
فقال معلقا: قدم الإمام مالك هذه الرواية على باقي الروايات الأصح منه سندا، كون إجماع الصحابة قد انضم إليه، أي أن عمر رضي الله عنه ذكر الحديث في خطبة ألقاها عليهم ولم ينكر عليه أحد هذه الصيغة، فقويت حينها عنده وقدمها على غيرها.

عبد الرحمن السديس
2007-04-05, 09:20 PM
شكر الله لكم ، وأنا :

قد كنتُ على ظن أنها ستخرج من مشكاة القاضي أبي بكر ... فبحثت سراعا في بعض أبواب القبس ... ثم قمتُ بجرد سريع لكشف المغطى للعلامة الطاهر ابن عاشور ... وله بعض اهتمام بمثل هذا فما رجعت بشيء ...
لكن لعلكم تنظرون في صحة هذه المقولة فإن في النفس منها شيئا !
رجعت إلى باب القسامة فوجدت أن مالكا ـ رحمه الله ـ أكثر من ذكر الفروع في هذا الباب وليس ما ذكره سوى سرد لفروع في باب القسامة وليس شرحا، ـ وأنتم أدرى بكتابه مني ـ أليس في الكتاب مواطن واضحات بين الإمام فيها رايه ومذهبه وهي غير مشكلة ؟

أم مريم
2007-04-05, 09:20 PM
الجــواب
هو قول الإمام أبي بكر بن العربي في كتابه القَبَس -موسوعة شروح الموطأ (21/351)- عند كلامه على حديث القَسَامة، حيث إنَّ الإمامَ مالكاً أطالَ في الكلام عن القَسَامة:


(ومالكٌ "رحمه الله" أطنبَ في الموطأ في القَسَامة والدِّية، واختصرَ القولَ في القصاص لأنه اعتمدَ بيانَ الأشكَل، وَوَكَلَ الأوضَحَ إلى معرفة الناس...)


فجزى الله جميع الأحباب خيراً
وأسأله سبحانه أن يجعل هذه المذاكرة في ميزان حسناتنا
وقد أوردتُ بعضَ التساؤلات في مشاركاتي السابقة من باب: (إذا أرادَ غزوةً وَرَّى بغيرها)

جزاكم الله خيرا...
يعلم الله أن أول ما خطر ببالي أن الامام مالك يشرح مايشكل فهمه و يتسع الخلاف فيه...
لكن استبعدت ذلك...ظنا مني أنها أول ما يخطر بالبال عند قراءة السؤال...
فبحثت عن نكتة أخرى...
و أثناء البحث عن الجواب...اكتشفت أمورا...منها:
ما قرره أحد مشايخنا الفضلاء من كون الموطآت تختلف باختلاف رواياتها و رواتها...
و من ذلك : الشروح المنسوبة للإمام مالك رحمه الله...
فبعض الروايات تخلو من ذلك...
و أورد التساؤل الآتي :
هل هذه الشروح أثبتها الإمام مالك في نسخته التي ارتضاها بعد أن قضى نصف عمره تقريبا في جمعها...؟
أم هي من إضافة بعض تلامذته؟
فما رأي فضيلتكم ؟
ثم:
ألتمس منكم تكرار هذا النموذج من أبواب المنافسة في أوجه الخير....
فما استفدناه من البحث أكثر مما توقعناه..
و يكفي اننا قلبنا صفحات الموطأ و شروحه و مؤلفات شارحيه ...
بحثا عن الجواب (و طمعا في الجائزة حتى لا نخفي شيئا)...
و قدر الله تعالى ان تساق الينا الفوائد العزيزة ..
فبارك الله فيكم و نفع بكم .

عبد الرحمن السديس
2007-04-05, 09:33 PM
ألتمس منكم تكرار هذا النموذج من أبواب المنافسة في أوجه الخير..
أنا أؤيد ما طلبت أختنا ومستعد أن أشارك في بذل الجوائز .

آل عامر
2007-04-05, 10:13 PM
جزى الله الحبيب والأخ الكريم - عبدالله الحمادي- كل خير
كنّا نظن أنك تقرب الجواب وإذ بك تبعدنا عنه
.
عموما جزاك الله خيرا
.
كم من فائدة إستفدتها وأنا أبحث جعل الله ذلك في ميزان حسناتك ، ورفع الله بها شأنك في الدنيا والآخرة .
ومما وجدته أثناء البحث ما قرره ابن العربي من أن مالك يأتي بالحديث الصحيح ثم يتبعه باحاديث أقل منه قوة أو مرسلة ..
وتكون شرح للحديث الصحيح . عكس مايفعله البخاري في صحيحه
.
حيث قال : وغاص ذلك الحبر ، وهو البخاري ، على هذه النكتة فقبلها فصار يترجم بما لم يصح عنده ويعقبه بتفسير الصحيح
ونحن في انتظار الجديد .
لا حرمنا الله من وجودك . .

وائل النوري
2007-04-06, 01:50 PM
جزاك الله خيرا
الإمام مالك لا يترك شرح ما كان واضحا جليا وإنما يختصر القول في إزالة ما يشكل وهذه طريقة غالب شراح الحديث، وهذا ما استظهره ابن العربي المالكي، والأمر جلي لمن رجع إلى الموطنين.
لكن السؤال: لماذا يعتمد بيان الأشكل؟
فإما أن يقال:
أولا: تداخل مسائله فلزم زيادة بيان.
ثانيا:تمهيد الأصول للفروع
ومما يدل على المراد الثاني ما نقله الفاضل عن ابن العربي الماللكي في باب القسامة وفيه:
قال الإمام مالك: الأمر المجتمع عليه عندنا.. والذي اجتمعت عليه الأئمة في القديم والحديث..وأن القسامة لا تجب إلا بأحد أمرين..ولا تجب القسامة عندنا إلا بأحد هذين الوجهين. اهـ
فهذا يعد تأصيلا لفروع الباب ومن تتبع أقوال مالك فيه علم ذلك بأدنى نظر.
فما ذكره ابن العربي المالكي في هذا الموطن يعد تمثيلا لما قرره في مقدمة الكتاب وهو ما نقلته عنه سابقا في تعليقي، فلا مخالفة ومعارضة بينهما.
الأول: تأصيل
والثاني: تمثيل
والله أجل وأعلم

الحمادي
2007-04-06, 02:59 PM
الأحباب الكرام وفقهم الله وأعلى شأنهم
أشكر لكم جميعاً طيب مروركم، وجميل دعواتكم، وأسأل الله أن يثيبكم عليها خيراً، وأن يجعل هذه
المذاكرة موجِبة لرضوانه

وإنما أوغلت في التورية للحاجة إلى ذلك، ففي الأحباب من الباحثين المنقِّبين ما يستوجبُ مني أخذ الحيطة (ابتسامة)

وسبق أن ذكرت أنَّ هذه الكلمة تفتح المجال للباحثين لإثبات صدقها ومطابقتها أو مخالفتها
وقد قرأت بحمد الله الموطأ إلا قليلاً، وشرحين أو ثلاثة من شروحه، ولم أقف على عبارة ابن العربي
هذه وإلا لكنت حاولت التفطن لهذا وملاحظته


الأخت أم مريم وفقها الله:
اختلاف روايات الموطأ أمرٌ ظاهر، ولكن الذي أعلمه أنَّ كلامَ مالك فيه هو من تصنيفه وبيانه
لا من إضافات تلاميذه، ولم يسبق لي الوقوف على خلاف هذا
ولعلَّ الشيخ الكريم أبا عبدالله الباجي يفيدنا، فهو الخبير بهذا الشأن

وفي النية إن شاء الله تكرار مثل هذه المباحثة
والسؤال القادم جاهز، ولعلي أضعه خلال اليومين القادمين بمشيئة الله، وسيكون أيسر من هذا إن شاء الله


الأخ وائل وفقه الله:
أشكر لك مشاركتك، وبيان وجهة نظرك في عبارة الإمام ابن العربي، وهناك عبارةٌ أصرح مما ذكرتَ لابن العربي؛ وهي ألصق بالمعنى الذي ذكرتَه، وهي قوله:

(تنبيهٌ على مقصد: قد بيَّنَّا أنَّ مالكاً رحمه الله قصدَ في هذا الكتاب التبيينَ لأصول الفقه وفروعه...)
إلى آخر ما قال رحمه الله

مرحبا
2007-04-06, 08:13 PM
(نفس عميـق)
يا ســــــــــــــ ــلام
فايدة جميلة !
والإمام ابن العربي = مالكي حتى النخاع
وهو أدرى بإمامه من غيره
وهو ينبيء عن قاعدة، والقاعدة قد تنخرم، فلا يُستدرَك عليه بموضع أو يزيد، وللزيادة حدّ ...
والسلام عليكم

مرحبا
2007-04-06, 08:23 PM
ثم
(الأشكَل)
(الأوضَحَ)
نسبي

وائل النوري
2007-04-06, 08:47 PM
أحسن الله إليك
لا أخفيك أمرا أني كنت أنتظر أمرا زائدا عما أعلمه من منهج إمام دار الهجرة في الاستدلال والذي ضمنه كتابه: الموطأ و كذا ما انتقاه ابن القاسم في سؤالاته.
وكون الإمام مالك يعتمد ما ذكره عنه ابن العربي فليس فيه بدعا من العلماء والمصنفات طافحة بهذا المسلك ولهم أغراض في ذلك، منها ما ذكرت.
فما أشكل وأغلق لخفاء الدليل أو دلالته عليه يحتاج زيادة بيان، و مقاصد العلماء في ذلك ليست على نسيج واحد، والسبب اختلاف أصول الاستدلال.
فمن منهج الإمام مالك رحمه الله في الاستدلال:
أولا: ثبوت الدليل
ثانيا: دلالته على المقصود من جهتين:
أولا: من جهة اللفظ
ثانيا: من جهة العمل
وهذا يعد منه تأصيلا للباب.
ثالثا: التخريج عليه.
وهذا يعد منه تفريعا للباب
والله أجل وأعلم

الحمادي
2007-04-07, 05:49 AM
الأخ الحبيب الغالي (مرحبا) مرحباً بك وأهلاً
تمنيت مشاركتك لنا هذه المذاكرة

ولعلك تشارك في المذاكرة القادمة بمشيئة الله

الباجي
2007-04-24, 01:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأماجد الكرام.
وبعد فهذه بعض النقول أهديها لشيخنا أبي محمد - حفظه الله - جزاء ما أفاده هنا ... وقد قال الله جل في علاه: ففف هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ققق .. هذا وقد حرصتُ أن تكون في منهجية الإمام مالك في موطائه مما اجتهد بعض أهل العلم في بيانه.
نقل العلامة الطاهر ابن عاشور في كشف المغطى صـ 40 من نسخة طه بوسريح عن الإمام ابن العربي في آخر كتاب القبس قولَه: ( إن مالكا يترجم أبواب الموطإ إذا كان المسمى بها جائزا يقول: " ما جاء في جواز كذا "، و إن كان ممنوعا قال: " تحريم كذا "، وإذا احتمل الأمرين عنده وأراد إخراج ما روي فيه أطلق القول كما قال: " باب الاستمطار بالنجوم " ...) اهـ وهذا نقله الشيخ بالمعنى فيما يبدو ... ونص كلام الحافظ ابن العربي بتمامه وسياقه وسباقه في قبسه 3/1182.

الحمادي
2007-04-24, 04:48 PM
شكر الله لكم أيها الشيخ الغالي

وأرى دراسة منهج الإمام مالك في موطِّئه ديناً في أعناق الباحثين
فلم أقف فيه على دراسة متكاملة، تبرز منهجه الحديثيَّ والفقهيَّ
وهو كتاب جدير بالدراسة؛ ويصح وصفه بأنه أول من صنف في الصحيح

شكر الله لكم وبارك في علمكم

الباجي
2007-04-24, 07:05 PM
صدقتَ - أحسن الله إليك - و نحن وإن كنا لا نعدم فوائد من هنا وهناك ... لكن وجودها في مجموع واحد في دراسة منهجية تفصيلية تحليلية نقدية أمر لم أقف عليه كذلك مع شدة البحث والتحري ... وما يقال في الموطأ يقال في المدونة ... بل المدونة قد انفرد بمعرفتها اليوم المستشرق الدكتور موراني ... فلعل في أرفف مكتبات الجامعات شيئا ذا قيمة لم ير النور بعد ... لم نقف عليه.
وقال العلامة ابن عاشور نقلا عن مدارك القاضي عياض ... وسبقه إلى ذكره الحافظ ابن عبد البر في تمهيده : ( جعل مالك أحاديث زيد بن أسلم في أواخر الأبواب، فقيل له في ذلك، فقال : " هي كالسراج تضئ لما قبلها " ، قال جلال الدين السيوطي: فكان يقول إذا مرّ بحديث زيد بن أسلم : " أخروا هذا الشذر حتى نضعه في موضعه " ).
قال الفاضل ابن عاشور : وأحسب أن ما ذكره عياض والسيوطي أمرا غالبا، وإلا فإنه قدّم حديث زيد بن أسلم مرسلا في باب النهي عن الصلاة بالهاجرة، وذكر بعده حديثي عبد الله بن زيد، وأبي الزناد مسندين عن أبي هريرة، فلعله إنما أخرهما عن حديث زيد بن أسلم إذ كان حديث زيد مرسلا، وكان حديث عبد الله، وأبي الزناد مسندين فكان فيهما بيان لمن أرسل عنه زيد بن أسلم ).

الباجي
2007-04-24, 10:17 PM
ومن ذلك أيضا قاله العلامة ابن عاشور : ( وذكر ابن العربي في كتاب < المسالك في شرح موطأ مالك > أن مالكا كان لا يرى رأي شيخه ابن شهاب في جمع المفترق من الحديث، كما قال ابن شهاب في حديث الإفك : " دخل حديث بعضهم في بعض "، ...
وامتناعه من جمع المفترق أو فرق المجتمع لفائدتين:
إحداهما: التعرض لدعوة النبي (ص) حين قال: " نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها، فأداها كما سمعها ".
الثانية: أنه إن فتح هذا الباب تعرض له من لا يحسن الجمع والفرق؛ فيفسد الأحاديث، فلهذا أدخل مالك حديث " لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه " عن أبي هريرة، ثم أعاده بسند آخر عن ابن عمر ).
قال الشيخ الطاهر ابن عاشور قلت: ( قد يجمع الحديث من روايات، إذا كان شيخه الذي روى عنه هو الذي جمعه، مثلا حديث زيد بن أسلم عن عطاء، والأعرج عن أبي هريرة، فيمن أدرك ركعة من الصبح، وقد يجمعه مالك، كما قال في حديث حميد بن قيس، وثور بن يزيد في الرجل الذي نذر أن لا يتكلم: " وأحدهما يزيد في الحديث على صاحبه " ).

الباجي
2007-04-27, 04:19 PM
ومن ذلك ما قاله العلامة ابن عاشور وهو يتحدث عما احتواه الموطأ : ( وأما القسمان السادس والسابع: وهما أقوال الصحابة والتابعين، وما استنبطه مالك؛ فأراد مالك أن تكون منهما مشكاة اهتداء في اتباع سنة رسول الله (ص) في الدين، مما تلقاه عنه أصحابه، أو مما فهموه من مقاصده وهديه، أو ما علموا به في حياته بمرأى منه وأقره، وذلك ما بلغ إليه فقهاء المدينة من العلم المقتبس من مصباح هدي الصحابة وعملهم في بلد السنة ).

الحمادي
2007-04-27, 04:45 PM
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله
هل من معلومات عن كتاب (المسالك) لأبي بكر ابن العربي؟

الباجي
2007-04-27, 05:05 PM
أحسن الله إليكم.

جزاكم الله خيرا...
و أثناء البحث عن الجواب...اكتشفت أمورا...منها:
ما قرره أحد مشايخنا الفضلاء من كون الموطآت تختلف باختلاف رواياتها و رواتها...
و من ذلك : الشروح المنسوبة للإمام مالك رحمه الله...
فبعض الروايات تخلو من ذلك...
و أورد التساؤل الآتي :
هل هذه الشروح أثبتها الإمام مالك في نسخته التي ارتضاها بعد أن قضى نصف عمره تقريبا في جمعها...؟
أم هي من إضافة بعض تلامذته؟
أما اختلاف الموطآت من حيث رواية الأحاديثا مسندة أو مرسلة أو منقطعة ... ومن حيث اختلاف عدد ما حواه الموطأ من ذلك ... الخ فقد تكفلت بهذا كتب خاصة جمعها أئمة أعلام ... أشهرها اختلاف الموطآت للباجي و للدارقطني ... وقد طبع كتاب الدارقطني غير مرة ... وفي كتب ابن عبد البر - رحمه الله - جملة صالحة من ذلك ... وأجمع ذلك وخيره ما جاء في كتاب التقصي له ...
أما ما حواه الموطأ من شروح للمسائل والمفردات اللغوية وبعض الإشارات الأخرى ... وأهمها الأجوبة المصدرة بقوله < وسئل مالك > فقد كنت رأيت من زمن جوابا للفقيه ابن رشد الجد نقله مختصرا العلامة الطاهر ابن عاشور في كشف المغطى، وعقب عليه بما أنقله لاحقا إن شاء الله ... فها أنا ذا أنقله من مصدره مباشرة من فتاوى ابن رشد - رحمه الله - حيث قال 2/1104 -1105 : ( فأما سؤالك منها عما وقع في الموطأ من نحو سئل مالك عن كذا، وقال يحي: وسألت مالكا ونحو هذا، هل هذا وشبهه مما زاده على ما كان ألفه مالك في الموطأ أم ما حقيقته؟
فالجواب عن ذلك : أنه لا يصح أن يقال، ولا يعتقد أن يحي بن يحي زاد في الموطأ شيئا على ما ألفه مالك فيه، وليس فيه " وسألتُ مالكا " كما ذكرتَه، وإنما فيه كثير: " قال يحي: وسئل مالك، وقال يحي: وسمعت مالكا يقول، وقال يحي: قال مالك " فما فيه من قوله: قال يحي: وسئل مالك، يحتمل وجهين: أحدهما: أن مالكا لما ألفه وكتبه بيده قال فيه: وسئلت عن كذا، فلما نسخه النقلة له؛ قال كل واحد منهم في انتساخه له: وسئل مالك، إذ لا يصح أن يكتب الناسخ وسئلت فيوهم أنه هو المسؤول.
الوجه الثاني: أن يكون مالك - رحمه الله - لم يكتب الموطأ، إذ ألفه بيده، وإنما أملاه على من كتبه، فأملى فيما أملى منه، وسئلت عن كذا وكذا، فكتب الكاتب وسئل مالك، إذ لا يصح إلا ذلك وهذا بيّن ).

يتبع إن شاء الله.

الباجي
2007-04-27, 05:09 PM
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله
هل من معلومات عن كتاب (المسالك) لأبي بكر ابن العربي؟

وفيك بارك الله أيها الصاحب المفيد.
بين يدي من ترتيب المسالك للقاضي أبي بكر صدر من مجلده الأول قام على تحقيقه ودراسته بعض طلبة العلم ... وما زلنا نسمع من سنوات أن بعض آل السليماني لهم اشتغال على الكتاب دراسة وتحقيقا ... والخبر بنشره كاملا لم ينقطع طيلة هذا السنين ... ولكن لم أر شيئا إلى ساعتنا هذه ... فالله المرجو أن يزيل الموانع وأن يدفع العوارض عن نشر الكتاب.

الباجي
2007-04-27, 06:51 PM
ثم أردف الفقيه ابن رشد - رحمه الله - يقول: ( وأما قوله: وسمعت مالكا يقول، فإنما قاله في الموطأ فيما سمعه منه من لفظه، وهو يسير من جملة الموطأ لأن مالكا - رحمه الله - إنما كان يقرأ عليه فيسمعه الناس بقراءة القارئ عليه على مذهبه في أن القراءة على العالم أصح للطالب من قراءة العالم، فما سمعه عليه بقراءته أو بقراءة غيره ولم يسمعه من لفظه قال فيه: وسمعت مالكا يقول كذا، ولو كان قد وقع فيه: وسألت مالكا عن كذا كما ذكرتَ = لاحتمل ذلك أن يكون قد سأل مالكا عن ذلك، وقبل أن يروي عنه الموطأ فأجابه بما في الموطأ، فلما كتب الموطأ قال في ذلك الشئ: وسألت مالكا عن كذا، فهذا بيان ما سألت عنه، وبالله تعالى التوفيق لا شريك له ).
قال العلامة ابن عاشور معقبا: ( لا يمنع كلام ابن رشد من أن يكون في بعض ذلك صور أخرى لم يذكرها ابن رشد، فقد كان مالك لا يحدث في المجلس أحاديث كثيرة، ولم يكن الرواة عنه يتمكنون من نسخ الموطأ فهم يكتبون ما سمعوه من الحديث ومما أثبته مالك، ويزيد بعضهم على بعض بمقدار تمكنهم من سماع القارئ، وبمقدار تفاوتهم في سرعة الكتابة، وعلى حسب اختلاف أغراضهم، فإن منهم من يطلب الحديث دون الفقه، ومنهم من يطلب الأمرين، وهذا هو السبب فيما نجده من اختلاف الموطأ باختلاف روايته.
على أنه قد يفسر مالك كلامه حين القارءة عليه، وقد يذكر شيئا لم يكن كتبه في أصله، فيثبته من سمعه، إذ لم يكن جميعهم ينتسخ من أصله، وفي شرح القسطلاني على صحيح البخاري، في باب مناقب عبد الله بن سلام في ذكر زيادة في حديث أن عبد الله بن سلام من أهل الجنة، قال عبد الله بن يوسف: إن مالكا تكلم بقوله: وفيه نزلت هذه الآية ففف وشهد شاهد ققق عقب ذكر الحديث، وكانت معي ألواحي، فكتبت هذا، فلا أدري قاله مالك، أو في الحديث ).

الباجي
2007-04-27, 07:13 PM
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله
هل من معلومات عن كتاب (المسالك) لأبي بكر ابن العربي؟

انظر هنا وفقك الله.

http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=571768&postcount=16

الحمادي
2007-05-05, 11:56 PM
بارك الله فيكم أبا عبدالله

تكلم الإمام ابن عبدالبر في التمهيد (6/362) على حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ
الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يموتُ لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسُّه النار إلا تَحِلَّةَ القَسَم"
ثم حديث أبي النضر السلمي مرفوعاً بمثله وقيَّده بقوله: (فيحتسبهم) عقب قوله (ثلاثة من الولد)

قال ابن عبدالبر:
(وبهذا الحديث -يعني حديث أبي النضر- يُفَسَّر الأول
لأنَّ فيه ذكرَ الحسبة بقوله "فيحتسبهم" ولذلك جعله مالك بأثره مفسِّراً له)

الحمادي
2007-12-03, 04:39 PM
وفيك بارك الله أيها الصاحب المفيد.
بين يدي من ترتيب المسالك للقاضي أبي بكر صدر من مجلده الأول قام على تحقيقه ودراسته بعض طلبة العلم ... وما زلنا نسمع من سنوات أن بعض آل السليماني لهم اشتغال على الكتاب دراسة وتحقيقا ... والخبر بنشره كاملا لم ينقطع طيلة هذا السنين ... ولكن لم أر شيئا إلى ساعتنا هذه ... فالله المرجو أن يزيل الموانع وأن يدفع العوارض عن نشر الكتاب.



شكر الله لكم وبارك في علمكم
وصل إلى الرياض قبل أيام كتاب (المسالك في شرح موطأ مالك) للقاضي أبي بكر ابن العربي
رحمه الله، ويقع في ثماني مجلدات، أصدرته دار الغرب

أشرف بن محمد
2007-12-03, 04:49 PM
هنيئا (:

ابن السائح
2007-12-03, 07:34 PM
عودا حميدا أخانا الكريم أبا محمد

ابن رجب
2007-12-03, 11:48 PM
الجــواب
هو قول الإمام أبي بكر بن العربي في كتابه القَبَس -موسوعة شروح الموطأ (21/351)- عند كلامه على حديث القَسَامة، حيث إنَّ الإمامَ مالكاً أطالَ في الكلام عن القَسَامة:



(ومالكٌ "رحمه الله" أطنبَ في الموطأ في القَسَامة والدِّية، واختصرَ القولَ في القصاص لأنه اعتمدَ بيانَ الأشكَل، وَوَكَلَ الأوضَحَ إلى معرفة الناس...)



فجزى الله جميع الأحباب خيراً
وأسأله سبحانه أن يجعل هذه المذاكرة في ميزان حسناتنا
وقد أوردتُ بعضَ التساؤلات في مشاركاتي السابقة من باب: (إذا أرادَ غزوةً وَرَّى بغيرها)




جزاكم الله خيرا ابا محمد ,, .

هذا السؤال لم اره الا الان ,, وانت وضعت سؤالا صعبا ,, وذكرت احتمالات ابعد للجواب ,, فلعلك تضع سؤال اسهل لكي ناخذ الجائزة . إبتسامة

الحمادي
2007-12-04, 07:58 PM
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ولعلك تراه قريباً يا شيخ أشرف : )