المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﻖ، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﻟﻪ ﺍﻷﺟﺮ.



احمد ابو انس
2021-08-28, 08:39 PM
ﺩﺧﻞ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ الإمام ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﻊ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﻘﺎﻝ:ﺃﻳﻜﻢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ: ﻫﺬﻩ (ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ!..
ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺻﻠﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﺷﺘﻤﻨﻲ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥﻓﻬﻞ ﻳﺆﺟﺮ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﻖ، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﻟﻪ ﺍﻷﺟﺮ.
[ العقد الفريد،وتاريخ مدينة دمشق] ‏
ماصحة هذا الخبر؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-09-19, 01:07 PM
لم أقف عليه مسندا.
ولكن يروى نحوه فيما خرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق [773]، فقال:
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الْخَلَنْجِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، "فِي الرَّجُلِ يَعْرِفُ وَجْهَ الرَّجُلِ، وَلا يَعْرِفُ اسْمَهُ، قَالَ: تِلْكَ مَعْرِفَةُ النَّوْكَى". اهـ.
وهذا إسناد حسن، والنوكى جماعة من الحمقى.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2021-09-19, 04:58 PM
.جزاكم الله خيرا

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-09-21, 10:37 AM
.جزاكم الله خيرا

وجزاك الله خيرا.

حسن يوسف حسن
2021-09-22, 03:43 PM
أخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار، ج 1، ص 435، والمعارف، ص 450، قال: حدّثني محمد بن مرزوق، عن زاجر بن الصّلت الطاحي، عن سعيد بن عثمان، قال: "دخل رجل على الشعبيّ، ومعه في البيت امرأة، فقال: أيكم الشعبيّ؟ قال الشعبيّ: هذه"، ولم يذكر بقية الكلام.
وهو بهذا الإسناد لا يصح، لأجل سعيد بن عثمان هذا، فلم يظهر لي عينه بالتحديد.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، ج 25، ص 416 و 417، فقال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنا حيدرة بن علي العابر، أنا أبو محمد بن أبي نصر، أنا عمي أبو علي، نا الحسين بن إسماعيل بن محمد القاضي، نا كردوس، نا عمرو بن عون، أنا هشيم، عن مجالد، وهذا الإسناد ضعيف، ولولا أن فيه مجالد بن سعيد، وهو ليس بالقوي، وهشيم وهو ثقةٌ غير أنه مدلس، وقد عنعن، وفيه كذلك محمد بن القاسم بن معروف أبو علي، عم أبي محمد ابن أبي نصر، وقد اتهمه بعض العلماء، فلولا هؤلاء لكان إسنادًا حسنا، وقال ابن عساكر أيضًا: قرأت على أبي محمد عبد الكريم مرة، عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب، أنا عبيد الله بن أحمد الواعظ، حدثني أبي، نا نصر بن القاسم بن نصر، نا عبيد الله بن عمر القواريري، نا هشيم، عن مجالد، قال: أتينا الشعبي، فلم نوافقه في المنزل، قال: فجلسنا نتظره، فجاء رجل يريد الشعبي، قال: فبينا هو إذ أقبل الشعبي، ومعه امرأة تكلمه، قال: قلنا للرجل: هو ذاك الشعبي، قال: فذهب إليه، قال: فجاء الشعبي وهو يضحك، فقال: هذا الذي أرسلتموه إلي، جاءني وأنا وامرأة قائمين، قال: أيكما الشعبي؟، قلت: هذه، وإسناده أحسن حالا من الذي سبقه، غير أن فيه مجالد وهشيم كذلك، وقال ابن عساكر: أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، ثم حدثني أبو إسحاق الخشوعي عنه، أنا مشرف بن علي إجازة، نا أبو خازم بن الفراء، قال: قرأت على منير بن أحمد بن الحسن بن منير بمصر، نا عبد الله بن محمد بن الخصيب إملاء، نا بهلول بن إسحاق، نا عتيق بن يعقوب، نا مروان بن معاوية الفزاري، نا محمد بن عمر الواقدي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: قال لي الشعبي: ألا أطرفك عني بطريفة؟، كنت اليوم في المسجد في مجلس القضاء وعندي امرأة ليس عندي غيرها، فجاء رجل، فقال لي: أيكما الشعبي؟، فقلت: هذه، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدا، وأقل شيء يمكن أن يقال: فيه الواقدي، وهو متروك، وكذلك عبد الرحمن ابن أبي الزناد، وأوسط الأقوال فيه ما قاله علي بن المديني أن ما روى في المدينة فصحيح، وما رواه في بغداد، فقد أفسده البغداديون. قلت: مثل الواقدي وغيره، ويروى هذا الأثر من طريق عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه عن الشعبي بإسنادٍ آخر، أخرجه المبارك بن عبد الجبار الطيوري في الطيوريات بانتخاب السلفي، ج 4، ص 1308 ، رقم 1260، فقال: حدثنا الحسن، حدثنا عبد الله بن مروان بن معاوية، حدثنا الواقدي، حدثني عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عَنْ أَبِيهِ، فذكره. ولعل الصواب، عن عبد الله بن مروان بن معاوية، عن الواقدي، كما هو في الطيوريات، لأنني فيما اطلعت لم أجد لمروان بن معاوية رواية عن الواقدي، وإنما وجدت ابنه عبد الله من بين من روى عن الواقدي، فالله أعلم، وقال ابن عساكر: قرأت على أبي محمد عبد الكريم، عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، أنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: سمعته -يعني أبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي- يقول: لقي رجل الشعبي وامرأة تمشي مع الشعبي، فقال الرجل: أيكما الشعبي؟، فقال له الشعبي: هذه، وهذا لا يثبت أيضا، لانقطاعه.
فكل هذه الأسانيد لا يقوي بعضها بعضًا لشدة ضعفها، والمتن في ألفاظه اختلافا كثيرا، فمرة والشعبي في البيت، ومرة وهو يمشي، ومرة في المسجد في مجلس القضاء، وأمَّا جواب الشعبي على الرجل بالفتوى، فكما قال شيخنا عبد الرحمن البيومي حفظه الله، لم نجد له إسناد، وجزاكم الله خيرا.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-09-23, 12:42 PM
أخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار، ج 1، ص 435، والمعارف، ص 450، قال: حدّثني محمد بن مرزوق، عن زاجر بن الصّلت الطاحي، عن سعيد بن عثمان، قال: "دخل رجل على الشعبيّ، ومعه في البيت امرأة، فقال: أيكم الشعبيّ؟ قال الشعبيّ: هذه"، ولم يذكر بقية الكلام.
وهو بهذا الإسناد لا يصح، لأجل سعيد بن عثمان هذا، فلم يظهر لي عينه بالتحديد.
قلتُ: زاجر بن الصلت الطلحي بصري يروي عن البصريين، فعلى الأقل يكون سعيد بن عثمان بصريا.
ولم أجد من البصريين سعيد بن عثمان إلا اثنين أحدهما متأخر في الطبقة والأخر في طبقة أتباع التابعين وهو الأنسب.
وهو مترجم له في التاريخ الكبير 1675 للبخاري قال:
سعيد بن عثمان عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فهما في النار -
قاله عمرو بن علي حدثنا عبد الصمد قال حدثنا سعيد.
رواه الإمام أحمد في مسنده [19978]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ فِي مُرَبَّعَةِ الْأَحْنَفِ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، به
وهذا حديث متفق عليه من حديث الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة.
وقد ترجم له ابن أبي حاتم وابن حبان، روى عنه أبو قتيبة سلم بن قتيبة وعبد الصمد بن عبد الوارث.
قلتُ: أبو قتيبة الخراساني وعبد الصمد من أقران زحر بن الصلت الطلحي وكلهم بصريون.
ومسلم بن أبي بكرة من أقران الشعبي.
ورروى عنه أيضا علي بن أبي سيف المدائني عن عمر بن الخطاب أثرا منقطعا كما في الأنساب (10/313) البلاذري.
فلعل هذا مما يقويه حاله.
والله أعلم.

وجزاكم الله خيرا.
وجزاكم الله خيرا وبارك فيك وحفظك.