المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النيابة في صلاة النافلة ؟



الطيبوني
2021-06-13, 10:27 PM
.............................. ...................

حكى ابن عبد البر رحمه الله في الاستذكار الاجماع على عدم الجواز

( أَمَّا الصَّلَاةُ فَإِجْمَاعٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ فَرْضًا عَلَيْهِ مِنَ الصَّلَاةِ وَلَا سنة ولا تطوعا لا عَنْ حَيٍّ وَلَا عَنْ مَيِّتٍ وَكَذَلِكَ الصِّيَامُ عَنِ الْحَيِّ لَا يُجْزِئُ صَوْمُ أَحَدٍ فِي حَيَاتِهِ عَنْ أَحَدٍ وَهَذَا كُلُّهُ إِجْمَاعٌ لَا خِلَافَ فِيهِ )

و في كتاب المعرفة و التاريخ للفسوي

( قَسَمَ زُبَيْدٌ ( اليامي ) عَلَيَّ وَعَلَى أَخِي اللَّيْلَةَ أَثْلَاثًا، يَقُومُ فَإِذَا وَجَدَنِي نَائِمًا ضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، فَإِذَا رَأَى مِنِّي كَسَلًا قَالَ:يَا بُنَيَّ أَنَا أَقُومُ عَنْكَ. قَالَ: فَيَقُومُ يُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ. وَيَقُولُ لِأَخِي إِذَا رَأَى مِنْهُ كَسَلًا يَقُولُ أَنَا أَقُومُ عَنْكَ، فَيَقُومُ يُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ )

كيف يحمل فعله رحمه الله ؟

أبو البراء محمد علاوة
2021-06-13, 11:08 PM
.............................. ...................

حكى ابن عبد البر رحمه الله في الاستذكار الاجماع على عدم الجواز

( أَمَّا الصَّلَاةُ فَإِجْمَاعٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ فَرْضًا عَلَيْهِ مِنَ الصَّلَاةِ وَلَا سنة ولا تطوعا لا عَنْ حَيٍّ وَلَا عَنْ مَيِّتٍ وَكَذَلِكَ الصِّيَامُ عَنِ الْحَيِّ لَا يُجْزِئُ صَوْمُ أَحَدٍ فِي حَيَاتِهِ عَنْ أَحَدٍ وَهَذَا كُلُّهُ إِجْمَاعٌ لَا خِلَافَ فِيهِ )

و في كتاب المعرفة و التاريخ للفسوي

( قَسَمَ زُبَيْدٌ ( اليامي ) عَلَيَّ وَعَلَى أَخِي اللَّيْلَةَ أَثْلَاثًا، يَقُومُ فَإِذَا وَجَدَنِي نَائِمًا ضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، فَإِذَا رَأَى مِنِّي كَسَلًا قَالَ:يَا بُنَيَّ أَنَا أَقُومُ عَنْكَ. قَالَ: فَيَقُومُ يُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ. وَيَقُولُ لِأَخِي إِذَا رَأَى مِنْهُ كَسَلًا يَقُولُ أَنَا أَقُومُ عَنْكَ، فَيَقُومُ يُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ )

كيف يحمل فعله رحمه الله ؟



لا يصح؛ ففيه أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ قال عنه ابن معين كما في تاريخه: (1/ 65): (ليس بشيء كان يكذب)، وفعل زبيد اليمامي -على فرض صحته- فمعناه أنه قسَّم الليل ثلاثة أثلاث كي يكون أهل البيت يقمون كل الليل، ولما كسل عن قسمه قامه عنه لكي لا يترك هذا الوقت من غير صلاة، وليس معناه أنه يصلي عنه من باب إسقاط الصلاة عنه لأنها ليست فرضًا، وليست من باب إهداء الثواب، فيحمل فعله أنه يقوم الوقت المحدد لأخيه، وهذا قريب من قول سعيد بن المسيب: (
يا بني إني لأزيد في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفَظ فيك وتلا الآية {وكان أبوهما صالحا}

أي يكثر من الصلاة والدعاء كي يكون سببًا في هدايته وحفظه، ونحو قول محمد بن المنكدر: (إن الله تعالى ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده، ومَسربته التي هو فيها، والدويرات التي حولها، فلا يزالون في حفظ الله وستره).