حكيمُ أُمتي عُويمرٌ

[احمد ابو انس]

7001 - عن شُريحِ بنِ عُبيدٍ قالَ: لمَّا هُزمَ أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ أُحدٍ كانَ أبوالدَّرداءِ يومَئذٍ فيمَن فاءَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الناسِ، فلمَّا أظلَّهم المشركونَ مِن فَورِهم قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ لهم أَن يَعلُونا»، فثابَ إليهم يومَئذٍ ناسٌ فانتَدَبوا وفيهم عُويمرٌ أبوالدَّرداءِ، حتى إذا دَحَضوهم عن مكانِهم الذي كانُوا فيه، وكانَ أبوالدَّرداءِ يومَئذٍ حسنَ البلاءِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نِعمَ الفارسُ عُويمرٌ»، وقالَ: «حكيمُ أُمتي عُويمرٌ».

ماصحة هذا الحديث؟

[احمد ابو انس]

6485 - حكيم أمتي عويمر
( طس ) عن شريح بن عبيد مرسلا .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 2739 في ضعيف الجامع

[أبو إسماعيل محمد حلمي]

رُوي من طريق صفوان بن عمرو السكسكي ، واختُلف عليه:
فرواه محمد بن حرب ، عنه ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْمُلَيْكِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ قَالَ: «عُوَيْمِرُ حَكِيمُ أُمَّتِي، وَجُنْدُبٌ طَرِيدُ أُمَّتِي، يَعِيشُ وَحْدَهُ، وَيَمُوتُ وَحْدَهُ، وَاللَّهُ وَحْدَهُ يَكْفِيهِ»
أخرجه الحارث في "مسنده" (1019).

ورواه يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَابْلُتِّيّ ُ ، عنه ، شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: لَمَّا هُزِمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمَئِذٍ فِيمَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّاسِ , فَلَمَّا أَظَلَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ [فَوْرِهِمْ] فَوْقِهِمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « [اللَّهُمَّ] لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَعْلُونَا» فَثَابَ إِلَيْهِمْ [إِلَيْهِ] يَوْمَئِذٍ نَاسٌ فَانْتُدِبُوا وَفِيهِمْ عُوَيْمِرٌ أَبُو الدَّرْدَاءِ , حَتَّى إِذَا دَحَضُوهُمْ عَنْ مَكَانِهِمُ الَّذِي كَانُوا فِيهِ وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمَئِذٍ حَسَنَ الْبَلَاءِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الْفَارِسُ عُوَيْمِرٌ» وَقَالَ: «حَكِيمُ أُمَّتِي عُوَيْمِرٌ»
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (967).
ويحيي بن عبد الرحمن ، تصحيف أو خطأ ، صوابه "يحيي بن عبد الله" ، وهو يحيى بن عبد الله بن الضحاك بن بابلت البابلتى ، قال ابن حبان عنه: (( يأتى عن الثقات بأشياء معضلات يهم فيها ، فهو ساقط الاحتجاج فيما انفرد به)) ، وقال أبو حاتم: ((لا يُعتد به)) ، وقال ابن عدي: ((الضعف على حديثه بين)) ، وقال البيهقي: ((ضعيف)) ، وقال ابن حجر: ((فيه لين)).


والصواب رواية محمد بن حرب الثقة ، والحديث مرسل ، فهو ضعيف.

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيرا.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (967).
ويحيي بن عبد الرحمن ، تصحيف أو خطأ ، صوابه "يحيي بن عبد الله" ،
قلتُ: قد وقع على الصواب فيما خرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، من طريق أَبي نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، فقال:
نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ [الطبراني]، نا أَبُو سَعِيدٍ الْحَرَّانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيّ ُ،نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، نا شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، قال: فذكر الحديث.
وله شاهد فيما خرجه الطبراني في مسند الشاميين [1876]، ومن طريقه ابن عساكر، فقال:
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ، أَنَّ ابْنَ عَائِذٍ حَدَّثَهُمْ،
أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَرْمِي نَبْلَهُ يَوْمَ الشِّعْبِ حَتَّى أَنْفَذَهَا، ثُمَّ جَعَلَ يُدَهْدِهُ عَلَيْهِمُ الصَّخْرَةَ وَالْحِجَارَةَ، فَحَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظْرَةٌ.
فَقَالَ: " مَنْ هَذَا؟ "، قَالُوا: أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: " نِعْمَ الْفَارِسُ عُوَيْمِرٌ "، ثُمَّ حَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ أُخْرَى، فَقَالَ: " مَنْ هَذَا؟ "، قَالُوا: أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: " نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو الدَّرْدَاءِ ". اهـ.
قال ابن عساكر: "هَذَانِ مُرْسَلانِ". اهـ.
والله أعلم.

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيرا .