المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام ،،،



يوسف بن سلامة
2021-06-01, 07:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وكفى بالله حسيباً

وبعد

أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له
وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام .

والناس لا يعرفون إلا من علم معنى معاوية عند العرب .
معناه المنقذ من الهلكة أو نحو ذلك .

وأرادوا قاتلهم الله أنا يؤفكون بكل حيلة وقتيلة
أن يطفئوا نور إيمانه في قلوب المؤمنين
وعلمه وهداه وحنكته في الحكم وجهاده ودهائهه في الإماره .
تعاورت الرافضة على ثلاثة جبال علم وهدى بين المؤمنين كافة
أمنا الطاهرة عائشة وأبو هريرة محدث الإسلام ومعاوية خال المؤمين .
وجعلوا منهم ثلاثة معاول لهدم الإسلام
لهدم صورة رسول الله بإتهام فراشه صلى الله عليه وسلم
وتكذيب أبي هريرة أكثر زوامل الصحابة حملاً لأحاديث رسول الله
وتقليل معاوية وصَهره في بوتقة النفاق ونفوس المسلمين
لجهاده وإتساع رقعة الدعوة في عهده
وقوة السنة بعد فتنة كادت أن تطيح بالإسلام وتمزق المسلمين
لولا رحمة الله ووعدة بحفظ هذا الدين
وإعلاء مجد الصحابة
وحفظ تقريره سبحانه بأنهم خير أمة أخرجت للناس .

أشهد الله تعالى أني أحبه في الله .
من كتاب الوحي كان .
من أمناء الأمة وعظمائها هو .

وهؤلاء الذين يكرهونه فبعزه الله لا بزنون شسع نعله .
وقد نبأنا الله من أخبارهم .

الله أكبر ولله الحمد ،،،

محمدعبداللطيف
2021-06-01, 11:49 PM
معاوية رضي الله عنه كان صحابيّاً جليلاً ، وملِكاً عظيماً ، وهو من كتَّاب الوحي ، ومن الفقهاء – كما شهد له ابن عباس - ، وقد شهد له كبار علماء أهل السنَّة بالفضل والعدل .

أ. فقد سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلَّى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد ، فما بعد هذا ؟ .
انظر " وفيات الأعيان " لابن خلكان ( 3 / 33 ) .
ب. وعن الجراح الموصلي قال : سمعتُ رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟ فرأيته غضب غضباً شديداً ، وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .
" الشريعة " للآجري ( 5 / 2466 ، 2467) .
ج. وعن الأعمش أنه ذُكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال : فكيف لو أدركتم معاوية ؟ قالوا : يا أبا محمد يعني في حِلمه ؟ قال : لا والله ، بل في عدله .
" السنَّة " للخلاَّل ( 1 / 437 ) .
د. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
فإن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمَّره النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما أمَّر غيره ، وجاهد معه ، وكان أميناً عنده يكتب له الوحي ، وما اتهمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في كتابة الوحي ، وولاَّه عمر بن الخطاب الذي كان من أخبر الناس بالرجال ، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ، ولم يتهمه في ولايته .
" مجموع الفتاوى " ( 4 / 472 ) .
3. وما حكمتَ أنت به على معاوية رضي الله ليس هو حكم الشرع ، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الفتنة التي حصلت بين علي بن أبي طالب ومعاوية رضي الله عنهما ، وشهد للطائفتين بالإيمان ، والحق ، وإن كانت الشهادة لعليّ رضي الله عنه ومن معه أنهم أقرب للحق ، لكن لم يشهد لمعاوية ومن معه بالباطل ، بل كانوا متأولين في طلبهم للحق ، وهو المطالبة بالاقتصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه .
أ. عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتَتِلَ فِئَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ ) .
رواه البخاري ( 3413 ) ومسلم ( 157 ) .
ب. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْن ِ بِالْحَقِّ ) .
رواه مسلم ( 1064 ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
فهذا الحديث الصحيح دليل على أن كلتا الطائفتين المقتتلتين - علي وأصحابه ، ومعاوية وأصحابه - على حق ، وأن عليّاً وأصحابه كانوا أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه ؛ فإن علي بن أبي طالب هو الذي قاتل المارقين وهم " الخوارج الحرورية " الذين كانوا من شيعة علي ، ثم خرجوا عليه ، وكفروه ، وكفروا من والاه ، ونصبوا له العداوة ، وقاتلوه ومن معه.
" مجموع الفتاوى " ( 4 / 467 ) .
وقال ابن كثير – رحمه الله - :
فهذا الحديث من دلائل النبوة ؛ إذ قد وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام ، وفيه : الحكم بإسلام الطائفتين - أهل الشام ، وأهل العراق - ، لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام ، من تكفيرهم أهلَ الشام ، وفيه : أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق ، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة : أن عليّاً هو المصيب ، وإن كان معاوية مجتهداً ، وهو مأجور إن شاء الله ، ولكن علي هو الإمام ، فله أجران ، كما ثبت في صحيح البخاري من حديث عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر ) .
" البداية والنهاية " ( 7 / 310 ) .
4. ولم يكن قتال معاوية لعلي رضي الله عنهما من أجل الخلافة والملك ، بل كان من أجل المطالبة بقتلة عثمان رضي الله عنه للاقتصاص منهم ، وكان علي رضي الله عنه يرى أن ذلك لا يكون إلا بعد تثبيت الخلافة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
ومعاوية لم يدَّع الخلافة ، ولم يبايَع له بها حين قاتل عليّاً ، ولم يقاتِل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحق الخلافة ، ويقرون له بذلك ، وقد كان معاوية يقرُّ بذلك لمن سأله عنه ، ولا كان معاوية وأصحابه يرون أن يبتدئوا عليّاً وأصحابه بالقتال ، ولا فعلوا ، بل لما رأى علي رضي الله عنه وأصحابه أنه يجب عليهم طاعته ومبايعته ، إذ لا يكون للمسلمين إلا خليفة واحد ، وأنهم خارجون عن طاعته يمتنعون عن هذا الواجب ، وهم أهل شوكة : رأى أن يقاتلهم حتى يؤدوا هذا الواجب ، فتحصل الطاعة والجماعة .
وهم قالوا : إن ذلك لا يجب عليهم ، وإنهم إذا قوتلوا على ذلك كانوا مظلومين ، قالوا : لأن عثمان قُتل مظلوماً باتفاق المسلمين ، وقتلته في عسكر علي ، وهم غالبون لهم شوكة ، فإذا امتنعنا : ظلمونا واعتدوا علينا ، وعلي لا يمكنه دفعهم ، كما لم يمكنه الدفع عن عثمان ، وإنما علينا أن نبايع خليفةً يقدر على أن ينصفنا ويبذل لنا الإنصاف ... .
" مجموع الفتاوى " ( 35 / 72 ، 73 ) .
فلم يكن معاوية يناصب أهل البيت العداء ، ولا كان يكنُّ لهم البغضاء ، وإنما شأنه شأن سائر الصحابة رضي الله عنهم من تقدير أهل البيت ، وإنزالهم منزلتهم التي تليق بهم ، وقد نقل ابن كثير في " البداية والنهاية " ( 8 / 133 ) عن المغيرة قال : لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي ، فقالت له امرأته : أتبكيه وقد قاتلتَه ؟ فقال : ويحكِ إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم .
5. كان حكم معاوية للمسلمين بإجماع الصحابة رضي الله عنهم ، ولم يكن أحد يخالفه فيها ، مع الإقرار بوجود من هو أفضل منه .
قال ابن حزم - رحمه الله - :
فبويع الحسن ، ثم سلَّم الأمر إلى معاوية ، وفي بقايا الصحابة من هو أفضل منهما ، بلا خلاف ، ممن أنفق قبل الفتح وقاتل ، فكلهم ـ أولهم عن آخرهم ـ بايع معاوية ، ورأى إمامته ، وهذا إجماع متيقن ، بعد إجماعٍ على جواز إمامة مَن غيره أفضل ، بيقين لا شك فيه ، إلى أن حدَث من لا وزن له عند الله تعالى ، فخرقوا الإجماع بآرائهم الفاسدة بلا دليل ، ونعوذ بالله من الخذلان.
" الفِصَل في الملل والأهواء والنَّحَل " ( 4 / 127 ) .
6. وأما قولك " كيف يسوّغ لنفسه أن يكون ملكاً دون أهل البيت ؟ " : فقد سبق أن ذكرنا أنه لا يشترط للمتولي الخلافة أن يكون أفضل الناس ، بل للمفضول أن يتولى مع وجود الفاضل ، ثم إنه ليس أهل البيت هم أفضل الناس ، ثم إن الأمر مع معاوية رضي الله عنه كان مختلفاً ، حيث تنازل الحسن بن علي – وهو من أهل البيت – عن الخلافة لصالح معاوية رضي الله عنه ، وبايعه الصحابة أجمعون بالخلافة ، وفيهم أهل البيت كلهم ؛ فتحققت بذلك نبوءة النبي صلى الله عليه في الثناء على الحسن ، وأن الله يصلح به بين طائفتين من المسلمين .
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْحَسَنَ فَصَعِدَ بِهِ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ : ( ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ) .
رواه البخاري ( 3430 ) ، ورواه مطولاً ( 2557 ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
وفي هذه القصة من الفوائد : علَم من أعلام النبوة ، ومنقبة للحسن بن علي ؛ فإنه ترك المُلك لا لِقِلّة ولا لِذِلة ولا لِعِلّة ، بل لرغبته فيما عند الله لما رآه من حقن دماء المسلمين ، فراعى أمر الدين ، ومصلحة الأمة .
وفيها : رد على الخوارج الذين كانوا يكفِّرون عليّاً ومن معه ، ومعاوية ومن معه ، بشهادة النبي صلى الله عليه و سلم للطائفتين بأنهم من المسلمين ... .
وفيه : ولاية المفضول الخلافة مع وجود الأفضل ؛ لأن الحسن ومعاوية وليَ كلٌّ منهما الخلافة وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد في الحياة ، وهما بدريان ، قاله بن التين .
وفيه : جواز خلع الخليفة نفسه إذا رأى في ذلك صلاحاً للمسلمين .
" فتح الباري " ( 13 / 66 ، 67 ) .
فعليك أخي السائل أن تعيد النظر في حكمك على معاوية رضي الله عنه ، وأن تعلم أن ما قلتَه في حقه هو الظلم بعينه ، وإن لمعاوية من المنزلة والفضل ما أشرنا هنا إلى بعضه ، ونقلناه عن علماء هذه الأمة ، ولا تظنن أن أحداً من أهل السنَّة يوافقك على ما ذكرته في حق ذلك الصحابي الجليل ، فلم يبق إلا أن تتوب من قولك ، وأن تنزل هذا الصحابي الجليل منزلته اللائقة به ، فهو خير ملوك المسلمين ، وقد فتح الله تعالى على يديه وفي زمانه بلداناً ، ودخل بسبب ذلك في دين الله أفواج من الناس .
ونسأل الله تعالى أن يهديك للحق والصواب ، وأن يجعلك هادياً مهديّاً .
وننصحك أن تقرأ الكتب التالية :
1. " شبهات وأباطيل حول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما " .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12255 (https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12255)
2. " سل السِّنان في الذب عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه " .
http://vb.islam2all.com/showthread.php?t=11502 (http://vb.islam2all.com/showthread.php?t=11502)
3. " من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه " .
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=32&book=2249 (https://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=32&book=2249)
4. " الأحاديث النبوية في فضائل معاوية بن أبي سفيان " .
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=12&book=2157 (https://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=12&book=2157)
05 "أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان" ، محمد مال الله ، وهو كتاب مهم جمعه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، ورتبه وعلق عليه .

كما ننصحك بقراءة كتاب ابن العربي المالكي " العواصم من القواصم " ، وكتاب " منهاج السنة النبوية " لشيخ الإسلام ابن تيمية .

وانظر جواب السؤال رقم ( 45563 (https://islamqa.info/ar/answers/45563) ) في حكم بغض الصحابة رضي الله عنهم .-
الاسلام سؤال وجواب

محمدعبداللطيف
2021-06-02, 12:55 AM
سب معاوية بن أبي سفيان وعمرو العاص رضي الله عنهما: فمعصية وخبيئة سوء، يعاقب من سبهما أو انتقصهما،
قال الخلال في السنة:
أخبرني محمد بن الحسين أن الفضل بن زياد حدثهم،
قال: سمعت أبا عبد الله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟
فقال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء،
ما انتقص أحد أحدا من أصحاب رسول الله إلا له داخلة سوء،
قال رسول الله: خير الناس قرني. انتهى.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في مجموع الفتاوى:
عَمَّنْ يَلْعَنُ مُعَاوِيَةَ فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهِ؟
فأجاب:
الْحَمْدُ لِلَّهِ، مَنْ لَعَنَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَنَحْوِهِمَا،
وَمَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَؤُلَاءِ: كَأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَنَحْوِهِمَا، أَوْ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَؤُلَاءِ كَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَعُثْمَانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَوْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعُمَرَ، أَوْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ،
وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَإِنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لِلْعُقُوبَةِ الْبَلِيغَةِ بِاتِّفَاقِ أَئِمَّةِ الدِّينِ،
وَتَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ: هَلْ يُعَاقَبُ بِالْقَتْلِ؟ أَوْ مَا دُونَ الْقَتْلِ؟
كَمَا قَدْ بَسَطْنَا ذَلِكَ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ،
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهُ قَالَ:
لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ ـ وَاللَّعْنَةُ أَعْظَمُ مِنْ السَّبِّ،
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهُ قَالَ: لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ ـ فَقَدْ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعْنَ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ. انتهى.
وسئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في لقاءات الباب المفتوح:
ما حكم من يسب الصحابي معاوية بن أبي سفيان من أهل السنة؟
فأجاب:
لا شك أنه فعل معصية، وأنه آثم،
معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ من خلفاء المسلمين، وأحد كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ائتمنه على كتابة الوحي وهو من أعظم ما يكون، فهو أمين
ولا يجوز أن نسبه لما جرى بينه وبين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه
ـ لأن هذا جرى عن اجتهاد،
والمجتهد من هذه الأمة ينال أجراً أو أجرين، إن أخطأ فأجراً، وإن أحسن فأجرين،
ونحن لا نشك في أن علياً رضي الله عنه أقرب إلى الصواب من معاوية،
لكننا لا نسب معاوية لما حصل،
لأنه عن اجتهاد،
ولهذا قال في العقيدة: ونسكت عن حرب الصحابة،
فالذي جرى بينهم كان اجتهاداً مجرداً، وأصل هذا ـ أعني سب معاوية كما يزعم الساب ـ انتصار لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب
يقول:
إني لأرجو أن أكون أنا و معاوية من الذين قال الله فيهم: عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ {الحجر:47 }
يعني: في الجنة،
ثم إن معاوية رضي الله عنه كان خليفة بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم،
لأن الحسن بن علي رضي الله عنه وهو أفضل من أخيه الحسين،
قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين متقاتلين من المسلمين ـ
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية جعلها إصلاحاً،
وهذا نوع من الإقرار لمعاوية رضي الله عنه،
ولا يخفى على أحد من المسلمين أن الحسن أفضل من الحسين رضي الله عنهما جميعاً،
وأن ما حصل من القتال فعلي فيه أقرب إلى الصواب،
لكننا نحب أيضاً معاوية ونرى أنه خليفة ذو خلافة شرعية
، وأن ما جرى منه فهو على سبيل الاجتهاد الذي لم يكن صواباً، وكل إنسان يخطئ ويصيب. انتهى.
الاسلام سؤال وجواب

يوسف بن سلامة
2021-06-02, 02:51 AM
الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً

وبعد

وتأمل مقالة الأستاذ محمد عبد اللطيف جزاه الله خير الجزاء .
فرّج الله عنه كما فرّج عني وأعزه بما ألقيته علي من عظيم الخطب واللهب .
لهب الباطل بلا نسب .
ففيها كل الحق . نور تراه فيها وصدق وعدل.

محمدعبداللطيف
2021-06-02, 03:03 AM
وتأمل مقالة محمد عبد اللطيف جزاه الله خير الجزاء .
فرّج الله عنه كما فرّج عني وأعزه بما ألقيته علي من عظيم الخطب واللهب .
لهب الباطل بلا نسب .
ففيها كل الحق . نور تراه فيها وصدق وعدل.


بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

أبو يحيى الصامت
2021-06-02, 07:42 AM
السلام عليكم أيها الأخوة

لكي يظهر لك عظم قدر معاوية، وعظيم فضله رضوان الله عليه، سأقارنه ليس بأحدنا ممن يعيش في زماننا، هيهات هيهات، بل سأقارنه بشخصية مشهورة يعرفها جميع المسلمين، عرفت بعدلها وورعها حتى لقيل عنه أنه الخليفة الراشد الخامس، ألا وهو: عمر بن عبد العزيز رحمه الله.
.
ذكر الهروي في مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح قال: سئل الإمام المبارك عبد الله بن المبارك، سيد تابعي التابعين رحمه الله: أيهما أفضل: عمر بن عبد العزيز رحمه الله، أم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه؟ فقال: غبار دخل في أنف فرس معاوية بن أبي سفيان في مشهد من مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبد العزيز كذا وكذا مرة.
.
اللهم ارض عن معاوية، اللهم ارض عن معاوية، اللهم ارض عن معاوية
رغم أنفك يا زنديق

أبو يحيى الصامت
2021-06-02, 09:14 AM
قال أبو زرعة الرازي رحمه الله: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله ﷺ فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة." - الكفاية للخطيب البغدادي ص 97

أبو البراء محمد علاوة
2021-06-02, 02:31 PM
رضي الله عن سيدنا معاوية، وبارك في ابنك معاوية، وجزاكم الله خيرا فأدتم وأفضتم في فضائله رضي الله عنه.

يوسف بن سلامة
2021-06-05, 09:43 PM
اللهم وأنت ربنا كثر اسم معاوية في المسلمين .

فإنك لا تكاد ترى أحداً من المسلمين يسمي ابنه معاوية .
حاربوه في نفوس المسلمين فتركوا الاسم والرسم .
إذا فليعلم المسلمون أن معني معاوية هو

المنقذ من الهلكة
أي الموت .

ومعاوية رضي الله عنه من أحد أعمدة المسلمين وعبادها وتقاتها وعلمائها .

بشرى من الله غداً يارب برحمتك وكرامة للمؤمنين
أن يطل علينا أخ يبشرنا بمولود
وقد أسماه معاوية .
يشارك في تهنئته مائة ألف عضو في هذا المنتدى الكريم .

معني معاوية هو المنقذ من الهلكة

ومن قال لكم غير هذا فهو كذاب

فهل من مدكر .

الله أكبر ولله الحمد ،،،

يوسف بن سلامة
2021-06-05, 09:54 PM
صحابة رسول الله يارب

ذب عن أعراضهم وقد أحبوك وعظموك حق التعظيم وحق الحب .
زوامل الإسلام وبرك الفضلية كانوا وما زالوا .
وقد أثنيت عليهم في كتابك وكلهم يارب من أهل جنتك .
على قلوبهم نحيا يا رب ومع قلوبهم نعيش .

لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم ،،،

أبو البراء محمد علاوة
2021-06-06, 03:41 AM
قال الحافظ ابن عساكر: (روي عن أبي عبد الرحمن النسائي، أنه سئل عن معاوية بن أبي سفيان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابة، إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب، إنما يريد دخول الباب، قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة). [تاريخ دمشق: (71/ 175)].

يوسف بن سلامة
2021-06-06, 03:55 AM
قال الحافظ ابن عساكر:
(روي عن أبي عبد الرحمن النسائي، أنه سئل عن معاوية بن أبي سفيان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة،
فمن آذى الصحابة، إنما أراد الإسلام،
كمن نقر الباب، إنما يريد دخول الباب،
قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة)
. [تاريخ دمشق: (71/ 175)].





أكرمك الله بهذا النقل المبارك .
يارب أيوب أكرم أبا البراء بما في نفسي له عاجلاً غير آجل .

أبو البراء محمد علاوة
2021-06-06, 04:05 AM
أكرمك الله بهذا النقل المبارك .
يارب أيوب أكرم أبا البراء بما في نفسي له عاجلاً غير آجل .


آمين وإياكم

محمدعبداللطيف
2021-06-06, 11:33 AM
اللهم وأنت ربنا كثر اسم معاوية في المسلمين .

فإنك لا تكاد ترى أحداً من المسلمين يسمي ابنه معاوية .
حاربوه في نفوس المسلمين فتركوا الاسم والرسم .
إذا فليعلم المسلمون أن معني معاوية هو

المنقذ من الهلكة
أي الموت .

ومعاوية رضي الله عنه من أحد أعمدة المسلمين وعبادها وتقاتها وعلمائها .

بشرى من الله غداً يارب برحمتك وكرامة للمؤمنين
أن يطل علينا أخ يبشرنا بمولود
وقد أسماه معاوية .
يشارك في تهنئته مائة ألف عضو في هذا المنتدى الكريم .

معني معاوية هو المنقذ من الهلكة

ومن قال لكم غير هذا فهو كذاب




حكم تسمية الابن معاوية وذِكر من تسمى بهذا الاسم
السؤال
زوجتي مسلمة سعودية ، وأصلها من فارس ، وبعض أهلها لهم حساسية من خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فاتفقت أنا وهي أن نسمي مولودنا القادم ( معاوية ) انتصارا ًله ، وحتى يحبوه فيحبوا خال المؤمنين رضي الله عنه , وذلك أن بعض أقاربها من فارس لهم ميول للتشيع المذموم فيقدحون في معاوية ، أما أبوها وأمها فلا رأي لهم فيه , فما حكم تسمية الابن بـ ( معاوية ) ؟ .
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
نشكر لك ولزوجتك حبَّكما للصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، ونشكر لكما جهودكما في تبليغ حبه للآخرين الذين تأثروا بشائعات الروافض حوله .
وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يغيِّر الاسم القبيح لاسم حسن ، وقد كان معاوية رضي الله عنه من كتبة الوحي ، ولو كان اسمه قبيحاً لغيَّره النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه : فلا مانع من تسمية ابنكما " معاوية " وخاصة أنكما تقصدان تحبيب هذا الصحابي لبعض أهل زوجتك ، فلعلها مناسبة لكما أن تلمَّا بحياة هذا الصحابي الجليل ، وأن تقرآ ما كتبه أهل السنَّة في فضائله والدفاع عنه ؛ لتستطيعا مواجهة الخصوم ، ونشر فضائل هذا الصحابي الجليل .
والروافض – الشيعة – يكذبون ويفترون على الشرع والتاريخ وحتى اللغة ، وهم يتندرون باسم الصحابي الجليل " معاوية " ويتخذونه هزواً ، ويزعمون أن معنى اسمه " الكلبة " !
والرد عليهم :
1. أنه حتى لو كان معناه " الكلبة " فإن العرب تسمي بأسماء الحيوانات نظراً إلى ما عندها من صفات لا لكونها بهيمة ، فيسمون " جحش " و " صقر " و " ذئب " وهكذا ، ولاسم الكلب نصيب كبير من تسمية أبنائهم وقبائلهم وديارهم .
2. أنهم كذبوا في زعمهم أن اسم " معاوية " يعني " الكلبة " ؛ لأن " المعاوية " بأل التعريف هي التي تعني " الكلبة " ، وأما من دونها فمعناه " قوة اليد " ، و " أبو معاوية " هو الفهْد ، وهذا يفسد عليهم – كذلك – الطعن بوالده أبو سفيان رضي الله عنه .
قال ابن منظور – رحمه الله - :
وعوى الرجل : بلغ ثلاثين سنة فقَوِيت يدهُ ، فعوى يد غيرهِ ، أي : عطفها شديداً .
" لسان العرب " ( 15 / 107 ) .
وقال الفيروزآبادي :
و " المُعاوَيةُ " الكَلْبَةُ وجِرْوُ الثْعْلَبِ ، وبِلا لام : ابنُ أبي سفيانَ الصَحابِيُّ ، وأبو مُعاوِيَةَ : الفَهْد .
" القاموس المحيط " ( ص 1697 ) .
ثانياً :
وأما إطلاق لقب " خال المؤمنين " – باعتبار أن أخته أم حبيبة أم المؤمنين – فقد ثبت هذا عن بعض أئمة أهل السنَّة ، وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .
عن أبي طالب أنه سأل أبا عبد الله – أحمد بن حنبل - أقول : " معاوية خال المؤمنين " و " ابن عمر خال المؤمنين " ؟ قال : نعم ، معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما ، وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما ، قلت : أقول معاوية خال المؤمنين ؟ قال : نعم .
" السنَّة " للخلال ( 2 / 433 ) طبعة دار الراية .
وعن هارون بن عبد الله أنه قال لأبي عبد الله – أحمد بن حنبل - : جاءني كتاب من " الرقة " أن قوماً قالوا : لا نقول معاوية خال المؤمنين ، فغضب ، وقال : ما اعتراضهم في هذا الموضع ؟ يُجْفَوْن حتى يتوبوا .
" السنَّة " للخلال ( 2 / 434 ) .
وعن محمد بن أبي هارون ومحمد بن أبي جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال : وجهنا رقعة إلى أبي عبد الله – أحمد بن حنبل - ما تقول رحمك الله فيمن قال لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، ونبين أمرهم للناس .
" السنَّة " للخلال ( 2 / 434 ) .
وعن أبي بكر المروذي قال : قلت لأبي عبد الله – أحمد بن حنبل - أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : معاوية أفضل ، لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " خير الناس قرني الذي بُعثت فيهم " .
" السنَّة " للخلال ( 2 / 434 ) .
وكل أسانيد هذه الآثار صحيحة كما تجده في تحقيق الكتاب للدكتور عطية الزهراني .
ثالثاً :
وهذه قائمة في ذِكر من اسمه " معاوية " من الصحابة – وفي بعضهم بحث - من كتاب " الإصابة في تمييز الصحابة " وهو يدل على شهرة التسمي بهذا الاسم :
معاوية بن أنس السلمي ، معاوية بن ثور بن عبادة بن البكاء العامري البكائي ، معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي ، معاوية بن الحارث بن المطلب بن عبد المطلب ، معاوية بن حديج ، معاوية بن حزن القشيري ، معاوية بن الحكم السلمي ، معاوية بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري ، معاوية بن أبي ربيعة الجرمي ، معاوية بن سفيان بن عبد الأسد ، معاوية بن سويد بن مقرن المزني ، معاوية بن صعصعة التميمي ، معاوية بن عبادة بن عقيل ، معاوية بن عبد الله ، معاوية بن عروة الدئلي ، معاوية بن عفيف المزني ، معاوية بن عمرو ، معاوية بن قرمل ، معاوية بن محصن بن علس ، معاوية بن مرداس بن أبي عامر ، معاوية بن معاوية المزني ، معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية الأموي ، معاوية بن مقرن المزني ، معاوية بن نفيع ، معاوية الثقفي ، معاوية العذري ، معاوية الليثي ، معاوية الهذلي .
" الإصابة " للحافظ ابن حجر ( 6 / 145 - 164 ) طبعة دار الجيل .
وفي كتاب " سير أعلام النبلاء " جملة من التابعين والسلف ممن تسمى باسم معاوية ، فلينظر فهرس " السير " ( 25 / 448 ) .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب

يوسف بن سلامة
2021-06-07, 06:31 AM
حكم تسمية الابن معاوية وذِكر من تسمى بهذا الاسم

........... والروافض – الشيعة – يكذبون ويفترون على الشرع والتاريخ وحتى اللغة ، وهم يتندرون باسم الصحابي الجليل " معاوية " ويتخذونه هزواً ، ويزعمون أن معنى اسمه " الكلبة " !
والرد عليهم :
1. أنه حتى لو كان معناه " الكلبة " فإن العرب تسمي بأسماء الحيوانات نظراً إلى ما عندها من صفات لا لكونها بهيمة ، فيسمون " جحش " و " صقر " و " ذئب " وهكذا ، ولاسم الكلب نصيب كبير من تسمية أبنائهم وقبائلهم وديارهم .
2. أنهم كذبوا في زعمهم أن اسم " معاوية " يعني " الكلبة " ؛ لأن " المعاوية " بأل التعريف هي التي تعني " الكلبة " ، وأما من دونها فمعناه " قوة اليد " ، و " أبو معاوية " هو الفهْد ، وهذا يفسد عليهم – كذلك – الطعن بوالده أبو سفيان رضي الله عنه .
قال ابن منظور – رحمه الله - :
وعوى الرجل : بلغ ثلاثين سنة فقَوِيت يدهُ ، فعوى يد غيرهِ ، أي : عطفها شديداً .
" لسان العرب " ( 15 / 107 ) .
وقال الفيروزآبادي :
و " المُعاوَيةُ " الكَلْبَةُ وجِرْوُ الثْعْلَبِ ، وبِلا لام : ابنُ أبي سفيانَ الصَحابِيُّ ، وأبو مُعاوِيَةَ : الفَهْد .
" القاموس المحيط " ( ص 1697 ) .


جزاك الله خير الجزاء .


انتظر حتى أجد مصدر ما ذكرتُه في معنى معاوية
فعلمي قديم في هذه المسألة .
ثم أعود بعون الله ،،،

يوسف بن سلامة
2021-06-09, 08:02 PM
الحمد لله

بحثت على الشبكة الدولية عن معنى معاوية
فلم أجد شيئاً عن الذي كنت أعلمه في معنى معاوية.
وبحثت في الشاملة في أكثر2500 موضع بين أكثر من 7000 كتاب
فما وجدت ضالتي .
ولكني أخبركم بهذا فلعل أحد الأخوة يعينني علي إيجاد ضالتي .
والذي علمته كان على الصورة التالية
يكون الرجل تائهاً في صحراء لا طعام معه ولا شراب
ويوشك على الهلكة .
فيؤخذ بالعواء . فإن كان هناك من قرية أو أحياء
ومعهم أنثى من الكلاب ترد عليه حينئذ بعواء يقابله
لأن ذكور الكلاب لاتعوي بل إناثها فقط .
فإن سمع العواء إتجه صوبه وكان بهذا نجاته من الهلكة بإذن الله .
فمعاوية من هذا التصوير يكون معناه المنقذ من الهلكة .

تذكرت البارحة أن الخبر قد يكون عند الدميري في حياة الحيوان الكبرى .
أنظر إن شاء الله .

فبارك الله فيكم على تصويبي ونقلي إلي علم ما كنت أعلمه .

يوسف بن سلامة
2021-06-13, 06:37 AM
الحمد لله

ولقد بحثت في حياة الحيوان الكبرى ولم أجدها .
فسبحان الله وهو المعطي المانع
لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ،،،

يوسف بن سلامة
2021-06-17, 07:22 AM
الحمد لله

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ
قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ هَلْ لَكَ فِي أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إِلَّا بِوَاحِدَةٍ .
قَالَ أَصَابَ . إِنَّهُ فَقِيهٌ .


صحيح البخاري
__________



وقوله أصاب أي وافق السنة.
وقوله فقيه أي عالم في شرع الله عز وجل .
فرضي الله عن ابن عباس ومعاوية
من خير خلق الله ،،،

السعيد شويل
2021-06-17, 04:50 PM
.......
معاوية بن أبى سفيان اتخذ من " دمشق " عاصمة ومقراً للخلافة ..
غزا كل من لم يخضع ولم يقر ويتصالح لحكم الله على دفع الجزية .. وأرسى السفن الحربية على امتداد السواحل البحرية المصرية ومدن وبلاد الشام لحماية الشواطىء الإسلامية .
وأرسلأبو أيوب الأنصارى وفضالة بن عبيد وابنه يزيد لضرب الحصار على بلاد الإمبراطورية الرومانية النصرانية استعداداً لفتح مدينة القسطنطينية تأسياً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتفتحن القسطنطينية) مسند الإمام أحمد ..
.........
وأكمل يزيد بن معاوية فتوحات أبيه .. وأرسل عقبة بن نافع لفتح شمال أفريقيا ( البلاد المغربية ) وقام عقبة بفتح سهل تونس وبنزرت والقيروان ومراكش . وعند مصب النهر قال قولته المشهورة : ( اللهم فاشهد أنى لو أعلم أن وراء هذا البحر أرضاً لخضتها غازياً ومقاتلاً فى سبيلك ) ..
فى عهد يزيد حدثت .. وقعة كربلاء ( بالعراق ) .. والتى استشهد فيها سيدنا الحسين رضى الله عنه ..
قتله الخوارج لتأجيج وإيقاد نار الفتنة ( فى يوم عاشوراء عام 61 هجرية) .. وقيل ما قيل من ترهات وأباطيل وافتراءات وأضاليل عن يزيد وفسقه ..
يقول ابن خلدون فى مقدمته :
( لم يكن يزيد بن معاوية كما تصوره لنا الروايات التاريخية ويصفه الزنادقة والوضاعون من الطعن والتشويه وما أثبتوه عنه من من الجور والفسق والأكاذيب والأضاليل فلقد بُويع يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين وقام بمبايعته أهل الحل والعقد من الصحابة رضى الله عنهم وهم ليسواْ ممن يأخذهم فى الحق هوادة فكلهم أجلّ من ذلك وعدالتهم مانعة منه فلا يجوز لأحد التطاول عليه وسبه أو لعنه .. ) .
أرسل يزيد ابن عمه مسلم بن زياد بن أبى سفيان لفتح أقاليم الهند وأفغانستان .. وأرسل ابن عمه عبد الله بن زياد بن أبى سفيان لحرب الخوارج بعد انتشارهم فى الكوفة والبصرة باسم " التوابين " ومطالبتهم بثأر سيدنا الحسين.. وأثناء مطاردته وملاحقته لهم بالموصل قتلوه غدراً وغيلة ( عام 67 هجرية ) ..
..........

يوسف بن سلامة
2021-07-03, 12:35 AM
الحمد لله
في فضائل أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه وعن إخوانه الصحابة أجمعين
https://majles.alukah.net/t190307/

محمدعبداللطيف
2021-07-03, 02:28 AM
( لم يكن يزيد بن معاوية كما تصوره لنا الروايات التاريخية ويصفه الزنادقة والوضاعون من الطعن والتشويه وما أثبتوه عنه من من الجور والفسق والأكاذيب والأضاليل فلقد بُويع يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين وقام بمبايعته أهل الحل والعقد من الصحابة رضى الله عنهم وهم ليسواْ ممن يأخذهم فى الحق هوادة فكلهم أجلّ من ذلك وعدالتهم مانعة منه فلا يجوز لأحد التطاول عليه وسبه أو لعنه .. ) .
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة الأموي الدمشقي .
قال الذهبي : وكان أمير ذلك الجيش في غزو القسطنطينية وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستين وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين .
ويزيد ممن لا نسبُّه ولا نحبه وله نظراء من خلفاء الدولتين وكذلك في ملوك النواحي بل فيهم من هو شر منه وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجده .
افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله .. وابن الزبير .....
سير أعلام النبلاء ج/ 4 ص/ 38 .
و قد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية الموقف من يزيد بن معاوية فقال :
افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ثلاث فرق ، طرفان ووسط .
فأحد الطرفين قالوا : إنه كان كافراً منافقاً ، وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشفِّياً من رسول الله وانتقاما منه ، وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة ، وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد على بن أبى طالب وغيره يوم بدر وغيرها . وأشياء من هذا النمط وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير .
والطرف الثاني : يظنون أنه كان رجلًا صالحاً وإمام عدل ، وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وحمله على يديه وبرَّك عليه . وربما فضَّله بعضهم على أبى بكر وعمر ، وربما جعله بعضهم نبيَّا ...
وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسِيَر المتقدمين ، ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأى وخبرة
والقول الثالث : أنه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا في خلافة عثمان ، ولم يكن كافرا ، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ، ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين ، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة .
ثم افترقوا ثلاث فرق فرقة لعنته وفرقة أحبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين قال صالح بن أحمد قلت لأبي : إن قوما يقولون : إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر !! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً .
وقال: لما سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب وقال : وبلغني أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال : لاننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها...أهـ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481-484 .
******************
. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وُلِدَ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عفان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَمْ يكن مِنْ الْمَشْهُورِينَ بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ ، وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ، وَتَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ ، وَرِضًا مِنْ بَعْضِهِمْ ، وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ وَكَرَمٌ ، وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ ،
وَجَرَتْ فِي إمَارَتِهِ أُمُورٌ عَظِيمَةٌ: - أَحَدُهَا مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
وَهُوَ لَمْ يَأْمُرْ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ، وَلَا أَظْهَرَ الْفَرَحَ بِقَتْلِهِ ؛ وَلَا نَكَّتَ بِالْقَضِيبِ عَلَى ثَنَايَاهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَا حَمَلَ رَأْسَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلَى الشَّامِ ، لَكِنْ أَمَرَ بِمَنْعِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبِدَفْعِهِ عَنْ الْأَمْرِ ، وَلَوْ كَانَ بِقِتَالِهِ .
فَزَادَ النُّوَّابُ عَلَى أَمْرِهِ ؛ وَحَضَّ الشمر بن ذي الْجَوشَن عَلَى قَتْلِهِ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيادٍ؛ فَاعْتَدَى عَلَيْهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ ، فَطَلَبَ مِنْهُمْ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَجِيءَ إلَى يَزِيدَ ، أَوْ يَذْهَبَ إلَى الثَّغْرِ مُرَابِطًا، أَوْ يَعُودَ إلَى مَكَّةَ ؟
فَمَنَعُوهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إلَّا أَنْ يَسْتَأْسِرَ لَهُمْ ، وَأَمَرَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ بِقِتَالِهِ ـ فَقَتَلُوهُ مَظْلُومًا ـ لَهُ وَلِطَائِفَةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
وَكَانَ قَتْلُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ الْمَصَائِبِ الْعَظِيمَةِ ، فَإِنَّ قَتْلَ الْحُسَيْنِ، وَقَتْلَ عُثْمَانَ قَبْلَهُ: كَانَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الْفِتَنِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَقَتَلَتُهُمَا مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ .
وَلَمَّا قَدِمَ أَهْلُهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ : أَكْرَمَهُمْ وَسَيَّرَهُمْ إلَى الْمَدِينَةِ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ لَعَنَ ابْنَ زِيَادٍ عَلَى قَتْلِهِ. وَقَالَ: كُنْت أَرْضَى مِنْ طَاعَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ بِدُونِ قَتْلِ الْحُسَيْنِ ، لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ إنْكَارُ قَتْلِهِ ، وَالِانْتِصَارُ لَهُ ، وَالْأَخْذُ بِثَأْرِهِ: كَانَ هُوَ الْوَاجِبَ عَلَيْهِ، فَصَارَ أَهْلُ الْحَقِّ يَلُومُونَهُ عَلَى تَرْكِهِ لِلْوَاجِبِ ، مُضَافًا إلَى أُمُورٍ أُخْرَى .
وَأَمَّا خُصُومُهُ فَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْفِرْيَةِ أَشْيَاءَ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (3/ 410)
وقد ورد أنه ندم بعد ذلك على قتل الحسين، وكَانَ يَقُولُ: " وَمَا كَانَ عَلَيَّ لَوِ احْتَمَلْتُ الْأَذَى ، وَأَنْزَلْتُهُ فِي دَارِي ، وَحَكَّمْتُهُ فِيمَا يُرِيدُهُ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ وَكَفٌ وَوَهْنٌ فِي سُلْطَانِي ؛ حِفْظًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرِعَايَةً لِحَقِّهِ وَقَرَابَتِهِ .
ثُمَّ يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجَانَةَ [ يعني : عبيد الله بن زياد] فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ وَاضْطَرَّهُ ، وَقَدْ كَانَ سَأَلَهُ أَنْ يُخَلِّيَ سَبِيلَهُ ، أَوْ يَأْتِيَنِي ، أَوْ يَكُونَ بِثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ اللَّهُ تَ عَالَى، فَلَمْ يَفْعَلْ، وَأَبَى عَلَيْهِ ، وَقَتَلَهُ ، فَبَغَّضَنِي بِقَتْلِهِ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَزَرَعَ لِي فِي قُلُوبِهِمُ الْعَدَاوَةَ ، فَأَبْغَضَنِي الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، بِمَا اسْتَعْظَمَ النَّاسُ مِنْ قَتْلِي حُسَيْنًا، مَا لِي وَلِابْنِ مَرْجَانَةَ، لَعَنَهُ اللَّهُ ، وَغَضِبَ عَلَيْهِ " انتهى من " البداية والنهاية " (11/ 651)، " سير أعلام النبلاء " (4/370).
وقال ابن كثير رحمه الله:
" يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : أَكْثَرُ مَا نُقِمَ عَلَيْهِ فِي عَمَلِهِ شُرْبُ الْخَمْرِ ، وَإِتْيَانُ بَعْضِ الْفَوَاحِشِ ، فَأَمَّا قَتْلُ الْحُسَيْنِ فَإِنَّهُ ـ كَمَا قَالَ جَدُّهُ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمَ أُحُدٍ ـ لَمْ يَأْمُرْ بِذَلِكَ ، وَلَمْ يَسُؤْهُ .
وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ قَالَ: لَوْ كُنْتُ ، أَنَا لَمْ أَفْعَلْ مَعَهُ مَا فَعَلَهُ ابْنُ مَرْجَانَةَ ؛ يَعْنِي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ . وَقَالَ لِلرُّسُلِ الَّذِينَ جَاءُوا بِرَأْسِهِ : قَدْ كَانَ يَكْفِيكُمْ مِنَ الطَّاعَةِ دُونَ هَذَا ، وَلَمْ يُعْطِهِمْ شَيْئًا، وَأَكْرَمَ آلَ بَيْتِ الْحُسَيْنِ ، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ جَمِيعَ مَا فُقِدَ لَهُمْ ، وَأَضْعَافَهُ ، وَرَدَّهُمْ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي تَجَمُّلٍ وَأُبَّهَةٍ عَظِيمَةٍ ، وَقَدْ نَاحَ أَهْلُهُ فِي مَنْزِلِهِ عَلَى الْحُسَيْنِ مَعَ آلِهِ ـ حِينَ كَانُوا عِنْدَهُمْ ـ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ " .
انتهى من " البداية والنهاية " (11/ 650) .
وليس هذا دفاعا وموالاة ليزيد ، فإن المذهب الوسط فيه : أن حكمه حكم غيره من ولاة السوء الظلمة ، فلا يوالي ولا يعادي ، ولا يحب ولا يسب .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْأُمَّةِ : أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ ، قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : قُلْت لِأَبِي : إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ ، قَالَ: يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ؟
فَقُلْت: يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تلعنه؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا؟ " .
انتهى من " مجموع الفتاوى "(3/ 412) .
وقال أيضا :
لَمَّا سُئِلَ عَنْ يَزِيد َـ فِيمَا بَلَغَنِي ـ: لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبّ ، وَبَلَغَنِي أَيْضًا أَنَّ جَدَّنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ تَيْمِيَّة سُئِلَ عَنْ يَزِيدَ ، فَقَالَ: لَا تنقصْ وَلَا تَزِدْ.
وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ فِيهِ وَفِي أَمْثَالِهِ وَأَحْسَنِهَا " انتهى " مجموع الفتاوى "(4/ 483) .
المصدر الإسلام سؤال وجواب

يوسف بن سلامة
2021-07-03, 03:22 AM
قال صالح بن أحمد قلت لأبي إن قوما يقولون
إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر .
فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه . فقال يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً .
......
سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب
وقال وبلغنى أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال
لاننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها...أهـ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481-484 .

.........

وقال ابن كثير رحمه الله
يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَكْثَرُ مَا نُقِمَ عَلَيْهِ فِي عَمَلِهِ شُرْبُ الْخَمْرِ وَإِتْيَانُ بَعْضِ الْفَوَاحِشِ
انتهى من البداية والنهاية .

وليس هذا دفاعا وموالاة ليزيد
فإن المذهب الوسط فيه أن حكمه حكم غيره من ولاة السوء الظلمة
فلا يوالي ولا يعادي ولا يحب ولا يسب .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْأُمَّةِ أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ
المصدر سؤال وجواب



الحمد لله رب العالمين
قال صلى الله عليه وسلم
أوَّلُ هَذَا الْأمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً .
السلسلة الصحيحة .
وكما كانت الخلافة لأربعة كان يزيد في ولاية الأحد عشرة .
مع خلاف بين العلماء في تعيين هؤلاء الأحد عشرة .

وقال صلى الله عليه وسلم:
أوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا .
وقَالَ
أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ .
رواه البخاري
وكان يزيد فيهم رحمة الله عليه .

وبعد
فإني بعد استقراء وتتبع لأخبار يزيد ابن معاوية رحمة الله
وجدت إنه من العدل والإيمان والواجب تحقيق هذه القضية
تحقيقاً علمياً رصيناً .
فإنك ترى التناقض واتهام يزيد بأنه شارب خمر فاعل فواحش .
فمن هذا الذي شهد عليه لنقيم عليه الحد .
قالوا قد مات الرجل
قلنا وإن مات فحكم الله أعلى وأجل الذى حكم له بالجنة .
وما زلت أشم رائحة الرافضه في سيرته
بالتحريف والتلفيق والكذب بالمكر الكبار والكيد الخفي .
وحتى ذلك الوقت علينا أن نترحم عليه مثله مثل غيره .
وإن وصل المحققون بما سيصلوا إليه
فإن عاقبة كل من شهد بلا إله الا الله الجنه كما شهد رسول الله لهم .
ولا ننسى بأن يزيد كان له بطانة علماء وسادة وقادة
ولم يكن وحده . عمله إصدار الأوامر كما يصوروه لنا دائماً .
وقد كانوا من قبل من بطانة أبية المكرم رضي الله عنه .
فلماذا لم يُذكر أحد منهم بسوء .
ولا ننسى قوله تعالى حكماً عدلاً في هذه القضية
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) الحشر.
فرحمة الله عليه .
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان .
ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا .
ربنا إنك رءوف رحيم .
ويتكلمون عن الحسين وقتله وكأنه في سجين وقد سبقت له من الله الحسنى
بل في عليين في الفردوس الأعلى من الجنة مع جده رسول الله مع أبيه وخاله معاوية .
فما هذا الشطط الذي كتبوه ورسموه الرافضة وكل عدو للدين يفترون على الله الكذب .
هذا وبالله التوفيق .
والعاقبة للمتقين
الحمد لله رب العالمين ،،،

محمدعبداللطيف
2021-07-03, 11:55 AM
جاء فى فتاوى اللجنة الدائمة - معاوية رضي الله عنه فهو أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد كتاب الوحي، وأصحابه رضي الله عنهم خير المؤمنين، وقد ورد النهي عن سبهم، ومن باب أولى النهي عن لعنهم، فثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: « خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم » ، وثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه ».

وقد روي بإسناد جيد في شأن معاوية : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « اللهم علمه الكتاب والحساب، وقه سوء العذاب » ذكر ذلك شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله. إذا علم ذلك فمن أصول أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أ) من لعن أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان معاوية أو غيره رضي الله عنهم جميعا فإنه يستحق العقوبة البليغة باتفاق المسلمين، وتنازعوا هل يعاقب بالقتل أو ما دون القتل.
(ب) سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وصفهم الله به في قوله تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [ الحشر : 10 ] .
(ج) ويقولون: إن الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه، والصحيح منها هم فيه معذرون إما مجتهدون مصيبون فلهم أجران وإما مجتهدون مخطئون لهم أجر واحد، والخطأ مغفور لهم وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإِثم وصغائره، بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من الحسنات والسوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر حتى أنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون، وأن المد من أحدهم ونصيفه إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبًا ممن بعدهم كما سبق بيان ذلك، ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين؛ إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطؤوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور لهم، ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل مغمور في جانب فضائل القوم ومحاسنهم من الإِيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح.
(د) ويقولون: يجب الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والإِمساك عما شجر بينهم فلا يقال بالعصمة لطائفة والتأثيم لأخرى، بخلاف أهل البدع من الشيعة والخوارج الذين غلوا من الجانبين، طائفة عصمت، وطائفة أثمت فتولد بينهم من البدع ما سبوا له السلف، بل فسقوهم وكفروهم إلاَّ قليلاً كما كفرت الخوارج عليًّا وعثمان واستحلوا قتالهم، وهم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: « تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلها أولى الطائفتين بالحق » ، فقتلهم علي وهم المارقة الذين خرجوا على علي وكفروا كل من تولاه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن بن علي: « إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين » ، فأصلح به بين شيعة علي ومعاوية ، فدل على أنه فعل ما أحبه الله ورسوله، وأن الفئتين ليسوا مثل الخوارج الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتالهم؛ ولهذا فرح علي بقتاله للخوارج وحزن لقتال صفين والجمل وأظهر الكآبة والألم، كما يجب تبرئة الفريقين والترحّم على قتلاهما؛ لأن ذلك من الأمور المتفق عليها، وأن كل واحدة من الطائفتين مؤمنة وقد شهد لها القرآن بأن قتال المؤمنين لا يخرجهم عن الإِيمان فقال تعالى:
﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ﴾ [ الحجرات : 9 ] الآية، والحديث المروي: " إذا اقتتل خليفتان فأحدهما ملعون " كذب مفترى لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث، ومعاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حين قاتل عليًّا ، ولم يقاتل عليًّا على أنه خليفة ولا أنه يستحق الخلافة ولا كان هو وأصحابه يرون ابتداء علي بالقتال، بل لما رأى علي أنه يجب عليهم مبايعته وطاعته إذ لا يكون للناس خليفتان وأن هؤلاء خارجون عن طاعته رأى أن يقاتلهم حتى يؤدوا الواجب وتحصل الطاعة والجماعة، وهم قالوا: إن ذلك لا يجب عليهم حتى يؤخذ حق عثمان رضي الله عنه من الذين خرجوا عليه وقتلوه ممن هم في جيش علي رضي الله عنه.

وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكًا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلاَّ في خلافة عثمان رضي الله عنه، ولم يكن كافرًا ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحبًا ولا من أولياء الله الصالحين. قال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله : وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة، وأما بالنسبة للعنه فالناس فيه ثلاث فرق: فرقة لعنته، وفرقة أحبته، وفرقة لا تسبه ولا تحبه، قال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وهذا هو المنصوص عن الإِمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين، وهذا القول الوسط مبني على أنه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه أو بناء على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه إما تحريمًا وإما تنزيهًا، فقد ثبت في [ صحيح البخاري ] عن عمر في قصة عبد الله بن حمار الذي تكرر منه شرب الخمر وجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لعنه بعض الصحابة قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله » ، وقال صلى الله عليه وسلم: « لعن المؤمن كقتله » متفق عليه.

وهذا كما أن نصوص الوعيد عامة في أكل أموال اليتامى والزنا والسرقة فلا يشهد بها على معين بأنه من أصحاب النار لجواز تخلف المقتضى عن المقتضي لمعارض راجح: إما توبته، وإما حسنات، وإما مصائب مكفرة، وإما شفاعة مقبولة، وغير ذلك من المكفرات للذنوب هذا بالنسبة لمنع سبه ولعنه. وأما بالنسبة لترك المحبة فلأنه لم يصدر منه من الأعمال الصالحة ما يوجب محبته، فبقي واحدًا من الملوك السلاطين، ومحبة أشخاص هذا النوع ليست مشروعة، ولأنه صدر عنه ما يقتضي فسقه وظلمه في سيرته، وفي أمر الحسين وأمر أهل الحرة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. https://books.google.com. (https://books.google.com.eg/books?id=pYZMCwAAQBAJ&pg=PT271&lpg=PT271&dq=%D9%88%D8%A3%D9%85%D8%A7+%D 9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF+%D8%A8% D9%86+%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88 %D9%8A%D8%A9+%D9%81%D8%A7%D9%8 4%D9%86%D8%A7%D8%B3+%D9%81%D9% 8A%D9%87+%D8%B7%D8%B1%D9%81%D8 %A7%D9%86+%D9%88%D9%88%D8%B3%D 8%B7%D8%8C+%D9%88%D8%A3%D8%B9% D8%AF%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A3 %D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84+%D8%A 7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%A B%D8%A9+%D9%81%D9%8A%D9%87+%D8 %A3%D9%86%D9%87+%D9%83%D8%A7%D 9%86+%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A7% D9%8B+%D9%85%D9%86+%D9%85%D9%8 4%D9%88%D9%83+%D8%A7%D9%84%D9% 85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9% 86%D8%8C+%D9%84%D9%87+%D8%AD%D 8%B3%D9%86%D8%A7%D8%AA+%D9%88% D8%B3%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D8%AA% D8%8C+%D9%88%D9%84%D9%85+%D9%8 A%D9%88%D9%84%D8%AF+%D8%A5%D9% 84%D8%A7+%D9%81%D9%8A+%D8%AE%D 9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9+%D8%B9% D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86+-+-+%D9%88%D9%84%D9%85+%D9%8A%D9% 83%D9%86+%D9%83%D8%A7%D9%81%D8 %B1%D8%A7%D9%8B%D8%8C+%D9%88%D 9%84%D9%83%D9%86+%D8%AC%D8%B1% D9%89+%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8 %D9%87+%D9%85%D8%A7+%D8%AC%D8% B1%D9%89+%D9%85%D9%86+%D9%85%D 8%B5%D8%B1%D8%B9+%D8%A7%D9%84% D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%8C+ %D9%88%D9%81%D8%B9%D9%84+%D9%8 5%D8%A7+%D9%81%D8%B9%D9%84+%D8 %A8%D8%A3%D9%87%D9%84+%D8%A7%D 9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A9%D8%8C+% D9%88%D9%84%D9%85+%D9%8A%D9%83 %D9%86+%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A 8%D8%A7%D9%8B%D8%8C+%D9%88%D9% 84%D8%A7+%D9%85%D9%86+%D8%A3%D 9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A1+% D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A7 %D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%8A%D9%86%D8%8C+%D9%82%D8%A 7%D9%84+%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8 %A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8 %A7%D9%85+%D8%A7%D8%A8%D9%86+% D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9-+-+:%22+%D9%88%D9%87%D8%B0%D8%A7 +%D9%82%D9%88%D9%84+%D8%B9%D8% A7%D9%85%D8%A9+%D8%A3%D9%87%D9 %84+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D 9%84+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9% D9%84%D9%85+%D9%88%D8%A7%D9%84 %D8%B3%D9%86%D8%A9+%D9%88%D8%A 7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B 9%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D8%A3%D9% 85%D8%A7+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9 %86%D8%B3%D8%A8%D8%A9+%D9%84%D 9%84%D8%B9%D9%86%D9%87+%D9%81% D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3+ %D9%81%D9%8A%D9%87+%D8%AB%D9%8 4%D8%A7%D8%AB+%D9%81%D8%B1%D9% 82%D8%8C+%D9%81%D8%B1%D9%82%D8 %A9+%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%AA%D 9%87%D8%8C+%D9%88%D9%81%D8%B1% D9%82%D8%A9+%D8%A3%D8%AD%D8%A8 %D9%91%D8%AA%D9%87%D8%8C+%D9%8 8%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9+%D9% 84%D8%A7+%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D9 %87+%D9%88%D9%84%D8%A7+%D8%AA% D8%AD%D8%A8%D9%87%D8%8C..+%D9% 88%D9%87%D8%B0%D8%A7+%D9%87%D9 %88+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D 8%B5%D9%88%D8%B5+%D8%B9%D9%86+ %D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7 %D9%85+%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%A F%D8%8C+%D9%88%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9 %82%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%88%D9 %86+%D9%85%D9%86+%D8%A3%D8%B5% D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%87+%D9%88 %D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87%D9%85 +%D9%85%D9%86+%D8%AC%D9%85%D9% 8A%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8 %B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86%D8 %8C+%D9%88%D9%87%D8%B0%D8%A7+% D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%84+ %D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%B7 +%D9%85%D8%A8%D9%86%D9%8A+%D8% B9%D9%84%D9%89+%D8%A3%D9%86%D9 %87+%D9%84%D9%85+%D9%8A%D8%AB% D8%A8%D8%AA+%D9%81%D8%B3%D9%82 %D9%87+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8 A+%D9%8A%D9%82%D8%AA%D8%B6%D9% 8A+%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%87%D8 %8C+%D8%A3%D9%88+%D8%A8%D9%86% D8%A7%D8%A1+%D8%B9%D9%84%D9%89 +%D8%A3%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9% 81%D8%A7%D8%B3%D9%82+%D8%A7%D9 %84%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%91%D9 %86+%D9%84%D8%A7+%D9%8A%D9%84% D8%B9%D9%86+%D8%A8%D8%AE%D8%B5 %D9%88%D8%B5%D9%87%D8%8C+%D8%A 5%D9%85%D8%A7+%D8%AA%D8%AD%D8% B1%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%8B+%D8 %A3%D9%88+%D8%AA%D9%86%D8%B2%D 9%8A%D9%87%D8%A7%D9%8B%D8%8C+% D9%81%D9%82%D8%AF+%D8%AB%D8%A8 %D8%AA+%D9%81%D9%8A+%D8%B5%D8% AD%D9%8A%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8 %A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A+%D 8%B9%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1+ %D9%81%D9%8A+%D9%82%D8%B5%D8%A 9+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9 %84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+% D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B1+%D8%A7 %D9%84%D8%B0%D9%8A+%D8%AA%D9%8 3%D8%B1%D9%91%D8%B1+%D9%85%D9% 86%D9%87+%D8%B4%D8%B1%D8%A8+%D 8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%B1%D 8%8C+%D9%88%D8%AC%D9%84%D8%AF% D9%87+%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84 +%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8% 8C+%D9%84%D9%85%D9%91%D8%A7+%D 9%84%D8%B9%D9%86%D9%87+%D8%A8% D8%B9%D8%B6+%D8%A7%D9%84%D8%B5 %D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9%D8%8C +%D9%82%D8%A7&source=bl&ots=y5zMWBN-2Z&sig=ACfU3U2p3m5D0T8xxjEK-Ymqb32Zs1qa8w&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwigtZHzwsbxAhUyA2MBH TjfBiEQ6AF6BAgPEAM#v=onepage&q=%D9%88%D8%A3%D9%85%D8%A7%20% D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF%20%D8% A8%D9%86%20%D9%85%D8%B9%D8%A7% D9%88%D9%8A%D8%A9%20%D9%81%D8% A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3%20% D9%81%D9%8A%D9%87%20%D8%B7%D8% B1%D9%81%D8%A7%D9%86%20%D9%88% D9%88%D8%B3%D8%B7%D8%8C%20%D9% 88%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D9%84%20% D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%88% D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8% AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9%20% D9%81%D9%8A%D9%87%20%D8%A3%D9% 86%D9%87%20%D9%83%D8%A7%D9%86% 20%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A7%D9% 8B%20%D9%85%D9%86%20%D9%85%D9% 84%D9%88%D9%83%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A% D9%86%D8%8C%20%D9%84%D9%87%20% D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%AA% 20%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A6%D8% A7%D8%AA%D8%8C%20%D9%88%D9%84% D9%85%20%D9%8A%D9%88%D9%84%D8% AF%20%D8%A5%D9%84%D8%A7%20%D9% 81%D9%8A%20%D8%AE%D9%84%D8%A7% D9%81%D8%A9%20%D8%B9%D8%AB%D9% 85%D8%A7%D9%86%20-%20-%20%D9%88%D9%84%D9%85%20%D9%8A %D9%83%D9%86%20%D9%83%D8%A7%D9 %81%D8%B1%D8%A7%D9%8B%D8%8C%20 %D9%88%D9%84%D9%83%D9%86%20%D8 %AC%D8%B1%D9%89%20%D8%A8%D8%B3 %D8%A8%D8%A8%D9%87%20%D9%85%D8 %A7%20%D8%AC%D8%B1%D9%89%20%D9 %85%D9%86%20%D9%85%D8%B5%D8%B1 %D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8 %B3%D9%8A%D9%86%D8%8C%20%D9%88 %D9%81%D8%B9%D9%84%20%D9%85%D8 %A7%20%D9%81%D8%B9%D9%84%20%D8 %A8%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7 %D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A9%D8%8C %20%D9%88%D9%84%D9%85%20%D9%8A %D9%83%D9%86%20%D8%B5%D8%A7%D8 %AD%D8%A8%D8%A7%D9%8B%D8%8C%20 %D9%88%D9%84%D8%A7%20%D9%85%D9 %86%20%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%8A %D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B5 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%86 %D8%8C%20%D9%82%D8%A7%D9%84%20 %D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D9 %84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9 %85%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D8 %AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9-%20-%20%3A%22%20%D9%88%D9%87%D8%B0 %D8%A7%20%D9%82%D9%88%D9%84%20 %D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8 %A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D9%82%D9%84%20%D9%88%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%20 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86 %D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8 %AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9%D8 %8C%20%D9%88%D8%A3%D9%85%D8%A7 %20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8 %B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%84%D9%84 %D8%B9%D9%86%D9%87%20%D9%81%D8 %A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3%20 %D9%81%D9%8A%D9%87%20%D8%AB%D9 %84%D8%A7%D8%AB%20%D9%81%D8%B1 %D9%82%D8%8C%20%D9%81%D8%B1%D9 %82%D8%A9%20%D9%84%D8%B9%D9%86 %D8%AA%D9%87%D8%8C%20%D9%88%D9 %81%D8%B1%D9%82%D8%A9%20%D8%A3 %D8%AD%D8%A8%D9%91%D8%AA%D9%87 %D8%8C%20%D9%88%D9%81%D8%B1%D9 %82%D8%A9%20%D9%84%D8%A7%20%D8 %AA%D8%B3%D8%A8%D9%87%20%D9%88 %D9%84%D8%A7%20%D8%AA%D8%AD%D8 %A8%D9%87%D8%8C..%20%D9%88%D9% 87%D8%B0%D8%A7%20%D9%87%D9%88% 20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8% B5%D9%88%D8%B5%20%D8%B9%D9%86% 20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8% A7%D9%85%20%D8%A3%D8%AD%D9%85% D8%AF%D8%8C%20%D9%88%D8%B9%D9% 84%D9%8A%D9%87%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%AF% D9%88%D9%86%20%D9%85%D9%86%20% D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8% D9%87%20%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8% B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86% 20%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9%20% D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84% D9%85%D9%8A%D9%86%D8%8C%20%D9% 88%D9%87%D8%B0%D8%A7%20%D8%A7% D9%84%D9%82%D9%88%D9%84%20%D8% A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%B7%20% D9%85%D8%A8%D9%86%D9%8A%20%D8% B9%D9%84%D9%89%20%D8%A3%D9%86% D9%87%20%D9%84%D9%85%20%D9%8A% D8%AB%D8%A8%D8%AA%20%D9%81%D8% B3%D9%82%D9%87%20%D8%A7%D9%84% D8%B0%D9%8A%20%D9%8A%D9%82%D8% AA%D8%B6%D9%8A%20%D9%84%D8%B9% D9%86%D9%87%D8%8C%20%D8%A3%D9% 88%20%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1% 20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A3% D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8% A7%D8%B3%D9%82%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%91%D9%86% 20%D9%84%D8%A7%20%D9%8A%D9%84% D8%B9%D9%86%20%D8%A8%D8%AE%D8% B5%D9%88%D8%B5%D9%87%D8%8C%20% D8%A5%D9%85%D8%A7%20%D8%AA%D8% AD%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9% 8B%20%D8%A3%D9%88%20%D8%AA%D9% 86%D8%B2%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9% 8B%D8%8C%20%D9%81%D9%82%D8%AF% 20%D8%AB%D8%A8%D8%AA%20%D9%81% D9%8A%20%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8% AD%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A%20%D8%B9%D9% 86%20%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D9% 81%D9%8A%20%D9%82%D8%B5%D8%A9% 20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7% D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A8%D9% 86%20%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B1% 20%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%20% D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%91%D8%B1% 20%D9%85%D9%86%D9%87%20%D8%B4% D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8% AE%D9%85%D8%B1%D8%8C%20%D9%88% D8%AC%D9%84%D8%AF%D9%87%20%D8% B1%D8%B3%D9%88%D9%84%20%D8%A7% D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%8C%20% D9%84%D9%85%D9%91%D8%A7%20%D9% 84%D8%B9%D9%86%D9%87%20%D8%A8% D8%B9%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D8% B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9%D8% 8C%20%D9%82%D8%A7&f=false)-


وجدت إنه من العدل والإيمان والواجب تحقيق هذه القضية
تحقيقاً علمياً رصيناً .

يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكًا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات
نحن ننقل اعدل الاقوال
***********
انظر الامر فى الحجاج
الحجاج بن يوسف الثقفي والياً على العراق من قِبل عبد الملك بن مروان ، وكان معروفاً بالظلم وسفك الدماء وانتقاص السلف وتعدي حرمات الله بأدنى شبهة ، وقد أطبق أهل العلم بالتاريخ والسير على أنه كان من أشد الناس ظلما ، وأسرعهم للدم الحرام سفكا ، ولم يحفظ حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ، ولا وصيته في أهل العلم والفضل والصلاح من أتباع أصحابه ، وكان ناصبيا بغيضا يكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآل بيته . قال ابن كثير رحمه الله :
"كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية ، وكان جبارا عنيدا ، مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة .
وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر ، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها ، وإلا فهو باق في عهدتها ، ولكن قد يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه ، فإن الشيعة كانوا يبغضونه جدا لوجوه ، وربما حرفوا عليه بعض الكلم ، وزادوا فيما يحكونه عنه بشاعات وشناعات" انتهى .
"البداية والنهاية" (9/153) .
عن أسماء بين أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت للحجاج : (أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ).
والمبير : المهلك ، الذي يسرف في إهلاك الناس .
وقد كان الحجاج نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن ، قال بعض السلف : كان الحجاج يقرأ القرآن كل ليلة ، وقال أبو عمرو بن العلاء : "ما رأيت أفصح منه ومن الحسن البصري ، وكان الحسن أفصح منه" .
وقال عقبة بن عمرو : "ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض ، إلا الحجاج وإياس بن معاوية ، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس" .
البداية والنهاية - (9/138-139) .
قال ابن كثير :
"وقد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر ، وكان يكثر تلاوة القرآن ، ويتجنب المحارم ، ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج ، وإن كان متسرعا في سفك الدماء ، فالله تعالى أعلم بالصواب وحقائق الأمور وساترها ، وخفيات الصدور وضمائرها .
وأعظم ما نقم عليه وصح من أفعاله سفك الدماء ، وكفى به عقوبة عند الله عز وجل ، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد ، وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن ، فكان يعطي على القرآن كثيرا ، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلاثمائة درهم" انتهى .
"البداية والنهاية" (9/153) .
قال ابن كثير :
"وكانت فيه شهامة عظيمة ، وفي سيفه رهق ، وكان كثير قتل النفوس التي حرمها الله بأدنى شبهة ، وكان يغضب غضب الملوك" انتهى .
"البداية والنهاية" (9/138) .
وكان فيه سرف وإسراع للباطل ، مع لجاجة في الحقد والحسد .
فعن عاصم بن أبي النجود والأعمش أنهما سمعا الحجاج يقول للناس : "والله ولو أمرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم ، ولا أجد أحدا يقرأ على قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه ، ولأحكنها من المصحف ولو بضلع خنزير" .
وقال الأصمعي : قال عبد الملك يوما للحجاج : ما من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه ، فصف عيب نفسك . فقال : أعفني يا أمير المؤمنين ، فأبى ، فقال : أنا لجوج حقود حسود . فقال عبد الملك : إذاً بينك وبين إبليس نسب .
البداية والنهاية - (9 /149- 153) .
وقد ذهب جماعة من الأئمة إلى كفره ـ وإن كان أكثر العلماء لم يروا كفره ـ وكان بعض الصحابة كأنس وابن عمر يصلون خلفه ، ولو كانوا يرونه كافراً لم يصلوا خلفه .
فعن قتادة قال : قيل لسعيد بن جبير : خرجت على الحجاج ؟ قال : إني والله ما خرجت عليه حتى كفر .
وقال الأعمش : اختلفوا في الحجاج فسألوا مجاهدا فقال : تسألون عن الشيخ الكافر.
"البداية والنهاية" (9 /156- 157) .
وقال الشعبي : الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله العظيم .
وقال القاسم بن مخيمرة : كان الحجاج ينقض عرى الإسلام .
وعن عاصم بن أبي النجود قال : ما بقيت لله تعالى حرمة إلا وقد انتهكها الحجاج .
"تاريخ دمشق" (12 / 185-188) .
وروى الترمذي في سننه (2220) عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ : " أَحْصَوْا مَا قَتَلَ الْحَجَّاجُ صَبْرًا فَبَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ قَتِيلٍ " .
وقال عمر بن عبد العزيز : لو تخابثت الأمم وجئتنا بالحجاج لغلبناهم ، وما كان يصلح لدنيا ولا لآخرة .
"تاريخ دمشق" (12/185).
وكان مضيعا للصلوات ، مفرطا فيها ، لا يصليها لوقتها :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة : بلغني أنك تستن بسنن الحجاج ، فلا تستن بسننه ، فإنه كان يصلي الصلاة لغير وقتها ، ويأخذ الزكاة من غير حقها ، وكان لما سوى ذلك أضيع " .
"تاريخ دمشق" (12 / 187) .
وقال الذهبي رحمه الله :
" كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء .
وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء ، وفصاحة وبلاغة ، وتعظيم للقرآن .
قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير ، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ، ورميه إياها بالمنجنيق ، وإذلاله لأهل الحرمين ، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة ، وحروب ابن الأشعث له ، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله .
فنسبه ولا نحبه ، بل نبغضه في الله ؛ فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان .
وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه ، وأمره إلى الله .
وله توحيد في الجملة ، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء " انتهى .
"سير أعلام النبلاء" (4 / 343) .
وبالجملة : فقد كان الرجل على درجة كبيرة من الظلم والعدوان ، والإسراف على نفسه .

وكانت له حسنات مغمورة في بحر سيئاته ، وكان له جهد لا ينكر في الجهاد وقتال أعداء الله وفتح البلاد ونشر الإسلام .

فالله تعالى حسيبه ، ونبرأ إلى الله تعالى من ظلمه وعدوانه ، ونوالي من عاداهم من سادات المسلمين من الصحابة والتابعين ، ونعاديه فيهم ، ونكل أمره إلى الله تعالى .
وكانت له حسنات مغمورة في بحر سيئاته ، وكان له جهد لا ينكر في الجهاد وقتال أعداء الله وفتح البلاد ونشر الإسلام .
فالله تعالى حسيبه ، ونبرأ إلى الله تعالى من ظلمه وعدوانه ، ونوالي من عاداهم من سادات المسلمين من الصحابة والتابعين ، ونعاديه فيهم ، ونكل أمره إلى الله تعالى . نعم نحن ننقل اعدل الاقوال

يوسف بن سلامة
2021-07-04, 09:06 PM
نعم نحن ننقل اعدل الاقوال



الحمد لله القائل
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) البقرة
والحكمة وضع الشئ في موضعه .
وبعد
جزاكم الله خيراً .
أقول لم أكن أتكلم عن أعدل الأقوال بل همي وهم وحياة كل مؤمن
تحقيق هذا الكم الهائل من الآثار والأخبار
منها ماهو حق في ذاته خطأ أو كذب على القائل في نسبة القول إليه .
ومنه ما هو ظاهر التكلف فلا يمكن لرجل وصل درجة من العلم والإيمان أن يقول بقول كهذا .
ومنه كذب ظاهر لمعارضته النصوص الشرعية وأقوال عدول هذه الأمة والثبت منهم .
ومنه ما هو تافه فلا يتفوه بقول كهذا إلا تافه وناقله وصانعه تافه .
ومنه ما فيه تناقض بين حق وباطل في الآثار والروايات .

وقامت ولا تزال دعوات قديمة بقدم زوال ممالك المسلمين
بنفض الغبار عن كتب كثيرة
أو إعادة ترميمها أو وضعها خارج المخازن على رفوف في محالها الصحيحة .
أو استرجاع كتب سرقت أو ضاعت أو اُستحلت .
وإعادة كتابة التاريخ وتحقيق كتبه تحقيقاً علمياً رصيناً .
فالتحقيق دين .
همّ المؤمنين إعداد جيل التأسيس قبل جيل التمكين فلا يقوم تأسيس حق
بدون تمييز بين الجاهلية والإسلام .
فسطاط كفر وفسطاط إيمان .

وعندما يحدثنا مؤمن عن حديث لرسول الله
لا نقابله بقالت اللجنة الدائمة وقال فلان وقال فلان
بل خوفنا من الله وحرصنا على الخروج إلى منهاج النبوة
يحتم علينا مقابلة قول رسول الله بقول لرسول الله . نقابل آية بآية .
ونعلم يقيناً أن يزيداً في الجنة مؤمن موحد ملك من ملوك المسلمين ولم يكن من المنافقين
بشهادة رسول الله للثلاثة قرون الأولى بالجنة وبشهادة خاصة منه عليه الصلاة والسلام
من الحديث الثاني الذي أوردتُه
وحديث آخر أشرت إليه وأخطأت في ذكر عدد الولاة أورده صاحب المشكاة .
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ .
وَفِي رِوَايَةٍ .
لَا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَلِيَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ .
وَفِي رِوَايَةٍ .
لَا يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة أَو يَكُونُ عَلَيْهِمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْش .
مُتَّفق عَلَيْهِ . انتهى .

فيقوم أحدهم علماً ودراية منه ومنهم دون ذلك
فيسقط المفهوم المتبادر من الحديث ليسقط يزيداً وغيره .
وربهم أعلم بهم .
تصور لنا أخبار وآثار لنا يزيداً كأنه عالم هذه الأمة فيضربوا سيرته شر ضربات
لا أنه رجل ملك مؤمن موحد له أخطاء كغيره
وكأنه لم يربى في حجر معاوية صديق من صديقي هذه الأمة وعظمائها
وكأن يزيداً ليس له بطانة ولا رجاحة عقل ولا علم ولا ديانة والخطأ والأخطاء كلها منه
وكأن يزيداً بالحديد والنار وضع على عرش بكرش
وليس للصحابة في عهد معاويه قول ولا رأي فيه .
تصور لنا هذه الأخبار يزيداً وعهده وكأنه ليس هناك إلهاً ولا قدراً ولا بلاءً
وإن ربهم ليس ربنا وكتابنا ليس كتابهم ولا السنة التي يعظمونها ليست بسنتنا
وأنه ليس بحق أن يولى عليهم رجلاً كيزيد .
يا مؤمنين الأقدار أقدار .
فوالله الذي خلق السموات والأرض إن رزقني الله بولد وهذا أشبه بالمحال
لأسمينه يزيداً .
تنقيص يزيد تنقيصاً لأبيه من وجه خفي علم هذا من علمه وجهله من جهله .
فالذب عن يزيد ذباً عن أبيه من وجه يعلمه المؤمنون .
ثم يبقى قوله تعالى قائماً عالياً
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 164 الأنعام .

ثم عندما يحدثنا مؤمن في قضية ويأتي بشئ جديد في مسار الحديث
فلا نعيد عليه قولاً طويلاً قلناه له قبل هنيهة بنفس العبارات والإشارات
احتقاراً له ومهانة بل نناقشه في جديده .
فإن لم نقدر على ذلك رددنا الأمر بقول مؤمن الله أعلم .
...حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ...
ولجأنا إلى الله بالدعاء بما صح عن رسول الله
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إذا قام من الليل
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون .
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم . انتهى .

للحديث بقية بعون الله ،،،