عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-05-22, 04:11 AM
خرجه الطبراني في المعجم الكبير [11138]، فقال:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ [أبي] شِهَابٍ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
" أَوَّلُ هَذَا الأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلانُ ". اهـ.
هذا لا أصل، يخشى أنه أدخل حديث في حديث.
إذ موسى بن أعين لا يروى عنه حديثا بهذا الإسناد إلا حديثا واحدا، وهو فيما خرجه الطبراني في المعجم الكبير [13560]، فقال:
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الرُّمَّانِيُّ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو خَيْثَمَةَ،
ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، ثنا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا الْمُعْطِي مِنْ سَعَةٍ بِأَفْضَلَ مِنَ الآخِذِ إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا ". اهـ.
خولف أبو خيثمة فيما خرجه إسحاق بن راهويه في مسنده [411]، فقال: أخبرنا أبو شهاب الكوفي، نا فطر، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: فذكره موقوفا.
وما وقع فيما خرجه تمام الرازي في فوائده [1340]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْحَلَبِيُّ، ثنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنِ أَبِي شِهَابٍ، عن الحسن، إلى آخر الإسناد في حديث ءاخر.
فإن هذا إسناد لا أصل له، فيه محمد بن إسحاق الحلبي به جهالة، وسليمان بن المعافى لم يوثق ولم يسمع من أبيه وإن قيل بأنه وجادة، فإن الحديث المروي به منكر.
وإنما يروى هذا نحوه عن عمر بن الخطاب كما في الفتن لنعيم والمستدرك للحاكم ولا يصح إنما يروى من قول كعب الأحبار كما في الفتن أيضا لنعيم بن حماد وعنه أبو نعيم في الحلية.
وشقه الأخير يروى من حديث عتبة بن الندر السلمي كما عند الطبراني وغيره وليس فيه ذكر عسقلان البتة وهذا من العجائب، ولا أدري كيف وضعت؟
وقد نص بعض أهل العلم أن الأحاديث التي في شأن عسقلان باطلة وموضوعة.
ولو حمل على أنه من حديث ابن عباس، فإنه يخشى على تدليس فطر كما أشار يحيى بن سعيد القطان.
وقد تتبعت بعضا من مروياته، يدخل بينه وبين مجاهد أبا يحيى القتات، وأيضا لم يصرح بالسماع من مجاهد فيما وقفت إلا في رواية متروك عنه وءاخر متكلم فيه.
والله أعلم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ [أبي] شِهَابٍ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
" أَوَّلُ هَذَا الأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلانُ ". اهـ.
هذا لا أصل، يخشى أنه أدخل حديث في حديث.
إذ موسى بن أعين لا يروى عنه حديثا بهذا الإسناد إلا حديثا واحدا، وهو فيما خرجه الطبراني في المعجم الكبير [13560]، فقال:
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الرُّمَّانِيُّ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو خَيْثَمَةَ،
ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، ثنا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا الْمُعْطِي مِنْ سَعَةٍ بِأَفْضَلَ مِنَ الآخِذِ إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا ". اهـ.
خولف أبو خيثمة فيما خرجه إسحاق بن راهويه في مسنده [411]، فقال: أخبرنا أبو شهاب الكوفي، نا فطر، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: فذكره موقوفا.
وما وقع فيما خرجه تمام الرازي في فوائده [1340]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْحَلَبِيُّ، ثنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنِ أَبِي شِهَابٍ، عن الحسن، إلى آخر الإسناد في حديث ءاخر.
فإن هذا إسناد لا أصل له، فيه محمد بن إسحاق الحلبي به جهالة، وسليمان بن المعافى لم يوثق ولم يسمع من أبيه وإن قيل بأنه وجادة، فإن الحديث المروي به منكر.
وإنما يروى هذا نحوه عن عمر بن الخطاب كما في الفتن لنعيم والمستدرك للحاكم ولا يصح إنما يروى من قول كعب الأحبار كما في الفتن أيضا لنعيم بن حماد وعنه أبو نعيم في الحلية.
وشقه الأخير يروى من حديث عتبة بن الندر السلمي كما عند الطبراني وغيره وليس فيه ذكر عسقلان البتة وهذا من العجائب، ولا أدري كيف وضعت؟
وقد نص بعض أهل العلم أن الأحاديث التي في شأن عسقلان باطلة وموضوعة.
ولو حمل على أنه من حديث ابن عباس، فإنه يخشى على تدليس فطر كما أشار يحيى بن سعيد القطان.
وقد تتبعت بعضا من مروياته، يدخل بينه وبين مجاهد أبا يحيى القتات، وأيضا لم يصرح بالسماع من مجاهد فيما وقفت إلا في رواية متروك عنه وءاخر متكلم فيه.
والله أعلم.