المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ‏{وأن إلى ربك المنتهى}



أم علي طويلبة علم
2020-12-16, 10:46 PM
‏{وأن إلى ربك المنتهى}

‏" فليس وراءه سبحانه غاية تطلب وليس دونه غاية إليها المنتهى ، وتحت هذا سر عظيم من أسرار التوحيد وهو أن القلب لا يستقر ولا يطمئن ويسكن إلا بالوصول إِليه ".

‏[الفوائد لـ ابن القيم]

محمدعبداللطيف
2020-12-17, 05:42 PM
‏{وأن إلى ربك المنتهى}

‏" فليس وراءه سبحانه غاية تطلب وليس دونه غاية إليها المنتهى ، وتحت هذا سر عظيم من أسرار التوحيد وهو أن القلب لا يستقر ولا يطمئن ويسكن إلا بالوصول إِليه ".

‏[الفوائد لـ ابن القيم]نعم بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وقوله وإن إلى ربك المنتهى متضمن لكنز عظيم
وهو أن كل مراد إن لم يرد لأجله ويتصل به وإلا فهو مضمحل منقطع
فإنه ليس إليه المنتهى وليس المنتهى إلا إلى الذي انتهت إليه الأمور كلها
فانتهت إلى خلقه ومشيئته وحكمته وعلمه
فهو غاية كل مطلوب
وكل محبوب لا يحب لأجله فمحبته عناء وعذاب
وكل عمل لا يراد لأجله فهو ضائع وباطل
وكل قلب لا يصل إليه فهو شقي محجوب عن سعادته وفلاحه
فاجتمع ما يراد منه كله في قوله
وإن من شيء إلا عندنا خزائنه
واجتمع ما يراد له كله في قوله
وان إلى ربك المنتهى
فليس وراءه سبحانه غاية تطلب
وليس دونه غاية إليها المنتهى
وتحت هذا سر عظيم من أسرار التوحيد
وهو أن القلب لا يستقر ولا يطمئن ويسكن إلا بالوصول إليه
وكل ما سواه مما يحب ويراد فمراد لغيره
وليس المراد المحبوب لذاته إلا واحد إليه المنتهى
ويستحيل أن يكون المنتهى إلى اثنين
كما يستحيل أن يكون ابتداء المخلوقات من اثنين
فمن كان انتهاء محبته ورغبته وإرادته وطاعته إلى غيره بطل عليه ذلك وزال عنه وفارقه أحوج ما كان إليه
ومن كان انتهاء محبته ورغبته ورهبته وطلبه هو سبحانه ظفر بنعمه ولذته وبهجته وسعادته أبد الآباد
[الفوائد]

محمدعبداللطيف
2020-12-17, 06:01 PM
‏{وأن إلى ربك المنتهى}


( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى)
فلا طريق إلا الطريق الذي ينتهي إليه . ولا ملجأ من دونه . ولا مأوى إلا داره : في نعيم أو جحيم . . ولهذه الحقيقة قيمتها وأثرها في تكييف مشاعر الإنسان وتصوره فحين يحس أن المنتهى إلى الله منتهى كل شيء وكل أمر . وكل أحد . فإنه يستشعر من أول الطريق نهايته التي لا مفر منها ولا محيص عنها . ويصوغ نفسه وعمله وفق هذه الحقيقة ؛ أو يحاول في هذا ما يستطيع . ويظل قلبه ونظره معلقين بتلك النهاية منذ أول الطريق !

حسن المطروشى الاثرى
2020-12-19, 08:51 PM
قل إن الأمر كله لله "

يختصر لك البدايات والنهايات

السعيد شويل
2020-12-20, 06:03 PM
{ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى }
.......
المنتهى : الجنة أو النار .. فريق فى الجنة وفريق فى السعير ( لاثالث بينهما )
....
والغاية : تكون فى الدنيا : وهى " طلب الرحمة " .. وعبّرت عنها رابعة العدوية ..
فقد غاب حسها في بحار العظمة .. وتيه النعمة .. وامتلأ فكرها وعقلها بذكر الله .. وفاض قلبها بمحبة الله .. وقالت :
وزادى قليل ما أراه مبلغى . أ للزاد أبكى أم لطول مسافتى ؟
أتحرقنى بالنار يا غاية المنى . فأين رجائى فيك أين مخافتى ؟
*****

محمدعبداللطيف
2020-12-21, 01:50 AM
{ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى }
.......
المنتهى : الجنة أو النار .. فريق فى الجنة وفريق فى السعير ( لاثالث بينهما )

نعم بارك الله فيك


رابعة العدوية ..
فقد غاب حسها في بحار العظمة .. وتيه النعمة .. وامتلأ فكرها وعقلها بذكر الله .. وفاض قلبها بمحبة الله ..
***** عبادة الله بالحب فقط
هي منهج الصوفية الضالة، وهو منهج مبتدع.
ومحبة الله هي أعظم منازل العبادة،
وليست هي كل العبادة.
ومنهج أهل السنة هو عبادة الله بالحب والخوف والرجاء والخشية وغير ذلك من أنواع العبادة،
قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} ،
وقال تعالى عن أنبيائه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} ، وقال تعالى عن الملائكة: {وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} ،
وقال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
، إلى غير ذلك من الآيات.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
قال بعض السلف : " مَن عبد الله بالحب وحده : فهو زنديق ، ومَن عبده بالخوف وحده : فهو حروري – أي : خارجي - ، ومَن عبده بالرجاء وحده : فهو مرجئ ،
ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد .

قال تقي الدين السبكي – رحمه الله - :
وأما هذا الشخص الذي جرد وصف المحبة ، وعبد الله بها وحدها : فقد ربا بجهله على هذا ، واعتقد أن له منزلة عند الله رفَعته عن حضيض العبودية ، وضآلتها ، وحقارة نفسه الخسيسة ، وذلتها ، إلى أوج المحبة ، كأنه آمِنٌ على نفسه ، وآخذٌ عهداً من ربِّه أنَّه من المقربين ، فضلاً عن أصحاب اليمين ، كلا بل هو في أسفل السافلين .
فالواجب على العبد : سلوك الأدب مع الله ، وتضاؤله بين يديه ، واحتقاره نفسه ، واستصغاره إياها ، والخوف من عذاب الله ، وعدم الأمن من مكر الله ، ورجاء فضل الله ، واستعانته به ، واستعانته على نفسه ، ويقول بعد اجتهاده في العبادة : " ما عبدناك حق عبادتك " ، ويعترف بالتقصير ، ويستغفر عقيب الصلوات ، إشارة إلى ما حصل منه من التقصير في العبادة ، وفي الأسحار ، إشارة إلى ما حصل منه من التقصير ، وقد قام طول الليل ، فكيف من لم يقم؟! .
" فتاوى السبكي " ( 2 / 560 ) .
وقال القرطبي – رحمه الله - :
( وادعوه خوفاً وطمعاً ) أمر بأن يكون الإنسان في حالة ترقب ، وتخوف ، وتأميل لله عز وجل ، حتى يكون الرجاء والخوف للإنسان كالجناحين للطائر ، يحملانه في طريق استقامته ، وإن انفرد أحدهما : هلك الإنسان ، قال الله تعالى : ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ )

السعيد شويل
2020-12-21, 09:21 PM
عبادة الله بالحب فقط منهج الصوفية الضالة، وهو منهج مبتدع .
..

ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد .
......
أخى محمد : رابعة العدوية : حب ورجاء وخوف .. ألم تقل :
....... فأين رجائى فيك أين مخافتى ؟

محمدعبداللطيف
2020-12-22, 02:31 AM
..

ألم تقل :
....... فأين رجائى فيك أين مخافتى ؟ هذا القول منسوب الى زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
قال الأصمعي: بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول:
يا من يجيب المضطر في الظلم ... يا كاشف الضر و البلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا ... وأنت يا حي يا قيوم لم تنم
أدعوك ربي حزينًا هائمًا قلقًا ... فارحم بكائي بحق البيت والحرم
إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه ... فمن يجود على العاصين بالكرم
ثم بكى بكاءً شديدًا و أنشد يقول:
ألا أيها المقصود في كل حاجتي ... شكوت إليك الضّر فارحم شكايتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي ... فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي
أتيت بأعمال قباح رديئة ... وما في الورى عبد جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى ... فأين رجائي ثم أين مخافتي
يقول الأصمعي: فدنوت منه .. فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

اما ما نسبته بعض المصادر الصوفية الى رابعة العدوية ولم تَثْبُت نِسْبَتُه اليها
:قول
" إني ما عبدت الله شوقاً إِلى الجنة، ولا خوفاً من جهنم، وإنما أعبده لكمال شوقي إليه،
ثم أنشدت :
اُحِبُّكَ حُبَّيْنِ حُبَّ الْهَوَىْ
وحُبّاً لأنَّكَ أَهْلٌ لِذَاْكَ
فَأَمّا الذي هُو حُبُّ الْهَوى
فَشُغْلِيْ بِذِكْرِكَ عَمّنْ سِوَاكَ
وَأَمَّا الذي أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ
فَحُبٌّ شُغِلتُ بِهِ عَنْ سِوَاْكَ
فَلا الْحَمْدُ فِيْ ذَاْ وَلاْ ذَاْكَ
وَلَكِنْ لَكَ الْحَمْدُ فِيْ ذَاْ وَذَاْكَ
ولكن فى صحة نسبة هذه الابيات إلى رابعة العدوية نظر
بل الثابت عن رابعة العدوية رحمَهَا الله عكس ذلك
قال الامام ابن رجب الحنبلى فى كتابه التخويف من النار
قرئ على رابعة العدوية آية فيها ذكر النار فصرخت ثم سقطت فمكثت ما شاء الله لم تفق
التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار
: أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي
(http://islamport.com/w/akh/Web/2809/4.htm)
ولكن الرد على القول المنسوب بِغَضْ النظر عن عدم صحة نسبته الى رابعة العدوية رحمها الله

لا نعبد الله خوفا من ناره، ولا طمعا في جنته، بل نعبده حبا له "! وبعضهم يذكرها بصيغة أخرى مفادها: أنه من عبد الله خوفا من ناره فهي عبادة العبيد، ومن عبده طمعا في جنته فهي عبادة التجار،
وزعموا أن العابد هو من عبده حبا له تعالى!!
وأيا كانت العبارة، أو الصيغة التي تحمل تلك المعاني،
وأيا كان قائلها:
فإنها خطأ، وهي مخالفة للشرع المطهر،
ويدل على ذلك:
. أنه ليس بين الحب والخوف والرجاء تعارض حتى تريد - أخي السائل - أن تعبد ربك تعالى حبا له؛ لأن الذي يخافه تعالى ويرجوه ليست محبة الله منزوعة منه، بل لعله أكثر تحقيقا لها من كثيرين يزعمون محبته.
. أن العبادة الشرعية عند أهل السنة تشمل المحبة والتعظيم، والمحبة تولد الرجاء، والتعظيم يولد الخوف.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
والعبادة مبنية على أمرين عظيمين، هما: المحبة، والتعظيم، الناتج عنهما: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا) الأنبياء/ 90، فبالمحبة تكون الرغبة، وبالتعظيم تكون الرهبة، والخوف.
ولهذا كانت العبادة أوامر، ونواهي: أوامر مبنية على الرغبة، وطلب الوصول إلى الآمر، ونواهي مبنية على التعظيم، والرهبة من هذا العظيم.
فإذا أحببت الله عز وجل: رغبت فيما عنده، ورغبت في الوصول إليه، وطلبت الطريق الموصل إليه، وقمت بطاعته على الوجه الأكمل، وإذا عظمته: خفت منه، كلما هممت بمعصية استشعرت عظمة الخالق عز وجل، فنفرت، (ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء) يوسف/ 24.
فهذه من نعمة الله عليك، إذا هممت بمعصية وجدت الله أمامك، فهبت، وخفت، وتباعدت عن المعصية؛ لأنك تعبد الله، رغبة، ورهبة.
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " (8 / 17، 18) .
3. أن عبادة الأنبياء والعلماء والأتقياء تشتمل على الخوف والرجاء، ولا تخلو من محبة، فمن يرد أن يعبد الله تعالى بإحدى ذلك: فهو مبتدع، وقد يصل الحال به للكفر.
قال الله تعالى – في وصف حال المدعوين من الملائكة والأنبياء والصالحين -: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه) الإسراء/ 57.
وقال الله تبارك وتعالى – في وصف حال الأنبياء -: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) الأنبياء/ 90.
قال ابن جرير الطبري – رحمه الله -:
ويعنى بقوله: (رغبا) : أنهم كانوا يعبدونه رغبة منهم فيما يرجون منه، من رحمته، وفضله.
(ورهبا) : يعني: رهبة منهم، من عذابه، وعقابه، بتركهم عبادته، وركوبهم معصيته.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
" تفسير الطبري " (18 / 521) .
وقال الحافظ ابن كثير – رحمه الله -:
وقوله: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات) أي: في عمل القربات، وفعل الطاعات.
(ويدعوننا رغبا ورهبا) قال الثوري: (رغبا) فيما عندنا، (ورهبا) مما عندنا.
(وكانوا لنا خاشعين) قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: أي: مصدقين بما أنزل الله، وقال مجاهد: مؤمنين حقا، وقال أبو العالية: خائفين، وقال أبو سنان: الخشوع هو الخوف اللازم للقلب، لا يفارقه أبدا، وعن مجاهد أيضا: (خاشعين) أي: متواضعين، وقال الحسن، وقتادة، والضحاك: (خاشعين) أي: متذللين لله عز وجل، وكل هذه الأقوال متقاربة.

..

......
أخى محمد : رابعة العدوية : حب ورجاء وخوف .. نعم ولكنى احببت ان ابين ما ورد فى كلامك مما نسبته اليها وإن كان فى صحة نسبته اليها نظر كما سيلى ان شاء الله
..

ألم تقل ...............
-فقد غاب حسها في بحار العظمة .. وتيه النعمة .. وامتلأ فكرها وعقلها بذكر الله .. وفاض قلبها بمحبة الله
هذه كلمات تفوح من تيه و فيض بحار الصوفية
وانت اخى السعيد شويل لك خبرة مستفيضة بالتصوف
فأردت ان انبه على منهج الصوفيه فى عبادة الله بالحب فقط- بناءا على ما وَرَدَ؟
وعلى كل حال هى بريئة مما نسَبَهُ اليها اصحاب الطرق الصوفية فهم يسمونها إمامة العاشقين التى افنت حياتها فى الحب الإلهي

ولكن هذه نبذة دفاعا عن رابعة العدوية رحمها الله وهل كانت صوفية أم ماذا ؟
* رابعة العدوية امرأة من أتباع التابعين،
وقد توفيت سنة ثمانين ومائة،
وكانت مشهورة بالعبادة والزهد،
ولم يكن التصوف معروفا في ذلك العصر باسمه ولا ميزاته المعروفة الآن،
وإنما كان هناك عباد تميزوا بزهدهم وورعهم
، وكان أئمة السلف يثنون على رابعة منهم: سفيان الثوري وغيره،
وقد أثنى عليها ابن الجوزي في صفة الصفوة
، وألف في سيرتها جزءا خاصا
، وقد اتهمها بعضهم بالحلول،
وأنكر ذلك الذهبي في السير، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء عند ترجمتها:
رابعة العدوية البصرية الزاهدة العابدة الخاشعة،
رابعة بنت إسماعيل أم عمر ولاؤها للعتكيين،
ولها سيرة في جزء لابن الجوزي،
وذكر أنه قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا محمد بن الحسين حدثني عبيس بن ميمون العطار حدثتني عبدة بنت أبي شوال وكانت تخدم رابعة العدوية قالت:
كانت رابعة تصلي الليل كله، فإذا طلع الفجر هجعت هجعة حتى يسفر الفجر،
فكنت أسمعها تقول:
يا نفس كم تنامين,
وإلى كم تقومين،
يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا ليوم النشور...
وقال أبو سعيد بن الأعرابي:
أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة،
وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها
رحم الله رابعة العدوية

السعيد شويل
2020-12-22, 03:56 AM
الأمر هين أخى محمد .. ( ويستوى أن تكون المناجاة منسوبة إليها أو إلى غيرها )
وبارك الله فيك على ما أوضحت وبينت ..
لقد قيل : أن رابعة العدوية زاهدة البصرة فى محراب حبها الإلهى ومناجاتها لله .. قالت :
أحبك حبين : حب الهوى .. وحبا لأنك أهل لذاكا
فأما الذى هو حب الهوى .. فشغلى بذكرك عمن سواكا
وأما الذى أنت أهل له .. فكشفك لى الحجب حتى أراكا
فما الحمد فى ذا ولا ذاك لى .. ولكن لك الحمد فى ذا وذاك
.......
وحين فاض قلبها بمحبة الله وامتلأ فكرها وعقلها بذكر الله وغاب حسها في بحار العظمة وتيه النعمة .. قالت :
حبيب ليس يعدله حبيب . ولا لسواه فى قلبى نصيب
حبيب غاب عن بصرى وشخصى . ولكن عن فؤادى لايغيب
.....
وزادى قليل ما أراه مبلغى . أ للزاد أبكى أم لطول مسافتى ؟
أتحرقنى بالنار يا غاية المنى . فأين رجائى فيك أين مخافتى ؟
.....
كم بت من حرقى وفرط تعلقى . أجرى عيونا من عيونى الدامعة
لا عبرتى ترقا ولا وصلى له . يبقى ولا عينى القريحة هاجعة
...........

محمدعبداللطيف
2020-12-24, 02:26 AM
هذا القول منسوب الى زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
قال الأصمعي: بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول:

المصدر- المستطرف في كل فن مستظرف , شهاب الدين الأبشيهي ,-ص185- -
قال أخى الفاضل ابو بكر العروى


جاء في النقل أن الأصمعي رحمه الله هو الذي روى تلك الأبيات وأنه سمعها من فيّ زين العابدين. وهذا لايمكن أن يكون إذ أن عند وفاة علي بن الحسين لم يكن الأصمعي قد ولد بعد. وبين وفاة الأول وولادة الثاني ست وعشرون.نعم
القصة ذكرها الأبشيهي في " المستطرف "
وهي غير صحيحة ؛ لأن الأصمعي لم يُدرِك زين العابدين رحمه الله .
فقد توفي زين العابدين عليّ بن الحسين بن علي رضي الله عنهم في التسعينات دون المائة الأولى مِن الهجرة ، ما بين سنة 91 – 99 هـ .
والأصمعي : عبد الملك بن قُريب : وُلِدَ : سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ ، وتوفي سنة خَمْسَ عَشْرَةَ وَمَائَتَيْنِ ، كما قال الذهبي في السير .
فيكون زين العابدين قد توفّي قبل ولادة الأصمعي بأكثر من عشرين سنة .
فكيف يُقال : إنه رآه وشَهِد الموقف ؟ - كتبه عبد الرحمن السحيم